نتائج البحث عن (حجاب)

1-المعجم الوسيط (الحِجَابُ)

[الحِجَابُ]: السَّاتِر.

(والجمع): حُجُبٌ.

و- ما أشُرَف من الجبل.

و (الحِجابُ الحاجزُ): ما يفْصل بيْن الصَّدر والبَطن.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


2-شمس العلوم (الحِجاب)

الكلمة: الحِجاب. الجذر: حجب. الوزن: فِعَال.

[الحِجاب]: الستر.

قال الله تعالى: {وَبَيْنَهُما حِجابٌ}.

وحِجابُ الجوفِ: ما يحجب بين الفؤاد وسائره، قال:

إِذا علقت مخالبه بقرنٍ *** أصاب القلبَ أو هتك الحِجابا

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


3-معجم متن اللغة (سدف سدفا الحجاب)

سدف – سدفًا الحجاب: أرخاه, وهو مسدوف.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


4-جمهرة اللغة (بجح بحج جبح جحب حبج حجب)

بجحت بالشيء أبْجَح وبَجِحْت أيضًا، إذا فرحت به، وأبْجَحَني، إذا أفرحني.

والجِبْح، والجمع أجباح، وهو موضع النحل.

وحَبجَ الرجلُ يَحْبَج حَبَجًا وحُباجًا وحُبجَ فهو حَبج ومَحبوج، إذا أطِم عليه، أي حُبس نَجْوه فوَرِمَ بطنُه، أي احتبس بطنه.

والحُباج أيضًا: انتفاخ البطن.

وقالوا: حَبَجَ وخَبَجَ، إذا ضَرَطَ.

والحَوْبَجَة، زعموا: ورم يصيب الإنسان في بدنه، لغة يمانية لا أدري ما صحَّتها.

وحَجَبْت الشيءَ أحْجُبه حَجْبًا، إذا سترته.

والحِجاب: السِّتر.

وكذلك فسِّر في التنزيل: {ججابًا مَستورًا}، أي ساترًا، واللّه أعلم.

وكل شيء حَجَبَك فقد سَتَرَك.

واحتجبتِ الشمس في السحاب، إذا استترت فيه.

وحاجِب كل شيء: حَرْفه.

ذكر عن الأصمعي أن امرأة قدَّمت إلى رجل خبزةً أو قُرْصًا فجعل يأكل في وسطه، فقالت: كُلْ من حَواجبه، أي من نواحيه.

ويقال: بدا حاجب من الشمس، أي بدت ناحية منها.

قال الشاعر:

«تبدَّت لنا كالشَّمس تحت غَمامةٍ*** بدا حاجب منها وضَنَت بحاجبِ»

أي ناحية.

وقال آخر:

«وبَكْر لها بَرُّ العراق وإن تَخَفْ*** يَحُلْ دونها من اليَمامة حاجبُ»

وحاجب العين من هذا اشتقاقه لأنه يحجُب عنها شُعاع الشمس.

وقد سمَّت العرب حاجِبًا.

والحَجيب: الأجَمَة.

قال الأفْوَه:

«فلما أن رأوها في وغاها*** كآساد الغَريفة والحَجِيبِ»

الغَريف: الشجر الملتفّ.

قال الشاعر:

«أم من يطالِعُه يَقُلْ لصحابـه*** إن الغَريفَ يُجِنُّ ذاتَ القِنْطِرِ»

القِنْطِر: من أسماء الداهية.

جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م


5-التوقيف على مهمات التعاريف (الحجاب)

الحجاب: كل ما ستر المطلوب أو منع من الوصول إليه، ومنه قيل للستر حجاب لمنعه المشاهدة، وقيل للبواب حاجب لمنعه من الدخول. وأصله جسم حائل بين جسدين ثم استعمل في المعاني فقيل العجز حجاب بين الرجل ومراده، والمعصية حجاب بين العبد وربه.

التوقيف على مهمات التعاريف-زين الدين محمد المدعو بعبدالرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري-توفي: 1031هـ/1622م


6-المعجم الجغرافي للسعودية (الحجاب)

الحجاب: من قرى قنا والبحر، من أعمال إمارة بلاد عسير.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


7-المعجم الجغرافي للسعودية (الحجاب المسيل)

الحجاب، المسيل: من قرى رجال ألمع، بمنطقة إمارة بلاد عسير.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


8-المعجم الجغرافي للسعودية (حجاب)

حجاب: من قرى بلقرن بمنطقة بيشة، بمنطقة إمارة بلاد عسير.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


9-المعجم العربي لأسماء الملابس (الحجاب)

الحِجَاب: بكسر الحاء: السِّتْر، وامرأة محجوبة: قد سُتِرتْ بسِتْرٍ، والحجاب: اسم ما احتجب به، وكل ما حال بين شيئين: حجاب، والجمع: حُجُب لا غير، ومنه قوله تعالى: {وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ}. والحجاب هو الذى فُرِض أولًا على زوجات الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم توسع فيه من بعد حتى شمل جميع النساء المسلمات الأحرار. وتخصصت دلالته حتى صار يعنى ما يستر المرأة ويغطى رأسها ووجهها ما عدا العينين؛ وقد غرف بعدة أسماء منها: اللثام، والقناع، والبرقع.

