نتائج البحث عن (كَرَبِّ)
1-العربية المعاصرة (كرب)
كرَبَ يَكرُب، كَرْبًا وكُروبًا، فهو كارِب، والمفعول مَكْروب.* كرَبه الغمُّ: اشتدَّ عليه وأحزنه.
* كرَبه العِبءُ الذي حلَّ به: اشتدّ عليه وثقُل.
* كرَب يفعل كذا/كرَب أن يفعل كذا: [في النحو والصرف] من أفعال المقاربة بمعنى كاد، أوشك، يكثر تجريدُ خبرها من أن ويقلّ اقترانه بها (كرَبتِ الشّمسُ تغيب: دنت، قاربت).
أكربَ يُكرب، إكرابًا، فهو مُكرِب، والمفعول مُكرَب.
* أكربه الدَّيْنُ: أغمّه وأحزنه.
اكتربَ ل يكترب، اكترابًا، فهو مُكتَرِب، والمفعول مُكترَب له.
* اكترب الأبُ لإخفاق ولده: اغتمَّ واشتدّ حزنُه.
انكربَ ينكرب، انكرابًا، فهو مُنكَرِب.
* انكرب الشَّخصُ: ثقُل عليه الحزنُ والهمّ.
كَرْب [مفرد]: جمعه كُروب (لغير المصدر):
1 - مصدر كرَبَ.
2 - حُزْن وغمّ يأخذ بالنَّفس (فرّج اللهُ كربَه- {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [قرآن]: الغرق).
* الكَرْبان: الغداة والعشيّ.
كُرْبة [مفرد]: جمعه كُرُبات وكُرْبات وكُرَب: غُمّة، حُزْنٌ وغمٌّ يأخذ بالنفس (فرَّج اللهُ كُرْبتك- مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ) [حديث].
كروب [مفرد]: مصدر كرَبَ.
مِكْروب [مفرد]: جمعه مِكْروبات: [في الطب] كائن حيّ لا يُرى بالعين المجرّدة، بل بواسطة المجهر. وحيد الخليّة يعيش في الماء والدّم والهواء، ينقل الأمراضَ المُعدية من المرضى إلى الأصحّاء، يختلف في شكله أو غذائه أو حاجته للأكسجين، بعضه يعيش بشكل مستقلّ وقد يكون رمِّيًّا أي: يتغذّى على الموادّ العضويّة الميِّتة العَفِنة، وبعض تلك الأنواع مُسبِّب للجراثيم.
العربية المعاصرة-أحمد مختار عمر وآخرون-صدر: 1429هـ/2008م
2-المعجم الوسيط (اكْتَرَبَ)
[اكْتَرَبَ] لكذا: اغتمّ.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
3-المعجم الوسيط (الكَرَبَةُ)
[الكَرَبَةُ]: الزِّرُّ يكون فيه رأسُ عمودِ الخيمة.(والجمع): كَرَب.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
4-المعجم الوسيط (الكَرَبُ)
[الكَرَبُ]: الأَصلُ العريض للسَّعف إِذا يَبِسَ.و- الحبلُ يُشَدُّ في وسط خشبة الدَّلو فوق الرشاء ليقوِّيه.
(والجمع): أَكرابٌ.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
5-المعجم الوسيط (الكَرُوبِيُّون)
[الكَرُوبِيُّون]: المقرَّبون إِلى الله من الملائكة، منهم: جبريلُ، وميكَائيلُ، وإِسرافيلُ، في رأي بعضَ المفسِّرين.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
6-المعجم الوسيط (الكَرِيبُ)
[الكَرِيبُ]: المكروبُ.و- الكعبُ من القَصَب.
و- خَشَبَةُ الخبّاز التي يدوِّر بها الرغيفَ.
و- من الأَرض: التي لا ماء فيها ولا شجر.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
7-المعجم الوسيط (الكَرْبُ)
[الكَرْبُ]: الحُزْنُ والغمُّ يأْخذ بالنَّفْس.(والجمع): كُرُوب.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
8-المعجم الوسيط (الكُرَابَةُ)
[الكُرَابَةُ]: ما يُلْتَقَطُ من التمر في أُصَول السَّعَف بعد ما تصرَّم.(والجمع): أَكْرِبة.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
9-المعجم الوسيط (الكُرْبَةُ)
[الكُرْبَةُ]: الكَرْب.(والجمع): كُرَب.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
10-المعجم الوسيط (الكِرَابُ)
[الكِرَابُ]: مجاري الماء في الوادي.واحدتها: كَرْبًةٌ.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
11-المعجم الوسيط (المُكْرَبُ)
[المُكْرَبُ] من المفاصل: الممتلىءُّ عَصَبًا.و- الشديدُ الأَسْر من حَبْل أَو بناء أَو مَفْصِل أَو دابّة.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
12-المعجم الوسيط (المِكْرَبُ)
[المِكْرَبُ]: ما تُقَلَّبُ به الأَرضُ وتُثار.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
13-المعجم الوسيط (أَكْرَبَ)
[أَكْرَبَ] الرجلُ: عَدَا.و- الدَّلْوَ: كَرَبَها.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
14-المعجم الوسيط (كَرَبَ)
[كَرَبَ] فلانٌ -ُ كَرْبًا: زَرَع في الكَريب.و- أَخَذَ الكَرَبَ من النخلِ.
و- أَكَلَ الكُرَابَة.
و- الشيءُ - كروبًا: دنا.
و- الشمسُ للمغيب.
دَنَتْ.
ويقال: كَرَبَ يفعل كذا وكذا، وكَرَبَ أَن يفعلَه: قارب أَن يفعله.
وهو من أَفعال المقاربة.
و- فلانًا الأَمرُ والغمُّ والعِبءُ: اشتدَّ عليه وثَقُلَ، فهو مكروب.
وكرَبَ الحبلَ وغيرَهُ -ُ كَرْبًا: فتله.
و- الأَرضَ كربًا، وكِرَابًا: قَلَبَها للحرث وأَثارها - للزرع.
و- الدَّلْوَ: جَعَلَ لها كَرَبًا.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
15-شمس العلوم (الكَرْب)
الكلمة: الكَرْب. الجذر: كرب. الوزن: فَعْل.[الكَرْب]: الغَمُّ الذي يأخذ بالنفس.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
16-شمس العلوم (الكُرْبة)
الكلمة: الكُرْبة. الجذر: كرب. الوزن: فُعْلَة.[الكُرْبة]: الكَرْب.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
17-شمس العلوم (الكَرَب)
الكلمة: الكَرَب. الجذر: كرب. الوزن: فَعَل.[الكَرَب]: عقد غليظ في رشأ الدلو يجعل طرفه في عرقوة الدلو، ثم يثنى ويثلث، قال:
من يساجلْني يساجلْ ماجدًا *** يملأ الدلو إِلى عقد الكَرَب
والكَرَب: أصل السعفة الملزق بجذع النخلة ييبس فيصير مثل الكتف، قال:
*متى كان حُكُم الله في كَرَب النخلِ*
أي: في أهل كَرَب النخل.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
18-شمس العلوم (الكربة)
الكلمة: الكربة. الجذر: كرب. الوزن: فَعَلَة.[الكربة]: واحدة الكِراب، وهي مجاري الماء.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
19-شمس العلوم (كَرِب)
الكلمة: كَرِب. الجذر: كرب. الوزن: فَعِل.[كَرِب]: أبو كَرِب اليماني: كنية أسعد تُبَّع، قال:
وإِني أبو كرب الحميري *** وحمير قومي فما حِمْيَرُ
ومعدي كَرِب: من أسماء الرجال.
وأبو ثور عمرو بن معدي كَرِب الزَّبيدي: من أنجد فرسان العرب، وأشدهم بَأسًا وأنكاهم للعدو، وكان كل فارسٍ من العرب يُدعى فارس بني فلان إِلا عَمْرًا فكان يقال له: فارس العرب، له وقائع وغارات مشهورة ظفِر في أكثرها.
وأسر من الفرسان أكثر من أن يحصى، أسر عنترة العبسي ومَنَّ عليه، فقال عنترة:
فما أبكي لما أمسيتُ فيه *** من الغُلِّ الثقيل وطول حبس
ولكني جزعت وقد تولَّوا *** وأسلمني فوارس آل عَبْسِ
وأسَرَ دريد بن الصمة الجشمي وأُخْتَه ريحانة، ومَنَّ عليهما، فقال دريد:
لقيت الكماة كفاحًا فلم *** أُلاقِ كعمرو بن معدي كرب
وأَسَرَ الحارث بن ظالم المُرِّي ومَنَّ عليه، فقال الحارث:
أبا ثور إِن الحَيْنَ قائد أهله *** وللمرء نحو الحَيْنِ للحين قائد
وأسر عامرَ بن الطفيل وأختَه ومَنَّ عليهما، فقال عامر:
أبا ثور إِن تمنن عليَّ فعادة *** وإِن تبغ من نفسٍ فناها فقادر
فمنَّ عليه.
وأسر العباس بن مرداس السلمي ومَنَّ عليه، فقال العباس:
فإِن أكن الغداةَ حليفَ قيدٍ *** أسيرًا في وثاق بني زُبَيْدِ
وغير هؤلاء ممن أسر كثير، وخبره مشهور).
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
20-شمس العلوم (الكَرّاب)
الكلمة: الكَرّاب. الجذر: كرب. الوزن: فَعَال.[الكَرّاب]: يقال: ما بالدار كَرّاب: أي ما بها أحد.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
21-شمس العلوم (الكُرابة)
الكلمة: الكُرابة. الجذر: كرب. الوزن: فُعَالَة.[الكُرابة]: ما يقع من ثمر النخل في أصول الكرب.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
22-شمس العلوم (الكريب)
الكلمة: الكريب. الجذر: كرب. الوزن: فَعِيل.[الكريب]: المكروب.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
23-شمس العلوم (الكَرْبان)
الكلمة: الكَرْبان. الجذر: كرب. الوزن: فَعْلَان.[الكَرْبان]: إِناءٌ كَرْبان: كَرَب أن يمتلئ: أي قَرُب.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
24-شمس العلوم (كَرَبَ يَكْرُبُ)
الكلمة: كَرَبَ يَكْرُبُ. الجذر: كرب. الوزن: فَعَلَ/يَفْعُلُ.[كَرَبَ]: كَرَبَه الغمُّ: أي اشتد عليه.
وأمرٌ كارب، ورجلٌ مكروب
كَرَب ناقَتَه: إِذا أوقرها.
وَكَرَبَ الشيءُ كروبًا: إِذا دنا.
وكَرَبَت الشمسُ أن تغيبَ: أي دَنَتْ للمغيب.
وكربت الجارية أن تدرك: أي دنت.
وكرب أن يفعل كذا: أي كاد.
وكَرَبَ الأرضَ: إِذا قلبها وأثارها للحرث كَرْبًا وكِرابًا، يقال في المثل: «الكراب على البقر»: معناه خلِّ كلًّا وصناعته.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
25-شمس العلوم (الإِكراب)
الكلمة: الإِكراب. الجذر: كرب. الوزن: الْإِفْعَال.[الإِكراب]: أكرب الدلوَ: إِذا شدها بالكَرَب.
ويقال في كل عقد وثيق: مُكْرَب.
والمُكْرب: الشديد الأسر من الدواب.
والمكربات: المفاصل الشديدة.
قال بعضهم: وأكرب: إِذا أسرع، يقال: جاء مكربًا.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
26-شمس العلوم (التكرب)
الكلمة: التكرب. الجذر: كرب. الوزن: التَّفَعُّل.[التكرب]: يقال: خرجوا يتكربون: أي يلقطون الكرابة.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
27-معجم متن اللغة (كرب كرابا وكربا الأرض)
كرب-كرابا وكربا الأرض: قلبها وأثارها للزرع.والاسم الكراب.
والأرض مكروبة.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
28-معجم متن اللغة (كرب كروبا الشئ)
كرب-كروبا الشئ: دنا وقرب.و-ت الشمس: دنت للغروب.
و-الإناء: قارب الامتلاء، فهو كربان ج كربى وكراب.
والدلو كربى.
وجمجمة كرباء.
و-الرجل: أكل الكرابة.
و-ت حياة النار: قرب انطفاؤها.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
29-معجم متن اللغة (كرب كربا الرجل)
كرب-كربا الرجل: انقطع كرب دلوه: أصابه الكرب.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
30-معجم متن اللغة (كرب الزارع)
كرب الزارع: زرع في الكريب – القراح – الجادس – الذي لم يزرع قط-.والاسم التكريب.
و-: أكل الكرابة.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
31-معجم متن اللغة (كرب وأكرب الدلو)
كرب وأكرب الدلو: كربها.و-السقاء: ملأه.
و-الإناء: قارب ملأه.
و-: اسرع (ز).
وقالوا: خذ رجليك باكراب أي أسرع وعجل الذهاب (ز).
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
32-معجم متن اللغة (الكرب)
الكرب: الحزن والغم الذي يأخذ بالنفس ج كروب.و-: القرب.
تقول: هذه مائة أو كربها أي ما يقاربها.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
33-معجم متن اللغة (الكرب)
الكرب: لغة في الكرب – الغم-.و-: الحبل الذي يشد في وسط العراقي ثم يثنى ويثلث ليلي الماء فلا يفني الحبل الكبير، ج أكواب.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
34-معجم متن اللغة (معد معد معدي معدان معيد معدي كرب)
ومن أسمائهم: معد، معد، معدي، معدان، معيد، معدي كرب.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
35-جمهرة اللغة (برك بكر ربك ركب كبر كرب)
البَرْك: إبل الحيّ بالغًا ما بلغت.قال الشاعر:
«إذا شارِف منهنّ قامت فرَجَّعَتْ*** أنينًا فأبكَى شَجْوُها البَرْكَ أجمعا»
والبُرَك: طائر.
قال الشاعر:
«حتى استغاثتْ بماء لا رِشاءَ له*** من الأباطح في حافاته البُرَكُ»
يعني ضربًا من الطير استغاثت من الصَّقر فجاءت إلى ماء مُلتجِئاتٍ إليه.
والبرك: الصَّدر، فإذا أدخلت فيه الهاء كسرتَ الباءَ فقلت: بِرْكَة.
قال الشاعر:
«بذي البِرْكة كالتابو*** تِ والمحْزِم كالقَرِّ»
وكان أهل الكوفة يلقّبون زيادًا: أشْعَرَ بَرْكًا.
والبَرَكة: معروف.
ويقال: لا بارك الله فيه، أي لا نَمّاه.
فأما قولهم: بارَك الله لنا في الموت فمعناه: بارك الله لنا فيما يؤدِّينا إليه الموت.
وقد تكلَّم قوم في قولهم: "تباركَ اللّه " ففسَّروه العُلُوّ لأن البَرَكة في الشيء النَماء بعد النقصان، وهذه صفة منفيّة عن الله عزّ وجلّ؛ وقال آخرون: " تبارك الله " كأنه تَفاعَلَ من البَرَكة وليس من النماء، وإنما هو راجع إلى الجلال والعظمة.
" وتبارك " لا يوصف به إلا الله تبارك وتعالى، ولا يقال: تبارك فلان في معنى جلَّ وعَظُمَ؛ هذه صفة لا تنبغي إلّا للّه عزّ وجلّ.
وذكر أبو زيد أنه سمع أعراب قيس يقولون: ما أبركَ هذا الطعامَ، أي ما أنماه.
وذكر أبو مالك أنه سمع: طعام بَريك، في معنى مبارك.
وبَرَكَ البعير يَبْرُك بُروكًا، وهو أن يلْصِق بَرْكَه بالأرض.
والبَراكاء: الثَّبات في الحرب، كأنهم بركوا فيها.
قال الشاعر:
«ولا يُنْجي من الغَمَرات إلّا*** بَراكاءُ القتال أو الفِرارُ»
ويقال في الحرب: بَراكِ بَراكِ، أي أبْرُك.
وتبْراك: موضع، بكسر التاء لأنه اسم ليس بمصدر.
قال مرّار:
«أعرفتَ الدار أم أنكرْتَها*** بين تِبْراكٍ فشَسيْ عَبَقُر»
وابتركَ الدابةُ، إذا انتحى على أحد شِقَيه في عَدوه.
وابترك الصَّيقلُ، إذا مال على المِدْوَس في أحد شِقَّيه.
والبُرَيْكان: أخَوان من فرسان العرب، قال أبو عبيدة: هما بارِك وبَريك.
والبُرَك الصُّرَيميّ: الذي أراد أن يقتل معاويةَ.
وعوف البُرَك: أحد فرسان العرب وهو الذي يقال له: " لا حُرَّ بِوادي عَوْف ".
والبَكْر: الفتيّ من الإبل، والأنثى بَكْرَة، والجمع بَكْرات وبِكار وبِكارة، وقد يُجمع البَكْرة من الإبل: بَكَرات.
وجارية بِكر من جوارٍ أبكار.
وبكَّر الرجلُ في حاجته تبكيرًا وأبكر إبكارًا وبَكَرَ بُكورًا.
قال الشاعر:
«أمِن آل نُعْم أنتَ غاد فمُبْكِرُ*** غَداةَ غدٍ أم رائح فمهجِّرُ»
وقال آخر:
«يا عمرُو جيرانُكم باكِـرُ*** فالقلبُ لا لاهٍ ولا صابرُ»
وصف الجمع بواحد.
والباكورة: النخلة المعجِّلة، وكذلك سائر الشجر.
ويُجمع البَكْر من الإبل في أدنى العدد أبْكُرًا وبكْرانًا.
والبَكْرَة: المَحالة الصغيرة، وبه سُمِّى أبو بَكْرَة لأنه انخرط عن بَكْرَة من سور الطائف فجاء إلى النبيّ صلَى اللّه عليه وسلَم فكُني أبا بَكْرَة.
وقد سمَّت العرب بَكْرًا ومبكِّرًا وبُكَيرًا.
