نتائج البحث عن (نسب)

1-العربية المعاصرة (نسب)

نسَبَ يَنسُب ويَنسِب، نَسَبًا ونِسْبَةً، فهو ناسِب، والمفعول مَنْسوب.

* نسَب الشّخصَ: وصفه وذكر نَسَبه، أي: قرابته وأهله.

* نسَبه إلى فلان/نسَبه إلى كذا/نسَبه لفلان/نسَبه لكذا: عزاه إليه (نسَب تفوُّقه إلى زوجته- نسَب الخبرَ إلى مصدر موثوق- ينسب الفضلَ لمِن يستحقّه).

نسَبَ ب ينسِب، نَسِيبًا، فهو ناسب، والمفعول مَنْسوبٌ به.

* نسَب الشَّاعرُ بمحبوبته: وصف محاسنَها وتغزَّل بها (أجاد النَّسِيبَ في شعره).

استنسبَ يستنسب، استنسابًا، فهو مُسْتنسِب، والمفعول مُسْتنسَب.

* استنسب الشَّيءَ: وجده مناسبًا ملائمًا (استنسب الإقامةَ في هذا الحيّ).

انتسبَ/انتسبَ إلى ينتسب، انتسابًا، فهو مُنتسِب، والمفعول مُنتسَب إليه.

* انتسب الرَّجُلُ:

1 - ذكر نسبَه أي: قرابته (انتسب إلى قبيلة قريش).

2 - انتمى (انتسب إلى فريق رياضيّ/حزب سياسيّ/شُعبة دراسيَّة/أسرة كريمة- كان انتسابه إلى الحزب بداية عمل جاد).

* انتسب الطَّالبُ إلى كليَّة بالجامعة: سجّل اسمَه فيها ليدرس من الخارج (انتسب إلى كليّة الآداب/الحقوق/التجارة).

تناسبَ يتناسب، تَنَاسُبًا، فهو مُتناسِب.

* تناسب الشَّيئان: مُطاوع ناسبَ: تشاكلا، وتماثلا وتوافقا، عكسه تعارضا (لا يتناسب الجهد مع النتائج- تناسب العقابُ مع الجرم).

* تناسب القومُ: انتسبوا إلى أصولهم (تناسب الأشرافُ إلى آل البيت).

ناسبَ يناسب، مُناسبةً، فهو مُناسِب، والمفعول مُناسَب (للمتعدِّي).

* ناسب بين الشَّيئين: وفّق ونسَّق (ناسب بين الأجر وعدد ساعات العمل- ناسب بين الأقمشة في العرض).

* ناسبه الشّيءُ: لاءمه ووافق مزاجه (وفّر له عملًا يناسب مؤهلاته الذهنيّة والدراسيّة).

* ناسب الشّخصَ: شاكله (ناسبتِ المرأة زوجَها).

* ناسب عائلةً معروفة: صاهرها؛ تَزَوَّج منها.

تناسُب [مفرد]:

1 - مصدر تناسبَ.

2 - [في البلاغة] مراعاة النظير، أي أن يجمع في الكلام بين أمر وما يناسبه (*والطيرُ يقرأ والغدير صحيفة*).

3 - [في الجبر والإحصاء] تساوي نسبتين مثل: أ/ب ج/د (*) حدّ التَّناسب: هو العدد الواقع في كُلٍّ من النسبتين.

مُناسِب [مفرد]:

1 - اسم فاعل من ناسبَ (*) غير مناسب لكذا: غير موافق له- مناسب لكذا: موافق له.

2 - ملائم، لائق (جاء في الوقت المناسب- تعبير/موضوع مناسب- هذا الحلّ مناسب) (*) الرَّجل المناسب في المكان المناسب- لَوْنٌ مناسب: مُنْسجِم- مُناسبًا: ملائمًا، موافقًا.

3 - [في الجبر والإحصاء] ما له نفس النِّسبة.

مُناسَبة [مفرد]:

1 - مصدر ناسبَ (*) بمناسبة وبدون مناسبة: في كل وقت.

2 - فُرصة (طرح أفكاره في مناسبات عديدة- في مناسبات أخرى- اشتهر شوقي بشعر المناسبات- في كلِّ مناسبة).

3 - حفلة أو اجتماع أو عرس أو مأتم أونحو ذلك (تشاهده في المناسبات كلّها- حضر بدون دعوة إلى مناسبة خاصّة).

* أدب المناسَبات: [في الآداب] ما يلقى في المناسبات من خطب وقصائد في التهنئة والتعزية ونحو ذلك.

مُنتسِب [مفرد]:

1 - اسم فاعل من انتسبَ/انتسبَ إلى.

2 - طالب يدرس من خارج الجامعة (تقبل الكليّات النظريّة آلافًا من المنتسِبين كلّ عام).

مَنسوب [مفرد]: جمعه منسوبون ومناسيبُ (لغير العاقل):

1 - اسم مفعول من نسَبَ ونسَبَ ب.

2 - مُعدَّل، مستوى (تابع منسوب الفيضان- منسوب البحر/النهر: المستوى الذي يصل إليه في ارتفاعه- خفّ منسوب المياه).

3 - [في النحو والصرف] اسم يُزاد في آخره ياء مُشدَّدة مكسور ما قبلها تدلّ على نسبته إلى الاسم المجرّد منها (مِصْرِيّ- لُبْنانِيّ).

* علامة المنسوب: علامة سهميَّة لتعيين الارتفاع يضعها مسَّاحو الأراضي على جسم قرطاسيّ لموضع أو ارتفاع محدَّد مسبقا حيث تستخدم هذه العلامة كنقطة مرجع في أعمال المساحة.

نَسَب [مفرد]: جمعه أنساب (لغير المصدر):

1 - مصدر نسَبَ.

2 - تتابع النّسل في أسرة، قرابة بالاشتراك في الأبوين أو أحدهما (شجرة/سلسلة النسب: مخطط أو تخطيط بفرُوع تُظهر صلة الوراثة والقرابة- عريق/كريم النسب: شريف الأصل- {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ} [قرآن]) (*) علماء الأنساب: المهتمّون بالقرابات وبتتابع الأنسال في الأسرة الواحدة أو العِرق الواحد- قدح في نسبه: عابه، طعن فيه- كتاب الأنساب: سجلّ تدوّن فيه أنسابُ سلالات الخيل أو البقر أو نحوهما- وضيع النسب: ذو مولد غير رفيع.

3 - [في النحو والصرف] إلحاق الاسم ياءً مشددة مكسورًا ما قبلها للدلالة على نسبته إلى المجرد منها (مصريّ- لبنانيّ).

نِسْبَة [مفرد]: جمعه نِسْبات (لغير المصدر) ونِسَب (لغير المصدر):

1 - مصدر نسَبَ.

2 - مقدار (بلغت نسبةُ النجاح الثلثين).

3 - معدّل، كميّة (نسبة الوفيات/المواليد تختلف في البلدان النامية عنها في البلدان المتقدِّمة- زادت نسبة توزيع المجلّة هذا العام).

4 - تماثل بين علاقات الأشياء أو الكميَّات (نسبة 2 إلى كنسبة 5إلى 10).

5 - [في الجبر والإحصاء] نتيجة مقارنة كميّتين من نوع واحد بالأخرى (*) بالنسبة إلى كذا: بالنَّظر إليه وإضافةً إليه وبالقياس عليه.

* النِّسبة المئويَّة: [في الجبر والإحصاء] مقدار الشَّيء منسوبًا إلى مائة (بلغت نسبة التنمية 20).

* نسبة الذكاء: حاصل قسمة عمر الفرد العقليّ على عمره الزمنيّ مضروبًا في مائة.

* ثابت النِّسبة: مُتعلِّق بأسلوب أو شكل للوفاء بالدَّيْن عن طريق دُفعات متساوية على فترات مُتَّفق عليْها لفترة زمنيَّة مُحدَّدة.

نِسْبَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى نِسْبَة: على غير قياس (حركة نسبويّة: حركة منسوبة إلى نظريّة النسبيَّة لأينشتاين).

نِسْبيّ [مفرد]:

1 - اسم منسوب إلى نِسْبَة: خاصّ بالنظريّة النسبيّة.

2 - مُقيَّد بغيره مرتبط به؛ عكسه مُطلَق (مشاركة/ضريبة نسبيَّة- المعرفة البشريّة نسبيَّة- نسبيًّا لك الحقّ فيما تقول) (*) الأكثريَّة النِّسبيَّة: العدد الأكبر من أصوات المقترعين، بدون بلوغ الأكثريّة المطلقة، أو زيادة أحد المرشحين في الأصوات بالنسبة إلى غيره ولكن بدون بلوغ الأكثريّة المطلقة- نسبيًّا: بالمقارنة، بالمقابلة.

3 - ما هو محدود وتقريبيّ (لا يزال يسود الحالة هدوء نسبيّ).

* التَّمثيل النِّسبيّ: [في السياسة] محاولة توزيع المقاعد أو المناصب بالنِّسبة إلى القوى السِّياسيَّة المتنافسة في البرلمان أو في الحكومة أو في وظائف أخرى.

نِسْبيَّة [مفرد]:

1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى نِسْبَة.

2 - مصدر صناعيّ من نِسْبَة.

3 - [في الفلسفة والتصوُّف] مذهب يقول بأنّ المعرفة نسبيَّة غير مُطلقة.

* مبدأ النِّسبيَّة: [في الطبيعة والفيزياء] القول بتكافؤ صيغ القوانين الفيزيقيَّة كيفما اختلفت حركات الراصدين لها أو كيفما اختلفت حركات المراجع التي تسند تلك القوانين إليها.

* النَّظريَّة النِّسبيَّة: [في الطبيعة والفيزياء] النَّظريّة التي يتوصَّل فيها، على أساس مبدأ النِّسبيّة، إلى معرفة ما تقضي إليه من نتائج.

* رطوبة نسبيَّة: معدل كمِّيَّة الماء المتبخِّر في الهواء إلى الكمِّيَّة الأعْلى التي يمكن للهواء أن يحملها في الدرجة ذاتها ويعبَّر عنها بنسبة.

نَسّاب [مفرد]:

1 - صيغة مبالغة من نسَبَ ونسَبَ ب.

2 - عالم بالأنساب.

نسَّابة [مفرد]: جمعه نسَّابات: نسَّاب؛ كثير العلم بالأنساب، والتاء للمبالغة.

نسيب [مفرد]: جمعه أنْسِبَاءُ (لغير المصدر) ونُسَبَاءُ (لغير المصدر):

1 - مصدر نسَبَ ب.

2 - صِهْر، قريب (رجل نسيب: شريف معروف نسبه- فلان نسيب فلان: قريبه أو صهره) (*) حسيب نسيب: ذو حسب ونسب.

3 - [في الآداب] رقيق الشّعر في النساء، والحديث عن المرأة والتعريض بهواها وحبّها، ولا يخلو منه شعر في الأدب العربيّ في القديم وفي الحديث، وقديمًا كان في مقدِّمات القصائد، وقد تكون القصيدة نسيبًا كلّها.

العربية المعاصرة-أحمد مختار عمر وآخرون-صدر: 1429هـ/2008م


2-المعجم الوسيط (اسْتَنْسَبَ)

[اسْتَنْسَبَ] فلانًا: سأَله أَن يذكر نَسَبَهُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


3-المعجم الوسيط (التَّنَاسُبُ)

[التَّنَاسُبُ]: التَّشابُه.

و- (في الرياضة): تَساوي نسبتين مثل أ/ب = جـ/ء.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


4-المعجم الوسيط (المَنْسُوبُ)

[المَنْسُوبُ]: اسمُ مفعول مِن نسب.

ويقال: شِعْرٌ منسوب: فيه نسيبٌ.

وخطٌّ منسوبٌ: ذو قاعدة.

و- عند علماء الصرف: اسم يزاد في آخره ياءٌ مشدَّدة مكسور ما قبلها تدلُّ عل نسبته إِلى الاسم المجرّد منها.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


5-المعجم الوسيط (النَّسَبُ)

[النَّسَبُ]: القَرَابَةُ.

ويقال: نسبُه في بني فلان: هو منهُم.

(والجمع): أَنْسَابٌ.

و- (عند علماء الصَّرْف): إِلحاقُ باء مشدَّدة في آخر الاسم المراد نسبُه.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


6-المعجم الوسيط (النَّسِيبُ)

[النَّسِيبُ]: المُنَاسبُ.

(والجمع): نُسَبَاءُ، وأَنْسِبَاء، ويقال: رجلٌ نَسيبٌ: شريف ٌ معروفٌ حسَبُه وأُصولُه، و- (في الشِّعْر): الرَّقيقُ منه المُتَغَزَّل به في النِّسَاء.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


7-المعجم الوسيط (النَّسَّابَةُ)

[النَّسَّابَةُ]: النَّسَّابُ.

[والتاء للمبالغة].

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


8-المعجم الوسيط (النَّسّابُ)

[النَّسّابُ]: العالِمُ بالأَنساب.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


9-المعجم الوسيط (النِّسْبَةُ)

[النِّسْبَةُ]: الصِّلَةُ أَو القرابة.

و- (في الرياضة): نتيجةُ مقارنة إحدى كميتين من نوع واحد بالأُخرى.

و- المقدارُ المنسوب.

(مما أقره مجمع اللغة العربية بالقاهرة).

ويقال: يضاف هذا إلى هذا بنسبة كذا: بمقدار كذا.

ويقال: بالنسبة إلى كذا: بالنَّظر والإِضافة إِليه.

و (النسبةَ المئويَّة): مقدارُ الشيء منسوبًا إِلى مائة.

(والجمع): نِسَبٌ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


10-المعجم الوسيط (النِّسْبِيَّةُ)

[النِّسْبِيَّةُ] - (مبدأُ النسبيَّة): القول بتكافؤ صِيغ القوانين الفيزيقية كيفما اختلفت حركات الراصدين لها، أَو كيفما اختلفت حركات المراجع التي تسند تلك القوانين إليها.

و (نظريةُ النسبية): النظريةُ التي يتوصل فيها على أَساس مبدأ.

النسبية إلى معرفة ما تفضي إِليه من نتائج.

(مما أقره مجمع اللغة العربية بالقاهرة).

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


11-المعجم الوسيط (انْتَسَبَ)

[انْتَسَبَ]: ذكر نسبَه.

يقال: نَسَبَني فانتسبتُ له.

و- إلى فلان: اعتزَى.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


12-المعجم الوسيط (أَنْسَبَتِ)

[أَنْسَبَتِ] الرِّيحُ: اشتدّت واستافت التُّرابَ والحصَى.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


13-المعجم الوسيط (تَنَاسَبَ)

[تَنَاسَبَ] الشيئان: تشاكلا.