ويدل الشعر الجاهلى على أن سنة الحجاب كانت معروفة قبل الإسلام، وكان يشار إليه بأسماء منها: النصيف، والستر، والسجف.

والحجاب للمرأة العربية يختلف من مكان إلى آخر، فمنه ما يوضع تحت العينين مباشرة وفى أعلى الأنف، بينما غطاء الرأس يوضع بالقرب من الحاجبين، ومنه ما يكون في منتصف الأنف، والبعض يضعنه على أعلى الأنف، أما غطاء الرأس فهو في منتصف الجبهة، ويوضع في مؤخرة الرأس "دبوس" من الماس أو اللؤلؤ، حيث يثبت الغطاء في الشعر.

المعجم العربي لأسماء الملابس-رجب عبدالجواد إبراهيم-صدر: 1423هـ/2002م


10-موسوعة الفقه الكويتية (حجاب)

حِجَابٌ

التَّعْرِيفُ:

1- الْحِجَابُ فِي اللُّغَةِ: السَّتْرُ، وَهُوَ مَصْدَرٌ يُقَالُ حَجَبَ الشَّيْءَ يَحْجُبُهُ حَجْبًا وَحِجَابًا: أَيْ سَتَرَهُ، وَقَدِ احْتَجَبَ وَتَحَجَّبَ إِذَا اكْتَنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ.

وَالْحِجَابُ اسْمُ مَا احْتُجِبَ بِهِ، وَكُلُّ مَا حَالَ بَيْنَ شَيْئَيْنِ فَهُوَ حِجَابٌ.

وَالْحِجَابُ كُلُّ مَا يَسْتُرُ الْمَطْلُوبَ وَيَمْنَعُ مِنَ الْوُصُولِ إِلَيْهِ كَالسِّتْرِ وَالْبَوَّابِ وَالْجِسْمِ وَالْعَجْزِ وَالْمَعْصِيَةِ.

وقوله تعالى {وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} مَعْنَاهُ: وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حَاجِزٌ فِي النِّحْلَةِ وَالدِّينِ.

وَالْأَصْلُ فِي الْحِجَابِ أَنَّهُ جِسْمٌ حَائِلٌ بَيْنَ جَسَدَيْنِ.

وَقَدِ اسْتُعْمِلَ فِي الْمَعَانِي، فَقِيلَ: الْعَجْزُ حِجَابٌ بَيْنَ الْإِنْسَانِ وَمُرَادِهِ، وَالْمَعْصِيَةُ حِجَابٌ بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ.

وَلَا يَخْرُجُ اسْتِعْمَالُ الْفُقَهَاءِ لِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ مَعْنَاهُ اللُّغَوِيِّ الَّذِي هُوَ السَّتْرُ وَالْحَيْلُولَةُ.

وَالْحَاجِبُ يَأْتِي بِمَعْنَى الْمَانِعِ، وَيَأْتِي بِمَعْنَى الْعَظْمِ الَّذِي فَوْقَ الْعَيْنِ بِلَحْمِهِ وَشَعْرِهِ.وَيُنْظَرُ مَا يَتَّصِلُ بِهِمَا مِنْ أَحْكَامٍ فِي مُصْطَلَحِ: (حَاجِبٌ).

الْأَلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

الْخِمَارُ:

2- الْخِمَارُ مِنَ الْخَمْرِ وَأَصْلُهُ السَّتْرُ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم-: «خَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ» وَكُلُّ مَا يَسْتُرُ شَيْئًا فَهُوَ خِمَارُهُ.

لَكِنَّ الْخِمَارَ صَارَ فِي التَّعَارُفِ اسْمًا لِمَا تُغَطِّي بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا.

وَلَا يَخْرُجُ الْمَعْنَى الِاصْطِلَاحِيُّ لِلْخِمَارِ فِي بَعْضِ الْإِطْلَاقَاتِ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ، وَيُعَرِّفُهُ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ بِأَنَّهُ مَا يَسْتُرُ الرَّأْسَ وَالصُّدْغَيْنِ أَوِ الْعُنُقَ.

وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْحِجَابِ وَالْخِمَارِ أَنَّ الْحِجَابَ سَاتِرٌ عَامٌّ لِجِسْمِ الْمَرْأَةِ، أَمَّا الْخِمَارُ فَهُوَ فِي الْجُمْلَةِ مَا تَسْتُرُ بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا.

