نتائج البحث عن (مَارَيْتُهُ)
1-جمهرة اللغة (رمو روم مرو مور رما رام مرا مار رمي ريم مري مير رمأ رأم مرأ مأر أرم أمر)
إرَم: اسم لأخي عاد بن عُوص بن إرَم بن سام بن نوح عليه السلام، وقيل: هو اسم جدّ عاد بن عُوص بن إرَم.وإليه نسبهم اللّه تبارك وتعالى فقال: {ألم تَرَ كيف فعلَ ربُّك بِعادٍ إرَمَ ذاتِ العِماد}.
والإرَم: علم يُنصب من حجارة يقال إنها قبور عاد.
وما في فمه إرْم، إذا لم يبق له سِنّ.
والإرَم والإرَميّ: العلم المنصوب من حجارة أو نحوها.
وما بالدار إرَم، أي ما بها أحد.
وأَرومة الرجل: أصله.
وفلان يحرق على فلان الأُرَّمَ ويحرق نابه، إذا تغيّظ عليه.
قال الراجز:
«نُبِّئتُ أحماءَ سُليمَى إنّما *** باتوا غِضابًا يَحْرُقون الأُرَّما»
والرَّماء من قولهم: أَرْمَى على كذا وكذا إرماءً ورِماءً.
وأرمى على الخمسين، إذا زاد عليها.
والرِّماء، بالكسر: مصدر راميتُ رِماءً ومراماةً.
ومن أمثالهم: قبل الرِّماء تُملأ الكنائن.
والمِرْماة: السهم.
وفي الحديث: (لو دُعَيت إلى مِرماة لأجبتُ)، وهي هُنَيّة بين ظِلفي الشاة.
وأرأمتُ الحبلَ أُرئمه إرآمًا، إذا فتلته فتلًا شديدًا.
ورئمتِ الناقةُ ولدَها، إذا تعطّفت عليه تَرأمه رِئمانًا، وهي رائم ورَؤوم.
قال الشاعر:
«ولا يَبقى على الحَدَثان غُفْرٌ*** بشـاهـقةٍ لـه أُمٌّ رَؤومُ»
والولد: الرِّئم، يريد ولد هذه.
والرِّئم: الظبي الأبيض.
وبنو رِئام: بطن من العرب من قُضاعة.
ورامة، غير مهموز: موضع، وأحسب أن رُوام اسم موضع من قُضاعة.
وأرَمَّ القوم إرمامًا، إذا صمتوا.
والمِراء: مصدر ماريتُه مِراءً ومماراةً، من المجادلة.
ومن أمثالهم: دع المِراء لقلَّة خيره.
وقد قُرئ قوله جلّ وعزّ: {أفتُمارونَه على ما يَرى} وأفتَمرونه، فمن قرأ أفتُمارونه أي تُفاعلونه من المِراء، ومن قرأ تَمرونه أي تجحدونه من قولهم: مريت حقَّه أَمريه مَرْيًا، أي جحدته.
وهذا مرء سَوءٍ وامرؤ سَوءٍ ومرأةُ سَوءٍ وامرأة سَوءٍ.
ومَرِيّ الإنسان وغيره: مجرى الطعام إلى جوفه.
وهَنَأك هذا الشيءُ ومَرَأك.
ومن همز المروءة أخذها من حسن مَرآة العين.
والمِرآة: معروفة، والجمع مَراء مثل مَراع.
وأَمِرَ القومُ، إذا كثروا.
وأمَرَ، إذا صار أميرًا.
وأمَرَ يأمُر أمرًا.
ولك علي إمْرة مُطاعة.
والأَمارة: العلامة.
جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م
2-موسوعة الفقه الكويتية (جدل)
جَدَلٌالتَّعْرِيفُ:
1- الْجَدَلُ لُغَةً: مُقَابَلَةُ الْحُجَّةِ بِالْحُجَّةِ، وَالْمُجَادَلَةُ: الْمُنَاظَرَةُ وَالْمُخَاصَمَةُ
وَلَا يَخْرُجُ الْجَدَلُ اصْطِلَاحًا عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.
الْأَلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
الْمُنَاظَرَةُ:
2- الْمُنَاظَرَةُ هِيَ تَرْدَادُ الْكَلَامِ بَيْنَ شَخْصَيْنِ يَقْصِدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا تَصْحِيحَ قَوْلِهِ وَإِبْطَالَ قَوْلِ صَاحِبِهِ مَعَ رَغْبَةِ كُلٍّ مِنْهُمَا فِي ظُهُورِ الْحَقِّ.