و- القومُ إِلى أَحسابهم: انتسبوا إِليها.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


14-المعجم الوسيط (تَنَسَّبَ)

[تَنَسَّبَ] إِلى كذا: ادَّعَى نِسْبَةً إِليه.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


15-المعجم الوسيط (مَنْسُوبُ الماءِ فِي النَّهْرِ)

و [مَنْسُوبُ الماءِ فِي النَّهْرِ]: المستوى الذي يصل إِليه في ارتفاعه.

(والجمع): مناسيبُ.

(وهي كلمة محدثة).

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


16-المعجم الوسيط (نَاسَبَ)

[نَاسَبَ] فلانًا: شَرِكَهُ في نَسَبه.

و- شاكلَهُ.

يقال: بينهما مناسَبَةٌ.

ويقال: ناسَب الأَمرُ أَو الشيءُ فلانًا: لاءَمه ووافق مِزَاجَه.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


17-المعجم الوسيط (نَسَبَ)

[نَسَبَ] الشَّاعرُ بفلانة -ِ نَسيبًا، ومَنْسِبًا: عرَّض بهواها وحُبِّها.

و- الشيءَ نَسَبًا، ونِسْبَة: وصفَه وذكر نسبَه.

و- فلانًا: سأَله أَن.

ينتسب.

و- الشيءَ إلى فلانٍ: عَزَاهُ إِليه.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


18-شمس العلوم (النُّسبة)

الكلمة: النُّسبة. الجذر: نسب. الوزن: فُعْلَة.

[النُّسبة]: الاسم من نسبه إِلى أبيه.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


19-شمس العلوم (النِّسبة)

الكلمة: النِّسبة. الجذر: نسب. الوزن: فِعْلَة.

[النِّسبة]: لغةٌ في النُّسْبَة.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


20-شمس العلوم (النَّسَب)

الكلمة: النَّسَب. الجذر: نسب. الوزن: فَعَل.

[النَّسَب]: معروف.

قال الله تعالى: {فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ} وفي الحديث عن النبي عليه‌ السلام: «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب».

والنَّسَبُ في العربية: أن يُنسب المسمى إِلى قبيلة أو بلدٍ أو إِنسانٍ يذهب مذهبه، فتكسِرَ آخر الاسم المنسوب وتلحقه ياءً مشددة، وتجريه بتصاريف الإِعراب كقولك: رجلٌ سعديٌ ونجديٌّ وزيديٌّ ونحو ذلك، فإِن نسبتَ إِلى اسمٍ في آخره هاء التأنيث حذفتها وكسرت ما قبلها كقولك في النسب إِلى مكة وطلحة وعائشة: مكي وطلحي وعائشي، ونحو ذلك، يكون المذكر والمؤنث بغير هاء، إِلا أن يكون المنسوبُ مؤنثًا فإِنك تُلحقه الهاء بعد ياء النسب كقولك: امرأة مكية ونجدية ونحو ذلك.

فإِن نسبتَ إِلى فَعيلة وفُعيلة حذفت الهاء والياء، كقولك في ربيعة وحنيفة وجُهينة ومُزينة: رَبَعي وحَنَفي وجُهني ومُزَني.

وقد جاء بالياء نحو سَليقي في المنسوب إِلى السليقة، وجزيري في المنسوب إِلى الجزيرة وطويلي في المنسوب إِلى طويلة، وجاء فيما الياء فيه بين حرفين مثلين نحو زبيبي وعزيزي وهُريري وكُبيبي في زبيبة وعزيزة وهريرة وكبيبة.

فإِن نسبت إِلى فعيل بغير هاء أقررته على حاله كقولك: سعيدي وتميمي في سعيد وتميم، وكذلك في فُعيل بالتصغير نحو: قُشيري ونُميري وقُريشي في قُشير ونُمير وقُريش، وقد جاء فيها بالحذف نحو ثقفي في ثقيف وسُلمي في سُليم وقُرشي في قريش.

فإِن نسبت إِلى فَعيل معتل اللام نحو بلي وعلي وعدي حذفت الياء الأولى وقلبت الثانية واوًا وفتحت ما قبل الواو فقلت: بَلَويّ وعدَوِيّ وعَلَويّ، وكذلك في فُعيل بالتصغير نحو قُصيّ وأمية تقول فيها: قُصوي وأُموي؛ فإِن كانت الياء متحركة لم يجز حذفها نحو حِمْيَر ينسب إِليه حِمْيَرىّ.

وإِن نسبت إِلى اسمٍ ثلاثي صحيحٍ وسطه، مكسور، أبدلتَ من كسرته فتحةً كقولك في النسب إِلى إِبل وسَلِمة وشقِرة: إِبَلي وسلَميّ وشقري، بفتح الباء واللام والقاف فيهن لتوالي الكسرات.

فإِن جاوز الاسم الثلاثة تركت الكسرة على حالها كقولك: مغربي وتغلبي، وقد فتحها بعضهم وهو ضعيف.

ولو كان مكان الكسرة ضمة تُركتْ على حالها، كقولك في سَبُع وسَمُرَة: سَبُعِيّ وسَمُرِيّ.

وإِن نسبت إِلى ثلاثي مقصور قلبت ألفه واوًا سواء كان من ذوات الواو أو الياء كقولك: عَصَويّ وقَفَويّ وفَتَوي، وثَرَوي في عصا وقفا وفتى وثرى.

فإِن كان على أربعة أحرف قلبتَ الألف واوًا أيضًا كقولك: مَلْهَوي ومعنوي في ملهى ومعنى، وقد جُوِّز حذف الألف المنقلبة فقيل: ملهيٌّ ومعنيّ.

وإِن كانت الألف زائدة للتأنيث أسقَطْتَها فقلت في حُبلى وسُكرِى: حُبليّ وسكريّ.

ويجوز إِبدال الألف واوًا حبلوي وسكروي، ويجوز أن تزيد قبل الواو ألفًا فتقول: حبلاوي وسكراوي.

فإِن توالت قبل الألف ثلاث حركات نحو جَمَزَى ومَرَطى لم يجز حذف الألف نحو: جَمَزِيّ ومَرَطيّ.

فإِن كانت الألف المقصور خامسةً أو أكثر حَذَفْتَها سواء كانت زائدة أو منقلبة كقولك في جُمادى وحُبارى ومُغانى ومُعافى.

جماديّ وحباريّ ومغانيّ ومعافيّ.

وإِن نسبت إِلى ممدود همزتُه للتأنيث قلبت الألف واوًا كقولك في حمراء وصفراء وخنفساء: حمراوي وصفراوي وخنفساوي.

*فإِن كانت لغير التأنيث تركتها على*

حالها كقولك في وِطاء وكساء وسماء ورِداء وسِقاء وعلباء وحرباء: وطائي وكسائي وسمائي وردائيّ وسقائيّ وعلبائيّ وحربائي.

ويجوز إِبدالها واوًا في المنقلبة والملحقة نحو سماوي وعلباوي ونحو ذلك.

فإِن نسبتَ إِلى منقوص على ثلاثة أحرف نحو عمٍ وشجٍ فتحت عينه وألحقته واوًا بعد العين فقلت: عَمَوِيّ وشَجَوِيّ كالنسب إِلى علي وغني.

فإِن كان معتلًا غير منقوص نسبت إِليه كما تنسب إِلى الصحيح كقولك في فرو وظبي: فرويّ وظبيي.

فإِن كان المنقوص على أربعة أحرف حذفت الياء كقولك في داعٍ وقاضٍ ومعطٍ ومُفْتٍ: داعيّ وقاضيّ ومُعطيّ ومفتيّ بتشديد الياء، وقد جُوِّز إِبدال الياء واوًا وهو رديء فإِن زاد المنقوص على أربعة أحرف حذفت الياء لا غير، كقولك في مُرتضى ومُشترى مرتضيّ ومُشْتريّ بتشديد الياء.

فإِن نسبت إِلى اسمٍ قبل آخره ياءٌ مشددة نحو ميِّت وسيِّد حذفتَ الياء المتحركة ونسبتَ إِليه مخففًّا فقلت: مَيْتيّ وسَيْديّ ونحْو ذلك.

وإِن نسبتَ إِلى اسمٍ آخره ياءٌ مشددة حذفت الياء وأثبتَّ ياءً النسب، وكان في النسب كما كان من قبل نحو: كرسيّ وبختيّ.

فإِن نسبتَ إِلى جمعٍ نسبتَ إِلى واحده، كقولك في الفرائض والأحاديث فَرَضيّ، وحَدَثيّ، تنسب إِلى فريضة وحديث إِلا أن تسمي باسم الجميع واحدًا فإِنك تنسب إِليه على حاله مثل:

أنمار وكلاب، وأَكْلُب والضباب والمدائن، اسم بلدٍ واحد: أنماري وكلابي وأكلبيّ وضِبابيّ ومدائني.

وإِن نسبت إِلى مثنى أو جمع كان كالنسب إِلى الواحد، وحذفت منه الألف والنون وغيرهما من علامات التثنية والجميع، كقولك في النسب إِلى رَجُلين: رجليّ، وإِلى مسلمين ومسلمات مسلميّ، سواءً في ذلك كله كما يستوي النسب إِلى

عمرو وعمرة بالهاء عَمَريّ.

وإِن نسبتَ إِلى اسمٍ على حرفين وكان ثالثهما يظهر في التثنية والجميع رددتَ إِليه ما ذهب منه كقولك في النسب إِلى أبٍ وأخٍ أبوي وأخوي، وإِلى سنة سنويّ في قول من قال «سنوات»، وفي قول من قال في تصغير سنة سُنَيْهة: سُنَهِيّ.

وإِن كان الذاهب لا يظهر في التثنية والجميع جاز الرد وتركُ الرد، كقولك في يدٍ ودمٍ.

يَدِيّ ويدويّ، ودميّ ودمويّ.

وتقول في ابن واسم: ابنيّ واسميّ، وبَنَويّ وسمويّ، على اللفظ، وعلى الأصل وتقول في فم فميّ وفَمَويّ أيضًا على قول من قال في تثنيته: فمان، وأما من قال: فَمَوان فلا يجوز إِلا فَمَويّ، ونحو ذلك كثير لم يُسْتَقْصَ ذكرُه، والنسب كثير الشذوذ وقد جاء مسموعًا عن العرب في أسماء على غير قياس بعلةٍ وغير علةٍ.

قالوا في النسب إِلى الحيرة: حاريّ.

وإِلى أَمْسِ إِمسيّ بكسر الهمزة، وإِلى البادية بدوي، وإِلى العالية علويّ، وإِلى الروح روحاني.

وغير ذلك مما قد ذكرناه في موضعه، لمجيئه على غير أصله.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


21-شمس العلوم (النَّسَّابة)

الكلمة: النَّسَّابة. الجذر: نسب. الوزن: فَعَّالَة.

[النَّسَّابة]: رجلٌ نَسّابة: أي عالم بالأنساب.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


22-شمس العلوم (النَّسيب)

الكلمة: النَّسيب. الجذر: نسب. الوزن: فَعِيل.

[النَّسيب]: المناسب.

ورجلٌ نسيب: ذو حَسَب.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


23-شمس العلوم (النَّيْسَب)

الكلمة: النَّيْسَب. الجذر: نسب. الوزن: فَيْعَل.

[النَّيْسَب]: الطريق المستقيم.

قال:

*عينًا ترى الناس إِليها نَيْسبًا*

أي عين ماءٍ ترى الناس إِليها متوجهين ويقال أيضًا: نيسبان على فيعلان، بزيادة ألف ونون.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


24-شمس العلوم (نَسَبَ يَنْسُبُ)

الكلمة: نَسَبَ يَنْسُبُ. الجذر: نسب. الوزن: فَعَلَ/يَفْعُلُ.

[نَسَبَ]: نَسَبَه إِلى أبيه: أي ألحقه به.

والنسيب في الشعر: التشبيب بالنِّساء.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


25-شمس العلوم (نَسَبَ يَنْسِبُ)

الكلمة: نَسَبَ يَنْسِبُ. الجذر: نسب. الوزن: فَعَلَ/يَفْعِلُ.

[نَسَبَ]: النسيب بالجارية: التشبيب بها.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


26-شمس العلوم (المناسبة)

الكلمة: المناسبة. الجذر: نسب. الوزن: الْمُفَاعَلَة.

[المناسبة]: ناسبه: من النسب.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


27-شمس العلوم (الانتساب)

الكلمة: الانتساب. الجذر: نسب. الوزن: الِافْتِعَال.

[الانتساب]: انتسب إِلى أبيه: أي اعتزى.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


28-شمس العلوم (التنسيب)

الكلمة: التنسيب. الجذر: نسب. الوزن: التَّفْعِيل.

[التنسيب]: تَنَسَّبه: إِذا ادعى نسبه.

يقال: إِن القريب من يقرب نفسه لا من تَنَسَّبَ.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


29-شمس العلوم (التناسب)

الكلمة: التناسب. الجذر: نسب. الوزن: التَّفَاعُل.

[التناسب]: المناسبة.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


30-القانون العربي الموحّد للأحوال الشخصية (النسب)

النســب: إلحاق شخص بأبيه.

وثيقة الكويت للقانون العربي الموحّد للأحوال الشخصية


31-الأمم المتحدة (جميع المنتجات وسط بسيط النسب المفروضة-كنسبة مئوية)

جميع المنتجات، وسط بسيط، النسب المفروضة (كنسبة مئوية): المعدل الملزم للوسط البسيط هو المتوسط غير المرجح لجميع البنود الواردة في جدول التعريفة والذي تم إدراج المعدلات الملزمة به. المعدلات الملزمة تنتج عن المفاوضات التجارية التي يتم دمجها في جدول امتيازات بلد ما ومن ثم فهي واجبة النفاذ.

الأمم المتحدة


32-معجم متن اللغة (الطرفي في النسب)

الطرفي في النسب: البعد.

وهو أطرافهم أي"

أبعدهم إلى الجد الأكبر.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


33-معجم متن اللغة (فيروزاباد بالفتح وتكسر فاؤه في النسب)

فيروزاباد "بالفتح وتكسر فاؤه في النسب": بلد بفارس؛ قرية بها عند مردشت؛ قلعة بأذربيجان؛ قرية بمهراة.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


34-معجم متن اللغة (المكسل من النسب)

المكسل من النسب: القليل الآباء فى السؤدد (ز).

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


35-معجم متن اللغة (نسب)

نسب: نسبا ونسيبا ومنسبة ومنسبا بالنساء: عرض بهواهن وبحبهن: شبب بهن فى الشعر وتغزل بمحاسنهن.

(أو النسب: الغزل، والنسيب: التشبيب).

