نتائج البحث عن (لبن)
1-العربية المعاصرة (لبن)
لبِنَ يلبَن، لَبَنًا، فهو لَبِن.* لبِنَت الأمُّ: كثُر لبنُها (لبِنت الشَّاةُ/الناقةُ/الأنْثى/المُرضِعَةُ).
لَبَان [مفرد]: صدر، أو ما بين الثَّديين، وأكثر استعماله لصدر ذوات الحوافر والفرس، موضع القلادة من الصدر.
لُبان [جمع]: [في النبات] نبات من الفصيلة البخوريّة، يفرز مادّة صمغيّة تُمْضَغ كالعِلْكِ لا تذوب في الفم ولا تُبلَع تُسمّى اللُّبان، ومنه نوع مُرّ يستخدم لطرد البلغم.
لِبان [مفرد]: رَضاع (هو أخوه بلِبان أُمِّه: أخوه الذي رَضَع من ثدي أمِّه، والمراد توكيد معنى الأخوّة الحميمة، ولا يقال بلبن أمّه، وإنّما اللَّبن الذي يُشرب من ناقة أو شاة أو غيرها من البهائم- غَذَتْه أمُّه بلِبانها) (*) هما فرسا رهان ورضيعا لِبان [مثل]: يضرب للمتساويَيْن في الفضل وغيره.
لُبَانة [مفرد]: جمعه لُبانات ولُبَان: حاجة (ما قضيت منه لُبانتي).
لِبانة [مفرد]: حرفة اللبّان.
لبَّان [مفرد]:
1 - بائع اللَّبَن ومُنْتجاته (يمرُّ اللَّبَّانُ في الصَّباح والمساء- اشتريت من اللّبّان لترًا من اللَّبن).
2 - صانع الطُّوب اللَّبِن المضروب من الطِّين (اشترى من اللَّبَّان ألْفَيْن من اللَّبِن لبناء حائط).
لَبَن [مفرد]: جمعه ألبان (لغير المصدر):
1 - مصدر لبِنَ.
2 - [في الأحياء] حليب؛ وهو سائلٌ أبيض تُفرزه أثداء إناث الآدميِّين وضَرْع الحيوان لتغذية صغارها، وهو يحوي بعض المعادن والسُّكر الذائب وبعض البروتينات والشحوم (لَبَن الأمّ يحمي الرَّضيعَ من الأمراض- لَبَن مركَّز- {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا} [قرآن] - {وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} [قرآن]) (*) الصَّيفَ ضيَّعتِ اللَّبنَ [مثل]: يُضرب في التعبير عن الندم على أمر يُطلبُ بعد فواته- شِرْش اللَّبَن: ما يُفْصل عند صُنْع الجُبْن- لَبَن الشَّجرة: ماؤها- لَبَن خَضٌّ: رائب- لَبَن زباديّ: ما يتجمّد من اللَّبَن بعد وضع خميرة فيه، ويقال له رائب- مصنع ألبان: مؤسَّسة تجاريَّة لتصنيع الحليب ومنتجاته وبيعها.
* سكَّر اللَّبن: [في الكيمياء والصيدلة] مادّة متبلورة حلوة المذاق توجد في لبن جميع الثدييَّات، وتسمّى أيضًا: سكَّر اللاكتوز.
لَبِن [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لبِنَ.
2 - من يحبّ اللَّبَن.
لَبِن [جمع]: مفرده لَبِنَة: قوالب مربَّعة أو مستطيلة مضروبة من الطِّين تستعمل في البناء.
لَبِنة [مفرد]: جمعه لَبِنات ولَبِن:
1 - مؤنَّث لَبِن.
2 - قالبٌ مربَّع أو مستطيل مضروب من الطّين يُستعمل في البناء (بنَى منزله لبِنة لبِنة) (*) لبنة بيضاء: غير معالجة بالنار.
3 - وحْدَة في هيكل معيَّن (كُلُّ فرد يمثِّل لبِنة من لبِنات الشَّركة).
لَبَنيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى لَبَن (*) أسنان لَبَنيَّة: أسنان الطِّفل الأولى.
2 - سماويّ، لون أزرق فاتح (أحبُّ من الألوان اللَّبنيّ- فستان/قميصٌ لبنيّ).
* اللَّبَنيّ: بروتين اللَّبن الموجود في الحليب ويستخدم من مصل اللَبن.
* الوعاء اللَّبنيّ: [في التشريح] من الأوعية الدَّقيقة التي تنقل الكيلوس من المعي الدَّقيق إلى الدّورة اللِّمفاويَّة وبالتّالي إلى القناة الصّدريّة.
لَبُون [مفرد]: جمعه لبَائنُ ولِبان ولُبْن ولُبُن: التي نزَل اللَّبن في ضَرْعها (ناقة لبُون) (*) اللَّبونات: الحيوانات اللّبونة المعروفة بالثدييّات كالبقرة ونحوها.
* ابن اللَّبون: ولد النَّاقة إذا استكمل السَّنة الثَّانية ودخل في الثَّالثة.
مَلْبَن [مفرد]: نوعٌ من الحلوى ليِّن المَضْغ يُصنع من النّشا والسُّكَّر وماء الورد والفُسْتق ونحوها (صنعت كعكًا بالملبن).
مِلْبَن [مفرد]: جمعه مَلاَبِنُ:
1 - اسم آلة من لبِنَ: مصفاة اللَّبن (مِلْبَنٌ ضَخْم).
2 - وعاء اللَّبَن، قالبُ اللَّبَن.
مَلْبَنَة [مفرد]: جمعه مَلاَبِنُ:
1 - اسم مكان من لبِنَ: مكان صناعة الألبان.
2 - مكان يُباعُ فيه اللَّبَنُ والزُّبْدُ والجُبْنُ ونحوها.
مُلْبِنَة [مفرد]: ذات لَبَن (ناقة/شاة مُلْبِنة).
مِلْبَنَة [مفرد]: جمعه مَلاَبِنُ: اسم آلة من لبِنَ: إناء صغير يُقَدَّم فيه اللَّبَنُ حين تناوله مع الشَّاي ونحوه.
العربية المعاصرة-أحمد مختار عمر وآخرون-صدر: 1429هـ/2008م
2-المعجم الوسيط (اسْتَلْبَنَ)
[اسْتَلْبَنَ]: طَلَبَ اللَّبَنَ لعياله أَو لأَضيافه.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
3-المعجم الوسيط (الْتَبَنَ)
[الْتَبَنَ] الرضيعُ: ارتضع.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
4-المعجم الوسيط (التَّلْبِينَةُ)
[التَّلْبِينَةُ]: حَساء يُتَّخَذُ من نُخالة ولبن وعسل.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
5-المعجم الوسيط (اللَّبَانُ)
[اللَّبَانُ]: ما جرى عليه اللَّبَب من الصدر.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
6-المعجم الوسيط (اللَّبَنُ)
[اللَّبَنُ]: سائلٌ أَبيض يكون في إِناث الآدميين والحيوان، وهو اسم جنس جمعيّ، واحدته: لَبَنَةٌ.وفي حديث خديجة: «درّت لَبَنَةُ القاسم» [حديث نبوي]، وهي الطائفة القليلة من اللبن.
(والجمع): أَلْبان.
ولَبَنُ كل شجرة.
ماؤها.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
7-المعجم الوسيط (اللَّبُونُ)
[اللَّبُونُ]: التي نزل اللَّبَنُ في ضرعها.(والجمع): لُبْنٌ، ولَبَائنُ.
ويقال: كم لُبْنُ غَنَمِك؟ أَي كم ذواتُ الدَّرِّ منها؟ وابنُ اللَّبُون: وَلَدُ الناقة إِذا استكمل السنةَ الثانيةَ ودخل في الثالثة: لأَنَّ أُمَّه ولدتْ غَيْرَهُ فصارَ لها لَبَنٌ.
وهي ابنةُ لبونٍ، وبنتُ لبونٍ.
(والجمع): بنات لبون.
[للذكور والإِناث].
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
8-المعجم الوسيط (اللَّبِنَةُ)
[اللَّبِنَةُ]: اللِّبْنَة.و- واحدةُ اللَّبن.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
9-المعجم الوسيط (اللَّبِنُ)
[اللَّبِنُ]: المضروبُ من الطِّين يُبنى به دون أَن يُطبَخ.ولَبِنُ القميص: بَنِيقته.
الواحدةُ: لَبِنَةٌ.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
10-المعجم الوسيط (اللَّبِينُ)
[اللَّبِينُ]: المغذِّي باللَّبن من الحيوانات.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
11-المعجم الوسيط (اللَّبّانُ)
[اللَّبّانُ]: بائع اللَّبَن.و- صانع اللَّبِنِ المضروبِ من الطِّين.
و- بائعه.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
12-المعجم الوسيط (اللُّبَانَةُ)
[اللُّبَانَةُ]: الحاجة من غير فاقة، ولكن من نَهْمة.يقال: ما قضيت منه لُبانتي: نَهْمَتي.
(والجمع): لُبَانٌ.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
13-المعجم الوسيط (اللُّبَانُ)
[اللُّبَانُ]: نباتٌ من الفصيلة البخورية يُفرِزُ صمغًا، ويُسمّى: الكُنْدُر.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
14-المعجم الوسيط (اللِّبَانُ)
[اللِّبَانُ]: الرَّضاع.ويقال: هو أَخوه بِلِبانِ أُمِّه؛ ولا يقال: بلَبَن أُمه، وإِنما اللَّبَنُ الذي يُشْرب من ناقة أَو شاة أَو غيرهما من البهائم.
و (لِبَانُ السّفِينَةِ): القَلْس، وهو حبل غليظٌ من الكَتَّان ونحوه تُجَرُّ به السفينةُ عند سكون الريح.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
15-المعجم الوسيط (اللِّبْنةُ)
[اللِّبْنةُ]: بَنِيقةُ القميص.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
16-المعجم الوسيط (اللاَّبِنُ)
[اللاَّبِنُ]: الكثير اللبن.و- ذو اللبن، (على النسب).
كقولك: تامر: ذو تمر.
(والجمع): لَوَابِنُ.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
17-المعجم الوسيط (المَلْبَنَةُ)
[المَلْبَنَةُ] - يقال: عشبٌ أَو بقلٌ مَلْبَنَةٌ: مُدِرٌّ للَّبن.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
18-المعجم الوسيط (المَلْبَنُ)
[المَلْبَنُ]: ضربٌ من الحَلْوَى ليِّنُ المَمْضَغَة، وقد يُحشَى بالجوز ونحوه.(وهو موَلَّد).
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
19-المعجم الوسيط (المِلْبَنَةُ)
[المِلْبَنَةُ]: وعاءٌ صغيرٌ يقدَّم فيه اللَّبَن حين تناوله مع الشاي ونحوِه.(وهي كلمة محدثة).
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
20-المعجم الوسيط (المِلْبَنُ)
[المِلْبَنُ]: مصفاةُ اللبن أَو مِحْقَنته.و- وعاءُ اللَّبَنِ.
و- قالبُ اللَّبِن.
و- ما يُنقَل فيه اللبِن.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
21-المعجم الوسيط (أَلْبَنَتْ)
[أَلْبَنَتْ]: نزل لبنُها في ثديها أَو ضرعها.و- القومُ: كثُر عندهم اللبن، فهم مُلْبِنُونَ، ويقال: لابنون.
[على النسب]: أَي ذَوُو لبن.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
22-المعجم الوسيط (تَلَبَّنَ)
[تَلَبَّنَ] فلانٌ: تمكَّثَ وتلبَّثَ.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
23-المعجم الوسيط (لَبَنَهُ)
[لَبَنَهُ] -ُ لَبْنًا: سقاه اللبنَ، فهو لابنٌ.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
24-المعجم الوسيط (لَبِنَتْ)
[لَبِنَتْ] -َ لَبَنًا: نَزَلَ اللبنُ في ثَدْيها أَو ضَرعها، فهي لَبِنَةٌ.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
25-المعجم الوسيط (لَبَّنَ)
[لَبَّنَ] الرجلُ: اتخذ اللَّبِنَ وصَنَعَه لِلبناء.و- القميصَ: جَعَلَ له لَبِنَتَيْن.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
26-المعجم الوسيط (لُبْنَى)
[لُبْنَى]: جَنْبَةٌ لها صمغٌ يسمى: المَيْعَةَ، من الفصيلة الهاميلية، توجد كثيرًا في جبال بلاد الشام.المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
27-المعجم الوسيط (لُبْنانُ)
[لُبْنانُ]: جبلٌ بالشَّام.و- أَحدُ الأَقطار العربِيَّة، أَكثره جبالٌ وبعضُه سهل، وهو (جغرافيًّا): جزء من الشام.
المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م
28-شمس العلوم (اللُّبْن)
الكلمة: اللُّبْن. الجذر: لبن. الوزن: فُعْل.[اللُّبْن]: جمع: لبون من الشاء: وهي ذات اللبن، يقال: كم لُبْن غنمك.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
29-شمس العلوم (اللِّبن)
الكلمة: اللِّبن. الجذر: لبن. الوزن: فِعْل.[اللِّبن]: معروف، ويقال لِبِن، بكسر الباء، لغةٌ فيه.
ويقال: كم لِبْن غنمك:
أي كم رَسْلها.
هذا قول الكسائي، وقال يونس: هو جمع: لبون.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
30-شمس العلوم (اللِّبنة)
الكلمة: اللِّبنة. الجذر: لبن. الوزن: فِعْلَة.[اللِّبنة]: واحدة اللِّبن.
واللِّبنة: رقعة في الجيب مربَّعة.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
31-شمس العلوم (اللَّبَن)
الكلمة: اللَّبَن. الجذر: لبن. الوزن: فَعَل.[اللَّبَن]: معروف، والجميع: الألبان؛ فَلَبَنُ المعز: بارد رطب نافع للمحرورين، ولبن الضأن: حار رَطْبٌ أرطب من لبن المعز.
ولبن البقر: بارد رطب، ورطوبته أقل من رطوبة لبن المعز.
والحامض من الألبان بارد يابس، وفي حديث عمر: «اللبن لا يموت» قيل: معناه: أن لبن المرأة الميتة يحرم كما يحرم لبن الحية، وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه والأوزاعي ومالك ومن وافقهم.
وقال الشافعي: لا يحرم.
وقيل: معنى قوله: لا يموت.
في الوَجور والسعوط إِنهما يُحرِّمان ما يُحرِّم الرضاع.
ولبن الشجرة: ما يسيل منها أبيض كاللبن.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
32-شمس العلوم (اللَّبِن)
الكلمة: اللَّبِن. الجذر: لبن. الوزن: فَعِل.[اللَّبِن]:).
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
33-شمس العلوم (المَلْبَنة)
الكلمة: المَلْبَنة. الجذر: لبن. الوزن: مَفْعَلَة.[المَلْبَنة]: عشب مَلْبَنة: أي كثير اللبن.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
34-شمس العلوم (المِلْبَن)
الكلمة: المِلْبَن. الجذر: لبن. الوزن: مِفْعَل.[المِلْبَن]: المِحْلَب.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
35-شمس العلوم (الملبون)
الكلمة: الملبون. الجذر: لبن. الوزن: مَفْعُول.[الملبون]: الذي سَفِه من شرب اللبن.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
36-شمس العلوم (اللابن)
الكلمة: اللابن. الجذر: لبن. الوزن: فَاعِل.[اللابن]: رجل لابن: أي ذو لبن، قال:
أغررتني وزعمت أنَّ *** ك لابنٌ في الصيفِ تامر
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
37-شمس العلوم (اللَّبان)
الكلمة: اللَّبان. الجذر: لبن. الوزن: فَعَال.[اللَّبان]: الصدر.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
38-شمس العلوم (اللُّبان)
الكلمة: اللُّبان. الجذر: لبن. الوزن: فُعَال.[اللُّبان]: الكندر، وهو حار في الدرجة الثانية قابض يجلو ظلمة البصر، ويلزق الجراحات الحديثة العهد بالجرح، ويُنزف الدم من كل عضو، وإِذا ضمِّد به المقعدة نفع من قروحها الخبيثة، ومنع من انتشارها، وإِذا مضغ حلل البلغم وأذهب حديث النفس وزاد في الحفظ، وإِذا شرب نفع من نفث الدم وإِطلاق البطن، وإِذا مضغ مع سَعْتر أو زبيب حلب البلغم ونفع من اعتقال اللسان، وإِذا سحق مع وَدْع وعُجنا بدقيق الشعير وخل حاذق وطلي به الثديان صغرهما، وإِذا خلط بشحم البطِّ أبرأ القروح الحادثة من حرق النار والشقوق العارضة من البرد، وإِن طبخ مع حَرْفٍ وخلٍّ وعسل حتى ينعقد وطلي به موضع داء الثعلب أذهبه، وإِن ضُمِّد على البطن نفع من قروح الأمعاء.
ويقال: إِن مَنْ أكثر من مضغه وشربه هان عليه ضرب السياط.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
39-شمس العلوم (اللُّبانة)
الكلمة: اللُّبانة. الجذر: لبن. الوزن: فُعَالَة.[اللُّبانة]: الحاجة، قال:
ألم يك في حولٍ ثواءٍ ثويتَه *** تَقضِّي لُبانات ويسأمَ سائم
ثواء، بالخفض على البدل، ونصب يسأم على إِضمار أن: أي وأن يسأمَ.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
40-شمس العلوم (اللِّبان)
الكلمة: اللِّبان. الجذر: لبن. الوزن: فِعَال.[اللِّبان]: يقال: هو أخوه بِلِبان أمه: أي اللبن الذي يشربه.
ويقال: في سائر الأشياء: لبن.
ويقال: هو جمع لَبَن.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
41-شمس العلوم (اللبون)
الكلمة: اللبون. الجذر: لبن. الوزن: فَعُول.[اللبون]: شاة لبون: ذات لبن، وناقة لبون.
قال الفقهاء: يجوز بيع الشاة ونحوها على أنها لبون ولا يجوز على أنها لبين، بالياء، لأنه غرر.
وابن اللبون: الذي استكمل سنتين ودخل في الثالثة.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
42-شمس العلوم (اللبين)
الكلمة: اللبين. الجذر: لبن. الوزن: فَعِيل.[اللبين]: شاة لبين: غزيرة اللبن.
وشجرة لبين: كثيرة اللبن، وهي فعيل بمعنى فاعل، وفي حديث النبي عليه السلام في ذكر الأراك والسلم «وإِذا أُكِلَ كان لبينًا».
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
43-شمس العلوم (اللُّبْنَى)
الكلمة: اللُّبْنَى. الجذر: لبن. الوزن: فُعْلَى.[اللُّبْنَى]: شجرة لها لبن غليظ.
ولُبنى: من أسماء النساء، ولُبينى، بالتصغير.
ويقال: إِن أبا لبينى: كنية الشيطان.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
44-شمس العلوم (لَبَنَ يَلْبُنُ)
الكلمة: لَبَنَ يَلْبُنُ. الجذر: لبن. الوزن: فَعَلَ/يَفْعُلُ.[لَبَن]: لبنْت الرجلَ: إِذا سقيته اللبن.
وفرس ملبون: يسقى اللبن.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
45-شمس العلوم (لَبَنَ يَلْبِنُ)
الكلمة: لَبَنَ يَلْبِنُ. الجذر: لبن. الوزن: فَعَلَ/يَفْعِلُ.[لَبَن] القومَ: إِذا سقاهم اللبن.
ويقال: لبنه: إِذا ضربه على صدره.
واللبن: عمل اللبن من الطين.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
46-شمس العلوم (لَبِنَ يَلْبَنُ)
الكلمة: لَبِنَ يَلْبَنُ. الجذر: لبن. الوزن: فَعِلَ/يَفْعَلُ.[لبِن]: اللَّبَن: وجع العنق من الوسادة، ورجل لَبِن.
ولبنت الشاة: إِذا غزر لبنها.
وشاة لبنة.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
47-شمس العلوم (الإِلبان)
الكلمة: الإِلبان. الجذر: لبن. الوزن: الْإِفْعَال.[الإِلبان]: ألبن القومُ: إِذا كثر عندهم اللبن.
وناقة مُلْبِن: نزل لبنها في ضرعها.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
48-شمس العلوم (التلبين)
الكلمة: التلبين. الجذر: لبن. الوزن: التَّفْعِيل.[التلبين]: كل شيء ربّعته فقد لبّنته.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
49-شمس العلوم (الاستلبان)
الكلمة: الاستلبان. الجذر: لبن. الوزن: الِاسْتِفْعَال.[الاستلبان]: جاء يستلبن: أي يطلب اللبن.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
50-شمس العلوم (التلبُّن)
الكلمة: التلبُّن. الجذر: لبن. الوزن: التَّفَعُّل.[التلبُّن]: التمكّث، يقال: لي لُبانة أتلبَّن عليها.
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م
51-الطبخ (لبن)
لبن: حليبالطبخ
52-الطبخ (لبن يترك ليتصفى من مائه حتى يصبح كثيف وغليظ القوام يقدم في معظم الدول العربية مع الخبز العربي وزيت الزيتون ويستخدم في السلطات في بعض الأحيان)
لبن يترك ليتصفى من مائه حتى يصبح كثيف وغليظ القوام. يقدم في معظم الدول العربية مع الخبز العربي وزيت الزيتون ويستخدم في السلطات في بعض الأحيان: اللبنةالطبخ
53-تقويم اللسان (برد قارس لبن قارص)
وتقول: "برد قَارس" و "لبن قَارص".والعامة تقولهما بالصاد.
تقويم اللسان-جمال الدين أبو الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد الجوزي-توفي 597هـ/1201م
54-معجم متن اللغة (أخذ أخوذة اللبن)
أخذ- أخوذة اللبن: حمض، فهو آخذ.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
55-معجم متن اللغة (أخذ اللبن)
أخذ اللبن: تخذه حامضًا.و- ت الساحرة زوجها و- عنه: حبسته بالرقي عن غيرها من النساء، والاسم الأخذة والتأخيذ.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
56-معجم متن اللغة (وأدى أديا اللبن)
وأدى- أديًا اللبن: خثر ليروب: كان بين الحامض والحلو.و- الثمر: أينع ونضج.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
57-معجم متن اللغة (المألوس من اللبن)
المألوس من اللبن: ما يمر طعمه ولا يشرب من مرارته، ولا يخرج زبده.ويقال: ما ذقت"
عنده ألوسًا أي شيئًا من طعام.
و-: المجنون.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
58-معجم متن اللغة (رثأ رثأ اللبن)
رثأ- رثأً اللبن: صيره رثيئة.و- الشيء: خلطه.
و- بالعصا: ضرب.
و- القوم و- لهم: عمل لهم رثيئة.
و- غضبه: سكن (ز).
و- البعير: أصابته رثأة –داء في منكبه –فيظلع منه.
و- الميت: رثاه.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
59-معجم متن اللغة (أرثأ اللبن)
أرثأ اللبن: خثر.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
60-معجم متن اللغة (رشحت الأم ولدها باللبن القليل)
رشحت الأم ولدها باللبن القليل: جعلته في فيه شيئًا بعد شيء حتى يقوي على المص (ز):لحست ما عليها من الندوة.
و-هـ لأمر كذا: رباه وهيأه وأهله له.
و- الندى النبات: ألقى عليه رشحه: رباه ونماه.
و- هـ: قام عليه وأصلحه.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
61-معجم متن اللغة (ارغاد اللبن)
ارغاد اللبن: اختلط بعضه ببعض ولم تتم خثورته.و- المريض: عرفت فيه ضعضعة من هزال: بدا به الوجع فترى فيه فترة وخمصًا ويبسًا.
و- النائم: لم يقض كراه فاستيقظ وفيه ثقلة، فهو مرغاد.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
62-معجم متن اللغة (رغا رغوا اللبن ورغى ترغية وأرغى)
رغا- رغوا اللبن ورغى ترغية وأرغى: صار له رغوة وأزبد.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
63-معجم متن اللغة (رغى وأرغى اللبن)
رغى وأرغى اللبن: كثرت رغوته: صار له رغوة.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
64-معجم متن اللغة (ورغوات في الفتح والرغاية والرغاوة وأنكرها ابن سيده والرغاوى ج رغاوى من اللبن)
ورغوات"في الفتح" والرغاية"والرغاوة وأنكرها ابن سيده" والرغاوى ج رغاوى من اللبن: زبده وهو مايعلوه عند غليانه.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
65-معجم متن اللغة (ترمق اللبن أو الماء)
ترمق اللبن أو الماء: حساه قليلًا قليلًا.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
66-معجم متن اللغة (أراب اللبن)
أراب اللبن: روبه.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
67-معجم متن اللغة (المروب من اللبن)
المروب من اللبن: الخاثر أو اللبن في السقاء قبل أن يمخض وتنزع زبدته.وفي المثل: أهون مظلوم سقاء مروب "فالمظلوم: اللبن يظلم فيسقى أو يشرب قبل أن تخرج زبدته، والمروب: الذي روب فيه اللبن" يضرب للرجل الذليل الضعيف المستضعف.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
68-معجم متن اللغة (زبد اللبن)
زبد اللبن: علاه الزبد.و – شدقه: تزبد (ز).
و – القطن: نفشه وجوده حتى يصلح لأن يغزل.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
69-معجم متن اللغة (الزبد ج أزباد من الماء واللبن وغيرهما)
الزبد، ج أزباد من الماء واللبن وغيرهما: رغوته وطفاوته، القطعة منه زبدة ج أزباد.و -: لغام الجمل الهائج: رغوة البحر إذا هاج موجه.
ومن أمثالهم: صرح المحض عن الزبد؛ يضرب للصدق يجعل بعد الخبر المظنون "المحض: اللبن؛ والزبد: رغوته".
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
70-معجم متن اللغة (زباد اللبن)
زباد اللبن: ما لا خير فيه (ز).معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
71-معجم متن اللغة (تزقم اللبن)
تزقم اللبن: أفرط في شربه.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
72-معجم متن اللغة (سمجر اللبن)
سمجر اللبن: أكثر ماءه.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
73-معجم متن اللغة (أسمر اللبن)
أسمر اللبن: سمره أي جعله سمارً.و– السهم و– الإبل: سمرها.
و– الرجل: "
صار له سمر.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
74-معجم متن اللغة (السامط من اللبن)
السامط من اللبن: الذي لا يصوت في السقاء لطراءته وخثورته: الذي ذهبت عنه حلاوة الحلب ولم يتغير طعمة: الساكت: المعلق الشيء بحبل خلفه: الماء المغلى.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
75-معجم متن اللغة (سنف سنفا الفصيل من اللبن)
سنف– سنفًا الفصيل من اللبن: يشم واتخم.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
76-معجم متن اللغة (انسيأ اللبن)
انسيأ اللبن: احتلب: نزل من غير حلب.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
77-معجم متن اللغة (شخب شخبا اللبن)
شخب– شخبًا اللبن: اندفع من الضرع إلى الإناء متصلاحين الحلب.و- اللبن: حلبه.
و- الودج دمًا: سال (ز)، والودج شخيب.
وكل ما سال فقد سخب.
و- شخبانًا: جرى جريًا سريعًا (ز).
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
78-معجم متن اللغة (اللبن إذا احتلب)
اللبن إذا احتلب: صوت اللبن عند الحلب ج شخاب.و-: الدم.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
79-معجم متن اللغة (الأشزر من اللبن)
الأشزر من اللبن: الأحمر.والعين شزراء أي حمراء (ز).
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
80-معجم متن اللغة (شعشع الشراب واللبن)
شعشع الشراب واللبن: مزجه.و- هـ: خلط بعضه ببعض.
و- الثريدة: سغبلها- أدمها- بالزيت: أكثر ودكها: أكثر سمنها: رفع رأسها وطوله: رفع صوبعتها وحدد رأسها.
و- عليهم الخيل: أغار بها عليهم.
و- الغارة: صبها.
وأما قول المتأخرين: شعشع الضوء، بمعنى انتشر وتفرق؛ فهو مولد ولم يسمع منهم إن صح قياسًا.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
81-معجم متن اللغة (أشمط بين الماء واللبن)
أشمط بين الماء واللبن: خلط.و- الرجل: شمط.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
82-معجم متن اللغة (ولا شوب ولا روب أي لا مرق ولا لبن)
ولا شوب ولا روب أي لا مرق ولا لبن: لا غش ولا تخليط في بيع وشراء (ز).و-: القطعة من العجين: العسل ج أشواب.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
83-معجم متن اللغة (صحر صحرا اللبن)
صَحَر- صَحرًا اللبن: طبخه صحيرة ثم سقاه العليل.و- ته الشمس: آلمت دماغه، كصهرته.
و- صحيرا وصُحارًا الحمار: صوّت شديدًا.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
84-معجم متن اللغة (صرب صربا اللبن)
صرب- صربًا اللبن: اجتمع في الضرع.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
85-معجم متن اللغة (اصطرب اللبن في الرطب)
اصطرب اللبن في الرطب: جمعه.و- صربة: تزودها.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
86-معجم متن اللغة (تصرح الزبد عن اللبن)
تصرح الزبد عن اللبن: انجلى فتخلص.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
87-معجم متن اللغة (أصقر أصمقر اللبن)
أصقر أصمقر اللبن: اشتدت حموضته.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
88-معجم متن اللغة (المصقر من اللبن)
المصقر من اللبن: الحامض الممتنع.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
89-معجم متن اللغة (صمقر واصمقر اللبن)
صمقر واصمقر اللبن: اشتدت حموضته، فهو مصمقر.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
90-معجم متن اللغة (ضهل ضهل وضهول اللبن)
ضهل= ضهلً وضهولً اللبن: اجتمع.و- ماء البئر: اجتمع شيئً بعد شيء.
و- ت الناقة والشاة: قل لبنها فخرج قليلً قليلً، فهي ضهول ج ضهل.
و- الشراب: قل ورق.
و- إليه: رجع أو رجع على غير وجه القتال والمغالبة.
و- هـ ضهلً حقه: نقصه إياه (ز) أو أبطله عليه (ز).
و- هـ: دفع إليه شيئً قليلً، وهو من الماء الضهل.
و- إليه خير: وقع.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
91-معجم متن اللغة (طثر طثرا وطثور وطثر اللبن)
طثر- طثرا وطثورً وطثر اللبن: علته الطثرة، فهو طاثر ومطثر.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
92-معجم متن اللغة (واللبن وغيره)
واللبن وغيره: أخذ طعمًا وطيبًا.و- ت الشجرة: أخذت التطعيم: أخذ ثمرها طعمه وطاب.
هو لايطعم أي لا يتأدب ولاينجع فيه ما يصلحه (ز).
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
93-معجم متن اللغة (لبن مطعم)
لبن مطعم: أخذ في السقاء طعمًا وطيبًا.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
94-معجم متن اللغة (طفر اللبن)
طفر اللبن: جعله طفرة.و- اللبن: صار له طفرة.
و-هـ النهر: جعله يطفره.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
95-معجم متن اللغة (ظرب لبن)
ظرب لبن: موضع.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
96-معجم متن اللغة (لبن عثلط وعثالط)
لبن عثلط وعثالط: خاثر أو متبلد غليظ.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
97-معجم متن اللغة (لبن عجلط وعجالط)
لبن عجلط وعجالط: خاثر متكبد غليظ.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
98-معجم متن اللغة (اللبن العرزمي)
اللبن العرزمي: المنسوب إلى عرزم- جبانة بالكوفة-.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
99-معجم متن اللغة (عسل اللبن ى)
عسل اللبن ى: طيب أو صمغ ينضج من شجره يشبه العسل ولا حلاوة له.و- الرمث: شيء أبيض يخرج منه كالجمان.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
100-معجم متن اللغة (لبن عكلد وعكالد)
لبن عكلد وعكالد: خاثر.و- من الإبل وغيرها: الشديد العنق والظهر "للذكر والأنثى" والاسم العكلدة.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
101-معجم متن اللغة (لبن عكلط وعكالط)
لبن عكلط وعكالط: خاثر متلبد غليظ.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
102-معجم متن اللغة (لبن علكط وعلاكط)
لبن علكط وعلاكط: خاثر.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
103-معجم متن اللغة (عمم واعتم اللبن)
عمم واعتم اللبن: أرغى وذلك إذا صلب (ز).معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
104-معجم متن اللغة (غذوت غذاء الصبي باللبن)
غذوت- غذاء الصبي باللبن: ربيته به "ولا تقل غذيته، مخففة، أو هو لغة قليلة".معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
105-معجم متن اللغة (غرق غرقة من اللبن)
غرق- غرقة من اللبن: أخذ منه كثبة- جرعة-.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
106-معجم متن اللغة (الفئر من لبن وغيره)
الفئر من لبن وغيره: ما وقعت فيه الفأرة: المكان الكثير الفأر.والأرض فئرة ومفأرة.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
107-معجم متن اللغة (لبن فدفد)
لبن فدفد: حامض هاثر "كهدبد وزنا ومعنى".معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
108-معجم متن اللغة (فصح اللبن)
فصح اللبن: ذهبت رغوته.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
109-معجم متن اللغة (الفصيح من اللبن)
الفصيح من اللبن: الذي أخذت رغوته أو لبؤه وخلص منه.و-: ضد الأعجم: المنطلق اللسان في القول الذي يعرف جيد الكلام من رديئه.
و- من القول: ما يدرك حسنه بالسمع.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
110-معجم متن اللغة (الفلاق والفلوق من اللبن)
الفلاق والفلوق من اللبن: المتجبن ج فلوق.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
111-معجم متن اللغة (فلاق اللبن)
فلاق اللبن: ان يخثر ويحمض حتى يتفلق وهو الئمال.و- البيض: ما تفلق منها.
صار البيض فلاقا وفلاقا وأفلاقا أي متفلقا.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
112-معجم متن اللغة (القرامص من اللبن)
القرامص من اللبن: القارص، وهو قرمص.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
113-معجم متن اللغة (لبن قشري)
لبن قشري: ذو دواية.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
114-معجم متن اللغة (القاطع من اللبن)
القاطع من اللبن: الحامض (ز).و-: المثال يقطع به الثوب والأديم ونحوهما.
