نتائج البحث عن (ملح)

1-العربية المعاصرة (ملح)

ملَحَ يَملَح، مَلْحًا، فهو مالِح، والمفعول مَمْلوح.

* ملَح الطَّعامَ وغيرَه: جعل فيه مِلحًا بقدر مقبول وسائغ (ملح القِدْرَ- ماء مالح).

ملُحَ يَملُح، مُلُوحةً، فهو مالِح ومليح وملِح/مِلْح.

* مَلُح الماءُ: صار مِلْحًا، عكسه عَذُبَ (ماءٌ مالحٌ: لا يُستساغ شربه- شيء مالح: محتوٍ على الملح أو منتج له- {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [قرآن]).

ملُحَ يملُح، مَلاحةً، فهو مليح.

* ملُح الشّيءُ:

1 - بهُج وحَسُن منظرُه (ملُح البستانُ حيث تفتّحت فيه الأزهارُ- فتاة مليحة).

2 - ظرُف.

ملِحَ يَملَح، مَلَحًا ومُلْحَةً، فهو أَمْلحُ.

* مَلِح الكبشُ: خالط بياضَه سوادٌ (إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ) [حديث].

أملحَ يُملح، إملاحًا، فهو مُملِح، والمفعول مُملَح (للمتعدِّي).

* أملح الماءُ: صار مِلحًا ليس عذبًا.

* أملح الشَّخصُ: طيِّب، أتى بكلامٍ مليح (يجتمع الناسُ في السّهرة حوله لأنّه يُملحُ في حديثه).

* أملح الطعامَ وغيرَه: جعل فيه مِلحًا بقدر، أو أفسده بالمِلح.

استملحَ يستملح، استملاحًا، فهو مُستملِح، والمفعول مُستملَح.

* استملح صوتَ القارئ: عدّه أو وجده حسنًا مليحًا (استملح الحديثَ فاستزاد المتحدِّثَ منه).

* استملح الطَّعامَ: وجده مِلْحًا.

تملَّحَ يتملَّح، تملُّحًا، فهو مُتملِّح.

* تملَّح الشَّخصُ: تظرّف وتكلَّف الملاحَةَ، وهي البهجة والظَّرف (يحبُّ النَّاسُ مجلسَه حين يتملَّح).

* تملَّحتِ الأرضُ: تكوّن فيها المِلْحُ وقلَّت صلاحيّتُها للزِّراعة.

مالحَ يمالح، مُمالحةً، فهو مُمَالِح، والمفعول مُمالَح.

* مالحَ الشَّخصَ: واكله؛ أكَل معه (صالحه ومالحه- من مالَح القومَ صار منهم).

ملَّحَ يملِّح، تمليحًا، فهو مُمَلِّح، والمفعول مُمَلَّح.

* ملَّح السَّمكَ: رشَّهُ، طرح عليه المِلْحَ (شيء مملَّح: متبّل، محفوظ في الملح أو محلول ملحيّ- أسماك مملَّحة).

* ملَّح الطَّعامَ وغَيرَه: وضع فيه مِلْحًا، أكثر مِلْحَه فأفْسَده (ملَّح القِدْرَ).

أملَحُ [مفرد]: جمعه مُلْح، والمؤنث مَلْحَاء، والجمع المؤنث مَلْحاوات ومُلْح: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملِحَ: ما لونه المُلْحة، وهي سوادٌ يُخالطه بياض (لحيتهُ ملحاءُ- كبشٌ أملحُ).

مَلاحة [مفرد]: مصدر ملُحَ.

مِلاحة [مفرد]:

1 - حرفة المَلاَّح.

2 - فنُّ السَّفر في البحر والنهر والجوّ (ملاحة نهريَّة- مدير الملاحة التجاريّة- قانون الملاحة الجويَّة- عصرُنا عصرُ الملاحة الفضائيّة) (*) صالح للملاحة: صالح للمرور فيه.

مَلْح [مفرد]:

1 - مصدر ملَحَ.

2 - [في الكيمياء والصيدلة] مِلْح؛ كلوريد الصّوديوم يستخرج من ماء البحر بعد ترقيده وتبخيره في الملاّحات ويمكن استخراجُه من طبقات الأرض المِلْحيّة (مَلْح الطعام- {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مَلْحٌ أُجَاجٌ} [قرآن]).

مَلَح [مفرد]: مصدر ملِحَ.

مَلِح [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملُحَ.

مِلْح [مفرد]: جمعه أملاح:

1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملُحَ.

2 - [في الكيمياء والصيدلة] مركّب يحصل من حلول معدن مكان الهيدروجين في أحد الحوامض (مؤنّث ويذكّر) (أملاح معدنيّة).

3 - [في الكيمياء والصيدلة] مَلْح؛ كلوريد الصُّوديوم يُستخرج من ماء البحر بعد ترقيده وتبخيره في الملاحات، ويمكن استخراجه من طبقات الأرض الملحيّة، وهو عبارة عن مادّة صلبة متبلورة بيضاء اللّون، تستخدم في تطييب الطعام وتتبيله أو كمادّة حافظة (مؤنّث وقد يذكّر) (مِلح الطّعام- {وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [قرآن]) (*) سَمَك مِلْح: مليح، مقدّد- ماء مِلْح: مليح، خلاف العذب.

* ملح صَخْريّ: [في الكيمياء والصيدلة] كلوريد الصوديوم الطبيعيّ على شكل كتل أو صخور.

* الماء المِلْح: [في الكيمياء والصيدلة] ماء زادت نسبةُ الأملاح فيه على نسبتها في الماء العذب، ويقابله الماء العذب.

مُلْحَة [مفرد]: جمعه مُلُحات ومُلْحات ومُلَح:

1 - مصدر ملِحَ.

2 - نُكْتَةُ، كلمة ظريفة تُرَوِّح عن النَّفس (أكثر من المُلَح في حديثه).

مَلاّح [مفرد]:

1 - بائع الملح أو صاحبه.

2 - من يعمل في السَّفينة أو يوجّهها ويُقال له: نوتيُّ (ملاّح نشيط- ملاّحو السَّفينة) (*) ملاّحو الطّائرة: طاقمها الذين يؤمّنون قيادتها- مِنْ كثرة الملاّحين غرقت السَّفينة [مثل]: يُضرب في الحثّ على توحيد السُّلطة وعدم تشتيتها.

مَلاّحة [مفرد]:

1 - مكان تكوُّن المِلْح.

2 - موضع بيع المِلْح.

3 - آلة يُجعل فيها ملح الطَّعام، مملحة، وعاء الملح (ملاّحة من بِلُّور).

مُلوحَة [مفرد]:

1 - مصدر ملُحَ.

2 - نوع من السَّمك المملَّح المحفوظ.

3 - [في الجغرافيا] مقدار ما في الماء من الملح ويُقدَّر بالجرام في اللِّتر.

4 - [في الكيمياء والصيدلة] كميَّة الأملاح الذائبة في الماء (*) مقياس المُلوحَة: مقياس يدلّ على تركيز الملح في محلول.

مَليح [مفرد]: جمعه مِلاح ومُلَحَاءُ:

1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملُحَ وملُحَ2: (فتاةٌ مليحة- وجه مليح).

2 - مالح، عكْسُ العذب (ماءٌ مليحٌ).

3 - مُمَلّح (سمك مليح: مقدّد).

مَمْلَحَة [مفرد]: جمعه مَمْلحات ومَمَالِحُ: آلة يُجعل فيها مِلحُ الطعام، وعاء الملح (يستحسن وضع المملحة على المائدة).

العربية المعاصرة-أحمد مختار عمر وآخرون-صدر: 1429هـ/2008م


2-المعجم الوسيط (اسْتَمْلَحَ)

[اسْتَمْلَحَ] الشيءَ: عدّه أو وجده مَلِيحًا حَسَنًا.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


3-المعجم الوسيط (الأَمْلَحُ)

[الأَمْلَحُ]: النَّدى يسقط بالليل على البقل.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


4-المعجم الوسيط (المَلْحَاءُ)

[المَلْحَاءُ]: وسط.

الظَّهر بين الكاهل.

والعَجُز، وهي من البعير ما تحت السنام.

و- شجرةٌ سَقَطَ ورقها وبَقِيَتْ عِيدانُها.

خُضْرًا.

(والجمع): مَلْحاوات.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


5-المعجم الوسيط (المَلْحَةُ)

[المَلْحَةُ]: لُجّة البحر.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


6-المعجم الوسيط (المَلْحُ)

[المَلْحُ]: المُلَح من الأخبار.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


7-المعجم الوسيط (المَلاَّحَةُ)

[المَلاَّحَةُ]: مكانُ تكوُّنِ الملح أَوبيعه.

و- أَداة من أدوات المائدة يوضع فيها الملح (وهو موَلَّد).

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


8-المعجم الوسيط (المَلاَّحُ)

[المَلاَّحُ]: بائعُ المِلْح، أَو صَاحبُه.

و- السَّفَّانُ، وهو الذي يوجَّه السفينةَ أَو يَعمَلُ فيها.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


9-المعجم الوسيط (المَمْلَحَةَ)

[المَمْلَحَةَ]: ما يُجعَل فيه المِلْحُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


10-المعجم الوسيط (المُلَحَةُ)

[المُلَحَةُ]: الكلمة المليحة.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


11-المعجم الوسيط (المُلْحَةُ)

[المُلْحَةُ]: الزُّرقةُ الشديدة.

و- البَرَكةُ.

و- الكلمةُ المليحة.

(والجمع): مُلَحٌ.

يقال: حدَّثتُه بالمُلَحِ.

ويقال: أصبنا مُلْحَةً من الربيع: شيئًا يسيرًا منه.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


12-المعجم الوسيط (المُلاحِىُّ)

[المُلاحِىُّ]: عِنَبٌ أبيضُ طويل.

و- تينٌ صَغيرٌ أَملحُ صَادقُ الحلاوة.

و- من الأراك: الذى فيه بياضٌ وشُهبةٌ وحمرة.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


13-المعجم الوسيط (المُلاَّحِيُّ)

[المُلاَّحِيُّ]: ضَرْبٌ من العنب أَبيضُ في حبَّه طول.

قال أبو قيس بن الأسلت:

وقد لاحَ في الصُّبح الثُّريا كما ترى *** كعنقود مُلاِّحيّةِ حينَ نوّرا

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


14-المعجم الوسيط (المِلْحُ)

[المِلْحُ]: المادة التى تجعل لماءِ البحر طعمه الخاص، ويمكن الحصول عليه من طبقات الأرض الملحية أو من الملاَّحات البحرية التي تتكون بعد تبخر الماءِ.

ويستخدم الملح بوجه خاص في تطييب الطعام وحفظه.

و- (في علم الكيمياءِ): مركَّب يحصل من حلول معدن مكان الهيدروجين في أحد الحوامض.

(مما أقره مجمع اللغة العربية بالقاهرة).

[وهو مؤنث وقد يذكر].

(والجمع): أملاح.

ويقال: ماءٌ مِلْحٌ: خلاف العذب.

وبئرٌ مِلْحةٌ: ليست عذبة.

وفي التنزيل العزيز: {وهذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [الفرقان: 53] -.

ويقال: "فلانٌ مِلْحُه على ركبتيه ": لا وفاءَ له، أو سَيِّىءَ الخُلُق يغضب من أَدنى شىءٍ.

وسَمَكٌ مِلْحٌ: مُقَدَّد.

و- الحُسْن.

[من الملاحة].

و- الحرمةُ والذِّمام.

يقال: بينهما مِلْحٌ، أومِلحة.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


15-المعجم الوسيط (المِلاحَةُ)

[المِلاحَةُ]: حرفة المَلاَّح.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


16-المعجم الوسيط (المِلاحُ)

[المِلاحُ]: أَن تَهُبَّ الجنوبُ بعد الشَّمال.

و- الريح تجرى بها السفينة.

و- سِنانُ الرُّمح، أو الرُّمحُ نفسُه.

و- بَرْدُ الأرض حين ينزل الغيث.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


17-المعجم الوسيط (امْتَلَحَ)

[امْتَلَحَ]: خَلَطَ كَذِبًا بصدق.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


18-المعجم الوسيط (امْلَحَّ)

[امْلَحَّ] الشيءُ: مَلِحَ.

و- الكبشُ: مَلِحَ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


19-المعجم الوسيط (امْلاحَّ)

[امْلاحَّ] النخلُ: تلَوَّنَ بُسْرُهُ بحمرةٍ وصفرة.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


20-المعجم الوسيط (أَمْلَحَ)

[أَمْلَحَ].

الماءُ: صَار مِلْحًا.

و- فلانٌ: ورد الماءَ المِلْحَ.

ويقال: أملحت الإبلُ.

و- الراعي الإبلَ: سقاها ماءً مِلْحًا.

و- المتكلَّمُ: أَتى بكلامٍ مَلِيحٍ.

و- البعيرُ: حَمَلَ الشحمَ.

ويقال: أَمْلِحْنِي بنفسك: زيِّنِّي وأطْرِني.

و- الشَّيءُ: اشُتدت زرقتهُ فضرب إلى البياض.

و- القِدْرَ: جعل فيها مِلْحًا بِقَدَر، أَو أَفسدَها بالمِلح.

و- جعل فيها شيئًا من شحم.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


21-المعجم الوسيط (تَمَلَّحَ)

[تَمَلَّحَ] فلانٌ: تزوَّد المِلحَ أَو تَجَرَبه.

و- تكلَّف المَلاحةَ.

يقال: فلانٌ يتظرَّف ويتملَّح.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


22-المعجم الوسيط (مَالَحَهُ)

[مَالَحَهُ] مِلاحًا، ومُمالَحَةٌ: واكَلَه.

ويقال: هو يحفظ حرمةَ المِلح والممالحة.

ومن قولهم: بينهما حُرمة المِلح والممالحة، وهي المُراضعة.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


23-المعجم الوسيط (مَلَحَ)

[مَلَحَ] الطائرُ- مَلْحًا: كثُرَتْ سرعةُ خفقانه بجناحيه.

و- فلانةُ لفلان: أرضعت له.

و- القِدْرَ: جَعَلَ فيها مِلْحًا بقَدَر.

ويقال: مَلَحَ الطعامَ واللَّحمَ والجلدَ.

و- الماشيةَ: أطعمها سبخة الملح.

و- الشاةَ: نتف صُوفَها بالماءِ الحارِّ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


24-المعجم الوسيط (مَلُحَ)

[مَلُحَ] الماءُ -ُ مُلُوحَةً، ومَلاحَةً: صَار مِلْحًا.

وهو مَلِيحٌ أَيضًا، ومالحٌ.

و- الشيءُ مَلاحَةً: بَهُجَ وحسُن منظرُه، فهو مَلِيحٌ.

(والجمع): مِلاحٌ.

وهو أَيضًا مُلآحٌ، ومُلاّحٌ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


25-المعجم الوسيط (مَلِحَ)

[مَلِحَ] الشيءُ- مَلَحًا: اشتدَّت زُرقتُه حتَّى تضرب إِلى البياض.

و- الحيوانُ: كان في رجله داءٌ وعيب.

و- الكَبْشُ: خالط بياضَه سوادٌ، فهو أَملحُ، وهي ملحاءُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


26-المعجم الوسيط (مَلَّحَتِ)

[مَلَّحَتِ] الإبلُ: سَمِنَتْ.

و- الشاعرُ: أَتى بشىءٍ مَلِيح.

و- القِدْرَ: مبالغة في مَلَحَ.

ويقال: مَلَّحَ الطعامَ.

و- الدابةَ: حَكَّ المِلْحَ على حنكها.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


27-شمس العلوم (المُلْحة)

الكلمة: المُلْحة. الجذر: ملح. الوزن: فُعْلَة.

[المُلْحة]: الكلمة المليحة، والجميع: مُلَح.

قال الأصمعي: نِلْتُ بالمُلَح: أي نِلْتُ المال.

والمُلْحة: لون، وهي بياض فيه سواد.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


28-شمس العلوم (المِلْح)

الكلمة: المِلْح. الجذر: ملح. الوزن: فِعْل.

[المِلْح]: الرَّضاع.

قال:

وإِني لأرجو مِلْحها في بطونكم *** وما بسطتْ من جلد أشْعَثَ أغبرا

ويقال: إِن الملح: الشحم.

وماء ملح: فيه ملوحة، قال الله تعالى: {وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ}.

والمِلْح: معروف، وهو حار يابس في الدرجة الثالثة، يُصلح الأجسام ويصفي الذهب والفضة، ويذهب الرطوبة الغليظة، وينقي القروح الخبيثة ويمنعها من الانتشار، وإِذا خلط بالعسل نفع من وجع النغانغ واللهاة، وإِن خُلِط بالزبيب وتمسح به أذهب الإِعياء، وإِن خُلط بدهن الورد ومسح به البدن في الشمس أو في الحمام أو قرب النار أذهب الجِرَب والقوابي وسكّن الحكّة الحادثة من الرطوبة، وإِذا اكتحل به قلع الظفرة واللحم الزائد في العين، وإِن حمل مع الزيت على الدمل أنضجه، وإِن جعل على حرق النار لم يتنفط.

والأطباء يقولون: الشِّكار ضرب من الملح وهو يصلح لسبك الذَّهب، وينفع من تآكل الأضراس ويسكن وجعها ويقتل دودها.

وشبه السيف بالملح لبياضه وبريقه، ومنه قول حبيب بن عمرو الثقفي:

وكل عَضْب في متنه زبد *** ومشرفيٍ كالملح ذي شُطب)

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


29-شمس العلوم (الأملح)

الكلمة: الأملح. الجذر: ملح. الوزن: أَفْعَل.

[الأملح]: الذي فيه بياض وسواد.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


30-شمس العلوم (الملّاح)

الكلمة: الملّاح. الجذر: ملح. الوزن: فَعَال.

[الملّاح]: صاحب السفينة.

والمَّلاح: بياع المِلح.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


31-شمس العلوم (الملّاحة)

الكلمة: الملّاحة. الجذر: ملح. الوزن: فَعَالَة.

[الملّاحة]: منبت الملح.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


32-شمس العلوم (المالح)

الكلمة: المالح. الجذر: ملح. الوزن: فَاعِل.

[المالح]: سمك مالح: لملوحته.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


33-شمس العلوم (المُلاح)

الكلمة: المُلاح. الجذر: ملح. الوزن: فُعَال.

[المُلاح]: المليح.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


34-شمس العلوم (المُلاحي)

الكلمة: المُلاحي. الجذر: ملح. الوزن: فُعَال.

[المُلاحي]، بالحاء: ضرب من العنب حبُّه طوال.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


35-شمس العلوم (المِلاح)

الكلمة: المِلاح. الجذر: ملح. الوزن: فِعَال.

[المِلاح]: الحسان.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


36-شمس العلوم (المليح)

الكلمة: المليح. الجذر: ملح. الوزن: فَعِيل.

[المليح]: ضد القبيح.

وسمك مليح ومملوح: بمعنىً.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


37-شمس العلوم (المَلْحاء)

الكلمة: المَلْحاء. الجذر: ملح. الوزن: فَعْلَاء.

[المَلْحاء]، بالحاء: وسط الظهر بين الكاهل والعحز.

والملحاء: كتيبة كانت لآل المنذر.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


38-شمس العلوم (الملحان)

الكلمة: الملحان. الجذر: ملح. الوزن: فَعْلَان.

[الملحان]: يقال لبعض شهور الشتاء: ملحان، لبياض ثلجه.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


39-شمس العلوم (مَلَحَ يَمْلُحُ)

الكلمة: مَلَحَ يَمْلُحُ. الجذر: ملح. الوزن: فَعَلَ/يَفْعُلُ.

[مَلَح] الصبيُّ ثدي أمه ملحًا: إِذا رضعه.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


40-شمس العلوم (مَلَحَ يَمْلَحُ)

الكلمة: مَلَحَ يَمْلَحُ. الجذر: ملح. الوزن: فَعَلَ/يَفْعَلُ.

[ملَح] الطعامَ مَلحًا: إِذا جعل فيه المِلح بقدر.

ويقال: مَلَحتْه المرأة ملحًا: أي أرضعته.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


41-شمس العلوم (مَلِحَ يَمْلَحُ)

الكلمة: مَلِحَ يَمْلَحُ. الجذر: ملح. الوزن: فَعِلَ/يَفْعَلُ.

[ملِح]: الملَح، بالحاء: ورم في عرقوب الفرس.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


42-شمس العلوم (مَلُحَ يَمْلُحُ)

الكلمة: مَلُحَ يَمْلُحُ. الجذر: ملح. الوزن: فَعُلَ/يَفْعُلُ.

[ملُح] الشيءُ ملاحة فهو مليح: ضد قبيح.

وملُح الماءُ ملوحة فهو مليح، قال ابن الأعرابي: وقد قالوا: مالح، وأنشد:

صبّحن قوًّا والحِمام واقع *** وماء قوٍّ مالح وناقع

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


43-شمس العلوم (الإِملاح)

الكلمة: الإِملاح. الجذر: ملح. الوزن: الْإِفْعَال.

[الإِملاح]: أملَح الطعام: إِذا جعل فيه الملح بقدر.

قال بعضهم: أملحه: أي أكثر ملحه.

وأملحَ القومُ: أي أصابوا ماءً مِلحًا.

وأملحت الإِبلُ: أي وردت ماءً مِلْحًا.

وأملح الماء: أي صار مَلِحًا، وأنشد:

وقد كنت ذا سُقم قديم فردني *** على مرَضي أن أملَحَ المشربُ العذبُ

وأملح الرجل: إِذا أتى بمُلحةٍ: أي كلمة مليحة.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


44-شمس العلوم (التمليح)

الكلمة: التمليح. الجذر: ملح. الوزن: التَّفْعِيل.

[التمليح]: ملّح الطعام: إِذا أكثر ملحه حتى يفسد.

والمملح: السمين.

وملّح الناقة: إِذا لم تلقح فعالجها بشيء ملح.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


45-شمس العلوم (الممالحة)

الكلمة: الممالحة. الجذر: ملح. الوزن: الْمُفَاعَلَة.

[الممالحة]، بالحاء: المؤاكلة.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


46-شمس العلوم (الاستملاح)

الكلمة: الاستملاح. الجذر: ملح. الوزن: الِاسْتِفْعَال.

[الاستملاح]: استملحه: أي استحسنه.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


47-شمس العلوم (الاملحاح)

الكلمة: الاملحاح. الجذر: ملح. الوزن: الِافْعِلَال.

[الاملحاح]: املحّ الكبشُ: أي صار أملح، وهو الذي فيه بياض وسواد.

وفي الحديث: «كان النبي عليه‌السلام إِذا ضحّى اشترى كبشين أملحين أقرنين» وكتيبة ملحاء: فيها بياض وسواد.

قال جميل يصف كتيبة من قضاعة:

وملحاء من حيدانَ صيدٍ رجالها *** إِذا حشدَتْ كادت على الناس تضعف

إِفْعِلَان، بكسر الهمزة والعين

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


48-الأمم المتحدة (استهلاك الملح الممزوج باليود-% الأسر المعيشية)

استهلاك الملح الممزوج باليود (% الأسر المعيشية): يشير استهلاك الملح المزود باليود إلي النسبة المئوية للأسر المعيشية التي تستخدم ملح الطعام المقوى باليود.

الأمم المتحدة


49-تقويم اللسان (ماء ملح طعام مسوس وباقلى مدود خبز مكرج متاع مقارب بسر مذنب)

و"ماء ملِح".

والعامة تقول: مالح.

و"طعام مسوِّس" و "وباقِلَّى مُدود" و "خُبز مكَرِّج" و "متاع مقارِب" و "بُسر مذنِّب" إذا بدأ فيه الإرطاب، كله بالكسر.

تقويم اللسان-جمال الدين أبو الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد الجوزي-توفي 597هـ/1201م


50-تقويم اللسان (بيننا ممالحة لو كنا ملحنا للحارث أو النعمان لحفظ ذلك فينا وحق الملح)

وتقول: "بيننا ممالحة" تعني الرضاع، قال وفد هوازن للنبي صلى الله عليه وسلم: "لو كنا ملحنا للحارث أو النعمان لحفظ ذلك فينا" أي لو أرضعناه.

والعامة تظن ذلك الملح المأكول.

ويقولون "وحق الملح" وإنما هو الرضاع.

تقويم اللسان-جمال الدين أبو الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد الجوزي-توفي 597هـ/1201م


51-معجم ما استعجم (الملح)

الملح: بكسر أوّله، مكبّر: موضع مذكور فى رسم النّير، ورسم القاعة، فى حرف القاف، ورسم عدنة.

معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع-أبو عبيد عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد البكري الأندلسي-توفي 487هـ/1094م


52-معجم ما استعجم (جبل الملح)

جبل الملح: بسهل مأرب، وهو الذي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض بن حمّال، ثم عوّضه منه.

معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع-أبو عبيد عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد البكري الأندلسي-توفي 487هـ/1094م


53-معجم ما استعجم (ذات ملح)

ذات ملح: بكسر أوّله، على لفظ الذي قبله: موضع يأتى ذكره إثر هذا فى رسم ملص.

معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع-أبو عبيد عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد البكري الأندلسي-توفي 487هـ/1094م


54-معجم ما استعجم (ملح)

ملح: بفتح أوّله وثانيه: موضع فى بلاد بنى جعدة باليمامة. قاله أبو حاتم، وأنشد للأعشى:

«واقفا يجبى إليه خرجه *** كلّ ما بين عمان وملح»

وهذا لا يصحّ؛ لأنّ اليمامة بلاد بنى تميم، لا بلاد بنى جعدة. قال جرير:

«تهدى السلام لأهل الغور من ملح *** بالطّلح طلحا وبالأعطان أعطانا»

معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع-أبو عبيد عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد البكري الأندلسي-توفي 487هـ/1094م


55-معجم متن اللغة (دابه ملح)

دابه ملح: إذا برك ثبت ولم ينبعث؛ أو الذي يقوم من الإعياء فلا يبرح.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


56-معجم متن اللغة (ملح ملحا وملح وأملح هاتان عن سيبويه القدر)

ملحملحا وملح وأملح "هاتان عن سيبويه" القدر: جعل فيها ملحا بقدر؛ أو أفسدها بكثرة الملح.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


57-معجم متن اللغة (ملح ملحا وملح الماشية)

ملحملحا وملح الماشية: أطعمها سبخة الملح، وهي ملح وتراب، والملح أكثر.

وذلك إذا لم يقدر على الحمض.

و- الله فيه: بارك له في عيشه وماله.

و- الشاة: سمطها فأخذ صوفها أو شعرها بالماء.

و- السمك: وضع عليه الملح؛ فهو مملوح ومليح ومملح.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


58-معجم متن اللغة (ملح ملحا)

ملحملحا: أصابه الملح وهو ورم في عرقوب الفرس دون الجرد.

و- الكبش واملح املحاحا: صار أملح.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


59-معجم متن اللغة (ملح البعير فهو مملوح)

ملح البعير، فهو مملوح: سمن قليلا (ز).

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


60-معجم متن اللغة (ملح ملاحة وملوحة وملحا)

ملح – ملاحة وملوحة وملحا: حسن، فهو مليح وملاح وملاح (والملاح أملح من المليح).

وهي مليحة.

وهم وهن ملاح.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


61-معجم متن اللغة (ملح الطعام)

ملح الطعام: أكثر ملحه فأفسده.

و- الشاعر: أتى بشيء مليح.

و- القدر: جعل فيها شيئا من الشحم (ز).

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


62-معجم متن اللغة (الملح)

الملح: معروف وهو الذي يطيب الطعام.

ويدعي كلورور الصوديوم وهو يوجد في الطبيعة على أنواع أهمها الملح المنجمي ويستخرج كالمعادن والملح البحري ويستخرج بواسطة الملأحات ويستعمل في كثير من الصناعات والمعلبات "مؤنث ويذكر".

وتصغيره مليحة، ج ملاح وأملاح وملحة وملح.

و- من الماء: ضد العذب.

يقال: ماء ملح وأمواه ملح وملحه.

وركية ملحة.

ولا يقال ماء مالح.

و-: الملاحة (ز): السمن القليل (ز): الشحم (ز): الحرمة والذمام (ز) وهو الملحة.

و-: العلم (ز): العلماء (ز): الرضاع (ز): اللبن (ز): البركة (ز).

وقالوا: فلان ملحه على ركبتيه أي لا وفاء له (ز) أو سمين (ز) أو حديد في غضبه (ز).

والعرب تحلف بالماء والملح تعظيما.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


63-معجم متن اللغة (الملح)

الملح: الملحة من الألوان (ز): داء في رجل الدابة: ورم في عرقوب الفرس دون الجرد،

فإذا اشتد فهو الجرد.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


64-معجم متن اللغة (ذات الملح)

ذات الملح: موضع.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


65-معجم متن اللغة (قصر الملح)

قصر الملح: موضع آخر على فراسخ من خوار الري.

والعجم يسمونه (ده نمك).

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


66-معجم متن اللغة (انماع الملح في الماء)

انماع الملح في الماء: ذاب.

و-الماء: جرى.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


67-جمهرة اللغة (حلم حمل لحم لمح محل ملح)

حَلُمَ الرجلُ يَحْلُمُ حِلْمًا، والحِلْم: ضدّ الطيش، والرجل حليم.

وحَلَمَ في نومه يَحْلُمُ حُلُمًا، إذا رأى الأحلام.

وحَلَمَ أيضًا، إذا أَجنَبَ.

وغلام حالم، إذا بلغ الحُلُم.

وفي الحديث: (غُسْلُ الجمعة واجبٌ على كل حالم).

وحَلِمَ الأديمُ يَحْلَم حَلَمًا، إذا نَغِلَ ووقع فيه الحَلَمُ.

قال الوليد بن عُقْبَة بن أبي مُعَيْط:

«فإنّك والكتابَ إلى عليِّ***كدابغةٍ وقد حَلِمَ الأديمُ»

والحَلَمَة: دودة تقع في الأديم فتأكله قبل الدِّباغ فإذا وقع لم يُنتفع به.

والحَلَمَة: واحدة الحَلَم، وهي القِرْدان العظام.

وحَلَمَتا الثدي: الناتئتان في طرفه، وهما القُرادان أيضًا.

قال ابن ميّادة:

«كأنْ قُرادىَ صَدرها طَبَعَتْهمـا***بِطِينٍ من الجَوْلان كُتّابُ أَعْجَما»

جَولان: موضع بالشام.

وبنو حُلْمَة: بطن من العرب.

والحَلَمَة: ضرب من النّبت.

وتحلّمتِ الضَباب، إذا سمنت، وكذلك اليرابيع وما أشبهها.

قال الشاعر:

«لَحَيْنُهمُ لَحْيَ العَصا فأَجَأنَهم***إلى سَنَةٍ جِرذانُها لم تَحَلَّمِ»

وبنو محلَّم: قبيلة من العرب.

والحُلاّم: الجدي الصغير، وهو الحُلاّن أيضأ.

قال الراجز:

«كل قتيلٍ في كليب حُلاّمْ *** حتى ينالَ القتلُ آلَ هَمّامْ»

وقال:

«كل قتيل في كُليبٍ حُلاّنْ *** حتى ينالَ القتلُ آلَ شيبانْ»

ويوم حَليمة: يوم مشهورمن أيّامهم بين ملوك الشام وملوك العراق، قُتل فيه المنذر إمّا جدُّ النعمان أو أبوه.