وفي العرب أحياء يُنسبون إلى بكر: بكر بن وائل، وبكر ابن سَعد بن ضَبَّة وغيرهما.
ويقال: رَبَكْتُ الطعامَ أربُكه رَبْكًا، إذا خلطته؛ وكذلك لَبَكْتُه لَبْكًا سواء.
ومثل من أمثالهم: " غَرْثان فآرْبُكوا له "، وقالوا أيضًَا: فآلْبُكوا له.
ورَبك الرجلُ وارتبك، إذا اختلط عليه أمرُه.
ويقال: رمى فلان فلانًا برَبيكة، أي بأمر ارتبكَ عليه، أي اختلط.
والجمع الربائك.
ورجل رَبكٌ: ضعيف الحيلة.
والرَّبيك: أول جُرعة يشربها المولود.
والرَّبيك: سَمْن وتمر يُمرسان بخبز فيُطعَمهما الصبيُ إذا قلَّ لبن أمّه.
قال أبو الدُّهيم العَنْبَري:
«فإن تَجْزَع فغيرُ مَلُوم فِعْـلٍ*** وإن تصبِرْ فمِن حُبُكِ الربيكِ»
ويروى: فمن حب الربيك، أراد بقوله " حبُك " ما تَحَبَّك من الشحم في بطنه، أي ما عقده الرَّبيكُ في بطنك من الشحم.
والرَّبيكة واللَّبيكة: دقيق يُخلط بأقِطٍ وسمن.
ويقال: ركب الرجلُ يركب رُكوبًا.
والرِّكاب: المطيّ، لا واحد لها من لفظها.
وما لفلان حَمولة ولا رَكوبة، أي ما يَحْمِل عليه وما يركبه.
ورَكوبة: ثنية معروفة صعبة سلكها النبيّ صلَّى اللّه عليه وسلَّم.
ومن ذلك قولهم: كَر في رَكوبة، أي عَسر.
والرَّكْب: القوم الرُّكْبان، والجمع الرُّكوب، مثل شَرْب وشُروب.
والأرْكوب أيضًا: القوم الرُّكّاب، والجمع أراكيب.
قال أبو مالك: لا يقال أرْكوب إلا في رُكبان الإبل خاصةً، والجمع أراكب.
ورِكاب السَّرْج: معروف.
ومَركوب: موضع معروف بالحجاز قريب من الطائف.
قال الشاعر:
«أبْلِغْ بني كاهل عني مُغَلْـغَـلَة*** والقومُ من دونهم سعيًا ومركوبُ»
والركبة: معروفة.
ورَكَبْتُ الرجلَ أرْكُبُه، إذا ضربته بركبتك.
والركَبان: أصلا الفَخِذين اللذان عليهما لحم الفَرْج من الرجل والمرأة.
وكل شيء أثبتَّه في شيء فقد ركّبته، نحو السِّنان في الرمح وغيره.
وفرس أرْكَبُ والأنثى رَكْباءُ، إذا عظُمت رُكبتُهما، وهو عيب.
ورَكيب الرجل: الذي يركب معه، مثل أكيلِه وشَريبِه.
وناقة رَكْبانة حَلْبانة: تصلح للركوب والحلب.
قال الراجز:
«ركْبانةٍ حَلْبانةٍ صَفُـوفِ*** تَخْلِطُ بين وَبَرٍ وصوفٍ»
الصَّفوف، بالصاد، تملأ المِحْلَبين، وضَفوف، بالضاد المعجمة، أرادنها تحلب ضَفا باليدين.
وأركَبَ المهْر إركابًا، إذا أمكن أن يُركب.
ورجل مركَّب، إذا استعار فرسًا يقاتل عليه فيكون نصف الغنيمة له ونصفها لصاحب الفرس.
وقد جمع راكب ركبانًا مثل صاحب وصحبان، وراكب ورُكّاب مثل عامل وعُمّال.
والرّاكبة: فَسيلة تتعلَّق بالنخلة لا تبلغ الأرض، والجمع رَواكب.
فأما قول العامة رَكَّابة فخطأ.
والكِبَر ضد الصِّغَر.
كَبِرَ يَكْبرُ كِبَرًا إذا أسن، وتكبّر إذا تعظم.
وكبْر الشيء: معظمه.
وقد قُرئ قوله جلّ وعز: والذي تولَى كُبْرَه منهم له عذاب عظيم ".
ورجل كبير وكُبار، كما قالوا طويل وطُوال.
قال الشاعر:
«كحَلفةٍ من أبي رياح*** يَسمعُها لاهُهُ الكُبارُ»
وكُبّار في وزن فعّال، وهي لغة يمانية: أهل اليمن يسمّون الرجل الكبير كُبّارًا.
وذو كُبار: رجل منهم.
قال: وسمعت رجلًا يقول: أم شَيْخ أم كُبّار ضَرَبَ رأسَه بالعَصَوْ، أي بالعصا.
وأكبرت الشيءَ أكبره إكبارًا، إذا عالم في صدرك وعجبت منه.
وكذا فسر في التنزيل: {فلمَّا رأينَه أكبَرْنَه}، فهذا معنى الإعظام، والله أعلم.
قال أبو بكر: قال بعض المفسرين: أي حِضْنَ، وهذا شيء لا يُعرف في اللغة.
وقوله جل ثناؤه: لَخَلْقُ السمواتِ والأرض أكبرُ مِن خَلْق الناس "، أي أعْجَبُ إن شاء الله.
والكبْرى أنثى أكبر، وجمع الكُبْرى الكُبَر، وجمع الأكبر أكابر.
والتكبير في الصلاة وغيرها: تفعيل من قولهم: الله أكبر.
وبلغ فلان الكِبَرَ في السن، وعَلَتْه كَبْرَة.
بفتح الكاف.
والكَبيرة من الذنوب، والجمع كبائر، من قوله جلّ وعزّ: {إن تجتنبوا كبائرَ ما تُنْهَون عنه}.
والكَرْب: الغمّ، معروف.
وكَرَبني الأمرُ، أي بَهَظني، وكأن الكَرْب أشدُّ من الغمّ.
وكَرَبْتُ الدلوَ أكربها كَرْبًا وأكربتها إكرابًا فهي مُكْرَبة، إذا شددت بها الكَرَب، وهو أن تشَد طرف الرِّشاء بالعِناج.
والعِناج: الحبل الذي يُشدّ في العَراقي فيكون أخذها للماء أقلَّ.
وزعموا من ذلك عَنَجْتُ البعيرَ، إذا عطفت عليه رأسَه إليك بخَطامه.
قال الشاعر:
«قوم إذا عَقدوا عَقْدًا لجـارهـمُ*** شَدوا العِناج وشَدّوا فوقه الكَرَبا»
والكَرَبُ.
كَرَب النَّخل، وهو أصول السَّعَف الذي يسمَّى بالفارسية دفّوج.
والكُرابة: التمر الذي يُلتقط من أصول الكَرَب بعد الجَداد.
والكَريب: الكعب من القَصَب أو القنا.
ويقال: وظيف مُكْرَب، إذا امتلأ عَصَبًا.
وكرَبَ الأمرُ فهو كارب، إذا قَرُبَ.
قال الشاعر:
«أجبَيْل إنّ أباك كـارِبُ يومِـه*** فإذا دُعيتَ إلى العظائم فآعْجَل»
وأنشد الأصمعي: كارِب يومِه، ويُروى: كارَبَ يومَه، أي قارَبَه.
قال أبو بكر: يخاطب رجلًا اسمه جُبيل أو امرأة يقال لها جُبيلة.
ويقال: كَرَبْتُ بين وظيفي الحمار أو الجمل، إذا دانيت بينهما بحبل أو قيد.
قال الشاعر:
«فآزْجُرْ حمارَكَ لا يَرْتَعْ برَوضتنا*** إذا يُرَدُّ وقَيْدُ العَيْرِ مَـكـروبُ»
وأبو كَرِب: ملك من ملوك حِمير، وكذلك مَلْكِي كَرِب، وقد فّسَرناه في كتاب الاشتقاق.
وقد سمّت العرب كَرِبًا.
قال الشاعر:
«كَرِبُ بن صفوانَ بن شِجْنَةَ لم يَدَعْ*** من مالكٍ أحدًا ولا من نَهْـشَـل»
وسموا دريبًا ومَعْدِيكَرِب.
وكَرَبْتُ الأرضَ أكرُبها كَرْبًا وكِرابًا، إذا أثَرْتَها للزرع.
وقد اختُلف في المثل الذي يقال فيه: "الكِرابُ على البقر "، فقالوا: إنما هو الكلاب على البقر، ولا أدري ما صحته.
ويقال: كَرَبْت أفعل كذا وكذا.
ويقال: هذه الغنم قُراب مائة وكُراب مائة.
فأما قَرْبان وكَرْبان فهو ما قارب الامتلاءَ.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
36-جمهرة اللغة (دعم دمع عدم عمد مدع معد)
دَعَمْتُه أدعَمه دَعْمًا، إذا أسندته.وكل شيء عَمَدْتَ به شيئًا فهو دِعامة له ودِعام له.
قال الشاعر:
«وبفاحمٍ رَجْلٍ أثـيثٍ نَـبْـتُـه***كالكَرْم مالَ على الدِّعام المُسْنَدِ»
وقد سمّت العرب دِعامة ودِعامًا ودُعامًا.
ودُعْميّ: اسم.
وبنو دُعام: بطن من هَمْدان منهم.
والدَّعْم: المال والقوّة؛ يقال: فلان ذو دَعْمٍ، أي ذو قوّة ومَقْدُرَة.
قال الراجز:
«لا دَعْمَ لي لكن لسلمى دَعْمُ *** جاريةٌ في وَرِكَيْها شَحْمُ»
والدّمْع: دمْع العين، والجمع دُموع.
ودَمَعَت العينُ تدمَع دَمَعًا، بفتح الميم.
قال الراجز:
«فبات يَأذَى من رَذاذٍ دَمَعا *** من واكفِ العِيدانِ حتى أقْلَعا»
يقال: أذِيتُ بالشيء آذَى، وأَذِيَ فلانٌ بالشيء يأْذى به.
وقال قوم: دَمِعَت عينُه.
ومَجاري الدّمع: المَدامع.
والدِّماع: مِيسَم في مجرى الدمع.
ويوم دَمّاع: ذو رَذاذ.
ثرى دَمّاع: يرشح بالنّدى.
والدَّمّاع: نبت، لا أحُقُّه.
والعَدَم والعُدْم: الفقر؛ أعْدَمَ الرجلُ يُعْدِم إعدامًا فهو مُعْدِم وعديم أيضًا؛ وهو أحد ما جاء على فعيل من أفْعَلَ.
وعدِمَ يعدَم عدَمًا وعُدْمًا، ثم كثر ذلك في كلامهم حتى صار كلُّ ما أعْوَزَك فقد أُعْدِمْتَه.
قال الشاعر:
«ولقد أغدو وما يفعْدِمُـنـي***صاحبٌ غيرُ طويلِ المحتَبلْ»
يعني فرسًا قصير الأرساغ، وهو موضع الحِبالة.
وأخبر ابنُ الكلبي أنه وُجد حجر بحضرموت مزبور فيه: عَدْمٌ عَدِمَه أهلُه؛ وعَدْم: وادٍ باليمن، وقال أيضًا: وعَدْم: وادٍ بحضرموت كانوا يزرعون عليه فغاض ماؤه قبل الإسلام، فهو كذلك الى اليوم.
وأرض عدْماء: بيضاء.
وشاة عَدْماء: بيضاء الرأس وسائرُها أيّ لون كان.
والعَمْد: ضدّ الخَطأ.
وعَمَدْتُ للأمر، إذا قصدته أعمِده عَمْدًا.
وعَمَدْتُ الشيءَ أعمِده عَمْدًا، إذا أسندته، والشيء الذي يُسند إليه عِماد.
والعَمود: عَمود الخِباد، والجمع عُمُد؛ وعُمُد الخِباء: أسقابه، الواحد سَقْب.
ويُجمع عَمود عُمُدًا وعَمَدًا.
وعَمود الصبح: ابتداء ضوئه.
ورجل عَميد: سيّد يُعتمد عليه؛ هذا عَميد بني فلان وعِمادهم، أي سيّدهم.
ورجل عَميد: قد عَمَدَه الحزنُ، أي لَهَدَ فؤادَه.
ويقال: قد عَمِدَ الثرى يعمَد عَمَدًا، إذا كان كثيرًا فإذا قبضت منه على شيء تعقّد واجتمع من نُدُوَّته.
قال الراعي:
«حتى غَدَتْ في بياض الصبح طيّبةً***ريحَ المباءة تخدي والثَّرى عَمِـدُ»
وعَمِدَ سَنامُ البعير يعمَد عَمَدًا، إذا عضّ الحِمْلُ غاربَه وسنامه حتى يتوخّض لحمه، أي يتكسّر ويتفسّخ، فإذا قاح الموضع فهي العَمَدَة والبعير عَمِد.
قال لبيد:
«فبات السيلُ يركب جانبيه***من البَقّار كالعَمِدِ الثَّفالِ»
وفلان عُمْدَة بني فلان وعِمْدَتهم، أي الذي يعتمدون عليه في أمورهم.
ورجل عُمُدّان وعُمُدّاني، إذا كان طويلًا.
وعَمود الرّكيّ: القائمتان اللتان تكون عليهما المَحالة.
قال الراجز:
«لا دَلْوَ إلاّ مثلُ دَلْوِ أُهْبانْ *** لها عِناجان وسِتُّ آذانْ»
«إذا استقلّت رَجَفَ العَمودانْ»
والمَعْد من قولهم: ثَعْدٌ مَعْدٌ، إتباع لا يُفرد، وهو البقل الرَّخْص.
والمَعْد من قولهم: مَعَدْتُ الرمحَ أمعَده مَعْدًا، إذا انتزعته من مركزه.
والمَعْد أيضًا: الغِلَظ، ومنه اشتقاق المَعِدَة.
والمَعَدّان: اللحمتان في مَرْجِع الكتف من الفرس يقع عليهما السَّرج من عن يمين وشمال، وبه سُمِّي الرجل مَعَدًّا.
والمَعَدّان من جنب الفرس: موضع عَقِبَي الفارس؛ هكذا قال الأصمعي.
وأنشد:
«رأت رَجُلًا قد لوّحته مَـرازئٌ***فطافت برَيّان المَعَدَّيْن ذي شَحْمِ»
وقال أبو عبيدة: المَعَدّان هما موضع السَّرج من جَنْبَي الفرس.
قال الشاعر:
«فإما زال سَرْجٌ عن مَعَـدٍّ***فأجْدِرْ بالحوادث أن تكونا»
ويقال: تَمَعْدَدَ الغلامُ، إذا صلب واشتدّ.
قال الراجز:
«ربَّيتُه حتى إذا تَمَعْدَدا *** وآضَ نَهْدًا كالحِصان أجردا»
«كان جزائي بالعصا أن أُجْلَدا»
وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه: (اخشوشِنوا وتمعددوا).
والمثل السائر: "تسمعُ بالمُعَيْديّ لا أن تراه"، كأنه نسبه الى مَعَدّ ثم صغّره، وكان اسمه شِقّ بن ضَمْرَة، فسمّاه النعمان ضَمْرَة بن ضَمْرَة؛ وكأن الأصل فيه مُعَيِّديّ فاستثقلوا ذلك فخفّفوا.
ومَعْدي كَرِب: اسم.
ومَعْدان: اسم.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
37-التوقيف على مهمات التعاريف (الكرب)
الكرب: الغم والضيق وأصله من التغطية.التوقيف على مهمات التعاريف-زين الدين محمد المدعو بعبدالرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري-توفي: 1031هـ/1622م
38-القاموس المحيط (الكرب)
الكَرْبُ: الحُزْنُ يأخُذُ بالنَّفْسِ،كالكُرْبَة، بالضم، ج: كُروبٌ. وكَرَبَه الغَمُّ فاكْتَرَبَ، فهو مَكْرُوبٌ وكَريبٌ.
وـ الفَتْلُ، وتَضْييقُ القَيْدِ على المُقَيَّدِ، وإثارَةُ الأرضِ لِلزَّرْعِ،
كالكِرابِ، وبالتَّحْريكِ: أُصولُ السَّعَفِ الغِلاظُ العِراضُ، والحَبْلُ يُشَدُّ في وسَط العَرَاقِيِّ لِيَليَ الماءَ فلا يَعْفَنُ الحَبْلُ الكبيرُ. وقد كَرَبَ الدَّلْوَ، وأكْرَبَها، وكَرَّبَها.
والمُكْرَبُ مِنَ المَفاصِلِ: المُمْتَلِئُ عَصَبًا، والشديدُ الأَسْرِ من حَبْلٍ أو بِناءٍ أو مَفْصِلٍ، وفَرَسٌ.
والإِكْرابُ: المَلْءُ، والإِسْراعُ.
والكُرابَةُ، بالضم والفتح: ما يُلْتَقَطُ من التَّمْرِ في أُصولِ السَّعَفِ، ج: أكْرِبَةٌ، وكأنه جُمِعَ على طَرْحِ الزَّائِدِ، لأِنَّ "فُعالًا" لا يُجْمَعُ على "أفْعِلَةٍ".
وتَكَرَّبَها: الْتَقَطَهَا.
وكَرَبَ كُروبًا: دَنا،
وـ أن يَفْعَلَ: كاد يَفْعَلُ،
وـ: أكَلَ الكُرابَةَ،
ككَرَّبَ،
وـ الشَّمْسُ: دَنَتْ لِلْمَغيبِ،
وـ حَيَاةُ النارِ: قَرُبَ انطفاؤُها،
وـ الناقةَ: أوقرها،
وـ الرَّجُلُ: طَقْطَقَ
الكَريبَ: لِخَشَبَةِ الخَبَّازِ،
ككَرَّبَ. وكَسَمِعَ: انْقَطَعَ كَرَبُ دَلْوِهِ. وكَنَصَرَ: أخَذَ الكَرَبَ مِنَ النَّخْلِ،
وزَرَعَ في الكَريبِ، وهو: القَراحُ مِنَ الأرضِ، وخَشَبَةُ الخَبَّازِ التي يُرَغِّفُ بها، والكَعْبُ مِنَ القَصَبِ.