الْمُنَاقَشَةُ:
3- الْمُنَاقَشَةُ هِيَ مُرَاجَعَةُ الْكَلَامِ بِقَصْدِ الْوُصُولِ إِلَى الْحَقِّ غَالِبًا.وَكُلُّهَا أَلْفَاظٌ مُتَقَارِبَةٌ إِلاَّ أَنَّ الْمُنَاقَشَةَ أَخَصُّ غَالِبًا.
الْمِرَاءُ:
4- الْمِرَاءُ وَالْمُمَارَاةُ: الْجِدَالُ، وَهُوَ مَصْدَرُ مَارَى يُمَارِي، أَيْ جَادَلَ، وَيُقَالُ أَيْضًا مَارَيْتُهُ إِذَا طَعَنْتُ فِي قَوْلِهِ تَزْيِيفًا لِلْقَوْلِ، وَتَصْغِيرًا لِلْقَائِلِ، قَالَ الْفَيُّومِيُّ: وَلَا يَكُونُ الْمِرَاءُ إِلاَّ اعْتِرَاضًا بِخِلَافِ الْجِدَالِ فَإِنَّهُ يَكُونُ ابْتِدَاءً وَاعْتِرَاضًا.
الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ لِلْجَدَلِ:
الْجَدَلُ قِسْمَانِ: مَمْدُوحٌ وَمَذْمُومٌ.
أ- الْجَدَلُ الْمَمْدُوحُ:
5- يَكُونُ الْجَدَلُ مَمْدُوحًا شَرْعًا إِذَا قُصِدَ بِهِ تَأْيِيدُ الْحَقِّ، أَوْ إِبْطَالُ الْبَاطِلِ، أَوْ أَفْضَى إِلَى ذَلِكَ بِطَرِيقٍ صَحِيحٍ.
وَقَدْ يَكُونُ فَرْضَ عَيْنٍ إِذَا تَعَيَّنَ عَلَى شَخْصٍ مَا الدِّفَاعُ عَنِ الْحَقِّ.
وَقَدْ يَكُونُ فَرْضَ كِفَايَةٍ بِأَنْ يَكُونَ فِي الْأُمَّةِ مَنْ يُدَافِعُ عَنِ الْحَقِّ بِالْأُسْلُوبِ السَّلِيمِ، وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ قوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} وقوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.
وَالْمُجَادَلَةُ بِالْحَقِّ مِنْ سُنَنِ الْأَنْبِيَاءِ ((مَعَ الْأُمَمِ عِنْدَ الدَّعْوَةِ؛ لِأَنَّهُ لَوْ قَابَلَهُمُ الْأَنْبِيَاءُ بِغِلْظَةٍ لَنَفَرَتْ طِبَاعُهُمْ وَانْصَرَفَتْ عُقُولُهُمْ عَنِ التَّدَبُّرِ لِمَا قَالُوا، وَالتَّدَبُّرِ لِمَا جَاءُوا بِهِ مِنَ الْبَيِّنَاتِ، فَلَمْ تَتَّضِحْ لَهُمُ الْمَحَجَّةُ وَلَمْ يُقِمْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةَ.
ب- الْجَدَلُ الْمَذْمُومُ:
6- الْجَدَلُ الْمَذْمُومُ هُوَ كُلُّ جَدَلٍ بِالْبَاطِلِ، أَوْ يَسْتَهْدِفُ الْبَاطِلَ، أَوْ يُفْضِي إِلَيْهِ، أَوْ كَانَ الْقَصْدُ مِنْهُ التَّعَالِيَ عَلَى الْخَصْمِ وَالْغَلَبَةِ عَلَيْهِ، فَهَذَا مَمْنُوعٌ شَرْعًا، وَيَتَأَكَّدُ تَحْرِيمُهُ إِذَا قَلَبَ الْبَاطِلَ حَقًّا، أَوِ الْحَقَّ بَاطِلًا.
وَقَدْ يَكُونُ الْجَدَلُ مَكْرُوهًا إِذَا كَانَ الْقَصْدُ مِنْهُ مُجَرَّدَ الظُّهُورِ وَالْغَلَبَةِ فِي الْخُصُومَةِ.