ومحلَّم: موضع نهر.

والحالوم: شبيه بالأَقِط يتّخذه أهل الشام، لغة شامية.

والحَمَل من الضَّأن: معروف، وهو الجَذَع فما دونه.

قال الشاعر:

«وصَلاه حَـرَّ نـارٍ جـاحِـمٍ***مثل ما باكَ مع الرِّخْلِ الحَمَلْ»

ويُروى: بالَ.

وجمع حَمَل حُمْلان وأحمال، وبه سُمِّيت الأحمال، بطون من بني تميم.

قال الشاعر:

«أَبَني قُفيرةَ من يُوَرِّعْ وِرْدنا***أم من يقوم بشدَّة الأحمالِ»

وهم إخوة الجِذاع، والجذاع بطون أيضًا.

والحَمَل: السّحاب الكثير الماء، وإنما سُمِّي حَمَلًا لكثرة حمله للماء.

قال الهذلي:

«كالسُّحُل البِيض جَلا لونَها***سَحُّ نِجاء الحَمَل الأَسْوَلِ»

الأَسْوَل: المسترخي من السحاب لكثرة مائه.

والحَمْل: ما كان في البطن، والحِمْل: ما كان على الظهر، فلذلك اختلفوا في حمل النخلة فكسر بعضهم وفتح آخرون.

وحِمالة السيف وحَميلته: معروفتان، والجمع الحمائل.

قال الشاعر:

«ترى سيفَه لا تَنْصُفُ السّاق نَعْلُه***أَجَلْ لا وإن كانت طِوالًا حَمائلُهْ»

وقالوا: محامله يصف رجلًا بالطّول.

وقال الآخر:

«نحن ضربنا مَخْلَدًا في هامتهْ *** حتّى كبا يَعْثُرُ في حِمالتهْ»

«يا وَيْلَ أميْهِ وويلَ خالتهْ»

ويُروى: يا ثكْلَ أُمَّيْه وثُكْلَ خالتهْ.

والمِحْمَل: مِحْمَل السيف.

وقال أيضًا:

«ففاضت دموعُ العين مني صَـبـابةً***على النحر، حتى بَلَّ دمعيَ مِحْمَلي»

وقال الآخر:

«أفمِن بكـاء حـمـامة فـي أَيْكَةٍ***فارْفَضَّ دمعُكَ فوق متن المِحْمَل»

فأما مَحامل الحاجّ فواحدها مِحْمَل، وأوّل من أحدثها الحجّاج.

قال الراجز:

«ومِحْمَلًا أُتْرِصَ حَجّاجِيّا»

أُتْرِصَ: أُحْكِمَ.

وقال الآخر:

«أَوَّل عبدٍ أَحْدَثَ المَحامِلا *** أَخْزاه ربّي عاجلًا وآجلا»

وكانت العرب فيما مضى تسمّي المحاملَ الملابنَ، الواحد مِلْبَن.

قال:

«لا يَحْمِلُ المِلْبَنَ إلاّ الجُرْشُعُ»

الجُرْشُع: المنتفخ الجنبين من الدوابّ.

والحَمالة: ما يحمله القومُ من الدِّيات حتى يؤدّوها.

وقد سمّت العرب حَمَلًا وحُمَيْلًا.

قال الشاعر:

«فما لاقى صديق من صديقٍ***كما لاقيتُ من حَمَل بنِ بَدْرِ»

حَمَل بن بَدْر من بني فَزارة.

وبنو حُمَيْل: بطن من العرب.

والحميل: الكفيل يقال،: أنا حميل بذا، أي كفيل به، وقد حَمَلْت به حَمالة، كما قالوا: كفلتُ به كَفالةً وزعمتُ به زعامةً.

والحَميل أيضًا: الغريب في القوم لا يُعرف نَسَبُه فلان حميل في بني فلان.

وحَميل السيل: غُثاؤه وما حمله.

وفي الحديث: (مِثْلُ الحِبَّةُ في حَميل السَّيل)، أو نحو هذا اللفظ، والله أعلم.

وامرأة حامل من نسوة حوامل، وكل حُبلى من الناس وغيرهم فهي حامل وحوامل في الجمع.

وحَوْمَل: موضع، الواو زائْدة، ذكره امرؤ القيس فقال:

«بين الدَّخول فحَوْمَلِ»

وحَوْمَل: امرأة يُضرب بكلبتها المثل، يقال: "أجْوَعُ من كلبة حَوْمَلَ".

وحمّلتُ فلانًا على فلان، إذا أرَّشته عليه، يقال: أرَّشته وحرَّشته بمعنى.

واللّحم: معروف رجل لَحِمٌ شَحِمٌ، إذا كان ضخمًا، وكذلك شَحيم لَحيم.

ورجل شاحِم لاحم، إذا كان ذا لحم وشحم، كقولهم لابنٌ تامرٌ.

ولُحْمَة الصَّقر: ما أطعمته.

ولُحْمَة الثوب، بضم اللام وفتحها: ما خالف السَّدَى، ويقال السَّتَى أيضًا.

وألحمتُ بين القوم شرًّا، إذا جنيته لهم.

وجمع اللحم لِحام ولُحوم ولُحْمان.

وألحمتُ الرجلَ، إذا قتلته، فالرجل مُلْحَم ولَحيم قال أبو بكر: وهذا أحد ما جاء عل فَعيل في معنى مُفْعَل.

قال الشاعر:

«وقالوا تركنا القومَ قد حَدَقوا به***فلا ريبَ أنْ قد كان ثَمّ لَحيمُ»

أي قتيل قال أبو بكر: روى قوم: قد حدِقوا به، بالكسر، وأنكر أبو حاتم الكسر.

والمَلْحَمَة: موضع القتال، والجمع مَلاحم.

وكل شيء لاءمته فقد لحمته وألحمته.

ولَحَمَ الصائغُ الفضّةَ وغيرَها، إذا لاءمها.

وبين بني فلان لَحْمَة نَسَب، أي قرابة.

وأبو اللَّحّام: أحد فرسان العرب المشهورين، وله حديث طويل.

ورجل مُلْحَم، إذا كان مرزوقًا من الصيد.

ولَمَحَ البرقُ وغيرُه يلمَج لَمْحًا ولَمَحانًا ورأيت لمحةً من البرق.

ومن أمثالهم: "لأُرِينَّك لَمْحًا باصرًا"، أي أمرًا واضحًا، والبرق لامح ولَموح ولَمّاح.

والمَحْل: ضد الخِصْب أرضٌ مَحْل وأَرضونَ مُحول، وقالوا: أرَضونَ مَحْلٌ، الواحد والجمع فيه سواء، وأمحلها اللّه إمحالًا.

ومَحَلْتُ بفلانٍ، إذا وشيت به، وأنا ماحل.

ومكان متماحل: متباعد.

ورجل متماحل: طويل فاحش الطول.

وماحلتُ فلانًا مماحلة ومِحالًا، إذا عاديته.

والمماحَلة من الناس: العداوة، ومن الله عز وجل: العقاب {وهو شديد المِحال}، أي شديد العقاب.

وتمحّلت لفلان حقَّه، إذا تكلّفته.

ومكان مُمْحِل وماحِل، عن أبي زيد ولم يعرفه الأصمعي ولم يتكلّم فيه.

والمَحالة: فِقرة الظهر، والجمع مَحال.

والمَحالة: بكرة السّانية شُبِّهت بالفَقارة.

واللبن الممحَّل: الذي قد أخذ طعمًا من الحموضة.

قال الراجز:

«ما ذاق ثُفْلًا منذ عام أوَّلِ *** إلاّ من القارص والممحَّلِ»

والمِلْح: معروف ماء مِلْح ومَليح، ومياه مِلْح ومِلاح، وأملاح ومِلْحَة.

قال الشاعر:

«وَرَدْتُ مياهًا مِلْحَة فكرهتُها***بنفسيَ أهلي الأوّلون وما لِيا»

وقال الآخر:

«ولجُنْدُبٍ عَذْبُ المياه ورَحْبُها***وليَ المِلاح وخبْتُهُنَّ المُجْدِبُ»

قال أبو بكر: يقال: موضع رَحْب، ولا يقال بالضمّ، ويقولون: بالرُّحْب والسَّعة فيضمّون.

ومُلَيْحَة: موضع.

ورجل مليح وامرأة مليحة، كلام عربيّ صحيح.

والمُلاّح: ضرب من النبت.

قال:

«يَخْبِطْنَ مُلاّحًا كذاوي القرْمَلِ»

القَرْمَل: نبت ضعيف.

وبنو مُلَيْح: بطن من العرب.

ومَلَح: موضع من بلاد بني جَعْدة باليمامة.

قال الأعشى:

«واقفًا يُجْبَى إليه خَرْجُـه***كل ما بين عُمانٍ فالمَلَحْ»

وسَمَك مِلْحٌ ومليح، وكذلك ماءٌ مِلْحٌ ومَليح، ولا تلتفتنَّ إلى قول:

«بَصْريّةٍ تزوّجت بَصْريّا *** يُطْعِمُها المالحَ والطَريّا»

فإنه مولَّد لا يؤخذ بلغته.

والتملُّح مثل التحلًّم سواء.

قال الشاعر:

«ينوؤون بالأيدي وأَفضَلُ زادِهم***بقيّةُ لحمٍ من جَزورٍ مملَّـحِ»

ويقال: تحلَّمتِ الضِّباب، إذا سمنت، وتملّحت، وهو مقلوب.

وأنشد:

«جِرْذانها لم تَحَلَّمِ»

أي لم تسمن.

والمِلْح: الرَّضاع.

قال الشاعر يخاطب قومًا كفلهم فسقاهم اللبن ثم أغاروا على إبله:

«وإني لأرجو مِلْحَها في بطونكـم***وما بَسَطَت من جلد أشعثَ أغبرا»

وقالت هوازن لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "إنّا لو كنّا مَلَحْنا للحارث بن أبي شَمِر الغسّاني أو للنعمان بن المنذر لنفعَنا ذلك عندهما وأنت خير المكفولين"، يعنون استرضاعَه في بني سَعْد بن بكر.

والمَلْحاء: لحمة مستطيلة في أصول الأضلاع من أعلى.

والمَلْحاء والشَّهْباء: كتيبتان كانتا لآل جَفْنَة.

وكَبْشٌ أَملَحُ، والاسم المُلْحَة، والمُلْحَة: لون يخالف لون الكَبْش فيكون في أطراف صوفه إمّا حُمرة في سواد أو بياض شبيه بالذُّرْأة يعني بياضًا في سواد.

وفي الحديث أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عقَّ عن الحسن والحسين رضي الله عنهما بكَبْشين أَملَحَيْن.

وعنبٌ مُلاحي، إذا كان أبيض.

قال الشاعر:

«ومن أعاجيب خَلْقِ اللّه غاطِيةٌ***يخرج منها مُلاحي وغِرْبِيبُ»

قال أبو بكر: كل شجرة منبسطةٍ على الأرض فهي غاطية، يعني الكَرْم.

ومِلْحان وشَيْبان: شهران من شهور الشتاء، وسُمِّيا بذلك لبياض الجليد الساقط على الأرض.

وأَملاح: موضع.

والأُمَيْلِح: موضع.

وقد سمّوا مُلَيْحًا ومِلْحان.

والمَلاّح، مَلاّح السفينة: معروف عربي.

قال النابغة:

«يظلُّ مِن خَوْفِه المَلاّحُ معتصمًا***بالخَيْزُرانة بعد الأَيْنِ والنَّجَـدِ»

النَّجَد: الكَرْب، إِنما سُمّي مَلاّحًا من المَلْح، والمَلْح: سرعة خفقان الطائر بجناحيه.

قال:

«مَلْحَ الصُّقور تحت دَجْنٍ مُغْيِنِ»

الغَيْن والغيم واحد.

قال أبو حاتم: قلت للأصمعي: أتُراه مقلوبًا من اللَّمح قال: لا يقال: مَلَح الكوكبُ إنما يقال: لَمَحَ، ولو كان مقلوبًا لجاز أن يقال: لَمَحَ الكوكبُ ومَلَحَ.

والمَلَح: داء يصيب الخيل في قوائمها مَلِحَ الفرسُ يَمْلَح مَلَحًا.

وبنو مُلَيْح وبنو مِلْحان: بطنان من العرب.

جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م


68-جمهرة اللغة (باب ما يكون الواحد والجمع فيه سواء في النعوت)

رجل زَوْر وقوم زَوْر، وكذلك امرأة زَوْر ونساء زَوْر.

قال الراجز:

«ومَشْيُهنّ بالخُبَيْبِ مَوْرُ *** كما تَهادَى الفتياتُ الزَّوْرُ»

«يَسألن عن غَوْرٍ وأين الغَوْرُ *** والغَوْرُ منهنّ بعيد جَوْرُ»

ورجل سَفْر وقوم سَفْر.

قال الشاعر:

«عُوجي عليَّ فإنني سَفْرُ»

وقال الآخر:

«عُوجوا فحيّوا أيُّها السَّفْـرُ*** بل كيف ينطِق منزل قَفْرُ»

وشهداء زُور وشاهد زُور.

ورجل نَوْم وقوم نَوْم، أي نِيام.

وقال عبيدهم: أأشترِيك? قال: لا.

قال: ولمَ? قال: لأني إذا شبعتُ أحببتُ نوْمًا وإذا جعتُ أبغضت قومًا، أي قيامًا.

وقوم فِطْر ورجل فِطْر من الإفطار.

وقوم صَوْم ورجل صَوْم.

وقوم حرام ورجل حرام من الحجّ.

قال الشاعر:

«فقلتُ لها إني حرامٌ وإنني*** إلى أن تُنيلي نائلًا لفَقيرُ»

وأنشد:

«فقلتُ لها فيئي إليكِ فإنني*** حرامٌ وإني بعد ذاك لبيبُ»

أي مَلَبٍّ.

قال أبو عُبيدة: يقال رجل لبيب في معنى مُلَب.

وقوم حَلال ورجل حَلال من الحجّ.

وقوم عَدْل ورجل عَدْل.

وقوم مَقْنَع ورجل مَقنَع، وقد قيل: مَقانع.

وقوم خَصم ورجل خصْم.

وقوم خِيار ورجل خِيار.

ورجل عربيّ مَحْض وقوم عرب مَحْض.

وعربي قَلْب، أي خالص، وعرب قَلْب، وكذلك كل هذا للمؤنث.

ورجل صريح وقوم صريح وصُرَحاء أيضًا.

ورجل جُنُب وامرأة جُنًب وقوم جُنُب.

وقوم صَرورة ورجل صَرورة، وهو الذي لم يَحْجُج؛ فإذا صرت إلى قولهم صَروري ثنيت وجمعت.

قال أبو بكر: والأصل في الصَّرورة أن الرجل في الجاهلية كان إذا أحدث حدثًا ولجأ إلى الكعبة لم يُهَج، فكان إذا لقيه وليُّ الدم بالحَرَم قيل له: هو صَرورة فلا تَهِجْه، فكتر ذلك في كلامهمٍ حتى جعلوا المتعبِّد الذي يجتنب النساء وطيّب الطعام صرورةً وصروريًا، وذلك عنى النابغة الذبياني بقوله:

«لو أنها عَرَضَتْ لأشمطَ راهبٍ*** عَبَدَ الإلهَ صرورةٍ متعـبِّـدِ»

أي متقبّض عن النساء والتنعّم.

فلما جاء اللّه بالإسلام وأوجب إقامة الحدود بمكّة وغيرها سُمِّي الذي لم يَحْجُج صرورةً وصروريًّا خلافًا لأمر الجاهلية كأنهم جعلوا أنّ تركه الحجَّ في الإسلام كترك المتألِّه إتيانَ النساء والتنعّم في الجاهلية.

قال أبو بكر: المتألِّه منسوب إلى عِبادة اللّه.

ورجل نَصَف وامرأة نَصَف وقوم نَصَف، زعموا، وهو الذي قد طعن في السنّ ولم يَشِخْ، قال الشاعر:

«فلا يَغُرَّنْكَ أن قالوا لها نَصفٌ*** فإنّ أطيبَ نِصفيها الذي ذهبا»

ويقال للرجل: أنتَ كفيلي، وللقوم: أنتم كفيلي، وللمرأة: أنتِ كفيلي؛ وكذلك جَرِيّي ووَصيّي وضميني وصبيري من الكفالة، المذكر والمؤنث والواحد والجمع فيه سواء.

وتقول: أرض جَدْب وأرَضون جَدْب.

وأرض خِصْب وأرَضون خِصْب.

وأرض مَحْل وأرَضون مَحْل.

وماء فُرات ومياه فُرات، ويقال: مياه أفْرِتة.

وماء أُجاج ومياه أُجاج، وهو المِلح؛ وماء عُقاق ومياه عُقاق؛ وماء قُعاع ومياه قُعاع؛ وماء حُراق ومياه حُراق، فهذا مثل الأُجاج.

وماء شَروب ومياه شَروب، إذا كان بين العذب والمِلح؛ وكذلك ماء مَسُوس ومياه مَسُوس.

قال الشاعر:

«لو كنتَ ماءً كـنـتَ لا*** عذبَ المذاق ولا مَسُوسا»

وماء مِلح ومياه مِلح ومِلْحة وأملاح.

قال الشاعر:

«وَردْتُ مياهًا مِلْحَة فكرهتُها*** بنفسيَ أهلي الأوّلون وما ليا»

ورجل دَنَف وامرأة دَنَف وقوم دَنَف.

ورجل حَرَض وقوم حَرَض، وقوم أحراض أعلى، وهو الذي لا غَناءَ عنده ولا خير.

قال أبو بكر: والحارضة والحُرْضة: الذي يَحْضر أصحاب المَيْسِر ليجيل لهم القِداح ليُطْعَم اللحم ولم يأكل قطُّ لحمًا بثمن، وهو عار عندهم.

ورجل ضَيْف وقوم ضَيْف، وقد جُمع أضياف.

ورجل قَمَنٌ أن يفعل كذا وكذا، وقوم قَمَنٌ أن يفعلوا كذا وكذا؛ فإذا قلت قَمِنٌ ثنيت وجمعت.

وكذلك الدَّنَف والدَّنِف.

جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م


69-القاموس المحيط (الملح)

المِلحُ، بالكسر: م، وقد يُذَكَّرُ، والرَّضاعُ، والعِلْمُ، والعلماءُ، والمَلاحةُ، والشَّحْمُ، والسِّمَنُ،

كالتَّمَلُّحِ والتَّمْليح، والحُرْمةُ، والذِّمامُ،

كالمِلْحةِ، بالكسرِ، وضِدٌّ العَذْبِ من الماءِ، كالمَليحِ.

وأمْلَحَ: ورَدَه، ج: مِلْحَةٌ ومِلاحٌ وأمْلاحٌ ومِلَحٌ.

مَلُحَ، ككَرُمَ ومنعَ ونَصَرَ، مُلوحةً ومَلاحةً.

والحُسْنُ مَلُحَ، ككَرُمَ، فهو مَليحٌ ط ومُلاحٌ ط ومُلاَّحٌ، ج: مِلاحٌ وأمْلاحٌ ط ومُلاحونَ ط ومُلاَّحونَ.

ومَلَحَه، كمنعه: اغْتابَه،

وـ الطائرُ: كثُرَ سُرْعةُ خَفَقانِه بِجناحَيْهِ،

وـ الشاةَ: سَمَطَها،

وـ الولَدَ: أرْضَعَه،

وـ السَّمَكَ، والقِدْرَ: طَرَحَ فيه المِلْحَ،

كمَلَحَه، كضَرَبَه،

وـ الماشِيةَ: أطْعَمَها سَبَخَةَ المِلْحِ.

والمَلَحُ، محركةً: ورَمٌ في عُرْقوبِ الفَرَسِ، وع.

وأمْلَحَ الماءُ: صارَ مِلْحًا، وكان عَذْبًا،

وـ الإِبِلَ: سَقاها إيَّاه،

وـ القِدْرَ: كثَّرَ مِلْحَها، كمَلَّحَ.

والمَلاَّحةُ، مُشَدَّدةً: مَنْبِتُه، كالمَمْلَحَةِ.

والمَلاَّحُ: بائعُه، أو صاحِبُه،

كالمُتَمَلِّحِ، والنُّوتيُّ، ومُتَعَهِّدُ النَّهرِ لِيُصْلِحَ فُوَّهَتَه،

وصَنْعَتُه: المِلاحةُ، بالكسر،

والمُلاحيَّةُ. وكرُمَّانٍ: نَباتٌ. وككِتابٍ: الرِّيحُ تَجْري بها السَّفينةُ، والمِخْلاةُ، وسِنانُ الرُّمْحِ، والسُّتْرَةُ، وأن تَهُبَّ الجَنوبُ عَقِبَ الشَّمالِ، وبَرْدُ الأرضِ حِينَ يَنْزِلُ الغَيْثُ، والمُراضَعةُ، ومُعالَجَةُ حَياءِ الناقةِ، والمِياهُ، والمِلْحُ.

والمُلاحِيُّ، كغُرابِيٍّ، وقد يُشَدَّدُ: عِنبٌ أبْيَضُ طويلٌ، ونَوْعٌ من التِّينِ،

وـ من الأَراكِ: ما فيه بَياضٌ وحُمْرَةٌ وشُهْبَةٌ.

والمَلْحَةُ: لُجَّةُ البَحْرِ، وبالضم: المَهابةُ، والبَرَكَةُ، وواحِدةُ المُلَحِ من الأحاديثِ، وبَياضٌ يُخالِطُهُ سَوادٌ،

كالمَلَحِ، محركةً، كَبْشٌ أمْلَحُ، ونَعْجَةٌ مَلْحاءُ،

وقد أمْلَحَّ امْلِحاحًا،

و= أشَدُّ الزَّرَقِ، وبالكسر: رجُلٌ، وشاعِرٌ.

ومِلْحانُ، بالكسر: جُمادَى الآخرةُ، والكانونُ الثاني، ومِخْلافٌ باليَمنِ، وجَبَلٌ بِديارِ سُلَيْمٍ.

والمَلْحاءُ: شجرةٌ سَقَطَ ورَقُها، ولَحْمٌ في الصُّلْبِ من الكاهِلِ إلى العَجُزِ، والكَتيبةُ العظيمةُ، وكتيبةٌ كانت لآلِ المُنْذِرِ، ووادٍ باليَمامةِ.

و"مِلْحُه على رُكْبَتِه" أي: لاوفاءَ له، أو سَمينٌ، أو حديدٌ في غَضَبِه.

وسَمَكٌ مليحٌ ومَمْلُوحٌ: مُمَلَّحٌ.

وقَليبٌ مَليحٌ: ماؤُه مِلْحٌ.

واسْتَمْلَحَه: عَدَّهُ مَليحًا.

وذاتُ المِلْحِ: ع.

وقَصْرُ المِلْحِ: قُرْبَ خُوارِ الرَّيِّ. وكزُبَيرٍ: قَرْيَةٌ بِهَراةَ، وحَيُّ من خُزاعةَ.

وأُمَيْلحُ: ماءٌ لبني رَبيعةَ الجُوع، وع.

والمَلُّوحَةُ، كسَفُّودَةٍ: ة بِحَلَبَ كبيرةٌ. وكجُهَيْنَةَ: ع.

وبينهما مِلْحٌ ومِلْحَةٌ: حُرْمَةٌ وحِلْفٌ.

وامْتَلَحَ: خَلَطَ كَذِبًا بِحَقٍّ.

والأَمْلاحُ: ع.

ومَلَّحَ الشاعِرُ: أتَى بشيءٍ مَليحٍ،

وـ الجَزُورُ: سَمِنَتْ قليلًا.

ويقالُ: ما أُمَيْلِحَه، ولم يُصَغَّرْ من الفِعْلِ غيرُهُ، وما أُحَيْسِنَهُ.

والمُمالَحَةُ: المُواكَلَةُ، والرَّضاعُ.

ومِلْحَتانِ، بالكسر: من أودِيَةِ القَبَلِيَّةِ.

القاموس المحيط-مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادي-توفي: 817هـ/1414م


70-المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (ملح)

(ملح) - في حديث عائشة - رضي الله عنها -: "قالَت لها امرأةٌ أَزُمُّ جَمَلِي، هل علىَّ جُناحٌ؟ قَالَت: لَا فلَمّا خرجَتْ قالوا: إنَّها تَعنِى زَوْجَها. قالت: رُدُّوهَا علىَّ، مُلْحةٌ في النَّارِ، اغْسِلُوا عنَّى أثَرَهَا بالمَاءِ والسِّدْرِ"

المُلْحَةُ: الكَلِمَةُ المَلِيحَة. وَأَملحَ: جاءَ بِكلَامٍ مَلِيحٍ. وقيل: المُلْحَةُ: الكَلِمَةُ القَبيحَةُ.

وقولها: "اغْسِلُوا عَنِّى أَثَرَهَا"

تَعْنى الكَلِمَةَ؛ أي قد أَذِنْتُ لها فَرُدُّوهَا؛ لِأُعَلِّمَها أنَّه لا يجوز.

والمَلَّاحُ: صَاحِبُ السَّفِينَةِ يُذكَرُ في الأخْبَارِ.

واشتقاقهُ مِن المَلْحِ، وهو سُرْعَةُ خفَقَان الطَّير بجَنَاحَيْه؛ لأنَّه في جَدْفِهِ يُحرِّكُ عَضُدَيْه. وَفِعْلُهُ المَلْحُ.

وقد مَلَحَ ملاحَةً.

المجموع المغيث في غريبي القرآن-محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني المديني، أبو موسى-توفي: 581هـ/1185م


71-المعجم الاشتقاقي المؤصل (ملح)

(ملح): {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [فاطر: 12]

الملحُ -بالكسر: ما يُطيبُ به الطعام، وما خَالفَ العَذْبَ من الماء. والمُلّاح- كتُفاح: من الحَمض، وعُنْقُودُ الكَبَاث من الأراك- سمي به لطَعمه كأن فيه من حرارته مِلْحَا. والمَلْحاءُ: وَسَط الظهر بين الكاهل والعجز. وهي من البعير: ما تحت السنام سِت فَقَرات. والمِلح -بالكسر: السِمَنُ القليل وقد أملَح البعيرُ: حمل الشحمَ. ومَلّحَتْ الضِبَابُ- ض: سَمِنَتْ: والمِلْح -بالكسر: الرَضاع. والملَح- بالتحريك: وَرَثم في عُرقوب الفرس. والمَلح- بالفتح: سرعَة خفقان من الطائر [استعمالات هذا التركيب من تاج].

° المعنى المحوري

تَعَلُّق الشيء حَادًّا أو قَوِيَّ الأثر في أثنائه. كالمِلح والماء المِلح، والمُلّاح وعُنقود الكَبَاث. وكالمَلحاء وسط الظهر فإنها أصلب البدن وأقواه والسِمَن حدّة والرَضاع تزويد بسبب القوة، والوَرَم حدّة سلبية في الأثناء وسرعة خفقان الطائر من استجماعه قوته {وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [الفرقان: 53، فاطر: 12]، أي ذو ملوحة. ومنه المِلاحة: السفر بالسفن في الماء الملح حقيقة أو تغليبًا بالتعميم.

ومن لَون المِلح وهو في الطبيعة أبيضُ مشوب أخِذَ لون المُنحة- بالضم. "نَمِرَة مَلْحَاء فيها خِطَط سود وبيض. ورجل أملح اللحية إذا كان يعلو شعرَ لحيته بياض.

والمَلاحة- كشهامة: الحُسن، هي من إكساب المِلحَ الطعامَ مذاقًا طيبًا. كما تقول العامة (طَعِم وقالوا أيضًا: حِدِق وحَدُقة. وأصلهما من حذوق الخل: لذعه اللسانَ بحموضته.)، وكذا "المُلحة- بالضم: الكلمة المليحة ". ومن المجاز "المِلْح- بالكسر: العِلْمُ، - والعُلَماءُ (من إصلاحهم الناس، أو من حدّة العلم الذي يحملونه أي عِظَم أثره)، وفلان يَتَمَلّح: إذا خلط كَذِبًا (حدّة) بِحَق ".

والذي ورد، في القرآن الكريم من التركيب هو المِلح من الماء ضد العذب كما في آية رأس التركيب.

المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم-محمد حسن حسن جبل-صدر: 1432هـ/2010م


72-المعجم الجغرافي للسعودية (دار الملح)

دار الملح ـ بضم الميم واللام وآخره هاء مهملة ـ من قرى بني عمر العلي، بتهامة زهران، من أعمال إمارة الباحة.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


73-المعجم الجغرافي للسعودية (شعوب الملح)

شعوب الملح: من قرى الطوال، بمنطقة جازان.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


74-المعجم الجغرافي للسعودية (قاع الملح)

قاع الملح ـ بالإضافة إلى الملح المصلح للطعام ـ هو القاع الذي تقع فيه قرية بقعا، ويفيض فيه وادي حايل الأديرع (الديرع).

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


75-المعجم الجغرافي للسعودية (قريات الملح)

قريّات الملح: ـ بتصغير قرية ـ: يطلق هذا الاسم على قرى صغيره متقاربة، أشهرها كاف ومنوة والقرقر وإثرة، والعين، والنبك الغربي (أو النبك أبو نخلة) قاعدة المنطقة الآن. حيث يوجد بجوار تلك القرى سبخات كثيرة، يستخرج منها الملح بطريقة تبخير مائها بواسطة الشمس، يعمد أحدهم إلى حفر قطعة من الأرض مستطيلة 4* 2 من المتر وعمق نصف متر تقريبا حتى يجمّ الماء ويغطي وجه الحفرة، فيترك ذلك أياما فتتجمد الأملاح بشكل حبيبات مربعة صافية اللون، بيضاء، ما لم يسف فوقها التراب، أو يكون موقع الحفرة ذا تربة لها لون يمتزج بالماء، فيتغير لون الملح. بعد تبخر الماء. والوقت الملائم لاستخراج الملح فصل الصيف.

وتلك السبخات واسعة، وكثيرة بقرب تلك القرى، بحيث يملك الواحد منهم عددا من الحفر، التي لا تحتاج بعد استخراج الملح منها إلى كبير جهد، من حيث استنباط الماء فيها لقربه من سطح الأرض. وكانت حياة أهل تلك القرى تعتمد على استخراج الملح، وتصريفه في أسواق الشام (الأردن وسورية وغيرهما) حينما كانت المواصلات لا تخضع لحدود أو قيود، فيأتي البدويّ من سورية أو الأردن وقد أوقر جمله برّا، أو قماشا أو غير ذلك مما يحتاج إليه سكان تلك القرى، فيبع ذلك ويوقر جمله ملحا بثمن ما باع.

ويظهر أن قريات الملح أضيفت إلى الملح للتمييز بينها وبين قريات الجوف المتقدم ذكرها، مع أن اسم (القريات) الآن عند الاطلاق يتجه إلى قريات الملح لا إلى الجوف.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


76-معجم البلدان (قصر الملح)

قَصْرُ المِلْحِ:

مدينة كانت بكرمان في الإقليم الثالث، طولها إحدى وثمانون درجة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة ونصف.