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


36-معجم متن اللغة (النسب)

النسب: القرابة ج أنساب.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


37-معجم متن اللغة (نسيبة نسيبة نسب خاتون)

ومن أسمائهن: نسيبة، نسيبة، نسب خاتون.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


38-معجم متن اللغة (تكون للجمع لتدل على النسب محو)

تكون للجمع لتدل على النسب محو: الغساسنة والمهالبة.

وتكون للعجمة نحو: الجراجمة والجرامقة.

وتكون عوضا عن حرف محذوف: كالزنادقة والعبادلة.

وتكون حرفًا يدل على الغيبة كالهاء في إياه "على القول بأن الضمير ايا ".

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


39-معجم متن اللغة (وهو واضح النسب ووضاحه)

وهو واضح النسب ووضاحه: ظاهره نقية (ز).

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


40-جمهرة اللغة (بسن بنس سبن سنب نبس نسب)

ضرب من الثياب يسمَّى السَّبَنيَّة، ولا أدري إلى ما نُسبت، إلاّ أنها بِيض.

ويقال: كلَّمته فما نَبَسَ، أي لم ينطق.

قال الشاعر:

«أجُد إذا ضمرتْ تعزَّز لَحْمها*** وإذا تُشَد برَحلها لا تَنْبِـسُ»

وما سمعت للقوم نَبْسًا ولا نَبْسة.

والنَّسَب: معروف نسبتُه أَنسُبه نَسَبًا ونسْبة، والاسم النَّسَب.

وانتسب الرجلُ، أي ذكر نَسَبَه وربما قيل نَسَبْتُ في معنى استنسبته.

قال الشاعر:

«كَعْبُ بنُ سَعْدٍ لا ككعب بني ال*** عَنقاء والتبيان في النَّـسْـبِ»

وجمع النُّسب أنساب.

ونسْبة الرجل: نَسَبه.

ونَسَبْتُ في الشعر نِسْبة ونَسيبًا، وهو التشبيب.

والنَّسيب والمَنْسَب واحد، وكذلك المَنْسَبة.

وأكثر ما تستعمل النِّسبة في الشعر.

والنَّيْسَب: الطريق الواضح، ويقال لطريق النمل: نَيْسَب.

جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م


41-جمهرة اللغة (عني عين نعي نيع يعن ينع)

عُنِيتُ بالشيء أُعْنَى به من العِناية فأنا مَعْني به.

وتقول: لتُعْنَ بكذا وكذا، إذا أمرتَ الرجل بالعناية به.

والعَين المعروفة: عين الإنسان وغيره، والجمع عُيون وأعيان.

قال الشاعر:

«ولكنّما أغدو عليَّ مُفـاضةٌ***قَتيرٌ كأعيان الجَراد المنظَّمِ»

وعَين الماء.

وعَين الشمس: شُعاعها الذي لا تثبت عليه العين.

والعَين: الذهب من المال، خِلاف الورق.

والعَين: عين الكتابة.

والعَين: عين الرُكبة، وهو قَلْتها.

والعَين: جاسوس القوم.

والعَين: ناحية القِبلة، وهي التي ينشأ منها السحاب الذي يُرجى للمطر؛ ونشأ السحابُ من قِبَل العَين، إذا نشأ من عن يمين القِبْلَة.

والعِين: جمع عَيناء؛ رجل أعْيَنُ وامرأة عَيْناءُ.

وعاينتُ الأمرَ مُعاينةً وعِيانًا.

وفلان من أعيان بني فلان، أي من ذوي النّباهة منهم.

وحفرَ الحافرُ فأعْيَنَ، إذا صار الى عَين الماء.

ورجل معيون، إذا أُصيب بعَين.

قال العبّاس بن مِرداس:

«قد كان قومُكَ يحسِبونك سيِّدًا***وإخال أنّك سَيّدٌ مـعـيونُ»

وعانَه يَعينه، إذا أصابه بالعَين.

وعيّنَ السِّقاءُ، إذا رقّت منه مواضع فرشحت ماءً.

وتعيّن الجلدُ، إذا وقعت فيه الحَلَمَة، وهي دُوَيبة كالدودة، فإذا دُبغ لم يَزَل ذلك الموضع رقيقًا.

قال رؤبة:

«ما بالُ عيني كالشَّعيب العَيَّنِ»

وهو الذي قد تعيّن؛ والشّعيبان: أديمان يُلصق أحدُهما بالآخر ويُجعلان مَزادة.

وعُيَيْنَة: اسم، وهو تصغير عَين.

وهذا لك بعَينه، أي بأسره.

والعِينة من الرِّبا، اشتقاقه من أخذ العَين بالرِّبح.

وثوب معيَّن: فيه نقوش كالعُيون.

وعَيْنين: موضع.

قال البعيث:

«ونحن منعنا يوم عَيْنَيْنِ مِنْـقَـرًا***ويومَ جَدودَ لم نُواكِلْ عن الأصلِ»

ويُروى: ولم نَجْفُ في يومَيْ جَدودَ عن الأصل.

والنّسَب إليه: رجل عينيّ، كرهوا الطول أن يقولوا: عَيْنانيّ.

وجاء بالحقّ بعينه، إذا جاء به خالصًا واضحًا.

وأصاب فلانٌ فلانًا بعَين.

والنّيْع: مصدر ناع ينوع وينيع، إذا تمايل.

والنّعْي: مصدر نَعَيْتُ الرجلَ أنعاهُ نَعْيًا، إذا خبّرتَ عن موته؛ والنّعْي والنَّعِيّ بمعنى واحد.

ويقال: نَعاءِ فلانًا، معدول عن النّعْي، مثل نزالِ وتراكِ، كأنك قلت: أنا أنعَى فلانًا، أي أُخْبِر بموته.

وتَناعى بنو فلان في الحرب، إذا نَعَوْا قتلاهم ليحرّضوا في الحرب على القتل.

واليَنْع: الثمر المُدْرِك؛ أينعَ الشجرُ، إذا أدرك ثمرُه فهو مونِع، ويَنَعَ فهو يانع، وقالوا: أينعَ إيناعًا ويَنَعَ يَنْعًا.

وفي التنزيل: {انظروا الى ثَمَرِه إذا أثمرَ ويَنْعِهِ}، ويانعه، ويُنْعه.

وأخبرنا أبو حاتم قال: قلت للأصمعي: تقول: يَنَعَ وأينعَ? فلم يتكلّم فيه لأنه في القرآن، فلم القوم وهم يأكلون ولم يُدْعَ: قال امرؤ القيس:

«فاليومَ أشْرَبْ غيرَ مستحقِبٍ***إثمًا من اللـه ولا واغـلِ»

ويُروى: فاليوم فاشْرَبْ.

قال النحويون: فاليوم أُسْقى غير مستحقِب، فرارًا من كثرة الحركات وتسكين الباء.

قال جرير بن الخَطَفَى:

«سيروا بني العمِّ فالأهوازُ منزِلُكم***ونهرُ تِيرَى فما تعرفْكم العَرَبُ»

وقال الآخر:

«إذا اعوجَجْنَ قلتُ صاحبْ قَوِّمِ *** بالدَّوِّ أمثالَ السّفينِ العُوَّمِ»

والوَغْل: المدّعي نَسَبًا ليس بنَسَبه، والجمع أوغال.

وولَغَ الكلبُ في الإناء وكذلك السَّبُع يَلَغُ ويالَغ أيضًا، وأولغَه صاحبُه.

ويُنشد هذا البيت لابن قيس الرُّقَيّات:

«ما مرّ يومٌ إلا وعندهمـا***لحمُ رجالٍ أو يالَغان دَما»

ويروى: يولَغان أيضًا؛ قال الأصمعي: رَشَنَ الكلبُ في الإناء، إذا أدخل رأسَه فيه.

جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م


42-إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت (نسب الحموم)

نسب الحموم:

ومرجع الحموم في النّسب ـ على ما نقله الشّريف عبد الله بن مصطفى بن زين العابدين عليّ بن عبد الله بن شيخ من خطّ الفقير الصّالح أحمد بامريم ـ: إلى حمير، ومثله منقول عن خطّ الشّيخ عليّ باصبرين.

وحاصل ما وجد بخطّه: (أنّ المناهيل والحموم ويافع من حمير بن سبأ). قال باصبرين: (وهو منقول عن الشّيخ عمر العموديّ، عن الحبيب عبد الله العيدروس).

وهم ينقسمون إلى قسمين:

القسم الأول: بيت القرزات، ومقدّمهم اليوم: ابن شليان، لا يزيد عددهم الّذي أسأرته المجاعة والحروب اليوم عن مئتين وخمسين راميا.

والقسم الثّاني: بيت علي وألفافه، وهو بيت رئاسة حبريش وبنيه، ومقدّمهم اليوم: أحمد بن حبريش، ولا يزيد عدد بيت عليّ الآن عن تسع مئة، وينضمّ إليهم:

بيت غراب، وعددهم نحو الألف. وبيت عجيل، وعددهم نحو ألفين. وبيت شنيني، وعددهم نحو الألف. وبيت يمينيّ، وعددهم نحو مئة وخمسين. وبيت عبيد، وعددهم مئة. وبيت سعيد، نحو مئة وخمسين. وبيت بحسني التّامبول، نحو مئة وخمسين.

وينضمّ إليهم من بادية العلويّين: آل قطبان، وبيت حمودة، وهم نحو مئتين وخمسين. والمعتبر في هذه الأعداد هم الرّميان.

وخيامهم ضاربة بين الشّحر والمشقاص وحضرموت، ولهم ذكر كثير في «الأصل»

وبالديس جماعة من ذرّيّة السّيّد عمر بن عبد الرّحمن بن محمّد شريم بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن علويّ بن أحمد بن الفقيه المقدّم.

قال شيخنا في «شمس الظّهيرة» [1 / 376]: (وقد كان مكتوبا على عمر هذا أنّه انقرض، ولكن ورد إلى تريم في سنة «1271 ه‍» السّيّد عمر بن عبد الله، وهو من ذرّيّته، وأثبت نسبه ونسب بني عمّه بحجّة واضحة إلى عمر المذكور، فأثبته سيّدي عبد الله بن حسين بن طاهر، والوالد أحمد بن عليّ الجنيد، فليعلم ذلك. والسّادة المذكورون بالمقد والدّيس).

إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت-عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف-توفي: 1375ه‍/1956م


43-التوقيف على مهمات التعاريف (النسب)

النسب: والنسبة، إدراك من جهة أحد الأبوين، وذلك ضربان: نسب بالطول كالاشتراك بين الآباء والأبناء، ونسب بالعرض كالنسب بين بين الإخوة وبني الأعمام. وفلان نسيب فلان أي قريبه. وتستعمل النسبة في مقدارين متجانسين بعض التجانس يختص كل منهما بالآخر، ومنه النسيب، وهو الانتساب في الشعر إلى المرأة بذكر العشق.

التوقيف على مهمات التعاريف-زين الدين محمد المدعو بعبدالرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري-توفي: 1031هـ/1622م


44-القاموس المحيط (النسب)

النَّسَبُ، محركةً،

والنِّسْبَةُ، بالكسرِ والضمِّ: القَرابَةُ، أو في الآباءِ خاصَّةً.

واسْتَنْسَبَ: ذَكَرَ نَسَبَهُ.

والنَّسيبُ: المُناسِبُ، وذُو النَّسَبِ،

كالمَنْسُوبِ.

ونَسَبَهُ يَنْسُبُهُ ويَنْسِبُهُ نَسَبًا، محركةً، ونِسْبَةً، بالكسر: ذَكَرَ نَسَبَهُ، وسَأَلَهُ أنْ يَنْتَسِبَ،

وـ بالمَرْأةِ نَسَبًَا ونَسيبًا ومَنْسِبَةً: شَبَّبَ بها في الشِّعْرِ.

والنَّسَّابُ والنَّسَّابَةُ: العالِمُ بالنَّسَبِ.

وهذا الشِّعْرُ أَنْسَبُ، أي أَرَقُّ نَسيبًا.

ونَسيبٌ ناسِبٌ، كَشِعْرٌ شاعِرٌ.

وأنْسَبتِ الرِّيحُ: اشْتَدَّتْ، واسْتَافَتِ التُّرابَ والحَصى.

والنَّيْسَبُ، كَحَيْدَرٍ: الطَّريقُ المُسْتَقيمُ الواضِحُ،

كالنَّيْسَبانِ، أو ما وُجِدَ من أَثرِ الطَّرِيق، والنَّمْلُ إذا جاءَ منها واحِدٌ في إثرِ آخَرَ، وطَريْقٌ لِلنَّمْلِ، ورَجُلٌ.

وشِعْرٌ مَنْسوبٌ: فيه نَسيبٌ، ج: مناسِيبُ. ونَسيبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ، وبِنْتُ سِماكٍ، بفتح النُّونِ، وبِنْتُ نِيارٍ، وأُمُّ عَطِيَّةَ، بِضَمِّها: وهُنَّ صحابِيَّاتٌ. وقَيْسُ بنُ نُسَيْبَةَ، ونُسَيْبَةُ بِنْتُ شَدَّادٍ، بالضمِّ أيضًا، وكذا عاصِمُ بنُ نُسَيْبٍ شيْخُ شُعْبَةَ.

وأنْسَبُ، كأَحْمَدَ: حِصْنٌ باليَمَنِ.

وتَنَسَّبَ: ادَّعى أنه نَسِيبُكَ، ومنه: "القَرِيبُ مَنْ تَقَرَّبَ لا مَنْ تَنَسَّبَ".

والمُناسَبَةُ: المُشاكَلَةُ.

ونَيْسَبَ بينهُما نَيْسَبَةً: أقْبَلَ وأدْبَرَ بالنَّميمَةِ وغيرها.

القاموس المحيط-مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادي-توفي: 817هـ/1414م


45-المعجم الاشتقاقي المؤصل (نسب)

(نسب): {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا} [الفرقان: 54]

النَيْسَب -بالفتح: الذي تراه كالطريق من النَمْل نفسها، والطريق المستدق كطريق النمل والحية. النيسَبان: الطريق المستقيم الواضح.

° المعنى المحوري

اتصالٌ بلطف (دقة) وامتداد كسِرْب النمل الموصوف وكالطريق الموصوف بين ما حوله من أرض. ومن حسي هذا "أنْسَبَتْ الريح: اشتدت واستاقت التراب والحصا " (فجعلته كالطُرُق الدقيقة).