والكَرُوبِيُّونَ، مُخَفَّفَةَ الرَّاءِ: سادَةُ المَلائِكَةِ.
وكَارَبَهُ: قَارَبَهُ.
والكِرابُ: مَجارِي الماءِ في الوادي.
والمُكْرَباتُ: الإِبِلُ يُؤْتَى بها إلى أبوابِ البُيوتِ في شِدَّةِ البَرْدِ لِيُصيبَها الدُّخَانُ فَتَدْفَأَ.
وما بالدَّارِ كَرَّابُ، كَشَدَّادٍ: أحَدٌ.
وأبو كَرِبِ اليمانِيُّ، كَكَتِفٍ: مِنَ التَّبابِعَةِ.
والكَرَبَةُ، مُحَرَّكَةً: الزِّرُّ يكونُ فيه رأسُ عَمُودِ البَيْتِ. وكُرْبَةُ، بالضمِّ: لَقَبُ مَحْمودِ بنِ سُلَيْمَانَ قاضي بَلْخَ. وكَزُبَيْرٍ: تابِعِيٌّ، وجَمَاعَةٌ. وأبو كُرَيْبٍ مُحمدُ بنُ العَلاءِ بنِ كُرَيْبٍ شَيْخٌ للبُخَارِي.
وذُو كُرَيْبٍ: ع. ومَعْدِ يكَرِبُ: فيه لُغاتٌ، رَفْعُ الباءِ مَمْنوعًا، والإِضافَةُ مَصْروفًا ومَمْنوعًا.
والكَرِيبَةُ: الداهِيَةُ الشَّديدةُ. وهذه إبلٌ مِئَةٌ،
أو كَرْبُها، أي: نَحْوُها وقُرابُها.
و"الكِرابُ على البَقَرِ". في: ك ل ب.
وعَمْرُو بن عثمانَ بنِ كُرَبَ، كَزُفَرَ: مُتَكَلِّمٌ مَكِّيٌّ م.
القاموس المحيط-مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادي-توفي: 817هـ/1414م
39-المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (كرب)
(كرب) - في الحديث: "كان إذَا أَتاهُ الوَحْىُ كُرِبَ لَه": أي أَصابَه الكَرْبُ فهو مَكْرُوبٌ، والذى كرَبَه كَارِب. وقد يُقال: مُكْرِبٌ، ولا يَصِحّ.
- في حديث سعيد بن جُبَيْر - في صِفةِ نَخْل الجنَّةِ -: "كَرَبُها ذَهَبٌ"
الكَرَبُ: أصل السَّعَفِ، ومَجْرَى الماء، لا أن السَّعَفَ كَرَب أن يُقطَع: أي قَرُبَ، والجَمْعُ: الكِرابُ. وقيل الكَرَبُ: مَا يَبقَى في النَّخلِ كالمَراقي.
المجموع المغيث في غريبي القرآن-محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني المديني، أبو موسى-توفي: 581هـ/1185م
40-المعجم الاشتقاقي المؤصل (كرب)
(كرب): {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [الأنبياء: 76]الكَرَبُ - بالتحريك: ما يبقى من أصول السَعَف الغِلاظ العِراض التي تَيْبس بعد قطع السَعَف من النخلة فتصير مثلَ الكَتِف كالمراقي. والكَرَبُ كذلك: حبل يُشدّ على الدلو في عَرَاقِي الدلو بعد المَنِين (الذي هو الحبل الأول) ثم يُثنى ثم يُثلَّث/ فإذا انقطع المنينُ بقى الكَرَبُ. الكَرِيب: الكعب من القَصَب أو القَنا.
° المعنى المحوري
عُرُوّ كثيف يقرب الوصول أو الاتصال - كما يعرو الكَرَبُ العريض الجافُّ ساقَ النخلة ويُتَّخذُ مَرْقًى، وكما يَعْرو الكَرَبُ المَنِينَ، وقد يَعْرُو العِناجَ (وهو الحبل الذي يُشدّ أسفلَ الدلو إلى عُرْوتها أو عروتيها) ويوثق اشتداد الدلو بحبله.
ومن جنس ذلك الكرَب بوظيفتيه: "الكَرْب - بالفتح: فَتْل حَبْلٍ على حَبْل (قال: (لم يُكْرَب إلى الطِّوَل) فالطِوَل حبل طويل تُشدّ به الدابة ويُمسَك طرَفُه لترعى بقدر ما يُمَكّنها طولُه؛ فهو حبل، والكَرْبُ فَتْل آخر عليه، كما في الشطر الشعري هذا، وكالكرَب الذي يُشدّ على المنين والعِناج).
أ) ومن هذا أيضًا: "كَرَبْتُ القيدُ: ضيَّقه على المقيَّد " (فضَمَّ الرِجلَ إلى الأخرى) "كَرَبَ وَظيفَى الحمار أو الجمل: دانَى بينهما بحَبل أو قيد ". ومن هذا أُخذ معنى المقاربة "كَرَبَ الأمرُ (قعد): دنا، وكرب أن يفعل: كاد يفعل، وكل دانٍ قريب فهو كارب، كرَبَتْ حياةُ النار: قرُب انطفاؤها. كَرَبَتْ الشمسُ للمغيب: دنت. كَرَبَتْ الجاريةُ أن تُدرك وكَرَبَ الغلام:
قارب الإيفاع ". (والأمثلة الأخيرة فيها أيضًا معنى الكثافة والغلظ الآتي).
ب) ونظروا إلى وثاقة الالتحام فقالوا "وَظِيفٌ مُكْرَب: امتلأ عَصَبًا، حافر مُكْرَب: صُلْب. المُكْرَب: الشديد الأَسْر من الدواب، المُكْرَب من الخيل: الشديد الخَلْق والأَسْر. وكل شديد العَقْد من حَبْل أو بناءٍ أو مِفْصَلٍ: مُكْرَبُ ".
ج) ومن العرو بكثافة "الكَرِيب: الشُوبَق، وهو خشبة الخباز " (يضغط بها العجينَ ليُبسَط). "كَرَبْتُ الناقةَ: أَوْقَرْتُها (جمعتُ عليها وِقْرًا: حِمْلًا ثقيلًا تسير به). والكِراب - جمع كَرْبة= بالفتح: صدور الأودية " (يتراكم عندها الماء). ومن هذه الكثافة معنى الملء أو مقاربته "كِرابُ المَكُّوك وغيرِه من الآنية: دون الجِمام. إناء كَرْبان: إذا كَرَبَ أن يمتلئ. وجُمْجُمة كَرْبىَ " (كانوا يستعملون جماجم البهائم أوعية).
د) ومن معنوي الأصل: "الكَرْب - بالفتح: الحزن والغَمّ الذي يأخذ بالنفَس (كأنه حِمْل كثيف يَجْثِم على النفْس فيغُمّها) {قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ} [الأنعام: 64]. والذي في القرآن من التركيب هو لفظ (الكَرْب) بهذا المعنى.
أما قولهم "كَرَبَ الأرضَ: قَلَبَها للحَرْث وأثارها للزرع "فهو من إصابة الكريب. قالوا "التَكْريب: أن يزرع في الكَرِيب الجادِس، والكَرِيب: القَرَاح (الأرض لا ماء بها ولا شجر ولا بناء) والجادس الذي لم يُزرع قط "فالكريب من الأرض جَلْد الظاهر، كأنه مُلتحِمُهُ مع غلظه وشدته. (كثافة الطبقة الظاهرة).
المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم-محمد حسن حسن جبل-صدر: 1432هـ/2010م
41-المعجم العربي لأسماء الملابس (الكرب)
الكِرِبَ: بكسر الكاف والراء وتشديدالمعجم العربي لأسماء الملابس-رجب عبدالجواد إبراهيم-صدر: 1423هـ/2002م
42-المعجم المفصل في النحو العربي (كرب)
كرباصطلاحا: من أفعال المقاربة التي تدل على قرب وقوع الشيء تعمل عمل «كان».
شروط عملها: ومن شروط عملها أن يكون خبرها فعلا مضارعا، ويجوز اقترانه بـ «أن»، مثل «كرب الثلج أن يذوب» أو عدم اقترانه بـ «أن» مثل: «كرب القطار يصل» وكقول الشاعر:
«كرب القلب من جواه يذوب ***حين قال الوشاة هند غضوب»
مشتقاتها: يستعمل الفعل «كرب» في الماضي
غالبا، ولكن قد يشتق منه اسم فاعل ويعمل عمل الماضي، كقول الشاعر:
«أبنيّ إنّ أباك كارب يومه ***فإذا دعيت إلى المكارم فاعجل»
حيث أتت «كارب» بلفظ اسم الفاعل وعملت عمل الماضي فاسمها ضمير مستتر تقديره: هو. والخبر محذوف تقديره: يموت.
انظر «كاد» وأخواتها.
المعجم المفصل في النحو العربي-عزيزة فوّال بابستي-صدر: 1413هـ/1992م
43-المعجم المفصّل في الإعراب (كرب)
كرب ـبمعنى: دنا، فعل ماض جامد لأنّه لم يرد منه غير الماضي، من أفعال المقاربة، يرفع المبتدأ وينصب الخبر، خبره جملة فعليّة يجوز اقترانها بـ «أن» وعدمه، والأكثر تجرّده منها، نحو: «كرب البدر يطلع» («كرب»: فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة لا محلّ له من الإعراب. «البدر»: اسم «كرب» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يطلع»: فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. وجملة «يطلع» الفعليّة في محلّ نصب خبر «كرب»).
المعجم المفصّل في الإعراب-طاهر يوسف الخطيب-صدر: 1412هـ/1991م
44-معجم القواعد العربية (كرب)
كرب:كلمة تدلّ على قرب الخير، وتعمل عمل كان، إلّا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة فعليّة مشتملة على فعل مضارع رافع لضمير الاسم ويغلب فيه أن يتجرّد من «أن» كقول الشّاعر:
«كرب القلب من جواه يذوب *** حين قال الوشاة هند غضوب »
ويعمل من «كرب» الماضي واسم الفاعل، كقول عبد قيس بن خفاف البرجمي:
«أبنيّ إنّ أباك كارب يومه *** فإذا دعيت إلى المكارم فاعجل »
(انظر أفعال المقاربة).
معجم القواعد العربية في النحو والتصريف وذُيّل بالإملاء-عبدالغني الدقر-صدر: 1404ه/1984م
45-الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة (كرب)
(كرب): أَكْرَب الرَّجُلُ: إذا طَلَب التَّمْرَ في كَرب النَّخْل.الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة-رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن القرشي الصغاني-توفي: 650هـ/1252م
46-الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة (كرب)
(كرب): الكَرَبةُ: الزِّرُّ، وهو الَّذِي يكونُ فيه رَأَسَ عَمُودِ البَيْتِ.الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة-رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن القرشي الصغاني-توفي: 650هـ/1252م
47-الغريبين في القرآن والحديث (كرب)
(كرب)في الحديث: (فإن استغنى أو كرب استعف) قوله: (كرب) أي دنا من ذلك وقرب، وكل دان قريب فهو كاذب.
وفي حديث أبي العالية: (الكروبيون سادة الملائكة) قال الليث: يقال لكل شيء من الحيوان إذا كان شديد المفاصل، إنه لمكرب المفاصل، وقال أبو زيد: إنه لمكرب الخلق إذا كان شديد الأسر.
وفي الحديث: (أيفع أو كرب) أي: قارب الإيفاع قال الشاعر:
«يابني إن أباك كارب يومه فإذا *** دعيت إلى المكارم فاعجل»
أي: قريب من يوم أجله.
الغريبين في القرآن والحديث-أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي-توفي: 401هـ/1010م
48-الفروق اللغوية للعسكري (الفرق بين الحزن والكرب)
الْفرق بَين الْحزن وَالْكربأَن الْحزن تكاثف الْغم وغلظه مَأْخُوذَة من الأَرْض الْحزن وَهُوَ الغليظ الصلب وَالْكرب تكاثف الْغم مَعَ ضيق الصَّدْر وَلِهَذَا يُقَال لليوم الْحَار يَوْم كرب أَي كرب من فِيهِ وَقد كرب الرجل وَهُوَ مكروب وَقد كربه إِذا غمه وضيق صَدره.
الفروق اللغوية-أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري-توفي:نحو: 395هـ/1005م
49-المنجد في اللغة (الكرب)
والكَرْب: الجَهْد.والكَرْب: مصدر كَرَبْتُ الأرضُ أَكْرُبُها، إذا حَرَثْتَها.
المنجد في اللغة-علي بن الحسن الهُنائي الأزدي، أبو الحسن الملقب بـ «كراع النمل»-توفي بعد: 309هـ/921م
50-المنجد في اللغة (كرب الشىء)
وكَرَب الشَّىءُ: قَرُبَ.المنجد في اللغة-علي بن الحسن الهُنائي الأزدي، أبو الحسن الملقب بـ «كراع النمل»-توفي بعد: 309هـ/921م
51-المنجد في اللغة (الكرب)
والكَرَب: واحدته كَرَبَة، وهي التي تَيْبَس فتصيرُ كأنها الكَتِفُ.المنجد في اللغة-علي بن الحسن الهُنائي الأزدي، أبو الحسن الملقب بـ «كراع النمل»-توفي بعد: 309هـ/921م
52-المنجد في اللغة (الكرب)
والكَرَبُ: حَبْلٌ يُشَدُّ على عَرَاقِي الدَّلْوِ ثم يُثْنَى، ثم يُثَلَّثُ، وقد أكَرَبْتُ الدَّلْوَ فهي مُكْرَبَةٌ؛ قال الراجز: [الرجز]«يَمْشِي بِدَلْوٍ مُكْرَبِ العَرَاقِي»
المنجد في اللغة-علي بن الحسن الهُنائي الأزدي، أبو الحسن الملقب بـ «كراع النمل»-توفي بعد: 309هـ/921م
53-المعجم الغني (تَكَرْبَعَ)
تَكَرْبَعَ- [كرب]، (فعل: خماسي. لازم)، تَكَرْبَعْتُ، أَتَكَرْبَعُ، المصدر: تَكَرْبُعٌ. "تَكَرْبَعَ الوَلَدُ": سَقَطَ على مُؤَخَّرِهِ.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
54-المعجم الغني (تَكَرْبُعٌ)
تَكَرْبُعٌ- [كرب]، (مصدر: تَكَرْبَعَ)، "تَكَرْبُعُ الوَلَدِ": سُقوطُهُ على مُؤَخَّرِهِ.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
55-المعجم الغني (كَرَبَ)
كَرَبَ- [كرب]، (فعل: ثلاثي. متعدٍّ)، كَرَبْتُ، أَكْرُبُ، المصدر: كَرْبٌ.1- "كَرَبَهُ الغَمُّ وَالهَمُّ": اِشْتَدَّا عَلَيْهِ، أَثْقَلَا عَلَيْهِ.
2- "كَرَبَتْهُ الْمَشَاكِلُ": صَعُبَتْ عَلَيْهِ.
3- "كَرَبَ أَنْ يَفُوزَ بِالجَائِزَةِ": كَادَ، وَهُوَ هُنَا مِنْ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ.
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
56-المعجم الغني (كَرَبَ)
كَرَبَ- [كرب]، (فعل: ثلاثي. متعدٍّ)، كَرَبْتُ، أَكْرُبُ، اُكْرُبْ، المصدر: كَرْبٌ، كِرَابٌ.1- "كَرَبَ الأَرْضَ": قَلَبَهَا، حَرَثَهَا.
2- "كَرَبَ الدَّلْوَ": جَعَلَ لَهَا كَرَبًا، أَيْ حَبْلًا يُشَدُّ فِي وَسَطِ خَشَبَةِ الدَّلْوِ.
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
57-المعجم الغني (كَرْبٌ)
كَرْبٌ- الجمع: كُرُوبٌ. [كرب]، (مصدر: كَرَبَ)، "اِشْتَدَّ بِهِ الكَرْبُ": الْحُزْنُ الشَّدِيدُ، الْمَشَقَّةُ. {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ} [الصافات: 76].الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
58-المعجم الغني (كُرْبَةٌ)
كُرْبَةٌ- الجمع: كُرَبٌ. "كَانَتْ كُرْبَتُهُ شَدِيدَةً": حُزْنُهُ، كَآبَتُهُ. "فَرَّجَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ".الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
59-المعجم الغني (مَكْرُوبٌ)
مَكْرُوبٌ(مَكْرُوبَةٌ )- الجمع: (مَكْرُوبُونَ، مَكْرُوبَاتٌ ). [كرب]، (اسم مفعول مِن: كَرَبَ)، "وَجَدْتُهُ مَكْرُوبًا": مَهْمُومًا. "كَيْفَ تَصَامَمَتْ عَنْ نِدَاءِ قَلْبِي الْمَكْرُوبِ ".الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
60-معجم الرائد (اكْتَرَبَ)
اكْتَرَبَ اكْتِرَابًا: - اكْتَرَبَ لكذا: اشتد حزنه.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
61-معجم الرائد (اكْرَأَبَّ)
اكْرَأَبَّ اكْرِئْبَابًا: - اكْرَأَبَّ: راجع (إكترب).الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
62-معجم الرائد (إكراب)
إكراب:1- مصدر: أكرب.
2- إسراع.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
63-معجم الرائد (أَكْرَبَ)
أَكْرَبَ إِكْرَابًا:1- أَكْرَبَ: تقرب.
2- أَكْرَبَ الأمر: كاد يقع.
3- أَكْرَبَ الإناء: كاد يمتلىء.