معجم البلدان-شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي-توفي: 626هـ/1229م


77-معجم البلدان (ملح)

مَلَحٌ:

بالتحريك، وهو داء وعيب في رجل الدّابّة:

موضع من ديار بني جعدة باليمامة، وقيل: قرية بمسكن، وقيل: بسواد الكوفة موضع يقال له ملح، وإيّاه عنى أبو الغنائم بن الطيّب المدائني شاعر عصري فيما أحسب:

«حننت وأين من ملح الحنين؟ *** لقد كذبتك، يا ناق، الظّنون»

«وشاقك بالغوير وميض برق *** يلوح كما جلا السيف القيون»

«فأنت تلفّتين له شمالا *** ودون هواك من ملح يمين»

«فهلّا كان وجدك مثل وجدي، *** وما منّا به إلا ضنين»

«وعندي ما علائقه غرام *** له في كل جارحة دفين»

«فسقّى الدار من ملح ملثٌّ *** تحصحص في أسرّته الحصون»

«إلى أن تكتسي زهرا قشيبا *** معالمها وتعتمّ الحزون»

«فكم أهدت لنا خلسات عيش، *** وكم قضيت لنا فيها ديون! »

وقال السكري: ملح ماء لبني العدوية، ذكر ذلك في شرح قول جرير:

«يا أيها الراكب المزجي مطيّته، *** بلّغ تحيتنا، لقّيت حملانا»

«تهدي السلام لأهل الغور من ملح، *** هيهات من ملح بالغور مهدانا! »

«أحبب إليّ بذاك الجزع منزلة *** بالطلح طلحا وبالأعطان أعطانا»

معجم البلدان-شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي-توفي: 626هـ/1229م


78-معجم البلدان (ملح)

مِلْحٌ:

بكسر أوله، بلفظ الملح الذي يصلح به الطعام:

موضع بخراسان. وقصر الملح: على فراسخ يسيرة من خوار الرّي، والعجم يسمّونه ده نمك أي قرية الملح. وذات الملح: موضع آخر، قال زيد الخيل الطائي:

«ولو كانت تكلّم أرض قيس *** لأضحت تشتكي لبني كلاب»

«ويوم الملح يوم بني سليم *** جددناهم بأظفار وناب»

«وقد علمت بنو عبس وبدر *** ومرّة أنّني مرّ عقابي»

وقال الأخطل:

«بمرتجز داني الرّباب كأنه *** على ذات ملح مقسم لا يريمها»

معجم البلدان-شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي-توفي: 626هـ/1229م


79-معجم دمشق التاريخي (خان الملح)

خان الملح: يعتقد بأنه من خانات العهد المملوكي في محلّة مسجد الأقصاب، تجاه خان العقّاد من جهة الجنوب، ورد ذكره في سجلات المحكمة الشرعية بمدينة حماة. درس.

معجم دمشق التاريخي-قتيبة الشهابي-صدر: 1420هـ/1999م


80-معجم دمشق التاريخي (قناة الملح)

قناة الملح: كانت عند رأس طرف الجلّادين [في الشارع المستقيم، بين سوق مدحت پاشا ومحلّة الخراب].

معجم دمشق التاريخي-قتيبة الشهابي-صدر: 1420هـ/1999م


81-موسوعة الفقه الكويتية (ملح)

مِلْحٌ

التَّعْرِيفُ:

1- الْمِلْحُ فِي اللُّغَةِ: مَا يَطِيبُ بِهِ الطَّعَامُ، يُؤَنَّثُ وَيُذَكَّرُ، وَالتَّأْنِيثُ فِيهِ أَكْثَرُ، وَالْجَمْعُ مِلَاحٌ- بِالْكَسْرِ-.

وَلَا يَخْرُجُ الْمَعْنَى الِاصْطِلَاحِيُّ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.

الْأَحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْمِلْحِ:

أ- التَّوَضُّؤُ بِالْمَاءِ الْمُتَغَيِّرِ بِالْمِلْحِ

2- قَالَ الْحَصْكَفِيُّ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ: يَجُوزُ التَّوَضُّؤُ بِمَاءٍ يَنْعَقِدُ بِهِ مِلْحٌ، لَا بِمَاءٍ حَاصِلٍ بِذَوَبَانِ مِلْحٍ، لِبَقَاءِ الْأَوَّلِ عَلَى طَبِيعَتِهِ الْأَصْلِيَّةِ وَانْقِلَابِ الثَّانِي إِلَى طَبِيعَتِهِ الْمِلْحِيَّةِ.

وَنَقَلَ ابْنُ عَابِدِينَ عَنِ الزَّيْلَعِيِّ: وَلَا يَجُوزُ التَّوَضُّؤُ بِمَاءِ الْمِلْحِ، وَهُوَ مَا يَجْمُدُ فِي الصَّيْفِ وَيَذُوبُ فِي الشِّتَاءِ عَكْسُ الْمَاءِ، وَأَقَرَّهُ صَاحِبُ الْبَحْرِ وَالْمَقْدِسِيُّ، وَمُقْتَضَاهُ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ بِمَاءِ الْمِلْحِ مُطْلَقًا، أَيْ سَوَاءٌ انْعَقَدَ مِلْحًا ثُمَّ ذَابَ أَوْ لَا، وَهُوَ الصَّوَابُ عِنْدِي.

وَالْمَذْهَبُ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ- كَمَا نَقَلَ الدُّسُوقِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي زَيْدٍ- أَنَّ تَغَيُّرَ الْمَاءِ بِالْمِلْحِ لَا يَضُرُّ وَلَوْ طُرِحَ قَصْدًا.وَقَالَ الْقَابِسِيُّ: إِنَّهُ كَالطَّعَامِ فَيَسْلُبُ الطَّهُورِيَّةَ، وَاخْتَارَهُ ابْنُ يُونُسَ.

وَقَالَ الْبَاجِيُّ: الْمِلْحُ الْمَعْدِنِيُّ لَا يَسْلُبُ الطَّهُورِيَّةَ، وَالْمَصْنُوعُ كَالطَّعَامِ يَسْلُبُهُ.وَنَقَلَ الْحَطَّابُ عَنْ سَنَدٍ أَنَّ الْمِلْحَ الْمَعْدِنِيَّ يَضُرُّ لِأَنَّهُ طَعَامٌ فَيَسْلُبُ الطَّهُورِيَّةَ، وَالْمَصْنُوعُ لَا يَضُرُّ، لِأَنَّ أَصْلَهُ التُّرَابُ فَلَا يَسْلُبُ، الطَّهُورِيَّةَ.

وَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ فِي الْمَاءِ الْمُتَغَيِّرِ بِالْمِلْحِ أَوْجُهٌ:

أَصَحُّهَا: يَسْلُبُ الْمِلْحُ الْجَبَلِيُّ الطَّهُورِيَّةَ مِنْهُ دُونَ الْمَائِيِّ.

وَالثَّانِي: يَسْلُبَانِ.

وَالثَّالِثُ: لَا يَسْلُبَانِ.

وَيَرَى الْحَنَابِلَةُ أَنَّهُ يُكْرَهُ التَّطَهُّرُ بِمَاءٍ مُتَغَيِّرٍ بِالْمِلْحِ الْمَائِيِّ، وَلَا يَسْلُبُ خَلْطُ هَذَا الْمِلْحِ بِالْمَاءِ طَهُورِيَّةَ الْمَاءِ، لِأَنَّ أَصْلَهُ الْمَاءُ، بِخِلَافِ الْمِلْحِ الْمَعْدِنِيِّ فَيَسْلُبُهُ الطَّهُورِيَّةَ وَقَالُوا: الْمَاءُ الَّذِي خُلِطَ فِيهِ مِلْحٌ مَعْدِنِيٌّ فَغَيَّرَهُ طَاهِرٌ.

ب- التَّيَمُّمُ بِالْمِلْحِ

3- يَرَى الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ التَّيَمُّمُ بِالْمِلْحِ لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ التَّيَمُّمُ عِنْدَهُمْ إِلاَّ بِالتُّرَابِ.

وَصَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ بِأَنَّ الْمِلْحَ الْمَائِيَّ لَا يَجُوزُ التَّيَمُّمُ بِهِ، وَإِنْ كَانَ الْمِلْحُ جَبَلِيًّا فَفِي التَّيَمُّمِ بِهِ رِوَايَتَانِ صُحِّحَ كُلٌّ مِنْهُمَا، وَلَكِنِ الْفَتْوَى عَلَى الْجَوَازِ.

وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ إِلَى أَنَّ الْمِلْحَ يَجُوزُ التَّيَمُّمُ بِهِ مَا دَامَ فِي مَوْضِعِهِ (مَعْدِنِهِ) أَمَّا إِنْ نُقِلَ مِنْ مَحِلِّهِ وَصَارَ مَالًا فِي أَيْدِي النَّاسِ فَلَا يَجُوزُ التَّيَمُّمُ بِهِ.

ج- كَوْنُ الْمِلْحِ مَالًا رِبَوِيًّا

4- الْمِلْحُ مِنَ الْأَعْيَانِ الَّتِي نُصَّ عَلَى تَحْرِيمِ الرِّبَا فِيهَا فَقَدْ رَوَى عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ- رضي الله عنه- قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- يَنْهَى عَنْ بَيْعِ الذَّهَبِ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ بِالْفِضَّةِ، وَالْبُرِّ بِالْبُرِّ، وَالشَّعِيرِ بِالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرِ بِالتَّمْرِ، وَالْمِلْحِ بِالْمِلْحِ، إِلاَّ سَوَاءً بِسَوَاءِ، عَيْنًا بِعَيْنٍ، فَمَنْ زَادَ أَوِ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَى».وَلِلتَّفْصِيلِ (ر: رِبًا ف 17).

موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م


82-إكمال الإعلام بتثليث الكلام (ملح)

ملح الْمَاشِيَة: أطعمها ملحا - وأرعاها فِي سبخَة.

وَالْقدر: أصلحها بالملح، وَالْمَرْأَة الصَّبِي: أَرْضَعَتْه، وَالْولد: رضع، والناقة: سمنت، وَالله فِي الشَّيْء: بَارك فِيهِ.

وملح الدَّابَّة: وَجَعه رجله، والكبش وَغَيره: كَانَ فِيهِ بَيَاض وَسَوَاد، فَهُوَ أَمْلَح.

وملح الشَّيْء ملاحة: حسن.

وَالْمَاء ملوحة: صَار ملحا، وملح (بِالْفَتْح)، وأملح كَذَلِك.

إكمال الإعلام بتثليث الكلام-محمد بن عبدالله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبدالله، جمال الدين-توفي: 672هـ/1273م


83-إكمال الإعلام بتثليث الكلام (الملح)

الْملح: مصدر ملح الْمُتَعَدِّي، ومصدر ملح الْحَيَوَان، فَهُوَ مملوح: أَي سمين.

وَالْملح: الْمَعْرُوف، وَهُوَ أَيْضا الشَّحْم، وَاللَّبن، وَالرّضَاع، وملاحة الْكَلَام، وَالْعلم، وَالْعُلَمَاء، وَالْأَخْبَار المستملحة، وَالْمَاء ذُو الملوحة، وَلَا يُقَال فِيهِ مالح عَن أَكثر الْعلمَاء.

وَالْملح: جمع أَمْلَح، وَجمع ملاح.

إكمال الإعلام بتثليث الكلام-محمد بن عبدالله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبدالله، جمال الدين-توفي: 672هـ/1273م


84-الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (ملح)

1111 - قوله: (مِلْح)، بكسر "الميم": وهو ما يُوضَع في الطَّعَام، معروف وهو نوعان: معْدَني، يُحَضَّرُ من مَعْدَنٍ كالتراب ونحوه، و [آخر]: يأتِي بِقُرْب الساحِل، موضِع يُحْفَر، فإِذا دخل فيه الماء صار مِلْحًا.

فَالأول إذا وضع في الماء وغيره، خرج الماء به عن إطلاقه، بخلاف الثاني فإن أصله الماء كالثلج.

الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي-جمال الدين أبو المحاسن الحنبلي الدمشقي الصالحي المعروف بـ «ابن المبرد»-توفي: 909هـ/1503م


85-الغريبين في القرآن والحديث (ملح)

(ملح)

في الحديث: (الصادق يعطي ثلاث خصال: المحبة والملحة والمهابة) أراد بالملحة: البركة، يقال: كان ربيعنا مملوحا فيه أي مخصبا مباركا فيه، ويقال: لا ملح الله فيه ولا بارك.

وفي الحديث: (وقال له وفد هوازن إنا لو كنا ملحنا للحارث أو للنعمان ثم نزل منزلك لحفظ ذلك فينا) قال الأصعمي: قوله: (ملحنا) أي أرضعنا ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان مسترضعا فيهم أرضعته حليمة السعدية.

ومنه الحديث: (لا تحرم الملحة والملحتان) أي: الرضعة الواحدة فأما الملجة بالجيم فهي المصة وقد مر في موضعه.

في حديث الحسن: (كالشاة المملوحة) يعني: المسموطة، يقال: ملحت

الشاة إذا سمطتها، وقال أبو الطحمان:

«وإني لأرجوا ملجها في بطونكم *** وما بسكت من جلد أشعث أغبرا»

وقال أبو سعيد: الملح في هذا الموضع: البيت الحرمة والذمام، يقال فيهما ملحة وملح أي ذمام وحرمة، يقول: إني لأرجوا أن يؤاخذكم الله بحرمة صاحبها، وعذركم به، كأنهم ساقوا له نعما كان يسقيهم من ألبانها.

وقال أبو العباس: العرب تعظم أمر الملح والنار والرماد، وقال في قولهم ملحة على ركبته قولان.

أحدهما: أنه مضيع لحق الرضاع فأدنى شيء ينسيه ذمامه كما أن الذي يضع الملح على ركبتيه يبدره أدنى شيء والقول الآخر: أنه سيء الخلق أي يغضب من أدنى شيء والملح يذكر ويؤنث والتأنيث أغلب.

وفي الحديث: (ضحى بكبشين أملحين) قال الكسائي: هو الذي فيه بياض وسواد والبياض أكثر، وقال ابن الأعرابي: هو النقي البياض.

وفي الحديث: (ولكن حمزة لم يكن له إلا نمرة ملحاء) الملحاء بردة فيها خطوط سواد وبياض، والنمرة: البردة.

وفي الحديث: (وكانت امرأة ملاحة) أي مليحة، والعرب تجعل الفعيل فعالًا ليكون أشد مبالغة في النعت.

وفي الحديث المختار: (لما قتل عمر بن سعد جعل رأسه فبي ملاح وعلقه) الملاح: الملخلاة.

وفي حديث ظبيان: (يأكلون ملاحها ويرعون سراحها) السراح جمخع سرح وهو شجرة: الملاح ضرب من النبات، قال أبو النجم:

يحضن ملاحا كذاوي القرمل.

الغريبين في القرآن والحديث-أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي-توفي: 401هـ/1010م


86-المعجم الغني (إِمْلاحٌ)

إِمْلاحٌ- [ملح]، (مصدر: أَمْلَحَ)، "إِمْلاحُ الطَّعامِ": وَضْعُ قَدْرٍ مُعَيَّنٍ مِنَ المِلْحِ فيهِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


87-المعجم الغني (أَمْلَحَ)

أَمْلَحَ- [ملح]، (فعل: رباعي. لازم ومتعدٍّ)، أَمْلَحْتُ، أُمْلِحُ، أَمْلِحْ، المصدر: إِمْلاحٌ.

1- "أَمْلَحَ الماءُ": صارَ مَلِحًا.

2- "أَمْلَحَ الرَّجُلُ": وَرَدَ الماءَ الْمَلِحَ.

3- "أَمْلَحَ الطَّعامَ أَكْثَرَ مِنَ اللاَّزِمِ": وَضَعَ فيهِ مِلْحًا زائِدًا.

4- "أَمْلَحَ الطَّعامَ": وَضَعَ فيهِ المِلْحَ بِقَدْرٍ مُعَيَّنٍ، مُناسِبٍ.

5- "أَمْلَحَ الْمُتَحَدِّثُ": أَتَى بِكَلِماتٍ حَسَنَةٍ مَليحَةٍ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


88-المعجم الغني (أَمْلَحُ)

أَمْلَحُ- الجمع: مُلْحٌ، المؤنث: مَلْحاءُ، الجمع: مَلْحاواتٌ. [ملح]، (صفة):

1- "نَباتٌ أَمْلَحُ": النَّدَى الَّذِي يَسْقُطُ لَيْلًا على النَّباتاتِ.

2- "كَبْشٌ أَمْلَحُ": أَسْوَدُ يَعْلو رَأْسَهُ بَياضٌ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


89-المعجم الغني (أَمْلَحُ)

أَمْلَحُ- [ملح]، (أَفْعَلُ التَّفْضيلِ)، "ما أَمْلَحَ الوَلَدَ": ما أَجْمَلَهُ، ما أَحْسَنَهُ، أَيْ هُوَ أَكْثَرُ حُسْنًا وَجَمالًا وَصَباحَةً. "ما أَمْلَحَهُ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


90-المعجم الغني (أُمْلوحَةٌ)

أُمْلوحَةٌ- الجمع: أَماليحُ. [ملح]. "لَا يَحْكِي إِلاَّ الأَماليحَ": الحِكايات الْمُسْتَمْلَحَة، الكَلام الْمُسْتَحْسَن. "يَحْكي أُمْلوحَةً بَعْدَ أُخْرى".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


91-المعجم الغني (اِسْتِمْلاحٌ)

اِسْتِمْلاحٌ- [ملح]، (مصدر: اِسْتَمْلَحَ)، "اِسْتِمْلاحُ وَجْهٍ": وُجودُهُ مَليحًا، حَسَنًا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


92-المعجم الغني (اِسْتَمْلَحَ)

اِسْتَمْلَحَ- [ملح]، (فعل: سدا. متعدٍّ)، اِسْتَمْلَحَ، يَسْتَمْلِحُ، المصدر: اِسْتِمْلاحٌ. "اِسْتَمْلَحَ اِبْتِسامَتَها": وَجَدَها مَليحَةً، حَسَنَةً، ظَريفَةً. "يَسْتَمْلِحُ حِكاياتِ أَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


93-المعجم الغني (تَمْلِيحٌ)

تَمْلِيحٌ- [ملح]، (مصدر: مَلَّحَ):

1- "تَمْلِيحُ الطَّعَامِ": وَضْعُ المِلْحِ فِيهِ، تَكْثِيرُ مِلْحِهِ.

2- "تَمْلِيحُ السَّمَكِ": جَعْلُ المِلْحِ فِيهِ وَتَقْدِيدُهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


94-المعجم الغني (مَالَحَ)

مَالَحَ- [ملح]، (فعل: رباعي. متعدٍّ)، مَالَحْتُ، أُمَالِحُ، مَالِحْ، المصدر: مُمَالَحَةٌ.

1- "مَالحَ جَارَهُ": أَكَلَ مَعَهُ لِيَحْفَظَ حُرْمَةَ الْمُمَالَحَةِ.

2- "مَالحَ الرَّضِيعُ الرَّضِيعَ": رَضَعَ مَعَهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


95-المعجم الغني (مَالِحٌ)

مَالِحٌ- [ملح]، (اسم فاعل مِنْ: مَلَحَ):

1- "مَاءُ البَحْرِ مَالِحٌ": غَيْرُ عَذْبٍ، بِهِ مِلْحٌ.

2- "طَعَامٌ مَالِحٌ": مَا كَانَ بِهِ مِلْحٌ زَائِدٌ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


96-المعجم الغني (مُسْتَمْلَحٌ)

مُسْتَمْلَحٌ(مُسْتَمْلَحَةٌ )- [ملح]، (اسم مفعول مِن: اِسْتَمْلَحَ):

1- "وَجْهٌ مُسْتَمْلَحٌ": حَسَنٌ، مَلِيحٌ.

2- "هَمُّهُ فِي الْحَيَاةِ النُّكَتُ اللَّطِيفَةُ وَالنَّوَادِرُ الْمُسْتَمْلَحَةُ": أَيْ نَوَادِرُ حَسَنَةٌ لَهَا وَقْعٌ جَمِيلٌ عَلَى النَّفْسِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


97-المعجم الغني (مَلاَّحٌ)

مَلاَّحٌ- الجمع: (مَلاَّحُونَ، مَلاَّحَاتٌ ). [ملح]:

1-: بَائِعُ المِلْحِ.

2- "مَلاَّحُو الْجَوِّ": العَامِلُونَ فِي مَجَالِ الطَّيَرَانِ، رَبَابِنَةُ الطَّائِرَةِ.

3- "مَلاَّحُ السَّفِينَةِ": النُّوتِيُّ، أَيْ مَنْ يَعْمَلُ فِي السَّفِينَةِ، رُبَّانُهَا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


98-المعجم الغني (مَلاَّحَةٌ)

مَلاَّحَةٌ- [ملح]:

1- "تَبَخَّرَ مَاءُ الْمَلاَّحَةِ": حَوْضُ تَجْفِيفِ المِلْحِ.

2- "اِشْتَرَوْا المِلْحَ مِنَ الْمَلاَّحَةِ": مَكَانُ بَيْعِ المِلْحِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


99-المعجم الغني (مِلَاحَةٌ)

مِلَاحَةٌ- [ملح]:

1- "اِرْتَبَطَ بِالمِلَاحَةِ مُنْذُ شَبَابِهِ": حِرْفَةُ الْمَلاَّحِ.

2- "المِلَاحَةُ البَحْرِيَّةُ": فَنُّ السَّفَرِ فِي البِحَارِ أَو الأَنْهُرِ الكُبْرَى.

3- "المِلَاحَةُ الْجَوِّيَّةُ": فَنُّ السَّفَرِ فِي الْجَوِّ. "يَشْتَغِلُ فِي شَرِكَةِ المِلَاحَةِ البَحْرِيَّةِ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


100-المعجم الغني (مَلَحَ)

مَلَحَ- [ملح]، (فعل: ثلاثي. لازم ومتعدٍّ)، مَلَحْتُ، أَمْلَحُ، اِمْلَحْ، المصدر: مَلْحٌ.

1- "مَلَحَ الطَّعَامَ": جَعَلَ فِيهِ الْمِلْحَ بِقَدْرٍ.

2- "مَلَحَ الطَّائِرُ": كَثُرَتْ سُرْعَةُ خَفَقَانِهِ بِجَنَاحَيْهِ.

3- "مَلَحَ اللَّهُ فِيهِ": أَيْ جَعَلَ حَيَاتَهُ سَعِيدَةً.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


101-المعجم الغني (مَلُحَ)

مَلُحَ- [ملح]، (فعل: ثلاثي. لازم)، مَلُحَ، يَمْلُحُ، المصدر: مَلَاحَةٌ، مُلُوحَةٌ.

1- "مَلُحَ مَنْظَرُهُ": حَسُنَ وَرَاقَ.

2- "مَلُحَ الْمَاءُ": صَارَ مِلْحًا غَيْرَ عَذْبٍ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


102-المعجم الغني (مِلْحٌ)

مِلْحٌ- الجمع: أَمْلَاحٌ. [ملح]، (مذكر، مؤنث):

1-: مَادَّةٌ هَشَّةٌ بَلُّورِيَّةٌ، قَابِلَةٌ لِلذَّوَبَانِ، لَهَا طَعْمٌ حِرِّيفٌ، تُسْتَخْرَجُ مِنْ مَاءِ البَحْرِ أَوْ مِنْ جَوْفِ الأَرْضِ، تَصْلُحُ لِتَطْيِيبِ الطَّعَامِ، وَتُسْتَخْدَمُ لِتَجْفِيفِ اللَّحْمِ وَالسَّمَكِ لِحِفْظِهِمَا مِنَ التَّعَفُّنِ.

2- "مَاءٌ مِلْحٌ": أَيْ بِهِ مُلُوحَةٌ، خِلَافُ العَذْبِ.

3- "رَجُلٌ مِلْحُهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ": لَا وَفَاءَ لَهُ.

4- "مِلْحُ الأَرْضِ": أَي الْمُفْلِحُونَ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


103-المعجم الغني (مُلْحَةٌ)

مُلْحَةٌ- الجمع: مُلَحٌ. [ملح]:

1- "فِي كَلَامِهِ مُلْحَةٌ": فِيهِ مَا يَلِذُّ وَيُرَوِّحُ عَنِ النَّفْسِ.

2- "رَوَى لَهُ مُلْحَةً أَضْحَكَتْهُ مِنَ الأَعْمَاقِ": نَادِرَةً، طَرِيفَةً.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


104-المعجم الغني (مَلَّحَ)

مَلَّحَ- [ملح]، (فعل: رباعي. لازم ومتعدٍّ)، مَلَّحْتُ، أُمَلِّحُ، مَلِّحْ، المصدر: تَمْلِيحٌ.

1- "مَلَّحَ الزَّيْتُونَ": وَضَعَ عَلَيْهِ الْمِلْحَ.

2- "مَلَّحَ الطَّعَامَ": كَثَّرَ مِلْحَهُ.

3- "مَلَّحَ السَّمَكَ": جَعَلَ فِيهِ مِلْحًا وَقَدَّدَهُ.

4- "مَلَّحَ الشَّاعِرُ": أَنْتَجَ شِعْرًا جَيِّدًا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


105-المعجم الغني (مُلُوحَةٌ)

مُلُوحَةٌ- [ملح]، (مصدر: مَلُحَ)، "مَاءٌ بِهِ مُلُوحَةٌ": بِهِ طَعْمُ المِلْحِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


106-المعجم الغني (مَلِيحٌ)

مَلِيحٌ(مَلِيحَةٌ )- الجمع: مِلَاحٌ، مُلَحَاءُ، مَلِيحَاتٌ. [ملح]، (صِيغَةُ فَعيل):

1- "رَجُلٌ مَلِيحٌ": ذُو مَلَاحَةٍ، وَسيمٌ. "فَتَاةٌ مَلِيحَةٌ": جَمِيلَةٌ.

2- "مَاءٌ مَلِيحٌ": مَاءٌ مَلِيحٌ غَيْرُ عَذْبٍ.

3- "سَمَكٌ مَلِيحٌ": مُمَلَّحٌ ومُقَدَّدٌ. "قَدِيدٌ مَلِيحٌ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


107-المعجم الغني (مُمَالَحَةٌ)

مُمَالَحَةٌ- [ملح]، (مصدر: مَالَحَ)، "بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مُمَالَحَةٌ": أي بَيْنَهُمَا حُرْمَةُ المِلْحِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


108-المعجم الغني (مَمْلَحَةٌ)

مَمْلَحَةٌ- [ملح]: الْحَقْلُ الَّذِي يُصَفَّى فِيهِ المِلْحُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


109-المعجم الغني (مِمْلَحَةٌ)

مِمْلَحَةٌ- [ملح]: زُجَاجَةٌ صَغِيرَةٌ، وأَيُّ وِعَاءٍ آخَرَ يُوضَعُ فِيهِ المِلْحُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


110-المعجم الغني (مُمَلَّحٌ)

مُمَلَّحٌ(مُمَلَّحَةٌ )- [ملح]، (اسم مفعول مِن: مَلَّحَ)، "طَعَامٌ مُمَلَّحٌ": فِيهِ مِلْحٌ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


111-معجم الرائد (أبو)

أبو مليح: طعام يتخذ من الخبز والخضر وعصير السماق والملح والزيت.

يعرف عند بعض العامة ب «الفتوش».

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


112-معجم الرائد (اسْتَمْلَحَ)

اسْتَمْلَحَ اسْتِمْلَاحًا:

1- اسْتَمْلَحَهُ أو الشيء: عده مليحا حسنا.

2- اسْتَمْلَحَهُ أو الشيء: وجده مليحا حسنا.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


113-معجم الرائد (امْتَلَحَ)

امْتَلَحَ امْتِلَاحًا: - امْتَلَحَ خلط كذبا بصدق.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


114-معجم الرائد (امْلَاحَّ)

امْلَاحَّ امْلِيْحَاحًا: - امْلَاحَّ النخل: تلون بلحه بحمرة وصفرة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


115-معجم الرائد (أَمْلَحَ)

أَمْلَحَ إِمْلَاحًا:

1- أَمْلَحَ الماء: صار مالحا.

2- أَمْلَحَ: ورد الماء الملح.

3- أَمْلَحَ الجمال: سقاها ماء مالحا.

4- أَمْلَحَتِ الجمال: وردت الماء المالح.

5- أَمْلَحَ الطعام: أكثر ملحه.

6- أَمْلَحَ المتكلم: أتى بكلام مليح حسن.

7- أَمْلَحَ الشيء: اشتدت زرقته.

8- أَمْلَحَ «ما أملحه»، أو «ما أميلحه»: ما أحسنه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


116-معجم الرائد (أملح)

أملح:

1- ندى يسقط ليلا على البقل.

2- ما لونه «الملحة»، وهي بياض يخالطه سواد.

3- «كبش أملح»: أسود يعلو شعره بياض.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


117-معجم الرائد (أملوحة)

أملوحة: من الكلام: الحسن المستملح.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


118-معجم الرائد (تَمَلَّحَ)

تَمَلَّحَ تَمَلُّحًا:

1- تَمَلَّحَ: تزود الملح.

2- تَمَلَّحَ: تاجر بالملح.

3- تَمَلَّحَ: تكلف الملاحة.

4- تَمَلَّحَ الجمل: سمن.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


119-معجم الرائد (مَالَحَ)

مَالَحَ مُمَالَحَةً وملاحا:

1- مَالَحَهُ: أكل معه «هو يحفظ حرمة الممالحة».

2- مَالَحَهُ: رضع معه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


120-معجم الرائد (مالح)

مالح:

1- اسم فاعل.

2- من الماء أو نحوه: ما كان ملحا، غير عذب.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


121-معجم الرائد (متملح)

متملح:

1- اسم فاعل.

2- بائع الملح.

3- صاحب الملح.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


122-معجم الرائد (ملاح)

ملاح:

1- نوتي، بحار.

2- طيار مسؤول عن قيادة الطائرة وإدارتها.

3- بائع الملح.

4- صاحب الملح.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


123-معجم الرائد (ملاح)

ملاح: ذو ملاحة وظرف.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


124-معجم الرائد (ملاح)

ملاح:

1- نبت من نبات الحمض.

2- «رجل ملاح»: ظريف شديد الملاحة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


125-معجم الرائد (ملاح)

ملاح:

1- مصدر: مالح.

2- ريح تجري بها السفينة.

3- سنان الرمح.

4- سترة.

5- مخلاة.

6- نساء جميلات.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


126-معجم الرائد (ملاحة)

ملاحة:

1- مصدر: ملح وملح يملح ويملح.

2- كون الشيء مالحا.

3- كون الشيء مليحا ظريفا حسنا.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


127-معجم الرائد (ملاحة)

ملاحة:

1- منبت الملح.

2- أرض على شاطىء البحر تنقل إليها منه المياه ثم تترك فتتبخر ويؤخذ ملحها.

3- موضع يباع فيه الملح.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


128-معجم الرائد (ملاحة)

ملاحة:

1- عمل الملاح.

2- فن السفر بحرا ونهرا وجوا.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


129-معجم الرائد (ملاحي)

ملاحي:

1- عنب أبيض طويل.

2- نوع من التين.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


130-معجم الرائد (ملح)

ملح يملح ويملح ملحا:

1- ملح الطعام: جعل فيه ملحا.

2- ملح الماشية: أطعمها الملح.