ومن معنوي هذا الاتصال والامتداد "النسبة -بالكسر والضم، والنَسَب- محركة: القرابة في الآباء (إذ تبدو سلسلة متصلة) {فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا} نسبه (نصر وضرب): عَزَاه. وانتسب واستنسب: ذكر نسبَه {فَلَا أَنْسَابَ بَينَهُمْ يَوْمَئِذٍ} [المؤمنون: 101]. {وَجَعَلُوا بَينَهُ وَبَينَ الْجِنَّةِ نَسَبًا} [الصافات: 158] قالوا إنه تعالى صاهر سروات الجن [ينظر بحر 7/ 361] وناسبه: شرِكه في نَسَبه. ويكون النسب إلى البلاد وفي الصناعة لأنه وَصْل بها، وبينهما مناسبة أي مشاكلة (كأنهما) لتشابههما ": (متصلان) ومن هذا أيضًا "نَسَب بالنساء (نصر وضرب): شبب بهن وتغزل " (اتصال أو محاولة اتصال بمن يذكرها).

المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم-محمد حسن حسن جبل-صدر: 1432هـ/2010م


46-معجم النحو (تاء النسب)

تاء النّسب: هي التي تلحق صيغة منتهى الجموع للدّلالة على النّسب ك «أشاعرة» جمع أشعري و «قرامطة» جمع قرمطي، أو للعوض عن «ياء» محذوفة ك «زنادقة» جمع زنديق، أو للإلحاق بمفرد ك «صيارفة» فإنها ملحقة بكراهية.

تان (اسم الإشارة 2)

معجم النحو-عبدالغني الدقر-صدر: 1395هـ/1975م


47-معجم النحو (النسب)

النّسب:

1 ـ تعريفه:

هو إلحاق ياء مشدّدة في آخر الاسم لتدلّ على نسبته.

2 ـ تغييراته:

يحدث بالنّسب ثلاث تغييرات: الأول: لفظي، وهو ثلاثة أشياء: إلحاق ياء مشدّدة آخر المنسوب، وكسر ما قبلها، ونقل إعرابه إليها.

الثاني: معنويّ، وهو صيرورته اسما للمنسوب بعد أن كان اسما للمنسوب إليه.

الثالث: حكمي، وهو معاملته معاملة الصفة المشبّهة في رفعه المضمر والظّاهر باطّراد.

3 ـ ما يحذف لياء النّسب:

يحذف لياء النّسب ستة أشياء:

(1) الياء المشدّدة بعد ثلاثة أحرف فصاعدا سواء أكانت ياءين زائدتين نحو «كرسيّ وشافعيّ» فتقول «كرسيّ وشافعيّ» باتحاد لفظ المنسوب والمنسوب إليه ولكن يختلف التّقدير.

أم كانت إحداهما زائدة والأخرى أصلية نحو «مرميّ» أصله «مرموي» فإذا نسبت إليه قلت «مرميّ».

وبعض العرب يقول: مرمويّ يحذف الأولى لزيادتها، ويبقي الثانية لأصالتها ويقلبها ألفا، ثمّ يقلب الألف واوا، فإذا وقعت الياء المشدّدة بعد حرفين حذفت الأولى فقط، وقلبت الثانية ألفا، ثمّ الألف واوا فتقول في أميّة «أموي» وفي عدي وقصي «عدوي» و «قصويّ» وإذا وقعت الياء المشدّدة بعد حرف لم تحذف واحدة منهما، بل تفتح الأولى، وتردّ إلى الواو إن كان أصلها الواو، وتقلب الثانية واوا فتقول في طيّ وحيّ «طوويّ وحيويّ».

(2) تاء التّأنيث تقول في مكّة «مكيّ» والقاهرة «قاهري» وفاطمة «فاطمي».

(3) الألف إن كانت متجاوزة الأربعة أو كانت رابعة في اسم ثانيه متحرّك، فالأوّل: في ألف التأنيث ك «حبارى» وفي ألف الإلحاق ك «حبركى» فإنّه ملحق «بسفرجل» وفي الألف المنقلبة عن أصل ك «مصطفى» تقول في نسبها: «حباريّ وحبركيّ ومصطفيّ».

والثاني: لا يقع إلّا في ألف التّأنيث ك «جمزى» تقول في نسبها «جمزيّ».

أمّا الألف الرابعة في اسم ساكن ثانيه فيجوز فيها القلب والحذف، والأرجح الحذف، في التي للتأنيث ك «حبلى».

تقول في نسبها «حبلي أو حبلوي» والأرجح القلب في التي للإلحاق ك «علقى» والمنقلبة عن أصل ك «ملهى»، تقول في نسب «علقى» «علقويّ» و «علقيّ» وفي «ملهى»: «ملهيّ» و «ملهويّ» ويجوز زيادة ألف بين الّلام والواو نحو «حبلاويّ».

(4) ياء المنقوص المتجاوزة أربعة: خامسة ك «معتد» أو سادسة ك «مستعل»

فأمّا الرّابعة فكألف المقصور الرابعة يجوز حذفها وقلبها واوا تقول «ملهيّ» و «ملهويّ» كما تقول «قاضيّ أو قاضوي» والحذف أرجح.

أمّا في الثالث من ألف المقصور ك «فتى» و «عصى» وياء المنقوص ك «عم وشج» فليس إلا القلب واوا فقط وحيث قلبنا الياء واوا فلا بدّ من فتح ما قبلها فتقول «فتويّ وعصويّ» و «عمويّ وشجويّ».

(5 و 6) علامتا التثنية وجمع المذكّر فتقول في «حسنين» و «عابدين» علمين معربين بالحروف «حسني» و «عابدي».

ومن أجرى المثنى علما مجرى «سلمان» في المنع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون قال: «حسناني».

ومن أجرى الجمع مجرى «غسلين» في لزوم الياء والإعراب على النون منونة قال «عابديني».

ومن جعله ك «هارون» في المنع من الصرف للعلميّة وشبه العجمة مع لزوم الواو. أو ك «عربون» في لزومها منوّنة، يقول في الجمع المسمّى «عابدوني».

أمّا جمع المؤنّث علما فمن حكى إعرابه نسب إليه على لفظه مفتوحا بعد حذف الألف والتّاء معا نحو «مسلمات» تقول في نسبها «مسلمي» ومن منع صرفه نزّل تاءه منزلة تاء «مكّة» وألفه منزلة ألف جمزى فحذفهما فيقول فيمن اسمه «تمرات» «تمرى» بالفتح.

وأمّا نحو «ضخمات وهندات» من كلّ ما كان ساكن الثّاني وألفه رابعة، فألفه كألف «حبلى» ففيها القلب والحذف تقول: «ضخمي» أو «ضخموي» و «هندي» أو «هندوي».

ويجب الحذف في ألف هذا الجمع خامسة فصاعدا سواء أكان من الجموع القياسيّة ك «مسلمات» أو الشاذة ك «سرادقات» تقول فيهما «مسلمي» و «سرادقي».

4 ـ ما يحذف لياء النّسب ممّا يتّصل بالآخر:

يحذف لياء النّسب ممّا يتّصل بالآخر ستّة أيضا:

(1) الياء المكسورة المدغمة فيها ياء أخرى ك «طيّب وهيّن» تقول

في نسبها «طيبيّ» و «هيني» بحذف الياء الثّانية.

وكان القياس أن يقال في النّسب إلى «طيّبئ» «طييّ» ولكنّهم بعد الحذف قلبوا الياء الأولى ألفا على غير قياس، فقالوا «طائي».

(2) ياء فعلية بشرط صحّة العين، وانتفاء التّضعيف ك «حنيفة ومدينة وصحيفة» تقول في النّسب إليها «حنفي ومدني وصحفي» وشذّ قولهم في «سليقة» «سليقي» كما قال:

«ولست بنحويّ يلوك لسانه ***ولكن سليقيّ أقول فأعرب »

كما شذّ في عميرة كلب وسليمة الأزد «عميريّ وسليميّ» فلا حذف في «طويلة» لاعتلال العين ولا في «حليلة» للتّضعيف لئلّا يلتقي المثلان فيحصل ثقل.

(3) ياء «فعيلة» غير مضعّف العين ك «جهينة» و «قريظة» تقول في نسبها «جهني» و «قرظي» بحذف التاء ثمّ الياء، كما تقول في «عيينة» «عينيّ» وشذّ «ردينيّ» في «ردينة» ولا حذف في «قليلة» للتّضعيف.

(4) واو «فعولة» ك «شنوءة» صحيحة العين غير مضعّفتها تقول في نسبها «شنئي» بحذف التاء ثمّ الواو، ثمّ قلب الضّمّة فتحة، ولا يجوز ذلك في «قؤولة» لاعتلال العين، ولا في ملولة للتّضعيف.

(5) ياء «فعيل» المعتلّ الّلام ياء كانت أو واوا، نحو «غنيّ عليّ» تقول في نسبها «غنويّ» و «علويّ» بحذف الياء الأولى ثمّ قلب الكسرة فتحة، ثمّ قلب الياء الثّانية ألفا، وقلب الألف واوا.

(6) ياء «فعيل» المعتلّ الّلام ك «قصي» تقول في نسبها «قصوي» بحذف الياء الأولى، وقلب الثّانية ألفا، وقلب الألف واوا فإن صحّت لام «فعيل» و «فعيل» لم يحذف منهما شيء نحو «عقيل» و «عقيل» تقول في الأولى «عقيلي» وفي الثانية «عقيلي» وشذّ قولهم في «ثقيف وقريش» «ثقفي وقرشي».

5 ـ حكم همزة المدود في النّسب:

حكمها إن كانت للتّأنيث قلبت واوا ك «صحراء» تقول فيها «صحراوي» و «سوداء» تقول فيها «سوداوي».

وإن كانت أصلا سلمت ك «قراء» تقول فيها «قرّائي».

وإن كانت بدلا من أصل نحو «كساء» أو للإلحاق نحو «علباء» فالوجهان: تقول: «كسائي» و «كساوي» و «علبائي» و «علباوي».

6 ـ النّسب إلى المركّب:

إن كان التركيب إسناديّا ك «جاد المولى» و «برق نحره» أو مزجيّا ك «بختنصّر» و «حضر موت» ينسب فيهما إلى الصّدر، تقول في الإسنادي «جاديّ» و «برقي» وتقول في المزجي «بختيّ» و «حضريّ» وإن كان إضافيّا نسبنا أيضا إلى الصدر، تقول في «امرئ القيس» «امرئي» أو «مرئي» كما قال ذو الرمة:

«إذا المرئي شبّ له بنات ***عقدن برأسه إبة وعارا»

إلّا إن كان كنية ك «أبي بكر» و «أم كلثوم» أو كان علما بالغلبة ك «ابن عمر» و «ابن الزّبير» فإنّك تنسب إلى عجزه فتقول «بكريّ» و «كلثوميّ» و «عمريّ» و «زبيري» ومثل ذلك: ما خيف فيه اللّبس ك «عبد مناف» و «عبد الدّار» فتقول: «منافي» و «داري» وشذّ المنتحت من المركب الإضافي فصار على بناء «فعلل» مثل «عبدري» نسبة إلى «عبد الدار» و «عبشمي» نسبة إلى «عبد شمس».

7 ـ النّسب إلى محذوف الّلام:

إذا نسب إلى ما حذفت لامه ردّت وجوبا في مسألتين:

(إحداهما) أن تكون العين معتلّة ك «شاة» أصلها «شوهة» بدليل قولهم: «شياه» فتقول في نسبها «شاهي».

(الثانية) أن تكون الّلام المحذوفة قد ردّت في تثنية ك «أب» و «أبوان» أو في جمع تصحيح ك «سنة» وجمعها «سنوات» أو «سنهات» فتقول «أبويّ» و «سنوي» أو «سنهي».

وتقول في «ذو» و «ذات» «ذووي» لاعتلال العين ورد الّلام في تثنية «ذات» نحو {«ذَواتا أَفْنانٍ} وتقول في النّسب إلى «أخت» «أخوي» وفي «بنت» «بنويّ» لأنهم ردّوها في الجمع فقالوا «أخوات» و «بنات» بعد حذف التاء.

ويجوز ردّ الّلام وتركها فيما عدا ذلك نحو «يد ودم وشفة» تقول: «يدويّ أو يديّ» «دمويّ أو دميّ» «شفيّ أو شفهيّ» وفي «ابن» و «اسم» «ابنيّ واسميّ» فإن رددنا الّلام أسقطنا الهمزة فقلنا «بنويّ وسمويّ» بإسقاط الهمزة.

8 ـ النّسب إلى ما حذفت فاؤه أو عينه:

إذا نسب إلى ما حذفت فاؤه أو عينه ردّت وجوبا إذا كانت الّلام معتلّة ك «شية» أصلها «وشية» و «يرى» علما أصله «يرأى» فتقول في «شية» «وشويّ» لأننا لمّا رددنا الواو صارت الواو والشّين مكسورتين فقلبت الثانية فتحة كما نفعل في «إبل» و «إبلى» وقلبنا الياء ألفا ثمّ الألف واوا.

وتقول في «يرى» علما «يرئيّ» بفتحتين فكسرة، بناء على إبقاء الحركة بعد الراء لأنه يصير «يرأى» بوزن جمزى، فيجب حينئذ حذف الألف.

وعن أبي الحسن «يرئيّ» أو «يرأويّ» كما تقول «ملهيّ» أو «ملهويّ».

ويمتنع الرّدّ في غير ذلك فتقول في «سه» أصلها «سته» مما حذفت عينه «سهيّ» لا «ستهيّ».

وتقول في «عدة» أصلها «وعدة» «عديّ» لا «وعديّ» لأنّ لامهما صحيحة.

9 ـ النّسب إلى ثنائي الوضع معتل الثاني:

ويسمّى بثنائي الوضع معتل الثاني ضعّف قبل النسب فتقول في «لو وكي» علمين «لوّ وكيّ» بالتشديد فيهما. وتقول في «لا» علما «لا» بالمد، فإذا نسبت إليهنّ. قلت «لوّيّ» و «كيويّ» و «لائيّ» أو «لاويّ» كما تقول في النّسب إلى «الدوّ» و «الحىّ» والكساء «دوّيّ» و «حيويّ» و «كسائيّ أو «كساويّ.

10 ـ النّسب إلى كلمة تدلّ على جماعة أو جمع أو مثنّى:

ينسب إلى الكلمة الدّالّة على جماعة على لفظها إن أشبهت الواحد لكونها اسم جمع ك «قوميّ» و «رهطيّ» واسم جنس ك «شجريّ» أو جمع تكسير لا واحد له ك «أبابيليّ» أو جاريا مجرى العلم ك «أنصاريّ» إلى غير ذلك يردّ المكسّر إلى مفرده. ثم ينسب إليه فتقرب في النسب؟؟؟

11 ـ النسب إلى جموع:

ينسب إلى جموع الصحيح لمذكره أو مؤنثه بالرجوع إلى مفرده.

12 ـ النّسب إلى فعل وفعل وفعل:

يجب قلب الكسرة فتحة عند النّسب في «فعل» ك «ملك» تقول في نسبها «ملكيّ» وفي «فعل» ك «دئل» «دؤلي» وفي «فعل» ك «إبل» «إبلي».