4- أَكْرَبَ الإناء: ملأه.
5- أَكْرَبَ في السير: أسرع فيه.
6- أَكْرَبَهُ: أقلقه، أضر به، أحزنه.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
64-معجم الرائد (تَكَرَّبَ)
تَكَرَّبَ تَكَرُّبًا: - تَكَرَّبَ التقط الرديء من التمر.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
65-معجم الرائد (تَكَرْبَسَ)
تَكَرْبَسَ تَكَرْبُسًا: - تَكَرْبَسَ من ظهر الفرس: سقط منه.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
66-معجم الرائد (تَكَرْبَشَ)
تَكَرْبَشَ تَكَرْبُشًا: - تَكَرْبَشَ الجلد: تقلص، تقبض، تشنج.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
67-معجم الرائد (تَكَرْبَعَ)
تَكَرْبَعَ تَكَرْبُعًا: - تَكَرْبَعَ وقع على مؤخره.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
68-معجم الرائد (كَارَبَ)
كَارَبَ مُكَارَبَةً وكرابا: - كَارَبَهُ: قاربه.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
69-معجم الرائد (كراب)
كراب «ما بالمكان كراب»: أي أحد.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
70-معجم الرائد (كراب)
كراب:1- مصدر: كرب وكارب.
2- مجاري الماء في الوادي.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
71-معجم الرائد (كرابة)
كرابة:1- مصيبة شديدة، [الجمع] كرائب.
2- ما يلتقط من التمر في أصول القضبان بعد أن يقطع، [الجمع] أكربة.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
72-معجم الرائد (كرابة)
كرابة: ما يلتقط من الثمر في أصول القضبان بعد أن يقطع.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
73-معجم الرائد (كرب)
كرب يكرب كربا:1- كربهُ الحزن: اشتد عليه.
2- كربهُ الأمر: صعب عليه.
3- كرب القيد على المقيد: ضيقه.
4- كرب الحبل: فتله.
5- كرب الدلو: جعل عليها «الكرب»، وهو حبل صغير.
6- كرب: أخذ «الكرب» من النخل، وهي أصول قضبانها.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
74-معجم الرائد (كرب)
كرب يكرب كروبا:1- كرب: دنا، قرب.
2- كربتِ النار: قرب انطفاؤها.
3- كربتِ الشمس: مالت للغروب.
4- كرب: أكل «الكرابة»، وهي تمر.
5- كرب: زرع في «الكريب» من الأرض، وهو ما لا ماء فيه ولا شجر.
6- كرب الناقة: حملها حملا ثقيلا.
7- كرب «كرب يفعل كذا»: أي كاد، وهو من أفعال المقاربة يرفع الإسم وينصب الخبر.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
75-معجم الرائد (كرب)
كرب يكرب كربا وكرابا: - كرب الأرض للزرع: قلبها وحرثها.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
76-معجم الرائد (كرب)
كرب يكرب كربا:1- كرب: إنقطع «كرب» دلوه، أي حبلها.
2- كرب: أصابه «الكرب»، وهو الحزن.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
77-معجم الرائد (كَرَّبَ)
كَرَّبَ تَكْرِيبًا:1- كَرَّبَ الدلو: جعل عليها «الكرب»، وهو حبل صغير.
2- كَرَّبَ: أكل «الكرابة»، وهي تمر.
3- كَرَّبَ: زرع في «الكريب» من الأرض، وهو ما لا ماء فيه ولا شجر.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
78-معجم الرائد (كرب)
كرب: أصابه «الكرب»، وهو الحزن.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
79-معجم الرائد (كرب)
كرب:1- مصدر: كرب.
2- حبل صغير يصل حبل الدلو بالخشبة المعترضة عليها.
3- أصول قضبان النخل الغلاظ العراض التي تقطع معها.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
80-معجم الرائد (كرب)
كرب:1- مصدر: كرب.
2- حزن شديد.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
81-معجم الرائد (كربة)
كربة:1- واحدة الكرب.
2- خشبة يدخل فيها رأس عمود الخيمة.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
82-معجم الرائد (كربة)
كربة: واحدة الكراب.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
83-معجم الرائد (كربة)
كربة: حزن شديد.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
84-معجم الرائد (كروب)
كروب: واحد الكروبيين.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
85-معجم الرائد (كريب)
كريب:1- من الأرض: التي لا ماء فيها ولا شجر.
2- كعب القصب.
3- خشبة يبسط الخباز بها العجين.
4- مهموم.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
86-معجم الرائد (كريبة)
كريبة:1- مصدر: كريب.
2- مصيبة شديدة.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
87-معجم الرائد (مكرب)
مكرب:1- اسم مفعول.
2- مفصل ممتلىء عصبا.
3- شديد الربط والإحكام من حبل أو بناء أو مفصل أو غيرها.
4- «حافر مكرب»: صلب.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
88-الأفعال المتداولة (كَرَبَ يَكْرُبُ كُرُوبًا [له])
كَرَبَ يَكْرُبُ كُرُوبًا [له]: كَرَبَتِ الشّمسُ للمغيب. (دنت)الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م
89-الأفعال المتداولة (كَرَبَ)
كَرَبَ: إنّ زيدا كَرَبَ أن يقتل سعدا. (قارب أن يفعل)الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م
90-الأفعال المتداولة (كَرَبَ يَكْرُبُ كَرْبًا)
كَرَبَهُ يَكْرُبُ كَرْبًا: كَرَبَ الهمُّ زيدا. (اشتدّ عليه وثقل)الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م
91-الأفعال المتداولة (كَرَبَ يَكْرُبُ كَرْبًا و كِرَابًا)
كَرَبَهُ يَكْرُبُ كَرْبًا و كِرَابًا: كَرَبَ الفلّاحُ الأرض. (قلبها للحرث والزّرع)الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م
92-طِلبة الطلبة (كرب)
(كرب):وَالْكِرَابُ شَذَّ كَارِ كُرِدْنَ وَهُوَ قَلْبُ الْأَرْضِ مِنْ حَدِّ دَخَلَ.
طلبة الطلبة-أبوحفص النسفي-توفي: 537هـ/1142م
93-تاج العروس (كرب)
[كرب]: الكَرْبُ على وزن الضَّرْب، مجزوم: الحُزْنُ، والغَمُّ الَّذِي يَأْخُذُ بالنَّفْسِ. بفتح فسكون، وضُبِطَ في بعض النُّسَخِ مُحَرَّكةٍ، ومِثْلُه في الصِحَّاح كالكُرْبَة بالضَّمِّ.الجمع: أَي: جَمْعُ الكَرْبِ كُرُوبٌ، كَفلْسٍ وفُلُوسٍ. وأَما الكُرْبَةُ، فجمعه كُرَبٌ، كصُرَدٍ، ففي عبارة المؤلّف إِيهام.
وَكَرَبَهُ الأَمرُ الغَمُّ يَكْرُبُهُ كَرْبًا: اشْتَدَّ عليه، فاكْتَرَبَ لذلك: اغْتَمَّ، فَهُوَ مَكْرُوبٌ وكَرِيبٌ، وإِنَّه لَمَكْرُوبُ النَّفْس. والكَرِيبُ: المَكْرُوبُ، وأَمْرٌ كارِبٌ.
والكَرْبُ: الفَتْلُ، يقال: كَرَبْتُه كَرْبًا، أَي: فَتَلْتُهُ، وقالَ الكُمَيْتُ:
فَقَدْ أَرَانِيَ والأَيْفاعَ في لِمَةٍ *** في مَرْتَعِ الَّلهْوِ لم يُكْرَبْ لِيَ الطِّوَلُ
أَي: لم يُفْتَل.
والكَرْبُ: تَضْييقُ القَيْدِ. وقَيْدٌ مكروبٌ: إِذا ضُيِّق. وفي الصّحاح: كَرَبْتُ القَيْدَ: إِذا ضَيَّقتَهُ على المُقَيَّد، وقال عبدُ اللهِ بْنُ عَنَمَةَ الضَّبِّيُّ:
ازْجُرْ حِمارَك لا يَرْتَعْ برَوْضَتِنا *** إِذًا يُرَدُّ وَقَيْدُ العَيْرِ مكرُوبُ
في لسان العرب: ضَرَبَ الحِمَارَ وَرتْعَهُ في رَوْضَتِهم مَثَلًا، أَي: لا تَعَرَّضَنَّ لِشَتْمِنا، فإِنّا قادرونَ على تقييد هذا العَيْر، وَمَنْعه من التَّصَرُّف. وهذا البيتُ في شعره:
ارْدُدْ حِمارَكَ لا يَنْزِعْ سَوِيَّتَهُ *** إِذًا يُرَدُّ وقَيْدُ العَيْرِ مَكْرُوبُ
والسَّوِيَّةُ: كِساءٌ، يُحْشَى بِثُمامٍ وَنَحْوِه، كالبَرْذَعَة، يُطْرَحُ على ظَهْرِ الحِمَارِ وغيرِهِ. وجزم «يَنْزِع» على جواب الأَمر، كأَنَّه قال: إِنْ تَرْدُدْهُ لا يَنْزِعْ سَويَّتَهُ الّتي على ظَهرِهِ، وقوله «إِذًا يُرَدُّ» جوابٌ، على تقديرِ أَنَّه قال: لا أَرُدُّ حِمَارِي، فقال مُجِيبًا له إِذًا يُرَدّ. انتهى.
والكَرْبُ إِثَارَةُ الأَرْضِ للحَرْث. وكَرَبَ الأَرْضَ، كَرْبًا: قَلَبَها، وأَثارَهَا للزَّرْعِ. وفي الصَّحاح: للزِّراعة، وبخطِّه في الحاشية: لِلحَرْثُ، كالكِرَابِ، بالكَسْر. وإِطلاقُه مُوهِمٌ للفتْح؛ ومنه المَثَلُ الآتي ذِكْرُه. وفي التّهذيب: الكِرَابُ: كَرْبُكَ الأَرْضَ حين تَقْلِبُهَا، وهي مَكْروبَةٌ: مُثَارةٌ.
والكَرَبُ، بالتَّحْرِيك: أُصُولُ السَّعَفِ الغِلاظُ هي الكَرَانيف، واحِدُهَا كِرْنَافَةٌ، قاله الأَصْمَعِيّ. وعن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: سُمِّيَ كَرَبُ النَّخْلِ كَرَبًا، لأَنه استُغْنِيَ عنه، وكَرَبَ أَنْ يُقْطَعَ ودَنَا من ذلك. وفي المُحْكَم: الكَرَبُ: أُصولُ السَّعَفِ الغِلاظُ العِراضُ الّتي تَيْبَسُ، فتصيرُ مِثْلَ الكَتِفِ. وبخطِّ الجَوْهَرِيِّ: أَمثالَ الكَتِف، واحدتُها: كَرَبَةٌ.
وفي صفةِ نخلِ الجَنَّةِ: «كَرَبُها ذَهَبٌ». وقيلَ الكَرَب: هو ما يَبْقَى من أُصوله في النَّخْلَة بعدَ القَطْعِ، كالمَرَاقِي. قال الجَوْهَرِيُّ: وفِي المَثَل.
مَتَى كانَ حُكْمُ اللهِ في كَرَبِ النَّخْلِ
وَجَدْتُ في هامش الصّحاحِ هذا المَثَل لجَرِيرٍ، قاله لَمَّا سَمِعَ بيتَ الصَّلَتانِ العَبْدِيِّ:
أَيا شَاعِرًا لَا شاعِرَ اليَومَ مِثْلُهُ *** جَرِيرٌ ولكِنْ في كُلَيْبٍ تَوَاضُعُ
فقال جَرِيرٌ:
أَقُولُ ولَمْ أَمْلِكْ سَوابِقَ عَبْرَةٍ *** مَتى كانَ حُكْمُ اللهِ في كَرَبِ النَّخْلِ
انتهى. قال ابْنُ بَرِّيّ: ليس هذا الشَّاهِدُ الّذِي ذَكرهُ الجَوْهَرِيّ مَثَلًا، وإِنّما هو عَجُزُ بَيْتٍ لِجَرِيرٍ، فذكره، قال ذلك لَمَّا بَلَغَهُ أَنّ الصَّلَتانَ العَبْدِيَّ فَضّلَ الفَرَزْدَقَ عليه في النَّسَب، وفَضَّل جَرِيرًا عليه في جَوْدَة الشِّعْر، في قوله:
«أَيا شاعرًا...
إِلى آخره، فلم يرْضَ جَرِيرٌ قولَ الصَّلَتانِ، ونُصْرَتَهُ الفَرزْدَق.
قال ابْنُ مَنْظُور: قلتُ هذه مُشاحَّةٌ من ابنِ بَرِّيّ للجَوْهَرِيّ في قوله: «ليس هذا الشّاهد مثلا، وإِنّما هو عَجُزُ بيتٍ لجَرير»، والأَمثالُ قد وردت شِعْرًا وغيرَ شعرٍ، وما يكون شِعرًا لا يمتنع أَن يكونَ مثلًا. انتهى.
وللشّيخ عليّ المَقْدِسيّ هُنا في حاشيته كلامٌ يقرُبُ من كلام ابْن منظور، بل هو مأْخوذٌ منه، نقله شيخُنا، وكفانا مُؤْنَةَ الرَّدِّ عليه.
والكَرَبُ: الحَبْلُ الّذي يُشَدُّ على الدَلْوِ بعد المَنِينِ، وهو الجبلُ الأَوّلُ، فإِذا انقطع المَنِينُ، بَقِيَ الكَرَبُ. وقال ابْنُ سِيدَهْ: الكَرَبُ: الحبْلُ الّذِي يُشَدُّ في وَسَطِ، وفي أُخْرَى: على وَسَطِ العَرَامِيّ، أَي: عَرَاقِي الدَّلْوِ، ثُمّ يُثْنَى، ثُمّ يُثَلَّثُ لِيَلِيَ. في الصَّحاح: لِيكونَ هو الّذي يَلِي الماءَ، فلا يَعْفَنُ الحَبْلُ الكَبِيرُ، والجَمْعُ أَكْرَابٌ.
قال ابنُ منظورٍ: رأَيتُ في حاشيةِ نُسْخَةٍ من الصَّحاح الموثوقِ بها قولَ الجوهريّ: «لِيكونَ هو الّذي يَلِيَ الماءَ، فلا يَعْفَنُ الحبلُ الكَبِيرُ، إِنّما هو من صِفَةِ الدَّرَك لا الكرب».
قلت: الدّليل على صحّة هذه الحاشية أَنَّ الجوهريّ ذكر في ترجمة درك هذه الصُّورة أَيضًا. فقال: والدَّرَكُ: قطعة حَبْلٍ، يُشَدُّ في طَرَفِ الرِّشَاءِ إِلى عَرْقُوَة الدَّلْو، ليكون هو الّذي يلِي الماءَ، فلا يَعْفَنُ الرِّشاءُ. وسنذكره في موضعه.
قلتُ: ومِثْلُه في كِفاية المُتَحَفِّظ وكلامُ المُصَنِّفِ في الدَّرَك، قريبٌ من كلام الجوهريّ في كونِ كِلَيْهِما بمعنًى.
وقال الحُطَيْئَةُ:
قَوْمٌ إِذَا عَقَدُوا عَقْدًا لِجارِهِمُ *** شَدُّوا العِنَاجَ وشَدُّوا فَوْقَهُ الكَرَبا
وأَوّلُه:
سِيرِي أَمامِي فإِنّ الأَكْثَرِينَ حَصًى *** والأَكْرَمِينَ إِذا ما يُنْسَبُونَ أَبَا
وآخِرُهُ:
أُولَئكَ الأَنْفُ والأَذْنَابُ غَيْرُهُمُ *** وَمَنْ يُسَاوِي بأَنْفِ النّاقَةِ الذَّنَبَا
وأَنشدني غيرُ واحدٍ من شيوخنا قول العبّاس بْن عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ:
مَنْ يُساجلْنِي يُساجِلْ ماجِدًا *** يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الكَرَبْ
وقد كَرَبَ الدَّلْوَ، يَكْرُبُها، كَرْبًا وأَكْرَبَها، فهي مُكْرَبَةٌ؛ وكَرَّبَها، بالتّشدِيد. قال امْرُؤُ القيس:
كالدَّلْوِ بُتَّتْ عُرَاهَا وَهْيَ مُثْقَلَةٌ *** وخَانَها وَذَمٌ مِنْها وَتَكْرِيبُ
ومثلُهُ في هامش الصِّحاح. زادَ ابنُ منظورٍ: على أَنّ التَّكْرِيب قد يجوزُ أَن يكونَ هنا اسْمًا، كالتَّنْبِيت والتَّمْتِينِ وذلك لِعَطْفِها على الوَذَم الّذي هو اسْمٌ، لكنَّ البابَ الأَوّلَ أَوسعُ وأَشيعُ.
والمُكْرَبُ، بضمّ الميم وفتح الرّاءِ المَفَاصِلِ: المُمْتَلِئُ عَصَبًا. ووَظِيفٌ مُكْرَبٌ: امتلأَ عصَبًا.
وحافِرٌ مُكْرَب: صُلْبٌ، قال:
يَتْرُكُ خَوَّارَ الصَّفَا رَكُوبَا *** بمُكْرَبَاتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِيبَا
وعن اللّيث: يقالُ لكلّ شيءٍ من الحَيوان إِذا كان وَثِيقَ المَفَاصِل: إِنّهُ لَمُكْرَبُ المَفاصلِ. وفي الأَساس: ومن المجاز: هو مُكْرَبُ المَفَاصِل: مُوَثَّقُهَا. والمُكْرَبُ: الشَّدِيدُ الأَسْرِ من الدَّوَابّ. وإِنّهُ لَمُكْرَبُ الخَلْقِ: إِذا كان شديدَ الأَسْرِ، وعن أَبي عَمْرٍو: المُكْرَبُ من الخَيْلِ: الشَّدِيدُ الخَلْقِ والأَسْر. وقال غيرُهُ: كُلّ العَقْدِ من حَبْلٍ، وبِنَاءٍ، ومَفْصِلٍ*: مُكْرَبٌ. وفي بعض النُّسَخ: أَو مَفْصِلٍ وعن ابْنِ سيدَهْ: فَرَسٌ مُكْرَبٌ، أَي: شَدِيدٌ.