3- ملحهُ: عابه، اغتابه.

4- ملح الطائر: كثرت سرعة خفقانه بجناحيه.

5- ملح الله فيه: بارك له في عيشه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


131-معجم الرائد (ملح)

ملح يملح ويملح ملوحة وملاحة وملوحا: - ملح الماء: صار ملحا غير عذب.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


132-معجم الرائد (ملح)

ملح يملح ملاحة: - ملح: حسن منظره وبهج.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


133-معجم الرائد (ملح)

ملح يملح ملوحة وملاحة وملوحا: - ملح الماء: صار ملحا غير عذب.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


134-معجم الرائد (ملح)

ملح يملح ملحا:

1- ملح: إشتدت زرقته.

2- ملح الحيوان: كان في رجله عيب.

3- ملح الكبش أو نحوه: خالط بياضه سواد.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


135-معجم الرائد (مَلَّحَ)

مَلَّحَ تَمْلِيحًا:

1- مَلَّحَ الشيء: طرح عليه الملح.

2- مَلَّحَ الطعام: كثر ملحه.

3- مَلَّحَ السمك أو نحوه: جعل فيه ملحا وقدده.

4- مَلَّحَ الماشية: أطعمها الملح.

5- مَلَّحَ الدابة: حك الملح على حنكها.

6- مَلَّحَ المتكلم: أتى بكلام مليح حسن.

7- مَلَّحَتِ الجمال: سمنت.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


136-معجم الرائد (ملح)

ملح:

1- مصدر: ملح.

2- بياض يخالطه سواد.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


137-معجم الرائد (ملح)

ملح:

1- مصدر: ملح.

2- ما لذ ووجد مليحا حسنا من الأحاديث والأخبار.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


138-معجم الرائد (ملح)

ملح:

1- مادة تستخرج من ماء البحر أو من بعض الأراضي وتتخذ في الطبخ فيطيب بها الطعام.

يذكر ويؤنث، [الجمع] ملاح وأملاح.

2- و [الجمع] ملح وملحة وملاح وأملاح: سمن.

3- شحم.

4- رضاع.

5- ملاحة، حسن.

6- علم.

7- علماء.

8- حرمة ومعاهدة وحلف «بينهما ملح».

9- «ماء ملح»: ذو ملح، غير عذب.

10- «فلان ملحه على ركبتيه»: أي سيىء الخلق يغضب من كل شيء.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


139-معجم الرائد (ملحاء)

ملحاء:

1- ما لونها الملحة.

2- فرقة عظيمة من الجيش.

3- شجرة سقط ورقها.

4- وسط الظهر.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


140-معجم الرائد (ملحة)

ملحة:

1- المرة من ملح.

2- معظم ماء البحر.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


141-معجم الرائد (ملحة)

ملحة: كلمة مليحة ظريفة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


142-معجم الرائد (ملحة)

ملحة:

1- زرقة شديدة.

2- بياض يخالطه سواد.

3- مهابة.

4- بركة.

5- كلمة مليحة ظريفة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


143-معجم الرائد (ملحة)

ملحة:

1- ذات ملح، غير عذبة.

2- حرمة ومعاهدة وحلف «بينهما ملحة».

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


144-معجم الرائد (ملوحة)

ملوحة:

1- مصدر: ملح وملح يملح ويملح.

2- طعم الملح.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


145-معجم الرائد (مليح)

مليح:

1- ذو ملاحة وظرف.

2- من الماء أو نحوه: ما كان ملحا غير عذب.

3- «سمك مليح»: مملح ومقدد.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


146-معجم الرائد (مملحة)

مملحة:

1- موضع الملح.

2- وعاء الملح.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


147-معجم الرائد (مملحة)

مملحة: وعاء الملح.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


148-الأفعال المتداولة (مَلَحَ يَمْلَحُ مَلْحًا)

مَلَحَهُ يَمْلَحُ مَلْحًا: مَلَحَ زيدٌ الطّعامَ. (وضع عليه أو فيه الملح)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


149-الأفعال المتداولة (مَلُحَ يَمْلُحُ مُلُوحَةً و مَلَاحَةً)

مَلُحَ يَمْلُحُ مُلُوحَةً و مَلَاحَةً: مَلُحَ الماءُ. (تغيّر طعمه فصار ملحا أو مالحا)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


150-الأفعال المتداولة (مَلُحَ)

مَلُحَ: مَلُحَ وجهُ الطفل. (حسن منظره، صار مَلِيحًا، أى جميلا)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


151-الأفعال المتداولة (أَمْلَحَ)

أَمْلَحَ: أَمْلَحَ الماءُ. (صار ملحا، ملح)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


152-الأفعال المتداولة (أَمْلَحَ)

أَمْلَحَهُ: أَمْلَحَهُ = مَلَحَهُ.

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


153-الأفعال المتداولة (مَلَّحَ)

مَلَّحَهُ: مَلَّحَهُ = مَلَحَهُ وأَمْلَحَهُ، وهو أكثرُ استعمالا منهما.

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


154-الأفعال المتداولة (تَمَلَّحَ)

تَمَلَّحَ: إذا أردتَ السّفر فَتَمَلَّحْ. (تزوّد بالملح)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


155-الأفعال المتداولة (تَمَلَّحَ [فيه])

تَمَلَّحَ [فيه]: الشاعرُ من يتظرّف ويَتَمَلَّحُ في شعره. (يأتي بالمليح من الكلام)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


156-الأفعال المتداولة (اسْتَمْلَحَ)

اسْتَمْلَحَ: اسْتَمْلَحَتِ الأمُّ وليدها. (عدّته مليحا حسنا)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


157-طِلبة الطلبة (ملح)

(ملح):

وَقَدْ «ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ» الْأَمْلَحُ أَسْوَدُ الرَّأْسِ أَبْيَضُ الْبَدَنِ مَوْجُوءَيْنِ عَلَى وَزْنِ مَفْعُولَيْنِ مِنْ قَوْلِهِمْ وَجَأَ التَّيْسَ وِجَاءً بِالْمَدِّ مِنْ بَابِ صَنَعَ إذَا رَضَّ عُرُوقَهُ مِنْ غَيْرِ إخْرَاجِ الْخُصْيَيْنِ وَالرَّضُّ الدَّقُّ وَالصَّوْمُ لَهُ وِجَاءٌ مِنْ هَذَا أَيْ هُوَ قَاطِعٌ لِلنِّكَاحِ.

طلبة الطلبة-أبوحفص النسفي-توفي: 537هـ/1142م


158-تاج العروس (ملح)

[ملح]: المِلْح، بالكسر، معروف أَي معروف، وهو ما يُطيَّب به الطَّعَامُ: وقد يُذكّر، والتَّأْنِيث فيه أَكثَرُ، كذا في العُبَاب.

وتصغيره مُلَيْحَة. وقال الفَيّوميّ: جمعها مِلاحٌ كشِعْب وشعاب.

ومن المجاز المِلْح: الرَّضَاعُ وقد رُوِي فيه الفَتْحُ أَيضًا، كذا في المحكم، ونقله في اللّسَان، وقد مَلَحَت فُلانةُ لفُلانٍ، إِذا أَرْضَعَت [له]، تَمْلَح وتَمْلُح. وقال أَبو الطَّمَحَان، وكانَتْ له إِبِلٌ يَسْقِي قَوْمًا من أَلبانها ثم إِنّهم أَغاروا عليها فأَخذُوها:

وإِنّي لأَرجُو مِلْحَها في بُطونِكمْ *** وما بَسَطَتْ مِنْ جِلْدِ أَشعَثَ أَغْبَرَا

وذلك أَنّه كَان نَزل عليه قَومٌ فَأَخذُوا إِبلَه فقال: أَرجو أَن تَرَعَوْا ما شَرِبْتم من أَلبان هذه الإِبل، وما بَسَطَتْ منْ جُلُودِ قَومٍ كأَنَّ جلُودَهم قد يَبِست فسَمِنُوا منها.

وفي حديث وَفْدِ هَوَازِنَ «أَنَّهم كلَّموا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وسلم في سَبْيِ عشائرِهم فقال خَطيبُهم: إِنّا لو كُنّا مَلَحْنا للحارِث بن أَبي شَمِرٍ أَو للنُّعمان بن المنذرِ ثم نَزَل مَنزِلَك هذا منّا لحَفِظَ ذلك لنا وأَنت خيرُ المكْفُولِين، فاحْفَظُ ذلك.

قال الأَصمعيّ في قوله مَلَحْنَا؛ أَي أَرْضَعْنا لهما. وإِنَّمَا قال الهَوَازِنّي ذلك لأَنّ رَسُولَ الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وسلم كان مُسْتَرْضَعًا فيهم، أَرْضَعَتْه حَليمةُ السَّعدِيّة.

والمِلْح: العِلْم. والْمِلْح أَيضًا العُلَمَاءُ، هكذا في اللِّسان وذكَرَهما ابن خالوَيه في كتابه الجامِعِ للمشترك، والقَزّازُ في كتابه الجامع.

ومن المجاز: المِلْح الحُسْنُ، من المَلَاحَة، وقد مَلُح يَملُح مُلُوحةً ومَلاحةً ومِلْحًا؛ أَي حَسُن. ذكرَه صاحب المُوعب واللَّبْليّ في شرح الفصيح، والقَزّاز في الجامع.

ومن المجاز: مَلَحَ القِدْرَ إِذا جَعَلَ فيها شيئًا من مِلْح، وهو الشَّحْمُ. وفي التهذيب عن أَبي عَمرٍو: أَمْلَحْت القِدْرَ، بِالأَلف، إِذا جَعلْتَ فيها شيئًا من شَحْمٍ.

والمِلْح أَيضًا: السِّمَنُ القليل، وضبطَه شيخنا بفتْح السين وسكون الميم، وجعلَه مع ما قبله عطْف تفسيرٍ ثمّ قال: وقد يقال إِنّهما مُتَغَايرانِ، والصواب ما ذَكرْناه. وأَملَح البعيرُ، إِذَا حَمَلَ الشَّحْمَ، ومُلِحَ فهو مملوح، إِذا سَمِنَ.

ويقال: كان رَبيعُنا مَملوحًا. وكذلك إِذا أَلْبَنَ القَومُ وأَسْمَنُوا، كالتَّمَلُّحِ والتَّمْلِيحِ وقد مَلَّحَتِ النّاقَةُ: سَمِنَتْ قليلًا، عن الأُمويّ ومنه قَول عُرْوةَ بن الوَرْد:

أَقَمْنَا بها حِينًا وأَكثرُ زَادِنا *** بَقِيّةُ لَحْمٍ مِن جَزورٍ مُمَلِّحِ

والذي في البصائر:

عَشيَّةَ رُحْنا سائرين وزادُنا

إِلخ، وجَزور مُملِّح فيها بَقيّة من سِمَنٍ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:

ورَدَّ جازِرُهمْ حَرفًا مصهَّرةً *** في الرأْسِ منها وفي الرِّجْلَينِ تَمْليحُ

أَي سِمَنٌ: يقول: لا شَحْمَ لها إِلَّا في عَيْنِها وسُلامَاهَا.

قال: أَوّل ما يَبدأُ السِّمَنُ في اللِّسَان والكَرِش، وآخِرُ ما يَبقَى في السُّلَامَى والعَيْن. وتَملَّحتِ الإِبلُ كمَلَّحَت، وقيل: هو مَقلوبٌ عن تَحلَّمَت أَي سَمِنَت، وهو قَول ابنِ الأَعرابيّ. قال ابن سيده: ولا أَرى للقَلْب هنا وَجْهًا.

وأَرى مَلَحَت النَّاقةُ بالتخفيف لغة في مَلَّحَت. وتَملَّحَت الضِّبابُ كتَحَلَّمَت؛ أَي سَمِنَت، وهو مَجاز.

والمِلْح: الحُرْمَة والذِّمامُ، كالْمِلْحَةِ، بالكسر، وأَنشد أَبو سعيدٍ قَولَ أَبي الطَّمَحان المتقدّم، وفَسَّره بالحُرْمة والذِّمام. ويقال: بين فُلانٍ وفُلانٍ مِلْحٌ ومِلْحةٌ، إِذا كان بينهما حُرْمَةٌ، كما سيأْتي. فقال أَرجُو أَن يَأْخُذَكم الله بحُرْمَةِ صاحِبها وغَدْرِكُم بها. قال أَبو العَباس: العرب تُعظّم أَمْرَ المِلْحِ والنَّارِ والرَّمَادِ.

والمِلْحُ: ضِدُّ العَذْبِ مِنَ الماءِ كالمَلِيحِ، هذا وَصْفٌ وما ذُكِر قبلَه كلّها أَسماءٌ. يقال ماءٌ مِلْحٌ. ولا يقال: مالِحٌ إِلّا في لغة رَديئة، عن ابن الأَعرابيّ، فإِن كان الماءُ عَذْبًا ثم مَلُحَ يقال: أَمْلَح. وبَقْلَةٌ مالحَةٌ. وحكَى ابنُ الأَعرابيّ: ماءٌ مالِحٌ كمِلْح. وإِذا وَصفتَ الشيْ‌ءَ بما فيه من المُلُوحَة قلت: سَمَكٌ مالِحٌ، وبَقْلَةٌ مالِحةٌ.

قال ابن سِيده: وفي حديث عُثمان رضي ‌الله‌ عنه: «وأَنا أَشْرَبُ ماءَ المِلْح»؛ أَي الشَّدِيد المُلُوحَةِ. قال الأَزهَرِيّ عن أَبي العباس: إِنّه سمع ابنَ الأَعرابيّ قال: ماءٌ أُجَاجٌ، وقُعَاعٌ، وزُعَاقٌ، وحُرَاقٌ وماءٌ يَفْقَأُ عينَ الطّائر، وهو الماءُ المالِحُ. قال وأَنشدنا:

بَحْرُك عَذْبُ الماءِ ما أَعَقَّهُ *** رَبُّكَ والمحرُومُ مَن لمْ يُسْقَهُ

أَرادَ ما أَقَعَّه. من القُعَاع، وهو الماءُ المِلْح فَقَلَبَ.

قال ابن شُميل: قال يونس: لم أَسمع أَحدًا من العرب يقول: ماءٌ مالحٌ. ويقال: سَمكٌ مالحٌ، وأَحسنُ منهما سَمَكُ مَليحٌ ومَملوحٌ. قال الجوهَرِيّ: ولا يقال مالِحٌ. قال: وقال أَبو الدُّقَيْش: يقال ماءٌ مالحٌ ومِلْح. قال أَبو منصور: هذا وإِنْ وُجِدَ في كلام العرب قليلًا ـ لُغَةٌ لا تُنْكر. قال ابن بَرّيّ: قد جاءَ المالِح في أَشعارِ الفُصحاءِ، كقول الأَغلب العِجْليّ يَصف أُتُنًا وحِمارًا:

تَخالُه من كَرْبهِنَّ كالحَا *** وافْتَرَّ صابًا ونَشُوقًا مالِحَا

وقال غَسّانُ السَّلِيطيّ:

وبِيضٍ غِذَاهنَّ الحَليبُ ولم يَكنْ *** غِذَاهُنّ نِينَانٌ من البحرِ مالِحُ

أَحَبُّ إِلينا مِنْ أُناسٍ بِقَرْيَةٍ *** يَمُوجُون مَوْجَ البَحْرِ والبَحْرُ جَامِحُ

وقال عُمر بن أَبي رَبيعَةَ:

ولو تفَلَتْ في البَحْر والبَحرُ مالحٌ *** لأَصبَحَ ماءُ البَحْرِ من ريقِهَا عَذْبَا

قال: وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: يقال شيْ‌ءٌ مالِحٌ، كما يقال: حامِضٌ. قال ابنَ بَرّيّ: وقال أَبو الجَرّاح: الحَمْضُ: المالِحُ من الشَّجَر. قال ابن بَرّيّ: ووَجْهُ جَوازِ هذا من جِهة العَربيَّة أَن يكون على النَّسَب، مثل قولهم ماءٌ دافِقٌ، أي ذو دَفْق، وكذلك ماءٌ مالح؛ أَي ذو مِلْح، وكما يقال: رَجلٌ تارِسٌ، أي ذو تُرْسٍ، ودَارِعٌ؛ أَي ذو دِرْعٍ. قال: ولا يكون هذا جاريًا على الفِعْل. وقال ابن سيدَه: وسَمَكٌ مالِحٌ ومَلِيحٌ ومَمْلُوح [ومُمَلَّح] وكَرِهَ بعضُهم مَلِيحًا ومالِحًا، ولم يَرَ بَيْتَ عُذَافرٍ حُجّة، وهو قوله:

لو شاءَ رَبِّي لم أَكنْ كَرِيَّا *** ولم أَسُقْ لشَعْفَرَ المَطِيَّا

بَصَريّة تَزَوجتْ بَصْرِيَّا *** يُطْعِمها المالِحَ والطَّرِيَّا

وأَمْلَحَ الرَّجلُ: وَرَدَه، أي ماءً مِلْحًا، الجمع: مِلْحَةٌ، بزيادة الهاءِ ومِلَاحٌ بالكسر، كشِعْب وشِعَاب، وأَمْلَاحٌ، كتِرْب وأَتْراب، ومِلَحٌ، بكسر ففتْح، وقد يقال أَمْواهٌ مِلْحٌ ورَكِيّةٌ مِلْحةٌ. وقد مَلُحَ الماءُ، ككرُمَ، وهي لُغةُ أَهلِ العالية.

ومَنَعَ، عن ابن الأعرابيّ ـ ونقله ابن سيده وابن القطّاع ـ ونَصَرَ، نسَبها الفيُّوميّ لأَهل الحِجاز، وذكرَها الجوهَرِيّ وغيرُ واحدٍ، مُلُوحَةً، بالضَّم، ومَلَاحَةً مصْدَريْ باب كَرُمَ، ومُلُوحًا، مصْدر باب منَع كقَعَدَ قُعُودًا، ذكرَه الجوهَريّ والفيّوميّ.

والحُسْنُ مَلُحَ ككَرُمَ، يَمْلُح مُلُوحَةً ومَلَاحَةً ومِلْحًا. فهذِه ثلاثةُ مصادرَ: الأَوّل هو الجاري على القِيَاس، والثاني هو الأَكثر فيه، والثالثُ أَقلُّهَا. فهو مَلِيحٌ، ومُلَاحٌ، كغُرَاب، ومُلَّاحٌ، بالتشديد، وهو أَمْلَحُ من المَليح، كذا في التهذيب. قال:

تَمْشِي بجَهْمٍ حَسَنٍ مُلّاحِ *** أَجَمَّ حتَّى هَمَّ بالصِّياحِ

يَعْنِي فَرْجَها، وهذا المثال لمَّا أَرادوا المبالغَة قالوا: فُعّال، فَزادوا في لفظهِ لِزيادة معناه، مثل كَريم وكُرّام، وكَبير وكُبَّار. الجمع: أَي جمع المليح مِلَاحٌ، بالكسر، وأمْلَاحٌ، كلاهما عن أَبي عمرٍو، مثل شَريف وأَشراف، وكَريم وكِرَام. وجمع مُلَاح ومُلّاحِ مُلَاحُونَ ومُلّاحُونَ، وهما جمعًا سلامة، والأُنثَى مَليحَة.

وفي الأَساس: من المجاز: مَلَحَهُ أَي عِرْضَه، كمَنَعَه: اغْتَابَه ووقَع فيه ومَلَحَ الطَّائرُ: كَثُرَ سُرْعَةُ خَفَقانِه بِجَنَاحَيْهِ. قال:

مَلْحَ الصُّقوِر تحتَ دَجْنٍ مُغْيِنِ

قال أَبو حاتم: قلْت للأَصمعيّ: أَتُرَاه مَقلوبًا من اللَّمْح؟

قال: لا، إِنّمَا يقال لَمَحَ الكَوكَبُ ولا يقال مَلَحَ، فلو كان مقلوبًا لجازَ أَن يقال مَلَح.

ومَلَحَ الشَّاةَ: سَمَطَها، فهي مَملُوحة، كَملَّحها تَمليحًا، وَتَمليحُها: أَخْذُ شعرِها وصُوفِها بالماءِ.

وفي حديث عَمْرو بن حُريث «عَنَاقٌ قد أُجِيدَ تملِيحُها وأُحْكِم نُضْجُها» قال ابن الأَثير: التّمليح هنا السَّمْطُ، وقيل تَملِيحُهَا تَسْمِينها، وقد تقدَّم.

ومَلَحَ الوَلَدَ: أَرْضَعَه يَمْلَحُ ويَمْلُح، وهو مجاز.

ومَلَحَ السَّمَكَ ومَلَّحَه فهو مملوحٌ مُملَّح مَليحٌ. ويقال سَمكٌ مالحٌ.

ومَلَحَ القِدْرَ يَملَحُه مَلْحًا: طَرَحَ فيه المِلْح بقَدْر. كذا في الصحاح، كمَلَحَهُ، كضَرَبَه يَمْلِحَه مَلْحًا، فهما لغتانِ فصيحتان. وفاتَه مَلَّحه تَمليحًا، وذلك إِذا أَكثَرَ مِلْحَه فأَفسدَه ونقل ابن سِيدَه عن سيبويه مَلَحَ ومَلَّحَ وأَمْلَحَ بمعنًى واحدٍ.

ثم إِنَّ الموجود في النّسخ كلِّهَا تذكيرُ الضَّمير، والمقرَّر عندهُم أَنّ أَسماءَ القُدورِ كلِّهَا مُؤَنّثَة إِلّا المِرْجَلَ فكان الصّوَابُ أَن يقول: كملَحَهَا، أَشارَ إِليه شيخُنَا.

ومَلَحَ المَاشِيَةَ مَلْحًا أَطْعَمَهَا سَبَخَةَ المِلْح. وهو تُرَابٌ ومِلْحٌ والمِلْحُ أَكثرُ، وذلك إِذَا لمِ تَقدِرْ على الحَمْضِ فأَطعَمَهَا، كمَلَّحَهَا تَمليحًا.

والمَلَحُ، محرّكَةً: داءٌ وعَيْبٌ في رِجْلِ الدّابَّة. وقد مَلِحَ مَلَحًا، وهو وَرَمٌ في عُرْقُوبِ الفَرَسِ دونَ الجَرَذ، فإِذا اشتَدَّ فهو الجَرَذُ.

والمَلَح: موضع من دِيار بني جَعْدةَ باليَمَامَة، وقيل: بسَوَادِ الكُوفَةِ مَوضعٌ يقال له مَلَحٌ. وقال السّكَّريّ: مَلَحٌ: ماءٌ لبنِي العَدَويّة، ذكَر ذلك في شرْح قول جرير:

يُهْدِي السَّلامَ لأَهْل الغَوْرِ من مَلَحِ *** هَيْهَاتَ من مَلَحٍ بالغَوْر مُهدَانَا

كذا في المعجم. وأمْلَحَ الماءُ: صارَ مِلْحًا. وقد كَانَ عَذْبًا، عَن ابن الأَعرابيّ. وأَمْلَحَ الإِبلَ: سَقَاهَا إِيّاه؛ أَي ماءً ملْحًا. وأَملَحَتْ هي: وَرَدَتْ ماءً مِلْحًا.

وأَملحَ القدْرَ: كثَّر ملْحَهَا، كمَلَّحَها تَمليحًا، قال أَبو منصور: وهو الكلامُ الجيّد: والمَلَّاحة مشدّدةً: مَنْبِتُه، كالبَقَّالة لمنْبت البقْلِ، كالمَمْلَحةِ، بفتح الميم، هكذا هو مضبوطٌ عندنا، وهو ما يُجْعَل فيه المِلْح، وضَبطه الزمخشريّ في الأساس بالكسر والمَلَّاحُ، ككَتّان: بائِعُه، أَو هو صاحِبُه، حكاه ابن الأَعرابيّ. وأَنشد:

حتّى تَرَى الحُجُرَاتِ كلَّ عشيّةٍ *** ما حَوْلَهَا كمُعَرَّسِ المَلّاحِ

كالمُتَمَلِّحِ، وهو متَزَوِّده أَو تاجِرُه. قال ابنُ مُقبِل يَصف سَحابًا:

تَرَى كلَّ وادٍ سَال فيه كأَنّمَا *** أَناخَ عليه رَاكبٌ مُتمَلِّحُ

وأَناخَ: النُّوتِيُّ. وفي التهذيب: صاحبُ السَّفِينة، لملازَمتِه الماءَ المِلْحَ. وهو أَيضًا مُتَعَهِّدُ النَّهْرِ، وفي بعض النُّسخ: البَحر، ليُصْلِحَ فُوَّهَتَه، وأَصله من ذلك، وصَنْعَتُه المِلاحة، بالكسر. والمَلَّاحِيَّة، بالفتح والتشديد وقيل: سمِّيَ السَّفَّانُ مَلّاحًا لمعالَجته الماءَ المِلْح بإِجراءِ السُّفنِ فيه. وأنشد الأَزهَرِيُّ للأَعْشى:

تَكَافَأَ مَلَّاحُها وَسْطَها *** مِن الخَوْفِ، كَوثَلَهَا يَلْتَزِمْ

وفي حديث ظَبْيَانَ «يأْكُلون مُلَّاحَهَا، ويَرعَوْنَ سَرَاحَهَا، قال الأزهريّ عن الليث: المُلّاح كرُمَّان من الحَمْضِ.

وأَنشدَ:

يَخْبِطْنَ مُلّاحًا كذَاوِي القَرْمَلِ

وقال أَبو منصور: المُلّاح من بقول الرِّيَاض، الواحدة مُلَّاحَةٌ، وهي بَقلةٌ غَضّةٌ فيها مُلوحةٌ، مَنابِتُها القِيعَانُ وفي المحكم: المُلّاحة: عُشْبة من الحُمُوض ذات قُضُب ووَرَقٍ، مَنْبتُها القِفَافُ، وهي مالحةُ الطَّعْمِ ناجعةٌ في المال، وحكى ابن الأعرابيّ عن أَبي المُجيب الرّبَعي في وَصْفه رَوْضَةً: «رأَيتُهَا تَنْدَى من بُهْمَى وصُوفَانةٍ ومُلَّاحَة ونَهَقَةٍ. ونقلَ ابن سيده عن أَبي حَنيفة، المُلَّاح نَبْتٌ مثل القُلّام فيه حُمْرَة، يُؤكَل مع اللَّبَن، وله حَبٌّ يُجمَع كما يُجمع الفَثُّ ويُخبَز فيُؤكَل، قال: وأَحسبه سُمِّيَ مُلَّاحًا لِلَّوْنِ لا للطَّعْم. وقال مَرّةً: المُلاحُ: عُنْقُودُ الكَبَاث من الأَرَاكِ، سُمِّيَ [به] لِطَعْمه، كأَنّ فيه من حَرارته ملْحًا ويقال: نَبْتٌ مِلْحٌ للحَمْض.

والملَاح، ككِتَاب: الرِّيحُ تَجْرِي بها السَّفِينَةُ، عن ابن الأَعرابيّ، قال: وبه سُمِّيَ المَلّاح مَلّاحا.

وفي الحديث «أَنّ المختارَ لمّا قتلَ عُمَرَ بنَ سَعْدٍ جَعَلَ رأْسه فِي مِلَاحٍ وعَلَّقَه»، المِلَاحُ: المِخْلَاةُ بلُغَة هُذيلٍ.

قلت: وسيأْتي في ولح أَنَّ الوَلِيحة الغِرَارةُ، والمِلَاح المخلاةُ. قال ابن سيده هناك: وأَراه مقلوبًا من الوَليحة، إِذا لم أَستدِلّ به علَى ميمه أَهي زائدةٌ أَم أَصلٌ، وحملُهَا على الزّيادة أَكثرُ. وقيل: هو سِنَانُ الرُّمْحِ.

قال ابنُ الأَعرابيّ: والمِلَاحُ: السُّتْرَة.

والمِلَاحُ: أَنْ تَهُبَّ الجَنُوب عَقِبَ الشَّمَالِ.

والمِلَاحُ بَرْدَ الأَرْضِ حينَ يَنْزلُ الغَيْثُ.

وعن الليث: المِلَاحُ: الرَّضَاعُ. وقال غيرُه: المُرَاضَعَةُ، مصدر مَالح مُمالَحَةً، وسيأْتي ما يتعلّق به في الممالحة.

والمِلَاح: مُعَالَجَةُ حَيَاءِ النَّاقةِ إِذا اشتكَت، فتُؤْخَذ خِرْقَةٌ ويُطْلَى عليها دَوَاءٌ ثم تُلْصَق على الحَياءِ فيبرأُ، كذا في التهذيب.

والمِلَاحُ: المِيَاهُ المِلْح هكذا في النُّسخِ، وهو نصُّ عبارة التهذيب.

والمُلَاحِيّ كغُرَابِيّ، عن ابن سيده، وقد يشدَّد، حكاه أَبو حنيفة، وهي قليلة: عِنَبٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ؛ أَي في حَبّه طُولٌ، وهو من المُلْحَة.

وقد لاحَ في الصُّبْح الثُّريَّا كما تَرَى *** كعُنْقُودِ مُلّاحِيّةٍ حينَ نَوَّرَا

وقال أَبو حنيفَة إِنّمَا نُسِبَ إِلى المُلّاح وإِنما المُلّاح في الطّعم.

والمُلَاحِيُّ نَوْعٌ مِن التِّين صغَارٌ أَمْلَحُ صادِقُ الحَلاوةِ ويُزَبِّبُ والمُلَاحِيُّ مِنَ الأَرَاكِ: ما فيه بَياضٌ وحُمْرَةٌ وشُهْبَةٌ، قاله أَبو حنيفةَ، وأَنشدَ لمُزَاحمٍ العُقَيْليّ:

فمَا أُمُّ أَحْوَى الطُّرّتَين خَلالَهَا *** بِقُرَّى مُلَاحِيٌّ من المَرْدِ ناطِفُ

والمَلْحَة، بالفتح: لُجَّةُ البَحْرِ. و‌رُوِيَ عن ابن عبّاس أَنّه قال: قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وسلم: «الصّادقُ يُعطَى ثلاثَ خِصَالٍ: المُلْحَة، وَالمهابَة، والمحبّة».

المُلْحَة بالضَّمِّ: المَهَابَةُ والبَرَكةُ. قال ابن سيده: أُراه من قولهم: تملَّحَت الإِبلُ سَمِنْت. فكأَنّه يريد الفَضْلَ والزِّيَادَةَ. ثم إِنَّ الذي في أُمّهَاتِ اللُّغة أَن المُلْحة هي البَرَكةُ، وأمَّا المَهَابة فهي من لَفْظِ الحديث كما عَرَفت، وليس بتفسير للمُلْحَةِ فتأَمّلْ.

ومن المجاز: أَطْرفْنَا بمُلْحَةٍ من مُلَحِك. المُلْحَة: واحِدَةُ المُلَحِ من الأَحادِيثِ، وهي الكَلِمة المَليحة وقيل: القَبيحة، وبهما فُسِّر قولُ عائشةَ رضي ‌الله‌ عنها: «رُدّوها عليّ، مُلْحَةٌ في النّارِ اغْسِلوا عنِّي أثَرها بالماءِ والسِّدْر».

قال الأَصمعيّ: بَلَغْتُ بالعِلْم ونِلْتُ بالمُلَح.