وَعَلَى ذَلِكَ فَالنُّصُوصُ الشَّرْعِيَّةُ الْآمِرَةُ بِالْجَدَلِ مَحْمُولَةٌ عَلَى النَّوْعِ الْأَوَّلِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.وَأَمَّا النُّصُوصُ الشَّرْعِيَّةُ الَّتِي ذَمَّتِ الْجَدَلَ فَمَحْمُولَةٌ عَلَى النَّوْعِ الثَّانِي كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ} ((: {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ} - فَلَا تَعَارُضَ بَيْنَ النُّصُوصِ الْوَارِدَةِ فِي النَّهْيِ عَنِ الْجَدَلِ، وَالنُّصُوصِ الْوَارِدَةِ فِي الْأَمْرِ بِهِ، لِأَنَّنَا نَعْلَمُ يَقِينًا أَنَّ الْجَدَلَ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِهِ غَيْرُ الْجَدَلِ الَّذِي نَهَى اللَّهُ عَنْهُ، فَتُحْمَلُ نُصُوصُ النَّهْيِ عَلَى الْجِدَالِ بِالْبَاطِلِ وَنُصُوصُ الْأَمْرِ بِهِ عَلَى الْجِدَالِ بِالْحَقِّ.
أَهَمِّيَّةُ الْجِدَالِ بِالْحَقِّ:
7- الْجِدَالُ بِالْحَقِّ لِإِقَامَةِ الْحُجَّةِ عَلَى أَهْلِ الْإِلْحَادِ وَالْبِدَعِ مِنَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: «جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ» وَإِنَّمَا يَكُونُ الْجِهَادُ بِاللِّسَانِ بِتِبْيَانِ الْحَقِّ بِالْحُجَّةِ وَالْبُرْهَانِ لَا بِالشَّغَبِ وَالْهَذَيَانِ وَالسَّبِّ وَالشَّتْمِ، وَالْقُرْآنُ أَبْلَغُ فِي حُجَجِهِ وَبَرَاهِينِهِ، وَلِهَذَا أُمِرَ الرَّسُولُ- صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُجَاهِدَ الْكُفَّارَ بِالْقُرْآنِ، قَالَ تَعَالَى: {وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا}.
وَالْجِدَالُ بِالْحَقِّ مِنَ النَّصِيحَةِ فِي الدِّينِ، وَفِي قِصَّةِ نُوحٍ- عليه السلام- قَوْلُهُمْ لَهُ: {يَا نُوحُ قَدْ جَادَلَتْنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا} فَكَانَ جَوَابُهُ لَهُمْ قَوْلَهُ: {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ}.
وَقَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي قِصَّةِ وَفْدِ نَصَارَى نَجْرَانَ وَمَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ مِنْ فَوَائِدَ مَا نَصُّهُ:
وَمِنْهَا: جَوَازُ مُجَادَلَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَمُنَاظَرَتِهِمْ، بَلِ اسْتِحْبَابُ ذَلِكَ، بَلْ وُجُوبُهُ إِذَا ظَهَرَتْ مَصْلَحَتُهُ مِنْ إِسْلَامِ مَنْ يُرْجَى إِسْلَامُهُ مِنْهُمْ وَإِقَامَةِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ، وَلَا يَهْرُبُ مِنْ مُجَادَلَتِهِمْ إِلاَّ عَاجِزٌ عَنْ إِقَامَةِ الْحُجَّةِ، فَلْيُؤَدِّ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِهِ (أَيِ الْقَادِرِينَ عَلَيْهِ).
وَقَالَ الشَّوْكَانِيُّ عِنْدَ تَفْسِيرِ قوله تعالى: {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} أَيْ مَا يُخَاصِمُ فِي دَفْعِ آيَاتِ اللَّهِ وَتَكْذِيبِهَا إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا، وَالْمُرَادُ: الْجِدَالُ بِالْبَاطِلِ، وَالْقَصْدُ إِلَى دَحْضِ الْحَقِّ، فَأَمَّا الْجِدَالُ لِاسْتِيضَاحِ الْحَقِّ، وَرَفْعِ اللَّبْسِ، وَتَمْيِيزِ الرَّاجِحِ مِنَ الْمَرْجُوحِ، وَدَفْعِ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الْمُبْطِلُونَ، فَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْمُتَقَرِّبُونَ وَبِذَلِكَ أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ عَلَى الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ فَقَالَ: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ}.
موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م
3-المصباح المنير (مرء)
الْمَرِيءُ وِزَانُ كَرِيمٍ رَأْسُ الْمَعِدَةِ وَالْكَرِشِ اللَّازِقُ بِالْحُلْقُومِ يَجْرِي فِيهِ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ وَهُوَ مَهْمُوزٌ وَجَمْعُهُ مُرُؤٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَمَرِيءُ الْجَزُورِ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ.وَقَالَ ثَعْلَبٌ وَغَيْرُ الْفَرَّاءِ: لَا يَهْمِزُهُ وَمَعْنَاهُ يَبْقَى بِيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ وَهَكَذَا أَوْرَدَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي بَابِ الْعَيْنِ قَالَ وَيُجْمَعُ مَرِيُّ النُّوقِ مَرَايَا مِثْلُ صَفِيٍّ وَصَفَايَا.
وَالْمُرُوءَةُ آدَابٌ نَفْسَانِيَّةٌ تَحْمِلُ مُرَاعَاتُهَا الْإِنْسَانَ عَلَى الْوُقُوفِ عِنْدَ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ وَجَمِيلِ الْعَادَاتِ يُقَالُ مَرُؤَ الْإِنْسَانُ وَهُوَ مَرِيءٌ مِثْلُ قَرُبَ فَهُوَ قَرِيبٌ أَيْ ذُو مُرُوءَةٍ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَقَدْ تُشَدَّدُ فَيُقَالَ مُرُوَّةٌ وَالْمِرْآةُ وِزَانُ مِفْتَاحٍ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ مَرَاءٍ وِزَانُ جَوَارٍ وَغَوَاشٍ.
وَمَرُؤَ الطَّعَامُ مَرَاءَةً مِثَالُ ضَخُمَ ضَخَامَةً فَهُوَ مَرِيءٌ وَمَرِئَ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ وَمَرِئْتُهُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَاسْتَمْرَأْتُهُ وَجَدْتُهُ مَرِيئًا وَأَمْرَأَنِي الطَّعَامُ بِالْأَلِفِ وَيُقَالُ أَيْضًا هَنَّأَنِي الطَّعَامَ وَمَرَأَنِي بِغَيْرِ أَلِفٍ لِلِازْدِوَاجِ فَإِذَا أُفْرِدَ قِيلَ أَمْرَأَنِي بِالْأَلِفِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَرَأَنِي وَأَمْرَأَنِي لُغَتَانِ.
وَالْمَرْءُ
الرَّجُلُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمُّهَا لُغَةٌ فَإِنْ لَمْ تَأْتِ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ قُلْتَ امْرُؤٌ وَامْرَآنِ وَالْجَمْعُ رِجَالٌ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ وَالْأُنْثَى امْرَأَةٌ بِهَمْزَةِ وَصْلٍ وَفِيهَا لُغَةٌ أُخْرَى مَرْأَةٌ وِزَانُ تَمْرَةٍ وَيَجُوزُ نَقْلُ حَرَكَةِ هَذِهِ الْهَمْزَةِ إلَى الرَّاءِ فَتُحْذَفُ وَتَبْقَى مَرَةٌ وِزَانُ سَنَةٍ وَرُبَّمَا قِيلَ فِيهَا امْرَأٌ بِغَيْرِ هَاءٍ اعْتِمَادًا عَلَى قَرِينَةٍ تَدُلُّ عَلَى الْمُسَمَّى قَالَ الْكِسَائِيُّ سَمِعْتُ امْرَأَةً مِنْ فُصَحَاءِ الْعَرَبِ تَقُولُ أَنَا امْرَأٌ أُرِيدُ الْخَيْرَ بِغَيْرِ هَاءٍ وَجَمْعُهَا نِسَاءٌ وَنِسْوَةٌ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهَا وَامْرَأَةُ رِفَاعَةَ الَّتِي طَلَّقَهَا فَنَكَحَتْ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزُّبَيْرِ اسْمُهَا تَمِيمَةُ بِنْتُ وَهْبٍ الْفَزَارِيِّ بِتَاءٍ مُثَنَّاةٍ عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ عِنْدَ بَعْضِهِمْ وَوِزَانُ كَرِيمَةٍ عِنْدَ الْأَكْثَرِ وَزَنَى مَاعِزٌ بِامْرَأَةٍ قِيلَ اسْمُهَا فَاطِمَةُ فَتَاةُ هَزَّالِ وَقِيلَ اسْمُهَا مُنِيرَةُ وَامْرُؤُ الْقَيْسِ اسْمٌ لِجَمَاعَةٍ مِنْ شُعَرَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ.