والإِكْرَابُ ـ مصدرُ أَكْرَبَ ـ المَلْءُ يُقَال: أَكْرَبْتُ السِّقاءَ، إِكرابًا: إِذا ملأْهُ، قاله ابْنُ دُرَيدٍ، وأَنشدَ:
بَجَّ المَزَادِ مُكْرَبًا تَوْكِيرَا
وقيل: أَكْرَبَ الإِنَاءَ: قَارَبَ مَلأَهُ.
والإِكْرَابُ: الإِسْرَاع، يُقال: خُذْ رِجْلَيْكَ بِأَكْرَابٍ، إِذَا أُمِرَ بالسُّرْعة أَي: اعْجَلْ وأَسْرِعْ. قال اللَّيْثُ: ومن العرب مَنْ يقول: أَكْرَبَ الرَّجُلُ، إِذا أَخَذَ رِجْلَيْهِ بإِكْرَابٍ، وقَلَّما يُقَالُ: وأَكْرَبَ الفَرَسُ وغيرُه ممّا يَعْدُو [أسرع] وهذه عن اللحْيانيّ. وقال أَبو زيدٍ: أَكْرَبَ الرَّجُلُ إِكْرَابا: إِذا أَحْضَرَ، وعَدَا. والإِكرابُ، بمعنَيَيْهِ، من المَجَاز.
والكَرَابَةُ بالضَّمِّ والفتح: التَّمْرُ الّذِي يُلْتَقطُ من أَصول الكَرَبِ بَعْدَ الجَدَادِ، والضَّمُّ أَعلَى. وقال الجوهريُّ: الكُرَابَةُ، بالضّمّ: ما يُلْتَقَطُ من التَّمْرِ في أُصولِ السَّعَفِ بعد ما يُصْرَمُ. ج: أَكْربةُ؛ قال أَبو ذُؤَيْبٍ:
كَأَنَّما مَضْمَضَتْ من ماءِ أَكْرِبَةٍ *** على سَيَابَةِ نَخْلٍ دُونَهُ مَلَقُ
قال أَبو حنيفة: الأَكْرِبَةُ، هنا: شِعافٌ يَسِيلُ منها ماءُ الجِبالِ، واحدتُها كَرْبَةٌ. قال ابْنُ سِيدَهْ: وهذا ليس بقَوِيّ؛ لأَنَّ فَعْلًا، لا يُجْمع على أَفْعِلة. وقال مَرَّة: الأَكرِبَة: جمعُ كُرَابَةٍ، وهو ما يَقَعُ من ثَمَر النَّخْل فِي أُصولِ الكَرَب. قال: وهو غَلطٌ، قال ابْنُ سِيدَهْ: وكذلك قوله عندي غَلَط، أَيضًا، وكَأَنَّه [جُمِعَ] * على طَرْحِ الزّائِدِ الّذِي هو هاءُ التَّأْنِيثِ، هكذا في نسختنا، وهو الصَّواب. وفي نسخة شيخِنا «على طرح الزّوائد» أَي: بالجمع، فاعتُرِضَ؛ لأَنّ فُعالًا بالضَّمّ.
هكذا في سائر النُّسَخ الأُصُولِ. وهو خطأٌ، وصوابُهُ: «لأَن فُعالَةً» أَي: كثُمامَةٍ، ومثلُهُ في المُحَكَم ولسان العرب، لا يُجْمَعُ على أَفْعِلَةٍ. قال شيخُنا: ثمَّ ظاهرُ كلامِهِما، أَي: ابْن سِيدَهْ وابْنِ منظورٍ، بل صَرِيحُهُ أَنّ فُعالَةً لا يُجمَعُ على أَفْعِلَةٍ مُطْلقًا، فإِذا سقطتِ الهاءُ جاز الجمعُ، وليس كذلك، فإنّ أَفْعِلَةً من جُموعِ القِلّ الموضوعة لكلِّ اسْمٍ رُبَاعيّ ممدود ما قبلَ الآخِرِ، مُذكّر، فيشمَلُ فِعالا، مُثَلَّث الأَوّل، كطَعامٍ وحِمارٍ وغُرَاب، وفَعِيل كرَغِيفٍ، وفَعُولٍ كعَمُود. فكلّ هذه الأَمثلة مع ما شابَهها ممّا توفّرَتْ فيه الشُّرُوط المذكورة يُجْمَعُ على أَفْعِلَةٍ، كأَطْعِمَةٍ وأَحْمِرَةٍ، وأَغْرِبَة وأَرْغِفَةٍ، وأَعْمِدَةٍ، وما لا يُحْصَى. وكُرَابَةٌ ـ على ما ذكره ابْنُ سِيدَهْ وابْنُ مَنْظُورٍ، وقَلَّدَهما المُصَنِّف ـ يحتاج إِلى إِسقاط الزّائد، وهو الهاءُ، كما هو صريح كلامِ ابْنِ سِيدَهْ وغيرهِ، ويُزاد عليهِ الحُكْمُ بالتَّذْكِير باعتبار معناه؛ لأَنّه الباقي. وأَمّا مع التّأْنيث فلا يجوز، لأَنَّ فِعَالًا إِذا كان مُؤَنَّثًا، كذِراعٍ وعَناق، لا يُجْمَعُ هذا الجمعَ، كما صرّح به الشَّيْخُ ابْنُ مالكٍ، وابْنُ هِشامٍ، وأَبُو حَيّان، وغيرُهم من أَئمّة النّحْو، ثُمّ قال: ولِعَليٍّ القاري في نامُوسه هنا التَّفْرِقَةُ بينَ المضموم والمفتوح، فجَوَّز الجمعَ في المفتوح دُونَ المضموم، وهو غلطٌ مَحْضٌ، والصّوابُ ما قَرَّرناه. انتهى.
وقال الأَزهريُّ: تَكَرَّبَها، أَي: الكُرَابَةَ، إِذا التَقَطَهَا.
وفي بعض النُّسَخ: تَلَقَّطَها، أَي: من الكَرَب.
وكَرَبَ الأَمْرُ، يَكْرُب، كُروبًا: دَنَا. وكلّ شَيْءٍ دَنا، فقد كَرَبَ. وقَدْ كَرَبَ أَنْ يكون، وكرَب يَكُونُ. وهو، عندَ سِيبَوَيْه، أَحدُ الأَفْعَالِ الّتِي لا يُسْتعملُ اسْمُ الفاعلِ مَعَها مَوْضِعَ الفِعْل الّذي هو خَبَرُهَا لا تقول: كَرَبَ كائنًا. وكَرَبَ أَنْ يَفْعَلَ كذا: أَيْ كَادَ يَفْعَلُ.
وكَرَبَ الرَّجُلُ: أَكَلَ الكُرَابَةَ، ككَرَّبَ بالتَّشديد، وهذه عن الصّاغانيّ.
وكَرَبَتِ الشَّمْسُ: دَنت للمَغِيبِ، وكَرَبَت الشّمْسُ: دَنَت للغُرُوب، وكَرَبَت الجاريةُ أَن تُدْرِكَ. وفي الحديث: «فإِذا استغنَى، أَو كرَبَ استعَفَّ».
قال أَبو عُبَيْدٍ: كَرَبَ؛ أَي دَنا من ذلك وقَرُبَ [منه]. وكلّ دانٍ قرِيبٍ فهو كارِبٌ، وفي حديثِ رُقَيْقَة. «أَيْفَعَ الغُلَامُ، أَو كَرَب»، إِذا قارَب الإِيفاعَ.
وإِناءٌ كَرْبَانُ: إِذَا كَرَبَ أَنْ يَمْتَلِئَ وجُمْجُمَةٌ كَرْباءُ، والجَمع كَرْبَى وكِرَابٌ، وزعم يعقوبُ أَنَّ كافَ كَرْبانَ بَدلٌ من قاف قَرْبانَ.
قال ابْنُ سِيدَهْ: وليس بشَيْءٍ. وكِرَابُ المَكُوكِ، وغيرِه من الآنيةِ: دُونَ الجِمَامِ.
ويقال: كَرَبَتْ حَيَاةُ النَّارِ، أَي: قَرُبَ انطِفاؤُهَا؛ قال عَبْدُ قَيْسِ بْنُ خُفَافٍ البُرْجُمِيُّ:
أَبُنَيَّ إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَوْمِهِ *** فإِذَا دُعِيتَ إِلى المَكَارِمِ فاعْجَلِ
وكَرَبَ النَّاقَةَ: أَوْقَرَها، ومثلُه في الصَّحاح.
وكَرَبَ الرَّجُلُ: طَقْطَقَ الكَرِيبَ وهو الشُوبَقُ، والفَيْلَكُونُ، اسم لخَشَبَة الخَبَّازِ، ككَرَّبَ مشدَّدًا. نقله الصّاغانيُّ. وكَرِبَ الرَّجُلُ، كسَمِعَ: انقَطَع كَرَبُ، بالتَّحْرِيك، وهو حَبْلٌ دَلْوِهِ نقله الصّاغانيُّ.
وكَرَبَ، كنَصَر: أَخَذَ الكَرَبَ من النَّخْلِ، نقله الصّاغانيُّ عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ. وكَرَبَ الرَّجُلُ: زَرَعَ في الكَرِيبِ الجادِسِ.
والكَرِيبُ: هو القَراحُ من الأَرْضِ، والجادِسُ: الَّذِي لم يُزْرَعْ قَطُّ، قاله ابْنُ الأَعْرَابيّ. وجعَلَ ابْنُ منظورٍ: مَصْدَرَهُ التَّكْرِيبَ. وظاهرُ عبارة المؤلِّف، أَنّه من الثُّلاثيّ المُجَرّد، وكِلاهُمَا صحيحانِ.
والكَرِيبُ أَيضًا: خَشَبَةُ الخَبَّازِ يُرَغِّفُ بها في التَّنُّورِ ويُدَوِّرُهُ بها، قال:
لا يَسْتَوِي الصَّوْتَانِ حِينَ تَجَاوَبَا *** صَوْتُ الكَرِيبِ وصَوْتُ ذِئْبٍ مُقْفِرِ
أَي: لأَنَّ صوتَ الكَرِيبِ لا يكون إِلّا في عُرْسٍ أَو خِصْبٍ، وصَوْتَ الذِّئبْ لا يكونُ إِلّا في قَحْطٍ أَو قَفْر، كما نقلَه أَبو عَمْرٍو عن الدُّبَيْرِيَّةِ.
والكَرِيبُ: الكَعْبُ من القَصَبِ أَو القَنَا؛ نقله ابْنُ دُرَيْدٍ.
والكَرُوبِيُّونَ، مُخَفَّفَةُ الرّاءِ، وحُكِي التَّشْدِيدُ فيه، وهو مسموع جائزٌ على ما حكاه الشِّهابُ في شرح الشِّفاءِ، على أَنه جَزَم في أَثناءِ سُورَةِ غافرٍ في العِنَايَة بأَنَّ التَّشديد خطأٌ كما نقله شيخُنا. وقال الطِّيبِيُّ: فيه ثلاثُ مُبَالَغاتٍ: إِحْداها أَنَّ كَرَبَ أَبلَغُ من قَرُبَ، الثّانية على وزن فَعُول من صِيَغِ المُبَالَغة، الثّالثةُ زِيادَةُ الياءِ فيه للمُبَالَغَة كأَحْمَرِيّ. قلتُ: وكَونُ كَرَبَ أَبلغَ من قرُبَ، يحتاجُ إلى نقلٍ صحيح يُعتمَدُ عليه: سادَةُ المَلَائِكةِ، منهم: جِبْرِيلُ، ومِيكائِيلُ وإِسرافيلُ، هم المُقَرَّبُونَ؛ رواه أَبو الرَّبيع، عن أَبي العاليةِ. وأَنشدَ شَمِرٌ لأُمَيَّةَ بْنِ أَبي الصَّلْتِ:
مَلَائِكَةٌ لا يَفْتُرُونَ عِبَادَةً *** كَرُوبِيَّةٌ منهم رُكُوعٌ وسُجَّدُ
ومِثْلُهُ في الفَائِق، وفيه أَجاب أَبو الخَطّابِ بْنُ دِحْيَةَ، حينَ سُئلَ عنهم.
وفي لسان العرب: الكَرْبُ القُرْبُ والمَلَائكةُ الكَرُوبِيُّونَ: أَقربُ الملائكة إِلى حَمَلَةِ العرشِ. قلتُ: فكلامهُ صريحٌ في أَنَّه من الكَرْب، بمعنى القُرْب، وقيل إِنّه من كَرْبِ الخَلْقِ، أَي: في قُوَّتِهِ وشِدَّتِه، لقُوَّتِهِمْ وصَبْرِهم على العِبَادَة. وقيل: من الكَرْب، وهو الحُزْنُ، لشِدَّة خَوْفِهم من الله تَعَالَى وخَشْيتِهِم إِياه، أَشارَ له شيخُنا.
وكارَبَهُ، أَي: قَارَبَهُ ودَانَاه، فهو مُكارِبٌ له مُقارِبٌ، والكاف بدل من القاف.
والكِرَابُ: مَجارِي الماءِ في الوادِي واحدُهُ كَرْبَةٌ، كما في الصَّحاح. وقال أَبو عَمرٍو: هي صُدُورُ الأَودِيَة. قال أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ النَّحْلَ:
جَوارِسُها تَأْوِي الشُّعُوفَ دَوائِبًا *** وَتَنْصَبُّ أَلْهابًا مَصيفًا كُرَابُها
الجَوارِس: جمع جَارِسٍ، من: جَرَسَتِ النَّحْلُ النّباتَ والشَّجَرَ: إِذَا أَكَلَتْه. والمَصِيفُ: المُعْوَجُّ، من: صافَ السَّهْمُ. والشُّعُوفُ: أَعالِي الجِبالِ، كالشِّعاف.
والمُكْرَباتُ، بضم الميم وفتح الرّاءِ: الإِبِلُ الّتي يُؤْتَى بِهَا إِلي أَبوابِ البُيُوتِ في أَيّام شِدَّةِ البَرْدِ، لِيُصيبَها الدُّخَانُ، فتَدْفَأَ، وهي المُقْرَباتُ ويُقَالُ: ما بالدّارِ كَرّابٌ، كشَدّاد، أَي. أَحَدٌ.
وأَبو كَرِبٍ: أَسْعَدُ بْنُ مالكٍ الحِمْيَرِيُّ اليَمَانِيُّ، ككَتِفٍ.
وقد سَقَطَ من بَعض النُّسَخ. وهو مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ حِمْيَرَ، أَحَدُ التَّبابِعَةِ.
والكَرَبَةُ، مُحَرَّكة: الزِّرُّ، بالكَسْر يكونُ فيه رَأْسُ عَمُودِ البَيْتِ من الخَيمة.
وكُرْبَةُ، بالضَّمّ: لَقَبُ أَبي نصرٍ مَحْمُودِ بْن سُلَيْمَانَ بْنِ أَبي مَطَرٍ قاضِي بَلْخَ، حدّث عن الفضلِ الشَّيْبَانيّ.
وكُرَيْبٌ، كزُبَيْرٍ، تَابِعِيٌّ، وهم أَرْبَعَةٌ: كُرَيْبُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الهاشِميُّ، وكُرَيْبُ بْنُ سليمٍ الكِنْدِيُّ، وكُرَيْبُ بْنُ أَبْرَهَةَ، وكُرَيْبُ بنُ شِهابٍ.
وكُرَيْبٌ: اسْمُ جَمَاعَة من المُحَدِّثِينَ وغَيْرِهم.
وحَسَّانُ بْنُ كُرَيْبٍ الحِمْيَرِيُّ البِصْرِيُّ: تابِعِيٌّ.
وأَبُو كُرَيْب: محمّدُ بْنُ العَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ، الهَمْدَانِيُّ الحافظُ: شيخٌ للبُخَارِيِّ صاحبِ الصَّحِيح. رَوَى عن هُشَيْمٍ، وابْنِ المُبَارَك. وعنه الجماعةُ، والسَّرّاجُ، وابْنُ خُزَيْمَةَ. تُوُفِّيَ سنة 248. وكان أَكبرَ من أَحمدَ [بْنِ مُحَمَّدِ] بْنِ حَنْبَلٍ بثلاثِ سِنينَ، وظَهر بِما تقدَّمَ أَنه شيخُ الجَمَاعَةِ، فلا أَدرِي ما وَجْهُ تخصيصِ المُؤَلِّفِ بقولِه: شيخٌ للبُخَارِيّ، فتَأَمَّلْ.
وذُو كُرَيْبٍ: موضع، أَنشدَ الأَصمَعِيُّ:
تَرَبَّعَ القُلَّةَ فالغَبِيطَيْن *** فَذَا كُرَيْبٍ فجُنوبَ الفَاوَيْنْ
ومَعْدِيكَرِبُ: اسْمانِ، وفيه لُغَاتٌ ثلاثةٌ: رَفْعُ الباءِ مَمْنُوعًا من الصّرْف، والإِضافَةُ مصْرُوفًا فتقول مَعْدِي كَرِبٍ، والإِضافَةُ مَمْنُوعًا من الصَّرْف بجعله مؤنَّثًا معرِفَةً.