وأَبو عليّ إِسماعيل بنُ محمّد الصَّفّارُ النّحْوِيّ الأَديب المُلَحيّ راوي نسخةِ ابنِ عَرفَةَ، وأَبو حَفْضِ بنُ شاهينَ يعرف بابنِ المُلَحِيّ. قال الحافظ ابنُ حَجر: وأَشعَبُ الطّامِعُ أَيضًا يُعرَف بذلك، قال: وهؤُلاءِ نُسِبُوا إِلى رِوَايَةِ اللَّطَائِف والمُلَح.

ومن المجاز المُلْحَة من الأَلوَان بَيَاضٌ يَشوبُه؛ أَي يُخَالِطُه سَوَادٌ، كالمَلَح، مُحرّكَةً، تقول في الصِّفة: كَبْشٌ أَمْلَحُ بَيِّنُ المُلْحَةِ والمَلَحِ. وقال الأَصمعيّ: الأَملَحُ الأَبَلقُ بسَوَادٍ وبَيَاضٍ. وقال غيرُه: كلُّ شَعرٍ وصُوفٍ ونَحوه كان فيه بَياضٌ وسَوادٌ، فهو أَمْلَحُ.

وفي الحديث «أَنّ رَسُول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وسلم أُتِيَ بكَبشَيْن أَملَحَيْنِ فذَبحَهما». وفي التهذيب «ضَحَّى بكَبشين أَمْلَحَيْنِ» ونَعْجَةٌ مَلْحَاءُ: شَمْطَاءُ سَودَاءُ تَنْفُذُهَا شَعرَةٌ بَيضاءُ. ووقال الكِسائيّ وأَبو زيد وغيرهما: الأَملحُ: الّذِي فيه بَياضٌ وسَوادٌ ويكون البَياضُ أَكثرَ.

وقد امْلَحَّ الكَبشُ امْلِحاحًا. صار أَمْلَحَ. ويقال كَبشٌ أَمْلَحُ، إِذا كان شَعرُه خَلِيسًا.

والمُلْحَة أَيضًا: أَشَدُّ الزَّرَقِ حتّى يَضْرِب إِلى البَيَاض، وقد مَلِحَ مَلَحًا وامْلَحّ امْلِحَاحًا وأَمْلَحَ. وقال الأَزهريّ: الزُّرْقَة إِذا اشتدّتْ حتَى تَضربَ إِلى البَياض قيل: هو أَمْلَحُ العَيْن.

ومِلْحَةُ، بالكَسْر: اسم رَجُل. ومِلْحَةُ الجَرْميّ شاعرٌ من شُعرائهم.

ومن المجاز: مِلْحَانُ، بالكسر اسمُ شَهرِ جُمادَى الآخِرَة، سُمِّيَ بذلك لابْيِضَاضِه. قال الكُميت:

إِذَا أَمسَت الآفاقُ حُمْرًا جُنُوبُها *** لشَيْبانَ أَو مِلْحَانَ واليومُ أَشْهَبُ

شَيْبَانُ: جُمَادَى الأُولىَ، وقيل كانُونُ الأَوّل ومِلْحَانُ: الكانُونُ الثَّاني، سُمِّيَ بذلك لبياضِ الثَّلجِ. ونقل الأَزهريُّ عن عَمْرِو بن أَبي عَمرٍو: شِيبَانُ، بكسر الشين. ومِلْحَانُ من الأَيّامِ إِذَا ابْيضَّت الأَرضُ من الصَّقِيع. وفي الصّحاح: يقال لبعض شُهور الشِّتَاءِ مِلْحان، لِبياضِ ثَلْجِه.

ومِلْحَانُ: مِخْلَافٌ باليَمَنِ مشهورٌ، يُضاف إِلى حُفَاشَ.

ومِلْحَانُ جَبَلٌ بدِيارِ سُلَيمٍ عبد الله بالحجاز. وقال ابن الحائك: مِلْحَانُ بنُ عَوْفِ بن مالكِ بن زيد بن سَدَدِ بن حِمْيَر، وإِليه يُنْسَب جَبَلُ مِلْحَانَ المُطِلُّ على تِهَامَةَ والمَهْجَمِ، واسمُ الجَبلِ رَيْشَانُ فيما أَحْسب. كذا في المعجم.

والمَلْحَاءُ: شَجَرَةٌ سَقَطَ وَرَقُها وبَقِيتْ عِيدَانُها خُضْرًا.

والمَلْحَاءُ من البَعير: الفِقَرُ الّتي عليها السَّنامُ، ويقال: هي ما بينَ السَّنَامِ إِلى العَجُزِ، وقيل لَحْمٌ في الصُّلْبِ مُستَبطِنٌ مِنَ الكاهِلِ إِلى العَجُزِ. قال العجّاج.

مَوصولةُ المَلْحَاءِ في مُستعظَمِ *** وكَفَلٍ من نَحْضِه مُلَكَّمِ

وقول الشَّاعر:

رَفَعُوا رَايةَ الضِّرَابِ ومَرُّوا *** لا يُبَالُون فارِسَ المَلْحَاءِ

يعني بفارِسِ الملحاءِ ما علَى السَّنَامِ من الشَّحْمِ. وفي التهذيبِ: الملحَاءُ بين الكاهلِ والعَجُزِ وهي من البَعير ما تَحْتَ السَّنَامِ والجَمع مَلْحاوَاتٌ.

ومن المجاز: أَقبَلَ فُلانٌ في كَتيبةٍ مَلْحَاءَ، المَلْحَاءُ: الكَتِيبَةُ البَيْضَاءُ العَظِيمَةُ، قال حسّان بن رَبِيعَةَ الطائيّ:

وأَنَّا نَضْرِبُ المَلْحَاءَ حَتَّى *** تُولِّيَ والسُّيُوفُ لَنَا شُهُودُ

والمَلْحَاءُ: كَتِيبَةٌ كَانَتْ لآلِ المُنْذِرِ من مُلُوك الشامِ، وهما كَتيبتانِ، إِحداهما هذه، والثانية الشَّهْبَاءُ. قال عَمرُو بن شأْسٍ الأَسديّ:

يُفلِّقْن رَأْسَ الكَوكَبِ الضَّخْمِ بعد ما *** تَدُورُ رَحَى المَلْحَاءِ في الأمر ذي البَزْلِ

ومَلْحاءُ: وَادٍ باليَمَامَةِ من أَعظم أَوْدِيَتها. وقال الحَفْصيّ. وهو من قُرَى الخَرْج بها. كذَا في المعجم.

ومن المجاز فُلانٌ مِلْحُه عَلَى رُكْبَتِهِ، هكذا بالإِفرادِ في النُّسخ، والصّواب «على رُكْبَتَيْه» بالتثنية كما في أُمّهاتِ اللُّغَة كلِّهَا. واختَلف في تفسيره على أَقوالٍ ثلاثةٍ، أَيْ لا وَفَاءَ له، وهو القول الأَوّل. قال مِسكِينٌ الدَّارميّ:

لا تلُمْهَا إِنّها مِن نِسْوَةٍ *** مِلْحُها موضوعةٌ فوقَ الرُّكَبْ

قال ابن الأَعرابيّ: هذه قليلةُ الوفاءِ. قال: والعرب تَحلِف بالمِلْح والماءِ تعظيمًا لهما. وفي التهذيب في معنَى المثل: أَي مُضيِّعٌ لحقِّ الرَّضاعِ غير حافِظٍ له، فأَدْنَى شي‌ءٍ ينْسِيه ذِمَامه، كما أَنّ الذي يَضَع المِلْحَ على رُكبتَيه أَدْنَى شي‌ءٍ يُبدِّده. أَو سَمينٌ. وهو القول الثاني، قال الأَصمعيّ في معنَى البيتِ السابق: هذه زنْجيّه، والْمِلْح شَحْمُهَا هاهُنا، وسِمَنُ الزّنْج في أَفخاذها. وقال شَمِرٌ: الشّحم يُسمَّى مِلْحًا. أَو حَدِيدٌ في غَضَبِه، وهو القول الثالث. وقال الأَزهريّ: أَي سَيِّئ الخُلُقِ يَغضَب من أَدنَى شَيْ‌ءٍ كما أَنّ المِلْحَ عَلَى الرُّكْبَة يَتَبَدّد من أَدنى شيْ‌ءٍ. وفي الأَساس: أي كثير الخِصَام، كأَنّ طُولَ مُجاثاتِه ومُصاكَّته الرُّكَبَ قَرَّحَ رُكبتَيه، فهو يَضَعُ المِلْحَ عليهما يُدَاوِيهما.

وفي المحكم: سَمَكٌ مالحٌ ومَليحٌ ومَمْلُوحٌ ومُمَلَّحٌ وكره بعضهم مَلِيحًا ومالحًا، ولم يَر بَيتَ عُذَافرٍ حُجّةً، وقد تقدّم.

وقَليبٌ مَليحٌ: ماؤُه مِلْحٌ. وأَقلِبَةٌ مِلَاحٌ، قال عَنترةُ يَصف جُعَلًا:

كأَنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَين حَجْلًا *** هَدُوجًا بينَ أَقْلِبَةٍ مِلَاحَ

واسْتَمْلَحَهُ، إِذا عَدَّهُ مَلِيحًا ويقال وَجدَه مليحًا.

وذَاتُ المِلْح: موضع قال الأَخطل:

بِمُرْتَجِزٍ دَانِي الرَّبَابِ كأَنّه *** عَلى ذَات مِلْح مُقْسِمٌ ما يَرِيمُها

وقَصْرُ المِلْح مَوضع آخَرُ قُرْبَ خُوَارِ الرَّيّ، على فراسِخَ يِسيَرةٍ، والعجم يُسمُّونه دِه نَمك.

ومُلَيْحٌ، كزُبَيرٍ: قَريةٌ بِهَرَاةَ، منها أَبو عُمَرَ الواحِد بنُ أَحمدَ بنِ أَبي القاسمِ الهَرَوِيّ، حَدّثَ عن أَبي منصورٍ مُحمّدٍ بنِ محمدِ بنِ سِمعانَ النَّيسابوريّ وغيره.

وبَنو مُلَيح: حَيٌّ مِنْ خُزَاعَةَ، وهم بنو مُلَيح بن عَمْرِو بنِ ربِيعَةَ، وعَمْرٌو هو جُمّاع خُزَاعَة.

وأُمَيْلِحُ: ماءٌ لبني رَبِيعَةِ الجُوعِ وهو رَبِيعَةُ بنُ مالِكِ بنِ زَيدِ مَناةَ. و: موضع في بلادِ هُذَيْل كانت به وَقعةٌ. قال المتنخِّل:

لا يَنْسَإِ الله مِنَّا مَعْشَرًا شَهِدُوا *** يَوْمَ الأُميلِحِ لا غابُوا ولا جَرَحُوا

والمَلُّوحَةُ كسَفُّودَةَ: قرية بحَلَبَ كَبِيرَةٌ، كذا في المعجم.

ومُليْحَةَ، كجُهَيْنَةَ: موضع في بلاد بني تَميم، وكان به يوْمٌ بين بني يَرْبوع وبِسْطَام بن قَيسٍ الشَّيْبَانيّ. واسمُ جبَل في غَرْبِيّ سَلْمَى أَحَدِ جَبَلَيْ طَيِّئٍ، وبه آبارٌ كثيرةٌ وطَلْخ.

ومن المجاز يقال: بينهما مِلْحٌ ومِلْحَةٌ، بكسرهما؛ أَي حُرْمَةٌ وذِمَامٌ وحِلْفٌ، بِكَسْر فسكون. وفي بعض النُّسخ بفتح فكسر مضبوطًا بالقلَم. والعرب تَحِلف بالمِلْح والماءِ نعظيمًا لهما، وقد تقدّم.

ومنه أَيضًا امتَلحَ الرّجُلُ، إِذا خَلَطَ كَذِبًا بحقٍّ، كارْتَثَأَ.

قاله أَبو الهيثم، وقالوا إِنّ فلانًا يَمتَذِق، إِذا كانَ كَذوبًا، ويَمْتَلِح، إِذا كان لا يُخْلِص الصّدقَ.

والأَمْلَاحُ، بالفتح: موضع، قال طَرَفَةُ بنُ العَبد:

عَفَا مِن آلِ لَيْلَى السَّهْ *** بُ فالأَمْلَاحُ فالغَمْرُ

وقال أَبو ذؤَيب:

أَصْبَحَ مِن أُمِّ عَمْرٍو بَطْنُ مَرٍّ فأَج *** زاعُ الرَّجِيع فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ

ومَلّحَ الشّاعِرُ إِذا أَتَى بشَيْ‌ءٍ مَليح، وقال اللَّيْث أَملَح: جاءَ بكلمةٍ مَليحةٍ.

ومَلّحَ الجَزُورُ فهي مُملِّح: سَمِنَتْ قَلِيلًا، وقال ابن الأَعرابيّ. جَزورٌ مُملِّح: فيها بقيّة من سِمَن.

وفي التهذيب: يُقَال: ما أُمَيْلِحَهُ فصَغَّروا الفِعْلَ وهم يريدون الصِّفة حتىّ كَأَنَّهُم قَالُوا مُلَيْح، ولم يُصَغَّرْ من الفِعْلِ غيرُه وغيرُ قولهم ما أُحَيْسِنَهُ وقال بعضهم: وما أُحَيْلاه. قال شيخُنَا: وهو مبنيٌّ على مذهَب البصريّين الّذين يَجزِمُون بفِعلِيّة أَفعَل في التّعجُّب. أَمَّا الكوفيّون الذين يَقولون باسميَّته فإِنّهم يُجوِّزُون تَصْغيرَه مطلقًا، ويَقيسون ما لم يَرِدْ على ما وَرد، ويِستدلُّون بالتصغير على الاسميَّة، على ما بُيِّن في العربيّة. قال الشاعر:

يا ما أُميلِحَ غِزْلانًا عَطَوْنَ لَنا *** مِنْ هؤُلَيَّاءِ بَيْنَ الضّالِ والسَّمُرِ

البيت لعلِيّ بن أَحمدَ الغَرِيبيّ وهو حَضَرِيّ ويقال اسمه الحسين بن عبد الرحمن، ويُروَى للمجنون، وقبله:

بِاللهِ يا ظَبَياتِ القَاعِ قُلْن لنا *** لَيْلايَ مِنكنَّ أَم لَيلَى من البَشَر

ومن المجاز: مالَحْت فُلانًا مُمالَحة المُمَالَحةُ، المُوَاكَلَةُ. وفلانٌ يحفظ حُرمَةَ المُمَالَحة، وهي الرَّضَاعُ.

وفي الأُمّهات اللُّغوِية: المُراضَعَةُ. قال ابن بَرَّيّ: قال أَبو القاسم الزّجّاجيّ لا يَصحُّ أَن يقال تَمالَحَ الرَّجلانِ، إِذا رَضَعَ كلُّ واحدٍ منهما صاحِبَه، هذا محالٌ لا يكون، وإِنّمَا المِلْح رَضاعُ الصَّبِيِّ المرأَةَ، وهذا ما لا تَصحُّ فيه المُفَاعلةُ، فالمُمالحة لفظةٌ مُوَلَّدَةٌ وليستْ من كلام العرب. قال: ولا يَصحُّ أن يكون بمعنَى المُوَاكَلة ويكون مأْخوذًا من المِلْح، لأَنَّ الطعَّامَ لا يَخْلُو من المِلْح. ووَجْهُ فسادِ هذَا القَولِ أَنَّ المُفاعَلَةَ إِنما تكون مأْخُوذَةً من مصدرٍ، مثل المُضَارَبَة والمُقاتلة، ولا تكون مأْخُوذَةً من الأَسماءِ غير المصادِرِ. أَلَا تَرَى أَنَّه لا يَحْسُن أَن يقُال في الاثنَين إِذا أَكلا خُبزًا: بينهما مُخَابَزة، ولا إِذا أَكلَا لَحمًا: بينهما مُلاحَمة.

ومِلْحتانِ، بالكسر، تَثنيَة مِلْحةَ، مِنْ أَوْدِيَةِ القَبَلِيَّة، عن جار الله الزَّمخشريّ عن عُلَيٍّ. كذا في المعجم* وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ من هذه المادة: مَلَحَ الجِلْدَ واللَّحْمَ يَمْلَحه مَلْحًا فهو مَملوحٌ، أَنشد ابنُ الأعرابيّ:

تُشْلِي الرَّمُوحَ وَهِيَ الرَّموحُ *** حَرْفٌ كأَنَّ غُبْرَها مملُوحُ

وقال أَبو ذُؤَيب:

يَسْتنُّ في عُرُضِ الصَّحراءِ فائِرُهُ *** كأَنّه سَبِطُ الأَهْدابِ مَملوحُ

يَعنِي البحرَ، شَبَّه السَّرَابَ به.

وأَملَحَ الإِبلَ: سَقاها ماءً مُلْحًا. وأَملِحْنِي بنَفْسك: زيِّنِّي. وفي التهذيب: سأَل رَجلٌ آخَرَ فقال: أُحِبُّ أَن تُمْلِحَني عند فُلان بنَفْسِك؛ أَي تُزيِّنَني وتُطْرِيَني. وقال أَبو ذُبيانَ بنُ الرَّعْبَل: أَبغَضُ الشُّيوخِ إِليّ الأَقَلحُ الأَمْلَحُ الحَسُوّ الفَسُوّ. كذا في الصّحاح.

وفي حديث خَبّابٍ «لكنّ حَمزةَ لم يَكن له إِلّا نَمِرَةٌ مَلْحاءُ»؛ أَي بُرْدَة فيها خطوطٌ سُودٌ وبِيضٌ.

ومنه حديث عُبَيْد بن خالدٍ: خَرَجْتُ في بُردَين وأَنا مُسبِلُهما، فالتفتُّ فإِذا رسولُ الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وسلم، فقلت: إِنّما هي مَلْحَاءُ. قال: وإِنْ كانت مَلْحَاءَ، أَما لَكَ فيَّ أُسْوَةٌ».

والمُلْحَة والمَلَحُ في جَميع شَعرِ الجَسَد من الإِنسان وكلِّ شيْ‌ءٍ: بَياضٌ يَعلو السَّوَادَ.

وقال الفرّاءُ: المليحُ: الحَليم والرّاسِب.

ومن المجاز يقال: أَصَبْنا مُلْحَةً من الرّبيع؛ أَي شيئًا يَسِيرًا منه. وأصابَ المالُ مُلْحَةً من الرَّبِيع: لم يَستَمْكِنْ منه فنَالَ منه شَيْئًا يَسِيرًا.

والمِلْحُ: اللَّبَنُ، عن ابن الأعرابيّ، وذكره ابن السيِّدْ في المثلّث. والمِلْح: البَرَكَة، يقال: لا يُبَارِك الله فيه ولا يُملِّح، قاله ابن الأَنبارِيّ. وقال ابنُ بُزُرج: مَلَحَ الله فيه فهو مملوحٌ فيه؛ أَي مُبَارَكٌ له في عَيشه ومالِه.

والمُلْحَة، بالضّمّ، موضع، كذا في المعجم.

وفي الحديث «لا تُحَرِّم المَلْحَةُ والمَلْحَتَانِ» أي الرَّضْعَة والرَّضعتَان، فأَمّا بالجيم فهو المَصّة، وقد تقدّمت ومَلِيح، كأَميرٍ: ماءٌ باليَمَامَةِ لبني التَّيْمِ، عن أَبي حَفصةَ، كذا في المعجم.

ومَلَّحَ الماشيةَ تَمليحًا: حَكَّ المِلْحَ على حَنَكِها.

والأَملَحانِ: مَوضعٌ. قال جَرير:

كأَنَّ سَلِيطًا في جَوَاشِنها الحَصَى *** إِذَا حَلَّ بين الأَملَحَينِ وَقِيرُها

وفي معجم أَبي عُبيد: الأَملَحانِ: ماءَانِ لضَبّةَ بلُغَاط، ولُغَاط وادٍ لضَبّةَ. والمَمَالح: في دِيار كَلْبٍ، فيها رَوْضَةٌ، كذا في المعجم.

ويقال للنَّدَى الّذِي يَسقُط باللَّيلِ على البَقْلِ أَمْلَحُ، لبَياضِه. قال الرّاعي يصف إِبلًا.

أَقَامَتْ به حَدَّ الرّبيعِ وجَارُهَا *** أَخو سَلْوَةٍ مَسَّى به اللَّيْلُ أَملَحُ

يعنِي النَّدَى. يقول: أَقامَت بذلك المَوضِع أَيَامَ الرَّبِيعِ، فما دامَ النَّدَى فهو في سَلْوةٍ من العَيْش.

والمِمْلاحُ: قَريةٌ بزَبِيدَ، إِليها نُسِب القاضي أَبو بكرِ بنُ عُمَر بنِ عثمانَ النّاشريّ قاضي الجَنَدِ، توفّيَ بها سنة 760.

ومن المجاز: له حَركاتٌ مُستملَحَة. وفُلانٌ يَتظَرّف ويَتَمَلَّح.

ومَلِيحُ بن الجَرَّاح أَخو وَكِيعٍ.

وحَرَامُ بنُ مَلْحَانَ، بالفتح والكسر: خالُ أَنسِ بن مالكٍ.

وفي أَمثالهم: «مُمَالِحَانِ يَشْحَذَانِ المُنْصُل» للمتصاقِيَيْنِ المُتضادَّين باطِنًا، أورده الميدانيّ.

والمِلْح: اسمُ ماءٍ لبني فَزارةَ، استدركه شَيخُنا نقلًا عن أَبي جعفر اللّبْليّ في شرح الفصيح، وأَنشد للنَّابغة:

حتَّى استغاثَتْ بأَهْلِ المِلْح ما طَعِمتْ *** في مَنزلٍ طَعْمَ نَوْمٍ غيرَ تَأْوِيبِ

قلت: وفي المعجم: المِلْحُ موضعٌ بخُراسانَ.

والمَلَاح، ككِتاب: مَوضع، قال الشُّوَيعرُ الكِنَانِيّ:

فسائلْ جعْفَرًا وبني أَبيها *** بَنى البَزَرَى بِطِخْفَةَ والمِلَاحِ

وأَبو الحسن عليّ بن محمّد البغداديّ الشاعر المِلْحيّ، بالكَسْر، إِلى بَيع المِلْحِ، رَوى عنه أَبو محمّد الجوهريّ.

والمِلْحِيّة، بالكسر: قَرْيَةٌ بأَدْنَى الصَّعيد من مصر، ذاتُ نَخيل، وقد رأَيتُها.

والمِلْحِيّة: قومٌ خَرجوا على المستنصِر العَلوِيّ صاحب مصر، ولهم قِصّة.

ومُلَيحُ بن الهُون: بَطنٌ.

ويُوسف بن الحسن بن مُلَيحٍ، حَدّثَ. وإِبراهيم بن مُلَيْح السُّلَمِيّ، له ذِكْر. وفاطمة بنْت نَعْجةَ بن مُلَيْح الخُزَاعِيّة هي أُمُّ سعيدِ بن زيدٍ أَحدِ العَشرَة. ومُلَيْح بن طَرِيفٍ شاعر.

ومسعود بن رَبِيعَة المُلَحيّ الصَحابيّ نُسِبَ إِلى بني مُلَيْح بن الهُوِن.

تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م


159-المصباح المنير (ملح)

الْمِلْحُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قَالَ الصَّغَانِيّ وَالتَّأْنِيثُ أَكْثَرُ وَاقْتَصَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ عَلَيْهِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي بَابِ مَا يُؤَنَّثُ وَلَا يُذَكَّرُ الْمِلْحُ مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا مَلِيحَةٌ وَالْجَمْعُ مِلَاحٌ بِالْكَسْرِ مِثْلُ بِئْرٍ وَبِئَارٍ وَمَلَحْتُ الْقِدْرَ مَلْحًا مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَضَرَبَ أَلْقَيْتُ فِيهَا مِلْحًا بِقَدَرٍ فَإِذَا أَكْثَرْتَ فِيهَا الْمِلْحَ قُلْتَ أَمْلَحْتُهَا بِالْأَلِفِ.

وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: إذَا أَكْثَرْتَ الْمِلْحَ قُلْتَ مَلَّحْتُهَا تَمْلِيحًا وَسَمَكٌ مِلْحٌ وَمَمْلُوحٌ وَمَلِيحٌ وَهُوَ الْمُقَدَّدُ وَلَا يُقَالُ مَالِحٌ إلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ وَالْمَلَّاحَةُ بِالتَّثْقِيلِ مَنْبِتُ الْمِلْحِ وَمَلُحَ الْمَاءُ مُلُوحَةً هَذِهِ لُغَةُ أَهْلِ الْعَالِيَةِ وَالْفَاعِلُ مِنْهَا مَلِحَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ اللَّامِ مِثْلُ خَشُنَ خُشُونَةً فَهُوَ خَشِنٌ هَذَا هُوَ الْأَصْلُ فِي اسْمِ الْفَاعِلِ وَبِهِ قَرَأَ طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ {وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [الفرقان: 53] لَكِنْ لَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ خُفِّفَ وَاقْتُصِرَ فِي الِاسْتِعْمَالِ عَلَيْهِ فَقِيلَ مِلْحٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ أَمْلَحَ الْمَاءُ إمْلَاحًا وَالْفَاعِلُ مَالِحٌ مِنْ النَّوَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ نَحْوَ أَبْقَلَ الْمَوْضِعُ فَهُوَ بَاقِلٌ وَأَغْضَى اللَّيْلُ فَهُوَ غَاضّ وَسَيَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَنْشَدَ ابْنُ فَارِسٍ

وَمَاءُ قَوْمٍ مَالِحٌ وَنَاقِعٌ

وَنَقَلَهُ أَيْضًا عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ لِعُمَرَ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ

وَلَوْ تَفَلَتْ فِي الْبَحْرِ وَالْبَحْرُ مَالِحٌ *** لَأَصْبَحَ مَاءُ الْبَحْرِ مِنْ رِيقِهَا عَذْبَا

وَنَقَلَ الْأَزْهَرِيُّ اخْتِلَافَ النَّاسِ فِي جَوَازِ مَالِحٍ ثُمَّ قَالَ يُقَالُ مَاءٌ مَالِحٌ وَمِلْحٌ أَيْضًا وَفِي نُسْخَةٍ مِنْ التَّهْذِيبِ قُلْتُ وَمَالِحٌ لُغَةٌ لَا تُنْكَرُ وَإِنْ كَانَتْ قَلِيلَةً.

وَقَالَ فِي الْمُجَرَّدِ: مَاءٌ مَالِحٌ وَمِلْحٌ بِمَعْنًى وَقَالَ ابْنُ السَّيِّدِ فِي مُثَلَّثِ اللُّغَةِ مَاءٌ مِلْحٌ وَلَا يُقَالُ مَالِحٌ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَهْلِ اللُّغَةِ وَعِبَارَةُ الْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ وَمَالِحٌ قَلِيلٌ وَيَعْنُونَ بِقِلَّتِهِ كَوْنَهُ لَمْ يَجِئْ عَلَى فِعْلِهِ فَلَمْ يَهْتَدِ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ إلَى مَغْزَاهُمْ وَحَمَلُوا الْقِلَّةَ عَلَى الشُّهْرَةِ وَالثُّبُوتِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ هِيَ مَحْمُولَةٌ عَلَى جَرَيَانِهِ عَلَى فِعْلِهِ كَيْفَ وَقَدْ نُقِلَ أَنَّهَا لُغَةٌ حِجَازِيَّةٌ وَصَرَّحَ أَهْلُ اللُّغَةِ بِأَنَّ أَهْلَ الْحِجَازِ كَانُوا يَخْتَارُونَ مِنْ اللُّغَاتِ أَفْصَحَهَا وَمِنْ الْأَلْفَاظِ أَعْذَبَهَا فَيَسْتَعْمِلُونَهُ وَلِهَذَا نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلُغَتِهِمْ وَكَانَ مِنْهُمْ أَفْصَحُ الْعَرَبِ وَمَا ثَبَتَ أَنَّهُ مِنْ لُغَتِهِمْ لَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِعَدَمِ فَصَاحَتِهِ وَقَدْ قَالُوا فِي الْفِعْلِ مَلَحَ الْمَاءُ مُلُوحًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَقِيَاسُ هَذَا مَالِحٌ فَعَلَى هَذَا هُوَ جَارٍ عَلَى الْقِيَاسِ.

وَمَلِحَ الرَّجُلُ وَغَيْرُهُ مَلَحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّتْ زُرْقَتُهُ وَهُوَ الَّذِي يَضْرِبُ إلَى

الْبَيَاضِ فَهُوَ أَمْلَحُ وَالْأُنْثَى مَلْحَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.

وَكَبْشٌ أَمْلَحُ إذَا كَانَ أَسْوَدَ يَعْلُو شَعَرَهُ بَيَاضٌ وَقِيلَ نَقِيُّ الْبَيَاضِ وَقِيلَ لَيْسَ بِخَالِصِ الْبَيَاضِ بَلْ فِيهِ عُفْرَةٌ وَفِيهِ مُلْحَةٌ وِزَانُ غُرْفَةٍ.

وَمَلُحَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ مَلَاحَةً بهج وَحَسُنَ مَنْظَرُهُ فَهُوَ مَلِيحٌ وَالْأُنْثَى مَلِيحَةٌ وَالْجَمْعُ مِلَاحٌ.

وَالْمَلَّاحُ بِالتَّثْقِيلِ السَّفَّانُ وَهُوَ الَّذِي يُجْرِي السَّفِينَةَ.

المصباح المنير-أبوالعباس الفيومي-توفي: 770هـ/1369م


160-لسان العرب (ملح)

ملح: المِلْح: مَا يَطِيبُ بِهِ الطَّعَامُ، يُؤَنَّثُ وَيُذَكَّرُ، والتأْنيث فِيهِ أَكثر.

وَقَدْ مَلَحَ القِدْرَ يَمْلِحُها ويَمْلَحُها مَلْحًا وأَملَحَها: جَعَلَ فِيهَا مِلْحًا بقَدَرٍ.

ومَلَّحها تَمْليحًا: أَكثر مِلْحها فأَفسدها، وَالتَّمْلِيحُ مِثْلَهُ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «إِن اللَّهَ تَعَالَى ضَرَبَ مَطْعَم ابْنِ آدَمَ لِلدُّنْيَا مَثَلًا وإِن مَلَحه»أَي أَلقى فِيهِ المِلْح بقَدْر الإِصلاح.

ابْنُ سِيدَهْ عَنْ سِيبَوَيْهَ: مَلَحْتُه ومَلَّحْته وأَمْلَحْته بِمَعْنًى؛ ومَلَح اللحمَ والجلدَ يَمْلَحُه مَلْحًا، كَذَلِكَ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

تُشْلي الرَّمُوحَ، وهِيَ الرَّمُوحُ، ***حَرْفٌ كأَنَّ غُبْرَها مَمْلُوحُ

وَقَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

يَسْتَنُّ فِي عُرُضِ الصَّحْرَاءِ فائِرُه، ***كأَنه سَبِطُ الأَهْدابِ مَمْلُوحُ

يَعْنِي الْبَحْرَ شَبَّهَ السَّرابَ بِهِ.

وَتَقُولُ: مَلَحْتُ الشيءَ ومَلَّحْته، فَهُوَ مَمْلُوحٌ مُمَلَّحٌ مَلِيحٌ.