13 ـ المنسوب على وزن «فعّال» أو «فاعل» أو «فعل» أو «مفعال»:

قد يستغنى عن ياء النّسب بصوغ اسم من المنسوب إليه على وزن «فعّال» ك «نجّار» و «خبّاز» وهذا غالب في الحرف وشذّ قول امرئ القيس:

«وليس بذي رمح فيطعنني به ***وليس بذي سيف وليس بنبّال »

ونبّال: أي ذو نبل وهو ليس بحرفة.

وتأتي على وزن فاعل ك «تامر» و «لابن» و «كاس» والمقصود: صاحب تمر ولبن وكسوة.

أو على «فعل» ك «طعم» و «لبن» أي ذي طعام ولبن.

وندر صوغها على «مفعال» ك «معطار» أي ذي عطر و «مفعيل» ك «فرس محضير» أي ذي حضر.

وما خرج عن هذا الباب فشاذّ كقولهم «أمويّ» بالفتح في «أميّة» و «بصري» بالكسر في البصرة و «دهري» بالضم في الدّهر، و «مروزي» في مرو، و «بدوي» بحذف الألف في البادية، و «حروريّ» و «جلوليّ» بحذف الألف والهمزة في «جلولاء» و «حروراء» و «رقباني» و «شعراني» و «لحياني» لعظيم الرقبة والشعر واللحية.

معجم النحو-عبدالغني الدقر-صدر: 1395هـ/1975م


48-المعجم المفصل في النحو العربي (ألف النسب)

ألف النّسب

اصطلاحا: هي الألف التي تزاد في آخر الكلمة وتفيد النّسبة، فتقول: «نفساني» في النّسب إلى «نفسي» والقياس «نفسيّ» وتقول في النّسب إلى فاكهة: «فاكهاني» والقياس: «فاكهيّ».

المعجم المفصل في النحو العربي-عزيزة فوّال بابستي-صدر: 1413هـ/1992م


49-المعجم المفصل في النحو العربي (الاسم على النسب)

الاسم على النّسب

اصطلاحا: النّسبة. أي: إلحاق اسم بياء مشدّدة لتفيد الدّلالة على نسبة شيء لآخر. مثل: «لبنان». «لبناني».

المعجم المفصل في النحو العربي-عزيزة فوّال بابستي-صدر: 1413هـ/1992م


50-المعجم المفصل في النحو العربي (تاء النسب)

تاء النّسب

اصطلاحا: هي الّتي تدخل إمّا على صيغة منتهى الجموع لتدلّ على النّسب، مثل: «أشاعرة» جمع «أشعريّ» تبابعة نسبة الى «تبّع» ملك اليمن و «قرامطة» جمع قرمطي أو تلحق بالاسم عوضا عن ياء محذوفة مثل: «زنادقة» جمع زنديق، أو «صيارفة» جمع «صيرف». وهذه «التّاء» خفّفت اللّفظ وجعلته مصروفا بعد أن كان ممنوعا من الصّرف.

المعجم المفصل في النحو العربي-عزيزة فوّال بابستي-صدر: 1413هـ/1992م


51-المعجم المفصل في النحو العربي (لام النسب)

لام النّسب

اصطلاحا: هي التي تدل على صلة نسب أو قرابة بين اسمين، مثل: «لأبي أخ مسافر» أي: ينتسب الأخ المسافر لأبي.

المعجم المفصل في النحو العربي-عزيزة فوّال بابستي-صدر: 1413هـ/1992م


52-المعجم المفصل في النحو العربي (النسب)

النّسب

لغة: مصدر نسب الرجل: وصفه وذكر نسبه.

أو سأله أن ينتسب.

واصطلاحا: أحد معاني حرف الجرّ «اللّام».

مثل: «لصديقي أب مثاليّ» وهو اصطلاحا أيضا: النسبة.

المعجم المفصل في النحو العربي-عزيزة فوّال بابستي-صدر: 1413هـ/1992م


53-المعجم المفصل في النحو العربي (النسب غير المتجدد)

النّسب غير المتجدّد

اصطلاحا: النسبة غير المتجددة.

المعجم المفصل في النحو العربي-عزيزة فوّال بابستي-صدر: 1413هـ/1992م


54-المعجم المفصل في النحو العربي (النسب المتجدد)

النّسب المتجدّد

اصطلاحا: النسبة المتجدّدة.

النّسبة

تعريفها: هو إلحاق آخر الاسم بياء مشدّدة، مثل: «لبنانيّ»، «دمشقيّ» وهذه «الياء» تسمّى «ياء» النّسب فالاسم «لبناني» يدل على اسم بلد هو «لبنان» وعلى أن شيئا منسوبا إليه ومرتبطا به بنوع من الارتباط يصل بينهما.

عناصره: في الكلمة التي يفهم منها النّسب نستدل على عناصره الثلاثة:

1 ـ الاسم الذي يدلّ على معنى مفرد، وهو «لبنان» في كلمة «لبنانيّ».

2 ـ شيء منسوب إلى هذا الاسم بواسطة «الياء» المشدّدة.

3 ـ الاسم مع ياء النّسبة الذي يسمّى المنسوب إليه، مثل: «لبنانيّ» فالعناصر الثلاثة إذن هي: الاسم المنسوب وياء النسب، والمنسوب إليه.

أغراضه

1 ـ جعل المنسوب مرتبطا بالمنسوب إليه لأغراض مختلفة، قد يكون الغرض القرابة، أو الصّداقة، أو نشأة، أو صناعة، ومثل: محمّديّ، فاطميّ النسب يدلّ على القرابة أو التّعلم أو الصّداقة، ومثل: لبنانيّ، سوريّ، يدلّ على النّشأة، ومثل: صناعيّ وزراعيّ وتجاريّ يدل النّسب على الصناعة وبسبب هذا المعنى الذي يؤول من الاسم المنسوب يعتبر الاسم مشتقا أو كالمشتق، فقد يصلح أن يكون نعتا، فتقول: «هذا رجل عربي» أو يعمل في ما بعده كالمشتق فتقول: «هذا ولد عربيّ أخوه». فتكون «أخوه»: فاعل لكلمة «عربي» أمّا إذا كانت «الياء» المشدّدة غير زائدة للنّسب أي: إذا كانت «الياء» المشدّدة من أصل الكلمة فلا يعدّ من الأسماء المؤوّلة بالمشتق، مثل: «كرسيّ»، «عبقريّ»، «بدويّ»، «جوهريّ»... التغييرات التي تطرأ على الاسم في النّسب: يتغيّر الاسم في دخوله في حكم النّسب على الوجه الآتي: أنّ الاسم لا بد أن تلحق به ياء النسبة المشدّدة بعد كسر الحرف الأخير منه فتقول في النّسبة إلى «مصر»: «مصريّ» وإلى «دمشق»: «دمشقيّ» فلفظة «دمشق» تسمّى المنسوب إليه ولفظة «دمشقي» تسمّى المنسوب ويجري على الاسم المنسوب تغييرات ثلاثة:

1 ـ تغيير لفظي وهو اتصاله «بالياء» المشدّدة فيصير اسما منسوبا على آخره كسرة.

2 ـ تغيير معنوي إذ يتحول الاسم من منسوب إليه «دمشق» إلى منسوب «دمشقي» بعد دخول ياء النّسب المكسور ما قبلها.

3 ـ حكميّ: حيث يصير الاسم المنسوب كالاسم المشتق فيرفع ما بعده فاعلا له سواء أكان ما بعده مضمرا، أو اسما ظاهرا، مثل: «هذا ولد لبناني». ففي كلمة «لبناني» ضمير مستتر تقديره هو. ومثل: «هذا ولد لبناني أبوه» «أبوه»: فاعل «لبناني».

أحكامه اللّفظية: ذكرنا أنه لا بدّ من إلحاق ياء مشدّدة بآخر الاسم المنسوب وأن يكسر آخر الاسم قبل «الياء» مباشرة. مثل: «فاطميّ»، «فلسطينيّ» كما لا بد أن تجري تغييرات في آخر الاسم عند اتصاله بياء النسب، أشهر هذه التغييرات:

1 ـ إذا كان الاسم ثلاثيّا منتهيا بياء مشدّدة سواء أكانت هذه الياء هي «ياء» النّسب كالأسماء الأعلام: «أفغانيّ»، «أردنيّ»، «إيرانيّ»، أو كانت لغير النّسب مثل: «كرسيّ»، «كركيّ»، اسم طائر، و «مرميّ». فلا بدّ أن تحذف هذه «الياء» المشدّدة وتحلّ محلّها ياء النّسب، فيرجع النّسب بعد الحذف والإلحاق كما كان في صورته الأولى فتقول: «أفغانيّ»، «أردنيّ»، «إيرانيّ»، «كرسيّ»، «كركيّ»، «مرميّ» وكلمة «مرميّ» أصلها مرموي: اسم مفعول من «رمى» فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما السّكون وقلبت الواو «ياء» وأدغمت في الياء الثانية كما قلبت الضّمّة قبلها إلى كسرة لتناسب الياء فـ «الياء» المشدّدة هي «ياءان» الاولى هي «واو» مفعول قلبت «ياء»

والثانية هي من أصل الكلمة.

ومنهم من يقول في النّسب إلى «مرميّ» «مرمويّ» فيحذف «الياء» الأولى السّاكنة ويقلب الثانية «واوا» إذا كانت منقلبة عن أصل، ويزيد بعدها ياء النّسب أمّا إذا كان الاسم مؤلّفا من حرفين قبل ياء النّسب، مثل: «عدي»، «قصيّ»، فيجب حذف الياء الأولى الساكنة وقلب الثانية «واوا» مكسورة قبلها مفتوح وتزاد بعدها ياء النّسب فتقول: «عدويّ»، «قصويّ».

وإذا كان الاسم على حرف واحد قبل الياء المشدّدة، مثل: «طيّ»، «ريّ»، «غيّ»، «حيّ»، «بيّ»، «عيّ»، مصدر عوى. وجب قلب «الياء» الاولى «واوا» إن كان أصلها «واوا» أو تركها «ياء» إن كان أصلها «ياء» أما الثانية فيجب قلبها «واوا» ثم تزداد ياء النّسب بعد فتح «الواو» الأولى وكسر «الواو» الثانية، فتقول «طوويّ» و «روويّ»، و «غووي». في هذه الكلمات الثلاث قلبت الياء الأولى «واوا» مفتوحة وقلبت الثانية «واوا» مكسورة وزيدت بعدهما «ياء» النّسب ومثل: حيويّ، بيويّ، «بيّ» معناه: الرجل الخسيس، و «عيويّ» في هذه الكلمات الثلاث قلبت الياء الثانية «ياء» مكسورة وبقيت «الياء» الأولى على أصلها وزيدت بعدهما «ياء» النّسب.

2 ـ إذا كان الاسم منتهيا بتاء التأنيث المربوطة تحذف وتزاد ياء النّسب فتقول في النّسبة إلى «مكّة»: «مكّيّ». وإلى «الكوفة»: «كوفيّ» وإلى البصرة «بصريّ». وإذا كان المنسوب مؤنثا تزاد «تاء» التأنيث بعد ياء النّسب لتدل على تأنيث المنسوب لا المنسوب إليه، فتقول: «هذه بنت بصريّة» و «هذه عربيّة» و «هذه كوفيّة»...

3 ـ إذا كان آخر الاسم ألفا خامسة فأكثر وجب حذفها سواء أكانت ألف تأنيث، مثل: «حبارى»، اسم طائر، «حباريّ» أم ألف إلحاق، مثل: «حبركى»، «حبركيّ»، أم معلّة أي: منقلبة عن أصل، مثل: «مصطفى مصطفيّ» فالألف في آخر مصطفى أصلها «واو» لأنه مأخوذ من الصّفوة.

وإذا كانت ألفه رابعة، وثانيه متحركا تحذف الألف أيضا، مثل: «جمزى» بمعنى: سريعة، فتقول: «جمزيّ» أما إذا كانت الألف رابعة والثاني ساكنا جاز حذفها أو قلبها ألفا سواء أكانت ألف التأنيث مثل: «حبلى»، «حبليّ»، أو للإلحاق «أرطى»: «أرطيّ»، أم منقلبة عن أصل «ملهى»: «ملهيّ» فالألف المقصورة أصلها «واو» تحذف ألف التأنيث فيها كلها كما تقول: «حبلويّ»، و «أرطويّ» و «ملهويّ»، كلّ هذا بقلب الألف «واوا» كما يجوز في هذه الأسماء زيادة ألف قبل «الواو»، فتقول: «حبلاوي»، «أرطاوي»، «ملهاويّ»، أما إذا كانت الألف ثالثة فلا بدّ أن تقلب «واوا»، فتقول في النّسب إلى «فتى»: «فتوي» وإلى ربا: ربويّ وإلى علا: علويّ.

4 ـ إذا كان الاسم منتهيا بألف ممدودة بعدها همزة تبقى عند النّسب فتقول في النّسب إلى «قراء»: «قرّائيّ»، وإلى «بدّاء»: «بدّائي».

5 ـ إذا كانت الألف الممدودة للتأنيث وجب قلبها «واوا» فتقول في النّسب إلى حمراء: «حمراويّ» و «خضراء»: «خضراويّ» أما إذا كانت معلّة أي منقلبة عن أصل فيجوز قلبها «واوا» أو إبقاؤها على حالها سواء أكان الأصل «واوا» أم «ياء»، أم غيرهما مثل: «ماء»، وفيها الهمزة أصلها «هاء»: «موه» فتقلب «الواو» ألفا لتحركها وفتح ما قبلها فتصير «ماه» ثم تقلب «الهاء» همزة

فتصير «ماء». أو كانت للإلحاق مثل: «علباء» فتقول في النسب إلى «كساء»: «كسائي»، أو «كساوي» الهمزة أصلها «واو» فإمّا أن تبقى فتقول: «كسائيّ»، أو تقلب «واوا»: «كساويّ» ومثل ذلك في «بنّاء»: «بنائيّ» و «بنّاوي» الهمزة في بناء أصلها «ياء» فإمّا أن تبقى على حالها أو تقلب «واوا». وتقول في ماء: «مائيّ»، و «ماوي». الهمزة فيها أصلها «هاء» كما سبقت الإشارة وتقول في «علباء»: «علبائيّ» و «علباويّ» فالهمزة فيها للإلحاق.