والياءُ من «مَعْدِي» ساكِنَةٌ على كلِّ حالٍ. وإِذا نَسَبْتَ إِلَيْهِ، قُلْتُ: مَعْدِيٌّ. وكذلك النَّسَبُ في كُلِّ اسْمَيْنِ جُعِلا واحدًا، مثلُ: بَعْلَبَكَّ، وخَمْسَةَ عَشَرَ، وتَأَبَّطَ شَرًّا، تَنْسِبُ إِلى الاسم الأَوّل، تَقُول: بَعْلِيٌّ، وخَمْسِيٌّ، وتَأَبَّطِيٌّ. وكذلك إِذا صغَّرْتَ تُصَغِّرُ الأَوّل. كذا في الصِّحاح ولسان العرب، وصرَّح به أَئمّةُ النَّحْوِ.
والكَريبَةُ: الدّاهِيَةُ الشَّدِيدَةُ. والَّذِي في الصَّحاح: الكَرَائِبُ: الشَّدَائِد، الواحدةُ: كَرِيبَةٌ، قال سَعْدُ بْنُ نَاشِبٍ المازِنِيُّ:
فَيالَ رِزَامٍ رَشِّحُوا بِي مُقَدَّمًا *** إِلى المَوْتِ خَوَّاضًا إِليهِ الكَرائِبَا
قال ابْنُ بَرِّيّ: مُقَدَّمًا: منصوبٌ برَشِّحُوا، على حذف موصوف، تقديرُهُ: رَشِّحُوا بي رَجُلًا مُقَدَّمًا، أَي: اجْعَلُوني كُفُؤًا مُهَيًّا لرجلٍ شُجَاع. ووجدتُ، في هامش الصَّحاحِ ما نَصُّهُ بخطّ أَبي سهل: «رَشِّحُوا بِي مُقْدِمًا»، بتحريك الياءِ، ومُقْدِمًا: كَمُحْسِنٍ.
ويقال: هذِهِ إِبِلٌ مِائَةٌ، أَوْ كَرْبُها بالفتح على الصَّواب، وصَوَّب بعضُهم الضَّمَّ فيه أَي: نَحْوُها. وقِرابُها بالضّم، وفي نسخةٍ: قُرابَتُهَا.
وفي المَثَلِ: الكِرَابُ على البَقَرِ لِأَنّها تَكْرُبُ الأَرْضَ، أَيْ: لا تُكْرَبُ الأَرْضُ إِلّا بالبَقَر، ومنهم من يقولُ: الكِلَابَ على البَقَرِ، بالنَّصْب. أَي: أَوْسِدِ الكِلابَ على بَقَرِ الوَحْشُ. وقال ابْنُ السِّكِّيتِ: المَثَلُ هو الأَوّلُ. وسيأْتي بيانُهُ في ك ل ب إِنْ شاءَ الله تعالى قريبًا.
وأَبو عبدِ الله عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَبَ بْنِ غُصَصَ، كَزُفَرَ: مُتَكَلِّمٌ مَكِّيٌّ، م، وهو شيخُ الصُّوفِيّة، صاحِبُ التَّصانِيف، في رأْسِ الثَّلاثِمائة، كما نقله الحافِظُ.
* ومما يُسْتَدرَكُ عليه: كَرِبَ الرَّجُلُ كسَمِعَ: أَصابهُ الكَرْبُ، ومنهالحديثُ.
«كان إِذا أَتاه الوَحْيُ كَرِبَ».
وكِرَابُ المَكُّوكِ وغَيْرِهِ من الآنِيَة: دُونَ الجِمَامِ.
وكَرَبَ وَظِيفَيِ الحِمَار، أَوِ الجَمَلِ: دَانَى بينَهما بحَبْل، أَو قَيدٍ.
وكُورابُ، بالضّمّ: قَريةٌ بالجَزيرة، منها القاضِي المُعَمَّرُ شمسُ الدّينِ عليُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الخَضِر، الكُرْدِيُّ، حَدَّثَ عنه الذَّهَبِيُّ.
تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م
94-المصباح المنير (كرب)
الْكَرَبُ أُصُولُ السَّعَفِ الَّتِي تُقْطَعُ مَعَهَا الْوَاحِدَةُ كَرَبَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَبِسَ وَكَرَبَ أَنْ يُقْطَعَ أَيْ حَانَ لَهُ يُقَالُ كَرَبَتِ الشَّمْسُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا دَنَتْ لِلْمَغِيبِ وَكَرَبَتِ الْأَرْضُ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا كِرَابًا بِالْكَسْرِ قَلَبْتُهَا لِلْحَرْثِ وَكَرَبْتُ النَّخْلَ شَذَّبْتُهُ وَكَرَبَهُ الْأَمْرُ كَرْبًا أَيْضًا شَقَّ عَلَيْهِ وَبِمُصَغَّرِ الْمَصْدَرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ كُرَيْبُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَكُنْيَتُهُ أَبُو رِشْدِينَ بِكَسْرِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَكَسْرِ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتِهَا ثُمَّ نُونٍ وَهُوَ رَجُلٌ مَكْرُوبٌ مَهْمُومٌ وَالْكُرْبَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ كُرَبٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.وَالْكِرْبَاسُ الثَّوْبُ الْخَشِنُ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ بِكَسْرِ الْكَافِ وَالْجَمْعُ كَرَابِيسُ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ بَيَّاعُهُ فَيُقَالُ كَرَابِيسِيٌّ وَهُوَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
المصباح المنير-أبوالعباس الفيومي-توفي: 770هـ/1369م
95-لسان العرب (كرب)
كرب: الكَرْبُ: عَلَى وَزْن الضَّرْبِ مَجْزُومٌ: الحُزْنُ والغَمُّ الَّذِي يأْخذُ بالنَّفْس، وَجَمْعُهُ كُرُوبٌ.وكَرَبه الأَمْرُ والغَمُّ يَكْرُبهُ كَرْبًا: اشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَهُوَ مَكْرُوبٌ وكَرِيبٌ، وَالِاسْمُ الكُرْبة؛ وإِنه لمَكْرُوبُ النَّفْسِ.
والكَرِيبُ: المَكْروبُ.
وأَمْرٌ كارِبٌ.
واكْترَبَ لِذَلِكَ: اغْتَمَّ.
والكَرائبُ: الشدائدُ، الواحدةُ كَرِيبةٌ؛ قَالَ سَعْدُ بْنُ ناشِبٍ المازِنيُّ:
فيالَ رِزامٍ رَشِّحُوا بِي مُقَدَّمًا ***إِلى المَوْتِ، خَوّاضًا إِليه الكَرائِبا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مُقَدَّمًا مَنْصُوبٌ برَشِّحُوا، عَلَى حَذْفٍ مَوْصُوفٍ، تَقْدِيرُهُ: رَشِّحُوا بِي رَجُلًا مُقَدَّمًا؛ وأَصل التَّرْشيح: التَّرْبِيَةُ والتَّهْيِئَةُ؛ يُقَالُ: رُشِّحَ فلانٌ للإِمارة أَي هُيِّئَ لَهَا، وَهُوَ لَهَا كُفؤٌ.
وَمَعْنَى رَشِّحُوا بِي مُقَدَّمًا أَي اجْعَلُوني كُفؤًا مُهَيَّأً لِرَجُلٍ شُجاع؛ وَيُرْوَى: رَشِّحُوا بِي مُقَدِّمًا أَي رَجُلًا مُتَقَدِّمًا، وَهَذَا بِمَنْزِلَةِ قَوْلِهِمْ وَجَّهَ فِي مَعْنَى توجَّه، ونَبَّه فِي مَعْنَى تَنَبَّه، ونَكَّبَ فِي مَعْنَى تَنكَّبَ.
وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَ إِذا أَتاه الوحيُ كُرِبَ لَهُ» أَي أَصابَهُ الكَرْبُ، فَهُوَ مَكْروبٌ.
وَالَّذِي كَرَبه كارِبٌ.
وكَرَبَ الأَمْرُ يَكْرُبُ كُرُوبًا: دَنا.
يُقَالُ كَرَبَتْ حياةُ النارِ أَي قَرُبَ انْطِفاؤُها؛ قَالَ عبدُ القيسِ بنُ خُفافٍ البُرْجُمِيُّ:
أَبُنَيَّ إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَومِهِ، ***فإِذا دُعِيتَ إِلى المَكارِمِ فاعْجَلِ
أُوصِيكَ إِيْصاءَ امْرِئٍ، لَكَ، ناصِحٍ، ***طَبِنٍ برَيْبِ الدَّهْرِ غَيرِ مُغَفَّلِ
اللهَ فاتَّقْهِ، وأَوْفِ بِنَذْرِهِ، ***وإِذا حَلَفْتَ مُبارِيًا فَتَحَلَّلِ
والضَّيْفَ أَكْرِمْهُ، فإِنَّ مَبِيتَه ***حَقٌّ، وَلَا تَكُ لُعْنَةً للنُّزَّلِ
واعْلَمْ بأَنَّ الضَّيفَ مُخْبِرُ أَهْلِه ***بمَبِيتِ لَيْلَتِه، وإِنْ لَمْ يُسْأَلِ
وَصِلِ المُواصِلَ مَا صَفَا لَكَ وُدُّه، ***واجْذُذْ حِبالَ الخَائِن المُتَبَذِّلِ
واحْذَرْ مَحَلَّ السوءِ، لَا تَحْلُلْ بِهِ، ***وإِذا نَبَا بِكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ
واسْتَأْنِ حِلْمَكَ فِي أُمورِكَ كُلِّها، ***وإِذا عَزَمْتَ عَلَى الْهَوَى فَتَوَكَّلِ
واسْتَغْنِ، مَا أَغْناكَ رَبُّك، بالغِنَى، ***وإِذا تُصِبْكَ خَصاصَةٌ فتَجَمَّلِ
وإِذا افْتَقَرْتَ، فَلَا تُرَى مُتَخَشِّعًا ***تَرْجُو الفَواضلَ عِنْدَ غيرِ المِفْضَلِ
وإِذا تَشاجَرَ فِي فُؤَادِك، مَرَّةً، ***أَمْرانِ، فاعْمِدْ للأَعَفِّ الأَجْمَلِ
وإِذا هَمَمْتَ بأَمْرِ سُوءٍ فاتَّئِدْ، ***وإِذا هَمَمْتَ بأَمْرِ خَيْرٍ فاعْجَلِ
وإِذا رَأَيْتَ الباهِشِينَ إِلى النَّدَى ***غُبْرًا أَكُفُّهُمُ بقاعٍ مُمْحِلِ
فأَعِنْهُمُ وايْسِرْ بِمَا يَسَرُوا بِهِ، ***وإِذا هُمُ نَزَلُوا بضَنْكٍ، فانْزِلِ
وَيُرْوَى: فابْشَرْ بِمَا بَشِرُوا بِهِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي التَّرْجَمَتَيْنِ.
وكُلُّ شيءٍ دَنا: فَقَدْ كَرَبَ.
وَقَدْ كَرَبَ أَن يَكُونَ، وكَرَبَ يكونُ، وَهُوَ، عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، أَحدُ الأَفعال الَّتِي لَا يُستعمل اسْمُ الْفَاعِلِ مِنْهَا موضعَ الْفِعْلِ الَّذِي هُوَ خَبَرُهَا؛ لَا تَقُولُ كَرَب كَائِنًا؛ وكَرَبَ أَن يَفْعَلَ كَذَا أَي كادَ يَفْعَلُ؛ وكَرَبَتِ الشمسُ للمَغِيب: دَنَتْ؛ وكَرَبَتِ الشمسُ: دَنَتْ للغُروب؛ وكَرَبَتِ الجاريةُ أَن تُدْرِكَ.
وَفِي الْحَدِيثِ: «فإِذا اسْتَغْنَى أَو كَرَبَ اسْتَعَفَ»؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: كَرَبَ أَي دَنا مِنْ ذَلِكَ وقَرُبَ.
وكلُّ دانٍ قريبٍ، فَهُوَ كارِبٌ.
وَفِي حَدِيثِ رُقَيْقَةَ: «أَيْفَعَ الغُلامُ أَو كَرَبَ»أَي قارَبَ الإِيفاع.
وكِرابُ المَكُّوكِ وَغَيْرِهِ مِنَ الآنِيَةِ: دونَ الجِمام.
وإِناءٌ كَرْبانُ إِذا كَرَبَ أَنْ يَمْتَلِئَ؛ وجُمْجُمَة كَرْبى، وَالْجَمْعُ كَرْبى وكِرابٌ؛ وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَن كافَ كَرْبانَ بَدَلٌ مِنْ قَافِ قَرْبانَ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ بشيءٍ.
الأَصمعي: أَكْرَبْتُ السِّقاءَ إِكْرابًا إِذا مَلأْتَه؛ وأَنشد:
بَجَّ المَزادِ مُكْرَبًا تَوْكِيرَا
وأَكْرَبَ الإِناءَ: قارَبَ مَلأَه.
وَهَذِهِ إِبلٌ مائةٌ أَو كَرْبُها أَي نحوُها وقُرابَتُها.
وقَيْدٌ مَكْرُوبٌ إِذا ضُيِّقَ.
وكَرَبْتُ القَيْدَ إِذا ضَيَّقْتَه عَلَى المُقَيَّدِ؛ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَنَمَة الضَّبِّيُّ:
ازْجُرْ حِمارَك لَا يَرْتَعْ برَوْضَتِنا، ***إِذًا يُرَدُّ، وقَيْدُ العَيْرِ مَكْرُوبُ
ضَرَبَ الحمارَ ورَتْعَه فِي رَوْضتِهم مَثَلًا أَي لَا تَعَرَّضَنّ لشَتْمِنا، فإِنا قَادِرُونَ عَلَى تَقْيِيدِ هَذَا العَيْرِ ومَنْعه مِنَ التَّصَرُّفِ؛ وَهَذَا الْبَيْتُ فِي شِعْرِهِ:
أُرْدُدْ حِمارَك لَا يَنْزِعْ سَوِيَّتَه، ***إِذًا يُرَدُّ، وقَيْدُ العَيْرِ مَكْرُوبُ
والسَّويَّةُ: كِساءٌ يُحْشَى بثُمام وَنَحْوِهِ كالبَرْذَعَة، يُطْرَحُ عَلَى ظَهْرِ الْحِمَارِ وَغَيْرِهِ، وَجَزْمُ يَنْزِعْ عَلَى جَوَابِ الأَمر، كأَنه قَالَ: إِنْ تَرْدُدْهُ لَا يَنْزِعْ سَوِيَّتَه الَّتِي عَلَى ظَهْرِهِ.
وَقَوْلُهُ: إِذًا يُرَدُّ جوابٌ، عَلَى تَقْدِيرِ أَنه قَالَ: لَا أَرُدُّ حِمارِي، فَقَالَ مُجِيبًا لَهُ: إِذًا يُرَدُّ.
وكَرَبَ وظِيفَيِ الْحِمَارِ أَو الْجَمَلِ: دَانَى بَيْنَهُمَا بِحَبْلٍ أَو قَيْدٍ.
وكارَبَ الشيءَ: قارَبه.
وأَكْرَبَ الرجلُ: أَسْرَعَ.
وخُذْ رِجْلَيْكَ بأَكْرابٍ إِذا أُمِرَ بالسُّرْعة، أَي اعْجَلْ وأَسْرِعْ.
قَالَ اللَّيْثُ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ: أَكْرَبَ الرجلُ إِذا أَخذ رِجْلَيْه بأَكْرابٍ، وقَلَّما يُقَالُ: وأَكْرَبَ الفرسُ وغيرُه مِمَّا يَعْدُو: أَسْرَعَ؛ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ.
أَبو زَيْدٍ: أَكْرَبَ الرجلُ إِكْرابًا إِذا أَحْضَرَ وعَدا.
وكَرَبْتُ الناقةَ: أَوقَرْتُها.
الأَصمعي: أُصولُ السَّعَفِ الغِلاظُ هِيَ الكَرانِيفُ، واحدتُها كِرْنافةٌ، والعَريضَة الَّتِي تَيْبَسُ فتصيرُ مِثلَ الكَتِفِ، هِيَ الكَرَبة.
ابْنُ الأَعرابي: سُمِّيَ كَرَبُ النَّخْلِ كَرَبًا لأَنه اسْتُغْنِيَ عَنْهُ، وكَرَبَ أَن يُقْطَعَ ودَنا مِنْ ذَلِكَ.
وكَرَبُ النخلِ: أُصُولُ السَّعَفِ؛ وَفِي الْمُحْكَمِ: الكَرَبُ أُصُولُ السَّعَفِ الغِلاظُ العِراضُ الَّتِي تَيْبَسُ فتصيرُ مثلَ الكَتِفِ، واحدتُها كَرَبةٌ.
وَفِي صِفَةِ نَخْلِ الْجَنَّةِ: كَرَبُها ذَهَبٌ، هو بِالتَّحْرِيكِ، أَصلُ السَّعَفِ؛ وَقِيلَ: مَا يَبْقَى مِنْ أُصوله فِي النَّخْلَةِ بَعْدَ الْقَطْعِ كالمَراقي؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ هُنَا وَفِي الْمَثَلِ:
مَتَّى كَانَ حُكمُ اللَّهِ فِي كَرَبِ النخلِ؟
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لَيْسَ هَذَا الشَّاهِدُ الَّذِي ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ مَثَلًا، وإِنما هُوَ عَجُزُ بَيْتٍ لِجَرِيرٍ؛ وَهُوَ بِكَمَالِهِ:
أَقولُ وَلَمْ أَمْلِكْ سَوابقَ عَبْرةٍ: ***مَتَى كَانَ حُكْمُ اللهِ فِي كَرَبِ النخلِ؟
قَالَ ذَلِكَ لَمَّا بَلَغه أَنَّ الصَّلَتانَ العَبْدِيَّ فَضَّلَ الفرزدقَ عَلَيْهِ فِي النَّسِيب، وفَضَّلَ جَرِيرًا عَلَى الْفَرَزْدَقِ فِي جَوْدَةِ الشِّعْر فِي قَوْلِهِ:
أَيا شاعِرًا لَا شاعِرَ اليومَ مِثْلُه، ***جَريرٌ، وَلَكِنْ فِي كُلَيْبٍ تَواضُعُ
فَلَمْ يَرْضَ جريرٌ قولَ الصَّلَتان، ونُصْرَتَه الفرزدقَ.