والمِلْحُ والمَلِيح خِلَافُ العَذْب مِنَ الْمَاءِ، وَالْجَمْعُ مِلْحَةٌ ومِلاح وأَمْلاح ومِلَح؛ وَقَدْ يُقَالُ: أَمواهٌ مِلْح ورَكيَّة مِلْحة وَمَاءٌ مِلْح، وَلَا يُقَالُ مَالِحٌ إِلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ.

وَقَدْ مَلُحَ مُلُوحة ومَلاحة ومَلَح يَمْلَح مُلوحًا، بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، فإِن كَانَ الْمَاءُ عَذْبًا ثُمَّ مَلُحَ قَالَ: أَمْلَحَ؛ وَبَقْلَةٌ مالِحة.

وَحَكَى ابْنُ الأَعرابي: مَاءٌ مالحٌ كمِلْحٍ، وإِذا وَصَفْتَ الشيءَ بِمَا فِيهِ مِنَ المُلوحة قُلْتَ: سَمَكٌ مَالِحٌ وَبَقْلَةٌ مَالِحَةٌ.

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وأَنا أَشرب ماءَ المِلْح

أَي الشديدَ المُلوحة.

الأَزهري عَنْ أَبي الْعَبَّاسِ: أَنه سَمِعَ ابْنَ الأَعرابي قَالَ: مَاءٌ أُجاجٌ وقُعاع وزُعاق وحُراق، وماءٌ يَفْقَأُ عينَ الطَّائِرِ، وَهُوَ الْمَاءُ الْمَالِحُ؛ قَالَ وأَنشدنا:

بَحْرُكَ عَذْبُ الماءِ، مَا أَعَقَّهُ ***رَبُّك، والمَحْرُومُ مَنْ لَمْ يُسْقَهُ

أَراد: مَا أَقَعَّه مِنَ القُعاع، وَهُوَ الْمَاءُ المِلْحُ فقلَب.

ابْنُ شُمَيْلٍ: قَالَ يُونُسُ: لَمْ أَسمع أَحدًا مِنَ الْعَرَبِ يَقُولُ مَاءٌ مَالِحٌ، وَيُقَالُ سَمك مَالِحٌ، وأَحسن مِنْهُمَا: سَمك مَلِيح ومَمْلوح؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ مَالِحٌ، قَالَ: وَقَالَ أَبو الدُّقَيْش: يُقَالُ مَاءٌ مالِح ومِلْحٌ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَذَا وإِن وُجد فِي كَلَامِ العرب قليلًا لُغَةٌ لَا تُنْكَرُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَدْ جَاءَ المالِح فِي أَشعار الْفُصَحَاءِ كَقَوْلِ الأَغْلَبِ العِجْلِيِّ يَصِفُ أُتُنًا وحمارًا:

تخالُه مِنْ كَرْبِهِنَّ كالِحا، ***وافْتَرَّ صَابًا ونَشُوقًا مالِحا

وَقَالَ غَسَّان السَّلِيطيّ:

وبِيضٍ غِذاهُنَّ الحَليبُ، وَلَمْ يكنْ ***غِذاهُنَّ نِينانٌ مِنَ الْبَحْرِ مالِحُ

أَحَبُّ إِلينا مِنْ أُناسٍ بقَرْيةٍ، ***يَموجُونَ مَوْجَ البحرِ، والبحرُ جامحُ

وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبي رَبِيعَةَ:

وَلَوْ تَفلتْ فِي البحرِ، والبحرُ مالحٌ، ***لأَصْبَحَ ماءُ البحرِ مِنْ رِيقها عَذْبا

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَجَدْتُ هَذَا الْبَيْتَ الْمَنْسُوبَ إِلى عمر ابن أَبي رَبِيعَةَ فِي شِعْرِ أَبي عُيَيْنَةَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي صُفْرة فِي قَصِيدَةٍ أَوّلها:

تَجَنَّى عَلَيْنَا أَهلُ مَكتومةَ الذَّنْبا، ***وَكَانُوا لَنَا سِلْمًا، فَصَارُوا لَنَا حَرْبا

وَقَالَ أَبو زِياد الْكِلَابِيُّ:

صَبَّحْنَ قَوًّا، والحِمامُ واقِعُ، ***وماءُ قَوٍّ مالِحٌ وناقِعُ

وَقَالَ جَرِيرٌ:

إِلى المُهَلَّبِ جَدَّ اللهُ دابِرَهُمْ ***أَمْسَوا رَمادًا، فَلَا أَصلٌ وَلَا طَرَفُ

كَانُوا إِذا جَعَلوا فِي صِيرِهِمْ بَصَلًا، ***ثُمَّ اشْتَوَوا كَنْعَدًا مِنْ مالحٍ جَدَفوا

قَالَ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ شَيْءٌ مَالِحٌ كَمَا يُقَالُ حَامِضٌ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَالَ أَبو الجَرَّاحِ: الحَمْضُ الْمَالِحُ مِنَ الشَّجَرِ.

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَوَجْهُ جَوَازِ هَذَا مِنْ جِهَةِ الْعَرَبِيَّةِ أَن يَكُونَ عَلَى النَّسَبِ، مِثْلَ قَوْلِهِمْ مَاءٌ دَافِقٌ أَي ذُو دَفْق، وَكَذَلِكَ مَاءَ مَالِحٌ أَي ذُو مِلْح، وَكَمَا يُقَالُ رَجُلٌ تارِسٌ أَي ذُو تُرْس، ودارِع أَي ذُو دِرْع؛ قَالَ: وَلَا يَكُونُ هَذَا جَارِيًا عَلَى الْفِعْلِ؛ ابْنُ سِيدَهْ: وسَمك مَالِحٌ ومَليح ومَمْلوح ومُمَلَّح وَكَرِهَ بَعْضُهُمْ مَليحًا وَمَالِحًا، وَلَمْ يَرَ بيتَ عُذافِرٍ حُجَّةً؛ وَهُوَ قَوْلُهُ:

لَوْ شاءَ رَبي لَمْ أَكُنْ كَرِيَّا، ***وَلَمْ أَسُقْ لِشَعْفَرَ المَطِيَّا

بِصْرِيَّةٍ تزوَّجت بِصْرِيَّا، ***يُطْعِمُها المالحَ والطَّرِيَّا

وَقَدْ عَارَضَ هَذَا الشاعرَ رجلٌ مِنْ حَنِيفَةَ فَقَالَ:

أَكْرَيْتُ خَرْقًا مَاجِدًا سَرِيَّا، ***ذَا زوجةٍ كَانَ بِهَا حَفِيَّا،

يُطْعِمُها المالِحَ والطَّرِيَّا

وأَمْلَح القومُ: وَرَدُوا مَاءً مِلْحًا.

وأَملَحَ الإِبلَ: سَقَاهَا مَاءً مِلْحًا.

وأَمْلَحَتْ هِيَ: وَرَدَتْ مَاءً مِلْحًا.

وتَمَلَّحَ الرجلُ: تَزَوَّدَ المِلْحَ أَو تَجَرَ بِهِ؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ سَحَابًا:

تَرَى كلَّ وادٍ سَالَ فِيهِ، كأَنما ***أَناخَ عَلَيْهِ راكبٌ مُتَمَلِّحُ

والمَلَّاحَةُ: مَنْبِتُ المِلْح كالبَقَّالة لِمَنْبَتِ البَقْل.

والمَمْلَحةُ: مَا يَجْعَلُ فِيهِ الْمِلْحَ.

والمَلَّاح: صَاحِبُ المِلْح؛ حَكَاهُ ابْنُ الأَعرابي وأَنشد:

حَتَّى تَرَى الحُجُراتِ كلَّ عَشِيَّةٍ ***مَا حَوْلَها، كمُعَرَّسِ المَلَّاحِ

وَيُرْوَى الحَجَرات.

والمَلَّاحُ: النُّوتيّ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: صَاحِبُ السَّفِينَةِ لِمُلَازَمَتِهِ الماءَ المِلْح، وَهُوَ أَيضًا الَّذِي يَتَعَهَّدُ فُوهَةَ النَّهْرِ ليُصْلحه وأَصله مِنْ ذَلِكَ، وحِرْفَتُه المِلاحَةُ والمُلَّاحِيَّةُ؛ وأَنشد الأَزهري للأَعشى:

تَكافَأَ مَلَّاحُها وَسْطَها، ***مِنَ الخَوْفِ، كَوْثَلَها يَلتَزِمْ

ابْنُ الأَعرابي: المِلاحُ الرِّيحُ الَّتِي تَجْرِي بِهَا السَّفِينَةُ وَبِهِ سُمِّيَ المَلَّاحُ مَلَّاحًا، وَقَالَ غَيْرُهُ: سُمِّيَ السَّفَّانُ مَلَّاحًا لِمُعَالَجَتِهِ الماءَ المِلْحَ بإِجراء السُّفُنِ فِيهِ؛ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْحَدِيدِ: مِلْحُه عَلَى رُكْبتيه؛ قَالَ مِسكينٌ الدَّارِميّ:

لَا تَلُمْها، إِنها مِنْ نِسْوَةٍ ***مِلحُها مَوْضوعةٌ فَوْقَ الرُّكَبْ

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَنث فإِما أَن يَكُونَ جمعَ مِلْحة، وإِما أَن يَكُونَ التأْنيث فِي المِلْح لُغَةً؛ وَقَالَ الأَزهري: اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي هَذَا الْبَيْتِ فَقَالَ الأَصمعي: هَذِهِ زِنجِيَّة والمِلْح شَحْمُهَا هَاهُنَا وسِمَنُ الزِّنْج فِي أَفخاذها؛ وَقَالَ شَمِرٌ: الشَّحْمُ يُسَمَّى مِلْحًا؛ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي فِي قَوْلِهِ:

ملحُها مَوْضُوعَةٌ فَوْقَ الرُّكَبْ

قَالَ: هَذِهِ قَلِيلَةُ الْوَفَاءِ، والمِلْحُ هَاهُنَا يَعْنِي المِلْحَ.

يُقَالُ: فُلَانٌ مِلْحُه عَلَى رُكْبَتَيْهِ إِذا كَانَ قَلِيلَ الْوَفَاءِ.

قَالَ: وَالْعَرَبُ تَحْلِفُ بالمِلْح وَالْمَاءِ تَعْظِيمًا لَهُمَا.

ومَلَحَ الماشيةَ مَلْحًا ومَلَّحها: أَطعمها سَبِخَةَ المِلْح، وَهُوَ مِلْح وتُراب، وَالْمِلْحُ أَكثر، وَذَلِكَ إِذا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الحَمْضِ فأَطعمها هَذَا مَكَانَهُ.

والمُلَّاحَة: عُشبة مِنَ الحُمُوضِ ذَاتُ قُضُبٍ وورقٍ مَنْبِتُها القِفافُ، وَهِيَ مَالِحَةُ الطَّعْمِ نَاجِعَةٌ فِي الْمَالِ، وَالْجَمْعُ مُلَّاحٌ.

الأَزهري عَنِ اللَّيْثِ: المُلَّاحُ مِنَ الحَمْضِ؛ وأَنشد:

يَخْبِطْنَ مُلَّاحًا كَذَاوِي القَرْمَلِ

قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: المُلَّاحُ مِنْ بُقُولِ الرِّيَاضِ، الْوَاحِدَةُ مُلَّاحة، وَهِيَ بَقْلَةٌ غَضَّة فِيهَا مُلُوحة مَنابِتُها القِيعانُ؛ وَحَكَى ابْنُ الأَعرابي عَنْ أَبي النَّجِيبِ الرَّبَعِيِّ فِي وَصْفِهِ رَوْضَةً: رأَيتُها تَنْدى مِنْ بُهْمَى وصُوفانَةٍ ويَنَمَةٍ ومُلَّاحةٍ ونَهْقَةٍ.

والمُلَّاحُ، بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ: مِنْ نَبَاتِ الحَمْضِ؛ وَفِي حَدِيثِ ظَبْيانَ: «يأْكلون مُلَّاحَها ويَرْعَوْنَ سِراحَها»: المُلَّاح: ضَرْبٌ مِنَ النَّبَاتِ، والسِّراحُ: جَمْعُ سَرْح، وَهُوَ الشجرُ؛ وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: المُلَّاحُ حَمْضَة مِثْلَ القُلَّام فِيهِ حُمْرَةٌ يُؤْكَلُ مَعَ اللَّبَنِ يُتَنَقَّلُ بِهِ، وَلَهُ حَبٌّ يُجْمَعُ كَمَا يُجْمَعُ الفَثُّ ويُخْبز فَيُؤْكَلُ، قَالَ: وأَحْسِبُه سُمِّيَ مُلَّاحًا للَّوْن لَا لِلطَّعْمِ؛ وَقَالَ مَرَّةً: المُلَّاحُ عُنْقُود الكَباثِ مِنَ الأَراك سُمِّيَ به لطعمه، كأَن فِيهِ مِنْ حَرَارَتِهِ مِلْحًا، وَيُقَالُ: نبتٌ مِلْح وَمَالِحٌ للحَمْضِ.

وقَلِيبٌ مَليح أَي مَاؤُهُ مِلْح؛ قَالَ عَنْتَرَةُ يَصِفُ جُعَلًا:

كأَنَّ مُؤَشّرَ العَضُدَينِ حَجْلًا، ***هَدُوجًا بَيْنَ أَقْلِبةٍ مِلاحِ

والمِلْحُ: الحُسْنُ مِنَ المَلاحة.

وَقَدْ مَلُحَ يَمْلُحُ مُلُوحةً ومَلاحةً ومِلْحًا أَي حَسُنَ، فَهُوَ مَليح ومُلاحٌ ومُلَّاح.

والمُلَّاحُ أَمْلَحُ مِنَ المَليح؛ قَالَ:

تَمْشي بجَهْمٍ حَسَنٍ مُلَّاحِ، ***أُجِمَّ حَتَّى هَمَّ بالصِّياحِ

يَعْنِي فَرْجَهَا، وَهَذَا الْمِثَالُ لَمَّا أَرادوا الْمُبَالَغَةَ، قَالُوا: فُعَّال فَزَادُوا فِي لَفْظِهِ لِزِيَادَةِ مَعْنَاهُ؛ وَجَمْعُ المَلِيحِ مِلاحٌ وَجَمْعُ مُلاحٍ ومُلَّاحٍ مُلاحُون ومُلَّاحُونَ، والأُنثى مَلِيحة.

واستَمْلَحه: عَدَّه مَلِيحًا؛ وَقِيلَ: جَمْعُ المَلِيح مِلاحٌ وأَمْلاح؛ عَنْ أَبي عَمْرٍو، مِثْلَ شَرِيف وأَشْراف.

وَفِي حَدِيثِ جُوَيرية: «وَكَانَتِ امرأَة مُلاحةً» أَي شَدِيدَةَ المَلاحة، وَهُوَ مِنْ أَبنية الْمُبَالَغَةِ.

وَفِي كِتَابِ

الزَّمَخْشَرِيِّ: وَكَانَتِ امرأَة مُلاحة أَي ذَاتِ مَلاحة، وفُعالٌ مُبَالَغَةٌ فِي فَعِيلٍ مِثْلَ كَرِيمٍ وكُرام وَكَبِيرٍ وكُبارٍ، وفُعَّالٌ مَشدّدًا أَبلغ مِنْهُ.

التَّهْذِيبُ: والمُلَّاحُ أَمْلَحُ مِنَ المَليح.

وَقَالُوا: مَا أُمَيْلِحَه فَصَغَّروا الْفِعْلَ وَهُمْ يُرِيدُونَ الصِّفَةَ حَتَّى كأَنهم قَالُوا مُلَيْحٌ، وَلَمْ يُصَغِّرُوا مِنَ الْفِعْلِ غَيْرَهُ وَغَيْرَ قَوْلِهِمْ مَا أُحَيْسِنَه؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

يَا مَا أُمَيْلِحَ غِزْلانًا عَطَونَ لَنَا، ***مِنْ هؤُلَيَّاءِ، بَيْنَ الضَّالِ والسَّمُرِ

والمُلْحة والمُلَحةُ: الْكَلِمَةُ المَليحة.

وأَمْلَح: جَاءَ بِكَلِمَةٍ مَليحة.

اللَّيْثُ: أَمْلَحْتَ يَا فلانُ بِمَعْنَيَيْنِ أَي جِئْتَ بِكَلِمَةٍ مَلِيحة وأَكثرت مِلْحَ القِدْرِ.

وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ لَهَا امرأَة: «أَزُمُّ جَمَلي هَلْ عليَّ جُناحٌ؟ قَالَتْ: لَا، فَلَمَّا خَرَجَتْ قَالُوا لَهَا: إِنها تَعْنِي زَوْجَهَا، قَالَتْ: رُدُّوها عليَّ، مُلْحةٌ فِي النَّارِ اغْسِلُوا عَنِّي أَثرها بِالْمَاءِ والسِّدْرِ»؛ المُلْحَة: الْكَلِمَةُ الْمَلِيحَةُ، وَقِيلَ: الْقَبِيحَةُ.

وَقَوْلُهَا: اغْسِلُوا عَنِّي أَثرها تَعْنِي الْكَلِمَةَ الَّتِي أَذِنَتْ لَهَا بِهَا، ردُّوها لأُعلمها أَنه لَا يَجُوزُ.

قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: الْكَلَامُ الْجَيِّدُ مَلَّحْتُ القِدْر إِذا أَكثرت مِلْحَها، بِالتَّشْدِيدِ، ومَلَّحَ الشاعرُ إِذا أَتى بِشَيْءٍ مَلِيح.

والمُلْحَةُ، بِالضَّمِّ: وَاحِدَةُ المُلَحِ مِنَ الأَحاديث.

قَالَ الأَصمعي: بَلَغْتُ بِالْعِلْمِ ونِلْتُ بالمُلَح؛ والمَلْح: المُلَحُ مِنَ الأَخبار، بِفَتْحِ الْمِيمِ.

والمِلْحُ: الْعِلْمُ.

والمِلْحُ: الْعُلَمَاءُ.

وأَمْلِحْني بِنَفْسِكَ: زَيِّنِّي؛ التَّهْذِيبُ: سأَل رَجُلٌ آخَرَ فَقَالَ: أُحِبُّ أَن تُمْلِحَني عِنْدَ فُلَانٍ بِنَفْسِكَ أَي تُزَيِّنَني وتُطْريَني.

الأَصمعي: الأَمْلَحُ الأَبْلَقُ بِسَوَادٍ وَبَيَاضٍ.

والمُلْحة مِنَ الأَلوان: بَيَاضٌ تَشُوبُهُ شَعَرَاتٌ سُودٌ.

وَالصِّفَةُ أَمْلَح والأُنثى مَلْحاء.

وَكُلُّ شِعْرٍ وَصُوفٍ وَنَحْوِهِ كَانَ فِيهِ بَيَاضٌ وَسَوَادٌ: فَهُوَ أَمْلح، وَكَبْشٌ أَمْلَحُ: بَيِّنُ المُلْحةِ والمَلَح.

وَفِي الْحَدِيثِ: «أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتيَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَينِ فَذَبَحَهُمَا»؛ وَفِي التَّهْذِيبِ:

ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَملحين

؛ قَالَ الْكِسَائِيُّ وأَبو زَيْدٍ وَغَيْرُهُمَا: الأَمْلَح الَّذِي فِيهِ بَيَاضٌ وَسَوَادٌ وَيَكُونُ الْبَيَاضُ أَكثر.

وَقَدِ امْلَحَّ الْكَبْشُ امْلِحاحًا: صَارَ أَمْلَح؛ وَفِي الْحَدِيثِ: «يُؤْتى بِالْمَوْتِ فِي صُورَةِ كَبْشٍ أَمْلَح»؛ وَيُقَالُ: كَبْشٌ أَمْلَحُ إِذا كَانَ شَعْرُهُ خَلِيسًا.

قال أَبو دُبْيانَ ابنُ الرَّعْبَلِ: أَبْغَضُ الشُّيُوخِ إِليَّ الأَقْلَحُ الأَملَحُ الحَسُوُّ الفَسُوُّ.

وَفِي حَدِيثِ خَبَّاب: «لكنْ حمزةُ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِلَّا نَمِرةٌ مَلْحاءُ»؛ أي بُرْدَة فِيهَا خُطُوطٌ سُودٌ وَبِيضٌ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ: خَرَجْتُ فِي بُرْدَيْنِ وأَنا مُسْبِلُهما فالتفتُّ فإِذا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: إِنما هِيَ مَلْحاء، قَالَ: وإِن كَانَتْ مَلْحاء أَما لَكَ فيَّ أُسْوَةٌ؟ والمَلْحاء مِنَ النِّعاج: الشَّمطاءُ تَكُونُ سَوْدَاءَ تُنْفِذها شعرةٌ بَيْضَاءُ.

والأَمْلَحُ مِنَ الشَّعَرِ نَحْوَ الأَصْبَح وَجَعَلَ بَعْضُهُمُ الأَمْلَح الأَبيضَ النقيَّ الْبَيَاضِ وَقِيلَ: المُلْحة بَيَاضٌ إِلى الْحُمْرَةِ مَا هُوَ كَلَوْنِ الظَّبْيِ؛ أَبو عُبَيْدَةَ: هُوَ الأَبيض الَّذِي لَيْسَ بِخَالِصٍ فِيهِ عُفْرة.

وَرَجُلٌ أَمْلَحُ اللِّحْيَةِ إِذا كَانَ يَعْلُو شعرَ لِحْيَتِهِ بياضٌ مِنْ خِلْقةٍ، لَيْسَ مَنْ شَيْبٍ، وَقَدْ يَكُونُ مِنْ شَيْبٍ وَلِذَلِكَ وَصَفَ الشَّيْبَ بالمُلحَة؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

لكلِّ دَهْرٍ قَدْ لَبِسْتُ أَثْوُبا،

حَتَّى اكتَسَى الشيبُ قِناعًا أَشْهَبا، ***أَمْلَح لَا لَذًّا وَلَا مُحَبَّبا

وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي بَيَاضُهُ غَالِبٌ لِسَوَادِهِ وَبِهِ فَسَّرَ بَعْضُهُمْ هَذَا الْبَيْتَ.

والمُلْحة والمَلَحُ: فِي جَمِيعِ شَعْرِ الْجَسَدِ مِنَ الإِنسان وكلِّ شَيْءٍ بياضٌ يَعْلُو السَّوَادَ.

والمُلْحة: أَشدُّ الزَّرَق حَتَّى يَضْرِب إِلى الْبَيَاضِ؛ وَقَدْ مَلِح مَلَحًا وامْلَحَّ وأَمْلَح؛ الأَزهري: الزُّرْقَةُ إِذا اشْتَدَّتْ حَتَّى تَضْرِبَ إِلى الْبَيَاضِ قِيلَ: هُوَ أَمْلَحُ الْعَيْنِ، وَمِنْهُ كَتِيبَةٌ مَلْحاءُ؛ وَقَالَ حَسانُ بْنُ رَبِيعَةَ الطَّائِيُّ:

وإِنا نَضْرِبُ المَلْحَاءَ حَتَّى ***تُوَلِّيَ، والسُّيُوفُ لَنَا شُهودُ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْمَشْهُورُ مِنَ الرِّوَايَةِ: وأَنا نَضْرِبُ الْمَلْحَاءَ، بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ؛ وَقَبْلَهُ:

لَقَدْ عَلِمَ القبائلُ أَن قَوْمِي ***ذَوو حَدٍّ، إِذا لُبِسَ الحَديدُ

قَالَ: وَمَعْنَى قَوْلِهِ حَتَّى تُوَلِّيَ أَي حَتَّى تَفِرَّ مُوَلِّيَةً يَعْنِي كَتِيبَةَ أَعدائه، وَجَعَلَ تَفْلِيلَ السُّيُوفِ شَاهِدًا عَلَى مُقَارَعَةِ الْكَتَائِبِ وَيُرْوَى: لَهَا شُهُودٌ، فَمَنْ رَوَى لَنَا شُهُودٌ فإِنه جَعَلَ فُلولَها شُهودًا لَهُمْ بِالْمُقَارَعَةِ، وَمَنْ رَوَى لَهَا أَراد أَن السُّيُوفَ شُهُودٌ عَلَى مُقَارَعَتِهَا، وَذَلِكَ تَفْلِيلُهَا.

ومَلْحانُ [مِلْحانُ]: جُمادَى الْآخِرَةُ؛ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِابْيِضَاضِهِ بِالثَّلْجِ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:

إِذا أَمْسَتِ الآفاقُ حُمْرًا جُنُوبُها، ***لِشَيْبانَ أَو مَلْحانَ، واليومُ أَشْهَبُ

شِيْبانُ [شَيْبانُ]: جُمادَى الأُولى وَقِيلَ: كانون الأَول.

ومَلْحانُ [مِلْحانُ]: كَانُونُ الثَّانِي، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِبَيَاضِ الثَّلْجِ.

الأَزهري: عَمْرُو بْنُ أَبي عَمْرٍو: شِيبانُ، بكسر الشين، ومِلْحان [مَلْحان] مِنَ الأَيام إِذا ابْيَضَّتِ الأَرض مِنَ الجَلِيتِ والصَّقِيعِ.

الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ لِبَعْضِ شُهُورِ الشتاء مِلْحانُ [مَلْحانُ] لِبَيَاضِ ثَلْجِهِ.

والمُلَّاحِيُّ، بِالضَّمِّ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ: ضَرْبٌ مِنَ الْعِنَبِ أَبيض فِي حَبِّهِ طُولٌ، وَهُوَ مِنَ المُلْحة؛ وَقَالَ أَبو قَيْسِ ابنُ الأَسْلَت:

وَقَدْ لاحَ فِي الصبحِ الثرَيَّا كَمَا تَرَى، ***كعُنْقودِ مُلَّاحِيَّةٍ، حِينَ نَوَّرا

ابْنُ سِيدَهْ: عِنَبٌ مُلاحِيٌّ أَبيض؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

وَمِنْ تَعاجيبِ خَلْقِ اللهِ غاطِيَةٌ، ***يُعْصَرُ مِنْهَا مُلاحِيٌّ وغِرْبِيبُ

قَالَ: وَحَكَى أَبو حَنِيفَةَ مُلَّاحِيّ، وَهِيَ قَلِيلَةٌ.

وَقَالَ مَرَّةً: إِنما نَسَبَهُ إِلى المُلَّاحِ، وإِنما المُلَّاحُ فِي الطَّعْم، والمُلاحِيُّ مِنَ الأَراك الَّذِي فِيهِ بَيَاضٌ وشُهْبة وحُمْرة؛ وأَنشد لمُزاحِمٍ العُقيْلِيّ:

فَمَا أُمُّ أَحْوَى الطُّرَّتَيْنِ خَلا لَها، ***بقُرَّى، مُلاحِيٌّ مِنَ المَرْدِ ناطِفُ

والمُلاحِيُّ: تِينٌ صِغار أَمْلَحُ صَادِقُ الْحَلَاوَةِ ويُزَبَّبُ.

وامْلاحَّ النخلُ: تلوَّن بُسْرُه بِحُمْرَةٍ وَصُفْرَةٍ.

وشجرةٌ مَلْحاء: سَقَطَ وَرَقُهَا وَبَقِيَتْ عِيدَانُهَا خُضْرًا.

والمَلْحاء مِنَ الْبَعِيرِ: الفِقَرُ الَّتِي عَلَيْهَا السَّنامُ؛ وَيُقَالُ: هِيَ مَا بَيْنَ السَّنامِ إِلى العَجُز؛ وَقِيلَ: المَلْحاء لَحْمُ مُسْتَبْطِنِ الصُّلْبِ مِنَ الْكَاهِلِ إِلى الْعَجُزِ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

مَوْصُولَةُ المَلْحاءِ فِي مُسْتَعْظمِ، ***وكَفَلٍ مِنْ نَحْضِه مُلَكَّمِ

والمَلْحاءُ: مَا انْحَدَرَ عَنِ الْكَاهِلِ إِلى الصُّلْبِ؛ وَقَوْلُهُ:

رَفَعُوا رايةَ الضِّرابِ ومَرُّوا، ***لَا يبالونَ فارسَ المَلْحاءِ

يَعْنِي بِفَارِسِ المَلْحاءِ مَا عَلَى السَّنام مِنَ الشَّحْمِ.

التَّهْذِيبُ: والمَلْحاءُ وَسَط الظَّهْرِ بَيْنَ الْكَاهِلِ وَالْعَجُزِ، وَهِيَ مِنَ الْبَعِيرِ مَا تَحْتَ السَّنام، قَالَ: وَفِي المَلْحاءِ سِتّ مَحالاتٍ وَالْجَمْعُ مَلْحاوات.

الْفَرَّاءُ: المَلِيحُ الْحَلِيمُ والراسِبُ والمِرَبُّ الْحَلِيمُ.

ابْنُ الأَعرابي: المِلاحُ المِخْلاة.

وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ: «أَن الْمُخْتَارَ لَمَّا قَتَلَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ جَعَلَ رأْسه فِي مِلاح وعَلَّقه»؛ المِلاحُ: المِخْلاة بِلُغَةِ هُذَيْلٍ؛ وَقِيلَ: هُوَ سِنانُ الرُّمْحِ، قَالَ: والمِلاحُ السُّترة.

والمِلاحُ: الرُّمْحُ.

والمِلاحُ: أَن تَهُبَّ الجَنُوبُ بَعْدَ الشَّمال.

وَيُقَالُ: أَصبنا مُلْحةً مِنَ الرَّبِيعِ أَي شَيْئًا يَسِيرًا مِنْهُ.

وأَصاب المالُ مُلْحَةً مِنَ الرَّبِيعِ: لَمْ يَسْتَمْكِنْ مِنْهُ فَنَالَ مِنْهُ شَيْئًا يَسِيرًا.

والمِلْحُ: السِّمَنُ الْقَلِيلُ.

وأَمْلَحَ البعيرُ إِذا حَمَلَ الشَّحْمَ، ومُلِح، فَهُوَ مَمْلوحٌ إِذا سَمِنَ.

وَيُقَالُ: كَانَ رَبِيعُنَا مَمْلوحًا، وَكَذَلِكَ إِذا أَلْبَنَ القومُ وأَسْمَنُوا.

ومُلِّحَت النَّاقَةُ، فَهِيَ مُمَلَّحٌ: سمنَت قَلِيلًا؛ وَمِنْهُ قَوْلِ عُرْوَةَ بْنِ الْوَرْدِ:

أَقَمْنا بِهَا حِينًا، وأَكثرُ زادِنا ***بقيةُ لَحْمٍ مِنْ جَزُورٍ مُمَلَّحِ

وجَزُورٌ مُمَلَّحٌ: فِيهَا بَقِيَّةٌ مِنْ سَمْنٍ؛ وأَنشد ابْنُ الأَعرابي:

ورَدَّ جازِرُهُم حَرْفًا مُصَهَّرَةً، ***فِي الرأْسِ مِنْهَا وَفِي الرِّجْلَيْنِ تَمْلِيحُ

أَي سِمَنٌ؛ يَقُولُ: لَا شَحْمَ لَهَا إِلا فِي عَيْنِهَا وسُلاماها؛ كَمَا قَالَ:

مَا دَامَ مُخٌّ فِي سُلامَى أَو عَيْن

قَالَ: أَول مَا يبدأُ السِّمَنُ فِي اللِّسَانِ والكَرِش، وَآخَرُ مَا يَبْقَى فِي السُّلامَى وَالْعَيْنِ.