6 ـ إذا كان الاسم منقوصا وياؤه خامسة أو سادسة، تحذف «الياء» فنقول في النّسب إلى: مهتد، ومستعل، ومقتد، ومستغن: «معتديّ»، و «مستعليّ»، و «مقتديّ»، و «مستغنيّ» وتحذف أو تقلب «واوا» إذا كانت ياء المنقوص رابعة فتقول في النّسب إلى «راع»: «راعيّ» أو «راعويّ» وإلى: «هاد»: «هاديّ» أو «هادويّ». أما إذا كانت ياء المنقوص ثالثة وجب قلبها «واوا» فتقول في النّسب إلى: شجّ: «شجويّ»، بمعنى: «حزين»، وإلى «رض»، بمعنى: «راض»، «رضويّ»، وإلى «عظ» «عظويّ»، والمعنى: يقال عظي الجمل فهو «عظ» أي: انتفخ بطنه لأكله نبات العنظوان. ويقال في النسب إلى «عم»: «عمويّ». ومن الملاحظ في كل حالات الاسم المنقوص التي تنقلب فيها ياؤه «واوا» أن ما قبل «الواو» مفتوح دائما.

7 ـ إذا كان الاسم معتل الآخر شبيها بالصحيح، أي: في آخره «ياء» أو «واو» بعد ساكن، مثل: «ظبي»، و «دلو»، و «عزو»، فلا يحذف منه شيء عند النّسب فتقول: «ظبيّ»، و «غزوي»، و «دلوي» ويجوز أن تزاد «تاء» التأنيث إذا كان الاسم المنسوب مؤنّثا فتقول: «ظبييّة» و «غزويّة»، وسمع في النّسب إلى «قرية»: «قروي» بقلب «الياء» «واوا» مفتوح ما قبلها وهذا مما يحفظ ولا يقاس عليه.

أما إذا كان المعتل الشّبيه بالصّحيح ثالثه «ياء» قبلها «ألف» تقلب «الياء» همزة وتحذف «التاء» في مثل «غاية» تقول: «غائيّ» وفي «راية»: «رائيّ» كما يجوز إبقاء «الياء» وحذف التاء فتقول: «غاييّ وراييّ، أو قلب الياء «واوا» فتقول: «غاويّ و «راويّ».

وأمّا في نحو «سقاية» فيجوز أمران: إما قلب «الياء» «همزة» وحذف «التاء» فتقول سقائيّ أو قلب «الياء» «همزة» ثم قلب «الهمزة» «واوا» لتطرّفها بعد «ألف» زائدة، فتقول: «سقاوي» ومثل ذلك في «حولايا» اسم موضع فتقول: «حولائي» بعد قلب «الياء» «همزة» وحذف «ألف» التأنيث كما تقول: حولاويّ بقلب «الياء» «همزة» ثم قلب «الهمزة» «واوا».

وتبقى الواو على حالها في مثل: «شقاوة»، فتقول في النّسب: «شقاويّ» وذلك لأنه غير معتل الآخر ولا من المعتل الشبيه بالصحيح لأن آخر الكلمة ليس حرف علّة وأما النّسب إلى الاسم المنتهي بالواو فالعرب لم تنسب إليه، ومن الممكن إخضاعه لحكم ما سبق، أي: إما أن تحذف «الواو» إن كانت خامسة فأكثر فتقول في النّسب إلى «أرسطو»: «أرسطيّ»، وإما أن تبقى إذا كانت ثالثة فتقول في النّسب إلى «سفو»: «سفويّ» ويجوز حذفها أو إبقاؤها إذا كانت رابعة فتقول في النّسب إلى «نهرو»: «نهرويّ» أو «نهريّ» وفي «كنفو» «كنفويّ» أو «كنفيّ» وتبقى مع التّضعيف إن كانت ثانية فتقول في النّسب إلى

«شو» «شوّيّ» وفي كل الحالات يجب كسر ما قبل ياء النّسب.

8 ـ إذا كان الاسم ملحقا بالمثنى وإذا كان علما فتحذف منه علامة التثنية، وهي الألف والنون في حالة الرّفع «والياء والنون» في حالتي النّصب والجرّ، وكذلك تحذف من المثنّى إذا كان علما، ففي مثل الابراهيمان، تقول في النّسب: «الإبراهيميّ» وفي مثل: «الرشيدين» تقول في النّسب: الرشيديّ.

9 ـ إذا كان الاسم علما بصيغة جمع المذكر السّالم أو ما ألحق به تحذف علامة الجمع وهي «الواو» و «النون» في حالة الرّفع، والياء والنّون في حالتي النّصب والجرّ، فتقول في النّسب إلى: «خلدون» و «سعدون»: «خلديّ» و «سعديّ».

وتقول في النّسب إلى: «صالحين» و «سعدين»: «صالحيّ» و «سعديّ».

10 ـ إذا كان الاسم جمع مؤنث سالم تحذف علامة جمع المؤنث السالم عند النّسب أي: الألف والتاء من آخره قبل «ياء» النسب مع مراعاة الشروط التالية:

1 ـ إذا كان الجمع باقيا على جمعيّته وليس وصفا فينسب إلى مفرده فتقول في النّسب إلى «وردة»: في المفرد، «وردات» في الجمع «ورديّ» في النّسب، مثل ذلك في «تمرة»، «تمرات»، «تمري»، وفي «سرادق»، «سرادقات»، «سرادقيّ».

2 ـ إذا كان هذا الجمع علما على مؤنث ينسب إليه بعد حذف «الألف» و «التاء» فتقول في النّسب إلى وردات: «وردي»، وإلى تمرات: تمريّ.

3 ـ إن كان هذا الجمع وصفا ثانيه ساكن ورابعه ألف مثل: «ضخمات» جاز عند النّسب حذف الألف والتاء معا، فتقول: «ضخميّ» أو حذف التاء وحدها وقلب الألف «واوا» فتقول: «ضخمويّ» ومثل ذلك يقال في «صعبات»: «صعبي» و «صعبويّ» وفي هندات: هندي وهندويّ.

4 ـ إذا كانت لام الاسم محذوفة وجب إرجاعها إذا كان عين الكلمة معتلة مثل: «شاة» أصلها «شوهة» معتلّة العين بالواو بدليل الجمع على شياه، والأصل: «شواه» حيث قلبت «الواو» «ياء» لوقوعها بعد كسرة. وكلمة «شوهة» حذفت الهاء فبقيت منها التاء المربوطة فصارت «شوة» ثم تحركت الواو بالفتحة لوجوب الفتحة قبل تاء التأنيث المربوطة ثم قلبت «الواو» ألفا لتحرّكها وفتح ما قبلها فصارت «شاة» والنّسب إليها هو: «شاهي» ويجب إرجاع «اللّام» المحذوفة أيضا إذا كان الاسم مثنّى أو جمع مؤنث سالم، فتقول في «أب» مفرد: «أبوان» مثنّى حيث رجعت «الواو» بعد حذفها من كلمة «أب» أصلها «أبو» فتقول في النّسب: «أبويّ» بحذف علامة التثنية وإرجاع لام الكلمة المحذوفة، ومثل ذلك يقال في «سنة»: أصلها «سنو» أو «سنة» في جمع المؤنث السالم تقول: «سنوات» أو «سنهات» وفي النسب تقول: «سنهيّ» أو «سنوي» بإرجاع لام الكلمة أي: «الواو» أو «الهاء».

5 ـ إذا كان الاسم ثنائيا ومعتل الحرف الثاني، وعلما فعند النّسب يضعّف الثاني حرف العلة وتضاف بعده «ياء» النّسب فتقول في: «لو» علما: «لوّيّ» وفي «كي» علما إذا ضعّفت الياء فتصير «كيّ» بياء مشدّدة قبل النّسب وعند النّسبة ترجع الياء الأولى إلى أصلها وتفتح وتقلب الثانية «واوا»

ثم تضاف ياء النسبة فتصير «كيويّ» وفي «لا» علما تضعف الألف وتبقى الألف الأولى على حالها وتقلب الثانية همزة وتزاد بعدها ياء النّسب فتقول: «لائي».

أما إذا كان الاسم الثّنائي علما وغير معتل الثاني فيجوز تضعيف الثاني أو إبقاؤه على حاله عند النّسب فتقول في «كم» علما كمّيّ أو كميّ.

11 ـ إذا كان الاسم على وزن «فعيلة»، مثل: «حنيفة»، «فضيلة» تحذف منه «الياء» ثم «التاء» ويفتح الحرف الثاني فتقول: «حنفيّ» و «فضليّ». وإذا كان الاسم على وزن «فعيلة» يخضع لحكم «فعيلة» فتقول في النّسب إلى «جهينة»: «حهنيّ» أما إذا كان الاسم على «فعيلة» معتل العين تبقى «الياء» فتقول في النسبة إلى طويلة: «طويليّ». أما إذا كان وزن «فعيلة» و «فعيلة» مضاعفين فتبقى «الياء» أيضا فتقول في النّسب إلى جليلة: «جليليّ» وفي «حميمة»: «حميميّ».

وسمع من وزن «فعيلة» بدون أن تحذف «الياء» الأسماء التالية: «سليمة» اسم قبيلة: فتقول «سليميّ» و «عميرة»، اسم قبيلة، «عميريّ» و «سليقة»: «سليقيّ»، و «طبيعة طبيعي»، وبديهة «بديهيّ» كما سمع من وزن «فعيلة» بدون حذف التاء الأسماء التالية: «ردينة»: «ردينيّ»، «نويرة»: «نويريّ».

12 ـ إذا كان الثلاثي مكسور الوسط عند النّسب نبدل الكسرة بفتحة فنقول في النّسب إلى نمر: «نمريّ»، وإلى «دئل»: «دؤلي»، وإلى «إبل»: «إبليّ» وإلى «ملك»: «ملكيّ».

13 ـ إذا كان الاسم قبل آخره ياء مشدّدة، مثل: سيّد، نفك الإدغام ونحذف الياء المكسورة، ونبقي السّاكنة، فتقول في: «سيّد»: «سيدي». وفي «ميّت»: «ميتي»، وفي «غزيّل»: «غزيليّ»، وفي «طيّب»: «طيبيّ». وفي «ليّن»: «لينيّ»، وفي «هيّن» «هيني»، وفي «جيّد» «جيديّ».

14 ـ إذا كان الاسم على وزن «فعيل» تحذف «الياء» إذا كانت «لامه» معتلة ثم تقلب «اللّام» إلى «واو» ويفتح ما قبلها فتقول في النّسب إلى «غنيّ»: غنويّ؛ وفي «عليّ»: «علويّ»؛ وفي «صفيّ»: «صفويّ» وفي «عدي»: «عدويّ».

15 ـ وإن كان الاسم على وزن «فعيل» معتل اللام تحذف «ياؤه» ثم تقلب «لامه» «واوا» عند النّسب. فتقول في «قصيّ»: «قصويّ» وفي «فتيّ»: «فتويّ»، وإن كان «فعيل» صحيح اللّام لا تحذف ياؤه فتقول في النّسب إلى «سعيد»: «سعيديّ»؛ وفي «ردين»: «ردينيّ».

16 ـ إذا كان الاسم على وزن «فعولة» تحذف «الواو» ثم «التاء» إذا كانت العين صحيحة وغير مضعّفة، مثل: «شنوءة» فتقول في النّسب: «شنئي» بقلب الضّمة فتحة. وفي «سبوحة»: «سبحي»؛ وفي «صدوقة»: «صدقيّ».

أما إذا كان معتل العين فلا تحذف «الواو» فتقول في النّسب إلى «قوولة» «قوولي» وإلى «صوولة»: «صووليّ» ولا تحذف في «ملولة» لتضعيف العين فتقول في النسب «ملوليّ» بإبقاء «الواو» وحذف «التاء» وحدها.

ملاحظات:

1 ـ إذا أردنا إجراء النّسب على اسم محذوف العين ثلاثيّ مضاعف وجب ردّ الحرف المحذوف ثم نزيد ياء النسبة. فنقول في النسبة إلى «رب» أصلها «ربّ» حرف الجر الشبيه بالزائد: «ربّيّ» بإعادة «الباء» المحذوفة وإدغامها في مثيلتها

وزيادة ياء النسبة ومثل ذلك يقال في «قط» أصلها «قطّ» ظرف الزمان المبني فتقول: قطيّ.

2 ـ إذا كان الاسم معتل «اللّام» و «عينه» محذوفة، يعاد المحذوف وتزاد بعده «ياء» النسبة، فتقول في النّسبة إلى كلمة «يرى»، علما منقولا عن المضارع، وأصله «يرأى» بدليل أن ماضيه «رأى». إذ نقلت فتحة الهمزة إلى الصحيح السّاكن قبلها ثم حذفت الهمزة فصارت «يرى» ونقلت علما على شخص وأريد النّسب إليه فتقول: «يرئي» بإرجاع الهمزة المحذوفة وزيادة ياء النسب بعدها.

3 ـ إذا كان الاسم محذوف «الفاء» وجب إعادته إذا كانت اللّام حرف علّة، مثل: «شية» بمعنى علامة وأصلها «وشي» فعند النّسب إليها يعود الحرف المحذوف وهو الواو فنقول: «وشويّ». والكلمة أصلها «وشي». حذفت «الواو» بعد نقل كسرتها إلى «الشّين» وزيادة «تاء التأنيث» عوضا عن «الواو» المحذوفة فصارت «شية» فعند النّسب ترجع «الواو» المكسورة وتبقى «الشّين» على حركتها العارضة، أي: الكسرة فتصير «وشي» ثم تقلب «كسرة» الشّين «فتحة» للتخفيف فتحركت «الياء» وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا فصارت الكلمة «وشا» ثم تقلب «الألف» «واوا» عند النسب فتقول: «وشويّ» أما إذا كانت «اللّام» صحيحة فلا يجوز رد «الفاء» المحذوفة فتقول في النّسب إلى «عدة»: «عديّ» أصل الفعل «وعد» ومصدره وعدا أو «عدة» بحذف الواو والتعويض منها بالتاء المربوطة. ومثلها «جدة» بمعنى «غنى» وأصلها «وجد» والمصدر وجدا أو «جدة» وفي النسب إليها تقول: «جديّ».

4 ـ وإذا كانت «لام» الكلمة هي المحذوفة فعند النسب ترجع «اللام» إذا كان الاسم معتل «العين» مثل: شاة أصلها شوهة والنّسب إليها «شوهي» وقد سبق الكلام عليها، أو إذا كانت «اللّام» المحذوفة قد رجعت في التثنية أو في جمع المذكر السالم أو المؤنث السالم فتقول في النسب إلى «أب»: «أبوي»: و «أبان»: «أبويّ»: والأصل «أبو» وفي «سنة»: «سنويّ» أو «سنهيّ» لأن الأصل: «سنه» أو «سنو». أما في النّسب إلى «أخت» فتقول: «أخوي» وفي «بنت»: «بنوي» لأن جمع المؤنث السالم «بنات» و «أخوات» ومنهم من ينسب إليهما بقوله: أختيّ وبنتيّ منعا للالتباس بين «أخوي» المذكّر وبنوي المذكر أيضا.