و-: المقطع أي آلة القطع "وأنكره بعضهم".
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
115-معجم متن اللغة (القمارص من اللبن)
القمارص من اللبن: القارص من حموضته.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
116-معجم متن اللغة (قمطر اللبن)
قمطر اللبن: أخذه قماطر، وهو خبث يأخذه من الإنفحة.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
117-معجم متن اللغة (الكابية من علب اللبن)
الكابية من علب اللبن: التي فيها لبن عليه رغوة.و-: النار يغطيها الرماد والجمر تحتها.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
118-معجم متن اللغة (كثأ كثأ اللبن)
كثأ-كثأ اللبن: ارتفع فوق الماء وصفا الماءمعجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
119-معجم متن اللغة (الكثأة والكثأة من اللبن)
الكثأة والكثأة من اللبن: ما علاه من الدسم والخثورة أو طفاوته فوق الماء.و-: زبد القدر، وهو ما ارتفع منها بعد ما تغلي.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
120-معجم متن اللغة (كثب لبن الناقة وغيرها)
كثب لبن الناقة وغيرها: قل.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
121-معجم متن اللغة (الكثبة من الماء واللبن)
الكثبة من الماء واللبن: القليل منه، أو مثل الجرعة تبقي في الإناء، أو قدر حلبة، أو ملء القدح منه.و-: الطائفة من طعام أو تمر أو تراب أو غيره إذا كانت قليلة.
فهو كثبة ج كثب.
وكذلك التمر والبر إذا كان مصبوبا في مواضع فكل صوبة منها كثبة.
و-من الأرض: المطمئنة المنخفضة بين الجبال.
هو يخطب الكثبة، هو أن يأتي بعلة الخطبة وهو يريد القري (ز).
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
122-معجم متن اللغة (كثع كثعا اللبن)
كثع-كثعا اللبن: علا دسمه وخثورته رأسه وصفا الماء تحته.و- ت كثوعا الإبل والغنم: استرخت بطونها فسلحت ورق ما يجئ منها.
و-ت كثعا وكثوعا الشفة واللثة: احمرت وكثر دمها حتي كادت تنقلب أو امتلأت وغلظت؛ فهي كاثعة.
وفي الصحاح: شفة كاثعة باثعة أي ممتلئة غليظة.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
123-معجم متن اللغة (كثع اللبن)
كثع اللبن: كثع، فهو مكثع.و-ت الإبل والغنم: كثعت.
و-الجرح: برأ أعلاه.
و-ت الأرض: نجم نباتها.
و-ت القدر: رمت بزبدها أو ارتفع زبدها ولما تغل بعد.
و-ت لحيته: خرجت دفعة أو طالت وكثفت.
و-السقاء: أكل ما علاه من الدسم.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
124-معجم متن اللغة (لبن لبنا من الطعام)
لبن لبنًا من الطعام: أكثر.و- هـ بالعصا أو بصخرة: ضربه بها (ز) أو هما اللبز "بالزاي، والنون تصحيف".
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
125-معجم متن اللغة (لبن)
لبن: اتخذ اللبن وعمله.و- الشئ: ربعه.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
126-معجم متن اللغة (اللبن)
اللبن: معروف وهو خلاصة الجسد ومستخلصه من بين الفرث والدم من الآدمي وغيره، وهو الذي يشرب من ناقة أو شاة أو غيرهما من البهائم.والطائفة القليلة منه لبنة ج ألبان.
و- من كل شجرة: ماؤها.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
127-معجم متن اللغة (بنات لبن)
بنات لبن: الامعاء التي يكون فيها اللبن (ز).وقد يراد باللبن الإبل التي لها لبن.
أهل اللبن أهل البادية.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
128-معجم متن اللغة (اللبن جمع لبنة وهو اللبن جمع لبنة واللبين بكسرتين)
اللبن جمع لبنة (وهو اللبن جمع لبنة) واللبين "بكسرتين": هذا المضروب من الطين مربعًا للبناء.و- من المجالس: الذي تقضي فيه اللبانة.
و-: شارب اللبن.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
129-معجم متن اللغة (لبن القميص ولبنته ولبينه)
لبن القميص ولبنته ولبينه: بنيقته وجربانه أو رقعة تعمل موضع جيب القميص والجبة.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
130-معجم متن اللغة (اللبن)
اللبن: شجر: ذوات الدر من الغنم والإبل؛ وهو جمع لبون.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
131-معجم متن اللغة (لبنان مثني لبن)
لبنان "مثني لبن": جبلان قرب مكة الأعلي والأسفل.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
132-معجم متن اللغة (لبن)
لبن: جبل في ديار عمرو بن كلاب؛ أو هضبة.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
133-معجم متن اللغة (احناء لبن)
احناء لبن: حد من حدود الحرم علي طريق اليمن.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
134-معجم متن اللغة (لبن)
لبن: جبل لهذيل بتهامة.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
135-معجم متن اللغة (لبن)
لبن: من قري القدس.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
136-معجم متن اللغة (لبن سمج لمهج)
لبن سمج لمهج: دسم حلو.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
137-معجم متن اللغة (الممحل من اللبن)
الممحل من اللبن: الذي أخذ طعمًا من الحموضة؛ أو الذي حقن فلم يترك يأخذ الطعم حتي شرب: الذي ذهبت منه حلاوة الجلب وتغير طعمه قليلًا.و-: المطول.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
138-معجم متن اللغة (مخض مخضا اللبن)
مخض- مخضًا اللبن: وضع الماء فيه وحركه ليستخرج زبده، فهو مخيض وممخوض.و- الشئ: حركه شديدًا.
و- البعير: هدر بشقشقته.
و- بالدلو: أكثر الاستقاء (ز): نهز بها في البئر (ز).
و- فلان رأيه: "
قلبه وتدبر عواقبه (ز).
و- مخضًا: تحرك تحركًا سريعًا.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
139-معجم متن اللغة (امتخض وتمخض اللبن)
امتخض وتمخض اللبن: تحرك في الممخضة.و- ت الناقة: أخذها المخاض (ز).
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
140-معجم متن اللغة (استمخض اللبن)
استمخض اللبن: أبطأ روبه: أبطأ أخذه الطعم بعد حقنه بالسقاء- الممخض-.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
141-معجم متن اللغة (تمذر اللبن)
تمذر اللبن: تقطع في السقاء.و- ت نفسه ومعدته: خبثت.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
142-معجم متن اللغة (امذقر اللبن الرائب)
امذقر اللبن الرائب: تقطع وتفلق وصار اللبن ناحية والماء ناحية؛ وهو ممذقر."واذمقر أفصح ".
و- اللبن والدم: اختلط بالماء.
و- الدم في الماء: سال في الماء مستطيلًا متفرقًا: اجتمع ثم تقطع قطعًا ولا يختلط بالماء.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
143-معجم متن اللغة (الممذقر من اللبن)
الممذقر من اللبن: الذي انفلق شيئًا فإذا مخض استوي: المنقطع حمضًا.و- من الرجال: المخلوط النسب (ز).
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
144-معجم متن اللغة (مذق مذقا اللبن أو الشراب)
مذق – مذقًا اللبن أو الشراب: خلطه بالماء: أكثر ماءه.فامتذق وامذق، وهو ممذوق ومذيق ومذق.
و- الود: لم يخلصه (ز) فهو مذاق وممذوق الود.
و- هـ و- له: سقاه مذقة.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
145-معجم متن اللغة (مشط مشطا بين الماء واللبن)
مشط – مشطا بين الماء واللبن: خلط؛ كشمط.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
146-معجم متن اللغة (مصلا ومصولا اللبن)
مصلا ومصولا اللبن: علق فقطر ماؤه.و- اللبن: وضعه فى وعاء من خوص أو خرق ليقطر.
و- الجرح: سال منه شىئ يسير.
و- البن مصولًا: ميز ماؤه.
و- له من حقه: خرج له منه.
و- ماله: أفسده وصرفه فيها لا خير فيه.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
147-معجم متن اللغة (مضر اللبن)
مضر اللبن: جمله ماضرًا.و- الرجل: نسبه إلى مضر الحمراء.- ها الله في النار: جعلها أو جمعها (ز).
و- له الثناء: طيبه له (ز).
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
148-معجم متن اللغة (مضارة اللبن ومضاره)
مضارة اللبن ومضاره: ما سال منه إذا حمض وصفا.و- من الكلإ: اللعاعة –الخفيف-.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
149-معجم متن اللغة (الماضر من اللبن)
الماضر من اللبن: الذي يحذي اللسان قبل أن يروب.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
150-معجم متن اللغة (اللبن المغير)
اللبن المغير: الأحمر يخالطه دم.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
151-معجم متن اللغة (امتلج الفصيل ما في الضرع من اللبن)
امتلج الفصيل ما في الضرع من اللبن: امتصه.معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
152-معجم متن اللغة (مها مهوآ ومهنيآ ومهاوة اللبن والسمن وسائر الشراب)
مها- مهوآ ومهنيآ ومهاوة اللبن والسمن وسائر الشراب: كثر ماؤه ورق.و- مهى الشفرة: رققها.
و-ت العين: سال دمعها.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
153-معجم متن اللغة (نحى نحيا اللبن)
نحى – نحيا اللبن: مخضه.و- هـ نحيا: أزاله.
و- هـ: صيره في ناحية.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
154-معجم متن اللغة (انتفذ اللبن)
انتفذ اللبن: حلبه وتنحى.و- فلانًا: إذا فني ما عنده مده بنفقة.
و- من عدوه: استوفاه.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
155-معجم متن اللغة (تهدكر الرجل من اللبن)
تهدكر الرجل من اللبن: روي حتي نام.و- علي الناس: تنزي – تعلي -.
و-: تدحرج.
و- اللبن: اختلط بعضه ببيعض.
و- ت الزبدة: خرجت بالصيف لا يدري أزبد هي أم لبن.
و- ت المرأة: ترجرجت.
معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م
156-جمهرة اللغة (صلل صل)
صَل المسمارُ يصِل صَلِيلًا، إذا ضُرب وأكره أن يدخل في الشيء فسمعت صوته.قال الشاعر- هو لبيد:
«أحْكَم الجنْثِيُّ من صَنْعَتِها*** كل حِرْباءٍ إذا أكْرِهَ صَل»
الجُنْثيّ بالنصب والرفع، ولكل معنى، فمن قال: الجِنْثيُّ، جعله الحدّادَ أو الزرّادَ، أي أحكم صنعةَ هذه الدِّرع.
ومن قال: الجِنْثيَّ، جعله السيف، فيقول: هذه الدرع لإحكام صنعتها تمنع السيفَ أن يمضي فيها.
وكل شيء أحكمتَه فقد منعته.
وكان الأصمعي يقول: من ذلك حَكَمَةُ الدابةِ، وكان يُخبر أنه وجد في بعض كتب الخلفاء الأوَل: فأحْكِمْ بني فلان عن كذا، أي امنَعْهم.
ويقال صلتْ أجوافُ الإبل من العطش إذا يَبِسَت ثم شربتْ فسمعتَ للماء في أجوافها صليلًا، أي صوتًا.
قال الشاعر- هو الراعي كامل:
«فَسَقَوْا صواديَ يَسْمعون عَشِية*** للماء في أجوافهنَّ صَلـيلا»
وقال آخر طويل:
«رَجَعْتُ بصدرٍ مثل جرة حَنْـتَـم*** إذا قُرعتْ صِفْرًا من الماء صَلَّتِ»
ويقال: سمعت صَليلَ الحديد، إذا سمعت وَقْعَ بعضه ببعض.
وكل شيء جَف من طين أو فَخّار فقد صَل صَليلًا.
والصَلصال: الحمار الوحشي الحادّ الصوت.
وأنشد في صلصلة الحديد:
«لَصَلْصَلَةُ اللجام برأس طرْف*** أحَبُّ إليّ من أن تَنْكِحينـي»
وصَل اللحمُ يَصِل صلُولًا، إذا تغيرت رائحتُه، ولا يُستعمل ذلك إلا في اللحم النيّ، فأما القَدير والشواء فيقال: خَم وأخم، لغتان فصيحتان.
ولم يُجز الأصمعي أخَم، وأجازه أبو زيد، ويقال: صَل اللحمُ وأصَلَّ صلولًا وإصلالًا، لغتان.
قال الشاعر- هو الحطيئة:
«هو الفتى كل الفتى فاعلَمي*** لا يفْسِدُ اللحمَ لديه الصلول»
وقال الآخر- هو زهير:
«يُلجلج مضْغةً فيهـا أنـيضَ*** أصَلتْ فهي تحت الكَشْح داءُ»
وقد قرئ: {أئذا صَلَلْنَا في الأرض}، والله جل وعز أعلم بكتابه.
والصلة: أرض ممطورة بين أرَضِين لم يُمْطَرْنَ، والجمع صِلال.
قال الشاعر- هو الراعي:
«سيَكفيكَ الإلهُ ومُسْنَمـات*** كجَندَل لبْنَ تطرد الصلالا»
لبْن: جبل معروف.
ويقال: أرض صَلَة، أي يابسة.
والصلة: الجِلد الذي قد يَبِسَ قبل دباغه.
ويقال: صَل الشرابَ وغيرَه يَصُلهُ صَلًا، إذا صفّاه.
والمِصَلَة: إناء يصفّى فيه الخمرُ وغيرُها، لغة يمانية.
ويقال: خُفٌّ جيدُ الصلة، إذا كان جيِّد النعل صلبها.
ويقال: رجل صِلُّ، إذا كان داهيًا.
وإنه لصِل أصلال.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
157-جمهرة اللغة (بحس بسح حبس حسب سبح سحب)
حَبَسْت الشيءَ أحبِسه حَبْسًا، إذا منعته عن الحركة.وأحبَسْت الدابَّةَ إحباسًا، إذا جعلته حَبيسًا، فهو مُحْبَس وحَبيس.
وهذا أحد ما جاء على فَعيل من أفعَلَ.
والمِحْبَس: الموضع الذي تُحبس فيه الدابَّةُ وربما سُمّي العَلَف مِحْبَسًا.
والمِحْبَس: ثوب يُطرح على ظهر الفِراش.
وفي لسان فلان حُبْسة، إذا كان فيه ثِقَل.
وقد سمَّت العرب حابِسًا وحُبيسًا.
والحُبْس: موضع.
وحَسَبْت الحِسابَ أحسُبه حَسْبًا من الحِساب.
وحَسِبْت الشيء أحسِبه حِسْبانًا من قولهم: حَسِبْت كذا، في معنى ظننت.
وكذلك حَسِبْته مَحْسَبَةً ومَحْسِبَةً، والكسر أجود.
والحُسبة: غُبرة في كُدرة، جمل أحسَبُ وناقة حَسباءُ، وهو دون الوُرقة.
وشَعَر أحسَبُ: فيه سواد تعلوه غُبرة.
قال امرؤ القيس:
«أيا هندُ لا تَنْكِحي بُوهَةً*** عليه عَقيقتُه أحسَبـا»
يصفه باللؤم والشّحّ.
والمِحْسبة: وِسادة من أدَم، تحسَّبَ الرجلُ، إذا توسَّد المِحسبة.
قال الراجز:
«حَسَّبَه من اللَّـبَـنْ*** أنْ رَاهُ قد مَل ورَنّ»
قوله: حَسَّبَه، أي وضع تحت رأسه المِحسبة.
واللًبَن: وجع العنق من الوِسادة.
يقال لَبِنَ الرجل لَبَنًا، إذا اشتكى عنقه من الوِسادة.
وحَسَبُ الرجل: مَآثر آبائه وأجداده.
وكذا هو عند أهل اللغة.
وقال قوم: حسبه: دينه.
وحَسْبي كذا وكذا، أي يكفيني.
وأحْسَبَني الشيءُ: كفاني.
وأحسبتُ الرجلَ، إذا أعطيته ما يكفيه.
وتقول: افعلْ ذلك بحَسَب ما أوليتني، مفتوح السين.
وسكَّنها قوم.
والحِساب: معروف، وهو مصدر المحاسبة: حاسَبْته مُحاسبةً وحِسابًا.
وقد سمَّت العرب حَسيبًا وحُسيبًا.
واحتسب فلان على فلان: أنكر عليه قبيحًا عَمِله.
واحتسبَ فلان عند اللّه خيرًا، إذا قدَّمه.
وعلى الله حُسْباني، أي حِسابي.
وقال أبو عبيدة في قوله جل ثناؤه: {عَطاء حِسابًا} قولين، قال: حِسابًا مما هو حَسْبُهم؛ وقال: حسابًا لا يُحاسَب به آخرُ فيُنقص واحد ويُزاد آخر.
وسمعت أبا حاتم يقول: عطاءً حِسابًا: كافيًا، وهو نحو قول أبي عبيدة.
فأما الحُسْبان الذي يرمى به، هذه السِّهام الصِّغار، فمولَّد.
وقد جاء في التنزيل: {حُسْبانًا مِن السَّماء}.
قال أبو عبيدة: عذابًا، ولا أدري ما أقول في هذا.
وسَحَبْتُ الشيءَ أسحَبه سَحْبًا، إذا جَرَرْته.
وكل مُنْجَرٍّ منسحب.
ومنه اشتقاق السَّحاب لانسحابه في الهواء.
يقال: ما زلتُ أفعل ذلك سحابةَ يومي، أي طولَ يومي.
وسَحْبان: اسم الذي يُضرب به المثل، فيقال: " أخْطَبُ من سَحْبانِ وائلً ".
وسَبَحَ الرجلُ وغيره في الماء سَبْحًا وسِباحة.
وقد جاء في التنزيل: {في فَلَكٍ يَسبحون}، واللّه أعلم بكتابه.
وسَبَّحَ الرجلُ تسبيحًا، إذا عَظم اللّه ومجده.
ولسُبْحان في اللغة مواضع: سُبْحان: تنزيه وتبرئة.
قال الأعشى:
«أقول لمّا جاءني فَخْـرُهُ*** سُبْحانَ مِن عَلْقمةَ الفاخرِ»
أي براءةً من فخرِ علقمةَ.
وأنشدونا عن أبي زيد الأنصاري:
«سُبْحانَ مِن فِعْلِكِ يا قَطـام*** بالرَّكْبِ تحت غَسَقِ الظَّلام»
«أمَا لمن ضافَكِ من ذِمـام»
فهذا تعجُّب.
ومثله قول الآخر:
«سُبْحانَ من منتطِقِ المأثورِ*** جَهْلًا لدى سُرادقِ الحَصيرِ»
«وَسْط لُمات المَلأ الحُضُورِ*** إنَّ السِّبابَ وَغَرُ الصّـدورِ»
الحصير: المَلِك.
واللُّمَات: الجماعات، الواحدة لُمَة.
والسُّبْحة: الصلاة.
يقال: فرَغ من سُبْحته، إذا فرَغ من صلاته.
وسَبَّحَ الرجل تسبيحًا، إذا فرَغ من سُبْحته.
وفي الحديث: (إن سُبُحاتِ وجهه)، وفسَّروه: نُور وجهه، واللهّ أعلم.
ويقال: فرس سَبوح، إذا كان يَسبح بيديه في سيره، وهو مدح.
قال الشاعر:
«فاليَدُّ سابحة والـرِّجـلُ ضـارحة*** والعينُ قادِحة واللـونُ غِـرْبِـيبُ»
«والماءُ منهمِر والشـدّ مـنـحـدر*** والقُصْبُ مضطمِر والمتنُ مَلحوبُ»
ضارحة: تَضرح الحصى، أي تدفعه.
وملحوب: قليل اللحم كأنه قد لُحبَ أي قُشِرَ.
قال أبو بكر: قال أبو حاتم: قال الأصمعي: السُّبحة: قميص يُعمل للصِّبيان من جلودٍ وسُلف رقيقٍ، والجمع سِباح.
وأنشد للهُذلي:
«وسَبّاح ومَنّاخ ومُـعْـطٍ*** إذا عاد المَسارحُ كالسباح»
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
158-جمهرة اللغة (بلن بنل لبن لنب نبل نلب)
اللَبن: معروف.وشاة لَبِنَة من شاءٍ لبْن، والرجل لابِن، إذا كان كثير اللبن.
قال الشاعر:
«وغَرَرْتَني وزعمـت أنّ*** كَ لابن في الصيف تامِر»
وفرس مَلبونة: تُسْقَى اللبن.
ولَبِنَ الرجلُ يلبَن لَبَنًا، إذا اشتكى عُنقَه من مَيل الوسادة.
واللَبِن: الذي يُبنى به، الواحدة لَبِنة.
قال الراجز:
«إذ لا يزال قـائل أبِـنْ أَبـنْ*** هَوْذَلَةَ المِشْآة عن ضَرْس اللًّبِنْ»
قوله: أًبنْ أَبن، أي باعِدْ ونحِّ.
والهَوذلة: الاضطراب.
والمشآة: زبيلِ يُخرَج به الطين من البئر ربما كان من أدم.
والضَّرْس: تَضرُّس طيّ البئر بالحجارة.
واضطُرّ أن يُسمي الحجارة لَبِنًَا لحال الرويّ.
ولَبان الفرس: حيث يجري عليه اللَّبَب.
واللًّبان: صَمْغ معروف.
ولبنان: جبل معروف.
والملابن: واحد مِلْين، وهي محامل مربَّعة كانت تُتَخذ قبل أن يتَخذ الحجّاج هذه المحامل قال الراجز:
«لا يَحْملُ المِلْبَنَ إلا الجُرْشعُ *** المُكْرِبُ الأوْظِفَةِ الموقَّـع»
ولُبْن: جبل معروف، معرفة لا يدخلها الألف واللام قال الشاعر:
«سيكفيك الإلهُ ومُسْنَمـاتٌ*** كَجَنْدَل لُبْنَ تطَّرد الصِّلالا»
الصَّلَّة: الأرض قد أصابها مطر بين أرْضَين لم يُصِبْهما.
واللُّبنى: ضرب من الطيب معروف.
وستراه قى موضعه إن شاء الله.
والنَّبْل: السهام، لا واحد لها من لفظها.
وقال قوم: واحدها نَبْلة، وليس بالمعروف.
ويجمع النبل نبالًا.
ويُقال: نَبل فلان فُلانًا ينبله نبْلًا، إذا أعطاه نبلًا وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (كنتُ أنْبُلُ على عُمومتي يوم الفِجار)، أي أعطيهم النَّبْل.
ورامي النَّبْل: نابل، ويجمع نَبّالة، مثل راجل ورجّالة ويقال: تنابل الرجلان فنَبَلَ أحدُهما الآخرَ، إذا تنافرا أيهما أجود نَبْلًا.
ويقول الرجلُ للرجل: نَبِّلْني، أي أعطني نَبْلًا.
ومال نَبَل، أي خسيس.
والنَّبَل: النبيل، وهو من الأضداد.
قال الشاعر:
«أَفرَحُ أن أرْزأ الكرام وأن*** أُورثَ ذَوْدًا شَصائصًا نَبَلا»
يعني خُساس المال.
وتنبَّل الرجل، إذا استنجى بالحجارة.
وتقول العرب للرجل: نَبلني أحجارًا، فيعطيه أحجارًا يستطِيب بها.
ورجل نبيل من قوم نُبُل.
واستنبلتُ المالَ، إذا أخذتَ جيّدَه.
ويُقال: فلان أنبل الناس بالإبل، أي أعلمهم بما يُصلحها.
وأنشد الأصمعي عن أبي عمرو بن العلا، لذي الإصبع:
«تَرَّصَ أقواقَها وقوَّمَها*** أنبلُ عَدْوانَ كلِّها صنَعا»
أنبل، أي أحذق.
ورجل نابل بالشيء.
حاذق به.
قال أبو ذؤيب الهذلي:
«تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطةٍ*** شديد الوَصاةِ نابلٌ وابنُ نابلِ»
ويُقال: تنبَّل البعيرُ، إذا مات.
والنَّبيلة: الجِيفة.
وأظنّ قوّلهم: تنبَّل البعير من هذا.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
159-جمهرة اللغة (حرص حصر رحص رصح صحر صرح)
الحِرْص: معروف.ويقال: حرَص يحرِص حِرْصًا وحِرص يحرَص حِرصًا.
وقد قُرئ: {إنْ تَحْرِصْ على هُداهم}، وإن تحرَص، والكسر أكثر.
ويقال: رجل حَريص على الشيء.
والحارِصة: الشَّجَّة التي تحرِص الجِلْدَ، أي تقشره.
يقال: حَرَصْتُ رأسَه أحرِصه حَرْصًا، وما أصابه إلا بحَريصة، وسحابة حارصة وحَريصة، والحارِصة: السحابة تحرِص الأرضَ، أي تقشر وجهَها بشدة المطر.
والحِرْصِيان: لحمة حمراء بين الجلد والصِّفاق.
والحَصْر: مصدر من قولهم: حصرتُ الرجلَ أحصُره وأحصِره، إذا حبسته.
وأصل الحصر الضِّيق، ومنه الحُصْر: احتباس النَّجو، كناية عن ضيق مَخرج ذي البطن.
وحَصِر الرجلُ في كلامه وخطبته، إذا عَيِيَ عنها.
والحَصِر: الذي لا يبوح بسرِّه.
قال الشاعر:
«ولقد تَسقَّطني الوُشاةُ فصادفوا*** حَصِرا بسرِّكِ يا أُميمَ ضَنينا»
والحَصير: اللحمة المعترضة في جنب الفرس تراها إذا ضَمَرَ.
والحصير: المَلِك، كأنه حُصِرَ، أي حُجِبَ.
قال الشاعر:
«ومقامةٍ غُلْبِ الرقاب كأنهم*** جِنٌّ لدى باب الحَصير قيامُ»
والمِحْصرة: قتب صغير يُحصر به البعير وتُلقى عليه أداة الراكب، واسمه الحِصار أيضًا، والبعير محصور.
والحَصير المعروف عربي صحيح، وسُمي حَصيرًا لانضمام بعضه إلى بعض.
والحَصير أيضًا: المَحْبِس، وكذا فُسِّر في التنزيل في قوله عزّ وجلّ: {وجَعلْنا جَهَنم للكافرين حَصيرًا}، أي مَحْبِسًا.
وأحصرتُ الرجلَ إحصارًا، إذا منعته من التصرّف فكأن الحَصْر الضِّيق، والإحصار المَنْع، وحصرتُ الرجلَ عن وجهه، إذا منعته عنه.
وفي التنزيل: {فإن أُحْصِرتم}، فإن مُنعتم من علَّة أو عائق كذا يقول أبو عُبيدة.
وأُحصر الرجل، إذا منع من التصرف بمرض أو عائق.
وحصرتُ البعيرَ أحصُره وأحصِره حَصْرًا، إذا شددته بالحِصار، وهو كساء يُطرح على ظهره ثم يُكتفل.
والصُحْرَة والصَّحَر: لون أحمر يضرب إلى الغُبْرة.
وأتان صحْراءُ.
وبه سُمِّيت الصَحراء للونها.
وصُحْر: اسم أخت لُقمان بن عاد.
ومن أمثالهم: "ما لي إلا ذَنْبُ صُحْرٍ".
والصُّحَر: جمع صُحْرَة، وهي قطع من الأرض تنجاب عن رقّة.
وصُحار: موضع.
والصُّحار: عَرَق الخيل، وقالوا: حُمَّى الخيل.
وابنا صُحار: بطنان من العرب يُعرفان بهذا الاسم، وسُمِّيا بذلك لأنهما أول من أصحر من تهامة، ويقال: صحرته الشمسُ، كما يقولون صهرته، سواء، إذا آلمت دماغه.
ورجل أَصْحَرُ وامرأة صحْراءُ، إذا كان في شعرهما صُحرة أي حُمرة.
وأصحر القومُ، إذا برزوا إلى الصحراء.
ولبن صَحير: مثل الوغير سواء.
وهو الذي تُحمى الحجارة وتُطرح فيه حتى يَخْثُر.
قال الشاعر:
«يَنِشُّ الماءُ في الرَّبَلات منـهـا*** نشيشَ الرَّضْفِ في اللبن الوَغيرِ»
الرواية: الصَّحير.
والصَّرح: الأرض المملَّسة، ويقال: بل القصر المملَّس صرح، وهذا خطأ لأنهم يقولون: صَرْحَة الدار، يريدون ساحتها.
والتنزيل يدلّ على أن الصَّرح الساحة لقوله جلّ ثناؤه: {صَرْحٌ ممرَّد من قوارير}.
قال المفسّرون: مُثلَتِ الصَّرحة بالبحر فشمّرت عن ساقها لتخوض.
وجمع صَرْح صُروح.
وصِرْواح: حِصن باليمن كان سليمان بن داود عليه السلام أمر الجنَّ فبنوه لبلقيس بنت يلْب شَرْح.
وصرَّحت الأمرَ تصريحًا، إذا كشفته وأوضحته.
وأمر صِراح، وهو أعلى من صُراح، كأنه مصدر صارحَه مصارحةً وصِراحًا، والكسر أعلى من الضمّ، وإن كانت العامّة قد أولعت بالضمّ.
والصُّراح: طائر كالجُنْدُب، عربي صحيح.
ومولى صريح، إذا خَلَصَ ولاؤه، والجمع صُرَحاء.
ولغة لقوم يسمّون الآنية من أواني الخمر صُراحيَّة، ولا أدري ما أصلها.
فأما قولهم كلّمتُه صُراحِيةً، أي كلامًا مكشوفًَا فعربيّ صحيح.
ومثل من أمثالهم: في التعريض مندوحة عن التصريح.
واللبن الصَّريح: الذي انحسرت عنه رغوتُه.
ومثل من أمثالهم: تحت الرُّغوة اللبنُ الصريحُ.
والرَّصَح: لغة في الرَّسَح، رجل أرْصَحُ وأرْسَحُ، والمرأة رَصْحاءُ ورَسْحاءُ، وهو الذي لا عَجُزَ له.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
160-جمهرة اللغة (حضم حمض ضحم ضمح محض مضح)
الحَمْض: معروف، وهو ضرب من النبت، وهو ضد الخُلَّة.وتقول العرب: "الحَمْض خبز الإبل والخلّة فاكهتها".
والإبل تستريح من الخلّة إلى الحَمْض، ولذلك قيل للرجل إذا جاء متهدِّدًا متغضبًا: "أنت مُخْتَلُّ فتحمَّضْ".
قال:
«جاءوا مُخِلّين فلاقَوا حَمْضا *** طاغين لا يزجر بعضٌ بعضا»
والمَحْمَض: الموضع الذي يُنبت الحَمْض.
قال:
«قريبة نَدْوَتُه من مَحْمَضِهْ *** كأنما يَيْجَعُ عِرْقَي أَبْيَضِهْ»
«وملتقَى فائله وأُبُضِهْ»
والمَحْمَض أيضًا: الموضع الذي ترعى فيه الإبلُ الحَمْضَ المُنَدَّى: الموضع الذي ترعى فيه الإبل ساعة بعد الشرب ثم يُعرض عليها الماء مرة أخرى.
والحُمّاض: نبت له نَوْرٌ أحمر.
قال رؤبة:
«كثامِرِ الحُمّاض من هَفْتِ العَلَقْ»
فشبَّه الدم بنَوْر الحُمّاض.
قال الشاعر وأنشد أبو حاتم عن الأصمعي قال ولولا أن الأصمعي أنشدني إيّاه لم أستحسن أن أنشد:
«ماذا يؤزقني والنومُ يُعـجـبـنـي*** من صوتِ في رَعَثاتٍ ساكنٍ داري»
«كأن حُمّاضة في رأسـه نَـبَـتَـتْ*** من آخر الصيف قد هَمَّتْ بإثمـارِ»
يصف ديكًا الرَّعَثات: القِرَطة، شبَّه المتدلّيَ على خدّي الديك بالقِرَطة.
والحامض: ضِدُّ الحُلْو.
وبنو حَمْضَة: بطن من العرب من بني كِنانة منهم بَلْعاءُ بن قيس.
ويقال: فلان حامض الرئتين، إذا كان مُر النَّفْس.
وبنو حمُيضة: بُطين من العرب.
والمَحْض: الخالص من كل شيء عربي محض، الذَّكر والأنثى فيه سواء، وكذلك الجمع أيضًا.
واللبن المَحْض: الذي لم يخلطه شيء من الماء ولا يسمَّى اللبن مَحْضًا إلاّ إذا كان كذلك.
ويقال: محضتُ الرجل وأمحضتُه، إذا سقيته اللبنَ المحض وأمحضتُه الودَّ لا غير.
وامتحضتُ أنا، إذا شربت المحض.
قال:
«امتحَضا وسَقياني ضَيْحا *** وقد كَفَيْت صاحبَيّ المَيْحا»
ورجل ماحض، أي ذو مَحْض، كما قالوا تامِر ولابِن.
وكل شيء أخلصته فقد أمحضته.
قال الشاعر:
«قل للغواني أما فِيكُن فـاتـكة*** تعلو اللئيمَ بضرب فيه إمحاضُ»
ومحضتُ الرجلَ الوُدَّ إمحاضًا، لا غير، إذا أخلصتَه له.
وتقول: مضحتُ عِرْضَ الرجل أمضَحه مَضْحًا، إذا عِبْته وطعنت فيه.
قال:
«تالله يا ذاتَ الشَّتيتِ الواضحِ *** ما أنا إن مَضَحْتِنيَ بماضحِ»
والمُضَيّح: موضع.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
161-جمهرة اللغة (حلم حمل لحم لمح محل ملح)
حَلُمَ الرجلُ يَحْلُمُ حِلْمًا، والحِلْم: ضدّ الطيش، والرجل حليم.وحَلَمَ في نومه يَحْلُمُ حُلُمًا، إذا رأى الأحلام.