قُلْتُ: هَذِهِ مشاحَّةٌ مِنَ ابْنِ بَرِّيٍّ لِلْجَوْهَرِيِّ فِي قَوْلِهِ: لَيْسَ هَذَا الشاهدُ مَثَلًا، وإِنما هُوَ عَجُزُ بَيْتٍ لِجَرِيرٍ.
والأَمثال قَدْ وَرَدَتْ شِعْرًا، وغيرَ شِعْرٍ، وَمَا يَكُونُ شِعْرًا لَا يَمْتَنِعُ أَن يَكُونَ مَثَلًا.
والكَرَابة والكُرابَة: التَّمْر الَّذِي يُلْتَقَطُ مِنْ
أُصول الكَرَب، بَعْدَ الجَدَادِ، والضمُّ أَعْلى، وَقَدْ تَكَرَّبَها.
الْجَوْهَرِيُّ: والكُرَابة، بِالضَّمِّ، مَا يُلْتَقَطُ مِنَ التَّمْر فِي أُصُول السَّعَفِ بعد ما تَصَرَّمَ.
الأَزهري: يُقَالُ تَكَرَّبْتُ الكُرَابَةَ إِذا تَلَقَّطْتَها، مِنَ الكَرَب.
والكَرَبُ: الحَبْلُ الَّذِي يُشَدُّ عَلَى الدَّلْو، بَعْدَ المَنِينِ، وَهُوَ الحَبْل الأَوّل، فإِذا انْقَطَع المنِينُ بَقِيَ الكَرَبُ.
ابْنُ سِيدَهْ: الكَرَبُ حَبْل يُشَدُّ عَلَى عَرَاقي الدَّلْو، ثُمَّ يُثْنى، ثُمَّ يُثَلَّثُ، وَالْجَمْعُ أَكْرابٌ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: ثُمَّ يُثْنى، ثُمَّ يُثَلَّثُ ليكونَ هُوَ الَّذِي يَلِي الماءَ، فَلَا يَعْفَن الحَبْلُ الْكَبِيرُ.
رأَيت فِي حَاشِيَةِ نُسْخَةٍ مِنَ الصِّحَاحِ الْمَوْثُوقِ بِهَا قولَ الْجَوْهَرِيِّ: لِيَكُونَ هُوَ الَّذِي يَلِي الماءَ، فَلَا يَعْفَن الحَبْلُ الْكَبِيرُ، إِنما هُوَ مِنْ صِفَةِ الدَّرَك، لَا الكَرَبِ.
قُلْتُ: الدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ هَذِهِ الْحَاشِيَةِ أَن الْجَوْهَرِيَّ ذَكَرَ فِي تَرْجَمَةِ دَرَكَ هَذِهِ الصُّورَةَ أَيضًا، فَقَالَ: والدَّرَكُ قطعةُ حَبْل يُشَدُّ فِي طَرَفِ الرِّشاءِ إِلى عَرْقُوَةِ الدَّلْوِ، لِيَكُونَ هُوَ الَّذِي يَلِي الماءَ، فَلَا يَعْفَنُ الرِّشاءُ.
وَسَنَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِن شاءَ اللَّهُ تَعَالَى؛ وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ:
قَوْمٌ، إِذا عَقَدوا عَقْدًا لجارِهمُ، ***شَدُّوا العِناجَ، وشَدُّوا، فَوْقَه، الكَرَبَا
ودَلْو مُكْرَبة: ذاتُ كَرَب؛ وَقَدْ كَرَبَها يَكْرُبُها كَرْبًا، وأَكْرَبَهَا، فَهِيَ مُكْرَبةٌ، وكَرَّبَها؛ قَالَ إمرؤُ الْقَيْسِ:
كالدَّلْوِ بُتَّتْ عُراها وَهِيَ مُثْقَلَةٌ، ***وَخَانَهَا وَذَمٌ مِنْهَا وتَكْريبُ
عَلَى أَنَّ التَّكْريبَ قَدْ يَجُوزُ أَن يَكُونَ هُنَا اسْمًا، كالتَّنْبِيتِ والتَّمْتين، وَذَلِكَ لعَطْفِها عَلَى الوَذَم الَّذِي هُوَ اسْمٌ، لكنَّ البابَ الأَوَّلَ أَشْيَعُ وأَوْسَعُ.
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَعني أَن يَكُونَ مَصْدَرًا، وإِن كَانَ مَعْطُوفًا عَلَى الِاسْمِ الَّذِي هُوَ الوَذَمُ.
وكلُّ شديدِ العَقْدِ، مِنْ حَبْل، أَو بناءٍ، أَو مَفْصِل: مُكْرَبٌ.
اللَّيْثُ: يُقَالُ لِكُلِّ شيءٍ مِنَ الْحَيَوَانِ إِذا كَانَ وَثيقَ المَفاصِل: إِنه لمَكْروب المفاصِل.
وَرَوَى أَبو الرَّبيع عَنْ أَبي الْعَالِيَةِ، أَنه قَالَ: الكَروبيُّون سادَةُ الملائكةِ، منهم جبريلُ ومِيكائيلُ وإِسرافيل، هُمُ المُقَرَّبُونَ
؛ وأَنشد شَمِرٌ لأُمَيَّة:
كَرُوبِيَّةٌ مِنْهُمْ رُكُوعٌ وسُجَّدُ
وَيُقَالُ لِكُلِّ حيوانٍ وَثِيقِ المَفاصِلِ: إِنه لَمُكْرَبُ الخَلْقِ إِذا كَانَ شَديدَ القُوى، والأَول أَشبه؛ ابْنُ الأَعرابي: الكَريبُ الشُّوبَقُ، وَهُوَ الفَيْلَكُونُ؛ وأَنشد:
لَا يَسْتَوي الصَّوْتانِ حينَ تَجاوَبا، ***صَوْتُ الكَريبِ وصَوْتُ ذِئْبٍ مُقْفِر
والكَرْبُ: القُرْبُ.
وَالْمَلَائِكَةُ الكَرُوبِيُّونَ: أَقْرَبُ الْمَلَائِكَةِ إِلى حَمَلَةِ العَرْش.
ووَظِيفٌ مُكْرَبٌ: امْتَلأَ عَصَبًا، وحافرٌ مُكْرَبٌ: صُلْبٌ؛ قَالَ:
يَتْرُكُ خَوَّارَ الصَّفا رَكُوبا، ***بمُكْرَباتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِيبا
والمُكْرَبُ: الشديدُ الأَسْرِ مِنَ الدَّوابِّ، بِضَمِّ الْمِيمِ، وَفَتْحِ الراءِ.
وإِنه لمُكْرَبُ الخَلْق إِذا كَانَ شديدَ الأَسْر.
أَبو عَمْرٍو: المُكْرَبُ مِنَ الْخَيْلِ الشديدُ الخَلْق والأَسْرِ.
ابْنُ سِيدَهْ: وفرسٌ مُكْرَبٌ شديدٌ.
وكَرَبَ الأَرضَ يَكْرُبُها كَرْبًا وكِرابًا:
قَلَبها للحَرْثِ، وأَثارَها للزَّرْع.
التَّهْذِيبُ: الكِرابُ: كَرْبُكَ الأَرضَ حَتَّى تَقلِبَها، وَهِيَ مَكْرُوبة مُثَارَة.
التَّكْريبُ: أَن يَزْرَع فِي الكَريبِ الجادِسِ.
والكَريبُ: القَراحُ؛ والجادِسُ: الَّذِي لَمْ يُزْرَعْ قَطُّ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ جَرْوَ الوَحْشِ:
تَكَرَّبنَ أُخرى الجَزْءِ، حَتَّى إِذا انْقَضَتْ ***بَقاياه والمُسْتَمْطَراتُ الرَّوائِحُ
وَفِي الْمَثَلِ: الكِرابُ عَلَى البَقَرِ لأَنها تَكْرُبُ الأَرضَ أَي لَا تُكْرَبُ الأَرضُ إِلا بالبَقَر.
قَالَ: وَمِنْهُمْ مَن يَقُولُ: الكِلابَ عَلَى الْبَقَرِ، بِالنَّصْبِ، أَي أَوْسِدِ الكِلابَ عَلَى بَقَرِ الوَحْشِ.
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْمَثَلُ هُوَ الأَول.
والمُكْرَباتُ: الإِبلُ الَّتِي يُؤْتى بِهَا إِلى أَبواب البُيوت فِي شِدَّة الْبَرْدِ، ليُصِيبها الدُّخانُ فتَدْفأَ.
والكِرابُ: مَجاري الماءِ فِي الْوَادِي.
وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: هِيَ صُدُورُ الأَوْدية؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْب يَصِفُ النَّحْلَ:
جَوارِسُها تَأْري الشُّعُوفَ دَوائِبًا، ***وتَنْصَبُّ أَلْهابًا، مَصِيفًا كِرابُها
وَاحِدَتُهَا كَرْبَة.
المَصِيفُ: المُعْوَجُّ، مِن صافَ السَّهْمُ؛ وَقَوْلُهُ:
كأَنما مَضْمَضَتْ مِنْ ماءِ أَكْربةٍ، ***عَلَى سَيابةِ نَخْلٍ، دُونه مَلَقُ
قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الأَكْرِبةُ هَاهُنَا شِعافٌ يسيلُ مِنْهَا ماءُ الجبالِ، واحدَتُها كَرْبةٌ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا لَيْسَ بقويٍّ، لأَن فَعْلًا لَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْعِلَةٍ.
وَقَالَ مرَّة: الأَكْرِبَةُ جَمْعُ كُرابةٍ، وَهُوَ مَا يَقَعُ مِنَ ثَمَرِ النَّخْلِ فِي أُصول الكَرَبِ؛ قَالَ: وَهُوَ غَلَطٌ.
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ عِنْدِي غَلَط أَيضًا، لأَن فُعالَةَ لَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْعِلَة، اللَّهُمَّ إِلا أَن يَكُونَ عَلَى طَرْحِ الزَّائِدِ، فَيَكُونُ كأَنه جَمَعَ فُعالًا.
وَمَا بِالدَّارِ كَرَّابٌ، بِالتَّشْدِيدِ، أَي أَحَدٌ.
والكَرْبُ: الفَتْلُ؛ يُقَالُ: كَرَبْتُه كَرْبًا أَي فَتَلْتُه؛ قَالَ:
فِي مَرْتَعِ اللَّهْو لَمْ يُكْرَبْ إِلى الطِّوَلِ
والكَريبُ: الكَعْبُ مِنَ القَصَبِ أَو القَنا؛ والكَريبُ أَيضًا: الشُّوبَقُ، عَنْ كُرَاعٍ.
وأَبو كَرِبٍ اليَمانيُّ، بِكَسْرِ الراءِ: مَلِكٌ مِنْ مُلوكِ حِمْير، وَاسْمُهُ أَسْعَدُ بْنُ مالكٍ الحِمْيَريُّ، وَهُوَ أَحد التَّبَابِعَةِ.
وكُرَيْبٌ ومَعْدِيكرِبَ: اسمانِ، فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: معديكربُ بِرَفْعِ الباءِ، لَا يُصرف، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: معديكربٍ يُضيف ويَصْرِفُ كَرِبًا، ومنهم من يقول: معديكربَ، يُضيف وَلَا يَصرف كَرِبًا، يَجْعَلُهُ مؤَنثًا مَعْرِفَةً، والياءُ مَنْ مَعْدِيكَرِبَ سَاكِنَةٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ.
وإِذا نَسَبْتَ إِليه قُلْتَ: مَعْديّ، وَكَذَلِكَ النَّسَبُ فِي كُلَّ اسْمَيْنِ جُعلا وَاحِدًا، مِثْلُ بَعْلَبَكَّ وخَمْسَةَ عَشَر وتَأَبَّطَ شَرًّا، تُنْسَبُ إِلى الِاسْمِ الأَول؛ تَقُولُ بَعْليٌّ وخَمْسِيٌّ وتَأَبَّطيٌّ، وَكَذَلِكَ إِذا صَغَّرْتَ، تُصَغِّرُ الأَوَّل، والله أَعلم.
لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م
96-مختار الصحاح (كرب)
(الْكُرْبَةُ) بِالضَّمِّ الْغَمُّ الَّذِي يَأْخُذُ بِالنَّفْسِ وَكَذَا (الْكَرْبُ) تَقُولُ (كَرَبَهُ) الْغَمُّ أَيِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ.وَ (كَرَبَ) أَنْ يَفْعَلَ كَذَا بِفَتْحِ الرَّاءِ أَيْضًا أَيْ كَادَ أَنْ يَفْعَلَ.
وَكَرَبَ الْأَرْضَ أَيْضًا قَلَبَهَا لِلْحَرْثِ.
وَ (مَعْدِي كَرِبَ) فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: مَعْدِي كَرِبُ بِرَفْعِ الْبَاءِ غَيْرُ مَصْرُوفٍ.
وَمَعْدِي كَرِبَ بِفَتْحِ الْبَاءِ مُضَافٌ إِلَيْهِ غَيْرُ مَصْرُوفٍ لِأَنَّ كَرِبَ عِنْدَ صَاحِبِ هَذِهِ اللُّغَةِ مُؤَنَّثٌ مَعْرِفَةٌ.
وَمَعْدِي كَرِبٍ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَصْرُوفٌ.
وَيَاءُ مَعْدِي سَاكِنَةٌ بِكُلِّ حَالٍ.
مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م
97-أساس البلاغة (كرب)
كربقيدٌ وعقد مكربٌ ومكروب وكريب: موثّق. وكربه الأمر. غمّه وأخذ بنفسه. ورجل مكروب وكريب. وغمٌّ كاربٌ، واعتراه كرب وكربةٌ وكروب وكربٌ. وشدّ عقد الكرب وهو الحبيل الموصول بالرّشاء الملويّ على العراقي. وأكرب الأمر: اشتدّ قربه وكاد يقع. وكربت الشمس أن تغرب. وكاربه: قاربه، وتكرّب حتى لا متكرّبٌ أي تقرّب، ومنه: الكروبيّون والكروبية من الملائكة. قال أمية:
كوربيّة منهم ركوع وسجد
وإناء كربان وهو فوق القربان. وقطع كرب النخل: أصول سعفها وهي الكرانيف. قال جرير:
متى كان حكم الله في كرب النخل
وكربت الأرض: قلبتها كرابًا. وهو من بقر الكراب. وما بها كرّابٌ: أحد.
ومن المجاز: هو مكرب المفاصل: موثقها. وأكرب في سيره إذا شدّ، ويقال: خذ رجليك بإكراب أي عجّل الذهاب. وملأت السقاء حتى أكربته وكظظته.
أساس البلاغة-أبوالقاسم الزمخشري-توفي: 538هـ/1143م
98-مجمل اللغة (كرب)
كرب: الكرب: عقد غليظ في رشاء الدلو يجعل طرفه في العرقوة، ثم يشد وثيقا، ويقال منه: أكربت الدلو.والمكربات: المفاصل الشديدة.
والإكراب: الإسراع، يقال: جاء مكربا.
وكربت الأرض، إذا قلبتها.
و (يقولون): الكراب: مجاري الماء واحدتها كربة.
والكرب: الغم يأخذ بالنفس، رجل مكروب، والكربة.
مشتقة من ذلك.
وكرب الشيء: دنا، وكربت الشمس: دنت للمغيب.
وإناء كربان: كرب أن يمتلئ.
والكرابة: ما يقع من تمر النخل في أصول الكرب.
والكرب معروف.
ويقال: كربت الناقة: أوقرتها.
[ويقولون: الكراب على البقر، كأنهم أرادوا كرب الأرض للحرث.
ويقال: الكلاب على البقر، يراد صدنا بالبقر الكلاب.
ويقال: تأويله خل أمرا وصناعته].
مجمل اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م
99-مقاييس اللغة (كرب)
(كَرَبَ) الْكَافُ وَالرَّاءُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى شِدَّةٍ وَقُوَّةٍ.يُقَالُ: مَفَاصِلُ مُكْرَبَةٌ، أَيْ شَدِيدَةٌ قَوِيَّةٌ.
وَأَصْلُهُ الْكَرَبُ، وَهُوَ عَقْدٌ غَلِيظٌ فِي رِشَاءِ الدَّلْوِ يُجْعَلُ طَرَفُهُ فِي عَرْقُوَةِ الدَّلْوِ ثُمَّ يَشُدُّ ثِنَايَتُهُ رِبَاطًا وَثِيقًا.
يُقَالُ مِنْهُ أَكْرَبْتُ الدَّلْوَ.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الْحُطَيْئَةِ:
قَوْمٌ إِذَا عَقَدُوا عَقْدًا لِجَارِهِمُ *** شَدُّوا الْعِنَاجَ وَشَدُّوا فَوْقَهُ الْكَرَبَا
وَمِنَ الْبَابِ الْكَرْبُ، وَهُوَ الْغَمُّ الشَّدِيدُ.
وَالْكُرَيْبَةُ: الشَّدِيدَةُ مِنَ الشَّدَائِدِ.
قَالَ:
إِلَى الْمَوْتِ خَوَّاضًا إِلَيْهِ كَرَائِبَا.
"وَالْإِكْرَابُ: الشِّدَّةُ فِي الْعَدْوِ; يُقَالُ أَكْرَبَ فَهُوَ مُكْرِبٌ."
فَأَمَّا كَرَبَ الشَّيْءُ: دَنَا، فَلَيْسَ مِنَ الْبَابِ، لِأَنَّ هَذَا مِنَ الْإِبْدَالِ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الْقُرْبِ، لَكِنَّهُمْ قَالُوا بِالْقَافِ قَرُبَ بِضَمِّ الرَّاءِ، وَقَالُوا فِي الْكَافِ كَرَبَ بِفَتْحِهَا، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ.
