نتائج البحث عن (كادت)

1-الأضداد لابن الأنباري (وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به)

196 - ومما يفسر من القرآن تفْسيرين متضادّين قول الله عزَ وجلّ: وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ موسى فارِغًا إنْ كادَتْ لتُبْدي به، فيقول المفسّرون: معنى الآية: وأَصبح فؤاد أُمّ موسى فارغًا من كلّ الهمّ إِلاَّ من الاهتمام بموسى والإشفاق عليه إن كادت لَتبدي باسمه، فتقول: هو ابني.

وقالَ بعض أَهل اللُّغة: معنى الآية: وأَصبح فؤاد أُمّ موسى فارغًا من الحزن لعلمها بأنَّ موسى لم يُقْتَل؛ إذْ كان الله عزَ وجلّ قد أَوحى إليها أَنَّهُ يردّه عليها، ويجعله من المرسلين إن كادت لَتُبْدي به، أَي بذهاب الحزن.

وقالَ العرب: تقول: ذهب دمُ فلان فِرْغًا؛ إِذا ذهب باطلًا، لم يُقْتل قاتله ولم تؤخذ منه دية، قال الشَّاعِر:

«فإنْ يَكُ أَذْوادٌ أُصِبْنَ ونِسْوَةٌ *** فَلَنْ تذهبوا فِرْغًا بقتل حِبالِ»

أَي لم تذهبوا بدمه باطلًا. وقالَ الأَخفش: معناه وأَصبح فؤادُ أُمّ موسى فارغًا من الوحي إن كادت لَتبدي به، لَتبدي بالوحي.

وقالَ الفَرَّاءُ: حدَّثنا ابن أَبي يحيى بإسناد له، أَن فضالة بن عُبيد قرأَ: وأَصْبَحَ فُؤادُ أُمّ موسَى فَزِعًا قال: وفضالة ابن عُبيد من أَصحاب رَسُول الله صَلّى اللهُ عليه

وسَلّم.

وحدثنا أَحمد بن فرج، قال: حدَّثنا أَبو عمر الدوريّ، قال: حدَّثنا عبد المنعم بن إدريس، عن أَبيه، عن وهب عن ابن عباس، أَنه قرأَ: وأَصْبَحَ فُؤادُ أُمّ موسى قَرِعًا؛ وقالَ: قَرَعه حزن موسى. فهذا وما قبله يُصَحِّح مذهب الذين يقولون: وأَصبح فؤاد أُمّ موسى فارغًا من كل هَمٍّ إِلاَّ همّ موسى، ويُبْطِل قول من ادّعى فراغ قلبها من الحزن. والله أَعلم.

الأضداد-أبو بكر، محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فَروة بن قَطَن بن دعامة الأنباري-توفي: 328هـ/940م


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com