وحَلَمَ أيضًا، إذا أَجنَبَ.
وغلام حالم، إذا بلغ الحُلُم.
وفي الحديث: (غُسْلُ الجمعة واجبٌ على كل حالم).
وحَلِمَ الأديمُ يَحْلَم حَلَمًا، إذا نَغِلَ ووقع فيه الحَلَمُ.
قال الوليد بن عُقْبَة بن أبي مُعَيْط:
«فإنّك والكتابَ إلى عليِّ***كدابغةٍ وقد حَلِمَ الأديمُ»
والحَلَمَة: دودة تقع في الأديم فتأكله قبل الدِّباغ فإذا وقع لم يُنتفع به.
والحَلَمَة: واحدة الحَلَم، وهي القِرْدان العظام.
وحَلَمَتا الثدي: الناتئتان في طرفه، وهما القُرادان أيضًا.
قال ابن ميّادة:
«كأنْ قُرادىَ صَدرها طَبَعَتْهمـا***بِطِينٍ من الجَوْلان كُتّابُ أَعْجَما»
جَولان: موضع بالشام.
وبنو حُلْمَة: بطن من العرب.
والحَلَمَة: ضرب من النّبت.
وتحلّمتِ الضَباب، إذا سمنت، وكذلك اليرابيع وما أشبهها.
قال الشاعر:
«لَحَيْنُهمُ لَحْيَ العَصا فأَجَأنَهم***إلى سَنَةٍ جِرذانُها لم تَحَلَّمِ»
وبنو محلَّم: قبيلة من العرب.
والحُلاّم: الجدي الصغير، وهو الحُلاّن أيضأ.
قال الراجز:
«كل قتيلٍ في كليب حُلاّمْ *** حتى ينالَ القتلُ آلَ هَمّامْ»
وقال:
«كل قتيل في كُليبٍ حُلاّنْ *** حتى ينالَ القتلُ آلَ شيبانْ»
ويوم حَليمة: يوم مشهورمن أيّامهم بين ملوك الشام وملوك العراق، قُتل فيه المنذر إمّا جدُّ النعمان أو أبوه.
ومحلَّم: موضع نهر.
والحالوم: شبيه بالأَقِط يتّخذه أهل الشام، لغة شامية.
والحَمَل من الضَّأن: معروف، وهو الجَذَع فما دونه.
قال الشاعر:
«وصَلاه حَـرَّ نـارٍ جـاحِـمٍ***مثل ما باكَ مع الرِّخْلِ الحَمَلْ»
ويُروى: بالَ.
وجمع حَمَل حُمْلان وأحمال، وبه سُمِّيت الأحمال، بطون من بني تميم.
قال الشاعر:
«أَبَني قُفيرةَ من يُوَرِّعْ وِرْدنا***أم من يقوم بشدَّة الأحمالِ»
وهم إخوة الجِذاع، والجذاع بطون أيضًا.
والحَمَل: السّحاب الكثير الماء، وإنما سُمِّي حَمَلًا لكثرة حمله للماء.
قال الهذلي:
«كالسُّحُل البِيض جَلا لونَها***سَحُّ نِجاء الحَمَل الأَسْوَلِ»
الأَسْوَل: المسترخي من السحاب لكثرة مائه.
والحَمْل: ما كان في البطن، والحِمْل: ما كان على الظهر، فلذلك اختلفوا في حمل النخلة فكسر بعضهم وفتح آخرون.
وحِمالة السيف وحَميلته: معروفتان، والجمع الحمائل.
قال الشاعر:
«ترى سيفَه لا تَنْصُفُ السّاق نَعْلُه***أَجَلْ لا وإن كانت طِوالًا حَمائلُهْ»
وقالوا: محامله يصف رجلًا بالطّول.
وقال الآخر:
«نحن ضربنا مَخْلَدًا في هامتهْ *** حتّى كبا يَعْثُرُ في حِمالتهْ»
«يا وَيْلَ أميْهِ وويلَ خالتهْ»
ويُروى: يا ثكْلَ أُمَّيْه وثُكْلَ خالتهْ.
والمِحْمَل: مِحْمَل السيف.
وقال أيضًا:
«ففاضت دموعُ العين مني صَـبـابةً***على النحر، حتى بَلَّ دمعيَ مِحْمَلي»
وقال الآخر:
«أفمِن بكـاء حـمـامة فـي أَيْكَةٍ***فارْفَضَّ دمعُكَ فوق متن المِحْمَل»
فأما مَحامل الحاجّ فواحدها مِحْمَل، وأوّل من أحدثها الحجّاج.
قال الراجز:
«ومِحْمَلًا أُتْرِصَ حَجّاجِيّا»
أُتْرِصَ: أُحْكِمَ.
وقال الآخر:
«أَوَّل عبدٍ أَحْدَثَ المَحامِلا *** أَخْزاه ربّي عاجلًا وآجلا»
وكانت العرب فيما مضى تسمّي المحاملَ الملابنَ، الواحد مِلْبَن.
قال:
«لا يَحْمِلُ المِلْبَنَ إلاّ الجُرْشُعُ»
الجُرْشُع: المنتفخ الجنبين من الدوابّ.
والحَمالة: ما يحمله القومُ من الدِّيات حتى يؤدّوها.
وقد سمّت العرب حَمَلًا وحُمَيْلًا.
قال الشاعر:
«فما لاقى صديق من صديقٍ***كما لاقيتُ من حَمَل بنِ بَدْرِ»
حَمَل بن بَدْر من بني فَزارة.
وبنو حُمَيْل: بطن من العرب.
والحميل: الكفيل يقال،: أنا حميل بذا، أي كفيل به، وقد حَمَلْت به حَمالة، كما قالوا: كفلتُ به كَفالةً وزعمتُ به زعامةً.
والحَميل أيضًا: الغريب في القوم لا يُعرف نَسَبُه فلان حميل في بني فلان.
وحَميل السيل: غُثاؤه وما حمله.
وفي الحديث: (مِثْلُ الحِبَّةُ في حَميل السَّيل)، أو نحو هذا اللفظ، والله أعلم.
وامرأة حامل من نسوة حوامل، وكل حُبلى من الناس وغيرهم فهي حامل وحوامل في الجمع.
وحَوْمَل: موضع، الواو زائْدة، ذكره امرؤ القيس فقال:
«بين الدَّخول فحَوْمَلِ»
وحَوْمَل: امرأة يُضرب بكلبتها المثل، يقال: "أجْوَعُ من كلبة حَوْمَلَ".
وحمّلتُ فلانًا على فلان، إذا أرَّشته عليه، يقال: أرَّشته وحرَّشته بمعنى.
واللّحم: معروف رجل لَحِمٌ شَحِمٌ، إذا كان ضخمًا، وكذلك شَحيم لَحيم.
ورجل شاحِم لاحم، إذا كان ذا لحم وشحم، كقولهم لابنٌ تامرٌ.
ولُحْمَة الصَّقر: ما أطعمته.
ولُحْمَة الثوب، بضم اللام وفتحها: ما خالف السَّدَى، ويقال السَّتَى أيضًا.
وألحمتُ بين القوم شرًّا، إذا جنيته لهم.
وجمع اللحم لِحام ولُحوم ولُحْمان.
وألحمتُ الرجلَ، إذا قتلته، فالرجل مُلْحَم ولَحيم قال أبو بكر: وهذا أحد ما جاء عل فَعيل في معنى مُفْعَل.
قال الشاعر:
«وقالوا تركنا القومَ قد حَدَقوا به***فلا ريبَ أنْ قد كان ثَمّ لَحيمُ»
أي قتيل قال أبو بكر: روى قوم: قد حدِقوا به، بالكسر، وأنكر أبو حاتم الكسر.
والمَلْحَمَة: موضع القتال، والجمع مَلاحم.
وكل شيء لاءمته فقد لحمته وألحمته.
ولَحَمَ الصائغُ الفضّةَ وغيرَها، إذا لاءمها.
وبين بني فلان لَحْمَة نَسَب، أي قرابة.
وأبو اللَّحّام: أحد فرسان العرب المشهورين، وله حديث طويل.
ورجل مُلْحَم، إذا كان مرزوقًا من الصيد.
ولَمَحَ البرقُ وغيرُه يلمَج لَمْحًا ولَمَحانًا ورأيت لمحةً من البرق.
ومن أمثالهم: "لأُرِينَّك لَمْحًا باصرًا"، أي أمرًا واضحًا، والبرق لامح ولَموح ولَمّاح.
والمَحْل: ضد الخِصْب أرضٌ مَحْل وأَرضونَ مُحول، وقالوا: أرَضونَ مَحْلٌ، الواحد والجمع فيه سواء، وأمحلها اللّه إمحالًا.
ومَحَلْتُ بفلانٍ، إذا وشيت به، وأنا ماحل.
ومكان متماحل: متباعد.
ورجل متماحل: طويل فاحش الطول.
وماحلتُ فلانًا مماحلة ومِحالًا، إذا عاديته.
والمماحَلة من الناس: العداوة، ومن الله عز وجل: العقاب {وهو شديد المِحال}، أي شديد العقاب.
وتمحّلت لفلان حقَّه، إذا تكلّفته.
ومكان مُمْحِل وماحِل، عن أبي زيد ولم يعرفه الأصمعي ولم يتكلّم فيه.
والمَحالة: فِقرة الظهر، والجمع مَحال.
والمَحالة: بكرة السّانية شُبِّهت بالفَقارة.
واللبن الممحَّل: الذي قد أخذ طعمًا من الحموضة.
قال الراجز:
«ما ذاق ثُفْلًا منذ عام أوَّلِ *** إلاّ من القارص والممحَّلِ»
والمِلْح: معروف ماء مِلْح ومَليح، ومياه مِلْح ومِلاح، وأملاح ومِلْحَة.
قال الشاعر:
«وَرَدْتُ مياهًا مِلْحَة فكرهتُها***بنفسيَ أهلي الأوّلون وما لِيا»
وقال الآخر:
«ولجُنْدُبٍ عَذْبُ المياه ورَحْبُها***وليَ المِلاح وخبْتُهُنَّ المُجْدِبُ»
قال أبو بكر: يقال: موضع رَحْب، ولا يقال بالضمّ، ويقولون: بالرُّحْب والسَّعة فيضمّون.
ومُلَيْحَة: موضع.
ورجل مليح وامرأة مليحة، كلام عربيّ صحيح.
والمُلاّح: ضرب من النبت.
قال:
«يَخْبِطْنَ مُلاّحًا كذاوي القرْمَلِ»
القَرْمَل: نبت ضعيف.
وبنو مُلَيْح: بطن من العرب.
ومَلَح: موضع من بلاد بني جَعْدة باليمامة.
قال الأعشى:
«واقفًا يُجْبَى إليه خَرْجُـه***كل ما بين عُمانٍ فالمَلَحْ»
وسَمَك مِلْحٌ ومليح، وكذلك ماءٌ مِلْحٌ ومَليح، ولا تلتفتنَّ إلى قول:
«بَصْريّةٍ تزوّجت بَصْريّا *** يُطْعِمُها المالحَ والطَريّا»
فإنه مولَّد لا يؤخذ بلغته.
والتملُّح مثل التحلًّم سواء.
قال الشاعر:
«ينوؤون بالأيدي وأَفضَلُ زادِهم***بقيّةُ لحمٍ من جَزورٍ مملَّـحِ»
ويقال: تحلَّمتِ الضِّباب، إذا سمنت، وتملّحت، وهو مقلوب.
وأنشد:
«جِرْذانها لم تَحَلَّمِ»
أي لم تسمن.
والمِلْح: الرَّضاع.
قال الشاعر يخاطب قومًا كفلهم فسقاهم اللبن ثم أغاروا على إبله:
«وإني لأرجو مِلْحَها في بطونكـم***وما بَسَطَت من جلد أشعثَ أغبرا»
وقالت هوازن لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "إنّا لو كنّا مَلَحْنا للحارث بن أبي شَمِر الغسّاني أو للنعمان بن المنذر لنفعَنا ذلك عندهما وأنت خير المكفولين"، يعنون استرضاعَه في بني سَعْد بن بكر.
والمَلْحاء: لحمة مستطيلة في أصول الأضلاع من أعلى.
والمَلْحاء والشَّهْباء: كتيبتان كانتا لآل جَفْنَة.
وكَبْشٌ أَملَحُ، والاسم المُلْحَة، والمُلْحَة: لون يخالف لون الكَبْش فيكون في أطراف صوفه إمّا حُمرة في سواد أو بياض شبيه بالذُّرْأة يعني بياضًا في سواد.
وفي الحديث أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عقَّ عن الحسن والحسين رضي الله عنهما بكَبْشين أَملَحَيْن.
وعنبٌ مُلاحي، إذا كان أبيض.
قال الشاعر:
«ومن أعاجيب خَلْقِ اللّه غاطِيةٌ***يخرج منها مُلاحي وغِرْبِيبُ»
قال أبو بكر: كل شجرة منبسطةٍ على الأرض فهي غاطية، يعني الكَرْم.
ومِلْحان وشَيْبان: شهران من شهور الشتاء، وسُمِّيا بذلك لبياض الجليد الساقط على الأرض.
وأَملاح: موضع.
والأُمَيْلِح: موضع.
وقد سمّوا مُلَيْحًا ومِلْحان.
والمَلاّح، مَلاّح السفينة: معروف عربي.
قال النابغة:
«يظلُّ مِن خَوْفِه المَلاّحُ معتصمًا***بالخَيْزُرانة بعد الأَيْنِ والنَّجَـدِ»
النَّجَد: الكَرْب، إِنما سُمّي مَلاّحًا من المَلْح، والمَلْح: سرعة خفقان الطائر بجناحيه.
قال:
«مَلْحَ الصُّقور تحت دَجْنٍ مُغْيِنِ»
الغَيْن والغيم واحد.
قال أبو حاتم: قلت للأصمعي: أتُراه مقلوبًا من اللَّمح قال: لا يقال: مَلَح الكوكبُ إنما يقال: لَمَحَ، ولو كان مقلوبًا لجاز أن يقال: لَمَحَ الكوكبُ ومَلَحَ.
والمَلَح: داء يصيب الخيل في قوائمها مَلِحَ الفرسُ يَمْلَح مَلَحًا.
وبنو مُلَيْح وبنو مِلْحان: بطنان من العرب.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
162-جمهرة اللغة (خرش خشر رخش رشخ شخر شرخ)
الخَرْش: طلب الرزق والكسب.ويقال: فلان يخترش لِعياله، أي يكتسب لهم.
والخَرْش أيضًا: تخارش الكلاب، نحو التهارش.
وقد سمّت العرب خِراشًا ومُخارِشًا وخَرَشَة وخراشة.
وذكر الخليل أن المِخْراش شيء يستعمله الخرّازون.
والخُراشة: ما سقط من الشيء إذا خرشته بحديدة أو غيرها.
وزعم قوم أن الخَرَشَة الذبابة، ولا أعرف صحّته.
وخِرْشاء الحيّة: ما سلخته عن جلدها، والجمع خَراشِيّ.
وطلعتِ الشمسُ في خِرْشاء، إذا طلعت في غبْرَة.
وألقى الرجلُ من صدره خَراشِيَّ، أي ألقى بُصاقًا خاثرًا.
وخِرْشاء اللبن: نحو الدُّواية، وهي الجلدة الرقيقة التّي تركبه.
وخِرْشاء البيضة: الجلدة الرقيقة التي تحت الغليظة.
والشُّخير: النَّخير المتردِّد في الصدر شَخَرَ الحمارُ يشخَر شَخْرًا وشخيرًا، وبه سمِّي الرجل شِخِّيرًا وحمار شِخِّير أيضًا، إذا فعل ذلك.
والأشْخَر: ضرب من الشجر: وهو العُشَر لغة يمانية.
وشَرْخ الشباب: أيّامه وعصره.
قال حسّان:
«إن شَرْخَ الشّبابِ والشَّعَرَ الأسْ***وَدَ ما لم يُعاصَ كان جُنونـا»
وشَرْخا الرَّحْل: ناحيتاه.
وبنو شَرْخ: بطن من العرب.
وغلام شارخ: في عنفوان شبابه.
قال الأعشى:
«وما إِن أُرى الموتَ فيما مضى***يغادرُ مـن شـارخ أو يَفَـنْ»
الشّارخ: الشّابّ، واليَفَن: الشيخ الكبير.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
163-جمهرة اللغة (خضم خمض ضخم ضمخ مخض مضخ)
الخَضْم: أكلُ الدابة الشيءَ الرَّطْبَ خَضَمَ الكَلأُ يخضِمه خَضمًا.والخَضْم: نحو الخَضْد.
وفي كلام أبي ذَرّ رضي اللّه عنه: {نرعى الخَطائط ونَرِدُ المَطائط وتأكلون خَضْمًا ونأكل قَضْمًا والمَوْعِد اللهّ}.
ورجل خِضَمّ: كثير المعروف.
وبحر خِضَمّ: كثير الماء.
والخِضَمّ: الجمع الكثير.
قال العجّاج:
«فاجتمعَ الخِضَمًّ والخِضَمُّ *** فخَطَموا أَمْرَهُمُ وزَمّوا»
وخُضمَّة كل شيء: معظمه.
والخُضُمَّة: عظمة الذِّراع، وهي ما غلظ منها مما يلي المَرْفِق.
قال الراجز:
«يبري بإرعاشِ يمينِ المؤتلي»
من قولهم: لم يَأْل في كذا، أي لم يقصِّر.
خُضُمَّةَ الذّارع هَذَّ المِنْجَلِ
وكان الأصمعي ينشد هذا:
«خُضُمَّةَ الذِّراع هَذَّ المُختلي»
بإرعاش ويُروى: بإرعاس، وهو أجود، والإرعاس: الضعف والارتعاش.
ورجل ضَخْم: كثير اللحم عظيم الجِرْم، وامرأة ضخمة، ضَخُمَ الرجلُ ضِخَمًا وضخامةً، ثمّ كثر في كلامهمِ حتى جعلوا كلَّ عظيم ضخمًا، فقالوا: شأن ضَخْم وأَمر ضخْم.
وبنو عبد القيس بن ضَخْم: قبيلة من العرب العاربة قد دَرَجوا.
وتضمَّخ الإنسانُ بالطِّيب تضمُّخًا، إذا تطلّى به، وضمَّخته تضميخًا.
ومَخَضْتُ السِّقاء وغيرَه أمخُضه مَخْضًا.
وتمخَّضت الحُبلى، إذا دنا وِلادُها فهي ماخِض.
وأنشد الأصمعي:
«تمخَّضتِ المنونُ له بيومٍ***أنَى ولكلّ حاملةٍ تِمـامُ»
وابن المَخاض: الحُوار إذا حُمل على أمه من العام المقبل، والجمع بنات مَخاض.
وجمع ماخِض مُخَّض.
قال الراجز:
«أَنْقَضَ إنقاضَ الدَّجاج المُخضِ»
ومَخِضَت الناقةُ والمرأة، إذا دنا وِلادها فهي ماخِض، ومُخِضَت فهي ممخوضة.
واللبن المخيض والممخوض: الذي قد أُخرج زُبده، ثمّ كثر ذلك في كلامهم حتى قالوا: تمخَّضت السماءُ للمطر، إذا تهيأت، وتمخَّضت هذه الليلةُ عن يوم سَوْء، إذا كان صباحُها صباحَ سَوْء.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
164-جمهرة اللغة (رضم رمض ضرم ضمر مرض مضر)
الرَّضْم: رَضْم الحجارة، وهو أن يُلقى بعضه على بعض، والجمع رِضام، ويقال: رَضْمة ورِضام، وهو صخر عظام يقع بعضه على بعض.ويقال: بنى فلان بيتَه فرَضَمَ الحجارة رَضْمًا، إذا بنى بعضها على بعض.
ولغة يمانية يقولون: رَضَمْتُ الأرضَ أرضِمها رَضْمًا، إذا أثرتها للزرع أو غيره.
وكل بناء بصخر فهو رَضيم.
والرَّمَض: شدّة وقع الشمس على الرمل وغيره، والأرض رمضاء كما ترى.
ورَمِضَ يومنا يرمَض رَمَضًا، إذا اشتدّ حَرُّه.
وأرمضَ القومَ الحَرُّ، إذا اشتدّ عليهم.
ويقولون: غوِّروا فقد أرمضتمونا، أي أنيخوا بنا في الهاجرة.
ورَمَضان من هذا اشتقاقه لأنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمّوها بالأزمنة التي هي فيها فوافق رمَضانُ أيامَ رَمَض الحرِّ، ويُجمع رَمَضان رَمَضانات، وزعموا أن بعض أهل اللغة قال أرْمض، وليس بالثبْت ولا المأخوذِ به.
وسِكّين رَميض، أي حادّ، وكلّ حادٍ رَميض.
وارتمض فلانٌ من كذا وكذا، إذا اشتدّ عليه وأغضبه.
والضمْر: الصلب الشديد من كل شيء.
قال الشاعر:
«خذِيَتْ بجُبةِ حاجبٍ ضَمْرِ»
أي صلب شديد، وجُبّة الحاجب: حِجاج العين.
وضَمَرَ الفرس وضَمُرَ ضُمورًا، وأضمرتُه إضمارًا.
وأضمرت في نفسي حديثًا، إذا أخفيته.
وضمير الرجل: خَلَده، وقع ذلك في ضميره وفي خَلَده وفي رُوعه، كله واحد.
وضُمْران: اسم من أسماء الكلاب، وقالوا ضَمْران.
والمِضْمار: الموضع الذي يضمَّر فيه الفرس.
والمِضْمارُ أيضًا: الغاية، يقال: جرى في مِضماره، أي في غايته.
والمَضامير: الخيل المضمَّرة.
والضِّمار: خلاف العِيان.
وقد سمّت العرب ضَمْرَة، وهو أبو حيّ منهم.
وضَمْرَة بن ضَمْرَة: أحد رجالهم، معروف، وهو صاحب خِطاب النعمان، وله حديث، وكان اسمُه شقّ بن ضَمْرَة فسمّاه النعمان ضَمْرَة بن ضَمْرَة.
قال الشاعر:
«أضَمْرَ بنَ ضَمْرَة ماذا ذَكَـرْ***تَ من صِرْمَةٍ أخذت بالمُغارِ»
«ويومُ غَـزِيَّةَ رَهْـنٌ بـهـا***ويوم النسار ويوم الجِـفـارِ»
«وطعنة مستـبـسـلٍ حـاردٍ***يَرُدُّ الكتيبةَ نصف النـهـارِ»
أراد أنه يهزمهم نصفَ يوم.
والضَّرَم: اشتعال النار.
والضَّرَم أيضًا: الشخْت من الحطب، وهو خلاف الجَزْل.
والضِّرام: جمع ضَرَم.
واضطرمتِ النار اضطرامًا، إذا اشتعلت، وكل مشتعل من شرّ أو حرب مضطرم.
والضريم: كل شيء اضطرمتْ فيه النارُ.
وقد سمّت العرب ضَرَمَة.
والضِّرم، بكسر الضاد وضمّها: ضرب من الشجر، زعموا.
والضِّرامة: الشُّعلة من النار.
ورُوي في الحديث: (كأنه ضِرامةُ عَرْفَجٍ).
وأضرمتُ النارَ فأنا اضرِمها إضرامًا، وضرّمتُها تضريمًا.
والمَرَض: ضدّ الصحّة، مَرِضَ يمرَض مَرَضًا ومَرْضًا فهو مريض ومارِض.
وحدّثنا أبو حاتم عن الأصمعي أنه قال: قرأت على أبى عمرو بن العلاء: "في قُلوبهم مَرَض"، فقال لي: مَرْضِ، يا غلام.
وأصل المرض الضعف، وكلّ ما ضعُفَ فقد مَرِض، ومنه قولهم: امرأة مريضة الألحاظ ومريضة النظر، أي ضعيفة النظر.
ومرَّض الرجل في كلامه، إذا ضعّفه.
ومرَض في الأمر، إذا لم يبالغ فيه.
وريح مريضة، إذا ضَعُفَ هبوبُها.
وقد جمعوا مريضًا مَرْضَى ومَراضى، كما جمعوا جريحًا جَرْحَى وجَراحى.
وقد قالوا: مارِض، في معنى مريض.
قال الراجز:
«يُرينَنا ذا اليُسُرِ القَوارض *** ليس بمنهوكٍ ولا بمارض»
والمُرِضّة ليس من هذا الباب، ولكن اللفظ أشبهَ اللفظَ لأن الميم فيها زائدة، وأصلها من الرض، وقد مر في الثنائي، وكان أصلُها مرْضِضَة، زِنة مفْعِلَة، وهي لبن يُحلب من جماعة نوق لا يكون من واحدة فيخثَر جدًا.
قال الشاعر:
«إذا شَرِبَ المُرِضَّةَ قال أوْكِي***على ما في سِقائكِ قد رَوِينا»
وقد استقصينا شرح المُرِضّ في كتاب الاشتقاق، تراه في بابه إن شاء الله.
والمَضْر من قولهم: مَضِرَ اللبنُ يمضَر مَضَرًا، إذا حمض، واللبن مَضير، ومنه اشتقاق اسم مُضَر، والمَضِيرة من ذلك لأنها تُطبخ باللبن المَضير.
ومُضارة اللبن: ما سال منه إذا جُعل في وعاء حتى يسيل الماء منه، فذلك الماء المُضارة.
وتُماضِر: اسم امرأة، وأحسب اشتقاقها من هذا إن شاء الله.
ويقال: خذ هذا الشيءَ خَضِرًا مَضِرًا، أي خذه غَضًّا طريًّا، وأحسب أن مَضِرًا هاهنا إتباع لأنهم يقولون: خذه بغَضارته، ولم يقولوا: خذه بمَضارته.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
165-جمهرة اللغة (رغم رمغ غرم غمر مرغ مغر)
استُعمل من وجوهها؛ الرَّغام، بالفتح: التراب، ومنه قيل: أرغمَ اللّه أنفَه، أي ألصقَه بالرَّغام، وهو التراب، ورَغِمَ أنفُه.والمُراغم لقومه: المُنابذ لهم، راغمَ فلان قومَه مراغمةً ورِغامًا، إِذا نابذهم وخرج عنهم.
وشاة رَغْماءُ، إذا كان على طرف أنفها بياض أو لون يخالف سائر لونها.
ورُغَيْم: اسم.
ورَغيم: اسم أيضًا.
والرُّغامَى: قصب الرِّئة.
قال الراجز:
«يَبُلُّ من ماء الرُّغامَى لِيتَهُ *** كما يَبُلُّ سالىء حَمِيتَهُ»
يصف كلبًا قد أدخل رأسَه في جوف فرس مقتول فقد بلغ برأسه إلى الرًّغامى، أي قصب الرئة، من الفرس فقد ابتلّ لِيتُه.
والرَّمْغ: فعل ممات، رمغتُ الشيء أرمُغه رَمْغًا، إذا عركته بيدك كالأديم ونحوه.
ورُماغ: موضع.
والغَمْر: الماء الكثير، وبه سُمِّي مُعظم البحر غَمْرًا.
قال الشاعر كامل:
«وغَلَتْ بهم سَجْحاءُ جارية***تهوي بهم في لجَّة الغَمْرِ»
يصف سفينة، والسجْحاء: الطويلة الواسعة، وجمع الغَمْر غمار وغُمور.
والماء يسمَى غَمْرًا لأنه يغمر كلّ شيء وقع فيه، أي يغطّيه فهو غامر له.والغَمْر من الرجال: الجواد، وسُمّي الرجل غَمْرًا، إذا كان واسع العطاء كثير الخير.
والغَمير من النبت: الصّغار الذي يغمُره الكبارُ فوقه.ورجل مغمور، إذا كان خاملًا يغمُره غيره من قومه تشبيهًا بالرجل الغُمْر.
ورجل غُمْر، إذا لم يجرِّب الأمور، والجمع أغمار.
والغِمر: الحقد، والجمع غُمور.
والغَمَر: ما بقيت رائحته في اليد من أكل الدَسَم خاصة، زعموا، غَمِرَت يده تغمَر غَمَرًا، فهي غَمِرَة.
والغُمْرَة: طِلاء من زعفران وغيره تطلي به المرأة وجهها ليصفوَ لونها، وربما قيل: تغمَرت المرأة بالطيب، إذا تضمّخت به، تغمُّرًا وتغميرًا، إذا فعلت ذلك.
وتغمّرتُ من الماء وغيره، إذا شربت منه دون الرِّيّ، ومنه سُمّي القَعْب الصغير غُمَرًا.
قال أعشى باهلة:
«تغْنِيه حُزَّة فِلْـذ إن ألَـمَّ بـهـا***من الشِّواء ويروي شرْبَه الغُمَرُ»
وفي حديث النبي صلى اللهّ عليه وآله وسلم: (هَلُمُّوا غُمَري).
ودخلت في غُمار الناس وخُمارهم، أي جماعتهم.
وغَمْر: اسم موضع.
وغُمَيْر: اسم موضع أيضًا.
وقد سمّت العرب غَمْرًا وغُمَيْرًا وغامرًا.
وقالوا: فرس غَمْر البديهة، إذا كان جوادًا، تشبيهًا بالرجل الغَمْر.
والغُرْم: كل شيء غَرِمْتَه من مال وغيره، غَرِمَ يغرم غُرْمًا وغَرامةً.
قال الشاعر:
«دارَ ابن عمك بِعْـتَـهـا***تَقضي بها عنك الغَرامَهْ»
«إذهبْ بها إذْهَبْ بـهـا***طوِّقْتَها طَوْقَ الحمامَـهْ»
والمتداينان كل واحد منهما غَريم صاحبه.
قال الشاعر:
«يَصوعُ عنوقَها أحوَى زَنيم***له ظاء كما صَخِبَ الغَريمُ»
يصف تيسًا، والطاء: صوت التيس، وهو في هذا الموضع صاحب الدَّين.
قال أبو بكر: الظّاء والظّأب واحد، وهو الصوت.
وقال الآخر:
«ويَمْطُلُ دَيني وهو أقدَرُ مالكٍ***ألا إنّ ذا التَّمطال شَرُّ غَريم»
فهذا عليه الدَين.
وفلان مُغْرَم بفلانة، إذا اشتدّ حبُّه لها، وأصل ذلك من الغرام وهو الهلاكُ.
وكذلك فُسر في التنزيل في قوله جلّ وعزّ: {إنّ عذابَها كان غَرامًا}، أي هلاكًا.
والمَرْغ: اللعاب.
وأنشد:
«تَشْفِينَها بالنَّفْثِ أو بالمَرْغ»
وتقول العرب: " أحمَقُ لا يَجْأى مَرْغَه " أي لا يحبس لعابَه.
وتمرّغ في التراب تمرُّغا، إذا تقلّب فيه، وكذلك تمرّغ الفرسُ والحمارُ تمرُّغًا، وموضع تَمَرُّغِه: المَراغة.
وبنو مَراغة: بطين من العرب.
فأما قول الفرزدق لجرير: يا ابنَ المَراغة، فإنما يعيره ببني كُليب لأنهم أصحاب حَمير.
والأمْرَغ: موضع.
والمَغْرَة: طين أحمرُ، وهو المِشْق، والجأب مهموز.
وثوب ممغَّر: مصبوغ بالمغْرَة.
وفرس أمْغَرُ والأنثى مَغْراءُ، وهي شُقرة فيها كدرة.
والمَمْغَرَة: الأرض التي يخرج منها المَغْرَة.
وماغِرة: اسم موضع.
ومَغْران: اسم رجل.
وناقة ممْغِر ومُنْغِر، إذا حُلبت فخالط لبنَها دم، فإذا كان ذلك من عادتها فهي مِمْغار ومِنْغار.
واللبن مَغير، إذا خالطه الدم.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
166-جمهرة اللغة (رغو روغ غرو غور ورغ وغر)
استعمل من وجوهها؛ الرُّغْوَة، ويقال: رِغْوَة، والجمع رُغىً، مقصور، وهو ما طفا على اللبن من الزَّبَد، أرغى اللبنُ يُرغي إرغاءً، إذا صارت له رُغوَة.وارتغى الرجلُ يرتغي ارتغاءً، إذا شرب الرغوة.
ومن أمثالهم: " يُسِرُّ حَسْوًا في ارتغاء "، وهذا مبيّن في الاعتلال تراه إن شاء الله.
ويقال: لا غَرْوَ من كذا وكذا، أي لا عَجَبَ.
والغَوْر: غَوْر تِهامة، وهو بطنها، غار الرجلُ يغور غَوْرًا، إذا دخل الغور.
والغَوْر: موضع بالشام.
والغُوَيْر: موضع.
والغَوْرَة: موضع.
ومن أمثالهم: "عسى الغُوَيْرُ أبْؤسًا"، قال أبو بكر: المثل للزَّبّاء، ومعناه: عسى أن يجيء من الغُوير ما أكره.
وغارت عينُ الرجل تغور غُؤورًا.
وغار النجمُ يغور غَوْرًا، إذا غاب.
وغار الماء يغور غَوْرًا، إذا نضب.
وفي التنزيل: {إن أصْبَحَ ماؤكم غَوْرًا}، أي غائرًا، أخرجت مُخرج قولهم: زَوْر في معنى زائر، ودَوْم في معنى دائم.
والوَغْرَة: وَغْرَة الظهيرة، وهو أشدّ ما يكون من الحرّ.
ووَغِرَ صدر الرجل يَوغَر وَغَرًا ووَغْرًا، وقالوا: وَغَرَ يَغِر، إذا التهب من غضب أو حقد، ولير بثَبْت، وأكثر ما يُستعمل في الحقد، زعموا.
واللبن الوغير: الذي تُحْمَى الحجارة ثم تُلقى فيه فيُشرب.
قال المستوغر:
«يَنشُّ الماءُ في الربَلات منـهـا***نَشيشَ الرَّضف في اللبن الوَغيرِ»
وأوغرَ القومُ الخِنزَير إيغارًا، وهو أن يُغلى له الماء فيُسمط وهو حيّ ثم يُذبح، وهو من فعل قوم من النصارى.