5 ـ يجوز ردّ اللّام المحذوفة وعدم ردّها عند النسب في الكلمات التالية «يد» أصلها «يدي» حذفت «الياء» بغير تعويض وتحركت الدّال الساكنة وأضيفت إليها ياء النسب فصارت: «يديّ» بغير إعادة الحرف المحذوف أو «يدويّ» بإرجاع «الياء» وقلبها «واوا» وتبقى فتحة الدال الطارئة. ومثلها كلمة «دم» أصلها «دمو» فعند النّسب تقول: «دمّيّ» أو «دمويّ». وكذلك «شفة» الأصل: «شفه» حيث حذفت «الهاء» وعوّض منها «بتاء التأنيث» فصارت «شفة» فعند النّسب تقول: «شفيّ» أو «شفهي» ومنهم من يرى أن أصلها «شفو» فنسب إليها بقوله «شفوي». وكذلك يجوز رد «اللّام» المحذوفة أو عدم ردّها إذا كان قد عوّض منها بهمزة وصل كما في «ابن» أصلها «بنو» ففي النّسب إليها نقول: «ابنيّ» أو «بنويّ» ومثلها كلمة «اسم» أصلها «سمو» فتقول: «اسميّ» أو «سمويّ» أو «سمويّ».

النسب إلى المركّب:

1 ـ إذا كان العلم مركبا إضافيا فالأصل أن

ينسب إلى صدره مثل: «بهاء الدين»: بهائيّ الدين أو في كلمة «جاد الله»: «جادي».

وإذا كان العلم مركبا إضافيا بالكنية، فيجب النّسب إلى العجز فقط، فتقول في «أبو فاروق»: «فاروقي» وفي أم بدر: بدريّ. وكذلك ينسب إلى العجز إذا كان الصّدر كلمة «ابن» أو ما يتصرف صدره بعجزه، مثل: ابن فاروق فتقول: فاروقي، وفي ابن أمية: أمويّ. وابن عباس: عباسيّ وكذلك ينسب إلى العجز فقط إذا كان النّسب إلى الصّدر مما يوقع في اللّبس فتقول في: «عبد مناف»: «منافيّ» وفي «عبد شمس»: «شمسيّ» أما إذا كان المركّب الإضافي غير علم فإنه إمّا أن ينسب إلى المضاف أو إلى المضاف إليه حسب المراد، فتقول في النسبة إلى «قلم فاطمة»: «قلمي» أو «فاطمي» وفي «يد فاطمة»: «يدي أو يدوي» أو «فاطميّ» حسب المراد.

2 ـ إذا كان العلم مركبا إسناديا فيجب النّسب إلى الصدر فقط، فتقول في جاد الحق: «جاديّ» وفي «عمر قادم»: «عمري».

3 ـ إذا كان العلم مركبا مزجيا يجب النّسب إلى الصدر فقط، فتقول في النسبة إلى «سوق الخميس»، اسم جامع في البحرين: «سوقي» وفي «حجر القبلة» جانب من جامع سوق الخميس: «حجري». وفي «مجدي شهر» اسم بلد، «مجديّ» بحذف حرف العلّة من «مجدي» وزيادة «ياء النّسبة» مكانها.

ومنهم من يجيز النّسب إلى العجز وحده وحذف الصدر فنقول: «خميسي» و «قبليّ» و «شهري» في النّسبة إلى «سوق الخميس»، و «حجر القبلة»، و «مجدي شهر».

النّسب إلى جمع التكسير: إذا كان الاسم جمع تكسير وأريد النّسب إليه فالأغلب أن يكون النّسب إلى مفرده مثل: «كتب»: «كتابيّ» و «رسل»: «رسوليّ».

أما إذا كان جمع التكسير علما بقي على جمعه في النّسب، فتقول في النّسب إلى «أهرام»: «أهراميّ» وإلى «الجزائر»: «جزائري». وإلى «مماليك»: «مماليكيّ» وإلى «علماء» علم أشخاص: «علمائيّ». و «جبال» علم: «جباليّ» وإذا كان جمع التكسير مما يدل على عدد، فعند النّسب إليه، ينسب إلى لفظه. ففي النّسب إلى «عباديد»: «عباديديّ»، ومعناه جماعة متفرقة وإلى «شماطيط» «شماطيطيّ».

وإذا كان الاسم من ملحقات جمع التكسير كأن يكون اسم جمع أو اسم جنس جمعي فينسب إلى صيغته، فتقول في اسم الجمع «رهط»: «رهطيّ» وفي اسم الجنس الجمعي «نخل»: «نخليّ» و «شجر»: «شجريّ».

وردت أسماء مسموعة في النّسب على وزن «فعّال» في الحرف، مثل: «فرّان»، «خبّاز»، «فوّال»، «حدّاد»، «نجّار»، «عطّار»، «نحّاس» ويجوز زيادة «التاء» للدّلالة على الجمع، مثل: «الحدّادة».. «العطّارة»...

ووردت أسماء في النّسب على وزن «فاعل» و «فعل» بمعنى صاحب الشيء مثل: «عاطر»: أي صاحب العطر، «لبن» صاحب اللّبن، و «نهر»: صاحب نهار، كقول الشاعر:

«ولست بليليّ ولكني نهر***لا أدلج اللّيل ولكن أبتكر»

ووردت كلمات مسموعة في النّسب بدون وزن مثل: «دهر»: «دهريّ» «مرو» بلد فارسي،

«مروزيّ» و «جلولاء» اسم بلد: «جلوليّ»، وفي «الرّي» اسم مدينة: «الرّازيّ»، وإلى «صنعاء» اسم بلد: «صنعانيّ» وإلى «أميّة»: «أميّتيّ». والقياس «أمويّ» و «فوق»: «فوقانيّ»، و «تحت»: «تحتاني»، و «شعر»: «شعرانيّ» وقد خففوا إحدى الياءين فقالوا: «يمني»، «شامي»، وفي التأنيث: «يمنيّة» «شامية» وكلّ هذه الأسماء المسموعة مما تحفظ ولا يقاس عليها، ومن الأمثلة على الكلمات المسموعة قول الشاعر:

«وليس بذي رمح فيطعنني به ***وليس بذي سيف وليس بنبّال »

حيث وردت «نبّال» على وزن «فعّال» لصاحب النّبال وهي آلة للقتل وكقول الشاعر:

«وكيف لنا بالشّرب إن لم يكن لنا***دراهم عند الحانويّ ولا نقد»

حيث وردت كلمة «الحانوي» أي: بائع الخمر. والأصل «حانة» و «حانية» من الحنو والمعنى أن الأمكنة هذه تحنو على من فيها من المجتمعين على الخمر. لهذا قلبت الياء «واوا» عند النّسب، ومثل:

«وغررتني وزعمت أن***نك لابن بالصّيف تامر»

حيث وردت كلمة «لابن» بمعنى صاحب اللّبن، و «تامر» بمعنى صاحب التمر. وكقول الشاعر:

«ولست بنحويّ يلوك لسانه ***ولكن سليقيّ أقول فأعرب »

وفيه وردت كلمة «نحويّ» منسوبة قياسيا بزيادة ياء النسبة المشدّدة، ووردت كلمة «سليقيّ» على وزن «فعيلة» شاذة لأن ما كان على وزن «فعيلة» تحذف ياؤه عند النّسب والقياس سلقيّ. وكقول الشاعر:

«فأصبحت كنتيّا وأصبحت عاجنا***وشرّ حصال المرء كنت وعاجن »

حيث نسب إلى «كنت» المؤلفة من الفعل التام كان وفاعلها فنسب إليها بزيادة «ياء» النّسب المشدّدة. ووردت كلمة «عاجنا» على وزن «فاعل» في النّسب.

ومعنى الكنتي والعاجن: الكبير في السن. وقد حافظ الشاعر في إدخال نون الوقاية على آخر كنت من كسر آخرها حفاظا على لفظها في قوله:

«وما أنت كنتيّ وما أنا عاجن ***وشرّ الرجال الكنتنيّ وعاجن »

حيث وردت كلمة «كنتي» منسوبة قياسا على «كنت»، ووردت كلمة «عاجن» وزن «فاعل» في النّسب. وكلمة «كنتنيّ» بإدخال «نون» الوقاية حفاظا على عدم كسر آخر «كنت» وفي رأينا أن إدخالها هو للضرورة الشعرية بدليل قوله في صدر البيت «كنتيّ» بدون «نون» الوقاية. وكقول الشاعر:

«هذيليّة تدعو إذا هي فاخرت ***أبا هذليا من غطارفة نجد»

حيث وردت كلمة «هذيليّة» منسوبة قياسا على «هذيل» ووردت شذوذا في كلمة «هذليا» في عجز البيت ربما كان هذا للضرورة الشعرية. ومثل:

«بكل قريشيّ عليه مهابة***سريع إلى داعي النّوى والتّكرّم »

حيث وردت كلمة «قريشي» منسوبة قياسا إلى «قريش». وكقول الشاعر:

«يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن ***وإن لاقيت معدّيّا فعدناني »

وردت «يمان» عند النّسب إلى اليمن شذوذا بحذف ياء النسبة للتخفيف ووردت قياسا: «معديا» و «عدنانيّ». وكقول الشاعر:

«تزوجتها رامية هرمزيّة***بفضلة ما أعطى الأمير من الرّزق »

حيث نسب شذوذا إلى «رام هرمز» فنسب إلى الصدر وإلى العجز فأزال التّركيب.

الشواذّ في النّسب: قال الخليل: «كل شيء في ذلك ـ أي من النّسيب ـ عدلته العرب تركته على ما عدلته عليه، أي على ما جاءت به على غير قياس، وما جاء تامّا لم تحدث العرب فيه شيئا على القياس». فمن غير القياس قولهم في هذيل: «هذليّ»، وفي «فقم» كنانة: «فقمي»، وفي «مليح» خزاعة: «ملحيّ». وفي «ثقيف»: «ثقفيّ» وفي «زبينة»: «زبّانيّ» وفي «طيّىء»، «طائيّ» وفي العالية: «علوي»، والبادية: «بدوي» وفي البصرة: «بصري»، وفي السّهل: «سهليّ». وفي الدّهر: «دهري»، وفي حيّ من بني عديّ يقال لهم بنو عبيدة: «عبدي». وفي «جذيمة»: «جذمي» وفي بني الحبلى من الأنصار: «حبلي» وفي صنعاء: «صنعاني» وفي شتاء: «شتوي» وفي بهراء وهي قبيلة من قضاعة: «بهراني»، وفي «دستواء»: «دستواني» وفي البحرين: «بحراني» وفي «الأفق»: «أفقيّ» ومنهم من يقول: «أفقيّ» على القياس، وقالوا في حروراء: «حروري»، وفي «جلولاء»: «جلوليّ» وفي خراسان: «خرسيّ» و «خراساني» و «خراسيّ» وفي النّسبة إلى الخريف قال بعضهم: «خرفي» وهو أكثر من «الخريفيّ».

وقال سيبويه: وسمعنا من العرب من يقول: «أمويّ». ومن الشذوذ أيضا النسبة إلى الشام: «شآم».

وإلى تهامة: «تهام»، ومنهم من قال «تهاميّ» وإلى «اليمن»: «يمان». و «إلى الرّيّ»: «رازيّ» وإلى «مرو»: «مروزيّ».

ومن الشاذ أيضا إلحاق ياء النّسب إلى بعض أجزاء الجسد مبنيّة على «فعال» للدّلالة على عظم الجزء مثل: «أنافيّ» لعظيم «الأنف». و «رؤاسيّ» لعظيم «الرأس» و «عضاديّ» للعظيم «العضد»، و «فخاذيّ» لعظيم الفخذ و «رقبانيّ» لعظيم «الرّقبة» و «جمانيّ» لعظيم الجمّة و «شعرانيّ» لعظيم الشّعر و «لحيانيّ» لعظيم اللّحية وغير ذلك كثير.

المعجم المفصل في النحو العربي-عزيزة فوّال بابستي-صدر: 1413هـ/1992م


55-المعجم المفصل في النحو العربي (ياء النسب)

ياء النّسب

اصطلاحا: ياء النّسبة. الياء الفارقة.

المعجم المفصل في النحو العربي-عزيزة فوّال بابستي-صدر: 1413هـ/1992م


56-المعجم المفصل في علم الصرف (الاسم على النسب)

الاسم على النسب

هو، في الاصطلاح، النسبة.

راجع: النسبة.

المعجم المفصل في علم الصرف-راجي الأسمر-صدر:1414هـ/1993م


57-المعجم المفصل في علم الصرف (ألف النسب)

ألف النسب

هي، في الاصطلاح، الألف الرابعة التي تبقى في الكلمة عند النسبة، نحو: «طنطا ـ طنطاوي».

المعجم المفصل في علم الصرف-راجي الأسمر-صدر:1414هـ/1993م


58-المعجم المفصل في علم الصرف (تاء النسب)

تاء النسب

هي التي تلحق صيغ منتهى الجموع للدلالة على النسب، نحو: «قرامطة» (جمع قرمطيّ).

المعجم المفصل في علم الصرف-راجي الأسمر-صدر:1414هـ/1993م


59-المعجم المفصل في علم الصرف (النسب)

النّسب

هو، في الاصطلاح، مصدر نسب الرجل: ذكر نسبه ووصفه. وهو، في الاصطلاح، من معاني حرف الجرّ «اللام»، نحو: «لي صديق مثاليّ» وهو، في

الاصطلاح أيضا، النسبة.

راجع: النسبة.

المعجم المفصل في علم الصرف-راجي الأسمر-صدر:1414هـ/1993م


60-المعجم المفصل في علم الصرف (النسب غير المتجدد)

النسب غير المتجدّد

هو، في الاصطلاح، النسبة غير المتجدّدة.

راجع: النسبة غير المتجدّدة.

المعجم المفصل في علم الصرف-راجي الأسمر-صدر:1414هـ/1993م


61-المعجم المفصل في علم الصرف (النسب المتجدد)

النسب المتجدّد

راجع: النسبة المتجدّدة.

المعجم المفصل في علم الصرف-راجي الأسمر-صدر:1414هـ/1993م


62-المعجم المفصل في علم الصرف (ياء النسب)

ياء النسب

هي ياء النسبة، أو الياء الفارقة.