وتَمَلَّحتِ الإِبلُ: كَمَلَّحَتْ، وَقِيلَ: هُوَ مَقْلُوبٌ عَنِ تَحَلَّمَتْ أَي سَمِنَتْ، وَهُوَ قَوْلُ ابْنُ الأَعرابي؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أُرى لِلْقَلْبِ هُنَا وَجْهًا، قَالَ: وأُرى مَلَحتِ الناقةُ، بِالتَّخْفِيفِ، لُغَةً فِي مَلَّحتْ.

وتَمَلَّحَت الضِّبابُ: كَتَحَلَّمت أَي سَمِنَتْ.

ومَلَّحَ القِدْرَ: جَعَلَ فِيهَا شَيْئًا مِنْ شَحْمٍ.

التَّهْذِيبُ عَنْ أَبي عَمْرٍو: أَمْلَحْتُ القِدْرَ، بالأَلف، إِذا جَعَلْتَ فِيهَا شَيْئًا مِنْ شَحْمٍ.

وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصادقُ يُعْطى ثلاثَ خِصَالٍ: المُلْحَةَ والمَهابةَ والمحبةَ

؛ الْمُلْحَةُ، بِالضَّمِّ: الْبَرَكَةُ.

يُقَالُ: كَانَ رَبِيعُنَا مَمْلُوحًا فِيهِ أَي مُخْصِبًا مُبَارَكًا، وَهِيَ مِنْ مَلَّحَتِ الماشيةُ إِذا ظَهَرَ فِيهَا السِّمَنُ مِنَ الرَّبِيعِ، والمِلْحُ: الْبَرَكَةُ؛ يُقَالُ: لَا يُبارِك اللَّهُ فِيهِ وَلَا يُمَلِّحُ، قَالَهُ ابْنُ الأَنباري.

وَقَالَ ابْنُ بُزُرْجٍ: مَلَحَ اللَّهُ فِيهِ فَهُوَ مَمْلوحٌ فِيهِ أَي مُبَارَكٌ لَهُ فِي عَيْشِهِ وَمَالِهِ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: أَراد بالمُلْحة الْبَرَكَةَ.

وإِذا دُعِيَ عَلَيْهِ قِيلَ: لَا مَلَّحَ اللَّهُ فِيهِ وَلَا بَارَكَ فِيهِ وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ فِي قَوْلِهِ:

الصَّادِقُ يُعْطى المُلْحةَ، قَالَ: أُراه مِنْ قَوْلِهِمْ تَمَلَّحَتِ الإِبلُ سَمِنَتْ فكأَنه يُرِيدُ الْفَضْلَ وَالزِّيَادَةَ.

وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ: «عَناقٌ قَدْ أُجيدَ تَمْلِيحُها وأُحْكِمَ نُضْجُها»؛ ابْنُ الأَثير: التَّمْلِيحُ هَاهُنَا السَّمْطُ، وَهُوَ أَخذ شَعْرِهَا وَصُوفِهَا بِالْمَاءِ؛ وَقِيلَ: تَمْلِيحُهَا تَسْمِينُهَا مِنَ الْجَزُورِ المُمَلَّح وَهُوَ السَّمِينُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ"""" الْحَسَنِ: ذُكِرَتْ لَهُ التَّوْرَاةُ فَقَالَ: أَتريدون أَن يكون جلدي كَجِلْدِ الشَّاةِ المَمْلوحة؟

يُقَالُ: مَلَحْتُ الشاةَ ومَلَّحْتها إِذا سَمَطْتها.

والمِلْحُ: الرَّضاعُ؛ قَالَ أَبو الطَّمَحانِ وَكَانَتْ لَهُ إِبل يَسْقِي قَوْمًا مِنْ أَلبانها ثُمَّ أَغاروا عَلَيْهَا فأَخذوها:

وإِني لأَرْجُو مِلْحها فِي بُطُونِكم، ***وَمَا بَسَطَتْ مِنْ جِلْدِ أَشْعَثَ أَغْبَرا

وَذَلِكَ أَنه كَانَ نَزَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ فأَخذوا إِبله فَقَالَ: أَرجو أَن تَرْعَوْا مَا شَرِبْتُم مِنْ أَلبان هَذِهِ الإِبل وَمَا بَسَطتْ مِنْ جُلُودِ قَوْمٍ كأَنَّ جُلُودَهُمْ قَدْ يَبِسَتْ فَسَمَّنُوا مِنْهَا؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ أَغبر بِالْخَفْضِ وَالْقَصِيدَةُ مَخْفُوضَةُ الرَّوِيِّ وأَوَّلها:

أَلا حَنَّتِ المِرْقالُ واشْتاقَ رَبُّها؟ ***تَذَكَّرُ أَرْمامًا، وأَذْكُرُ مَعْشَرِي

قَالَ: يَقُولُ إِني لأَرجو أَن يأْخذكم اللَّهُ بِحُرْمَةِ صَاحِبِهَا وغَدْرِكم بِهِ، وَكَانُوا اسْتَاقُوا لَهُ نَعمًا كَانَ يَسْقِيهِمْ لَبَنَهَا؛ ورأَيت فِي بَعْضِ حَوَاشِي نُسَخِ الصِّحَاحِ أَن ابْنَ الأَعرابي أَنشد هَذَا الْبَيْتَ فِي نَوَادِرِهِ:

وَمَا بَسَطتْ مِنْ جِلدِ أَشعَثَ مُقْتِرِ

الْجَوْهَرِيُّ: والمَلْح، بِالْفَتْحِ، مَصْدَرُ قَوْلِكَ مَلَحْنا لِفُلَانٍ مَلْحًا أَرْضعناه؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:

لَا يُبْعِد اللهُ رَبُّ العِبادِ ***والمِلْح مَا وَلَدَت خالِدَهْ

يَعْنِي بالمِلْح الرَّضاع؛ قَالَ أَبو سَعِيدٍ: المِلْحُ فِي قَوْلِ أَبي الطَّمَحانِ الْحُرْمَةُ والذِّمامُ.

وَيُقَالُ: بَيْنَ فُلَانٍ وَفُلَانٍ مِلْحٌ ومِلْحَةٌ إِذا كَانَ بَيْنَهُمَا حُرْمَةٌ، فَقَالَ: أَرجو أَن يأْخذكم اللَّهُ بِحُرْمَةِ صَاحِبِهَا وغَدْرِكم بِهَا.

قَالَ أَبو الْعَبَّاسِ: الْعَرَبُ تُعَظِّمُ أَمر المِلح وَالنَّارِ وَالرَّمَادِ.

الأَزهري: وَقَوْلُهُمْ مِلْح فُلَانٍ عَلَى رُكْبَتيه فِيهِ قَوْلَانِ: أَحدهما أَنه مُضَيِّعٌ لحقِّ الرِّضَاعِ غَيْرُ حَافِظٍ لَهُ فأَدنى شَيْءٍ يُنْسيه ذِمامَه كَمَا أَن الَّذِي يَضَعُ المِلْح عَلَى رُكْبَتَيْهِ أَدنى شَيْءٍ يُبَدِّدُه؛ وَالْقَوْلُ الآخر أَنه سَيء الْخُلُقِ يَغْضَبُ مِنْ أَدنى شَيْءٍ كَمَا أَنَّ المِلح عَلَى الرُّكْبة يَتَبَدَّدُ مِنْ أَدنى شَيْءٍ.

وَرُوِيَ قَوْلُهُ: والمِلح مَا وَلَدَتْ خَالِدَهْ، بِكَسْرِ الْحَاءِ، عَطَفَهُ عَلَى قَوْلِهِ لَا يَبْعُدُ اللَّهُ وَجَعَلَ الْوَاوَ وَاوَ الْقَسَمِ.

ابْنُ الأَعرابي: المِلْحُ اللبنُ.

ابْنُ سِيدَهْ: مَلَحَ رَضعَ.

الأَزهري يُقَالُ: مَلَحَ يَمْلَحُ ويَمْلُحُ إِذا رَضَعَ، ومَلَح الماءُ ومَلُحَ يَمْلُحُ مَلاحةً.

والمِلاحُ: المُراضَعة؛ اللَّيْثُ: المِلاحُ الرَّضاعُ، وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ هَوازِنَ: «أَنهم كَلَّمُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَبْيِ عَشائرهم فَقَالَ خطيبُهم: إِنا لَوْ كنا مَلَحْنا لِلْحَرْثِ بْنِ أَبي شَمِر أَو لِلنُّعْمَانِ بْنِ المنذِرِ ثُمَّ نَزَلَ مَنْزِلك هَذَا مِنَّا لِحِفْظِ ذَلِكَ لَنَا، وأَنت خَيْرُ الْمَكْفُولِينَ فَاحْفَظْ ذَلِكَ»؛ قَالَ الأَصمعي: فِي قَوْلِهِ مَلَحْنا؛ أي أَرْضَعْنا لَهُمَا، وإِنما قَالَ الهَوازِنيُّ ذَلِكَ لأَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مُسْتَرضَعًا فِيهِمْ أَرضعته حَلِيمَةُ السَّعْدِيَّةُ.

والمُمَالَحة: المُراضعة والمُواكلة.

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ أَبو الْقَاسِمِ الزَّجَّاجِيُّ لَا يَصِحُّ أَن يُقَالَ تَمالَحَ الرَّجُلَانِ إِذا رَضَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، هَذَا مُحال لَا يَكُونُ، وإِنما المِلْحُ رَضاع الصَّبِيِّ المرأَةَ وَهَذَا مَا لَا تَصِحُّ فِيهِ الْمُفَاعَلَةُ، فالمُمَالحة لَفْظَةٌ مولَّدة وَلَيْسَتْ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ، قَالَ: وَلَا يَصِحُّ أَن يَكُونَ بِمَعْنَى الْمُوَاكَلَةِ وَيَكُونُ مأْخوذًا مِنَ المِلْح لأَن الطَّعَامَ لَا يَخْلُو مِنَ الْمِلْحِ، وَوَجْهُ فَسَادِ هذا القول أَن الْمُفَاعَلَةَ إِنما تَكُونُ مأْخوذة مِنْ مَصْدَرٍ مِثْلِ المُضاربة وَالْمُقَاتَلَةِ، وَلَا تَكُونُ مأْخوذة مِنَ الأَسماء غَيْرَ الْمَصَادِرِ، أَلا تَرَى أَنه لَا يَحْسُنُ أَن يُقَالَ فِي الِاثْنَيْنِ إِذا أَكلا خُبْزًا"""" بَيْنَهُمَا مُخَابزَة، وَلَا إِذا أَكلا لَحْمًا بَيْنَهُمَا مُلاحَمة؟ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُحَرِّمُ المَلْحةُ والمَلْحتان»أَي الرَّضْعة والرَّضْعتان، فأَما بِالْجِيمِ، فَهُوَ المصَّة وَقَدْ تَقَدَّمَتْ.

والمِلْح [المَلْح]، بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ: الرَّضْعُ.

والمَلَحُ: دَاءٌ وَعَيْبٌ فِي رِجْلِ الدَّابَّةِ؛ وَقَدْ مَلِحَ مَلَحًا، فَهُوَ أَمْلَحُ.

والمَلَحُ، بِالتَّحْرِيكِ.

وَرَم فِي عُرْقوب الْفَرَسِ دون الجَرَدِ، فإِذا اشتدَّ، فهو الجَرَدُ.

والمَلْحُ: سُرْعَةُ خَفَقانِ الطَّائِرِ بِجَنَاحَيْهِ؛ قَالَ:

مَلْح الصُّقُورِ تحتَ دَجْنٍ مُغْيِنِ

قَالَ أَبو حَاتِمٍ: قُلْتُ للأَصمعي أَتراه مَقْلُوبًا مِنَ اللَّمْح؟ قَالَ: لَا، إِنما يُقَالُ لَمَحَ الكوكَبُ وَلَا يُقَالُ مَلَح، فَلَوْ كَانَ مَقْلُوبًا لَجَاز أَن يُقَالَ مَلَح.

والأَمْلاحُ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ طَرَفَةُ بْنُ العَبْد:

عَفا مِنْ آلِ لَيْلَى السَّهْبُ، ***فالأَمْلاحُ، فالغَمْرُ

وَهَذِهِ كُلُّهَا أَسماء أَماكن.

ابْنُ سِيدَهْ: ومُلَيْح والمُلَيْحُ ومُلَيْحَةُ وأَمْلاحٌ ومَلَحٌ والأُمَيْلِحُ والأَمْلَحانِ وذاتُ مِلْحٍ: كُلُّهَا مَوَاضِعُ؛ قَالَ جَرِيرٌ:

كأَنَّ سَلِيطًا فِي جَواشِنِها الحَصى، ***إِذا حَلَّ، بينَ الأَمْلَحَيْنِ، وَقِيرُها

قَوْلُهُ فِي جواشِنِها الْحَصَى أَي كأَنَّ أَفْهارًا فِي صُدُورِهِمْ، وَقِيلَ: أَراد أَنهم غِلَاظٌ كأَنَّ فِي قُلُوبِهِمْ عُجَرًا؛ قَالَ الأَخطل:

بمُرْتَجِزٍ دَانِي الرِّبابِ كأَنه، ***عَلَى ذاتِ مِلْحٍ، مُقْسِمٌ مَا يَرِيمُها

وَبَنُو مُلَيْحٍ: بَطْنٌ، وَبَنُو مِلْحانَ كَذَلِكَ.

والأُمَيْلِحُ: مَوْضِعٌ فِي بِلَادِ هُذَيل كَانَتْ بِهِ وَقْعَةٌ؛ قَالَ الْمُتَنَخِّلُ:

لَا يَنْسَأُ اللَّهُ مِنَّا مَعْشَرًا شَهِدُوا ***يومَ الأُمَيْلِح، لَا غابُوا وَلَا جَرَحوا

يَقُولُ: لَمْ يَغِيبُوا فنُكْفَى أَن يُؤْسَرُوا أَو يُقْتَلوا، وَلَا جَرَحوا أَي وَلَا قَاتَلُوا إِذ كَانُوا مَعَنَا.

وَيُقَالُ للنَّدَى الَّذِي يَسْقُطُ بِاللَّيْلِ عَلَى البَقْل: أَمْلَحُ، لِبَيَاضِهِ؛ وَقَوْلُ الرَّاعِي يَصِفُ إِبلًا:

أَقامتْ بِهِ حَدَّ الربيعِ، وَجارُها ***أَخُو سَلْوَةٍ، مَسَّى بِهِ الليلُ، أَمْلَحُ

يَعْنِي النَّدَى؛ يَقُولُ: أَقامت بِذَلِكَ الْمَوْضِعِ أَيام الرَّبِيعِ، فَمَا دَامَ النَّدَى، فَهُوَ فِي سَلْوَةٍ مِنَ الْعَيْشِ، وإِنما قَالَ مَسَّى بِهِ لأَنه يَسْقُطُ بِاللَّيْلِ؛ أَراد بِجَارِهَا نَدَى اللَّيْلِ يُجِيرُهَا مِنَ الْعَطَشِ.

والمَلْحاءُ والشَّهْباء: كَتِيبَتَانِ كَانَتَا لأَهل جَفْنَة؛ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: والمَلْحاء كَتِيبَةٌ كَانَتْ لِآلِ المُنْذِر؛ قَالَ عَمْرُو بْنُ شاسٍ الأَسَدِيّ:

يُفَلِّقْنَ رأْسَ الكوكَبِ الفَخْمِ، بعدَ ما ***تَدُورُ رَحَى المَلْحاءِ فِي الأَمرِ ذِي البَزْلِ

والكوكبُ: الرئيسُ المُقَدَّم.

والبَزْل: الشِّدَّةُ.

ومُلْحةُ: اسْمُ رَجُلٍ.

ومُلْحةُ الجَرْمِيّ: شَاعِرٌ مِنْ شُعَرَائِهِمْ.

ومُلَيْحٌ، مُصَغَّرًا: حَيّ مِنْ خُزاعة وَالنِّسْبَةُ إِليهم مُلَحِيٌّ مِثَالَ هُذَليٍّ.

التَّهْذِيبُ: والمِلاحُ أَن تَشْتَكِيَ النَّاقَةُ حَياءَها فتؤخذَ خِرْقةٌ ويُطْلى عَلَيْهَا دَوَاءٌ ثُمَّ تُلْصَقَ عَلَى الْحَيَاءِ فيَبرَأَ.

وَقَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: تَقُولُ الْعَرَبُ لِلَّذِي يَخْلِطُ كَذِبًا بصِدْقٍ: هُوَ يَخْصف حِذاءَه وَهُوَ يَرْتَثِئُ إِذا خَلَط كَذِبًا بِحَقٍّ، ويَمْتَلِحُ مِثْلُهُ، فإِذا قَالُوا فُلَانٌ يَمْتَلِح، فَهُوَ الَّذِي لَا يُخْلِصُ الصِّدْقَ، وإِذا قَالُوا عِنْدَ فُلَانٍ كَذِبٌ قَلِيلٌ، فَهُوَ الصَّدُوق الَّذِي لَا يَكْذِبُ، وإِذا قَالُوا إِن فُلَانًا يَمْتَذِقُ، فهو الكذوب.

لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م


161-مختار الصحاح (ملح)

(مَلَحَ) الْقِدْرَ مِنْ بَابِ قَطَعَ طَرَحَ فِيهَا الْمِلْحَ بِقَدَرٍ.

وَ (أَمْلَحَهَا) أَفْسَدَهَا بِالْمِلْحِ.

وَ (مَلَّحَهَا) (تَمْلِيحًا) مِثْلُهُ.

وَمَلُحَ الْمَاءُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَسَهُلَ فَهُوَ مَاءٌ (مِلْحٌ).

وَلَا يُقَالُ: مَالِحٌ إِلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ.

وَ (الْمِمْلَحَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْمِلْحُ.

وَ (مَلُحَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَسَهُلَ أَيْ حَسُنَ فَهُوَ (مَلِيحٌ) وَ (مَلَاحٌ) بِالضَّمِّ مُخَفَّفًا.

وَ (اسْتَمْلَحَهُ) عَدَّهُ مَلِيحًا.

وَجَمْعُ الْمَلِيحِ (مِلَاحٌ) بِالْكَسْرِ وَ (أَمْلَاحٌ) أَيْضًا كَشَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ.

وَ (الْمُلَّاحُ) بِوَزْنِ التُّفَّاحِ أَمْلَحُ مِنَ الْمَلِيحِ.

وَقَلِيبٌ (مَلِيحٌ) أَيْ مَاؤُهُ مِلْحٌ.

وَسَمَكٌ مَلِيحٌ وَ (مَمْلُوحٌ).

وَلَا يُقَالُ: مَالِحٌ.

وَيُقَالُ: مَا (أُمَيْلِحَ) زَيْدًا وَلَمْ يُصَغِّرُوا مِنَ الْفِعْلِ غَيْرَهُ وَغَيْرَ قَوْلِهِمْ مَا أُحَيْسِنَهُ وَ (الْمُمَالَحَةُ) (الْمُوَاكَلَةُ) وَالرَّضَاعُ.

وَ (الْمُلْحَةُ) بِوَزْنِ السُّبْحَةِ وَاحِدَةُ الْمُلَحِ مِنَ الْأَحَادِيثِ.

وَ (الْمُلْحَةُ)

أَيْضًا مِنَ الْأَلْوَانِ بَيَاضٌ يُخَالِطُهُ سَوَادٌ يُقَالُ: كَبْشٌ (أَمْلَحُ)، وَتَيْسٌ أَمْلَحُ إِذَا كَانَ شَعْرُهُ خَلِيسًا أَيْ مُخْتَلِطَ الْبَيَاضِ بِالسَّوَادِ.

وَ (الْمَلَّاحُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ صَاحِبُ السَّفِينَةِ.

وَ (الْمَلَّاحَةُ) أَيْضًا مَنْبِتُ الْمِلْحِ.

مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م


162-أساس البلاغة (ملح)

ملح

ماء ملح، وقد ملح الماء وأملح، وروي قول نصيب:

أن أبحر المشرب العذب

أن أملح. وملح القدر يملحها ملحًا: ألقى فيها ملحًا بقدر، وأملحها وملّحها: أفسدها بالملح. وملّح الماشية. أطعمها الملح عن التحميض. وملّح الدابة تمليحًا إذا حك الملح على حنكها. وسمك مملوح ومليح.

ومن المجاز: وجه مليح، ووجوه ملاح، وما أملح وجهه وفعله!، وما أميلحه!، وله حركات مستملحة. وحدثته بالملح: وفلان يتطرّف ويتملّح.

قال الطرماح يخاطب زوجته سليمة:

تملّح ما اسطاعت ويغلب دونها *** هوًى لك ينس ملحة المتملّح

ومالحت فلانًا ممالحة وهي المواكلة، وهو يحفظ حرمة الملح والممالحة. ومنه قولهم: بينهما حرمة الملح والممالحة وهي المراضعة. وملحت فلانة لفلان: أرضعت له. قال شتيم بن خويلد:

ولا يبعد الله رب العبا *** د والملح ما ولدت خالده

فإن يكن القتل أفناهم *** فللموت ما تلد الوالدة

وقال أبو الطّمّحان:

وإني لأرجو ملحها في بطونكم *** وما بسطت من جلد أشعث أغبرا

حالف رجلًا كان له عشرة بنين فما زال يسقيهم ألبان إبله حتى سمنوا وصلحوا فأغاروا عليه، أراد بالملح: اللبن أي أرجو أن ينتقم الله لي منكم لما صنعته عندكم. وما بها ملحٌ أي شحم. وملّحت الشاة وتملّحت: أخذت شيأ من الشحم. قال عروة بن الورد:

عشية رحنا سائرين وزادنا *** بقية لحم من جزور مملح

وإن في المال لملحةً من الربيع. وأملح القدر: جعل فيها شحيمة. وكبش أملح. وأقبل فلان في الملحاء: في الكتيبة البيضاء من السلاح. وملح عرضه: اغتابه. «وفلان ملحه موضعوع على ركبتيه» أي هو كثير الخصومات كأنّ طول مجاثاته ومصاكّته الرّكب فرّرح ركبتيه فهو يضع الملح عليهما يداويهما به. وقد وصف مسكين الدارميّ صخّابة من عواذله طويلة الخصام فقال:

أصبحت عاذلتي مغتلّة *** قرمت بل هي وحمى للصّخب

لا تلمها إنها من نسوة *** ملحها موضوعة فوق الركب

كشموس الخيل يبدو شغبها *** كلّما قيل لها هاب وهب

الملح يؤنث، وقيل: الملح: اعلحرمة وإن معناه أنه يحترمك مادام جالسًا معك فإذا قام عنك رفض الحرمة.

أساس البلاغة-أبوالقاسم الزمخشري-توفي: 538هـ/1143م


163-مجمل اللغة (ملح)

ملح: الملح: معروف.

وماء ملح، وقد قالوا: مالح، ذكره ابن الأعرابي.

وأنشد:

صبحن قوًا والحمام واقعُ

وماء قو مالح وناقعُ

ويقولون: ملح الماء، وسمك مملوحٌ ومليحٌ.

وأملحنا: أصبنا ماء ملحًا.

وأملح الماء أيضًا.

قال:

وقد كنت ذا سقمٍ قديم فزادني

إلى مرضي أن أملح المشرب العذبُ

وناس يروون البحر.

وملحت القدر: ألقيت ملحها بقدر، وأملحتها: أفسدتها بالملح.

وملحت الناقة تمليحًا، وذلك إذا لم تلقح فعولجت داخلتها بشيء ملح.

وملح الشيء ملاحة.

والممالحةُ: المواكلة.

والملاح: السفان، قيل: هو من الملح وهو سرعة خفقان الطائر بجناحيه.

قال:

ملح الصقور...

تحت دجنٍ مغينِ

والملح: الرضاع.

والملح: الشحم، يقال: أملحت القدر، إذا جعلت فيها شيئًا من الشحم.

وبه فسر قوله:

لا تلمها إنها من نسوة

ملحُها موضوعة فوق الركبْ

يقول: همها السمن والشحم.

ويقال: إن ملحة البعير: حيث يموت.

وملحة الجزور: حيث تنحر.

وأصبنا ملحة من الربيع، أي: شيئًا يسيرًا.

والملحة في الألوان: بياض يخلطه سواد.

يقال: كبش أملح.

ويقال لبعض شهور الشتاء.

ملحان، لبياض ثلجه.

والملاح: نبت من نبات الحمض.

والملحاء: ما انحدر عن الكاهل والصلب.

والملحاء: كتيبة كانت لآل المنذر.

والملح: ورم في عرقوب الفرس.

مجمل اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


164-مقاييس اللغة (ملح)

(مَلَحَ) الْمِيمُ وَاللَّامُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ لَهُ فُرُوعٌ تَتَقَارَبُ فِي الْمَعْنَى وَإِنْ كَانَ فِي ظَاهِرِهَا بَعْضُ التَّفَاوُتِ.

فَالْأَصْلُ الْبَيَاضُ، مِنْهُ الْمِلْحُ الْمَعْرُوفُ، وَسُمِّيَ لِبَيَاضِهِ.

قَالَ:

أَحْفِزُهَا عَنِّي بِذِي رَوْنَقٍ *** أَبْيَضَ مِثْلِ الْمِلْحِ قَطَّاعِ

وَيُقَالُ مَاءٌ مِلْحٌ، وَقَدْ قَالُوا مَالِحٌ، ذَكَرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ:

صَبَّحْنَ قَوًّا وَالْحَمَامُ وَاقِعٌ *** وَمَاءُ قَوٍّ مَالِحٌ وَنَاقِعُ

وَمَلُحَ الْمَاءُ.

وَسَمَكٌ مَمْلُوحٌ وَمَلِيحٌ.

وَأَمْلَحْنَا: أَصَبْنَا مَاءً مَالِحًا.

وَأَمْلَحَ الْمَاءُ أَيْضًا.

قَالَ نُصَيْبٌ:

وَقَدْ عَادَ عَذْبُ الْمَاءِ مِلْحًا فَزَادَنِي *** عَلَى مَرَضِي أَنْ أَمْلَحَ الْمَشْرَبُ الْعَذْبُ

وَمَلَحْتُ الْقَدْرَ: أَلْقَيْتُ مِلْحَهَا بِقَدَرٍ.

وَأَمْلَحْتُهَا: أَفْسَدْتُهَا بِالْمِلْحِ.

وَيُقَالُ مَلَّحْتُ النَّاقَةَ تَمْلِيحًا، إِذَا لَمْ تَلْقَحْ فَعُولِجَتْ دَاخِلَتُهَا بِشَيْءٍ مَالِحٍ.

وَمَلُحَ الشَّيْءُ مَلَاحَةً وَمِلْحًا.

وَالْمُمَالَحَةُ: الْمُوَاكَلَةُ.

ثُمَّ يُسْتَعَارُ الْمِلْحُ فَيُسَمَّى الرَّضَاعُ مِلْحًا.

وَقَالَتْ هَوَازِنُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: لَوْ كُنَّا مَلَحْنَا لِلْحَارِثِ بْنِ أَبِي شَمِرٍ أَوْ لِلنُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ لَحَفِظَ ذَلِكَ فِينَا، أَرَادُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِيهِمْ.

وَيَسْتَعِيرُونَ ذَلِكَ لِلشَّحْمِ يُسَمُّونَهُ الْمِلْحَ.

يُقَالُ أَمْلَحْتُ الْقِدْرَ: جَعَلْتُ فِيهَا شَيْئًا مِنْ شَحْمٍ.

وَعَلَيْهِ فُسِّرَ قَوْلُهُ:

لَا تَلُمْهَا إِنَّهَا مِنْ نِسْوَةٍ *** مِلْحُهَا مَوْضُوعَةٌ فَوْقَ الرُّكَبْ

هَمُّهَا السِّمَنُ وَالشَّحْمُ.

وَالْمُلْحَةُ فِي الْأَلْوَانِ: بَيَاضٌ، وَرُبَّمَا خَالَطَهُ سَوَادٌ.

وَيُقَالُ كَبْشٌ أَمْلَحُ.

وَيُقَالُ لِبَعْضِ شُهُورِ الشِّتَاءِ مِلْحَانُ، لِبَيَاضِ ثَلْجِهِ.

وَالْمَلْحَاءُ: كَتِيبَةٌ كَانَتْ لِآلِ الْمُنْذِرِ.

وَالْمَلَّاحُ: صَاحِبُ السَّفِينَةِ، قِيَاسُهُ عِنْدَنَا هَذَا، لِأَنَّ مَاءَ الْبَحْرِ مِلْحٌ، وَقَالَ نَاسٌ: اشْتِقَاقُهُ مِنَ الْمَلْحِ: سُرْعَةُ خَفَقَانِ الطَّيْرِ بِجَنَاحَيْهِ.

قَالَ:

مَلْحَ الصُّقُورِ تَحْتَ دَجْنٍ مُغْيِنِ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ: الْمُلَّاحُ مِنْ نَبَاتِ الْحَمْضِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي طَعْمِهِ مُلُوحَةٌ.

وَالْمَلْحَاءُ: مَا انْحَدَرَ عَنِ الْكَاهِلِ وَالصُّلْبِ.

وَالْمَلَحُ: وَرَمٌ فِي عُرْقُوبِ الْفَرَسِ.

مقاييس اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


165-صحاح العربية (ملح)

[ملح] المِلْحُ معروفٌ.

والمِلْحُ أيضًا: الرَضاعُ.

وأنشد الأصمعيّ لأبي الطَمَحانِ، وكانت له إبلٌ فسقى قومًا من ألبانها، ثم إنَّهم أغاروا عليها فأخذوها، فقال: وإنِّي لأرْجو مِلْحَها في بطونكم *** وما بَسَطَتْ من جِلْدِ أشْعَثَ أغْبَرا والمَلْحُ بالفتح: مصدر قولك: مَلحْنا لفلانٍ مَلْحًا: أرضعناه.

ومَلَحْتُ القِدرَ أمْلَحُها مَلْحًا، إذا طرحْت فيها من المِلْح بقدرٍ.

وأمْلَحْتُ القِدر، إذا أكْثَرْتَ فيها المِلْح حتَّى فَسَدَتْ.

والتَمْليحُ مثله.

ومَلَحْتُ الماشيةَ مَلْحًا: أطعمتها سَبِخَة المِلْحِ، وذلك إذا لم تقدر على الحَمْض فأطعمتها هذا مكانه.

ومَلَحَ الماءُ يَمْلُحُ مُلوحًا، وكذلك مَلُحَ بالضم مُلوحَةً، فهو ماءٌ ملحٌ، ولا يقال مالِحٌ إلا في لغة رَدِيَّةٍ.

وأمْلَحَت الإبلُ: وَرَدَتْ ماءً مِلْحًا.

والمِمْلَحَةُ: ما يُجعَل فيه المِلْحُ.

ابن السكيت: يقال نبت ملح ومالح للحمض.

وملح الشئ بالضم يملح ملوحة ومَلاحَةً أي حَسُنَ، فهو مَليحٌ ومُلاحٌ بالضم مخففٌ.

واسْتَمْلَحَه: عَدَّهُ مَليحًا.

وجمع المَليحِ مِلاحٌ وأملاحٌ عن أبى عمرو، مثل شريف وأشراف.