قال الشاعر:
«ولقد أردتَ لقاءهم فكرهتهم***ككراهةِ الخِنزير للإيغـارِ»
وراغَ الرجلُ يَروغّ رَوغًا ورَوَغانًا ومراوغةً ورِواغًا، إذا حادَ عن الشيء.
قال الشاعر:
«يومَ لا ينفع الرِّواغُ ولا يق***د مُ إلا المشيَّع النِّحْـرِير»
المشيَّع: الشجاع الذي كأن له من قلبه أمرًا يشيّعه على الإقدام.
قال أبو بكر: وهذا البيت يُروى للأسود بن يعْفُر أو لعدي بن زيد، إلا أن الأصمعي زعم أن النِّحرير ليس من كلام العرب.
وتروّغَ الدابّة، إِذا تمرّغ في التراب، لغة يمانية.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
167-جمهرة اللغة (الحاء في الهمز)
حَلَأتُ الأديمَ أحلَؤه حَلْأ، إذا أخرجت تِحْلِئتَه، والتِّحلئة: الشَّعَر الذي فوق الجلد.ومن أمثالهم: حَلأتْ حالئةٌ عن كُوعها.
وحَلأَتُ المرأةَ، إذا نكحتها.
وحَلأتُه بالسَّوط حَلأ، إذا جلدته به.
وحَلأته بالسيف حَلْأ، إذا ضربته به.
وحلَّأتُ الإبلَ عن الماء تحلئةً وتحليئًا، إذا حبستها عنه.
قال الراجز:
«لطال ما حلّأتماها لا تَرِدْ *** فخلِّياها والسِّجالَ تبترِدْ»
«تشفي ببرد الماء ما كانت تَجِدْ *** من حَرِّ أيامٍ ومن ليلٍ وَمِدْ»
وحَطَأتُ الرجلَ حَطْأً، إذا صرعته.
وحَطَأتُه بيدي، إذا ضربت رأسه أو ظهره.
وحنّأتُ رأسَه بالحِنّاء تحنئةً وتحنيئًا مثل تفعلة وتفعيلًا، إذا خضبته.
وحَشَأتُ الرجل بالسهم أحشَؤه حَشْأً، إذا أصبت به جنبيه وبطنه.
وحَشَأتُ المرأةَ يُكنى به عن النكاح.
وكذلك حشأتُ بطنَه بالعصا.
وحَزَأتُ الإبلَ أحزَؤها حَزْءًا، إذا جمعتها وسُقتها.
وحَمِئتِ الركيَّةُ حَمْأً، إذا كثرت حَمْأتُها.
وقد قُرى: {في عَينٍ حَمِئةِ}، أي ذات حَمْأة، واللّه أعلم، وأحمأتُها، إذا جعلتَ فيها الحَمْأة.
وحَضَأتُ النارَ حَضْأً، إذا أوقدتها.
والمِحْضأ: الخشبة التي يُحرَّك بها الجمر.
وتقول العرب: حَصَأ الصبيُّ من اللبن حَصْأً، إذا ارتضع حتى تمتلىء معدته، وكذلك الجدي حتى تمتلىء إنْفَحَتُه.
وحدِئتُ إلى الرجل، إذا لجأت إليه، وحدئت إليه أيضًا، إذا نصرته، وحدئتُ بالمكان حَدْءًا، إذا أقمت به فلم تفارقه.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
168-جمهرة اللغة (النون في الهمز)
نُؤتُ بالحِمل أنوء به نَوْءًا، إذا نهضت به، وناء بالحِمل، إذا نهض به.وناء النجمُ ينوء نَوْءًا، إذا سقط في المغرب ونهض رقيبُه من المشرق.
وجمع النَّوء نُوآن.
قال الشاعر:
«ويثربُ تعلم أنّا بـهـا*** إذا أقحطَ القطرُ نُوآنُها»
والنُّؤْي: الحاجز حول البيت لئلاّ يدخله ماءُ المطر، والجمع أناء.
ونأَيْتُ أنْأَى نَأْيًا، إذا بعدت فأنت ناءٍ يا هذا.
وناوأتُ الرجلَ مناوأةً ونِواءً، إذا فعلتَ كما يفعل، وهي المناوأة يا هذا.
وتقول: نَأَتَ الرجلُ ينئِت وينأَت نَأْتًا، والاسم النَّئيت.
وقالوا أيضًا: نَئتَ ينئت، فهو نائت ونَؤوت، وهو صوت شبيه بالزئير أو الزِفير.
قال الراجز:
«لهم نَئيتٌ خَلْفَنا وهمهمهْ *** لم تَنطِقي باللَّوم أدنى كَلِمَهْ»
ونأم الرجلُ يَنئم نَئيمًا، وهو مثل الأنين، وكذلك نأم الأسدُ يَنئم نَئيمًا، إذا زأر.
قال أبو زيد: النئيم أهون من الزئير.
والنَّأآم مثل النَّعّام: الفَعّال من النئيم.
وأسكتَ الله نَأْمَتَه، أي حركته.
وهذا لحم نِيء، وقد قالوا: ناء اللحمُ يَنيء نَيْئًا.
ونسأتُ اللبن أنسَؤه نَسْأً، إذا صببت على الحليب ماء، واسم ذلك اللبن: النَّسيء يا هذا، على مثال فعيل، وهو النَّسء يا هذا.
قال الشاعر:
«سَقَوْني النَّسْءَ ثم تكنَّفوني*** عُداةَ اللّه من كَذِبٍ وزُورِ»
ونسأتُ الإبل في ظِمئها فأنا أنسَوءها نَسْأً إذا زدتها في ظِمئها يومًا أو يومين.
ونَسَأتُ الإبلَ عن الحوض أنسَؤها نَسْأً، إذا أخّرتها عنها.
ونَسَأتِ الإبلُ تنسَأ نَسْأً، إذا سمنت، وكل سمينِ ناسئ.
ونُسئت المرأةُ تُنسأ نَسْأً في أول حملها فهي نَسْء كما ترى، يعني أول ما تحمل، ونَسَأَتْ تنسَأ أيضًا.
والنَّسيئة: البيع بتأخير، وكل متأخّر فهو نَسيء يا هذا.
والنَّسيء والنَّسِيّ في التنزيل: شيء كان يُفعل في الجاهلية، يقدَّم المحرَّم سنة ويُنسأ سنة، أي يؤخَّر.
قال ابن دريد: لم يكن المحرَّم معروفًا في الجاهلية، وإنما كان يقال له وللصفر، الصَّفَران.
وكان أول الصَّفَرين من الأشهر الحُرم يحرَّم القتال فيه، وإذا احتاجت العرب إلى القتال أنسأته فحاربت فيه فحرّمت الثاني مكانه.
وتقول: نَدَأتُ اللحمَ أندَؤه نَدْءًا، إذا مَلَلْتَه بالجمر، وهو النَّدي، مثل الطبيخ.
وتقول للحُمرة التي تكون في الغيم نحو الشَّفَق: النُّدْأة، وكذلك يقال لحُمرة قوسِ قُزَحَ.
وتقول: نَبَأتُ على القوم أنبَأ نَبْأً ونُبوءًا، إذا طلعت عليهم.
ونبأتُ من أرض إلى أُخرى فأنا أنبَأ نَبْأً ونُبوءًا، إذا خرجت منها إلى غيرها، وبه سُمّي الرجل نابئًا.
ونبّأتُ فلانًا بكذا وكذا، إذا أخبرته به.
ونَتَأتُ فأنا أنتَأ نَتْأً ونُتوءًا، إذا ارتفعت، وكل مرتفعٍ ناتئٌ.
وتقول: نكأتُ القَرح فأنا أنكَؤه نَكْأً، إذا قشرته.
قال الشاعر:
«ولم تُنْسِني أوْفَى المُصيبات بعده*** ولكنّ نَكْءَ القَرْح بالقَرْح أوجَعُ»
والنُّكْأة: لغة في النُّكْعَة، وهو ضرب من النبت نحو الطُّرثوث.
وتقول: نَزَأتُ بينهم أنزَأ نَزْأً، إذا حرّشت بينهم.
وتقول: نَصَأتُ الناقة أنصَؤها نَصْأً، إذا زجرتها.
ونَشَأَتُ أنشَأ نَشْأً، إذا شَبَبْتَ.
ونَشَأتِ السحابة تنشَأ، وهذا نَشْء حسن، يعني السحاب.
والنَّشْء من الناس: الأيفاع وما فوقهم.
وتقول: نئفتُ من الطعام أنأف نَأَفًا، إذا أكلت منه.
وتقول: نأنأت رأيي نأنأةً، إذا ضعّفته، ورجل نَأنَأ: ضعيف.
وقال أبو بكر رضي الله عنه: "ليتني متُّ في النَّأنأة الأولى"، أي في أول الإسلام قبل أن يقوى.
وقال علي رضي الله عنه لسليمان بن صُرَد: "تنأنأتَ وتربّصتَ فكيف رأيتَ اللهّ صنع?.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
169-القاموس المحيط (اللبن)
اللَّبْنُ: الأكْلُ الكثيرُ، والضَّرْبُ الشَّديدُ،وبالضم بلا لامٍ: جَبَلٌ م، وبالكسرِ: مِن حُدودِ الحَرَمِ على طرِيقِ اليمنِ. وككَتِفٍ: المَضْروب من الطينِ مُرَبَّعًا للبِناءِ، ويقالُ فيه بالكسر وبكَسْرَتَيْنِ، كإبِلٍ لُغَةٌ،
ولَبَّنَ تَلْبينًا: اتَّخَذَه، ومَجْلِسًا تُقْضَى فيه اللُّبانَةُ.
واللَّبُونُ، وككَتِفٍ: مُحِبُّ اللَّبَنِ وشارِبُه.
ولَبَنُ كُلِّ شجرةٍ: ماؤُها.
وشاةٌ لَبُونٌ وَلَبِنَةٌ ولَبَنِيَّةٌ ومُلْبِنٌ، كمُحْسِنٍ،
ومُلْبِنَةٌ: ذاتُ لَبَنٍ، أو تُرِكَ في ضَرْعِها.
أو اللَّبُونُ واللَّبُونَةُ: ذاتُ اللَّبَنِ، غَزيرةً كانت أو بَكِيَّةً
ج: لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ ولَبائِنُ.
وعُشْبٌ مَلْبَنَةٌ: تَغْزُرُ عليه ألْبانُ الماشِيَةِ.
ولَبَنَهُ يَلْبِنُهُ ويَلْبُنُه: سَقاهُ اللَّبَنَ.
والمَلْبُونُ: مَنْ به كالسُّكرِ من شُرْبِه، والفَرَسُ المُغَذَّى به،
كاللَّبِينِ.
وألْبَنُوا فَهُم لابِنُونَ: كَثُرَ لَبَنُهُم،
وـ الناقةُ: نَزَلَ في ضَرْعِها، واتَّخَذَ التَّلْبِينَةَ.
واسْتَلْبَنُوا: طَلَبُوهُ.
وبَناتُ لَبَنٍ: الأمْعاءُ التي يكونُ فيها.
والمِلْبَنُ، كمِنْبَرٍ: مِصْفاتُهُ، والمِحْلَبُ، وقالَبُ اللَّبَنِ، أو شيءٌ يُحْمَلُ فيه اللَّبَنُ، وبهاءٍ: المِلْعَقَةُ.
والتَّلْبِينُ، وبهاءٍ: حَساءٌ يُتَّخَذُ من نُخالَةٍ ولَبَنٍ وعَسَلٍ.
واللَّوابِنُ: الضُّروعُ.
والالْتِبانُ: الارْتِضاعُ.
واللِّبانُ: الرَّضاعُ، وبالضم: الكُنْدُرُ، والصَّنَوْبَرُ، والحاجاتُ من غيرِ فاقةٍ، بَلْ من هِمَّةٍ، جَمْعُ لُبانةٍ، وبالفتح: الصَّدْرُ، أو وَسَطُه، أَو ما بين الثَّدْيَيْنِ، أو صَدْرُ ذي الحافِرِ.
ولَبِنُ القَميصِ، ككَتِفٍ،
ولَبِنَتُهُ ولِبْنَتُهُ، بالكسر: بَنِيقَتُه.
وابنُ اللَّبونِ: وَلَدُ الناقةِ إذا كان في العامِ الثاني واسْتَكْمَلَه، أَو إذا دَخَلَ في الثالِثِ، وهي ابْنَةُ لَبُونٍ.
وبَناتُ لَبُون: صِغارُ العُرْفُطِ.
واللُّبْنَةُ، بالضم: اللُّقْمَةُ، أو كبيرَتُها.
وألْبانُ: جَبَلٌ،
وة بالحِجازِ،
وع بين القُدْسِ ونابُلُسَ.
ولُبْنانُ، بالضم: جَبَلٌ بالشامِ.
واللُّبَيَّانِ: ع.
ولَبُونُ: د.
ولُبْنَةُ، بالضم: ة بإفْرِيقِيَّةَ.
وبَلابِنُ: وادٍ بين حَرَّة بني سُلَيْمٍ وجِبالِ تِهامَةَ،
أو هو يَلْبُنُ، جُمِعَ بما حَولَه.
ولُبْنَى، كبُشْرى: امرأةٌ، وفَرَسٌ، وشجرةٌ لها عَسَلٌ،
وذُكِرَ في: ع س ل.
وحاجَةٌ لُبْنانِيَّةٌ: عظيمةٌ.
ولُبَيْنَى: امرأةٌ، واسمُ ابْنَةِ إبليس، لَعَنَهُ الله تعالى، واسمُ ابْنةٍ لأُِقَيْسٍ، وفَرَسُ خُنَيْسِ بنِ الحَدَّاءِ الكَلْبِيِّ.
وتَلَبَّنَ: تَمَكَّثَ، وتَلَدَّنَ.
وأبو لُبَيْنٍ، كزُبيرٍ: الذَّكَرُ.
القاموس المحيط-مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادي-توفي: 817هـ/1414م
170-المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (لبن)
(لبن) - في الحديث: "أنّ رَجُلًا قَتلَ آخَرَ فقال: خُذْ من أَخيك اللَّبَنَ": أي إبلًا لها لَبَن.
- ومثلُه قول أُميّةَ بن خلَف: "لمَّا رَآهم يومَ بدْرٍ يَقْتلُون، قال: أمَالَكُم حاجَةٌ في الُّلبَّن؟ "
: أي تأسِرُون فتأخُذون فِدَاءهم إبلًا، لها لَبَن، وأنشَد:
إذا صُبَّ ما في الوَطب فاعلم بأنَّه
دَمُ الشيخِ فاشْربْ منه يا سعدُ أودَعِ
- في الحديث: "سَيَهْلِك من أمَّتى أهلُ الكتاب، وأهلُ اللَّبَن، فسُئل مَن أهلُ اللَّبَن؟ قال: قَومٌ يَتَّبِعون الشَّهواتِ ويُضَيِّعون الصلوات"
قال الحربى: أظُنُّه أراد يَتَباعَدُون عن الأَمْصار، وعن الصلاة في الجَماعَةِ، وَيطلُبون مَواضعَ اللَّبَنِ في المرَاعى.
وأهل الكتاب قومٌ يَتَعلَّمون الكتابَ لِيُجادِلُوا به الناسَ.
- في حديث الزكاة: "بنْت لبُونٍ "
وهي التي أتى عليها حَوْلان فصاعدًا، فصارت أُمُّها لبونًا بوضْع الحَمْلِ. فهى ذاتُ لَبَن.
- وفي الأخبار: "ذكْر جبَل لُبنَان بالشَّام يسكنُه الصَّالحون".
قال الجبَّان: لُبْنَان بالتثنية جَبَلان، لُبْن الأعلى ولُبْن الأَسْفَل.
وقال غيرُه: لُبْن: جَبَل، ولُبْنان آخر غير مُنصَرِفَينِ.
- في الحديث: "أنَّ لَبَنَ الفَحْلِ يُحَرِّم"
وهو الرجُلُ له امرأَةٌ وَلَدَت منه، وحصَل لها لَبَنٌ، فهذا اللَّبَنُ للزَّوْجِ؛ لأنّه سَبَبُ إلقاحِه.
وكُلُّ مَن أرضعَتْه بهذا اللَّبَن فهو مُحرَّم عليه، وعلي آبائِه وأَولادِه؛ لأنَّ اللِّقاحَ واحِدٌ.
المجموع المغيث في غريبي القرآن-محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني المديني، أبو موسى-توفي: 581هـ/1185م
171-المعجم الاشتقاقي المؤصل (لبن)
(لبن): {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} [محمد: 15]اللَبَن - محركة: ذلك المائع الأبيض المغذي الذي يُحلَب من الشاء والنُوق والبقر. ولَبَنُ كلِّ شجرة: ماؤها. والمَلْبُون: الجمل السَمين الكثير اللحم. واللَبَان - كالسحاب: الصدر أو وَسَطُه أو ما بين الثديين، والتَلْبِينة: حِساء يُعمل من دقيق أو نُخَالة ويُجعل فيها عَسَلٌ.
° المعنى المحوري
احتواءُ الباطن على لطيفٍ من شأنه أن يَخرج ثم يتمسك (يتخثر) أو يَظهر- كاحتواء الحيوانات على لبنها، وكذلك الشجر. (وكلاهما يتماسك: فاللبن يروب ولبن الشجر يَتلزَّج) والسِمَن والشَحم مادة لطيفة الجَسّ مُحتَواة في البدن. ولَبانُ البعير والفرس كُتْلةٌ مرَّبعة في الصدر تبدو كأنها صُلْبة في حين أنها رِخْوة من الداخل (يُنحَر العير بطعنه في لَبَّته التي هي وَسَط اللَبان) وفي البقر تتدلَّى من الصدر لَبَّةٌ أو لَبَب (= جِلْدة) كأنما تدلِّيها بسبب غزارة رقّة أَصْلها، ويتأتى أن يكون لَبان البعير والفرس محمولًا عليها في الرقة الباطنية.
ومن ذلك "اللِبْنة - بالكسر وكفَرِحة: التي يُبنَى بها، وهو المضروب من الطين مُرَبَّعًا، والمِلْبَن - بالكسر: قالبُه ". وتماسُكه تَصلُّبه، ولُطفه نسبي أي بالنسبة للمَدَر والحجارة غير المنتظمة التي يُبنى بها). ومنه كذلك "اللُبُنَى- بالضم والقَصر: شجرة لها لَبَنٌ يقال له: عَسَلُ لُبْنَى. واللُبان- كغراب: الكُنْدُر " (ذاك الذي يمضغ في باطن الفم). ومنه "لَبِنةُ القميص: جرُبّانه أو بَنِيقَتُه (تُبطِّن حافات الجيب بطبقة لطيفة؛ والتماسك أنها تُقِيم فتحةَ الجيب فلا تنثني)، واللَبَن
- محركة: وَجَعُ العنق حتى لا يقدر أن يلتفت " (تماسك. ولطفه أنه في الباطن، أو نُظِر فيه إلى جزء المعنى).
ومن معنويِّ ذلك: "اللُبانة - كرُخامة: الحاجة من غير فاقة (يراد ضمُّها أي إمساكها وليست حادة) والتلبُّن: التلدُّن والتمكُث " (تماسك مع فتور باطنيّ - لُطف).
والذي ورد في القرآن الكريم من التركيب: اللبنُ ذاك الذي يُحلَب {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَينِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا} [النحل: 66، وهذا ما في محمَّد: 15].
المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم-محمد حسن حسن جبل-صدر: 1432هـ/2010م
172-معجم البلدان (أضاءة لبن)
أَضَاءَةُ لِبْنٍ:بكسر اللام، وسكون الباء الموحدة، ونون: حدّ من حدود الحرم على طريق اليمن.
معجم البلدان-شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي-توفي: 626هـ/1229م
173-معجم البلدان (حرة لبن)
حَرَّةُ لُبْنٍ:بضم اللام، وتسكين الباء الموحدة، واللّبن جمع اللّبون من النوق، قال ابن الأعرابي:
اللّبن الأكل الكثير والضرب الشديد، وقد ذكر لبن في موضعه، قال الشاعر:
«بحرّة لبن يبرق جانباها، *** ركود ما تهدّ من الصياح»
معجم البلدان-شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي-توفي: 626هـ/1229م
174-معجم البلدان (لبن)
لَبَنٌ:بالتحريك، واشتقاقه معلوم: جبل من جبال هذيل بتهامة، كذا نقلناه عن بعض أهل العلم، والصحيح ما ذكره الحفصي. لبن من أرض اليمامة،
ولم يكن ذو الرمة يعرف جبال هذيل، وهو واد فيه نخل لبني عبيد بن ثعلبة، قال ذو الرمة:
حتى إذا وجفت بهمي لوى لبن يصف حميرا اجتزأت من أول الجزء حتى إذا وجفت البهمى، ووجيفها: إقبالها وإدبارها مع الريح.
معجم البلدان-شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي-توفي: 626هـ/1229م
175-معجم البلدان (لبن)
لِبْنٌ:بالكسر، بلفظ اللبن الذي يبنى به، وفيه لغتان: لبن، بسكون الباء، وهو لفظ هذا الموضع، ولبن، بكسر الباء، أضاة لبن: من حدود الحرم على طريق اليمن.
معجم البلدان-شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي-توفي: 626هـ/1229م
176-معجم البلدان (لبن)
لُبْنُ:بالضم ثم السكون، وآخره نون، واللُّبن:
الأكل الكثير، واللَّبْن: الضرب الشديد، ولبن:
اسم جبل في قول الراعي:
كجندل لبن تطّرد الصّلالا وفي شعر مسلم بن معبد حيث قال:
«جلاد مثل جندل لبن فيها *** خبور مثل ما خشف الحساء»
ويؤنّث، قال الأبيوردي: لبن هضبة حمراء في بلاد بني عمرو بن كلاب بأعلى الحلقوم وحربة، وقال الأصمعي: لبن الأعلى ولبن الأسفل في بلاد هذيل ويقال لهما لبنان، ولبنان: جبلان ذكرا آنفا، والخبور: النوق الغزار وأصله من الخبر وهو المزادة، ويوم لبن: من أيام العرب.
معجم البلدان-شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي-توفي: 626هـ/1229م
177-معجم دمشق التاريخي (خان اللبن)
خان اللّبن: ورد ذكره في العهد المملوكي في محلّة الصالحية، تحت الجامع المظفّري [جامع الحنابلة]، خرّب بعد سنة ألف للهجرة.معجم دمشق التاريخي-قتيبة الشهابي-صدر: 1420هـ/1999م
178-موسوعة الفقه الكويتية (لبن)
لَبَنالتَّعْرِيفُ:
1- اللبن فِي اللُّغَةِ: سَائِلٌ أَبْيَضُ يَكُونُ فِي إِنَاثِ الْآدَمِيِّينَ وَالْحَيَوَانِ، وَهُوَ اسْمُ جِنْسٍ، وَالْجَمْعُ أَلْبَانٌ، وَوَاحِدَتُهُ لَبِنَةٌ.
وَاللِّبَأُ: أَوَّلُ اللَّبَنِ عِنْدَ الْوِلَادَةِ، وَلَبَنُ كُلِّ شَجَرَةٍ: مَاؤُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ، وَشَاةٌ لَبُونٌ: ذَاتُ اللَّبَنِ غَزِيرَةً كَانَتْ أَوْ بَكِيئَةً.
وَلَا يَخْرُجُ الْمَعْنَى الِاصْطِلَاحِيُّ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.
مَا يَتَعَلَّقُ بِاللَّبَنِ مِنْ أَحْكَامٍ:
يَتَعَلَّقُ بِاللَّبَنِ أَحْكَامٌ مُتَعَدِّدَةٌ مِنْهَا:
الطَّاهِرُ وَالنَّجِسُ مِنَ الْأَلْبَانِ وَمَا يَحِلُّ شُرْبُهُ مِنْهَا:
2- اللَّبَنُ إِمَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ حَيَوَانٍ أَوْ مِنْ آدَمِيٍّ فَإِنْ كَانَ مِنْ حَيَوَانٍ حَيٍّ مَأْكُولِ اللَّحْمِ كَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ فَهُوَ طَاهِرٌ بِلَا خِلَافٍ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ}.إِلاَّ أَنَّ الْفُقَهَاءَ اخْتَلَفُوا فِي طَهَارَةِ لَبَنِ بَعْضِ الْحَيَوَانَاتِ، تَبَعًا لِاخْتِلَافِهِمْ فِي حِلِّ أَكْلِهَا، فَمَا حَلَّ أَكْلُهُ كَانَ لَبَنُهُ طَاهِرًا، وَمِنْ أَمْثِلَةِ ذَلِكَ:
أ- لَبَنُ الْفَرَسِ:
3- لبن الْفَرَسِ طَاهِرٌ حَلَالٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ وأَبِي يُوسُفَ وَمُحَمَّدٍ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ،.وَاخْتَلَفَ النَّقْلُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ فَرَوَى الْحَسَنُ عَنْهُ الْكَرَاهَةَ فِي سُؤْرِهِ كَمَا فِي لَبَنِهِ، وَقِيلَ: لَا بَأْسَ بِلَبَنِهِ، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي شُرْبِهِ تَقْلِيلُ آلَةِ الْجِهَادِ.وَلَبَنُ الْفَرَسِ نَجِسٌ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ بِنَاءً عَلَى تَبَعِيَّةِ اللَّبَنِ لِلَّحْمِ، فَقَدْ قَالُوا: لَبَنُ غَيْرِ الْآدَمِيِّ تَابِعٌ لِلَحْمِهِ فِي الطَّهَارَةِ بَعْدَ التَّذْكِيَةِ فَإِنْ كَانَ لَحْمُهُ طَاهِرًا بَعْدَ التَّذْكِيَةِ وَهُوَ الْمُبَاحُ وَالْمَكْرُوهُ الْأَكْلُ فَلَبَنُهُ طَاهِرٌ وَإِنْ كَانَ نَجِسًا بَعْدَ التَّذْكِيَةِ وَهُوَ مُحَرَّمُ الْأَكْلِ فَلَبَنُهُ نَجِسٌ، وَالْفَرَسُ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ الْمُحَرَّمَةِ عِنْدَهُمْ.
ب- لَبَنُ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ:
4- رَخَّصَ فِي أَلْبَانِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ عَطَاءٌ وَطَاوُسٌ وَالزُّهْرِيُّ، بَيْنَمَا هِيَ نَجِسَةٌ مُحَرَّمَةٌ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ وَهِيَ مَكْرُوهَةٌ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ.
ج- لَبَنُ الْجَلاَّلَةِ
5- الْجَلاَّلَةُ ذَاتُ اللَّبَنِ مِمَّا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ كَالْإِبِلِ أَوِ الْبَقَرِ أَوِ الْغَنَمِ الَّتِي يَكُونُ أَغْلَبُ أَكْلِهَا النَّجَاسَةَ كَرِهَ شُرْبَ لَبَنِهَا الْحَنَفِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ وَهُوَ الْأَصَحُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ- كَمَا قَالَ النَّوَوِيُّ- إِذَا ظَهَرَ نَتْنُ مَا تَأْكُلُهُ فِي رِيحِهَا وَعَرَقِهَا.وَمُقَابِلُ الْأَصَحِّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ أَنَّ شُرْبَ لَبَنِهَا حَرَامٌ، وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ مَا رَوَاهُ ابْنُ عُمَرَ- رضي الله عنهما- قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- عَنْ أَكْلِ الْجَلاَّلَةِ وَأَلْبَانِهَا».وَلِأَنَّ لَحْمَهَا إِذَا تَغَيَّرَ يَتَغَيَّرُ لَبَنُهَا.وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ لَبَنُ الْجَلاَّلَةِ طَاهِرٌ، وَلَا يُكْرَهُ شُرْبُهُ، كَمَا رَخَّصَ الْحَسَنُ فِي لُحُومِهَا وَأَلْبَانِهَا، لِأَنَّ الْحَيَوَانَاتِ لَا تَنْجُسُ بِأَكْلِ النَّجَاسَاتِ بِدَلِيلِ أَنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ لَا يُحْكَمُ بِتَنْجِيسِ أَعْضَائِهِ.
د- لَبَنُ مَيْتَةِ مَأْكُولِ اللَّحْمِ:
6- لَبَنُ مَيْتَةِ مَأْكُولِ اللَّحْمِ مِنَ الْحَيَوَانِ نَجِسٌ وَذَلِكَ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ، وَهُوَ ظَاهِرُ الْمَذْهَبِ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ وَمُحَمَّدٍ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ، وَذَلِكَ لِأَنَّ اللَّبَنَ مَائِعٌ فِي وِعَاءٍ نَجِسٍ فَكَانَ نَجِسًا كَمَا لَوْ حُلِبَ فِي وِعَاءٍ نَجِسٍ.وَعِنْدَ أبي حَنِيفَةَ وَهُوَ رِوَايَةٌ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ لَبَنُ مَيْتَةِ مَأْكُولِ اللَّحْمِ طَاهِرٌ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ}، وَصَفَ اللَّبَنَ مُطْلَقًا بِالْخُلُوصِ وَالسُّيُوغِ مَعَ خُرُوجِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ، وَهَذَا آيَةُ الطَّهَارَةِ، وَكَذَا الْآيَةُ خَرَجَتْ مَخْرَجَ الِامْتِنَانِ، وَالْمِنَّةُ فِي مَوْضِعِ النِّعْمَةِ تَدُلُّ عَلَى الطَّهَارَةِ، وَالصَّحَابَةُ- رضي الله عنهما- أَكَلُوا الْجُبْنَ لَمَّا دَخَلُوا الْمَدَائِنَ، وَهُوَ يُعْمَلُ بِالْإِنْفَحَةِ، وَهِيَ تُؤْخَذُ مِنْ صِغَارِ الْمَعْزِ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ اللَّبَنِ، وَذَبَائِحُهُمْ مَيْتَةٌ.مَا سَبَقَ إِنَّمَا هُوَ بِالنِّسْبَةِ لِلْحَيَوَانِ الْحَيِّ الْمَأْكُولِ اللَّحْمِ وَمَيْتَتِهِ،
7- وَذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى أَنَّ لَبَنَ الْحَيَوَانَاتِ الْمُتَّفَقِ عَلَى حُرْمَةِ أَكْلِهَا نَجِسٌ حَيَّةً كَانَتْ أَوْ مَيِّتَةً، يَقُولُ ابْنُ قُدَامَةَ: حُكْمُ الْأَلْبَانِ حُكْمُ اللَّحْمَانِ وَفِي نِهَايَةِ الْمُحْتَاجِ: لَبَنُ مَا لَا يُؤْكَلُ كَلَبَنِ الْأَتَانِ نَجِسٌ لِكَوْنِهِ مِنَ الْمُسْتَحِيلَاتِ فِي الْبَاطِنِ فَهُوَ نَجِسٌ وَفِي جَوَاهِرِ الْإِكْلِيلِ: لَبَنُ غَيْرِ الْآدَمِيِّ الْمَحْلُوبِ فِي حَالِ الْحَيَاةِ أَوْ بَعْدَ مَوْتِهِ تَابِعٌ لِلَحْمِهِ فِي الطَّهَارَةِ وَعَدَمِهَا وَفِي الْفَتَاوَى الْهِنْدِيَّةِ: الْحِمَارُ الْأَهْلِيُّ لَحْمُهُ حَرَامٌ فَكَذَلِكَ لَبَنُهُ.
لَبَنُ الْآدَمِيِّ:
8- لَبَنُ الْآدَمِيِّ الْحَيِّ طَاهِرٌ بِاتِّفَاقٍ، سَوَاءٌ أَكَانَ مِنَ امْرَأَةٍ أَمْ مِنْ رَجُلٍ إِذْ لَا يَلِيقُ بِكَرَامَتِهِ أَنْ يَكُونَ مَنْشَؤُهُ نَجِسًا.أَمَّا لَبَنُ الْآدَمِيِّ الْمَيِّتِ فَهُوَ طَاهِرٌ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَهُوَ الظَّاهِرُ مِنْ مَذْهَبِ الْحَنَابِلَةِ، لِأَنَّ اللَّبَنَ لَا يَنْجُسُ بِالْمَوْتِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ بَعْدَ الْمَوْتِ وَإِنْ تَنَجَّسَ الْوِعَاءُ الْأَصْلِيُّ لَهُ، وَنَجَاسَةُ الظَّرْفِ إِنَّمَا تُوجِبُ نَجَاسَةَ الْمَظْرُوفِ إِذَا لَمْ يَكُنِ الظَّرْفُ مَعْدِنًا لِلْمَظْرُوفِ وَمَوْضِعًا لَهُ فِي الْأَصْلِ، فَأَمَّا إِذَا كَانَ فِي الْأَصْلِ مَوْضِعُهُ وَمَظَانُّهُ فَنَجَاسَتُهُ لَا تُوجِبُ نَجَاسَةَ الْمَظْرُوفِ.
وَقَالَ الْمَالِكِيَّةُ: إِنَّ لَبَنَ الْآدَمِيِّ الْمَيِّتِ نَجِسٌ، وَقِيلَ: إِنَّهُ طَاهِرٌ.
بَيْعُ اللَّبَنِ:
9- بَيْعُ لَبَنِ الْحَيَوَانِ الْمَأْكُولِ اللَّحْمِ بَعْدَ حَلْبِهِ جَائِزٌ بِلَا خِلَافٍ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ، لِأَنَّهُ طَاهِرٌ مُنْتَفَعٌ بِهِ مَقْدُورٌ عَلَى تَسْلِيمِهِ.وَاخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي عِدَّةِ مَسَائِلَ.