النِّقَابُ:

3- النِّقَابُ- بِكَسْرِ النُّونِ- مَا تَنْتَقِبُ بِهِ الْمَرْأَةُ، يُقَالُ انْتَقَبَتِ الْمَرْأَةُ وَتَنَقَّبَتْ غَطَّتْ وَجْهَهَا بِالنِّقَابِ.

وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْحِجَابِ وَالنِّقَابِ، أَنَّ الْحِجَابَ سَاتِرٌ عَامٌّ، أَمَّا النِّقَابُ فَسَاتِرٌ لِوَجْهِ الْمَرْأَةِ فَقَطْ

الْحُكْمُ الْإِجْمَالِيُّ:

4- لِلَفْظِ الْحِجَابِ إِطْلَاقَانِ:

أَحَدُهُمَا: اسْتِعْمَالُهُ فِي الْحِسِّيَّاتِ، وَهُوَ الْجِسْمُ الَّذِي يَحُولُ بَيْنَ شَيْئَيْنِ.

وَالثَّانِي: اسْتِعْمَالُهُ فِي الْمَعَانِي، وَهُوَ الْأَمْرُ الْمَعْنَوِيُّ الَّذِي يَحُولُ دُونَ الْوُصُولِ إِلَى الْمَطْلُوبِ.

وَتَخْتَلِفُ أَحْكَامُهُ فِي كُلِّ ذَلِكَ بِاخْتِلَافِ مَوَاضِعِهِ.

أَوَّلًا: اسْتِعْمَالُهُ فِي الْحِسِّيَّاتِ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا يَلِي:

1- الْحِجَابُ بِالنِّسْبَةِ لِلْعَوْرَةِ:

5- اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى وُجُوبِ حَجْبِ عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ وَالرَّجُلِ الْبَالِغَيْنِ بِسَتْرِهَا عَنْ نَظَرِ الْغَيْرِ الَّذِي لَا يَحِلُّ لَهُ النَّظَرُ إِلَيْهَا.

وَعَوْرَةُ الْمَرْأَةِ الَّتِي يَجِبُ عَلَيْهَا حَجْبُهَا عَنِ الْأَجْنَبِيِّ هِيَ فِي الْجُمْلَةِ جَمِيعُ جَسَدِهَا عَدَا الْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ، وَهِيَ بِالنِّسْبَةِ لِلْمَحْرَمِ مِنَ الرِّجَالِ مَا عَدَا الْوَجْهَ وَالرَّأْسَ وَالْعُنُقَ وَالذِّرَاعَ، قَالَ الْحَنَفِيَّةُ: وَمَا عَدَا الصَّدْرَ وَالسَّاقَيْنِ، وَقَالَ الشَّافِعِيَّةُ: مَا عَدَا مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ، وَبِالنِّسْبَةِ لِمِثْلِهَا مِنَ النِّسَاءِ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ.

وَعَوْرَةُ الرَّجُلِ الَّتِي يَجِبُ حَجْبُهَا عَنِ الْغَيْرِ هِيَ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ مَعَ الِاخْتِلَافِ فِي حَجْبِ الْفَخِذِ.وَهَذَا فِي الْجُمْلَةِ.

وَيُنْظَرُ تَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ: (عَوْرَةٌ).

وَالدَّلِيلُ عَلَى وُجُوبِ حَجْبِ الْعَوْرَةِ عَمَّنْ لَا يَحِلُّ لَهُ النَّظَرُ إِلَيْهَا قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا}...الْآيَةَ.

وَقَوْلُ «النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم- لِأَسْمَاءِ: يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلاَّ هَذَا وَهَذَا وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ».

وَقَوْلُهُ- صلى الله عليه وسلم- بِالنِّسْبَةِ لِلرِّجَالِ: «عَوْرَةُ الرَّجُلِ مَا بَيْنَ سُرَّتِهِ إِلَى رُكْبَتِهِ» وَوُجُوبُ حَجْبِ الْعَوْرَةِ إِنَّمَا يَتَحَقَّقُ بِمَا يَحُولُ بَيْنَ النَّاظِرِ وَلَوْنِ الْبَشَرَةِ أَوْ حَجْمِ الْأَعْضَاءِ.

وَكَمَا يَجِبُ حَجْبُ الْعَوْرَةِ عَنْ نَظَرِ الْغَيْرِ فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ- وَقِيلَ يَجِبُ- حَجْبُهَا فِي الْخَلْوَةِ حَيَاءً مِنَ اللَّهِ تَعَالَى.

هَذَا مَعَ مُرَاعَاةِ أَنَّهُ لَا حِجَابَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَزَوْجَتِهِ.

فَعَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ: احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلاَّ مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِذَا كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَيَنَّهَا أَحَدٌ فَلَا يَرَيَنَّهَا، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ: اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنَ النَّاسِ».

وَالصَّغِيرَةُ إِنْ كَانَتْ بِنْتَ سَبْعِ سِنِينَ إِلَى تِسْعٍ فَعَوْرَتُهَا الَّتِي يَجِبُ حَجْبُهَا هِيَ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ، وَإِنْ كَانَتْ أَقَلَّ مِنْ سَبْعِ سِنِينَ فَلَا حُكْمَ لِعَوْرَتِهَا، وَهَذَا كَمَا يَقُولُ الْحَنَابِلَةُ.

كَمَا أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَحْتَجِبَ مِنَ الْمُرَاهِقِ الَّذِي يُمَيِّزُ بَيْنَ الْعَوْرَةِ وَغَيْرِهَا، وَهَذَا فِي الْجُمْلَةِ.

فَإِنْ كَانَ صَغِيرًا لَا يُمَيِّزُ بَيْنَ الْعَوْرَةِ وَغَيْرِهَا فَلَا بَأْسَ مِنْ إِبْدَاءِ الزِّينَةِ لَهُ لقوله تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ}.

وَيُسْتَثْنَى مِنْ وُجُوبِ حَجْبِ الْعَوْرَةِ إِبَاحَةُ كَشْفِهَا لِلْحَاجَةِ وَالضَّرُورَةِ كَالتَّدَاوِي وَالْخِتَانِ وَالشَّهَادَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.

فَعَنْ عَطِيَّةَ الْقُرَظِيِّ قَالَ: كُنْتُ مِنْ سَبْيِ بَنِي قُرَيْظَةَ، فَكَانُوا يَنْظُرُونَ، فَمَنْ أَنْبَتَ الشَّعْرَ قُتِلَ، وَمَنْ لَمْ يُنْبِتْ لَمْ يُقْتَلْ، فَكُنْتُ فِيمَنْ لَمْ يُنْبِتْ.

وَفِي كُلِّ مَا سَبَقَ تَفْصِيلٌ يُنْظَرُ فِي مُصْطَلَحِ: (عَوْرَةٌ).

2- الِاحْتِجَابُ أَثْنَاءَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ:

6- يُسْتَحَبُّ لِقَاضِي الْحَاجَةِ فِي الْفَضَاءِ أَنْ يَسْتَتِرَ عَنْ أَعْيَنِ النَّاسِ بِحَيْثُ لَا يَرَى جِسْمَهُ.أَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِلْعَوْرَةِ فَيَجِبُ حَجْبُهَا، فَإِنْ وَجَدَ حَائِطًا أَوْ كَثِيبًا أَوْ شَجَرَةً اسْتَتَرَ بِهِ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا أَبْعَدَ حَتَّى لَا يَرَاهُ أَحَدٌ لِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَتَى الْغَائِطَ فَلْيَسْتَتِرْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ إِلاَّ أَنْ يَجْمَعَ كَثِيبًا مِنَ الرَّمَلِ فَلْيَسْتَدْبِرْهُ» وَهَذَا فِي الْجُمْلَةِ وَيُنْظَرُ تَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي (اسْتِنْجَاءٌ).

3- الْحِجَابُ الَّذِي يَمْنَعُ الِاقْتِدَاءَ بِالْإِمَامِ فِي الصَّلَاةِ:

7- مِنْ شَرَائِطِ الِاقْتِدَاءِ أَنْ لَا يَحُولَ بَيْنَ الْمَأْمُومِ وَالْإِمَامِ مَا يَمْنَعُ مُتَابَعَتَهُ.فَإِنْ كَانَ بَيْنَ الْإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ جِدَارٌ لَا بَابَ فِيهِ، أَوْ كَانَ بَيْنَهُمَا بَابٌ مُغْلَقٌ يَحُولُ مِنَ الْمُتَابَعَةِ لَمْ يَصِحَّ الِاقْتِدَاءُ، لِقَوْلِ عَائِشَةَ- رضي الله عنها- لِنِسَاءٍ كُنَّ يُصَلِّينَ فِي حُجْرَتِهَا: لَا تُصَلِّينَ بِصَلَاةِ الْإِمَامِ فَإِنَّكُنَّ دُونَهُ فِي حِجَابٍ وَهَذَا فِي الْجُمْلَةِ.

وَيُنْظَرُ ذَلِكَ فِي (اقْتِدَاءٌ).