وقَليبٌ مَليحٌ، أي ماؤه مِلْحٌ.

قال عنترة يصف جُعَلًا: كأنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلًا *** هَدوجًا بين أقْلِبَةٍ مِلاحِ وسمكٌ مَليحٌ ومملوحٌ، ولا يقال مالح.

وأما قول عذافر: بصرية تزوجت بصريا *** يطعمها المالح والطريا فليس بحجة.

الاموى: ملحت الجَزورُ: سَمِنَتْ قليلًا.

قال عروة بن الورد: أقَمْنا بها حينًا وأكثرُ زادِنا *** بقيَّةُ لحمٍ من جَزورٍ مُمَلَّحِ ويقال أيضًا: مَلَّحَ الشاعر، إذا أتى بشئ مليح.

ويقولون: ما أمَيْلِحَ زيدًا.

ولم يُصَغِّروا من الفعل غيره وغير قولهم: ما أُحَيْسِنَهُ.

قال الشاعر: ياما أميلح غزلانا عطون لنا *** من هَؤُلَيَّاءِ بين الضالِ والسَمُرِ والمُمالَحَةُ: المؤاكلةُ والرَضاعُ أيضًا.

والمَلَحُ، بالتحريك: ورَمٌ في عرقوب الفرس دون الجَرَذِ، فإن اشتدَّ فهو الجَرَذ.

والمُلْحَةُ بالضم: واحدة المُلَحِ من الأحاديث.

قال الأصمعي: نِلْتُ بالمُلَحِ.

والمُلْحَة أيضًا من الالوان: بياض يخالطه سواد.

يقال كبش أملح وتيس أملح، إذا كان شعره خليسا.

قال أبو ذبيان بن الرعبل: أبغض الشيوخ إلى الاقلح الاملح، الحسو الفسو.

وقد امْلَحَّ الكبشُ امْلِحاحًا: صار أمْلَحَ.

ويقال لبعض شهور الشتاء: " مِلْحانُ " لبياضِ ثلجه.

والزُرقةُ إذا اشتدَّتْ حتَّى تضرب إلى البياض قيل: هو أمْلَحُ العينِ.

ومنه كتيبةٌ مَلْحاءُ.

وقال حيَّان بن ربيعة الطائى:

وإنا نضرب الملحاء حتى *** تولى والسيوف لها شهود وقال الراعى يصف إبلا: أقامت به حد الربيع وجارها *** أخو سلوة مسى به الليل أملح يعنى الندى.

يقول: أقامت بذلك الموضع أيام الربيع، فما دام الندى فهو في سلوة من العيش.

وإنما قال " مسى به " لانه يسقط بالليل.

والملاحى بالضم: عِنبٌ أبيض في حَبِّه طولٌ، وهو من المُلْحَةِ.

قال: ومن تعاجيب خلق الله غاطية *** يعصر منها ملاحى وغربيب وقد جاء في الشعر بتشديد اللام.

قال أبو قيس ابن الاسلت: وقد لاحَ في الصُبْحِ الثُريَّا كما تَرى *** كعُنقودِ مُلاَّحِيَّةٍ حين نَوَّرا والمَلْحاءُ: وسط الظَهْرِ ما بين الكاهل والعجز.

والملحاء أيضا: كتيبة كانت لآل المنذر.

وقال الشاعر:

تدور رحى المَلْحاءِ في الأمرِ ذي البَزْلِ

والملاح: صاحب السفينة.

والمَلاَّحَةُ أيضًا: مَنْبِتُ المِلْحِ.

والمُلاَّحُ بالضم والتشديد، من نبات الحَمْضِ.

والمُلاَّح أيضًا أمْلَحُ من المليح.

ومليح مصغر: حى من خزاعة، والنسبة إليهم ملحى، مثال هذلي.

والاملاح: موضع.

وقال: عفا من آل ليلى السه‍ *** ب فالاملاح فالغمر

صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


166-منتخب الصحاح (ملح)

المِلْحُ معروفٌ.

والمِلْحُ أيضًا: الرَضاعُ.

وأنشد الأصمعيّ لأبي الطَمَحانِ، وكانت له إبلٌ فسقى قومًا من ألبانها، ثم إنَّهم أغاروا عليها فأخذوها، فقال:

وإنِّي لأرْجو مِلْحَها في بطونكم *** وما بَسَطَتْ من جِلْدِ أشْعَثَ أغْبَرا

والمَلْحُ بالفتح: مصدر قولك: مَلحْنا لفلانٍ مَلْحًا: أرضعناه.

ومَلَحْتُ القِدرَ أمْلَحُها مَلْحًا، إذا طرحْت فيها من المِلْح بقدرٍ.

وأمْلَحْتُ القِدر، إذا أكْثَرْتَ فيها المِلْح حتَّى فَسَدَتْ.

والتَمْليحُ مثله.

ومَلَحْتُ الماشيةَ مَلْحًا: أطعمتها سَبِخَة المِلْحِ، وذلك إذا لم تقدر على الحَمْض فأطعمتها هذا مكانه.

ومَلَحَ الماءُ يَمْلُحُ مُلوحًا، وكذلك مَلُحَ بالضم مُلوحَةً، فهو ماءٌ ملحٌ، ولا يقال مالِحٌ إلا في لغة رَدِيَّةٍ.

وأمْلَحَت الإبلُ: وَرَدَتْ ماءً مِلْحًا.

والمِمْلَحَةُ: ما يُجعَل فيه المِلْحُ.

ويقال نبتٌ مِلْحٌ ومالِحٌ للحَمْض ومَلُحَ الشيءُ بالضم يَمْلح مُلوحَةً ومَلاحَةً أي حَسُنَ، فهو مَليحٌ ومُلاحٌ بالضم مخففٌ.

واسْتَمْلَحَه: عَدَّهُ مَليحًا.

وجمع المَليحِ مِلاحٌ وأملاحٌ.

وقَليبٌ مَليحٌ، أي ماؤه مِلْحٌ.

قال عنترة يصف جُعَلًا:

كأنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلًا *** هَدوجًا بين أقْلِبَةٍ مِلاحِ

وسمكٌ مَليحٌ ومملوحٌ؛ ولا يقال مالِحٌ.

الأموي: مَلَّحَتِ الجَزورُ: سَمِنَتْ قليلًا.

قال عروة بن الورد:

أقَمْنا بها حينًا وأكثرُ زادِنا *** بقيَّةُ لحمٍ من جَزورٍ مُمَلَّحِ

ويقال أيضًا: مَلَّحَ الشاعرُ، إذا أتى بشيء مَليحٍ.

ويقولون: ما أمَيْلِحَ زيدًا.

ولم يُصَغِّروا من الفعل غيره وغير قولهم: ما أُحَيْسِنَهُ.

قال الشاعر:

يا ما أُمَيْلِحَ غِزْلانًا عَطَوْنَ لنا *** من هَؤُلَيَّاءِ بين الضالِ والسَمُرِ

والمُمالَحَةُ: المؤاكلةُ والرَضاعُ أيضًا.

والمَلَحُ بالتحريك: ورَمٌ في عرقوب الفرس دون الجَرَذِ؛ فإن اشتدَّ فهو الجَرَذ.

والمُلْحَةُ بالضم: واحدة المُلَحِ من الأحاديث.

قال الأصمعي: نِلْتُ بالمُلَحِ.

والمُلْحَة أيضًا من الألوان: بياضٌ يخالطه سوادٌ.

وقد امْلَحَّ الكبشُ امْلِحاحًا: صار أمْلَحَ.

ويقال لبعض شهور الشتاء: مِلْحانُ، لبياضِ ثلجه.

والزُرقةُ إذا اشتدَّتْ حتَّى تضرب إلى البياض قيل: هو أمْلَحُ العينِ.

ومنه كتيبةٌ مَلْحاءُ.

وقال حيَّان بن ربيعة الطائيّ:

وإنّا نضرب المَلْحاء حتَّى *** تُوَلِّيَ والسيوفُ لها شُهودُ

والمُلاحِيُّ بالضم: عِنبٌ أبيض في حَبِّه طولٌ، وهو من المُلْحَةِ.

قال أبو قيس بن الأسلت:

وقد لاحَ في الصُبْحِ الثُريَّا كما تَرى *** كعُنقودِ مُلاَّحِيَّةٍ حين نَوَّرا

والمَلْحاءُ: وسط الظَهْرِ ما بين الكاهلِ والعَجُزِ.

والملاّحُ: صاحب السفينة.

والمَلاَّحَةُ أيضًا: مَنْبِتُ المِلْحِ.

والمُلاَّحُ بالضم والتشديد، من نبات الحَمْضِ.

والمُلاَّح أيضًا أمْلَحُ من المَليحِ.

منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


167-المحيط في اللغة (ملح)

المِلْحُ: ما يُؤْكَلُ، والمُمالَحَةُ: المُوَاكَلَةُ، وهو أيضًا: خِلافُ الماءِ العَذْبِ.

وسَمَكٌ مالِحٌ، وبَقْلَةٌ مالِحَةٌ، ومَلَحْتُ الشَّيْءَ ومَلَّحْتُه، فهو مَمْلُوْحٌ مَلِيْحٌ مُمَلَّحٌ.

والمَلاّحَةُ: مَنْبِتُ المِلْحِ، وأمْلَحْتُ القِدْرَ: أكْثَرْتَ مِلْحَها، ومَلَّحْتُها: أفْسَدْتَها بالمِلْحِ.

ومِلَّحَتْ ناقَتُكَ وشاتُكَ: صارَ لَبَنُها مالِحًا من طُوْلِ التَّرْكِ، وشاةٌ مُمَلِّحَةٌ.

وأمْلَحَ الماءُ إمْلاَحًا، ومَلَحَ أيضًا، وأمْلَحَتِ الإبلُ: صادَفَتْ ماءً مِلْحًا، وراكِبٌ مُتَمَلِّحٌ في قَوْلِ ابن مُقْبِلٍ: صاحِبُ المِلْحِ.

ومن المَلاَحَةِ: مَلُحَ يَمْلُحُ مَلاحَةً ومِلْحًا؛ فهو مَلِيْحٌ.

والمُلْحَةُ: الكَلِمَةُ المَلِيْحَةُ.

وأمْلَحْتَ يا رَجُلُ، وما أُمَيْلِحَ فلانًا: أي أمْلَحَه.

والمُلْحَةُ في الألْوانِ: بَياضٌ تَشُقُّه شُعَيْرَاتٌ سُوْدٌ، كَبْشٌ أمْلَحُ بَيِّنُ المُلْحِةَ والمَلَحِ.

ويقال لِشَهْرَي الشِّتاءِ: شَيْبانُ ومَلْحَانُ؛ لبَيَاضِ المِلْ ِفيهما؛ لأنَّ الأمْلَحَ الأبْيَضُ.

والمِلَاحُ - بوَزْنِ الحِسَابِ -: بَرْدُ الأرْضِ حين يَنْزِلُ الغَيْثُ.

والمُلاَحِيُّ: ضَرْبٌ من العِنَبِ، وهو من النَّبَاتِ: ما قد امْلَاحَّ نَبْتُه أي ابْيَضَّ من النَّدى.

والمُلاّحُ: من نَبَاتِ الحَمْضِ.

والمَلاّحُ: صاحِبُ السَّفِيْنَةِ، وصَنْعَتُه: المِلاَحَةُ.

والمَلْحَاءُ: وَسطُ الظَّهْرِ، والجَميعُ: المَلْحَاواتُ.

وهو أيضًا: كَتِيْبَةٌ بَيْضاءُ من السِّلاح.

والمِلْحُ - بِكَسْرِ الميم وفَتْحِها -: الرَّضَاعُ، في قَوْلِ السَّعْدِيِّ لرسُولِ الله - صلّى الله عليه وآله وسلم -: (إنّا لَوْ كُنّا مَلَحْنا للحارِثِ بن أبي شَمِرٍ وللنُّعْمانِ بن المُنْذِرِ لحَفظَ ذلك لنا.

وكانَ مُسْتَرْضعًا فيهم.

وقيل في قَوْلِه:

وإنِّي لأَرْجُو مِلْحَها في بُطُوْنِكم

على هذا.

وقيل: هو المِلْحُ بِعَيْنِه.

وقيل البَرَكَةُ.

والمَوَدَّةُ أيضًا.

وقال النَّضْرُ: المِلَاحُ: المِخْلاةُ بلُغَةِ هُذَيْلٌٍ.

وقيل: هو سِنَانُ الرُّمْحِ.

وقد طَوَّلَ فيهما الخارْزَنْجِيُّ واسْتَشْهَدَ بأبْياتٍ لا طائلَ فيها ولا حُجَّةَ تقومُ بها.

قال: والمِلاَحُ - أيضًا -: ما يُعَالَجُ به حَيَاءُ النّاقَةِ لكي يَلْقَحَ.

وتَمَلَّحَتِ الإبِلُ والغَنَمُ: إذا بدا فيها الرَّبيعُ وسَمْنَتْ.

وإنَّ في المالِ لَمُلْحَةً من الرَّبيعِ وتَمْلِيْحًا: أي شَيْئًا من بَيَاضِ شَحْمٍ.

والمِلْحُ: الشَّحُم، جَزُوْرٌ مُمَلِّحٌ - بكَسْرِ اللاّمِ -.

ومَلَحَ - خَفِيْفٌ - أيضًا: سَمِنَ.

فأمّا قَوْلُه:

مِلْحُها مَوْضُوْعَةٌ فوق الرُّكَبْ

فقد فُسِّرَ على السِّمَنِ والشَّحْمِ.

وقيل: هو من قَوْلِهم: (يَأْكُلُ المِلْحَ على رُكْبَيِته) أي لا حُرْمَةَ له ولا حِفَاظَ عنده، وقيل: هو مُضَيِّعٌ للحَقِّ يُنْسِيه أدْنى شَيْءٍ، كما أنَّ الذي يَضَعُ المِلْحَ على رُكْبَتِه يُبَدِّدهُ أدْنى شَيْءٍ.

ومَلَحَ فلانٌ عِرْضَ فلانٍ: إذا اغْتَابَه.

والمَلَحُ: وَرَمٌ في عُرْقُوْبِ الفَرَسِ خَفيفٌ، يُقال: تَمَلَّحَتِ الدّاَّبُة ومَلِحَتْ.

المحيط في اللغة-الصاحب بن عباد-توفي: 385هـ/995م


168-تهذيب اللغة (ملح)

ملح: قال الليث: المِلْحُ ما يطيَّب به الطَّعَامُ.

والمِلْحُ خلاف العَذْبِ من الماء.

يقال مَاءٌ مِلْحٌ ولا تقول مالِحٌ.

والمِلْحُ من الملاحة.

تقول: مَلُحَ يَمْلُحُ مَلاحَةً ومَلْحًا فهو مَايحٌ.

قال: وَالمُحَالَحَةُ المُوَاكَلَةُ وإذا وصَفْتَ الشيءَ بما فيه المُلُوحَة قلت سَمَكٌ مَالحٌ وَبَقْلَةُ مَالِحَةٌ وتقول: مَلَحْتُ الشيءَ وَمَلَّحْتُه فهو مَمْلُوح مُمَلَّحٌ مَلِيحٌ.

وقال ابن السكيت: يقال هذا ماء مِلْحٌ، ولا يقال مَالحٌ، قال وسمك مَلِيحٌ ومَمْلُوحٌ.

ولا يقال مَالحٌ، ولم يجيء إلا في بيت العذافر:

بَصْرِيَّةٍ تَزَوَّجَتْ بَصْرِيّا *** يَطْعِمُها المالِحَ وَالطَّرِيَّا

وقال ابن شميل: قال يونس: لم أسمع أَحَدًا من العرب يقول ماءٌ مالحٌ.

قال ويقال سمك مَالحٌ وأحسن منها سَمَكٌ مَلِيحٌ وَمَمْلُوح.

قال وقال أبو الدُّقَيْش: مَاءٌ مَالحٌ وَمَاءٌ مِلْحٌ قلت: هذا وَإِنْ وُجِدَ في كلام العَرَبِ قليلًا فهي لُغَةٌ لا تُنْكر.

أبو عبيد عن أبي زيد: مَلَحْتُ القِدْر فأنا أَمْلَحُها وأَمْلُحُها إذا كان مِلْحُها بِقَدْرٍ فَإِنْ أَكْثَرْتَ مِلْحَها حتى تَفْسُدَ القِدْرُ قلت مَلَّحْتها تَمْلِيحًا.

وقال الليث: المُلَّاح من الحَمْضِ وأنشد:

يخبطن مُلَّاحًا كذاوي القَرْمَلِ

قلت: المُلَّاحُ من بقُولِ الرياض الواحدة مُلَّاحَةً وهي بَقْلَةٌ ناعمة عَرِيضَةُ الوَرَقِ في طعمها مُلُوحَةٌ، منابتها القِيعَانُ.

وأخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنه حكى عن أبي المجيب

الرَبَعيّ في صفة روضة: رأيتها تَنْدَى من بُهْمَى وصوفَانة وزُبَادَةٍ ويَنَمةٍ ومُلَّاحَةٍ ونَهْقَةٍ.

وقال الليث: المُنْحَةُ الكلمة المَلِيحَةُ، والمَلَّاحَةُ مَنْبِتُ المِلْحِ، والمَلَّاحُ صاحب السفينة ومُتَعَهِّدُ النَّهَر ليصلح فُوهَتَه، وصنعته الملَاحة والملَّاحِية وقال الأعشى:

تكأكأ ملَّاحها وَسْطَها *** من الخوف، كَوْثَلَها يَلْتَزِم

أبو العباس عن ابن الأعرابي: قال المُلَاح الريحِ التي تجري بها السفينة وبه سمي المَلَّاح مَلَّاحًا.

وقال غيره سُمِّي السَّفَّانُ ملَّاحًا لمعالجته الماءَ الملح بإجراء السفُنِ فيه.

وقال ابن الأعرابي: المِلَاحُ: المِخْلاة وجاء في الخبر أن المختار لما قتل عمر بن سعد جعل رأسه في مِلَاحٍ أي في مخلاة وعلقه.

قال: والمِلَاحُ السترة، والمِلَاحُ الرمح، والمِلَاحُ أن تَهُبَّ الجَنُوبُ بَعْد الشَمال.

وقال الليث: المِلْحُ الرَّضاعُ، وفي حديث وفد هوازن أنهم كلّموا رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم في سَبْي عشائِرِهم فقال خطيبُهم إنا لَوْ كُنَّا مَلَحْنا للحارِث بن أبي شَمِر الغَسَّاني أو للنّعْمانِ بن المندر ثم نزل مَنْزِلَكَ هذا منَّا لَحَفِظَ ذلك لنا وأنت خيرُ المكْفُولِين في حديث طويل قال أبو عبيد: قال الأصْمَعِيُّ في قوله: مَلَحْنا يَعْنِي أرْضَعْنا.

وإنما قال الهوازنيُّ ذلك لأن النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم كان مُسْتَرْضَعًا فيهم، أرضعته حليمَةُ السَّعْدِيّة والمِلْحُ هو الرَّضاعُ.

وقال أبو الطَّمَحانِ وكانت له إبلٌ سقى قومًا أَلْبَانَها، ثم أَغاروا عليها فقال:

وإنِّي لأَرْجُو مِلْحَها في بُطُونِكُم *** وما بَسَطَتْ من جلْد أَشْعَثَ أَغْبَرِ

يقول: أرْجو أن تحفظوا ما شَرِبْتُم من أَلْبانها، وما بسطَتْ من جُلودكم بعد أن كنتم مهازِيلَ.

قال وأنشدنا لغَيره:

جزى الله ربُّكَ ربُّ العباد *** والمِلْحُ مَا وَلَدَتْ خالدة

يعني بالملح الرضاعَ ورواه ابن السكيت

لا يعبدُ الله ربُّ العبا *** د والملح

وهو أصحُّ وقال أبو سعيد: الملحُ في قول أبي الطمحان الحُرّمَةُ والذِّمامُ، يقال بين فلانٍ وفلانٍ ملحٌ ومِلْحَةٌ إذا كان بينهما حُرْمَةٌ فقال أرجو أن يَأْحُذَكُمُ الله بحرمة صاحبِها وغَدْرِكُمْ بِها.

والمِلْحُ البَرَكَةُ، يقال: لا يباركُ الله فيه ولا يَمْلُحَ قاله ابن الأنباري قال وقال أبو العباس العرب تعظّم أَمْرَ المِلْحِ والنَّار والرَّماد قال وقولهم: مِلْحُ فلان على ركبتَيْهِ فيه قولان: أحدُهما أنه مَضَيِّعٌ لِحَقّ الرّضاع غيرُ حافظ له فأَدْنَى شيء يُنسيه ذِمامَه، كأنّ الذي يضَعُ الملْحَ على ركبتيه أدْنى شيء يُبَدِّدُه.

والقول الآخرُ: سَيِّىءُ الخلق يغضَب من أَدْنى شيء كما أن الملْحَ على الرّكبة يتبدّدُ من أدنى شيء.

قال والملْحُ يؤنَّثُ ويذكَّر والتأنيثُ فيه أكثر.

وقال ابن الأعرابي: الملْحُ اللبنُ، والملْحُ والمُلَحُ من الأخبار بفتح الميم، والملْحُ العلْم، والملْحُ العلماءُ.

ويروى عن ابن عباس أنه قال قال رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم: «الصادق يُعْطَى ثلاثَ خصال الملْحَةَ والمحَبَّة والمهابة».

قال ويقال تملَّحَت الإبلُ إذا سمِنت، فلعلّ هذا منه كأنه يريد الفضلَ والزيادةَ، وأنشد ابن الأعرابي هذا البيت:

ورد جازِرُهم حَرْفًا مُصَرّمةً *** في الرأسِ منها وفي الرِّجْلَينِ تمليحُ

قال وهو كما قال:

ما دام مُخٌّ في سُلَامَى أو عيْن

قال وسأل رجل آخَرَ فقال أحب أن تملحَني عند فلان بنفسك أي أحب أن تزيِّنَني وتُطْرِيني.

قال مَلَح يَملَحُ ويَملُحُ إذا رضع وقال ملَحَ الماءُ ومَلُحَ يَملُحُ مَلاحَةً.

وقال ابن بُزُرْج: مَلَح الله فيه فهو مَمْلُوح فيه، أي مُبَارَكٌ له في عيشه ومالِه، قلت أراد بالملْحَة البركةَ.

ويقال: كانَ ربيعُنا مملوحًا فيه، وذلك إذا أَلْبَنَ القومُ فيه وأسمنوا.

وإذا دُعِيَ عليه قيل لا مَلَحَ الله فيه أي لا بارك فيه.

ويقال: أصبنا مُلْحَةً من الربيع أي شيئًا يسيرًا منه، وأَمْلَحَ البعيرُ إذا حَمَل الشحْمَ، ومُلِحَ فهو مَمْلُوحٌ إذا سمن.

أبو عبيد عن أبي زيد: أمْلَحْتُ القِدْر بالألف إذا جعلْتَ فيها شيئًا من شحم.

قال ومَلَحْتُ الماشيةَ إذا أطعمتها سَنْجَةَ الملح وذلك إذا لم تجد حمضًا فأطعمتها هذا مكانه.

ومَلَّحَتْ الناقةُ فهي مُمَلَّح إذا سمنت قليلًا ومنه قوله:

من جزورٍ مُمَلِّح

وفي حديث النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم: أَنَّه ضَحَّى بكبشين أمْلَحَيْنِ، قال أبو عبيد قال الكسائي وأبو زيد وغيرهما: الأَمْلَحُ الذي فيه بياضٌ وسواد ويكون البياضُ أكثر وكذلك كل شعرٍ وصوفٍ فيه بياضٌ وسوادٌ فهو أمْلَحُ وأنشدنا:

لكل دَهْرٍ قد لبستُ أَثْوُبا *** حتى اكْتَسَى الرَّأسُ قِناعًا أشيبا

أَمْلَحَ لا لَذَّ ولا محبَّبا

وقال أبو العباس قال ابن الأعرابي: الأمْلَحُ الأبيضُ النقيُّ البياضِ.

وقال أبو عبيدة هو الأبيضُ الذي ليس يخالِط البياضَ فيه عُفْرةٌ.

وقال الأصمعي: الأمْلَحُ الأبْلَقُ بِسَوادٍ وبياض.

قال أبو العباس: والقولُ ما قاله الأصمعيّ.

وقال أبو عمر: الأمْلَحُ الأعْرَمُ وهو الأبلَقُ بسوادٍ.

قال أبو العباس: واختلفوا في تفسير قوله:

لا تَلُمْها إنّها من نسوةٍ *** مِلْحُها موضوعَةٌ فوقَ الرُّكب

فقال الأصمعي هذه زَنْجِيّة، ومِلْحُها شَحْمُها وسِمَن الزَّنج في أفْخَاذها.

وقال شمر: الشّحم يسمى مِلْحًا.

وقال أبو العباس قال ابن الأعرابيّ في قوله:

مِلْحُها موضوعة فوق الرُّكَب

هذه قليلة الوفاء قال والملْحُ ههنا هو الملْحُ.

يقال فلان مِلْحُه على رُكْبَتَيهِ إذا

كان قليلَ الوفاءِ.

قال والعرب تحلف بالملْحِ والماءِ تعظيمًا لهما.

وروى قوله:

والملحِ ما ولدت خالدة

بكسر الحاء وجَعَلَ الواو واوَ القَسَم، وأمَّا الكسائيُّ فرواه والمِلْحُ بضم الحاء عطفه على قوله لا يبعد الله.

الليث: أَمْلَحْتَ يا فلانُ جاء بمعنيين: أي جئت بكلمةٍ مليحةٍ، وأكثرت مِلْحَ القِدْرِ، قلت واللغة الجيِّدة مَلَّحْتَ القدر إذا أكثرتَ ملحها بالتشديد.

قال والمَلْحَاءُ: وسط الظّهْر بين الكاهل والعَجُز، وهي من البعير ما تحت السَّنَام.

قال: وفي المَلْحَاءِ ستُّ مَحَالاتٍ وهي ست فقرات والجميع مَلْحَاوَات والمُلَّاحِيُ ضربٌ من العنب أبيضُ، في حَبِّه طولٌ.

قال: والملَحُ داءٌ وعيب في رِجْلِ الدابة.

وقال غيره يقال للنَّدى الذي يسقط بالليل على البقل أَمْلَحُ لبياضِه ومنه قوله:

أقامَتْ به حَدَّ الرَّبيعِ وَجَارُها *** أخُو سَلْوَةٍ مَسَّى به اللَّيْلُ أَمْلَحُ

أراد بجارها نَدَى اللَّيْلِ يُجيرُها من العطش، وقال شمر: شِيْبانُ ومِلْحانُ هما الكانُونان، وقال الكميت:

إذا أمست الآفاق حُمْرًا جُنُوبها *** الشِيبانُ أو مِلْحان واليوم أشهب

قال وقال عمرو بن أبي عمرو شِيبانُ بكسر الشين ومِلحان من الأيام إذا ابيضّت الأرض من الحَليتِ والصقيع.

سلمة عن الفراء قال: المليح الحليم وكذلك الرَاسب والمَرِثُ.

ثعلب عن ابن الأعرابي قال: المِلَاحُ أن تشتكي الناقةُ حياءَها فتؤخذ خرقةٌ ويُطْلَى عليها دَوَاءٌ ثم يُلْصَقَ على الحياء فَيَبْرَأُ.

قال: والمِلَاحُ المراضعة، والمِلَاحُ المياه المِلْحُ، والمِلَاحُ الرّمْح.

قال أبو الهيثم: تقول العرب للذي يخلِط كذبًا بصدق هو يخصف حِذَاءه وهو يرتشي إذا خلط كذبًا بحق ويَمْتَلِحُ مثلُه.

وإذا قالوا: فلان يَمْلَحُ فهو الذي لا يخلص الصدق وإذا قالوا عند فلان كذبٌ قليلٌ فهو الصدوق الذي لا يكذب وإذا قالوا إنّ فلانًا يَمْتَذِق فهو الكذوب.

تهذيب اللغة-أبومنصور الأزهري-توفي: 370هـ/980م


169-المذكر والمؤنث (المِلحُ)

المِلحُ: مؤنثة، تصغيرها مُلَيْحَة.

المذكر والمؤنث-أبوبكر ابن الأنباري-توفي: 328هـ/940م


170-معجم العين (ملح)

ملح: قد يُقال من المَلاحة مَلُحَ.

والمُماَلحة: المُؤاكَلةُ.

وإذا وَصَفْتَ الشّيْءَ بما فيه من المُلُوحة قلت: سمك مالح وبقلة مالِحة.

والمِلْحُ: معروف ما يُطَيَّبُ به الطَّعامُ.

والمِلْحُ: خِلافُ العَذْبِ من الماء، يقال: ماءٌ مِلْحٌ، ولا يقال: مالح.

ومَلَحْتُ الشَّيْءَ ومَلَّحْتُه فهو مَمْلُوحٌ مَليحٌ ممُلَّحٌ.

ومَلَحْتُ القِدْرَ أَمْلَحُها إذا كان مِلْحُها بقَدْر، فإن أَكْثَرْتَه حتى يفسُد قُلْتَ: مَلَّحْتُها تَمليحًا.

والمُلاّح من نَباتِ الحَمْض، قال أبو النجم:

يخبطن ملاحا كذاوي القرمل

والمَلاّحَةُ: مَنْبِتُ المِلْح.

والمَلاّح: صاحبُ السَّفينة، وصَنْعتُه المِلاحةُ والمُلاّحِيَّةُ وهو مُتَعَهِّدُ النَّهر ليُصْلِحَ فُوَّهَتَه، وقال الأعشى:

تَكَأْكَأَ مَلاّحها وَسْطَها *** من الخَوْفِ كَوْثَلَها يَلْتَزِمْ

ويقال: أَمْلَحْتَ يا فلان في مَعْنَيَيْنِ أي جئْتَ بكلمةٍ مَليحةٍ أو أكثَرْتَ مِلْحَ القِدْر.

والمُلْحَة: الكلمةُ المليحة.

والمَلْحاءُ: وَسَطُ الظَّهْر بين الكاهل والعَجْز، وهي من البعير ما تحتَ السَّنام.

وفي المَلْحاء سِتُّ مَحَالات، وهي سِتُّ فِقَرات والجميع َمْلحاوات.

والمُلْحَةُ في الألوان: بياضٌ يَشْقُهُّ شُعَيْراتٌ سُودٌ، وكذلك كل شَعرٍ وصُوفٍ.

وكَبْشٌ أَمْلَحُ: بَيِّنُ المُلْحِة والملح.

والمَلَحُ: داء أو عَيْبٌ في رِجْل الدابَّة.

والمُلاحِيًّ: ضَرْبٌ من العِنَب في حَبِّه طول.

والمِلْح: الرَّضاعُ.

العين-الخليل بن أحمد الفراهيدي-توفي: 170هـ/940م


171-الإحصاء (الملح المؤيدن)

الملح المؤيدن: هو ملح الطعام الذي يحتوي على كمية محددة من مادة اليود 15 جزء من المليون فأكثر، وذلك للوقاية من الإصابة بأمراض الغدة الدرقية والإعاقات العقلية خاصة عند الأطفال.

الجـهـاز الـمـركـزي لـلإحـصـاء الـفلسطيني


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com