أ- بَيْعُ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ:
10- ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ إِلَى عَدَمِ جَوَازِ بَيْعِ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ.وَقَدْ عَلَّلَهُ الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ بِأَنَّهُ مَجْهُولُ الصِّفَةِ وَالْمِقْدَارِ، فَقَدْ يَرَى امْتِلَاءَ الضَّرْعِ مِنَ السِّمَنِ فَيَظُنُّ أَنَّهُ مِنَ اللَّبَنِ، وَلِأَنَّ اللَّبَنَ قَدْ يَكُونُ صَافِيًا وَقَدْ يَكُونُ كَدِرًا، وَذَلِكَ غَرَرٌ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ فَلَمْ يَجُزْ، وَلِأَنَّهُ بَيْعُ عَيْنٍ لَمْ تُخْلَقْ.
وَعَلَّلَ الْحَنَفِيَّةُ الْمَنْعَ بِأَنَّ اللَّبَنَ لَا يَجْتَمِعُ فِي الضَّرْعِ دُفْعَةً وَاحِدَةً، بَلْ شَيْئًا فَشَيْئًا فَيَخْتَلِطُ الْمَبِيعُ بِغَيْرِهِ عَلَى وَجْهٍ يَتَعَذَّرُ التَّمْيِيزُ بَيْنَهُمَا، فَكَانَ الْمَبِيعُ مَعْجُوزَ التَّسْلِيمِ عِنْدَ الْبَيْعِ فَلَا يَنْعَقِدُ الْبَيْعُ، وَقَدْ رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- «نَهَى أَنْ يُبَاعَ صُوفٌ عَلَى ظَهْرِ غَنَمٍ، أَوْ لَبَنٌ فِي ضَرْعٍ».
وَأَجَازَ الْمَالِكِيَّةُ بَيْعَ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ لِشِيَاهٍ بِأَعْيَانِهَا فِي إِبَّانِ لَبَنِهَا إِذَا سَمَّى شَهْرًا أَوْ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً وَكَانَ قَدْ عَرَفَ وَجْهَ حِلَابِهَا وَكَانَتِ الْغَنَمُ كَثِيرَةً.أَمَّا إِنْ كَانَ الشَّاةَ أَوِ الشَّاتَيْنِ فَاشْتَرَى رَجُلٌ حِلَابَهَا عَلَى كَذَا وَكَذَا شَهْرًا بِكَذَا وَكَذَا دِرْهَمًا فَلَا، إِلاَّ أَنْ يَبِيعَ لَبَنَهَا كَيْلًا كُلُّ قِسْطٍ بِكَذَا وَكَذَا.وَكَذَلِكَ أَجَازَ بَيْعَ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ الْحَسَنُ وسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَكَرِهَهُ طَاوُسٌ وَمُجَاهِدٌ.
بَيْعُ لَبَنِ الْآدَمِيِّ:
11- ذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَهُوَ الْأَصَحُّ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ إِلَى جَوَازِ بَيْعِ لَبَنِ الْآدَمِيَّةِ إِذَا حُلِبَ، لِأَنَّهُ لَبَنٌ طَاهِرٌ مُنْتَفَعٌ بِهِ، وَلِأَنَّهُ لَبَنٌ أُبِيحَ شُرْبُهُ، فَأُبِيحَ بَيْعُهُ قِيَاسًا عَلَى سَائِرِ الْأَنْعَامِ، وَلِأَنَّهُ يَجُوزُ أَخْذُ الْعِوَضِ عَنْهُ فِي إِجَارَةِ الظِّئْرِ، فَأَشْبَهَ الْمَنَافِعَ.وَلَا يَجُوزُ بَيْعُهُ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ وَهُوَ قَوْلُ جَمَاعَةٍ مِنَ الْحَنَابِلَةِ، لِأَنَّ اللَّبَنَ لَيْسَ بِمَالٍ فَلَا يَجُوزُ بَيْعُهُ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِمَالٍ إِجْمَاعُ الصَّحَابَةِ- رضي الله عنهم- وَالْمَعْقُولُ، أَمَّا إِجْمَاعُ الصَّحَابَةِ فَمَا رُوِيَ عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ- رضي الله عنهما- أَنَّهُمَا حَكَمَا فِي وَلَدِ الْمَغْرُورِ بِالْقِيمَةِ، وَبِالْعَقْرِ بِمُقَابَلَةِ الْوَطْءِ، وَمَا حَكَمَا بِوُجُوبِ قِيمَةِ اللَّبَنِ بِالِاسْتِهْلَاكِ، وَلَوْ كَانَ مَالًا لَحَكَمَا، وَكَانَ ذَلِكَ بِمَحْضَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِمَا أَحَدٌ فَكَانَ إِجْمَاعًا، وَأَمَّا الْمَعْقُولُ فَلِأَنَّهُ لَا يُبَاحُ الِانْتِفَاعُ بِهِ شَرْعًا عَلَى الْإِطْلَاقِ، بَلْ لِضَرُورَةِ تَغْذِيَةِ الطِّفْلِ، وَمَا حَرُمَ الِانْتِفَاعُ بِهِ شَرْعًا إِلاَّ لِضَرُورَةٍ لَا يَكُونُ مَالًا، وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّ النَّاسَ لَا يَعُدُّونَهُ مَالًا، وَلَا يُبَاعُ فِي سُوقٍ مِنَ الْأَسْوَاقِ، وَلِأَنَّهُ جُزْءٌ مِنَ الْآدَمِيِّ، وَالْآدَمِيُّ بِجَمِيعِ أَجْزَائِهِ مُحْتَرَمٌ مُكَرَّمٌ، وَلَيْسَ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالِاحْتِرَامِ ابْتِذَالُهُ بِالْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ.
وَكَرِهَ بَيْعَهُ أَحْمَدُ.
وَفِي ظَاهِرِ الرِّوَايَةِ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ لَا فَرْقَ بَيْنَ لَبَنِ الْحُرَّةِ وَلَبَنِ الْأَمَةِ فِي عَدَمِ جَوَازِ الْبَيْعِ، لِأَنَّ الْآدَمِيَّ لَمْ يُجْعَلْ مَحَلًّا لِلْبَيْعِ إِلاَّ بِحُلُولِ الرِّقِّ فِيهِ، وَالرِّقُّ لَا يَحِلُّ إِلاَّ فِي الْحَيِّ، وَاللَّبَنُ لَا حَيَاةَ فِيهِ، فَلَا يُحِلُّهُ الرِّقُّ، فَلَا يَكُونُ مَحَلًّا لِلْبَيْعِ.وَعِنْدَ أَبِي يُوسُفَ يَجُوزُ بَيْعُ لَبَنِ الْأَمَةِ لِأَنَّهُ جُزْءٌ مِنْ آدَمِيٍّ هُوَ مَالٌ، فَكَانَ مَحَلًّا لِلْبَيْعِ كَسَائِرِ أَجْزَائِهِ.
السَّلَمُ فِي اللَّبَنِ:
12- يَجُوزُ السَّلَمُ فِي اللَّبَنِ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، وَفِي الْأَصَحِّ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ، وَيُشْتَرَطُ ذِكْرُ جِنْسِ حَيَوَانِهِ وَنَوْعِهِ وَمَأْكُولِهِ مِنْ مَرْعًى أَوْ عَلَفٍ مُعَيَّنٍ بِنَوْعِهِ.
وَاللَّبَنُ الْمُطْلَقُ يُحْمَلُ عَلَى الْحُلْوِ وَإِنْ جَفَّ.
وَيَصِحُّ السَّلَمُ فِي اللَّبَنِ كَيْلًا وَوَزْنًا عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ، وَيُوزَنُ بِرَغْوَتِهِ، وَلَا يُكَالُ بِهَا لِأَنَّهَا لَا تُؤَثِّرُ فِي الْمِيزَانِ.
وَنَقَلَ الْمَرْوَزِيُّ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ يَجُوزُ السَّلَمُ فِي اللَّبَنِ إِذَا كَانَ كَيْلًا أَوْ وَزْنًا.
قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ: وَهَذَا أَصَحُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، لِأَنَّ الْغَرَضَ مَعْرِفَةُ قَدْرِهِ وَخُرُوجُهُ مِنَ الْجَهَالَةِ وَإِمْكَانُ تَسْلِيمِهِ مِنْ غَيْرِ تَنَازُعٍ، فَبِأَيِّ قَدْرٍ قَدَّرَهُ جَازَ.
وَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ لَا يَصِحُّ السَّلَمُ فِي حَامِضِ اللَّبَنِ لِأَنَّ حُمُوضَتَهُ عَيْبٌ إِلاَّ فِي مَخِيضٍ لَا مَاءَ فِيهِ، فَيَصِحُّ فِيهِ وَلَا يَضُرُّ وَصْفُهُ بِالْحُمُوضَةِ لِأَنَّهَا مَقْصُودَةٌ فِيهِ.وَيَصِحُّ السَّلَمُ فِي الْمَخِيضِ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ وَلَوْ كَانَ فِيهِ مَاءٌ، لِأَنَّ الْمَاءَ يَسِيرٌ يُتْرَكُ لِأَجْلِ الْمَصْلَحَةِ، وَقَدْ جَرَتِ الْعَادَةُ بِهِ، فَلَمْ يَمْنَعْ صِحَّةَ السَّلَمِ فِيهِ.
وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ نَقَلَ الْمَوَّاقُ عَنِ الْمُدَوَّنَةِ: لَا بَأْسَ بِالسَّلَمِ فِي اللَّبَنِ وَالْجِصِّ وَالزِّرْنِيخِ وَشِبْهِ ذَلِكَ.وَاخْتَلَفَتِ النُّقُولُ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ، فَفِي الْبَدَائِعِ: يُشْتَرَطُ فِي الْمُسْلَمِ فِيهِ أَنْ يَكُونَ مَوْجُودًا مِنْ وَقْتِ الْعَقْدِ إِلَى وَقْتِ الْأَجَلِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَوْجُودًا عِنْدَ الْعَقْدِ أَوْ عِنْدَ مَحَلِّ الْأَجَلِ، أَوْ كَانَ مَوْجُودًا فِيهِمَا لَكِنَّهُ انْقَطَعَ مِنْ أَيْدِي النَّاسِ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ كَالثِّمَارِ وَالْفَوَاكِهِ وَاللَّبَنِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ، لَا يَجُوزُ السَّلَمُ عِنْدَنَا.
بَيْنَمَا جَاءَ فِي الْفَتَاوَى الْهِنْدِيَّةِ: إِذَا أَسْلَمَ فِي اللَّبَنِ فِي حِينِهِ كَيْلًا أَوْ وَزْنًا مَعْلُومًا إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ جَازَ.
الِانْتِفَاعُ بِلَبَنِ مَاشِيَةِ الْغَيْرِ:
13- ذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ وَهُوَ قَوْلُ الْمَالِكِيَّةِ وَرِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ إِلَى أَنَّ مَنْ مَرَّ بِمَاشِيَةِ غَيْرِهِ وَهُوَ غَيْرُ مُضْطَرٍّ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَحْلِبَهَا لِيَشْرَبَ لَبَنَهَا إِلاَّ بِإِذْنِ صَاحِبِهَا، لِمَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ- رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لَا يَحْلِبَنَّ أَحَدٌ مَاشِيَةَ امْرِئٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِ، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تُؤْتَى مَشْرَبَتَهُ فَتُكْسَرَ خِزَانَتُهُ فَيَنْتَقِلُ طَعَامُهُ، فَإِنَّمَا تَخْزُنُ لَهُمْ ضُرُوعُ مَاشِيَتِهِمْ أَطْعِمَتَهُمْ، فَلَا يَحْلِبَنَّ أَحَدٌ مَاشِيَةَ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِهِ- وَفِي رِوَايَةٍ-: فَإِنَّ مَا فِي ضُرُوعِ مَوَاشِيهِمْ مِثْلُ مَا فِي مَشَارِبِهِمْ»،، وَلِقَوْلِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إِلاَّ مَا أَعْطَاهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ».
وَاسْتَثْنَى كَثِيرٌ مِنَ السَّلَفِ مَا إِذَا عَلِمَ بِطِيبِ نَفْسِ صَاحِبِهِ وَإِنْ لَمْ يَقَعْ مِنْهُ إِذْنٌ خَاصٌّ وَلَا عَامٌّ.
وَفِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ لِأَحْمَدَ وَهُوَ قَوْلٌ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ أَنَّهُ يَجُوزُ لِمَنْ مَرَّ بِمَاشِيَةٍ أَنْ يَحْلِبَ وَيَشْرَبَ وَلَا يَحْمِلْ مَعَهُ شَيْئًا، لِمَا رَوَى الْحَسَنُ عَنْ سَمُرَةَ- رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ عَلَى مَاشِيَةٍ فَإِنْ كَانَ فِيهَا: صَاحِبُهَا فَلْيَسْتَأْذِنْهُ، فَإِنْ أَذِنَ لَهُ فَلْيَحْتَلِبْ وَلْيَشْرَبْ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا أَحَدٌ فَيُصَوِّتُ ثَلَاثًا: فَإِنْ أَجَابَهُ أَحَدٌ فَلْيَسْتَأْذِنْهُ، فَإِنْ لَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ فَلْيَحْتَلِبْ وَلْيَشْرَبْ وَلَا يَحْمِلْ».
وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: ذَهَبَ كَثِيرٌ مِنَ السَّلَفِ إِلَى الْجَوَازِ مُطْلَقًا فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ، سَوَاءٌ عَلِمَ بِطِيبِ نَفْسِ صَاحِبِهِ أَوْ لَمْ يَعْلَمْ.
وَالْأَقْوَالُ الَّتِي رُدَّتْ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ هِيَ بِالنِّسْبَةِ لِغَيْرِ الْمُحْتَاجِ، أَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِلْمُحْتَاجِ فَقَدْ قَالُوا: إِنْ كَانَ مُحْتَاجًا جَازَ لَهُ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ (أَيْ بَيْنَ فُقَهَاءِ الْمَذْهَبِ).
بَيْعُ اللَّبَنِ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ:
14- الْأَلْبَانِ مِنَ الرِّبَوِيَّاتِ الَّتِي لَا يَجُوزُ بَيْعُ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ إِذَا كَانَتْ جِنْسًا وَاحِدًا إِلاَّ مِثْلًا بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ.
وَقَدِ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِيمَا يُعْتَبَرُ جِنْسًا وَاحِدًا مِنَ الْأَلْبَانِ وَمَا لَا يُعْتَبَرُ.
فَعِنْدَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ الْحَنَفِيَّةِ وَهُوَ الْأَظْهُرُ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ الْأَلْبَانُ أَجْنَاسٌ، لِأَنَّهَا تَتَوَلَّدُ مِنَ الْحَيَوَانِ، وَالْحَيَوَانُ أَجْنَاسٌ، فَالضَّأْنُ وَالْمَعْزُ جِنْسٌ وَاحِدٌ لَا يُبَاعُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ إِلاَّ مِثْلًا بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ، وَالْبَقَرُ وَالْجَوَامِيسُ جِنْسٌ وَاحِدٌ لَا يُبَاعُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ إِلاَّ مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَعَلَى ذَلِكَ يَجُوزُ بَيْعُ لَبَنِ الْبَقَرِ بِلَبَنِ الْغَنَمِ مُتَفَاضِلًا.
وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ وَالرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ وَمُقَابِلُ الْأَظْهَرِ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ أَنَّ الْأَلْبَانَ جِنْسٌ وَاحِدٌ، أَلْبَانُ الضَّأْنِ وَالْمَعْزِ وَالْبَقَرِ وَالْجَوَامِيسِ فَلَا يُبَاعُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ إِلاَّ مِثْلًا بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ.
موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م
179-إكمال الإعلام بتثليث الكلام (اللبن)
اللَّبن: الْأكل الشَّديد، وَشبه السكر يعتري من شرب اللَّبن.ومصدر لبنه: سقَاهُ لَبَنًا، وبالعصا: ضربه.
وَاللَّبن: وجع فِي الْعُنُق.
ولغة فِي اللَّبن الْمَبْنِيّ بِهِ.
وَاللَّبن (بِالضَّمِّ وَالْكَسْر): ذَوَات اللَّبن من الْغنم.
إكمال الإعلام بتثليث الكلام-محمد بن عبدالله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبدالله، جمال الدين-توفي: 672هـ/1273م
180-إكمال الإعلام بتثليث الكلام (اللبن)
اللَّبن: مَعْرُوف.ومصدر لبن: اشْتَكَى عُنُقه من الوسادة، وَالشَّاة: كثر لَبنهَا.
وَاللَّبن: جمع لبنة.
وَاللَّبن: جمع لبنة.
إكمال الإعلام بتثليث الكلام-محمد بن عبدالله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبدالله، جمال الدين-توفي: 672هـ/1273م
181-الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة (باب الخلط)
بَاب الْخَلْطلبن مذيق وصديق مماذق وَلبن سجاج أَي مفرط المذق وَقد سجج لي مودته
الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة-محمد بن عبدالله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبدالله، جمال الدين-توفي: 672هـ/1273م
182-الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (واللبن في الضرع)
988 - قوله: (واللَّبَن في الضرع)، اللَّبن بفتح "اللام" الثانية و"الباء" والضَّرْعُ: ثدي كلُّ ذات ظِلْفٍ أوْ خُفًّ، وجمعه: ضرُوعٌ، وفي الحديث: "إِنَّما تَخْزنُ لَهم ضُرُوع مواشيهِم أطْعُماتِهم"، وفي حديث الهجرة:أن أبا بكر قال للراعي: انْفُضْ الضَّرْعَ.
الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي-جمال الدين أبو المحاسن الحنبلي الدمشقي الصالحي المعروف بـ «ابن المبرد»-توفي: 909هـ/1503م
183-الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (فثاب لها لبن)
1375 - قوله: (فثَابَ لَها لَبَنٌ)، أي: وُجِدَ، وثابَ: رجَعَ.الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي-جمال الدين أبو المحاسن الحنبلي الدمشقي الصالحي المعروف بـ «ابن المبرد»-توفي: 909هـ/1503م
184-الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة (لبن)
(لبن): شاةٌ لَبِنَةٌ: أَي لَبِنَةٌ.الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة-رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن القرشي الصغاني-توفي: 650هـ/1252م
185-الغريبين في القرآن والحديث (لبن)
(لبن)في الحديث: (أن خديجة بكت، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: درت لبنة القاسم فذكرته) قال الليث: اللبن خلاص الجسد من بين الفرث والدم فإذا أرادوا الطائفة القليلة من اللبن، قالوا لبنة، كما يقال: كنا في ثريدة ولحمة.
وفي حديث عائشة (عليم بالمشتيئة النافعة التلبين) وهو حساء يعمل من دقيق أو نخالة، وربما جعل فيها عسل، سميت تلبينة تشبيها باللبن لبياضها ورقتها والمشنيئة: البغيضة.
وجاء في حديث آخر لها مرفوعا (التلبينة مجمة لفؤاد المريض) ويقال لها بالفارسية السبونئاك.
وفي حديث جرير: (كان إذا سقط كان درينا، وإن أكل كن لبينا) أي: مدرا للبن مكثرا له يريد أنه يلبن النعم إذا رعته يعني البرير وحمل السلم فعيل بمعنى فاعل، كما يقال: قدير بمعنى قادر وحفيظ بمعنى حافظ وكفيل بمعنى كافل، وكذلك لبين بمعنى لابن كأنه يعطيها اللبن، ي
«وفي حديث الاستسقاء *** أتيناك والعذراء يدمى لبانها»
اللبان: أصله للفرس، وهو موضع اللبب، ثم يستعمل في الناس على جهة الاستعارة، والمعنى يدمى صدرها لامتهانها نفسها في الخدمة لا تجد ما تعطيه من يخدمها لصعوبة الزمان.
وفي الحديث (وصحيفة فيها خطيئة وملبنة) الملبنة: الملعقة.
الغريبين في القرآن والحديث-أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي-توفي: 401هـ/1010م
186-المعجم الغني (تَلَبْنَنَ)
تَلَبْنَنَ- [لبن]، (فعل: خماسي. لازم)، تَلَبْنَنْتُ، أَتَلَبْنَنُ، المصدر: تَلَبْنُنٌ. "تَلَبْنَنَ الرَّجُلُ": صارَ لُبْنانِيًّا، أو اِدَّعَى أَنَّهُ لُبْنانِيٌّ.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
187-المعجم الغني (تَلَبْنُنٌ)
تَلَبْنُنٌ- [لبن]، (مصدر: تَلَبْنَنَ)، "تَلَبْنُنُ الرَّجُلِ": صَيْرُهُ لُبْنانِيًّا أو اِدِّعاؤُهُ أَنه لُبْنانِيٌّ.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
188-المعجم الغني (لَابِنٌ)
لَابِنٌ(لَابِنَةٌ )- الجمع: لَوَابِنُ. [لبن]، (اسم فاعل. من لَبَنَ):1- "بَقَرَةٌ لَابِنَةٌ": كَثِيرَةُ اللَّبَنِ.
2- "هُوَ لَابِنٌ": ذُو لَبَنٍ.
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
189-المعجم الغني (لِبَانٌ)
لِبَانٌ- [لبن]. "هُوَ أَخُوهُ بِلِبَانِ أُمِّهِ": أَيْ أَخُوهُ مِنَ الرَّضَاعِ.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
190-المعجم الغني (لُبَانَةٌ)
لُبَانَةٌ- الجمع: لُبَانٌ، لُبَانَاتٌ. [لبن]. "قَضَى لُبَانَتَهُ": حَاجَتَهُ.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
191-المعجم الغني (لَبَّانٌ)
لَبَّانٌ- الجمع: (لَبَّانُونَ ). [لبن]، (صِيغَةُ فَعَّال): صَانِعُ اللَّبَنِ، بَائِعُهُ.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
192-المعجم الغني (لَبَّنَ)
لَبَّنَ- [لبن]، (فعل: رباعي. لازم ومتعدٍّ)، لَبَّنْتُ، أُلَبِّنُ، لَبِّنْ، المصدر: تَلْبِينٌ.1- "لَبَّنَ الرَّجُلُ": اِتَّخَذَ اللَّبِنَ وَصَنَعَهُ لِلْبِنَاءِ.
2- "لَبَّنَ الطِّينَ": رَبَّعَهُ وَجَعَلَهُ كَاللَّبِنَةِ.
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
193-المعجم الغني (لَبَنٌ)
لَبَنٌ- الجمع: أَلْبَانٌ. [لبن]:1-: سَائِلٌ أَبْيَضُ يَجْرِي فِي ثَدْيِ النِّسَاءِ مُنْذُ اليَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الوِلَادَةِ، كَمَا يَكُونُ فِي ضَرْعِ الْحَيَوَانَاتِ الثَّدْيِيَّةِ، الْحَلِيبُ.
2- "لَبَنُ الشَّجَرَةِ": مَاؤُهَا.
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
194-المعجم الغني (لَبَنَ)
لَبَنَ- [لبن]، (فعل: ثلاثي. متعدٍّ)، لَبَنْتُ، أَلْبُنُ، اُلْبُنْ، المصدر: لَبْنٌ. "لَبَنَ الوَلَدَ": سَقَاهُ اللَّبَنَ.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
195-المعجم الغني (لَبِنٌ)
لَبِنٌ- [لبن]:1-: الْمَضْرُوبُ مِنَ الطِّينِ يُبْنَى بِهِ لِلْبِنَاءِ دُونَ أَنْ يُطْبَخَ.
2- "لَبِنُ القَمِيصِ": رُقْعَةٌ تُخَاطُ فِي أَعْلَاهُ، بَنِيقَتُهُ.
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
196-المعجم الغني (لَبِنَ)
لَبِنَ- [لبن]، (فعل: ثلاثي. لازم)، لَبِنَتْ، تَلْبَنُ، المصدر: لَبَنٌ. "لَبِنَتِ الشَّاةُ": غَزُرَ، كَثُرَ لَبَنُهَا وَفَاضَ مِنْ ثَدْيِهَا.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
197-المعجم الغني (لَبِنَةٌ)
لَبِنَةٌ- [لبن]:1- "بَقَرَةٌ لَبِنَةٌ": تُعْطِي لَبَنًا جَيِّدًا وَكَثِيرًا، ذَاتُ اللَّبَنِ.
2- "اللَّبِنَةُ الأُولَى": وَاحِدَةُ اللَّبِنِ مِنَ الطِّينِ الْمَشْوِيِّ يُبْنَى بِهِ. "وَضَعَ اللَّبِنَةَ الأُولَى لِعَمَلِهِ".
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
198-المعجم الغني (لُبْنَى)
لُبْنَى- [لبن]:1- (نبات): شَجَرَةٌ لَهَا لَبَنٌ كَالعَسَلِ.
2- "لُبْنَى": اِسْمُ عَلَمٍ لِلإِنَاثِ.
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
199-المعجم الغني (لَبُونٌ)
لَبُونٌ(لَبُونَةٌ )- الجمع: لِبَانٌ، لُبْنٌ، لَبَائِنُ. [لبن]، (صِيغَةُ فَعُول):1- "وَلَدٌ لَبُونٌ": مُحِبٌّ لِلَّبَنِ.
2- "حَيَوَانٌ لَبُونٌ": مِنَ الْحَيَوَانَاتِ ذَاتِ اللَّبَنِ. "حَيَوَنَاتٌ لَبُونَةٌ".
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
200-المعجم الغني (لَبُونَاتٌ)
لَبُونَاتٌ- [لبن]: كُلُّ حَيَوَانٍ مِنْ فَصِيلَةِ الضَّرْعِيَّاتِ، الثَّدْيِيَّاتِ.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
201-المعجم الغني (لَبِينٌ)
لَبِينٌ- [لبن]، (صِيغَةُ فَعِيل)، "حَيَوَانٌ لَبِينٌ": مُغَذّىً بِاللَّبَنِ.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
202-المعجم الغني (مَلْبَنٌ)
مَلْبَنٌ- [لبن]: نَوْعٌ مِنَ الْحَلْوَاءِ يُصْنَعُ مِنَ اللَّبَنِ.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
203-المعجم الغني (مِلْبَنٌ)
مِلْبَنٌ- الجمع: مَلَابِنُ. [لبن]:1-: مِصْفَاةُ اللَّبَنِ.
2-: مِحْلَبٌ يُحْلَبُ فِيهِ اللَّبَنُ.
الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
204-المعجم الغني (مَلْبَنَةٌ)
مَلْبَنَةٌ- [لبن]: مَكَانُ، مَصْنَعُ مُعَالَجَةِ الْحَلِيبِ وَصُنْعِ الْجُبْنِ وَالزُّبْدَةِ.الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م
205-معجم الرائد (اسْتَلْبَنَ)
اسْتَلْبَنَ اسْتِلْبَانًا: - اسْتَلْبَنَ طلب اللبن.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
206-معجم الرائد (أَلْبَنَ)
أَلْبَنَ إِلْبَانًا:1- أَلْبَنَتِ الأنثى: كثر اللبن في ثديها أو ضرعها.
2- أَلْبَنَ: كثر عنده اللبن.
3- أَلْبَنَ: إتخذ «التلبينة»، وهي حساء من نخالة ولبن وعسل.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
207-معجم الرائد (الْتَبَنَ)
الْتَبَنَ الْتِبَانًا:1- الْتَبَنَ: إرتضع اللبن.
2- الْتَبَنَ: طلب اللبن.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
208-معجم الرائد (تَلَبَّنَ)
تَلَبَّنَ تَلَبُّنًا: - تَلَبَّنَ تلبث، توقف، تأخر.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
209-معجم الرائد (تَلَبْنَنَ)
تَلَبْنَنَ تَلَبْنُنًا:1- تَلَبْنَنَ: صار لبنانيا.
2- تَلَبْنَنَ: إدعى أنه لبناني.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
210-معجم الرائد (تلبينة)
تلبينة:1- مصدر: لبن.
2- حساء يتخذ من نخالة ولبن وعسل.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
211-معجم الرائد (فلاق)
فلاق «صار اللبن أو البيض فلاقا»: أي متقطعا متحمضا.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
212-معجم الرائد (فلوق)
فلوق «لبن فلوق»: متجبن.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
213-معجم الرائد (لابن)
لابن:.2- ذو لبن.
3- ساقي اللبن.
4- كثير اللبن.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
214-معجم الرائد (لبان)
لبان:1- صدر ذات الحافر «لبان الفرس».
2- ما بين الثديين من الصدر.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
215-معجم الرائد (لبان)
لبان:1- بائع اللبن.
2- صانع «اللبن»، وهو طين مضروب ومطبوخ للبناء.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
216-معجم الرائد (لبان)
لبان:1- صنوبر.
2- صمغ الشجرة.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
217-معجم الرائد (لبان)
لبان: رضاع «هو أخوه بلبان أمه».الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
218-معجم الرائد (لبانة)
لبانة: حاجة.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
219-معجم الرائد (لبن)
لبن يلبن ويلبن لبنا:1- لبنهُ: سقاه اللبن.
2- لبنهُ بالعصا أو غيرها: ضربه بها بشدة.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
220-معجم الرائد (لبن)
لبن يلبن لبنا: - لبن: أكل كثيرا.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
221-معجم الرائد (لبن)
لبن يلبن لبنا:1- لبنتِ الشاة أو نحوها: غزر لبنها.
2- لبن: أصابه وجع في عنقه من الوسادة.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
222-معجم الرائد (لَبَّنَ)
لَبَّنَ تَلْبِينًا:1- لَبَّنَ: إتخذ «اللبن»، وهو طين مضروب محروق، وصنعه للبناء.
2- لَبَّنَ الشيء: ربعه وجعله كاللبنة.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
223-معجم الرائد (لبن)
لبن:1- مصدر: لبن.
2- سائل أبيض يكون في إناث الآدميين وبعض الحيوانات.
3- «لبن الشجرة»: ماؤها.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
224-معجم الرائد (لبن)
لبن:1- من الطين: المضروب المطبوخ للبناء.
2- محب اللبن.
3- شارب اللبن.
4- «لبن القميص»: قدة تكون فيها الأزرار.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
225-معجم الرائد (لبنى)
لبنى:1- شجرة لها «لبن»، أي ماء، كالعسل، وقد يتبخر به.
2- «عسل اللبنى»: ما يسيل منها.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
226-معجم الرائد (لبنة)
لبنة:1- طائفة من اللبن.
2- لبن مصفى.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
227-معجم الرائد (لبنة)
لبنة:1- ذات اللبن.
2- واحدة اللبن.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
228-معجم الرائد (لبنية)
لبنية: طعام يصنع من اللبن والأرز واللحم.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
229-معجم الرائد (لبون)
لبون:1- محب اللبن.
2- شارب اللبن.
3- ذات اللبن.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
230-معجم الرائد (لبونة)
لبونة:1- ذات اللبن.
2- «الحيوانات اللبونة»: التي ترضع صغارها.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
231-معجم الرائد (لبين)
لبين:1- من أولاد الحيوان: المغذى باللبن.
2- مدر اللبن مكثر له.
3- قدة القميص وفيها تكون الأزرار.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
232-معجم الرائد (لوابن)
لوابن: ضروع.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
233-معجم الرائد (مذيق)
مذيق «لبن مذيق»: ممزوج بالماء.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
234-معجم الرائد (مضارة)
مضارة «مضارة اللبن»: ما سال منه إذا حمض وصفا.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
235-معجم الرائد (ملبن)
ملبن: نوع من الحلوى يصنع من النشاء والسكر وماء الورد والفستق ونحوها، لين المضغ.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
236-معجم الرائد (ملبن)
ملبن:1- مصفاة اللبن.
2- إناء يحلب فيه.
3- قالب «اللبن»، وهو المضروب من الطين مربعا للبناء.
الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
237-معجم الرائد (ملبنة)
ملبنة: «عشب ملبنة»: تدر عليه ألبان الماشية غزيرة.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
238-معجم الرائد (ملبنة)
ملبنة: ملعقة.الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م
239-التعريفات الفقهية (تشريح اللَّبن)
تشريح اللَّبن: تنضيدُه وضمُّ بعضه على بعض، واللَّبنْ: ككتِفٍ المضروبُ من الطين للبناء، واحدتُه لَبِنة مثل كَلم وكَلِمَة ومنه في جنائز الناطفي شرِّحوا اللبن وذلك أن يوضع الميت في اللحد ثم يقام اللبن قائمة بينه وبين الشقِّ.التعريفات الفقهية-محمد عميم الإحسان-صدر: 1407هـ/1986م
240-التعريفات الفقهية (اللَّبَن)
اللَّبَن: معروفٌ و"لبن الفحل" يعني الرجل يكون له المرأة وهي تُرضع بلبنه، وكل من أرضعته فهو ولد لزوجها من الرضاعة.التعريفات الفقهية-محمد عميم الإحسان-صدر: 1407هـ/1986م
241-التعريفات الفقهية (المَغْشوش من اللبن)
المَغْشوش من اللبن: هو المخلوطُ بالماء.التعريفات الفقهية-محمد عميم الإحسان-صدر: 1407هـ/1986م
242-لغة الفقهاء (اللَّبَن)
اللَّبَن: بفتح اللام والباء، الجمع: ألبان، ما يخرج من حملة الثدي من السائل الأبيض... Milk[*] لبن الفحل: قيام الزوج في التحريم بالرضاع مقام زوجته المرضع وكأنه هو الذي أرضع، إذ لولاه لما كان لها لبن، وعلى هذا فأنه إذا رضع صغير أجنبي من امرأة حرم على الصغير الراضع أولاد زوجها من امرأة أخرى - عند البعض - لأن اللبن الفحل عندهم.
معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م
243-لغة الفقهاء (اللَّبِن)
اللَّبِن: بفتح فكسر ويجور كسر اللام وفتح الباء واحدته لبنة، المضروب من الطين. ليبنى به، وقد يطلق على المنحوت من الحجر... Bricksمعجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م
244-طِلبة الطلبة (لبن)
(لبن):وَبِنْتُ لَبُونٍ هِيَ الَّتِي اسْتَكْمَلَتْ سَنَتَيْنِ وَدَخَلَتْ فِي الثَّالِثَةِ سُمِّيَتْ بِهَا لِأَنَّ أُمَّهَا صَارَتْ لَبُونًا أَيْ ذَاتَ لَبَنٍ بِلَبَنِ وَلَدٍ آخَرَ.
طلبة الطلبة-أبوحفص النسفي-توفي: 537هـ/1142م
245-طِلبة الطلبة (لبن)
(لبن):وَإِذَا اسْتَأْجَرَهُ لِيُلَبِّنَ لَهُ كَذَا لَبِنًا هُوَ بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ مِنْ بَابِ التَّفْعِيلِ وَهُوَ ضَرْبُ اللَّبِنِ وَالْمِلْبَنُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُلَبَّنُ بِهِ وَهُوَ الْقَالَبُ.
طلبة الطلبة-أبوحفص النسفي-توفي: 537هـ/1142م
246-تاج العروس (لبن)
[لبن]: اللَّبْنُ، بالفَتْحِ: الأَكْلُ الكَثيرُ؛ عن أَبي عَمْرٍو.يقالُ: لَبَنَ من الطَّعامِ لَبْنًا صالِحًا: أكْثَرَ، وقَوْلُه أَنْشَدَه ثَعْلَب:
ونحنُ أَثافِي القِدْرِ والأَكْلُ سِتَّةٌ *** جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ وأَكْلَتُنا اللَّبْنُ
يقولُ: نحنُ ثلاثَةٌ ونأْكُلُ أَكْلَ سِتَّة.
واللَّبْنُ: الضَّرْبُ الشَّديدُ؛ عن أَبي عَمْرٍو أَيْضًا. يقالُ: لَبَنَه بالعَصا لَبْنًا، مِن حَدِّ ضَرَبَ: إذا ضَرَبَه بها. ويقالُ: لَبَنَه ثلاثَ لَبَناتٍ. ولَبَنَه بصَخْرةٍ: ضَرَبَه بها.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَقَعَ لأبي عَمْرٍو اللَّبْنُ، بالنونِ، في الأَكْلِ الشَّديدِ والضَّرْبِ الشَّديدِ، قالَ: والصَّوابُ اللَّبْزُ، بالزّاي، والنونُ تَصْحيفٌ.
وبالضَّمِّ بِلا لامٍ: جَبَلٌ معروف مَعْروفٌ في دِيارِ عَمْرو بنِ كِلابٍ، ويُؤَنَّثُ. وقيلَ: هَضَبَةٌ؛ قالَهُ نَصْر. وقَوْل الرَّاعِي:
سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ *** كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا
قالَ ابنُ سِيدَه: يَجوزُ أَنْ يكونَ تَرْخيمَ لُبْنانٍ في غيْرِ النِّداءِ اضْطِرارًا، وأَنْ تكونَ لُبْنٌ أَرْضًا بعَيْنِها.
وأضَاةُ لِبْن، بالكسْرِ: حَدٌّ مِن حُدودِ الحَرمِ على طرِيقِ اليَمَنِ؛ عن نَصْر.
واللَّبِنُ، ككَتِفٍ: المَضْروبُ من الطِّينِ مُرَبَّعًا للبِناءِ، واحِدَتُه لَبِنَةٌ؛ ومنه الحديثُ: «وأَنا مَوْضِعُ تلْكَ اللَّبِنَةِ».
ويقالُ فيه بالكَسْرِ أَيْضًا: كفَخِذٍ وفِخْذٍ وكَرِشٍ وكِرْشٍ؛ وبكَسْرَتَيْن: كإِبِلٍ، لُغَةٌ ثالِثَةٌ؛ وقَوْلُه كإِبِلٍ مُسْتدركٌ.
ولَبَّنَ تَلْبِينًا: اتَّخَذَهُ وعَمِلَهُ ولَبَّنَ مَجْلسا تُقْضَى فيه اللُّبانَةُ، كذا في النُّسخِ والصَّوابُ: ومَجْلِسٌ تُقْضَى فيه اللُّبانَةُ أَي مَجْلِسٌ لَبِنٌ، وهو على النَّسَبِ؛ قالَ الحارِثُ بنُ خالِدِ بنِ العاصِي:
إذا اجْتَمعْنا هَجَرْنا كلَّ فاحِشةٍ *** عنْدَ اللِّقاءِ وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنٌ
واللَّبُونُ واللَّبِنُ؛ ككَتِفٍ: مُحِبُّ اللَّبَنِ وشَارِبُه؛ وفيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ.
ولَبَنُ كلِّ شَجَرَةٍ: ماؤُها، على التَّشْبيهِ.
وشاةٌ لَبُونٌ ولَبِنَةٌ، كفَرِحَةٍ، ولَبَنِيَّةٌ، بياءِ النِّسْبَةِ، ومُلْبِنٌ، كمُحْسِنٍ، ومُلْبِنَةٌ: صارَتْ ذاتَ لَبَنٍ، وكذلِكَ الناقَةُ. أَو تُرِكَ، كذا في النُّسخِ والصَّوابُ: أَو نَزَلَ اللَّبَنُ، في ضَرْعِها؛ وقد لَبِنَتْ، كفَرِحَ، وأَلْبَنَتْ؛ قالَ الشاعِرُ:
أَعْجَبها إذا أَلْبَنَتْ لِبانُه
وإذا كانتْ ذاتَ لَبَنِ في كلِّ أَحايينها فهي لَبُونٌ، ووَلَدُها في تلْكَ الحال ابنُ لَبُونٍ.
أَو اللَّبُونُ واللَّبُونَةُ مِن الشِّياهِ والإِبِلِ: ذاتُ اللَّبَنِ غَزِيرةً كانتْ أَو بَكِيَّةٌ. وفي المُحْكَم: اللّبُونُ، ولم يُخَصِّصْ؛ قالَ: والجمع: لِبانٌ ولِبْنٌ، بكسْرِهِما؛ وقيلَ: لِبْنٌ اسمٌ للجَمْعِ، فإذا قَصَدُوا قَصْدَ الغَزِيرَةِ قالوا لَبِنَة وجَمْعُها لَبِنٌ ولِبانٌ، الأخيرَةُ عن أَبي زيْدٍ.
قالَ اللّحْيانيُّ: اللَّبُونُ واللَّبُونَةُ ما كانَ بها لَبَنٌ، ولم يَخُصَّ شاةً ولا ناقةً؛ قالَ: والجَمْعُ لُبْنٌ، بالضمِّ، ولَبائِنُ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أنَّ لُبْنًا جَمْعُ لَبُونٍ، ولَبائِنُ جَمْعُ لَبُونَة، وإنْ كانَ الأوَّل لا يَمْتَنِع أَنْ يُجْمَعَ هذا الجَمْعُ؛ وقوْلُه:
من كان أَشْرَكَ في تَفَرُّق فالِجٍ *** فلَبُونُه جَرِبَتْ مَعًا وأَغَدَّتِ
قالَ عنْدِي أنَّه وَضَعَ اللَّبُونَ هنا مَوْضِعَ اللُّبْنِ، ولا يكونُ هنا واحِدًا لأنَّه قالَ جَرِبَتْ معًا، ومعًا إنَّما يَقَعُ على الجَمِيعِ.
وقالَ الأصْمعيُّ: يقالُ كم لُبْنُ شَاتِكَ أَي كم منها ذاتُ لَبَنٍ.
وفي الصِّحاحِ: يقالُ كم لُبْنُ غَنَمِكَ ولِبْنُ غَنَمِكَ؛ أَي ذَواتُ الدَّرِّ منها.
وقالَ الكِسائي: إنَّما سمعَ كم لِبْنُ غَنَمِكَ، أي كم رِسْلُ غَنَمِكَ.
وقالَ الفرَّاءُ: شاءٌ لَبِنَةٌ وغَنَمٌ لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ؛ قالَ: وزَعَمَ يونُسُ أنَّه جَمْعٌ، وشاءٌ لِبْنٌ بمنْزِلَةِ لُبْنٍ؛ وأَنْشَدَ الكِسائي، رحِمَه اللهُ تعالى:
رأَيْتُك تَبْتاعُ الحِيالَ بلُبْنِها *** وتأْوِي بَطِينًا وابنُ عَمِّكَ ساغِبُ
قالَ: واللُّبْنُ جَمْعُ اللَّبُونِ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: الحَلُوبَةُ ما احْتُلِبَتْ مِن النُّوقِ، وهكذا الواحِدَةُ منهنَّ حَلُوبَةٌ واحِدَةٌ، وكذلِكَ اللَّبُونَةُ ما كانَ بها لَبَنٌ، وكذلِكَ الواحِدَةُ منهنَّ أَيْضًا، فإذا قالوا حَلُوبٌ ولَبُونٌ لم يَكُنْ إلَّا جَمْعًا؛ قالَ الأَعْشَى:
لَبُون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ
أَرادَ الجَمْعَ.
وعُشْبٌ مَلْبَنَةٌ، كمَرْحَلَةٍ؛ تَغْزُرُ عليه أَلْبانُ الماشِيَةِ وتكْثُرُ، وكَذلِكَ بَقْلٌ مَلْبَنَةٌ.
ولَبَنَهُ يَلْبِنُهُ ويَلْبُنُه، مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ، لَبْنًا: سقاهُ اللَّبَنَ، فهو لابِنٌ وذاكَ مَلْبُونٌ.
والمَلْبُونُ: مَنْ به، كالسُّكْرِ من شُرْبِه. يقالُ: قَوْمٌ مَلْبُونُونَ: إذا أَصابَهُم من اللّبنِ سَفَهٌ وسُكْرٌ وجَهْلٌ وخُيَلاءُ، كما يُصيبُهم من النَّبيذِ، وخَصَّصَه في الصِّحاحِ فقالَ: إذا ظَهَرَ منهم سَفَهٌ يُصِيبُهم مِنْ أَلْبانِ الإِبِلِ ما يُصيبُ أَصْحابَ النَّبِيذِ.
والفَرَسُ المَلْبُونُ: المُغَذَّى به؛ قالَ:
لا يَحْمِلُ الفارِسَ إلَّا المَلْبُونْ *** المَحْضُ من أَمامه ومن دُونْ
قالَ الفارِسيُّ: فعَدَّى المَلْبُون لأنَّه في معْنَى المسقِيِّ، كاللَّبِينِ، كأَمِيرٍ، كالعَلِيفِ مِن العَلَفِ، فَعِيل بمَعْنَى مَفْعولٍ.
وأَلْبَنُوا فَهُم لابِنُونَ، عن اللَّحْياني؛ أَي كَثُرَ لَبَنُهم.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وعنْدِي أنَّ لابِنًا على النَّسَبِ كما تَقولُ: تامِرٌ وناعِلٌ؛ قالَ الحُطَيْئة:
وغَرَرْتَني وزَعَمْتَ أنَّكَ *** لابِنٌ بالصَّيْفِ تامِرْ
ويُرْوَى:
لابنى بالصّيْفِ تامِرْ وأَلْبَنَتِ النَّاقَةُ: نَزَلَ في ضَرْعِها اللَّبَنُ، فهي مُلْبِنٌ؛ وقد تقدَّمَ شاهِدُه.
وأَلْبَنَ الرَّجُل: اتَّخَذَ التَّلْبِينَةَ؛ وسَيَأْتي مَعْناها قَرِيبًا.
واسْتَلْبَنُو ه: طَلَبُوه لعِيالِهم أَو لضِيفَانِهم، كما في الصِّحاحِ.
وبَناتُ لَبَنٍ: الأَمْعاءُ التي يكونُ فيها اللَّبَنُ.
والمِلْبَنُ، كمِنْبَرٍ: مِصْفاتُهُ أَو محْقَنُهُ.
وأَيْضًا: المِحْلَبُ زِنَةٌ ومعْنًى؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لمَسْعودِ بنِ وكيعٍ:
ما يَحْمِلُ المِلْبَنَ إلَّا الجُرْشُعُ *** المُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ
وقيلَ: هو قالَبُ اللَّبَنِ، أَو شيءٌ يُحْمَلُ فيه اللَّبَنُ شِبْهُ المِحْمَلِ.
والمِلْبَنَةُ، بهاءٍ: المِلْعَقَةُ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ، وبه فَسَّرَ ابنُ الأثيرِ حدِيثَ عليٍّ، قالَ سُوَيْد بنُ غَفَلَةَ: وَقَفْتُ عليه فإذا بَيْنَ يَدَيْه صحِيفَةٌ فيها خَطِيفَة ومِلْبَنَة.
والتَّلْبِينُ والتَّلْبِينَةُ، بهاءٍ: حَساءٌ يُتَّخَذُ من نُخالَةٍ ولَبَنٍ وعَسَلٍ، وهو اسمٌ كالتَّمْنِين.
وقالَ الأصْمَعيُّ: يُعْمَلُ من دَقِيقٍ أَو مِن نُخالَةٍ ويُجْعَلُ فيها عَسَلٌ، سُمِّيت تَلْبِينَةٌ تَشْبِيهًا باللَّبَنِ لبَياضِها ورقَّتِها، وهي تَسْمِيَةٌ بالمَرَّةِ من التَّلْبِينِ.
وفي الحدِيثِ: «التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لفُؤادِ المَرِيضِ»؛ أَي تَسْرُو عنه هَمَّه.
وفي الحَدِيثِ: «عَلَيْكم بالتَّلْبِينِ البَغِيضِ النَّافِع». واللَّوابِنُ: الضُّروعُ، عن ثَعْلَب. والالْتِبانُ: الارْتِضاعُ، عنه أَيْضًا.
واللِّبَانُ، بالكسْرِ: الرَّضاعُ. يقالُ: هو أَخُوه بلِبَانِ أُمِّه، ولا يقالُ بلَبَنِ أُمِّه، إنَّما اللَّبَنُ الذي يُشْرَبُ من ناقَةٍ أَو شاةٍ أَو غيرِها مِن البَهائِمِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه:
وأُرْضِعُ حاجةً بلِبانِ أُخْرَى *** كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ
وقالَ الكُمَيْت يمدحُ مَخْلَد بن يزيدٍ:
تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَدًا حَلِيفَينْ *** كانا معًا في مَهْدِه رَضِيعَينْ
تَنازَعا فيه لِبانَ الثَّدْيَينْ
وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ لأبي الأسْودِ:
أَخُوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها
وقد ذُكِرَ في كون.
واللُّبانُ، بالضَّمِّ: ضَرْبٌ مِنَ الصَّمْغِ يقالُ له الكُنْدُرُ.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ: اللُّبانُ شُجَيْرَةٌ شَوْكَةٌ لا تَسْمُو أَكْثَر من ذِراعَيْن، ولها وَرَقَةُ الآسِ وثَمَرَةٌ مثْلُ ثَمَرَتِه، وله حَرارَةٌ في الفمِ.
واللُّبانُ: شَجَرُ الصَّنَوْبَرِ؛ حَكَاهُ السُّكَّرِيُّ وابنُ الأَعْرابيِّ. وبه فَسَّرَ السُّكَّريُّ قَوْلَ امْرِئِ القَيْسِ:
لها عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ
فيمَنْ رَوَاهُ كَذلِكَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: ولا يتَّجهُ على غيرِهِ لأنَّ شَجَرَةَ اللُّبانِ مِنَ الصَّمْغِ إنَّما هي قَدْرُ قَعْدَةِ إنْسانٍ وعُنُقُ الفَرَسِ أَطْولُ مِن ذلِكَ.
واللُّبانُ: الحاجاتُ من غيرِ فاقةِ بَلْ من هِمَّةٍ فهو أَخَصُّ وأَعْلَى من مطْلَقِ الحاجَةِ؛ جَمْعُ لُبانَةِ. يقالُ: قَضَى فلانٌ لُبانَتَه؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْ *** لُبانًا مِن الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ
واللَّبَانُ، بالفَتْحِ: الصَّدْرُ أَو وَسَطُه أَو ما بينَ الثَّدْيَيْنِ، ويكونُ للإنْسانِ وغيرِهِ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب في صفَةِ رجُلٍ:
فلمَّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَانِه *** تَبَسَّمَ عن مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصِبُ
وأَنْشَدَ أَيْضًا:
يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تحتَ لَبَانِه *** ودَفَّيْهِ منها دامِياتٌ وحالِبُ
أَو صَدْرُ ذي الحافِرِ خاصَّةً.
وفي الصِّحاحِ: هو ما جَرَى عليه اللَّبَبُ مِن الصَّدْرِ؛ وفي حدِيثِ الاسْتِسْقاءِ:
أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها
أَي صَدْرُها لامْتِهانِها نَفْسَها في الخِدْمَةِ حيثُ لا تَجِدُ ما تُعْطِيه من الجَدْبِ وشِدَّةِ الزَّمانِ. وأَصْلُ اللَّبانِ في الفَرَسِ مَوْضِعُ اللَّبَبِ، ثم اسْتُعِيرَ للناسِ، وفي قَصِيدة كَعْبٍ:
ترْمي اللَّبَانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها
ولَبِنُ القَمِيصِ، ككَتِفٍ ولَبِينَهُ، كأَميرٍ، ولِبْنَتُه، بالكسْرِ: بَنِيقَتُه وجِرِبَّانُه.
وقيلَ: رُقْعةٌ تُعْمَلُ مَوْضِعَ جَيْبِ القَمِيصِ والجُبَّةِ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: وليسَ لَبِن جَمْعًا، ولكنَّه مِن بابِ سَلٍّ وسَلَّةٍ وبَياضٍ وبَياضَةٍ.
وابنُ اللَّبُونِ: وَلَدُ النَّاقَةِ إذا كانَ في العامِ الثَّاني واسْتَكْمَلَهُ، أَو إذا اسْتَكْمَلَ سَنَتَيْنِ ودَخَلَ في العامِ الثَّالِثِ؛ قالَهُ الأَصْمعيُّ وحَمْزَةُ.
وهي ابْنَةُ لَبُونِ، والجَمَاعاتُ بَناتُ لَبُون، للذَّكَرِ والأُنْثى، لأنَّ أُمَّه وَضَعَتْ غَيْرَه فصارَ لها لَبَنٌ، وهو نَكِرَةٌ ويُعَرَّفُ بالأَلفِ واللامِ؛ قالَ جريرٌ:
وابنُ اللَّبُون إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ *** لم يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعِيسِ
وفي حدِيثِ الزَّكاةِ ذِكْرُ بنتِ اللَّبُونِ وابنِ اللّبُونِ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: وجاءَ في كثيرٍ مِنَ الرِّواياتِ ابن لَبُونٍ ذَكَرٌ، وقد عُلِم أنَّ ابنَ اللَّبُونِ لا يكونُ إلَّا ذَكَرًا، وإنَّما ذَكَرَه تأْكِيدًا كقَوْلِه: ورَجَبُ مُضَرَ الذي بينَ جُمادَى وشَعْبان؛ وكقَوْلِه تعالى: {تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ}.
وبَناتُ لَبُون: صِغارُ العُرْفُطِ تُشَبَّهُ ببَناتِ لَبُونٍ مِنَ الإِبِلِ.
واللُّبْنَةُ، بالضَّمِّ: اللُّقْمَةُ أَو كبيرَتُها.
وأَلْبانُ، جَمْعُ لَبَنٍ كأَجْمالٍ وجَمَلٍ: جَبَلٌ.
وقيلَ: قرية بالحِجازِ، جاءَ في شِعْرِ أَبي قلابَةَ الهُذَليِّ:
يا دارُ أَعْرِفُها وَحْشًا مَنازِلُها *** بَينَ القَوائمِ من رَهْطٍ فأَلْبانِ
ورَوَاهُ بعضُهم: فأَلْيانِ، بالياءِ آخِر الحُرُوف.
وأَلْبانُ: موضع بينَ القُدْسِ ونابُلُسَ.
ولُبْنانُ، بالضَّمِّ: جَبَلٌ بالشَّامِ، مُتَعَبَّدُ الأَوْلياءِ والصَّالِحِين، وهو فُعْلالٌ يَنْصَرِفُ، وإليه نُسِبَ أَبو العبَّاسِ محمدُ بنُ الحارِثِ اللُّبْنانيُّ، رَوَى عن صَفْوانَ بنِ صالِحٍ، وعنه أَبو جَعْفرٍ الأَرْزنانيّ.
واللُّبَيَّانِ، كأَنَّهُ مُثَنَّى لُبَيٍّ: موضع؛ وقالَ نَصْر: هُما ماءانِ لبَني العَنْبرِ في تمِيم، بينَ قَبْرِ العبادي والثَّعْلَبِيَّةِ على يَسار الخارِجِ مِن الكُوفَةِ، والأَوْلَى ذِكْرُه في لبي.
ولَبُونُ: د.
ولُبْنَةُ، بالضَّمِّ: قرية بأَفْرِيقِيَّة، منها: عبدُ الوليِّ بنُ محمدِ ابنِ عقبَةَ اللّخَميُّ اللُّبْنيُّ سَمِعَ مِن الشيخِ نَصْر المَقْدسِيّ وابنِ خَلَف الطَّبريّ، ماتَ سَنَة 547؛ وابْنُه الفَقيهُ القاضِي محمدُ بنُ عبْدِ الوليِّ بنِ عيسَى عن أَبي ذَرِّ الهَرَويِّ، وعنه ابنُ الأَنماطي والرَّشِيدُ العَطَّار، وضَبَطَه في مَشْيختِه.
* قُلْت: وابن الجواني النَّسَّابَة؛ كانَ فاضِلًا ماتَ سَنَة 594.
ويَلابِنُ، بكسْرِ الموحَّدَةِ: وادٍ بين حَرَّةِ بَني سُلَيْمِ وجِبالِ تِهامَةَ؛ أَو هو يَلْبُنُ جُمِعَ بما حولَهُ، كذا فَسَّرَه ابنُ السِّكِّيت، في قَوْلِ كثيِّرٍ:
بذل السفح في اليلابن منها *** كل أدما مرشح وظليمِ
وقالَ أَيْضًا: يَلْبُنُ جَبَلٌ أَو قلتٌ عَظيمٌ بالنَّقِيعِ من حَرَّة بَني سُلَيْمٍ؛ وأَنْشَدَ لكثيِّرٍ:
حياتيَ ما دامت بشَرْقيّ يَلْبن *** برامٍ وأضحت لم تسير صخورها
ولُبْنَى، كبُشْرَى: امرأَةٌ. وفي الصَّحابيَّات: لُبْنَى بنْتُ ثابِتٍ أُخْتُ حَسَّان؛ وابْنَةُ الخَطِيمِ الأَوْسِيَّة؛ وابْنَةُ قَيْسٍ الأَنْصارِيّ.
ولُبْنَى: اسمُ فرَسٍ.
ولُبْنَى: شَجَرَةٌ لها عَسَلٌ، وهي المَيْعَةُ وقد يُتَبَخَّرُ بها؛ وقد ذُكِرَ في «ع س ل».
وحاجَةٌ لُبْنانِيَّةٌ، بالضَّمِّ: أَي عَظيمَةٌ.
قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: قالَ رَجُلٌ مِن العَرَبِ لرجُلٍ آخَر: لي إليكَ حُوَيِّجَةٌ، قالَ: لا أَقْضِيها حتى تكونَ لُبْنانِيَّةً؛ أَي عَظيمَةً مِثْل لُبْنانٍ، وهو اسمُ جَبَلٍ ولُبَيْنَى، مُصغَّرًا مَقْصورًا: امْرأَةٌ.
قالَ الهَجَريُّ: هي ابْنَةُ الوحِيدِ بنِ كعْبِ عامِرِ بنِ كِلابٍ، كانتْ عندَ قشيرِ بنِ كَعْبٍ فوَلَدَتْ له سَلَمَةَ الشَّرِّ والأَعْور، فَبَنُو لُبَيْن ولدُ عَمِّ هذين.
ولُبَيْن: اسمُ ابْنَةِ إبْلِيس، لَعَنَهُ اللهُ تعالى.
وأَيْضًا: اسمُ ابْنةٍ لأُقَيْسِ، وبها كُنِيَ أَبا لُبَيْنَةَ.
وأَيْضًا: فَرَسُ زفرِ بنِ خُنَيْسِ بن الحدَّاءِ الكَلْبيِّ.
وتَلَبَّنَ: إذا تَمَكَّث وتَلَدَّنَ وتَلَبَّثَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للرَّاجزِ:
قالَ لها: إيَّاكِ أنْ تَوَكَّني *** في جَلْسةٍ عِنديَ أو تَلَبَّني
وهو مِن اللُّبَانَةِ. يقالُ: لي لُبانَةٌ أَتَلَبَّنُ عليها؛ قالَهُ أَبو عَمْرٍو.
وأَبو لُبَيْنٍ، كزُبَيْرٍ: كُنْيَةُ الذَّكَرِ؛ رَوَاهُ ابنُ بَرِّي عن أَبي حَمْزَةَ؛ قالَ: وقد كَنَّاهُ المُفَجَّع فقَالَ:
فلما غابَ فيه رَفَعْتُ صَوْتي *** أُنادي يا لِثارَاتِ الحُسَيْنِ!
ونادَتْ غلْمَتِي يا خَيْلَ رَبِّي *** أَمامَكِ وابْشِرِي بالجنَّتَيْنِ
وأَفْزَعَه تجَاسُرُنا فأَقْعَى *** وقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَيْنِ
* وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
اللَّبَنُ، محرَّكةً: اسمُ جِنْسٍ.
قالَ اللّيْثُ: هو خُلاصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه مِن بَيْن الفرثِ والدَّمِ، وهو كالعَرقِ يَجْرِي في العُرُوقِ، والجَمْعُ أَلْبانٌ، والطائِفَةُ القَلِيلَةُ منه لَبَنَةٌ؛ ومنه الحدِيثُ: دَرَّ لَبَنَة القاسِمِ فذَكَرْته؛ وفي رِوايَةٍ: لُبَيْنَة القاسِمِ؛ وقد يُرادُ باللَّبَنِ الإِبِلُ التي لها لَبَنٌ وأَهْلُ اللَّبَنِ: هُم أَهلُ البادِيَةِ يَطْلُبونَ مَواضِعَ اللَّبَنِ في المَراعِي والمَبادِي.
ولبِنَتِ الشاةُ، كفَرِحَ، غَزُرَتْ.
والمَلْبُون: الجَمَلُ السَّمِينُ الكَثيرُ اللَّحْمِ.
واللَّبِينُ: المُدِرُّ للَّبَنِ المُكْثِرُ له، فَعِيلٌ بمَعْنَى فاعِلٍ، كقَدِيرٍ وقادِرٍ.
ولَبّنَ الشيءَ تَلْبِينًا: رَبَّعَهُ.
وقالَ ثَعْلَب: المِلْبَنُ، كمِنْبَرٍ: المِحْمَلُ؛ قالَ: وكانتِ المَحامِلُ مُرَبَّعَة فغيَّرَها الحجَّاجُ لينامَ فيها ويتّسع، وكانتِ العَرَبُ تسمِّيها المِحْمَلَ والمِلْبَنَ والسَّابِلَ.
وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: المِلْبَنَةُ، كمِكْنَسَةٍ: لَبَنٌ يُوضَعُ على الماءِ ويُنْزَلُ عليه دَقِيقٌ؛ وبه فسّرَ الحدِيثَ السَّابِق.
واللَّبَنُ: وَجَعُ العُنُقِ مِن وِسادَةٍ وغيرِها حتى لا يَقْدِرَ أَنْ تَلْتَفِتَ، وقد لَبِنَ، بالكَسْرِ، فهو لَبِنٌ، عن الفرَّاءِ. واللُّبْنُ، بالضمِّ: شَجَرٌ.
ولُبْنَى: جَبَلٌ.
وأَيْضًا: قَرْيةٌ بشَرْقية مِصْرَ، وأَيْضًا لُبَيْنَةُ كجُهَيْنَةَ.
ولُبْنى أَيْضًا: مَوْضِعٌ بالشامِ لبَنِي جُذَام؛ عن نَصْر.
ولُبْنانُ: مُثَنّى لُبْن، بالضمّ: جَبَلانِ قُرْبَ مكَّة الأَعْلَى، والأَسْفَل.
ولَبَنٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ لهُذَيْلٍ بتِهامَةَ.
وظلُّوا يَرْتَمونَ ببَناتِ لَبُونٍ: إذا ارْتَموا بصخْرٍ عِظامٍ، وهو مجازٌ كما في الأساسِ.
ولَبَّنَ القَمِيصَ: جَعَلَ له لَبِنَةً.
واللَّبَّانُ: مَنْ يَبِيعُ اللَّبَنَ ويَعْمَلُهُ؛ واشْتَهَر به أَبو الحَسَنِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ المِصْريُّ، انتَهَى إليه عِلْمُ الفَرائِضِ، وتَصانِيفُه مَشْهورَةٌ، سَمِعَ سننَ أَبي دَاوُدٍ عن ابن داسَة، وعنه القاضِي أَبو الطَّيِّب الطَّبْري وأَبو القاسِمِ التَّنوخِي.
وأبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ النُّعْمان الأصْفَهاني عُرِفَ بابنِ اللَّبَّان عن أَبي حامِدٍ الأسْفرايني وابنِ مَنْده.
وأَبو عليٍّ عَمْرٌو بنُ عليِّ بنِ الحُسَيْنِ الصُّوفي النسَّابَةُ عُرِفَ بابنِ أَخي اللبنِ.
ومُعِينُ الدِّيْن هبَةُ اللهِ بنُ قاري اللبن رَاوِي الشاطِبيّة عن الناظِمِ.
ولُبَّنٌ، كسُكَّرٍ: من قُرَى القُدْسِ؛ منها: الزَّكيُّ محمدُ ابنُ عبْدِ الواحِدِ المَخْزوميُّ قاضِي بَعْلَبَك، وابْنُه مُعِينُ الدِّيْن الكاتِبُ.
وبالتَّحْريكِ: أَبو المَكارِمِ عرفَةُ بنُ عليٍّ البَنْدَنِيجي اللَّبَنِيُّ، كانَ يَشْرَبُ اللّبَن، ولا يأْكُلُ الخُبْزَ، حدَّثَ عن أَبي الفضْلِ الأَرْموي.
وسويقَةُ اللّبَنِ: مَحَلَّةٌ بمِصْرَ بالقُرْبِ من بركة جناق.
تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م
247-المصباح المنير (لبن)
اللَّبَنُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْآدَمِيِّ وَالْحَيَوَانَاتِ جَمْعُهُ أَلْبَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَاللِّبَانُ بِالْكَسْرِ كَالرَّضَاعِ يُقَالُ هُوَ أَخُوهُ بِلِبَانِ أُمِّهِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ بِلَبَنِ أُمِّهِ فَإِنَّ اللَّبَنَ هُوَ الَّذِي يُشْرَبُ وَرَجُلٌ لَابِنٌ ذُو لَبَنٍ مِثْلُ تَامِرٍ أَيْ صَاحِبِ تَمْرٍ.وَاللَّبُونُ بِالْفَتْحِ النَّاقَةُ وَالشَّاةُ ذَاتُ اللَّبَنِ غَزِيرَةً كَانَتْ أَمْ لَا وَالْجَمْعُ لُبْنٌ بِضَمِّ اللَّامِ وَالْبَاءُ سَاكِنَةٌ وَقَدْ تُضَمُّ لِلْإِتْبَاعِ وَابْنُ اللَّبُونِ وَلَدُ النَّاقَةِ يَدْخُلُ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَالْأُنْثَى بِنْتُ لَبُونٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ أُمَّهُ وَلَدَتْ غَيْرَهُ فَصَارَ لَهَا لَبَنٌ وَجَمْعُ الذُّكُورِ كَالْإِنَاثِ بَنَاتُ اللَّبُونِ.
وَإِذَا نَزَلَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِ النَّاقَةِ فَهِيَ مُلْبِنٌ وَلِهَذَا يُقَالُ فِي وَلَدِهَا أَيْضًا ابْنُ مُلْبِنٍ.
وَاللَّبَانُ بِالْفَتْحِ الصَّدْرُ.
وَاللُّبَانُ بِالضَّمِّ الْكُنْدُرُ.
وَاللُّبَانَةُ الْحَاجَةُ يُقَالُ قَضَيْتُ لُبَانَتِي.
وَاللَّبِنُ بِكَسْرِ الْبَاءِ مَا يُعْمَلُ مِنْ الطِّينِ وَيُبْنَى بِهِ الْوَاحِدَةُ لَبِنَةٌ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيَصِيرُ مِثْلَ حِمْلٍ.
المصباح المنير-أبوالعباس الفيومي-توفي: 770هـ/1369م
248-لسان العرب (لبن)
لبن: اللَّبَنُ: مَعْرُوفٌ اسْمُ جِنْسٍ.اللَّيْثُ: اللَّبَنُ خُلاصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه مِنْ بَيْنِ الْفَرْثِ وَالدَّمِ، وَهُوَ كالعَرق يَجْرِي فِي العُروق، وَالْجَمْعُ أَلْبان، وَالطَّائِفَةُ الْقَلِيلَةُ لَبَنةٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ: «أَن خَدِيجَةَ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا، بَكَتْ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يُبْكِيكِ؟ فَقَالَتْ: دَرَّت لَبَنةُ الْقَاسِمِ فذَكَرْتُه»؛ وَفِي رِوَايَةٍ: لُبَيْنةُ الْقَاسِمِ، فَقَالَ لَهَا: أَما تَرْضَيْنَ أَن تَكْفُلَهُ سَارَّةُ فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَتْ: لوَدِدْتُ أَني عَلِمْتُ ذَلِكَ، فغضبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومَدَّ إصْبَعَه فَقَالَ: إِنْ شئتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَن يُرِيَك ذَاكَ، فَقَالَتْ: بَلى أُصَدِّقُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؛ اللَّبَنَةُ: الطَّائِفَةُ مِنَ اللَّبَنِ، واللُّبَيْنَةُ تَصْغِيرُهَا.