وَمَارَيْتُهُ أُمَارِيهِ مُمَارَاةً وَمِرَاءً جَادَلْتُهُ وَتَقَدَّمَ الْقَوْلُ إذَا أُرِيدَ بِالْجِدَالِ الْحَقُّ أَوْ الْبَاطِلُ وَيُقَالُ مَارَيْتُهُ أَيْضًا إذَا طَعَنْتَ فِي قَوْلِهِ تَزْيِيفًا لِلْقَوْلِ وَتَصْغِيرًا لِلْقَائِلِ وَلَا يَكُونُ الْمِرَاءُ إلَّا اعْتِرَاضًا بِخِلَافِ الْجِدَالِ فَإِنَّهُ يَكُونُ ابْتِدَاءً وَاعْتِرَاضًا.
وَامْتَرَى فِي أَمْرِهِ شَكَّ وَالِاسْمُ الْمِرْيَةُ بِالْكَسْرِ.
وَالْمَرْوُ الْحِجَارَةُ الْبِيضُ الْوَاحِدَةُ مَرْوَةُ وَسُمِّيَ بِالْوَاحِدَةِ الْجَبَلُ الْمَعْرُوفُ بِمَكَّةَ.
وَالْمَرْوَانِ بَلَدَانِ بِخُرَاسَانَ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا مَرْوُ الشَّاهِجَانِ وَلِلْآخَرِ مَرْوُرُوذُ وِزَانُ عَنْكَبُوتٍ وَالذَّالُ مُعْجَمَةٌ وَيُقَالُ فِيهَا أَيْضًا مروذ وِزَانُ تَنُّورٍ وَقَدْ تَدْخُلُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ فَيُقَالُ مَرْوُ الرُّوذِ وَالنِّسْبَةُ إلَى الْأُولَى فِي الْأَنَاسِيِّ مَرْوَزِيٌّ بِزِيَادَةِ زَايٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَنِسْبَةُ الثَّوْبِ مَرْوِيٌّ بِسُكُونِ الرَّاءِ عَلَى لَفْظِهِ وَالنِّسْبَةُ إلَى الثَّانِيَةِ عَلَى لَفْظِهَا مَرْوَرُوذِيٌّ وَمَرُّوذِيٌّ وَيُنْسَبُ إلَيْهِمَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا.
المصباح المنير-أبوالعباس الفيومي-توفي: 770هـ/1369م
4-منتخب الصحاح (حفا)
قال الكسائي: رجلٌ حافٍ بيّن الحِفْوَةِ والحِفْيَةِ والحِفايَةِ والحِفاءِ بالمد.وقد حَفِيَ يَحْفى حَفاءً، وهو أن يمشي بلا خُف ولا نعلٍ.
فأمَّا الذي حَفِيَ من كثرة المشْي، أي رَقَّتْ قدمه أو حافره، فإنه حَفٍ بيّن الحَفى مقصورٌ.
وأَحْفاهُ غيره.
والحَفاوَةُ بالفتح: المبالغة في السؤال عن الرجل والعنايةِ في أمره.
وفي المثل: مَأْرُبَةٌ لا حَفاوَةٌ.
تقول منه: حَفِيتُ به بالكسر حَفاوَةً وتَحَفَّيتُ به، أي بالغتُ في إكرامه وإلطافه.
وحَفيَ الفرسُ: انْسَحَجَ حافره.
وأَحْفَى الرجلُ، أي حَفِيَتْ دابّته.
والحَفيُّ أيضًا: المستقصي في السؤال.
قال الأعشى:
فإنْ تسألي عنِّي فيا رُبَّ سائلٍ *** حَفِيٍّ عن الأعشى به حيث أَصْعَدا
قال الأصمعيّ: حَفَوْتُ الرجلَ من كلِّ خير أَحْفوهُ حَفْوًا، إذا منعْتَه من كلِّ خير.
وحَفيتُ إليه بالوصيّة، أي بالغتُ.
والإحفاء: الاستقصاءُ في الكلام والمنازعةُ.
ومنه قول الحارث بن حلِّزة اليكشريّ:
أنَّ إخواننا الأُراقِمَ يَغْلُو *** نَ علينا في قِيلِهِمْ إحْفاءُ
وأَحْفى شاربَه، أي استقصى في أخذه وأَلْزَقَ جَزَّهُ.
أبو زيد: حافَيْتُ الرجلَ: مارَيْتُهُ ونازعتُه في الكلام.
منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م