4- الطَّلَاقُ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ:

8- مَنْ خَاطَبَ زَوْجَتَهُ بِالطَّلَاقِ وَهُوَ يَظُنُّهَا أَجْنَبِيَّةً بِأَنْ كَانَتْ فِي ظُلْمَةٍ، أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَقَعَ الطَّلَاقُ، كَمَا جَاءَ فِي مُغْنِي الْمُحْتَاجِ، لِأَنَّهُ أَتَى بِاللَّفْظِ عَنْ قَصْدٍ وَاخْتِيَارٍ، وَعَدِمَ رِضَاهُ بِوُقُوعِهِ

لِظَنِّهِ أَنَّهُ لَا يَقَعُ لَا أَثَرَ لَهُ لِخَطَأِ ظَنِّهِ، وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي الرَّوْضَةِ: تُطْلَقُ عِنْدَ الْأَصْحَابِ، وَفِيهِ احْتِمَالٌ لِإِمَامِ الْحَرَمَيْنِ وَهَذَا فِي الْجُمْلَةِ.

وَيُنْظَرُ تَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي (طَلَاقٌ).

5- احْتِجَابُ الْقَاضِي:

9- لَا يَجُوزُ لِلْقَاضِي أَنْ يَحْتَجِبَ عَنِ النَّاسِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ إِلاَّ فِي أَوْقَاتِ اسْتِرَاحَتِهِ لِمَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا فَاحْتَجَبَ دُونَ خَلَّتِهِمْ وَحَاجَتِهِمْ وَفَاقَتِهِمُ احْتَجَبَ اللَّهُ دُونَ خَلَّتِهِ وَفَاقَتِهِ وَحَاجَتِهِ وَفَقْرِهِ».

وَكَرِهَ الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ أَنْ يَتَّخِذَ الْقَاضِي حَاجِبًا، لِأَنَّ حَاجِبَهُ رُبَّمَا قَدَّمَ الْمُتَأَخِّرَ وَأَخَّرَ الْمُتَقَدِّمَ، فَإِنْ دَعَتْ حَاجَةٌ إِلَى ذَلِكَ اتَّخَذَ أَمِينًا بَعِيدًا مِنَ الطَّمَعِ.

وَأَجَازَ الْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَفِيَّةُ أَنْ يَتَّخِذَ الْقَاضِي حَاجِبًا لِمَنْعِ دُخُولِ مَنْ لَا حَاجَةَ لَهُ وَتَأْخِيرِ مَنْ جَاءَ بَعْدُ حَتَّى يَفْرُغَ السَّابِقُ مِنْ قَضِيَّتِهِ.

أَمَّا الْأَمِيرُ فَإِنَّهُ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَتَّخِذَ حَاجِبًا، لِأَنَّهُ يَنْظُرُ فِي جَمِيعِ الْمَصَالِحِ فَتَدْعُوهُ الْحَاجَةُ إِلَى أَنْ يَجْعَلَ لِكُلِّ مَصْلَحَةٍ وَقْتًا لَا يَدْخُلُ فِيهِ أَحَدٌ.

وَيُنْظَرُ تَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي (حَاجِبٌ)

6- الشَّهَادَةُ بِالسَّمَاعِ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ:

10- مُدْرَكُ الْعِلْمِ الَّذِي تَقَعُ بِهِ الشَّهَادَةُ الرُّؤْيَةُ وَالسَّمَاعُ، وَالرُّؤْيَةُ تَكُونُ فِي الْمَشْهُودِ عَلَيْهِ مِنَ الْأَفْعَالِ كَالْجِنَايَةِ وَالْغَصْبِ وَالزِّنَى وَالسَّرِقَةِ وَغَيْرِهَا مِمَّا يُدْرَكُ بِالْعَيْنِ، لِأَنَّهَا لَا تُدْرَكُ إِلاَّ بِهَا، وَإِنْ كَانَ الْمَشْهُودُ عَلَيْهِ مِنَ الْعُقُودِ فَقَدِ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ هَلْ لَا بُدَّ مِنَ الرُّؤْيَةِ وَالسَّمَاعِ؟ أَمْ يَكْفِي السَّمَاعُ فَقَطْ؟ فَعِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ وَالْمَالِكِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ يَكْفِي السَّمَاعُ إِذَا عُرِفَ الْقَائِلُ وَتُحُقِّقَ أَنَّهُ كَلَامُهُ جَاءَ فِي فَتْحِ الْقَدِيرِ: لَوْ سَمِعَ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ كَثِيفٍ لَا يَشِفُّ مِنْ وَرَائِهِ لَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَشْهَدَ، وَلَوْ شَهِدَ وَفَسَّرَهُ لِلْقَاضِي بِأَنْ قَالَ: سَمِعْتُهُ بَاعَ وَلَمْ أَرَ شَخْصَهُ حِينَ تَكَلَّمَ لَا يَقْبَلُهُ، لِأَنَّ النَّغْمَةَ تُشْبِهُ النَّغْمَةَ، إِلاَّ إِذَا أَحَاطَ بِعِلْمِ ذَلِكَ، لِأَنَّ الْمُسَوِّغَ هُوَ الْعِلْمُ غَيْرَ أَنَّ رُؤْيَتَهُ مُتَكَلِّمًا بِالْعَقْدِ طَرِيقُ الْعِلْمِ، فَإِذَا فُرِضَ تَحَقُّقُ طَرِيقٍ آخَرَ جَازَ، وَذَلِكَ بِأَنْ يَكُونَ دَخَلَ الْبَيْتَ فَرَآهُ فِيهِ وَعَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ وَلَا مَنْفَذَ غَيْرُ الْبَابِ، وَهُوَ قَدْ جَلَسَ عَلَيْهِ وَسَمِعَ الْإِقْرَارَ أَوِ الْبَيْعَ، فَإِنَّهُ حِينَئِذٍ يَجُوزُ لَهُ الشَّهَادَةُ عَلَيْهِ بِمَا سَمِعَ، لِأَنَّهُ حَصَلَ بِهِ الْعِلْمُ فِي هَذِهِ الصُّورَةِ.