وَالْمَلَائِكَةُ الْكَرُوبِيُّونَ فَعُولِيُّونَ مِنَ الْكُرُوبِ، وَهُمُ الْمُقَرَّبُونَ.
يُقَالُ كَرَبَتِ الشَّمْسُ: دَنَتْ لِلْمَغِيبِ.
وَإِنَاءٌ كَرْبَانُ: كَرَبَ أَنْ يَمْتَلِئَ.
وَمِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ: كَرَبُ النَّخْلِ، مُمْكِنٌ أَنْ يُسَمَّى كَرَبًا لِقُوَّتِهِ.
وَالْكُرَابَةُ: مَا سَقَطَ مِنَ النَّخْلِ فِي أُصُولِ الْكَرَبِ.
وَأَمَّا كِرَابُ الْأَرْضِ، وَهُوَ قَلْبُهَا لِلْحَرْثِ فَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي عَرَبِيًّا.
وَقَوْلُهُمْ: الْكِرَابُ عَلَى الْبَقَرِ، مِنْ هَذَا، وَالْأَصَحُّ فِيهِ أَنْ يُقَالَ: الْكِلَابَ عَلَى الْبَقَرِ، وَكَذَا سَمِعْنَاهُ.
وَمَعْنَاهُ خَلِّ أَمْرًا وَصِنَاعَتَهُ.
وَيَقُولُونَ: الْكِرَابُ: مَجَارِي الْمَاءِ، الْوَاحِدَةُ كَرَبَةٌ.
فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَهُوَ مُشَبَّهٌ بِكُرَبِ النَّخْلِ.
لِامْتِدَادِهِ وَقُوَّتِهِ.
مقاييس اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م
100-صحاح العربية (كرب)
[كرب] الكُرْبَةُ بالضم: الغمّ الذي يأخذ بالنفس، وكذلك الكرب على مثال الضرب.تقول منه: كَرَبَهُ الغمُّ، إذا اشتدَّ عليه.
والكرائب: الشدائد، الواحدة كَريبَة.
وقال: فيال رزام رشحوا بى مقدما *** إلى الموت خواضا إليه الكرائبا وكَرَبْتُ القيدَ، إذا ضيَّقته على المقيد.
وقال: ازجر حمارك لا يرتع بروضتنا *** إذن يرد وقيد العير مكروب وكرب أن يفعل كذا، أي كاد يفعل.
وكَرَبْتُ الأرضَ، إذا قلبتها للحرث.
وفى المثل: " الكراب على البقر " ويقال: " الكلاب على البقر ".
وكرب الشئ، أي دنا.
وإناءٌ كَرْبانُ، إذا كَرَبَ أن يمتلئ.
وكَرَبَت الشمسُ، أي دَنت للغروب.
يقال كَرَبَت حياةُ النارِ، أي قرُب انطفاؤها.
وقال:
أبنى إن أباك كارب يومه *** فإذا دُعيت إلى المكارم فاعْجَلِ وكَرَبْتُ الناقةَ: أوْقَرْتها.
وكَرَبُ النخل: أصول السعف أمثال الكتف.
وفى المثل:
متى كان حكم الله في كَرَبِ النخل *** والكَرَبُ: الحبل الذي يشدّ في وسط العَراقيّ ثمَّ يُثَنَّى ويثلَّث ليكون هو الذي يلي الماءَ فلا يعفن الحبل الكبير.
تقول منه: أكْرَبْتُ الدَلْوَ فهي مُكْرَبَةٌ.
والكَرْبَةُ أيضًا: واحدة الكراب، وهى مجارى الماء.
قال أبو ذؤيب يصف نحلا: جوارسها تأوى الشعوف دوائبا *** وتنصب ألهابا مصيفا كرابها والمصيف: المعوج، من صاف السهم.
وأبو كرب اليماني بكسر الراء: أحد التتابعة، واسمه أسعد بن مالك الحميرى.
ومعدى كرب فيه ثلاث لغات: معدى كرب برفع الباء لا يصرف، ومنهم من يقول معدى كرب يضيف ويصرف كربا، ومنهم من يقول معدى كرب يضيف ولا يصرف كربا يجعله مؤنثا معرفة.
والياء من معدى ساكنة على كل حال.
وإذا نسبت إليه قلت معدى، وكذلك النسب في كل اسمين جعلا واحدا مثل بعل بك وخمسة عشر تنسب إلى الاسم الاول تقول: بعلى وخمسى وتأبطي.
وكذلك إذا صغرت تصغر الاول.
والمكرب: الشديد الاسر من الدواب، بضم الميم وفتح الراء.
وتقول: ما بالدار كَرَّابٌ بالتشديد، أي أحدٌ.
وأكْرَبَ، أي أسرع.
تقول: خُذْ رجليك بإكْرابٍ، إذا أمرته أن يسرعَ السعي.
والكُرابَةُ بالضم: ما يُلْتَقَط من التمر في أصول السعف بعد ما يُصْرَم.
صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م
101-منتخب الصحاح (كرب)
الكُرْبَةُ بالضم: الغمّ الذي يأخذ بالنفس، وكذلك الكَرْبُ.تقول منه: كَرَبَهُ الغمُّ، إذا اشتدَّ عليه.
والكرائب: الشدائد، الواحدة كَريبَة.
وكَرَبْتُ القيدَ، إذا ضيَّقته على المُقَيَّد.
وكَرَبَ أن يفعل كذا، أي كاد يفعل.
وكَرَبْتُ الأرضَ، إذا قلَّبتها للحرث.
وكَرَبَ الشيءُ، أي دنا.
وإناءٌ كَرْبانُ، إذا كَرَبَ أن يمتلئ.
وكَرَبَت الشمسُ، أي دَنت للغروب.
يقال: كَرَبَت حياةُ النارِ، أي قرُب انطفاؤها.
وقال:
أبُنَيَّ إنَّ أباكَ كارِبُ يومه *** فإذا دُعيت إلى المكارم فاعْجَلِ
وكَرَبْتُ الناقةَ: أوْقَرْتها.
وكَرَبُ النخلِ: أصول السُعُف.
وفي المثل:
متى كان حكم الله في كَرَبِ النخل
والكَرَبُ: الحبل الذي يشدّ في وسط العَراقيّ ثمَّ يُثَنَّى ويثلَّث ليكون هو الذي يلي الماءَ فلا يعفن الحبل الكبير.
تقول منه: أكْرَبْتُ الدَلْوَ فهي مُكْرَبَةٌ.
والكَرْبَةُ أيضًا: واحدة الكِرابِ، وهي مجاري الماء.
والمُكْرَبُ: الشديد الأسر من الدوابّ.
وتقول: ما بالدار كَرَّابٌ بالتشديد، أي أحدٌ.
وأكْرَبَ، أي أسرع.
تقول: خُذْ رجليك بإكْرابٍ إذا أمرته أن يسرعَ السعي.
والكُرابَةُ بالضم: ما يُلْتَقَط من التمر في أصول السعف بعد ما يُصْرَم.
منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م
102-المحيط في اللغة (كرب)
الكَرْبُ والكُرْبَةُ: الغم يأْخُذُ بالنَّفْس، كَرَبَه الأمْرُ يَكْرُبُه، وإِنَّه لَمَكْرُوْبٌ.وأمْرٌ كارِبٌ.
والكَرِيْبُ: المَكْرُوْبُ.
وكُرِبَتِ الإِبلُ: إذا أُثْقِلَتْ بالأحمال والأوقارِ.
وكُلُّ شَيْءٍ دانى أمْرًا: فقد كَرَبَ.
وكَرَبَتِ الشَّمْسُ أنْ تَغِيْبَ.
والكِرَابُ: القِرَابُ.
وقَدَحٌ كَرْبَانُ: قارَبَ المِلْءَ.
وهي على كِرَابِه: أي ثُلُثَيْهِ.
وله كَرْبُ مائةٍ ونَهْزُ مائةٍ.
وتَكَربَ حتّى لا مُتَكَرب: أي تَقَرَّبَ.
والكَرْبُ: العَقْدُ الغَلِيْظُ في رِشَاءِ الدَّلْوِ يُلَفُّ على ثِنائِهِ رِبَاطًا وَثيْقًا، واسْمُ ذلك المَوْضِع: الكَرَبُ، والفِعْلُ الإِكْرَابُ، يُقال: كَرَبْتُ الدَّلْوَ أيضًا.
والمَفَاصِلُ الشَّدِيدَةُ: مُكْرَبَةٌ.
والمُكْرَبُ من الخَيْل: المُمَرُّ الخَلْقِ.
وتقول العَرَبُ: خُذْ رِجْلَيْكَ بإكْرَابٍ: أي اعْجَلْ بالذَّهاب وأسْرِعْ.
والإكْرابُ: الألْوانُ من العَدد.
والكَرَابُ: كَرْبُكَ الأرْضَ حِيْنَ تَقْلِبُها، فهي مَكْرُوْبَةٌ.
وفي مَثَل: الكرابُ على البَقَر لأنَّها تَكْرُبُ الأرضَ.
والمِكْرَبَةُ: الخَشَبَةُ العَرِيْضَةُ يُذَرّى بها البُرُّ.
والكَرِيْبُ: كَعْبٌ من قَصَبٍ وقَنَاةٍ.
والمِحْوَرُ الذي يُبْسَطُ به العَجِيْنُ.
وقَصَبُ الحائكِ.
والكُرَابَةُ: مِثْلُ الجُرَامَةِ من التَّمْرِ وهو ما الْتُقِطَ منه بَعْدَ ما يُصْرَمُ.
وقد تَكَرَّبَ الناسُ النَخْلَ: صَرَمُوه.
وكَرَبَ النَّخْلَةَ: قَطَعَ كَرَبَها.
وكَرَّبْتُ الخَيْلَ: إذا أحْسَنْتَ صَنْعَتَها، وهو من تَكْرِيْبِ النَّخْل.
والكِرَابُ: مَجاري الماءِ، الواحِدَةُ كَرَبَةٌ.
وأكْرَبْتُ السِّقَاءَ: مَلأته.
وكَرَّبَ الرجُلُ في القِتال: أقْدَمَ.
وما بها كَرّابٌ: أي أحَدٌ.
والمُكْرَبَاتُ: الإِبلُ التي أصابَها الدُّخَانُ.
المحيط في اللغة-الصاحب بن عباد-توفي: 385هـ/995م
103-تهذيب اللغة (كرب)
كرب: قال الليث: الكربُ مجزومٌ هو الغم الذي يأخذ بالنفس، يقال: كربه الغم، وإنه لمكروب النفس، والكربة: الاسم، والكريب: المكروب، وأمرٌ كارب، والكُرُوبُ: مصدر كَرَب يكرُب، وكل شيء دنا فقد كرَب.يقال: كرَبت الشمس أن تغيبَ وكرَبت الجاريةُ أن تُدرِك.
وفي الحديث: «إذا اسْتَغْنى أو كرَبَ اسْتَعَفَّ».
قال أبو عبيد: كرب أي دنا من ذلك وقرُب، وكل دانٍ قريب فهو كارب.
وقال عبد قيس بن خفَافٍ البُرْجُمِي:
أَبُنيَّ إنَّ أباكَ كارِبُ يَوْمِه *** فإذا دُعيتَ إلى المكارِم فاعْجَلِ
(أبو عبيد عن الأصمعي): قال: أصول السَّعَفِ الغِلَاظُ هي الكرَانيف، واحدُها: كِرْنافة، والعريضة التي تيبسُ فتصيرُ مثل الكتِف هي الكَرَبة.
(ثعلب عن ابن الأعرابي): سمِّيَ كَرَبُ النخل كرَبًا لأنه استغنيَ عنه، وكَرَبَ أن يُقطعَ ودنا من ذلك.
وقال الأصمعي: الكرَابة: التمر يُلقَط من الكَرَبَ بعد الصِّرام.
وقال غيره: يقال: تكرَّبْتُ الكرَابة إذا تلقّطتها من الكرَب.
وقال أبو عبيد: الكرَابُ: واحدتها: كرَبة، وهي مَجَاري الماء.
وقال أبو عمرو: هي صُدورُ الأودية.
وقال أبو ذؤيب يصف النحل:
جَوَارِسُهَا تَأرِي الشُّعُوفَ دوائبًا *** وتَنْصَبُّ أَلْهَابًا مَصِيفًا كِرَابُها
الشعوفُ: رؤوس الجبال، ألهابًا: شُقُوقًا في الجبال.
قال: وقال الأصمعي أيضًا: الكربُ: أن يُشدّ الحبل في العراقي، ثم يثّنى ثم يثَلث، يقال منه: أكْربْتُ الدَّلوَ فهيَ مُكرَبةٌ.
قال الحطيئة:
قَوْمٌ إذا عَقَدُوا عَقْدًا لجَارِهِمُ *** شَدُّوا العِنَاجَ وشَدُّوا فَوْقَهُ الكَرَبا
وقال ابن بُزُرْج: دلوٌ مُكربة: ذات كرَبٍ، وقيد مكروبٌ إذا ضُيِّقَ، وأنشد غيره: إذَنْ يُرَدُّ وقَيْدُ العَيْرِ مكْرُوبُ (أبو نصر عن الأصمعي): أكربتُ السِّقاء إكرَابًا إذا ملأته، وأنشد:
بَجَّ المزَادَ مُكْرَبًا تَوْكيرَا
ورَوى أبو الرّبيع، عن أبي العالية أنه قال: الكَرُوبِيُّونَ: سادةُ الملائكة.
منهم: جِبريل، وميكائيلُ، وإسرافيلُ.
وأنشد شمرٌ لأمية بن أبي الصَّلْت: كَرُوبيَّةٌ منهم رُكوعٌ وسُجَّدُ (الليث): يقال لكلِّ شيءٍ من الحيوان إذا كان وَثِيقَ المفاصل: إنه لمُكْرَبُ المفاصل.
وقال أبو زيد: أَكرَبَ الرّجلُ إكرابًا إذا أَحضرَ وعَدًا، وإنّه لَمُكْرَبُ الخَلْق إذا كان شديدَ الأسْر.
والعرب تقول: خُذْ رِجْلَك بإِكْرابٍ أي أعْجَلْ وأَسْرعْ.
قال الليث: ومن العرب مَن يقول: أكربَ الرجل إذا أَخذ رجليه بإكرابٍ، وقلَّما يقال.
قال: والكِرَابُ: كَرْبُكَ الأرضَ حتى تقْلبَها، وهي مَكروبةٌ مُثارَةٌ.
ويقال في مَثَلٍ: «الكِرَابُ على البَقر» أي لا تُكْرَبُ الأرضُ إلا عَلَى البقَر.
قال: ومنهم مَن يقول: «الكلابَ على البقر» بالنَّصْب أي أَوْسِدِ الكِلابَ عَلَى البقر الوَحْشيّة.
وقال ابن السكيت: القَوْلُ هو الأوَّل.
وقال أبو عبيد: قال أَبو عمرو: المُكْرَباتُ: الإبل التي إذا اشتدَّ البرْد عليها جاءوا بها على أبواب بيوتهم حتى يُصيبَها الدُّخَانُ فتَدْفأَ.
(ثعلب عن ابن الأعرابي): الكرِيبُ: الشَّوَبقُ وهو الفَيْلَكونُ.
وأنشد:
لا يَستوي الصَّوْتَانِ حين تَجَاوَبَا *** صوتُ الكَرِيبِ وصَوْتُ ذِئبٍ مُقْفِرِ
قال: والكَرْبُ: القُرْب، والملائكة
الكَرُوِبيُّونَ: أقرب الملائكة إلى حَمَلةِ العرش، والكَرَب: الحَبْل الذي يُشَدُّ على الدلْو بَعْد المَنِينِ وهو الحَبْل الأول فإِذا انقطع المَنِينُ بَقي الكرَبُ.
والتكريب: أَنْ تَزرعَ في الكَرِيب الجادِس، والكريبُ: القَرَاح، والجادِسُ: الذي لم يُزْرَعْ قطُّ.
تهذيب اللغة-أبومنصور الأزهري-توفي: 370هـ/980م
104-معجم العين (كرب)
كرب: الكَرْبُ، مجزوم، هو الغم الذي يأخذ بالنفس.يقال: كَرَبه أمر، وإنه لمكروب ُالنفس.
والكُربة: الاسم، والكَريبُ: المكروبُ.
وأمر كاربٌ.
والكُرُوبُ: مصدر كَرَبَ يكْرُبُ.
وكل شيء داني أمرًا فقد كَرَب، يقال: كَرَبَتِ الشمس أن تغيب، و كربت الجارية أن تدرك، وكَرَبَ الأمر أن يقطع.
والكَرَبُ: الكِرْناف، وهو أصل السعفة، قال جرير:
أقول ولم أملك سوابق عبرة *** متى كان حكم الله في كَرَب النخل
والكَرَبُ: عقد غليظ في رشاء الدَّلْو إذا جعل طرفه في عروة العرقرة، ثني ثم لف على ثنائه رباط وثيق، فاسم ذلك الموضع: الكرب.
والإكراب: الفعل من ذلك، قال:
يملأ الدلو إلى عقد الكَرَبْ
ويقال ذلك في كل عقد.
ويقال: خذ رجلك بإكراب، أي: اعجل بالذهاب، وأسرع.
وقد يقال: أَكْرَبَ الرجل فهو مُكْرِبٌ، أي: أخذ رجليه بإِكْراب، وقلما يقال والكِراب: كَرْبُك الأرض حتى تقلبها فهي مكروبةٌ مثارة.
ومثل:
الكراب على البقر، لأنها تكرُبُ الأرض.
ويقال: الكِلاب على البقر، نصب، مأخوذ من صيدهم البقر الوحشية بالكلاب، معناه: ينبغي لصاحب الأمر أن يقوم به.
العين-الخليل بن أحمد الفراهيدي-توفي: 170هـ/940م