وَفِي الْحَدِيثِ: « إِنَّ لَبَنَ الْفَحْلِ يُحَرِّمُ »؛ يُرِيدُ بِالْفَحْلِ الرجلَ تَكُونُ لَهُ امرأَة وَلَدَتْ مِنْهُ وَلَدًا وَلَهَا لَبَنٌ، فَكُلُّ مَنْ أَرضعته مِنَ الأَطفال بِهَذَا فَهُوَ محرَّم عَلَى الزَّوْجِ وَإِخْوَتِهِ وأَولاده مِنْهَا وَمِنْ غَيْرِهَا، لأَن اللَّبَنَ لِلزَّوْجِ حَيْثُ هُوَ سَبَبُهُ، قَالَ: وَهَذَا مَذْهَبُ الْجَمَاعَةِ، وَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ والنَّخَعِيُّ: لَا يُحَرِّم؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ" ابْنِ عَبَّاسٍ وَسُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَهُ امرأَتان أَرْضَعَتْ إِحْدَاهُمَا غُلَامًا والأُخرى جَارِيَةً: أَيَحِلُّ للغُلام أَن يتزوَّج بِالْجَارِيَةِ؟ قَالَ: لَا، اللِّقاحُ واحدٌ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، واستأْذن عَلَيْهَا أَبو القُعَيْس فأَبَتْ أَن تأْذن لَهُ فَقَالَ: « أَنا عَمُّكِ أَرضَعَتْكِ امرأَة أَخي»، فأَبت عَلَيْهِ حَتَّى ذَكَرَتْهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هُوَ عمكِ فلْيَلِجْ عَلَيْكِ.
وَفِي الْحَدِيثِ: « أَن رَجُلًا قَتَلَ آخَرُ فَقَالَ خُذْ مِنْ أَخِيكَ اللُّبَّنَ» أَي إِبِلًا لَهَا لَبَنٌ يَعْنِي الدِّيَةَ.
وَفِي حَدِيثِ أُميَّةَ بْنِ خَلَفٍ: « لَمَّا رَآهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ يَقْتُلُونَ قَالَ أَما لَكُمْ حاجةٌ فِي اللُّبَّنِ»؛ أي تأْسِرُون فتأْخذون فِدَاءَهم إِبِلًا لَهَا لَبَنٌ.
وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: « سَيهْلِكُ مِنْ أُمتي أهلُ الكتابِ وأَهلُ اللَّبَن، فَسُئِلَ: مَنْ أَهلُ اللَّبَنِ؟ قَالَ: قَوْمٌ يتبعون الشَّهَواتِ ويُضِيعُون الصلوات».
قَالَ الحَرْبي: أَظنه أَراد يَتَبَاعَدُونَ عَنِ الأَمصار وَعَنْ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ ويَطْلُبون مواضعَ اللَّبَنِ فِي الْمَرَاعِي وَالْبَوَادِي، وأَراد بأَهل الْكِتَابِ قَوْمًا يَتَعَلَّمُونَ الْكِتَابَ لِيُجَادِلُوا بِهِ الناسَ.
وَفِي حَدِيثُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوان: وُلِدَ لَهُ وَلدٌ فَقِيلَ لَهُ اسْقِه لَبَنَ اللَّبَنِ "؛ هُوَ أَن يَسْقِيَ ظِئرَه اللَّبَنَ فيكونَ مَا يَشْرَبُه لَبَنًا مُتَوَلِّدًا عَنِ اللَّبَنِ، فقُصِرَتْ عَلَيْهِ ناقةٌ فَقَالَ لِحَالِبِهَا: كَيْفَ تَحلُبُها أَخَنْفًا أَم مَصْرًا أَم فَطْرًا؟ فالخَنْفُ الحَلْبُ بأَربع أَصابع يَسْتَعِينُ مَعَهَا بالإِبهام، والمَصْرُ بِثَلَاثٍ، والفَطْرُ بالإِصبعين وَطَرَفِ الإِبهام.
ولَبَنُ كلِّ شَجَرَةٍ: مَاؤُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ.
وشاةٌ لَبُونٌ ولَبِنةٌ ومُلْبِنَةٌ ومُلْبِنٌ: صَارَتْ ذاتَ لَبَنٍ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ إِذَا كَانَتْ ذاتَ لَبَنٍ أَو نَزَلَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِهَا.
ولَبِنتِ الشاةُ أَي غَزُرَتْ.
وَنَاقَةٌ لَبِنةٌ: غَزِيرَةٌ.
وَنَاقَةٌ لَبُونٌ: مُلْبِنٌ.
وَقَدْ أَلْبَنتِ الناقةُ إِذَا نَزَلَ لَبَنُها فِي ضَرْعها، فَهِيَ مُلْبِنٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ: " أَعْجَبها إِذْ أَلْبَنَتْ لِبانُه "وَإِذَا كَانَتْ ذاتَ لَبَنٍ فِي كُلِّ أَحايينها فَهِيَ لَبُونٌ، وَوَلَدُهَا فِي تِلْكَ الْحَالِ ابنُ لَبُونٍ، وَقِيلَ: اللَّبُونُ مِنَ الشاءِ والإِبل ذاتُ اللَّبَنِ، غزيرَةً كَانَتْ أَو بَكِيئةً، وَفِي الْمُحْكَمِ: اللَّبُونُ، وَلَمْ يُخَصِّصْ، قَالَ: وَالْجَمْعُ لِبانٌ ولِبْنٌ؛ فأَما لِبْنٌ فَاسْمٌ لِلْجَمْعِ، فَإِذَا قَصَدُوا قَصْدَ الْغَزِيرَةِ قَالُوا لَبِنَة، وَجَمْعُهَا لَبِنٌ ولِبانٌ؛ الأَخيرة عَنْ أَبي زَيْدٍ، وَقَدْ لَبِنَتْ لَبَنًا.
قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: اللَّبُونُ واللَّبُونة مَا كَانَ بِهَا لَبَنٌ، فَلَمْ يَخُصَّ شَاةً وَلَا نَاقَةً، قَالَ: وَالْجَمْعُ لُبْنٌ ولَبائنُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَن لُبْنًا جَمْعُ لَبُون، ولَبائن جَمْعُ لَبُونة، وَإِنْ كَانَ الأَول لَا يَمْتَنِعُ أَن يُجْمَعَ هَذَا الْجَمْعَ؛ وَقَوْلُهُ:
مَنْ كَانَ أَشْرَك فِي تَفَرُّق فالِجٍ، ***فلَبُونُه جَرِبَتْ مَعًا وأَغَدَّتِ
قَالَ: عِنْدِي أَنه وَضَعَ اللَّبُونَ هَاهُنَا مَوْضِعَ اللُّبْن، وَلَا يَكُونُ هُنَا وَاحِدًا لأَنه قَالَ جَرِبَتْ مَعًا، وَمَعًا إِنَّمَا يَقَعُ عَلَى الْجَمْعِ.
الأَصمعي: يُقَالُ كَمْ لُبْنُ شَائِكَ أَي كَمْ مِنْهَا ذاتُ لَبَنٍ.
وَفِي الصِّحَاحِ عَنْ يُونُسَ: يُقَالُ كَمْ لُبْنُ غَنَمِك ولِبْنُ غَنَمِك أَي ذَواتُ الدَّرِّ مِنْهَا.
وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: إِنَّمَا سَمِعَ كَمْ لِبْنُ غَنَمِكَ أَي كَمْ رِسْلُ غَنمك.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: شاءٌ لَبِنَةٌ وغَنم لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ، قَالَ: وَزَعَمَ يُونُسُ أَنه جَمْعٌ، وشاءٌ لِبْنٌ بِمَنْزِلَةِ لُبْنٍ؛ وأَنشد الْكِسَائِيُّ:
رأيْتُكَ تَبْتاعُ الحِيالَ بِلُبْنِها ***وتأْوي بَطِينًا، وابنُ عَمِّكَ ساغِبُ
وقال: واللُّبْنُ جَمْعُ اللَّبُونِ.
ابْنُ السِّكِّيتِ: الحَلُوبة مَا احْتُلِب مِنَ النُّوق، وَهَكَذَا الْوَاحِدَةُ مِنْهُنَّ حَلوبة وَاحِدَةٌ؛ وأَنشد:
مَا إنْ رأَينا فِي الزمانِ ذِي الكَلَبْ ***حَلُوبةً وَاحِدَةً فتُحْتَلَبْ
وَكَذَلِكَ اللَّبُونة مَا كَانَ بِهَا لَبَنٌ، وَكَذَلِكَ الْوَاحِدَةُ مِنْهُنَّ أَيضًا، فَإِذَا قَالُوا حَلُوبٌ ورَكُوبٌ ولَبُونٌ لَمْ يَكُنْ إِلَّا جَمْعًا؛ وَقَالَ الأَعشى: " لَبُون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ أَراد الْجَمْعَ.
وعُشْبٌ مَلْبنَة، بِالْفَتْحِ: تَغْزُر عَنْهُ "أَلبانُ الْمَاشِيَةِ وتَكْثُر، وَكَذَلِكَ بَقْلٌ مَلْبنَة.
واللَّبْنُ: مَصْدَرُ لَبَنَ القومَ يَلْبِنُهُم لَبْنًا سَقَاهُمُ اللَّبَنَ.
الصِّحَاحُ: لَبَنْتُه أَلْبُنه وأَلْبِنُه سَقَيْتُهُ اللَّبَنَ، فأَنا لابِنٌ.
وَفَرَسٌ مَلْبُون: سُقِيَ اللَّبَنَ؛ وأَنشد: " مَلْبُونة شَدَّ المليكُ أَسْرَها وَفَرَسٌ مَلْبون ولَبِين: رُبِّيَ باللَّبن مِثْلَ عَليف مِنَ العَلَف.
وَقَوْمٌ مَلْبونون: أَصابهم مِنَ اللَّبَنِ سَفَهٌ وسُكْرٌ وجَهْل وخُيَلاءُ كَمَا يُصِيبُهُمْ مِنَ النَّبِيذِ، وَخَصَّصَهُ فِي الصِّحَاحِ فَقَالَ: قَوْمٌ مَلْبونون إِذَا ظَهَرَ مِنْهُمْ سَفَةٌ يُصِيبُهُمْ مِنْ أَلبان الإِبل مَا يُصِيبُ أَصحاب النَّبِيذِ.
وَفَرَسٌ مَلْبُون: يُغَذَّى بِاللَّبَنِ قَالَ:
لَا يَحْمِلُ الفارسَ إِلَّا المَلْبُونْ، ***المَحْضُ مِنْ أَمامه وَمِنْ دُونْ
قَالَ الْفَارِسِيُّ: فعَدَّى المَلْبون لأَنه فِي مَعْنَى المسقِيِّ، والمَلْبون: الْجَمَلُ السَّمِينُ الْكَثِيرُ اللَّحْمِ.
وَرَجُلٌ لَبِنٌ: شَرِبَ اللَّبَن.
وأَلْبَنَ القومُ، فَهُمْ لابِنُون؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: كثُرَ لَبَنُهم؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ لابِنًا عَلَى النَّسَب كَمَا تَقُولُ تامِرٌ وناعِلٌ.
التَّهْذِيبُ: هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُلْبِنون إِذَا كَثُرَ لَبَنُهُمْ.
وَيُقَالُ: نَحْنُ نَلْبِنُ [نَلْبُنُ] جِيرَانَنَا أَي نَسْقِيهِمْ.
وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ: « إِذَا سقَطَ كَانَ دَرِينًا، وَإِنْ أُكِلَ كَانَ لَبِينًا »أَي مُدِرًّا للَّبَن مُكْثِرًا لَهُ، يَعْنِي أَن النَّعَم إِذَا رَعَتِ الأَراك والسَّلَم غَزُرَتْ أَلبانُها، وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ كَقَدِيرٍ وَقَادِرٍ، كأَنه يُعْطِيهَا اللَّبَنَ، مِنْ لَبَنْتُ القومَ إِذَا سَقَيْتَهُمُ اللَّبَنَ.
وَجَاؤُوا يَسْتَلْبِنون: يَطْلُبُونَ اللَّبنَ.
الْجَوْهَرِيُّ: وَجَاءَ فُلَانٌ يسْتَلْبِنُ أَي يَطْلُبُ لبَنًا لِعِيَالِهِ أَو لِضِيفَانِهِ.
وَرَجُلٌ لابِنٌ: ذُو لَبَن، وتامِرٌ: ذُو تَمْرٍ؛ قَالَ الْحُطَيْئَةُ:
وغَرَرْتَني، وزَعَمْتَ أَنَّكَ ***لابنٌ، بالصَّيْفِ، تامِرْ
وبَناتُ اللَّبنِ: مِعىً فِي البَطْن مَعْرُوفَةٌ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وبناتُ لَبنٍ الأَمعاءُ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا اللَّبن.
والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِمَسْعُودِ بْنِ وَكِيعٍ:
مَا يَحْمِلُ المِلْبنَ إِلَّا الجُرْشُعُ، ***المُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ
والمِلْبَنُ: شَيْءٌ يُصَفَّى بِهِ اللَّبنُ أَو يُحْقَنُ.
واللَّوابنُ: الضُّروعُ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ.
والالْتِبانُ: الِارْتِضَاعُ؛ عَنْهُ أَيضًا.
وَهُوَ أَخوه بلِبان أُمِّه، بِكَسْرِ اللَّامِ.
وَلَا يُقَالُ بلَبَنِ أُمِّه، إِنَّمَا اللَّبَنُ الَّذِي يُشْرَب مِنْ نَاقَةٍ أَو شَاةٍ أَو غَيْرِهِمَا مِنَ الْبَهَائِمِ؛ وأَنشد الأَزهري لأَبي الأَسْود:
فَإِنْ لَا يَكُنْها أَو تَكُنْه، فَإِنَّهُ ***أَخوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها
وأَنشد ابْنُ سِيدَهْ:
وأُرْضِعُ حَاجَةً بلِبانِ أُخرَى، ***كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ
واللِّبانُ، بِالْكَسْرِ: كالرِّضاعِ؛ قال الكميت يمدح مَخْلَد بْنَ يَزِيدَ:
تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَدًا حَلِيفَينْ، ***كَانَا مَعًا فِي مَهْدِه رَضِيعَينْ،
تَنازعا فيه لِبانَ الثَّدْيَينْ.
وَقَالَ الأَعشى:
رَضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تحالَفا ***بأَسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لَا نتَفَرَّقُ
وَقَالَ أَبو الأَسود: غَذَته أُمُّه بلبانِها؛ وَقَالَ آخَرُ:
وَمَا حَلَبٌ وافَى حَرَمْتُكَ صَعْرَةً ***عَلَيَّ، وَلَا أُرْضِعْتَ لِي بلِبانِ
وابنُ لَبُون: وَلَدُ النَّاقَةُ إِذا كَانَ فِي الْعَامِ الثَّانِي وَصَارَ لَهَا لَبَنٌ.
الأَصمعي وَحَمْزَةُ: يُقَالُ لِوَلَدِ النَّاقَةِ إِذا اسْتَكْمَلَ سَنَتَيْنِ وَطَعَنَ فِي الثَّالِثَةِ ابنُ لَبُون، والأُنثى ابنةُ لَبُونٍ، وَالْجَمَاعَاتُ بناتُ لَبونٍ لِلذَّكَرِ والأُنثى لأَن أُمَّه وَضَعَتْ غَيْرَهُ فَصَارَ لَهَا لَبَنٌ، وَهُوَ نَكِرَةٌ ويُعَرّف بالأَلف وَاللَّامِ؛ قَالَ جَرِيرٌ:
وابنُ اللَّبُونِ، إِذا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ، ***لَمْ يسْتَطِعْ صَوْلةَ البُزْلِ القَناعِيسِ
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ ذِكْرُ بنتِ اللَّبونِ وَابْنِ اللَّبون، وَهُمَا مِنَ الإِبل مَا أَتى عَلَيْهِ سنَتان وَدَخْلَ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ فَصَارَتْ أُمه لَبُونًا أَي ذاتَ لَبَنٍ لأَنها تَكُونُ قَدْ حَمَلَتْ حَمْلًا آخَرَ وَوَضَعَتْهُ.
قَالَ ابْنُ الأَثير: وَجَاءَ فِي كَثِيرٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ ابْنُ لَبُون ذكَرٌ، وَقَدْ عَلِمَ أَن ابْنَ اللَّبُونِ لَا يَكُونُ إِلا ذَكَرًا، وإِنما ذَكَرَهُ تأْكيدًا كَقَوْلِهِ: ورَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمادَى وَشَعْبَانَ، وَكَقَوْلِهِ تعالى: {تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ}؛ وَقِيلَ ذَكَرَ ذَلِكَ تَنْبِيهًا لِرَبِّ الْمَالِ وَعَامِلِ الزَّكَاةِ، فَقَالَ: ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ لتَطِيبَ نفسُ رَبِّ الْمَالِ بِالزِّيَادَةِ المأْخوذة مِنْهُ إِذا عَلِمَ أَنه قَدْ شُرِعَ لَهُ مِنَ الْحَقِّ، وأَسقط عَنْهُ مَا كَانَ بِإِزَائِهِ مِنْ فَضْلِ الأُنوثة فِي الْفَرِيضَةِ الْوَاجِبَةِ عَلَيْهِ، وَلِيَعْلَمَ العاملُ أَن سِنَّ الزَّكَاةِ فِي هَذَا النَّوْعِ مَقْبُولٌ مِنْ رَبِّ الْمَالِ، وَهُوَ أَمر نَادِرٌ خَارِجٌ عَنِ العُرْف فِي بَابِ الصَّدَقَاتِ، وَلَا يُنْكَرُ تَكْرَارُ اللَّفْظِ لِلْبَيَانِ وَتَقْرِيرِ مَعْرِفَتِهِ فِي النُّفُوسِ مَعَ الْغَرَابَةِ والنُّدُور: وبَناتُ لَبُونٍ: صِغارُ العُرْفُطِ، تُشَبَّه ببناتِ لَبونٍ مِنَ الإِبل.
ولَبَّنَ الشيءَ: رَبَّعَه.
واللَّبِنة واللِّبْنة: الَّتِي يُبْنَى بِهَا، وَهُوَ الْمَضْرُوبُ مِنَ الطِّينِ مُرَبَّعًا، وَالْجَمْعُ لَبِنٌ ولِبْنٌ، عَلَى فَعِلٍ وفِعْلٍ، مِثْلَ فَخِذٍ وفِخْذ وكَرِش وكِرْشٍ؛ قَالَ الشَّاعِرُ: " أَلَبِنًا تُريد أَم أَروخا.
وأَنشد ابْنُ سِيدَهْ:
إِذ لَا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ ***هَوْذَلةَ المِشْآةِ عَنْ ضَرْسِ اللَّبِنْ
قَوْلُهُ: أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّها، والمِشْآةُ: زَبيل يُخرَجُ بِهِ الطِّينُ والحَمْأَةُ مِنَ الْبِئْرِ، وَرُبَّمَا كَانَ مِنْ أَدَمٍ، والضَّرْسُ: تَضْريسُ طَيّ الْبِئْرِ بِالْحِجَارَةِ، وإِنما أَراد الْحِجَارَةَ فاضطُرَّ وَسَمَّاهَا لَبِنًا احتِياجًا إِلى الرَّوِيّ؛ وَالَّذِي أَنشده الْجَوْهَرِيُّ:
إِمّا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ ***دَلْوَكَ عَنْ حَدِّ الضُّروسِ واللَّبِنْ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لِسَالِمِ بْنِ دَارَةَ، وَقِيلَ: لِابْنِ مَيّادَة؛ قَالَ: قَالَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ.
وَفِي الْحَدِيثِ: « وأَنا مَوْضِعُ تِلْكَ اللَّبِنَة »؛ هِيَ بِفَتْحِ اللَّامِ وكسر الباء وَاحِدَةُ اللَّبِنِ الَّتِي يُبْنَى بِهَا الْجِدَارُ، وَيُقَالُ بِكَسْرِ اللَّامِ.
وَسُكُونِ الْبَاءِ.
ولَبَّنَ اللَّبِنَ: عَمِله.
قَالَ الزَّجَّاجُ: قَوْلُهُ تعالى: {قالُوا أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنا}؛ يُقَالُ إِنهم كَانُوا يَسْتَعْمِلُونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي تَلْبِين اللَّبِنِ، فَلَمَّا بُعث مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَعْطَوْهم اللَّبِنَ يُلَبِّنونه وَمَنَعُوهُمُ التِّبْنَ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَشق عَلَيْهِمْ.
ولَبَّنَ الرجلُ تَلْبينًا إِذا اتَّخَذَ اللَّبِنَ.
والمِلْبَنُ: قالَبُ اللَّبِنِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: والمِلْبَنُ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ اللَّبِنُ.
أَبو الْعَبَّاسِ: ثَعْلَبٌ المِلْبَنُ المِحْمَلُ، قَالَ: وَهُوَ مطوَّل مُرَبَّع، وَكَانَتِ الْمَحَامِلُ مُرَبَّعة فَغَيَّرَهَا الْحَجَّاجُ لِيَنَامَ فِيهَا وَيَتَّسِعَ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّيهَا المِحْمَلَ والمِلْبَنَ والسّابِلَ.
ابْنُ سِيدَهْ: والمِلْبَنُ شِبْهُ المِحْمَل يُنْقَل فِيهِ اللَّبِن.
ولَبِنَةُ الْقَمِيصِ: جِرِبّانُه؛ وَفِي الْحَدِيثِ: « ولَبِنَتُها ديباجٌ »، وَهِيَ رُقعة تَعْمَلُ موضِعَ جَيْب الْقَمِيصِ والجُبَّة.
ابْنُ سِيدَهْ: ولَبِنَةُ الْقَمِيصِ ولِبْنَتُهُ بَنِيقَتُه؛ وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: لَبِنُ الْقَمِيصِ ولَبِنَتُه لَيْسَ لَبِنًا عِنْدَهُ جَمْعًا كنَبِقَة ونَبِقٍ، وَلَكِنَّهُ مِنْ بَابِ سَلٍّ وسَلَّة وبَياض وبَياضة.
والتَّلْبِينُ: حَسًا يُتَّخَذُ مِنْ مَاءِ النُّخالة فِيهِ لَبَنٌ، وَهُوَ اسْمٌ كالتَّمْتينِ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: « سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ التَّلْبِنة مَجَمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ تُذْهِبُ بَعْضَ الحُزْن »؛ الأَصمعي: التَّلْبينة حَساء يُعْمَلُ مِنْ دَقِيقٍ أَو نُخَالَةٍ وَيُجْعَلُ فِيهَا عَسَلٌ، سُمِّيَتْ تَلْبينة تَشْبِيهًا باللَّبَن لِبَيَاضِهَا وَرِقَّتِهَا، وَهِيَ تَسْمِيَةٌ بالمَرَّة مِنَ التَّلبين مُصْدَرُ لَبَنَ القومَ؛ أي سَقاهم اللَّبنَ، وَقَوْلُهُ مَجَمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ؛ أي تَسْرُو عَنْهُ هَمَّه؛ أي تَكْشِفُه.
وَقَالَ الرِّياشي فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: « عَلَيْكُمْ بالمَشْنِيئَة النافعةِ التَّلْبين »؛ قَالَ: يَعْنِي الحَسْوَ، قَالَ: وسأَلت الأَصمعي عَنِ المَشْنِيئَة فَقَالَ: يَعْنِي البَغِيضة، ثُمَّ فَسَّرَ التَّلْبينة كَمَا ذَكَرْنَاهُ.
وَفِي حَدِيثِ أُم كُلْثُومٍ بِنْتِ عَمْرِو بْنِ عَقْرَبٍ قَالَتْ: « سَمِعْتُ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكُمْ بالتَّلْبين البَغيض النَّافِعِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنه ليَغْسِلُ بطنَ أَحدكم كَمَا يَغْسِلُ أَحدُكم وجهه بالماء مِنَ الْوَسَخِ »؛ " وَقَالَتْ: كَانَ إِذا اشْتَكَى أَحدٌ مِنْ أَهله لَا تزالُ البُرْمة عَلَى النَّارِ حَتَّى يأْتي عَلَى أَحد طَرَفَيْهِ "؛ قَالَ: أَراد بِقَوْلِهِ أَحد طَرَفَيْهِ يَعْنِي البُرْءَ أَو الْمَوْتَ؛ قَالَ عُثْمَانُ: التَّلْبينَة الَّذِي يُقَالُ لَهُ السَّيُوساب.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: « قَالَ سُوَيْد بْنُ غَفَلَةَ دخلتُ عَلَيْهِ فإِذا بَيْنَ يَدَيْهِ صحفةٌ فِيهَا خَطِيفة ومِلْبَنة »؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هِيَ بِالْكَسْرِ المِلْعَقة، هَكَذَا شَرَحَ، قَالَ: وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ المِلْبَنة لَبَنٌ يُوضَعُ عَلَى النَّارِ ويُنَزَّلُ عَلَيْهِ دَقِيقٌ، قَالَ: والأَول أَشبه بِالْحَدِيثِ.
واللَّبَانُ: الصَّدْرُ، وَقِيلَ: وسَطُه، وَقِيلَ: مَا بَيْنَ الثَّدْيَينِ، وَيَكُونُ للإِنسان وَغَيْرِهِ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ فِي صِفَةِ رَجُلٍ:
فَلَمَّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَانِه، ***تبَسَّمَ عَنْ مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصبِ
وأَنشد أَيضًا:
يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تَحْتَ لَبَانِه ***ودَفَّيْهِ مِنْهَا دامِياتٌ وجالِبُ
وَقِيلَ: اللَّبانُ الصَّدْرُ مِنْ ذِي الْحَافِرِ خاصَّةً، وَفِي الصِّحَاحِ: اللَّبانُ، بِالْفَتْحِ، مَا جَرَى عَلَيْهِ اللَّبَبُ مِنَ الصدرِ؛ وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ: « أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها»؛ أي يَدْمَى صَدْرُها لامْتِهانِها نفْسَها فِي الْخِدْمَةِ حَيْثُ لَا تَجِدُ مَا تُعْطيه مَنْ يَخْدُمها من الجَدْبِ وشدَّة الزَّمَانِ.
وأَصلُ اللَّبان فِي الْفَرَسِ موضعُ اللَّبَبِ، ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِلنَّاسِ؛ وَفِي قَصِيدِ كَعْبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " تَرْمي اللَّبَانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها وَفِي بَيْتٍ آخَرَ مِنْهَا: ويُزْلِقُه مِنْهَا لَبانٌ "ولَبَنَه يَلْبِنُه لَبْنًا: ضَرَبَ لَبانَه.
واللَّبَنُ: وجَعُ العُنق مِنَ الوِسادَة، وَفِي الْمُحْكَمِ: وجَعُ العُنق حَتَّى لَا يَقْدِرَ أَن يَلْتَفِت، وَقَدْ لَبِنَ، بِالْكَسْرِ، لَبَنًا.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: اللَّبِنُ الَّذِي اشْتَكَى عُنُقَه مِنْ وِسادٍ أَو غَيْرِهِ.
أَبو عَمْرٍو: اللَّبْنُ الأَكل الْكَثِيرُ.
ولَبَنَ مِنَ الطَّعَامِ لَبْنًا صَالِحًا: أَكثر؛ وَقَوْلُهُ أَنشده ثَعْلَبٌ:
ونحنُ أَثافي القِدْرِ، والأَكلُ سِتَّةٌ ***جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ، وأَكْلَتُنا اللَّبْنُ
يَقُولُ: نَحْنُ ثَلَاثَةٌ ونأْكل أَكل سِتَّةٍ.
واللَّبْنُ: الضربُ الشَّدِيدُ.
ولَبَنَه بِالْعَصَا يَلْبِنُه، بِالْكَسْرِ، لَبْنًا إِذا ضَرَبَهُ بِهَا.
يُقَالُ: لَبَنَه ثَلَاثَ لَبَناتٍ.
ولَبَنه بصخرةٍ: ضَرَبَهُ بِهَا.
قَالَ الأَزهري: وَقَعَ لأَبي عَمْرٍو اللَّبْنُ، بِالنُّونِ، فِي الأَكل الشَّدِيدِ وَالضَّرْبِ الشَّدِيدِ، قَالَ: وَالصَّوَابُ اللَّبْزُ، بِالزَّايِ، وَالنُّونِ تَصْحِيفٌ.
واللَّبْنُ: الاسْتِلابُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا تَفْسِيرِهِ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ مِمَّا تَقَدَّمَ.
ابْنُ الأَعرابي: المِلْبَنةُ المِلْعَقةُ.
واللُّبْنَى: المَيْعَة.
واللُّبْنَى واللُّبْنُ: شَجَرٌ.
واللُّبانُ: ضَرْبٌ مِنَ الصَّمْغ.
قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: اللُّبانُ شُجَيْرة شَوِكَة لَا تَسْمُو أَكثر مِنْ ذِرَاعَيْنِ، وَلَهَا وَرَقَةٌ مِثْلُ وَرَقَةِ الْآسِ وَثَمَرَةٌ مِثْلُ ثَمَرَتِهِ، وَلَهُ حَرارة فِي الْفَمِ.
واللُّبانُ: الصَّنَوْبَرُ؛ حَكَاهُ السُّكَّرِيُّ وَابْنُ الأَعرابي، وَبِهِ فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قولَ امْرِئِ الْقَيْسِ: " لَهَا عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ "فِيمَنْ رَوَاهُ كَذَلِكَ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا يَتَّجِهُ عَلَى غَيْرِهِ لأَن شَجَرَةَ اللُّبانِ مِنَ الصَّمْغ إِنما هِيَ قَدْرُ قَعْدَةِ إِنسان وعُنُقُ الْفَرَسِ أَطولُ مِنْ ذَلِكَ؛ ابْنُ الأَعرابي: اللُّبانُ شَجَرُ الصَّنَوْبَر فِي قَوْلِهِ: " وسالِفَة كسَحُوقِ اللُّبانْ "التَّهْذِيبُ: اللُّبْنَى شَجَرَةٌ لَهَا لَبَنٌ كَالْعَسَلِ، يُقَالُ لَهُ عَسَلُ لُبْنَى؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَرُبَّمَا يُتَبَخَّر بِهِ؛ قَالَ إمرؤُ الْقَيْسِ:
وبانا وأُلْوِيًّا من الهِنْدِ ذاكِيًا، ***ورَنْدًا ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتَّرا
واللُّبانُ: الكُنْدرُ.
واللُّبانة: الْحَاجَةُ مِنْ غَيْرِ فَاقَةٍ وَلَكِنَّ مِنْ هِمَّةٍ.
يُقَالُ: قَضَى فُلَانٌ لُبانته، وَالْجَمْعُ لُبانٌ كحاجةٍ وحاجٍ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْ ***لُبانًا مِنَ الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ
ومَجْلِسٌ لَبِنٌ: تُقْضى فِيهِ اللُّبانة، وَهُوَ عَلَى النَّسَبِ؛ قَالَ الْحَرْثُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْعَاصِي:
إِذا اجتَمعْنا هَجرْنا كلَّ فاحِشةٍ، ***عِنْدَ اللِّقاء، وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنُ
والتَّلَبُّنُ: التَّلَدُّنُ والتَّمَكُّثُ والتَّلبُّثُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
قَالَ لَهَا: إِيّاكِ أَن تَوَكَّني ***فِي جَلْسةٍ عِنديَ، أَو تَلَبَّني
وتَلَبَّنَ؛ تمكَّثَ؛ وقول رؤبة: " فَهَلْ لُبَيْنَى مِنْ هَوَى التَّلبُّن "قَالَ أَبو عَمْرٍو: التَّلبُّن مِنَ اللُّبانة.
يُقَالُ: لِي لُبانةٌ أَتَلبَّنُ عَلَيْهَا أَي أَتمكَّثُ.
وتَلبَّنْتُ تَلبُّنًا وتَلدَّنْتُ تَلدُّنًا كِلَاهُمَا: بِمَعْنَى تَلبَّثْتُ وتمكَّثْتُ.
الْجَوْهَرِيُّ: والمُلَبَّنُ، بِالتَّشْدِيدِ، الفَلاتَج؛ قَالَ: وأَظنه مولَّدًا.
وأَبو لُبَيْنٍ: الذَّكَرُ.
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ ابْنُ حَمْزَةَ ويُكَنَّى الذَّكَرُ أَبا لُبَيْنٍ؛ قَالَ: وَقَدْ كَنَّاهُ بِهِ المُفَجَّع فَقَالَ:
فَلَمَّا غابَ فِيهِ رَفَعْتُ صَوْتي ***أُنادي: يَا لِثاراتِ الحُسَيْنِ
ونادَتْ غلْمَتي: يَا خَيْلَ رَبِّي ***أَمامَكِ، وابْشِرِي بالجَنَّتَيْنِ
وأَفْزَعَه تَجاسُرُنا فأَقْعَى، ***وَقَدْ أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَيْنِ
ولُبْنٌ ولُبْنَى ولُبْنانٌ: جِبَالٌ: وَقَوْلُ الرَّاعِي:
سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ ***كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: يَجُوزُ أَن يَكُونَ ترخيمَ لُبْنانٍ فِي غَيْرِ النِّدَاءِ اضْطِرَارًا، وأَن تَكُونَ لُبْنٌ أَرضًا بِعَيْنِهَا؛ قَالَ أَبو قِلابةَ الهُذَليُّ:
يَا دارُ أَعْرِفُها وَحْشًا مَنازِلُها، ***بَينَ القَوائِم مِنْ رَهْطٍ فأَلْبانِ
قَالَ ابْنُ الأَعرابي: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ لِرَجُلٍ آخَرَ لِي إِليك حُوَيِّجَة، قَالَ: لَا أَقْضِيها حَتَّى تكونَ لُبْنانِيَّة أَي عَظِيمَةً مِثْلَ لُبْنانٍ، وَهُوَ اسْمُ جَبَلٍ، قَالَ: ولُبْنانٌ فُعْلانٌ ينصرف.