أَمَّا عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ فَلَا بُدَّ مِنَ الرُّؤْيَةِ مَعَ السَّمَاعِ وَهَذَا فِي الْجُمْلَةِ.

كَمَا أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَشْهَدَ إِنْسَانٌ عَلَى مُنْتَقِبَةٍ حَتَّى تَكْشِفَ عَنْ وَجْهِهَا لِيَشْهَدَ عَلَى عَيْنِهَا وَوَصْفِهَا لِتَتَعَيَّنَ لِأَدَاءِ الشَّهَادَةِ عَلَيْهَا وَذَلِكَ لَا يَكُونُ مَعَ الِانْتِقَابِ وَهَذَا فِي الْجُمْلَةِ.

وَتَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي (شَهَادَةٌ).

وَيُنْظَرُ تَفْصِيلُ مَا تُقْبَلُ فِيهِ الشَّهَادَةُ بِالسَّمَاعِ فِي مُصْطَلَحِ: (تَسَامُعٌ).

ثَانِيًا: اسْتِعْمَالُ الْحِجَابِ فِي الْمَعَانِي:

11- يُسْتَعْمَلُ لَفْظُ الْحِجَابِ مَجَازًا فِي الْمَعَانِي وَذَلِكَ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ «مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ لَمَّا بَعَثَهُ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْيَمَنِ وَقَالَ لَهُ:...وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ».

قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: قَوْلُهُ (حِجَابٌ) أَيْ لَيْسَ لَهَا صَارِفٌ يَصْرِفُهَا وَلَا مَانِعٌ وَالْمُرَادُ أَنَّهَا مَقْبُولَةٌ وَإِنْ كَانَ عَاصِيًا، وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّ لِلَّهِ تَعَالَى حِجَابًا يَحْجُبُهُ عَنِ النَّاسِ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ تَعْلِيلٌ لِلِاتِّقَاءِ وَتَمْثِيلٌ لِلدُّعَاءِ كَمَنْ يَقْصِدُ دَارَ السُّلْطَانِ مُتَظَلِّمًا فَلَا يُحْجَبُ.

وَقَالَ الْحَافِظُ الْعَلَائِيُّ: الْمُرَادُ بِالْحَاجِبِ وَالْحِجَابِ نَفْيُ عَدَمِ إِجَابَةِ دُعَاءِ الْمَظْلُومِ ثُمَّ اسْتَعَارَ الْحِجَابَ لِلرَّدِّ، فَكَانَ نَفْيُهُ دَلِيلًا عَلَى ثُبُوتِ الْإِجَابَةِ، وَالتَّعْبِيرُ بِنَفْيِ الْحِجَابِ أَبْلَغُ مِنَ التَّعْبِيرِ بِالْقَبُولِ، لِأَنَّ الْحِجَابَ مِنْ شَأْنِهِ الْمَنْعُ مِنَ الْوُصُولِ إِلَى الْمَقْصُودِ فَاسْتُعِيرَ نَفْيُهُ لِعَدَمِ الْمَنْعِ.

وَمِنْ ذَلِكَ أَيْضًا قَوْلُهُ- صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ وَلَا حِجَابٌ يَحْجُبُهُ».

2- الْحَجْبُ فِي الْمِيرَاثِ:

12- الْحَجْبُ فِي الْمِيرَاثِ مَعْنَاهُ شَرْعًا: مَنْعُ مَنْ قَامَ بِهِ سَبَبُ الْإِرْثِ بِالْكُلِّيَّةِ أَوْ مِنْ أَوْفَرِ حَظَّيْهِ، وَيُسَمَّى الْأَوَّلُ حَجْبَ حِرْمَانٍ، وَالثَّانِي حَجْبَ نُقْصَانٍ.

وَحَجْبُ الْحِرْمَانِ قِسْمَانِ، حَجْبٌ بِالْوَصْفِ وَيُسَمَّى مَنْعًا كَالْقَتْلِ وَالرِّقِّ، وَيُمْكِنُ دُخُولُهُ عَلَى جَمِيعِ الْوَرَثَةِ.وَحَجْبٌ بِالشَّخْصِ أَوِ الِاسْتِغْرَاقِ، كَالْأَخِ لِأَبَوَيْنِ أَوْ لِأَبٍ يَحْجُبُهُ الْأَبُ وَالِابْنُ وَابْنُ الِابْنِ.

وَحَجْبُ النُّقْصَانِ كَحَجْبِ الْوَلَدِ الزَّوْجَ مِنَ النِّصْفِ إِلَى الرُّبُعِ.

وَتَفْصِيلُ ذَلِكَ يُنْظَرُ فِي (إِرْثٌ- حَاجِبٌ).

(

موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م


11-الأضداد لابن الأنباري (بينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم)

272 - وممَّا يفسَّر من القرآن تفسيرين متضادّين قول الله عزّ وجلّ: وبَيْنَهُما حِجَابٌ وعلى الأَعْرافِ رِجَالٌ يَعْرِفونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ.

يُقال: أَصحاب الأَعراف قوم من أُمَّة محمد صلّى الله عليه وسلّم تستوي حسناتهم وسيآتهم، فيُمنَعُون الجنَّة بالسَّيآت، ويُمنعون النَّار بالحسنات؛ فهم على سُورٍ بين الجنَّة والنار، إِذا نظروا إِلى أَهل الجنَّة، قالوا: السَّلام عليكم، وإِذا

نظروا إِلى أَهل النَّار: قالوا ربَّنا لا تَجْعَلْنَا معَ القَوْمِ الظالمين.

وحدَّثنا أَبو الحسن علي بن محمد بن أَبي الشوارب القاضي، قال: حدَّثنا أَبو الوليد، قال: حدَّثنا أَبو معشر، عن يحيى ابن شِبْل الأَنصاريّ، عن عمر بن عبد الرحمن المزنيّ عن أَبيه، قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أَصحاب الأَعراف، فقال: هم قوم قُتِلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم. فمنعهم الجنَّة معصيةُ آبائهم، ومنعهم النَّارَ قتلُهم في سبيل الله عزّ وجلّ. وقال بعض المفسرين: أَصحاب الأَعراف ملائكة.

أَخبرنا أَحمد بن الحسين، قال: حدَّثنا عثمان بن أَبي شيبة، قال: حدَّثنا وكيع، عن عمران بن حدير، عن أَبي مَجْلَز، قال: أَصحاب الأَعراف ملائكة، قال: فقلت له: يقول الله عزّ وجلّ: رِجَالٌ، وتقول أَنت: ملائكة! قال: إِنَّهم ذكور وليسوا بإِناث.

الأضداد-أبو بكر، محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فَروة بن قَطَن بن دعامة الأنباري-توفي: 328هـ/940م


12-الفروق اللغوية للعسكري (الفرق بين الكتمان والإخفاء والستر والحجاب)

الْفرق بَين الكتمان والإخفاء والستر والحجاب

وَمَا يقرب من ذَلِك أَن الكتمان هُوَ السُّكُوت عَن الْمَعْنى وَقَوله تَعَالَى (إِن الَّذين يكتمون مَا أنزلنَا من الْبَينَات) أَي يسكتون عَن ذكره والإخفاء يكون فِي ذَلِك وَفِي غَيره وَالشَّاهِد أَنَّك تَقول أخفيت الدِّرْهَم فِي الثَّوْب وَلَا تَقول كتمت ذَلِك وَتقول كتمت المنى وأخفيته فالاخفاء أَعم من الكتمان.

الفروق اللغوية-أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري-توفي:نحو: 395هـ/1005م


13-الفروق اللغوية للعسكري (الفرق بين الستر والحجاب والغطاء)

الْفرق بَين السّتْر والحجاب والغطاء

أَنَّك تَقول حجبني فلَان عَن كَذَا وَلَا تَقول سترني عَنهُ وَلَا غطاني وَتقول احْتَجَبت بِشَيْء كَمَا تَقول تسترت فالحجاب هُوَ الْمَانِع والممنوع بِهِ والستر هُوَ المستور بِهِ وَيجوز أَن يُقَال حجاب الشَّيْء مَا قَصده ستره أَلا ترى أَنَّك لَا تَقول لمن منع غَيره من الدُّخُول إِلَى الرئيس دَاره من غير قصد الْمَنْع لَهُ إِنَّه حجبه وَإِنَّمَا يُقَال حجبه إِذا قصد مَنعه وَلَا تَقول احْتَجَبت بِالْبَيْتِ إِلَّا إِذا قصدت منع غَيْرك عَن مشاهدتك أَلا ترى أَنَّك إِذا جَلَست فِي الْبَيْت وَلم تقصد ذَلِك لم تقل إِنَّك قد احتججت وَفرق آخر أَن السّتْر لَا يمْنَع من الدُّخُول على المستور والحجاب يمْنَع.