ولُبْنَى: اسْمُ امرأَة.
ولُبَيْنَى: اسْمُ ابْنَةِ إِبليس، واسمُ ابْنِهِ لاقِيسُ، وَبِهَا كُنِيَ أَبا لُبَيْنَى؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ: " أَقْفَرَ مِنْهَا يَلْبَنٌ فأَفْلُس قَالَ: هما موضعان.
لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م
249-مختار الصحاح (لبن)
(اللَّبَنُ) اسْمُ جِنْسٍ وَالْجَمْعُ (أَلْبَانٌ).وَ (اللَّبُونُ) مِنَ الشَّاءِ وَالْإِبِلِ ذَاتُ اللَّبَنِ غَزِيرَةً كَانَتْ أَمْ بَكِيئَةً.
وَالْغَزِيرَةُ (لَبِنَةٌ) وَقَدْ (لَبِنَتْ) مِنْ بَابِ طَرِبَ.
وَابْنُ (لَبُونٍ) وَلَدُ النَّاقَةِ إِذَا اسْتَكْمَلَ السَّنَةَ الثَّانِيَةَ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ، وَالْأُنْثَى ابْنَةُ لَبُونٍ لِأَنَّ أُمَّهُ وَضَعَتْ غَيْرَهُ فَصَارَ لَهَا لَبَنٌ وَهُوَ نَكِرَةٌ وَيُعَرَّفُ بِاللَّامِ فَيُقَالُ: ابْنُ (اللَّبُونُ).
وَ (لَبَنَهُ) فَهُوَ (لَابِنٌ) سَقَاهُ اللَّبَنَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ.
وَرَجُلٌ لَابِنٌ أَيْضًا ذُو لَبَنٍ كَرَجُلٍ تَامِرٍ ذُو تَمْرٍ.
وَ (أَلْبَنَ) الْقَوْمُ كَثُرَ عِنْدَهُمُ اللَّبَنُ.
وَهَذَا الْعُشْبُ (مَلْبَنَةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ يَكْثُرُ عَلَيْهِ لَبَنُ الشَّاةِ.
وَ (اسْتَلْبَنَ) الرَّجُلُ طَلَبَ لَبَنًا لِعِيَالِهِ أَوْ لِضِيفَانِهِ.
وَ (اللَّبِنَةُ) الَّتِي يُبْنَى بِهَا وَالْجَمْعُ (لَبِنٌ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكَلِمٍ.
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ لِبْنَةٌ وَلِبْنٌ مِثْلُ لِبْدَةٍ وَلِبْدٍ.
وَ (لَبَّنَ) الرَّجُلُ (تَلْبِينًا) اتَّخَذَ اللَّبِنَ.
وَ (الْمِلْبَنُ) قَالَبُ (اللَّبِنِ).
وَ (لَبِنَةُ) الْقَمِيصِ جُرُبَّانُهُ.
قُلْتُ فِي التَّهْذِيبِ: لَبِنَةُ الْقَمِيصِ بَنِيقَتُهُ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ.
وَ (اللِّبَانُ) بِالْكَسْرِ كَالرِّضَاعِ يُقَالُ: هُوَ أَخُوهُ بِلِبَانِ أُمِّهِ وَلَا يُقَالُ: بِلَبَنِ أُمِّهِ.
وَ (اللُّبَانُ) بِالضَّمِّ الْكُنْدُرُ.
وَ (اللُّبَانَةُ) الْحَاجَةُ.
وَ (لُبْنَانُ) جَبَلٌ.
مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م
250-أساس البلاغة (لبن)
لبنفلان أيمن من اللبن، ولبنت القوم: سقيتهم اللبن، وفرس ملبون ولبين: مقتفًى باللبن، وهو لابن وتامر، وألبن القوم، وقوم ملبنون: كثر عندهم، وناقة لبون: ذات لبن، ونوق لُبْنٌ ولُبُنٌ، وكم لُبْنث غنمك؟ وهو أخوه بلبان أمه، وتقول: حملتني على لبانها، وأرضعتني بلبانها. وما قضيت منه لبانتي: نهمتي. واتخذ تلبينة وهي حساء من نخالة. وجاء فلان يستلبن: يطلب لبنًا لضيفه أو عياله.
ومن المجاز: لبنه بالعصا والحجر: ضربه،
وهو من قوله:
تحية بينهم ضرب وجيع
وظلّوا يرتمون ببنات اللبون إذا ارتموا بصخور عظام. ولبن القميص: جعل له لبنتين. «وهما فرسا رهان، ورضيعا لبان». وقال:
وأرضع حاجةً بلبان أخرى *** كذاك الحاج ترضع باللبان
أساس البلاغة-أبوالقاسم الزمخشري-توفي: 538هـ/1143م
251-مجمل اللغة (لبن)
لبن: اللبن معروف.ولبنت الرجل: سقيته إياه.
واللبن: وجع العنق من الوسادة، يقال: رجل لبن، إذا كان به ذاك.
واللبنة من الطين معروفة.
ويقال: لبنة.
وفلان (لابن): عنده لبن.
قال الحطيئة:
وغررتني وزعمتَ أنْ
نك لابن بالصيفِ تامرْ
والملبن: الكثير اللبن.
وناقة لبنة: غزيرة، وإذا نزل لبنها في ضرعها، فهي ملبن.
وإن كانت ذات لبن، فهي لبون.
وهو أخوه بلبان أمه.
قال يعقوب: لا يقال بلبن أمه، إنما اللبن الذي يشرب.
ورجل ملبون: سفه عن كثرة شرب اللبن.
والملبون من الخيل: الذي يقفى باللبن.
والملبنُ: المحلب.
واللبان: الصدر.
واللبانة: الحاجة، واللبان: الكندر.
واللبنيُّ: شيء كالصمغ.
وكم لبن غنمك ولبن غنمك، أي: (كم) ذوات الدر منها.
مجمل اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م
252-مقاييس اللغة (لبن)
(لَبَنَ) اللَّامُ وَالْبَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَتَفَرَّعُ مِنْهُ كَلِمَاتٌ، وَهُوَ اللَّبَنُ الْمَشْرُوبُ.يُقَالُ: لَبِنْتُهُ أَلْبِنُهُ، إِذَا سَقَيْتَهُ اللَّبَنَ.
وَفُلَانٌ لَابِنٌ، أَيْ عِنْدَهُ لَبَنٌ، كَمَا يُقَالُ تَامِرٌ.
قَالَ:
وَغَرَرْتَنِي وَزَعَمْتَ أَنَّكَ *** لَابِنٌ بِالصَّيْفِ تَامِرْ
وَالْمُلْبِنُ: الْكَثِيرُ اللَّبَنِ.
وَنَاقَةٌ لَبِنَةٌ: غَزِيرَةٌ.
وَإِذَا نَزَلَ لَبَنُهَا فِي ضَرْعِهَا فَهِيَ مُلْبِنٌ، وَإِنْ كَانَتْ ذَاتَ لَبَنٍ فَهِيَ لَبُونٌ، غَزِيرَةً كَانَتْ أَوْ بَكِيئَةً.
وَرَجُلٌ مَلْبُونٌ، إِذَا سَفِهَ عَنْ كَثْرَةِ شُرْبِ اللَّبَنِ.
وَأَمَّا الْفَرَسُ الْمَلْبُونُ فَالَّذِي يُقْفَى بِاللَّبَنِ: يُؤْثَرُ بِهِ.
وَيُقَالُ: كَمْ لُبْنُ غَنَمِكَ وَلِبْنُهَا، أَيْ كَمْ ذَوَاتُ الدَّرِّ مِنْهَا.
وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ [اللَّبَنُ]: وَجَعُ الْعُنُقِ مِنَ الْوِسَادِ، يُقَالُ رَجُلٌ لَبِنٌ، إِذَا كَانَ بِهِ ذَلِكَ الْوَجَعُ.
وَمِنْهُ اللَّبِنَةُ مِنَ الطِّينِ.
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ أَخُوهُ بِلِبَانِ أُمِّهِ، وَلَا يُقَالُ بِلَبَنِ أُمِّهِ، إِنَّمَا اللَّبَنُ الَّذِي يُشْرَبُ.
"وَالَّذِي أَنْكَرَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ فَغَيْرُ مُنْكَرٍ; لِأَنَّ ذَلِكَ مَأْخُوذٌ مِنَ اللَّبَنِ الْمَشْرُوبِ، كَأَنَّهُمَا تَلَابَنَا لِبَانًا، كَمَا يُقَالُ تَقَاتَلَا قِتَالًا."
وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَقُولَ: هُوَ مِنَ اللَّبَنِ، وَلَكِنَّهُ لَا يُقَالُ بِلَبَنِ أُمِّهِ إِنَّمَا يُقَالُ بِلِبَانِ أُمِّهِ.
وَمِمَّا يُقَارِبُ هَذَا اللَّبَانُ: الصَّدْرُ، بِفَتْحِ اللَّامِ.
وَاللُّبَانُ: الْكُنْدُرُ، كَأَنَّهُ لَبَنٌ يَتَحَلَّبُ مِنْ شَجَرَةٍ.
وَالْقِيَاسُ فِيهِ وَاحِدٌ.
وَمِنْهُ اللُّبَانَةُ، وَهِيَ الْحَاجَةُ.
وَقَدْ يُمْكِنُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْبَابِ بِضَرْبٍ مِنَ الْقِيَاسِ، إِلَّا أَنَّهُ إِلَى الشُّذُوذِ أَقْرَبُ.
مقاييس اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م
253-صحاح العربية (لبن)
[لبن] اللَبَنُ: اسم جنسٍ، والجمع الألبانُ.واللَبَنُ أيضًا: وجعٌ في العنق من الوسادة.
وقد لَبِنَ الرجل بالكسر.
ويقال أيضًا لَبِنَتِ الشاة لَبَنًا، أي غَزُرَتْ.
وناقةٌ لَبِنَةٌ: غزيرةٌ.
أبو زيد: اللَبونُ من الشاء والإبل: ذات اللَبَنِ، غزيرةً كانت أم بكيئةً، وجمعها لبن ولبن
عن يونس.
يقال: كم لُبْنُ غنمك، أي ذوات الدَرِّ منها.
قال: فإذا قصدوا قصد الغزيرة قالوا لَبِنَةٌ، وقد لَبِنَتْ لَبَنًا.
وقال الكسائي: إنَّما سمع كم لِبْنُ غنمك؟ أي كم رِسْلُ غنمك.
وابنُ اللَبونِ: ولد الناقة إذا استكمل السنة الثانية ودخَل في الثالثة، والأنثى ابنة لَبونٍ، لأنَّ أمَّه وضعت غيره فصار لها لبن.
وهو نكرة ويعرف بالالف واللام.
قال جرير: وابن اللبون إذا مالز في قرن *** لم يستطع صولة البزل القناعيس ولبنته ألبنه وألبنه: سقيته اللبن، فأنا لابن.
يقال: نحن نَلْبُنُ جيراننا، أي نسقيهم اللَبَنَ.
ولبنه بالعصا يلبنه بالكسر لبنًا، إذا ضربه بها.
يقال: لبنه ثلاث لبنات.
ولَبَنَهُ بصخرة: ضربه بها.
ورجلٌ لابِنٌ أيضًا، أي ذو لَبَنٍ، كقولك: تامرٌ، أي ذو تمرٍ.
قال الحطيئة: وغَرَرْتَني وزَعَمْتَ أَ *** نَّكَ لابِنٌ بالصيف تامِرْ وأَلْبَنَ القومُ: كثُر عندهم اللَبَنُ.
وألْبَنَتِ الناقة: نزل لَبَنُها في ضَرعها، فهي ملبن.
وقال:
أعجبها إذ ألبنت لِبانُهْ *** وفرسٌ مَلْبونٌ ولَبينٌ: ربِّيَ باللبن، مثل عليف من العلف.
وقوم ملبونون، إذا ظهر منهم سفهٌ يصيبهم من ألبان الإبل، مثل ما يصيب أصحاب النبيذ.
وتقول: هذا عشب ملبنة بالفتح، أي يكثُر عليه لبنُ الشاة.
وجاء فلانٌ يَسْتَلْبِنُ، أي يطلب لَبَنًا لعياله أو لضيفانه.
واللَبِنَةُ: التي يُبنى بها، والجمع لبن، مثل كلمة وكلم.
قال: إما يزال قائل أبن أبن *** دلوك عن حد الضروس واللبن قال ابن السكيت: من العرب من يقول لِبْنَةٌ ولِبْنٌ، مثل لبدة ولبد.
ولَبَّنَ الرجل تَلبينًا، إذا اتَّخذه.
والمِلْبَنُ: قالب اللَبِنِ.
والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ.
ولَبِنَةُ القميص: جُرُبَّانُهُ.
والتَلَبُّنُ: التَلَدُّن، وهو التمكث والتلبث.
والملبن بالتشديد: الفلاتَجُ، وأظنُّه مولَّدًا.
واللِبانُ بالكسر، كالرضاع، يقال: هو أخوه بلِبانِ أمّه.
قال ابن السكيت: ولا يقال بلبَن أمّه، إنَّما اللَبَنُ الذى يشرب من ناقة
أو شاة أو بقرة.
قال الكميت يمدح مخلد ابن يزيد: تَلقى الندى ومخلدا حليفين كانا معا في مَهْدِهِ رَضيعَيْن تنازَعا فيه لِبانَ الثَديَيْن واللَبانُ بالفتح: ما جرى عليه اللَبَبُ من الصدر.
واللُبانُ بالضم: الكُنْدُرُ.
واللُبانَةُ: الحاجةُ.
ولبنان: جبل.
واللُبْنى: شجرة لها لبنٌ كالعسل، وربما يتبخر به.
قال:
ورندا ولبنى والكباء المقترا *** ولبنى ولبينى، من أسماء النساء.
وقول الراجز:
أقفر منها يلبن وأفلس *** هما موضعان.
صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م
254-منتخب الصحاح (لبن)
اللَبَنُ: اسم جنسٍ، والجمع الألبانُ.واللَبَنُ أيضًا: وجعٌ في العنق من الوسادة.
وقد لَبِنَ الرجل بالكسر.
ويقال أيضًا: لَبِنَتِ الشاة لَبَنًا، أي غَزُرَتْ.
وناقةٌ لَبِنَةٌ: غزيرةٌ.
أبو زيد: اللَبونُ من الشاء والإبل: ذات اللَبَنِ، غزيرةً كانت أم بكيئةً، وجمعها لِبْنٌ ولُبْنٌ عن يونس.
يقال: كم لُبْنُ غنمك، أي ذوات الدَرِّ منها.
قال: فإذا قصدوا قصد الغزيرة قالوا: لَبِنَةٌ، وقد لَبِنَتْ لَبَنًا.
وقال الكسائي: إنَّما سمع كم لِبْنُ غنمك؟ أي كم رِسْلُ غنمك.
وابنُ اللَبونِ: ولد الناقة إذا استكمل السنة الثانية ودخَل في الثالثة، والأنثى ابنة لَبونٍ، لأنَّ أمَّه وضعت غيره فصار لها لَبَنٌ.
ولَبَنْتُهُ ألْبِنُهُ: سقَيتُه اللبن، فأنا لابِنٌ.
يقال: نحن نَلْبُنُ جيراننا، أي نسقيهم اللَبَنَ ولبنه بالعصا يلبنه بالكسر لبنًا إذا ضربه بها يقال: لبنه ثلاث لبنات.
ولَبَنَهُ بصخرة، ضربه بها.
ورجلٌ لابِنٌ أيضًا: أي ذو لَبَنٍ، كقولك: تامرٌ، أي ذو تمرٍ.
قال الحطيئة:
وغَرَرْتَني وزَعَمْتَ أَ *** نَّكَ لابِنٌ بالصيف تامِرْ
وأَلْبَنَ القومُ: كثُر عندهم اللَبَنُ.
وألْبَنَتِ الناقة: نزل لَبَنُها في ضَرعها، فهي مُلْبِنٌ.
وقال:
أعْجَبَها إذ أَلْبَنَتْ لِبانُهْ
وفرسٌ مَلْبونٌ ولَبينٌ: ربِّيَ باللَبَنِ.
وقومٌ مَلْبونونَ، إذا ظهر منهم سفهٌ يصيبهم من ألبان الإبل، مثل ما يصيب أصحاب النَبيذ.
ويقول: هذا عُشب مَلْبَنَةٌ بالفتح، أي يكثُر عليه لبنُ الشاة.
وجاء فلانٌ يَسْتَلْبِنُ، أي يطلب لَبَنًا لعياله أو لضيفانه.
واللَبِنَةُ: التي يُبنى بها، والجمع لَبِنٌ.
قال ابن السكيت: من العرب من يقول لِبْنَةٌ ولِبْنٌ.
ولَبَّنَ الرجل تَلبينًا، إذا اتَّخذه، والمِلْبَنُ: قالب اللَبِنِ.
والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ.
ولَبِنَةُ القميص: جُرُبَّانُهُ.
والتَلَبُّنُ: التَلَدُّن، وهو التمكٌّن والتلبُّث.
والمُلَبَّنُ بالتشديد: الفلاتَجُ، وأظنُّه مولَّدًا.
واللِبانُ بالكسر، كالرضاع، يقال: هو أخوه بلِبانِ أمّه.
قال ابن السكيت: ولا يقال بلبَن أمّه، إنَّما اللَبَنُ الذي يُشرب من ناقة أو شاةٍ أو بقرة.
قال كميت يمدح مخلد ابن يزيد:
تَلقى النَدى ومجلدًا حَليفَيْن
كانا معًا في مَهْدِهِ رَضيعَيْن
تنازَعا فيه لِبانَ الثَديَيْن
واللَبانُ بالفتح: ما جرى عليه اللَبَبُ من الصدر.
واللُبانُ بالضم: الكُنْدُرُ.
واللُبانَةُ: الحاجةُ.
واللُبْنى: شجرة لها لبنٌ كالعسل، وربَّما يُتبخَّر به.
منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م
255-المحيط في اللغة (لبن)
لبن: اللَّبَنُ: خُلاَصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه من بَيْن الفَرْثِ والدَّمِ، والطّائِفَةُ لَبَنَةٌ، وجَمْعُها لِبَانٌ ولَبَنَاتٌ.ولَبِيْنَةٌ: ذاتُ لَبَنٍ، وناقَةٌ لَبُوْنٌ ومُلْبِنٌ، وقد ألْبَنَتْ: نَزَلَ لَبَنُها في ضَرْعِها وإذا كانَتْ ذاتَ لَبَنٍ في كُلِّ أحَايِيْنِها.
والوَلَدُ ابْنُ لَبُوْنٍ.
واللِّبَانُ: اللَّبَنُ.
وفَرَسٌ مَلْبُوْنٌ ولَبِيْنٌ: يُسْقَى اللَّبَنَ.
ورَجُلٌ لابِنٌ: ذُوْ لَبَنٍ وشارِبُه.
والتَّلْبِيْنُ: مَرَقٌ يُتَّخَذُ من ماءِ النُّخَالَةِ يُجْعَلُ فيه اللَّبَنُ؛ وهي التَّلْبِيْنَةُ، وألْبَنَتِ المَرْأَةُ: اتَّخَذَتْ من ذلك.
وفي الحَدِيْثِ: (عليكم بالتَّلْبِيْنَةِ) وهي حَسَاءٌ من دَقِيْقٍ ورُبَّما يُجْعَلُ فيها شَيْءٌ من السُّكَّرِ والعَسَلِ.
وبَنَاتُ اللَّبَنِ: من أمْعَاءِ البَطْنِ.
ومن أمْثَالِهِم: (في الصَّيْفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ).
وكَمْ لِبْنُ غَنَمِكَ ولُبْنُها: أي كم ذَوَاتُ الألْبَانِ منها.
وغَنَمٌ لِبَانٌ ولُبْنٌ، الواحِدَةُ لَبُوْنٌ.
وهي العَنْزُ حِيْنَ يَذْهَبُ رِبَابُها.
وشاةٌ لَبُوْنٌ من شاءٍ لُبْنٍ، ومُلْبِنٌ أيضًا.
والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ.
وهُما أيضًا: خَشَبَتَانِ تُضَمّانِ على المَحَالَةِ للاسْتِقَاءِ.
والمَحَامِلُ: تُسَمَّى المَلاَبِنَ.
والمِلْبَنَةُ: مِلْعَقَةٌ للحَرِيْرَةِ.
وأَلْبَنَ الرَّجُلُ فهو مُلْبِنٌ: صارَ ذا لَبَنٍ.
واللاّبِنُ: مِثْلُ المُلْبِنِ.
ولِبَانُ الفَحْلِ الذي يُحْرَمُ منه: ما أرْضَعَتْ أُمُّه بلِبَانِ ما وَلَدَتْ له، يُقال: هو أخوه بلِبَانِ أُمِّه ولُبَانِ أُمِّه.
وقَوْمٌ مَلْبُوْنُوْنَ: ظَهَرَ منهم سَفَهٌ وجَهْلٌ يُصِيْبُهُم من اللَّبَنِ.
واسْتَلْبَنَ: طَلَبَ اللَّبَنَ.
ويَقُوْلُوْنَ: (أيْمَنُ من اللَّبَنِ) لأنَّه مُبَارَكٌ.
وكُلُّ شَجَرَةٍ لها ماءٌ أبْيَضُ فهو: لَبَنُها.
واللُّبْنى: شَجَرٌ له لَبَنٌ كالعَسَلِ.
واللُّبَانُ: الكُنْدُرُ.
ولُبَيْنَى: اسْمُ امْرَأَةٍ.
واللُّبَانَةُ: الحاجَةُ لا من فاقَةٍ بل من هِمَّةٍ.
وتَلَبَّنَ لي في بَني فلانٍ: أي كانتْ لي فيهم لُبَانَةٌ، وكذلك اللَّبِنَةُ.
واللَّبَانُ: الصَّدْرُ.
واللُّبَيْنَاءُ: الحاجَةُ.
واللِّبْنَةُ: واحِدٌ من اللِّبْنِ ونَحْوِه، والتَّلْبِيْنُ: فِعْلُكَ حِيْنَ تَضْرِبُه، وهي اللَّبِنَةُ أيضًا؛ واللِّبِنُ بوَزْنِ إبِلٍ واللَّبِنُ بوَزْنِ كَبِدٍ.
وظَلُّوا يَرْتَمُوْنَ ببَنَاتِ اللَّبُوْنِ وبِمِثْلِ بَنَاتِ اللَّبُوْنِ: إذا ارْتَمَوْا بحِجَارَةٍ كِبَارٍ كُلُّ واحِدٍ منها كأنَّه ابنُ لَبُوْنٍ، وجَمْعُ ابنِ لَبُوْنٍ: بَنَاتُ لَبُوْنٍ.
واللِّبْنَةُ: رُقْعَةٌ في الجَيْبِ.
ولَبِنَ الرَّجُلُ يَلْبَنُ لَبَنًا: اشْتَكَى عُنُقَه من تَعَادِي الوِسَادَةِ.
ولَبَنْتُه بالعَصَا: ضَرَبْتُه بها، وهو اللَّبْنُ كالضَّرْبِ.
وتَلَبَّنْتُ بالمَوْضِعِ: أي تَمَكَّثْتُ.
واللَّبِنَةُ: حَدِيْدَةٌ عَرِيْضَةٌ تُوْضَعُ على الغُلاَمِ إذا هَرَبَ.
ولِوَى لَبَنٍ: اسْمُ رَمْلَةٍ.
ولُبْنُ أيضًا: جَبَلٌ.
المحيط في اللغة-الصاحب بن عباد-توفي: 385هـ/995م
256-تهذيب اللغة (لبن)
لبن: ابن السِّكيت: يُقال: هو أخُوه بِلبان أُمه، بكسر اللام؛ ولا تَقل: بلَبن أُمه، إنما اللّبن الذي يُشرب من البهائم؛ وأنشد لأبي الأسود:فإِنْ لا يَكُنْها أو تَكُنْه فإنَّه *** أخوها غَذَتْه أُمَّه بِلِبانِها
قال: ويُقال: هؤلاء قومٌ مُلْبِنون، إذا كَثُر لَبَنُهم.
ويقال: نحن نَلْبُن جيرانَنا، أي نَسْقيهم اللَّبَن.
وقومٌ مَلْبونُون، إذا ظهر منهم سَفهٌ وجَهل وخيلاء، يُصيبهم من أَلبان الإبل ما يُصيب أَصحابَ النَّبيذ.
ويقال: جاء فلان يَسْتَلبن، أي يَطلب لَبَنًا لعِياله ولضِيفانه.
أبو عُبيد، عن اليزيدي: يُقال للشاة إذا صارت ذات لَبن: شاة لَبِنة، ولَبُون، ومُلْبِن.
قال: وقال الكسائي: يقال كم لُبْنُ شاتك؟ أي كم منها ذاتُ لَبن؟
أبو زيد: اللَّبُون من الشاء، ذاتُ اللَّبن، غريرة كانت أو بَكِيئة.
وجمعها: لِبَانٌ ولُبْنٌ.
فإذا قَصدوا قَصْد الغزيرة قالوا: لَبِنَة.
وجمعها: لَبِنٌ ولِبَان.
وقد لَبِنَت لَبْنًا.
شمر: يُقال: كم لُبْن شائك؟
قال، وقال الفراء: شاة لَبِنة؛ وغَنم لِبانٌ، ولِبْنٌ ولُبْنٌ.
قال: وزعم يونس أنه جَمع.
قال: وقال الكسائيّ: إنما سمعت لِبْن.
وشاءٌ لِبْن، بمنزلة لُبْن؛ وأَنشد:
رأيتك تَبْتاع الحِيال بلُبْنها *** وتأوي بَطِينًا وابن عَمّك ساغِبُ
قال: واللُّبْن: جمع اللَّبُون.
اللّيث: اللبن خلاص الجَسد، ومُسْتخلصه من بين الفَرْث والدَّم، وهو كالعرق يَجرِي في العُروق.
وإذا أرادوا طائفة قليلةً من اللّبن، قالوا: لَبَنَة.
وجاء في الحديث: «إنّ خديجة بكت، فقال لها النبيّ صلى الله عليه وسلم: ما يُبْكيك؟ فقالت: دَرَّت لَبنة القاسم، فذكرتْهُ.
فقال لها: أما تَرْضَين أن تَكْفُله سارّة في الجنة؟ قالت: لَودِدْتُ أنّي علمتُ ذلك؟ فغَضب النبيّ صلى الله عليه وسلم ومَدّ إصْبَعه فقال: إن شئت دَعَوْت الله إن يُريك ذاك.
فقالت: بلى أصَدِّق الله ورسولَه».
قال: وناقة لَبُون، ومُلْبِن.
وقد أَلْبَنْت، إذا نَزل لَبنُها في ضَرعها.
وإذا كانت ذات لَبن في كل أحايينها، فهي لَبُون.
وولدُها في تلك الحال: ابن لَبُون.
الأصمعي وغيره: يُقال لولد الناقة إذا استكمل سنتين وطعَن في الثالثة: ابن لَبُون.
والأُنثى: بِنْت لَبُون.
اللّيث: اللّبْنى، شجرة لها لَبن كالعَسل، يقال له: عَسَل لُبْنَى.
واللُّبان: الكُنْدُر.
واللّبانة: الحاجة، لا مِن فاقةٍ بل من هِمّة.
يقال: قَضى فلانٌ لُبانته.
قال: ولُبَيْنى: اسم ابنة إبليس.
واللَّبان: الصَّدْر.
واللّبِنة: واحدة اللَّبن.
واللبْن: لغة، وهو المَضْروب من الطِّين مُرَبَّعًا.
والمِلْبن: الذي يُضْرب به.
والمِلْبن أيضًا: شِبه المِحْمل يُنْقل فيه اللَّبِن ونحوه.
والتَّلْبين: فِعْلك حين تضربه.
وكُل شيء رَبّعته، فقد لَبّنته؛ وأَنْشد شَمِر:
* لا يحمل المِلْبن إلا المَلْبون *
قال: المِلْبن: المِحْمَل.
والمَلْبون: الجَمل السَّمين الكثير اللَّحم.
ثعلب: المِلْبن: المِحمل، وهو مُطوّل مُرَبّع.
وكانت المحامِل مُربَّعة فغيَّرها الحجّاج لينام فيها وَيتَّسع، وكانت العرب تُسمّيها: المِحْمل، والمِلْبَن، والسابل.
قال: وقال ابن الأعرابيّ: قال رجُلٌ من العرب لآخر: لي إليك حُوَيجة.
فقال: لا أَقْضيها حتى تكون لُبْنانيّة، أي عظيمة مثل لُبنان، وهو اسم جَبل، قال: ولُبْنان: فُعْلالٌ، ينصرف.
وتَلَبَّن: تمكّث؛ وقال رُؤبة:
* فهل لُبَيْنى من هَوَى التَّلَبُّن *
قال أبو عمرو: التلبُّن، من «اللُّبانة»؛ يقال: لي لُبانة أتلَبّن عليها، أي أتمكّث.
أبو عبيد، عن أبي عمرو: لَبّنت، وتلَدّنت، بمعنى: تلبّثت، وتمكثت.
ابن الأعرابي: اللُّبان: شَجر الصَّنوبر، في قوله:
* لها عُنُق كسَحُوق اللُّبَان *
الأصمعيّ: التَّلْبينة: حِساء يُعْمل من دَقيق أو من نُخالة، ويُجعل فيها عَسل؛ سُمِّيت تَلْبينة تَشْبيهًا لها باللّبن، لبياضها ورقّتها.
وقال الرِّياشيّ، في حديث عائشة: عليكم بالمَشْنيئة النافعة التَّلْبين.
قال: تَعْني: الحَسْو.
قال: وسألت الأصمعيّ عن المَشنيئة فقال: تعني: البَغِيضة.
ثم فسر التَّلْبينة كما ذكرناه.
أبو عُبيد: لَبِنَة القَمِيص: بَنيقتُه.
أبو عُبيد، عن الفراء: اللَّبِن: الذي يَشتكي عُنُقه مِن وِسادة.
ابن السِّكيت، نحوَه.
وقد لَبِن لَبَنًا.
وقال: اللَّبْن، مصدر: لَبَنْت القَوْم أَلْبِنُهم، إذا سقيتَهم اللّبن.
ولَبنه بالعَصا يَلْبِنه لَبْنًا، إذا ضَربه بها.
يقال: لَبَنه ثلاث لَبَناتٍ.
وقد لَبنه بصَخْرة.
وقال: رجل لابِنٌ، ذو لَبن، وتامرٌ: ذو تَمْر.
وفرس مَلْبون: سُقي اللبن؛ وأَنشد:
* مَلْبونة شَدَّ المليكُ أَسْرَها*
وبنات اللَّبن: مِعًى في البَطْن مَعْروفة.
ولُبْن، اسم جَبل؛ قال الرّاعي:
* كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلَالا*
عمرو، عن أبيه، اللَّبْن: الأكل الكثير.
واللّبْن: الضّرب الشديد.
ابن الأعرابي، المِلْبنة: المِلْعَقة.
تهذيب اللغة-أبومنصور الأزهري-توفي: 370هـ/980م
257-معجم العين (لبن)
لبن: اللَّبَنُ: خلاص الجَسَد، ومُستخلصه من بَيْن الفَرْث والدّم، وإذا أرادوا الطّائفة القليلة قالوا: لَبَنَة.وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الخديجة ما يُبْكيكِ، فقالت: درّت لَبَنَةُ القاسم فذكرته،
ويقال: درّت دريرته.
وناقة لَبُون مُلْبِن، قد أَلْبَنَتْ، إذا نزل لبنُها في ضَرْعها، وإذا كانت ذاتَ لَبَن في كلّ أحايِينها فهي لَبُون.
وولدها في تلك الحال: ابنُ لَبُون.
وكلُّ شَجَرةٍ لها ماء أبيض فهو لبنُها.
واللُّبْنَى: شجرةٌ لها لَبَنٌ كالعَسَل، يقال له: عَسَل لُبْنَى.
واللُّبانُ: الكُنْدُر.
واللُّبانة: الحاجة، لا من فاقةٍ، بل من هِمّةٍ.
ولُبَيْنَى: اسم ابنة إبليس عليهما لعنة اللَّه.
واللَّبانُ: الصَّدْر.
واللَّبِنةُ: واحدةُ اللَّبِن، والمِلْبَنُ: الذي يُضْرَبُ به اللَّبِن، والمِلْبَنُ أيضًا: شِبْهُ مِحْمَل يُنقل فيه اللَّبِن ونحوه.
والتَّلْبينُ: فِعْلُك حين تَضْرِبه، وكلّ شيءٍ رَبَّعته فقد لبّنته.
واللَّبِنَةُ: رقعةٌ في الجيب.
وفرسٌ مَلْبُونٌ: يُسْقَى اللَّبَن.
ورجلٌ لابِنٌ تامِرٌ في قوله:
وغررتني وزعمت أنك *** لابن بالصيف تامر
أي: ذو لَبَنٍ وذو تَمْر.
وأمّا قَوْلُه:
فهَل لُبَيْنَى من هَوَى التَّلَبُّنِ *** راجعة عهدا من التأسن
فقد اشتُقَّ هذا الفِعْل من اسْمها، كقولهم: تمضّر، أي: صار مُضَريّ الهَوَى.
والتَّلْبينُ: مَرَقٌ من ماءِ النُّخالة، يُجْعلُ فيها اللَّبَن.
وبناتُ اللَّبَنِ: مِعىً في البطن معروفة.
العين-الخليل بن أحمد الفراهيدي-توفي: 170هـ/940م