الفروق اللغوية-أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري-توفي:نحو: 395هـ/1005م


14-المعجم الغني (حِجابٌ)

حِجابٌ- الجمع: حُجُبٌ. [حجب]:

1- "أَزالَتِ الحِجابَ عَنْ وَجْهِها: النِّقابَ، الخِمارَ.

2- "تَتَكَلَّمُ مِنْ وَراءِ حِجابٍ": مِنْ وَراءِ سِتْرٍ.

3- "كَتَبَ لَها الفَقيهُ حِجابًا": تَعْويذَةً، رُقْيَةً، حِرْزًا.

4- "حِجابُ القَلْبِ": غِلافٌ يَحْجُبُ بَيْنَ القَلْبِ وَالبَطْنِ.

5- "كَيْفَ لَهُ أَنْ يَخْتَرِقَ حُجُبَ الغَيْبِ": مَا يَفْصِلُ بَيْنَ عَالَمَيْنِ.

6- "حِجَابُ الحَاجِزِ": عَضَلَةٌ عَرِيضَةٌ تَفْصِلُ بَيْنَ الصَّدْرِ وَالبَطْنِ.

7- "حِجَابُ الشَّمْسِ": ضَوْؤُهَا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


15-معجم الرائد (حجاب)

حجاب:

1- مصدر: حجب.

2- ستر، ما يحتجب به.

3- ما حال ومنع بين شيئين.

4- ما أشرف من الجبل.

5- حرز يلبسه صاحبه وقاية من الشر.

6- «الحجاب الحاجز»: هو ما يفصل الصدر عن البطن.

7- «حجاب الشمس»: ضوؤها.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


16-معجم الرائد (حجب)

حجب يحجب حجبا وحجابا:

1- حجب بينهما: حال، منع.

2- حجب الشيء: ستره.

3- حجبهُ: منعه من الدخول.

4- حجبهُ: منعه من الميراث.

5- حجب صدره: ضاق.

6- حجب الحاكم أو له: صار حاجبه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


17-التعريفات الفقهية (الحِجاب)

الحِجاب: ما حجب به بين الشيئين فهو حجابٌ وحجابُ المرأة: أن يحجب شخصه أو عينه عن الأجانب.

التعريفات الفقهية-محمد عميم الإحسان-صدر: 1407هـ/1986م


18-التعريفات الفقهية (وَراء الحجاب من الشهادة)

وَراء الحجاب من الشهادة: أن يشهد بما سمع من وراء الحجاب من غير رؤية الشخص القائل.

التعريفات الفقهية-محمد عميم الإحسان-صدر: 1407هـ/1986م


19-مقاليد العلوم (الحِجَابُ)

الحِجَابُ (فِي الطِّبّ): عُضْو شَبيه بِالْجلدِ يَأْخُذ من رَأس القص إِلَى الظّهْر فيتصل بتجويف الْبَطن.

مقاليد العلوم-جلال الدين السيوطي-توفي: 911هـ/1505م


20-تعريفات الجرجاني (الحجاب)

الحجاب: كل ما يستر مطلوبك، وهو عند أهل الحق: انطباع الصور الكونية في القلب المانعة لقبول تجلي الحق.

التعريفات-علي بن محمد الجرجاني-توفي: 816هـ/1413م


21-تعريفات الجرجاني (حجاب العزة)

حجاب العزة: هو العمى والحيرة؛ إذ لا تأثير للإدراكات الكشفية في كنه الذات، فعدم نفوذها فيه حجاب لا يرتفع في حق الغير أبدًا.

التعريفات-علي بن محمد الجرجاني-توفي: 816هـ/1413م


22-مختار الصحاح (حجب)

(الْحِجَابُ) السِّتْرُ وَ (حَجَبَهُ) مَنَعَهُ عَنِ الدُّخُولِ وَبَابُهُ نَصَرَ وَمِنْهُ (الْحَجْبُ) فِي الْمِيرَاثِ.

وَ (الْمَحْجُوبُ) الضَّرِيرُ.

وَ (حَاجِبُ) الْعَيْنِ جَمْعُهُ (حَوَاجِبُ) وَ (حَاجِبُ) الْأَمِيرِ جَمْعُهُ (حُجَّابٌ) وَ (حَوَاجِبُ) الشَّمْسِ نَوَاحِيهَا (وَاحْتَجَبَ) الْمَلِكُ عَنِ النَّاسِ.

مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com