المعجم المفصل في علم الصرف-راجي الأسمر-صدر:1414هـ/1993م


63-المعجم المفصل في علم الصرف (جواز حذف الياء وإثباتها في النسب إلى فعيل بفتح الفاء وضمها مذكرة ومؤنثة في الأعلام وفي غير الأعلام)

جواز حذف الياء وإثباتها في النسب إلى «فعيل» (بفتح الفاء وضمّها) مذكّرة ومؤنّثة في الأعلام وفي غير الأعلام (من مقررات مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

الأصل في النسب عامة الإبقاء على صيغة الكلمة، ومراعاة هذا الأصل تقتضي أن يكون النسب إلى «فعيل» ـ بفتح الفاء وضمّها، مذكّرة ومؤنّثة ـ بغير حذف شيء إلّا تاء التأنيث في المؤنث، ولكن العرب لم يجروا على هذا الأصل في المشهور من أعلام القبائل والبلدان، ومن طالب بحذف الياء من النحاة استنبط القاعدة مما ورد من الأعلام المشهورة. يضاف إلى ذلك أنه لم يتبيّن من الأمثلة المسموعة أنّهم احتاجوا في هذه الصيغة إلى النسب إلى غير الأعلام من النكرات وأسماء المعاني إلا في النّدرة، على أن من هذا النادر ما ورد بالإبقاء على الياء، فقيل «سليقّي» في النسب إلى «سليقة»، وتستظهر اللجنة مما سبق بيانه ما يأتي:

ورد السماع بحذف الياء وإثباتها في النسب إلى «فعيل» ـ بفتح الفاء وضمها ـ مذكّرة ومؤنّثة، في الأعلام وفي غير الأعلام، ولهذا يجاز الحذف والإثبات».

المعجم المفصل في علم الصرف-راجي الأسمر-صدر:1414هـ/1993م


64-المعجم المفصل في علم الصرف (جواز النسب إلى كيمياء بإثبات الهمزة)

جواز النسب إلى كيمياء بإثبات الهمزة (من مقررات مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

يجوز إثبات الهمزة في النسب إلى «كيمياء» على اعتبار أنّ الهمزة للإلحاق، أو على اعتبار أنّ الهمزة للتأنيث استنادا إلى ما نقله الصبّان من قوله: «من العرب من يقرّر هذه الهمزة»، ولكنّ قلب همزة «كيمياء» واوا عند النسب أولى.

المعجم المفصل في علم الصرف-راجي الأسمر-صدر:1414هـ/1993م


65-المعجم المفصل في علم الصرف (النسب إلى فعيل-بفتح الفاء وضمها مذكرة ومؤنثة)

النسب إلى «فعيل» (بفتح الفاء وضمّها مذكرة ومؤنّثة) (من مقررات مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

راجع: جواز حذف الياء وإثباتها في النسب إلى «فعيل» (بفتح الفاء وضمها) مذكرة ومؤنّثة في الأعلام وفي غير الأعلام.

المعجم المفصل في علم الصرف-راجي الأسمر-صدر:1414هـ/1993م


66-المعجم المفصل في علم الصرف (النسب إلى كيمياء)

النسب إلى «كيمياء» (من مقررات مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

راجع: جواز النسب إلى «كيمياء» بإثبات الهمزة.

المعجم المفصل في علم الصرف-راجي الأسمر-صدر:1414هـ/1993م


67-المعجم المفصل في علم الصرف (النسب إلى المثنى في المصطلحات العلمية)

النسب إلى المثنّى في المصطلحات العلميّة (من مقررات مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

ينسب بعض العلميين في المصطلحات العلميّة إلى المثنّى على لفظه دون رده إلى مفرده، كما تقضي بذلك القواعد السائدة، إيضاحا للدلالة كما في «أذينانيّ».

ويرى المجمع إجازة ذلك تنظيرا له بالجمع إذ إنّه أقرّ من قبل أن ينسب إلى الجمع بلفظه عند الحاجة كإرادة التمييز على أن يلزم المثنى الألف في هذا التركيب، لأنّ الإعراب عندئذ يكون على الياء، ذلك أنّ في المثنىّ لغة تلزمه الألف في جميع الأحوال.

المعجم المفصل في علم الصرف-راجي الأسمر-صدر:1414هـ/1993م


68-معجم الأفعال المتعدية بحرف (نسب)

(نسب) ينسب وينسب نسبا ونسيبا ومنسبة ومنسبا بالنساء عرض بهواهن وبحبهن شبب بهن في الشعر وتغزل بمحاسنهن (أو النسب الغزل والنسيب التشبيب) وانتسب إلى أبيه اعتزى وله نسب في بني فلان وهو ينسب إليهم وينتسب

وتنسب إلي ادعى أنه نسيبي قال الشاعر

وإن القريب من تقرب نفسه

لعمر أبيك الخير لا من تنسبا (الطويل)

ونسب بالمرأة ينسب وينسب بها نسيبا وجلست إليه فنسبني فانتسبت له وقال أبو وجزة

ما زلن ينسبن وهنا كل صادقة (بسيط).

معجم الأفعال المتعدية بحرف-موسى بن الحاج محمد بن الملياني الأحمدي الدراجي المسيلي الجزائري (الملقب نويوات)-صدر:1398هـ/1977م


69-معجم القواعد العربية (تاء النسب)

تاء النّسب:

هي الّتي تلحق صيغة منتهى الجموع للدّلالة على النّسب ك «أشاعرة» جمع أشعري و «قرامطة» جمع قرمطي، أو للعوض عن «ياء» محذوفة ك «زنادقة» جمع زنديق أو للإلحاق بمفرد ك «صيارفة». فإنها ملحقة بكراهية.

معجم القواعد العربية في النحو والتصريف وذُيّل بالإملاء-عبدالغني الدقر-صدر: 1404ه‍/1984م


70-معجم القواعد العربية (النسب)

النّسب:

1 ـ تعريفه:

هو إلحاق ياء مشدّدة في آخر الاسم لتدلّ على نسبته.

2 ـ تغيراته:

يحدث بالنّسب ثلاث تغييرات:

الأول: لفظيّ، وهو ثلاثة أشياء:

إلحاق ياء مشدّدة آخر المنسوب، وكسر ما قبلها، ونقل إعرابه إليها. هذا إذا كان على القياس، وقد يجيء على غير قياس، وستراه بعد.

الثاني: معنويّ، وهو صيرورته اسما للمنسوب بعد أن كان اسما للمنسوب إليه.

الثالث: حكمي، وهو معاملته معاملة الصفة المشبّهة في رفعه المضمر والظّاهر باطّراد.

3 ـ ما يحذف لياء النّسب:

يحذف لياء النّسب سبعة أشياء:

(1) الياء المشدّدة بعد ثلاثة أحرف فصاعدا سواء أكانت ياءين زائدتين نحو «كرسيّ وشافعيّ» فتقول: «كرسيّ وشافعيّ» باتّحاد لفظ المنسوب والمنسوب إليه ولكن يختلف التّقدير.

أم كانت إحداهما زائدة والأخرى أصليّة نحو «مرميّ» أصله: «مرموي» فإذا نسبت إليه قلت: «مرميّ».

وبعض العرب يقول: مرمويّ يحذف الأولى لزيادتها، ويبقي الثّانية لأصالتها ويقلبها ألفا، ثمّ يقلب الألف واوا، فإذا وقعت الياء المشدّدة بعد حرفين حذفت الأولى فقط، وقلبت الثّانية ألفا، ثمّ الألف واوا فتقول في أميّة «أموي» وفي عديّ وقصيّ «عدويّ» و «قصوي» وإذا وقعت الياء المشدّدة بعد حرف لم تحذف واحدة منهما، بل تفتح الأولى، وتردّ إلى الواو إن كان أصلها واوا، وتقلب الثانية واوا فتقول في طيّ وحيّ «طوويّ وحيويّ».

(2) تاء التّأنيث تقول في مكّة «مكيّ» والقاهرة «قاهري» وفاطمة «فاطميّ».

(3) كلّ اسم كان آخره ألفا وكان على خمسة أحرف أو ستّة أحرف، ك «حبارى» وفي قرقرى وفي جمادى، فإنّ الألف تسقط إذا نسبت إليه، وفي ألف الإلحاق كذلك ك «حبركي» فإنّه ملحق ب «سفرجل» وفي الألف المنقلبة عن أصل ك «مصطفى» تقول في نسبها: «حباريّ وحبركيّ» وقرقريّ ومصطفيّ وجماديّ».

والثّاني: لا يقع إلّا في ألف التّأنيث ك «جمزى» تقول في نسبها «جمزيّ».

(4) أمّا الألف الرّابعة في اسم ساكن ثانيه، فيجوز فيها القلب والحذف، والأرجح الحذف، في التي للتّأنيث ك «حبلى».

تقول في نسبها «حبليّ أو حبلويّ»، والأرجح القلب في التي للإلحاق ك «علقى» والمنقلبة عن أصل ك «ملهى» تقول في نسب «علقى»: «علقويّ» و «علقيّ» وفي «ملهى»: «ملهيّ» و «ملهويّ» ويجوز زيادة ألف بين اللّام والواو نحو «حبلاويّ».

(5) ياء المنقوص المتجاوزة أربعة:

خامسة ك «معتد» أو سادسة ك «مستعل».

فأمّا الرّابعة فكألف المقصور الرّابعة يجوز حذفها وقلبها واوا تقول «ملهيّ» و «ملهويّ» كما تقول «قاضيّ أو قاضويّ» والحذف أرجح.

(6) ألف المقصور إذا كانت ثالثة ك «هدى» و «حصى» و «رحى» و «فتى» و «عصى» وياء المنقوص ك «عم وشج» فليس إلّا القلب واوا فقط، وحيث قلبنا الياء واوا فلا بدّ من فتح ما قبلها فتقول: «هدويّ، وحصويّ، ورحويّ» و «فتويّ وعصويّ» و «عمويّ وشجويّ».

(6 و 7) علامتا التّثنية وجمع المذكّر فتقول في «حسنين» و «عابدين» علمين معربين بالحروف: «حسنيّ» و «عابديّ».

ومن أجرى المثنّى علما مجرى «سلمان» في المنع من الصّرف للعلميّة وزيادة الألف والنّون قال: «حسنانيّ».

ومن أجرى الجمع مجرى «غسلين» في لزوم الياء والإعراب على النون منونة قال «عابديني». ومن جعله ك «هارون» في المنع من الصّرف للعلميّة وشبه العجمة مع لزوم الواو. أو ك «عربون» في لزومها منوّنة، يقول في الجمع المسمّى «عابدونيّ». أمّا جمع المؤنّث علما فمن حكى إعرابه نسب إليه على لفظه مفتوحا بعد حذف الألف والتّاء معا نحو: «مسلمات» تقول في نسبها: «مسلميّ» ومن منع صرفه نزّل تاءه منزلة تاء «مكّة» وألفه منزلة ألف جمزى فحذفهما فيقول فيمن اسمه «تمرات» «تمريّ» بالفتح.

وأمّا نحو «ضخمات وهندات» من كلّ ما كان ساكن الثّاني وألفه رابعة، فألفه كألف «حبلى» ففيها القلب والحذف تقول: «ضخمي» أو «ضخمويّ» و «هنديّ» أو «هندويّ».

ويجب الحذف في ألف هذا الجمع خامسة فصاعدا سواء أكان من الجموع القياسيّة ك «مسلمات» أو الشّاذة: ك «سرادقات» تقول فيهما: «مسلمي» و «سرادقي».

4 ـ ما يحذف لياء النّسب ممّا يتّصل بالآخر:

يحذف لياء النّسب ممّا يتّصل بالآخر ستّة أيضا:

(1) الياء المكسورة المدغمة فيها ياء أخرى ك «طيّب وهيّن» تقول في نسبها «طيّبيّ» و «هيّنيّ» بحذف الياء الثّانية.

وكان القياس أن يقال في النّسب إلى «طيّىء» «طيئيّ» ولكنّهم بعد الحذف قلبوا الياء الأولى ألفا على غير قياس، فقالوا «طائي».

ومثله إذا نسب إلى اسم قبل آخره ياءان مدغمة إحداهما في الأخرى، وذلك نحو «أسيّد وحميّر ولبيّد» إذا نسبت إلى شيء من ذلك تركت الياء السّاكنة ـ وهي الأولى من المدغمة ـ وحذفت المتحركة لتقارب الياءات مع الكسرة التي في الياء فتقول في أسيّد: أسيدي، وتقول في حميّر: حميري، وتقول في لبيّد: لبيدي، وكذلك تقول العرب، وكذلك: سيّد وميّت، فإذا أضفت إلى مهيّم قلت مهيّميّ.

(2) ياء فعيلة بشرط صحّة العين، وانتفاء التّضعيف، تقول في «حنيفة» حنفيّ، وتقول في «مدينة»: مدنيّ، وفي «صحيفة»: صحفيّ، وفي «طبيعة»: طبعيّ، وفي «بديهة»: بدهيّ.

وشذّ قولهم في «سليقة» «سليقي» كما قال:

«ولست بنحويّ يلوك لسانه *** ولكن سليقيّ أقول فأعرب »

كما شذّ في عميرة كلب وسليمة الأزد، «عميريّ وسليميّ»، قال سيبويه: وهذا شاذ قليل، وقال يونس: هذا قليل خبيث، فلا حذف في «طويلة» لاعتلال العين. ولا في «حليلة» ومثله «شديدة» للتّضعيف لئلّا يلتقي المثلان فيحصل ثقل. أما نحو «طويلة» فلا حذف أيضا لكراهيتهم تحريك الواو.

(3) ياء «فعيلة» ـ بضم الفاء ـ غير مضعّف العين ك «جهينة» و «قريظة» تقول في نسبها «جهني» و «قرظي» بحذف التاء ثمّ الياء، كما تقول في «عيينة» «عيينيّ» وشذّ «ردينيّ» في «ردينة» ولا حذف في «قليلة» للتّضعيف.

(4) واو «فعولة» ك «شنوءة» صحيحة العين غير مضعّفتها تقول في نسبها «شنئي» بحذف التّاء ثمّ الواو، ثمّ قلب الضّمّة فتحة، ولا يجوز ذلك في «قؤولة» لاعتلال العين، ولا في ملولة للتّضعيف.

(5) ياء «فعيل» المعتلّ اللّام بياء كانت أو واو، نحو «غنيّ وعليّ وعديّ» تقول في نسبها «غنويّ» و «علويّ» و «عدويّ» بحذف الياء الأولى ثمّ قلب الكسرة فتحة ثم قلب الياء الثّانية ألفا، وقلب الألف واوا.

(6) ياء «فعيل» المعتلّ اللّام ك «قصي» تقول في نسبها «قصويّ» و «أميّة» «أمويّ» بحذف الياء الأولى، وقلب الثّانية ألفا، وقلب الألف واوا.

فإن صحّت لام «فعيل» و «فعيل» لم يحذف منهما شيء نحو «عقيل» و «عقيل» تقول في الأولى «عقيليّ» وفي الثانية «عقيليّ» وشذّ قولهم في «ثقيف وقريش» «ثقفيّ وقرشيّ».

(7) النّسب إلى كل شيء لامه ياء أو واو وقبلها ألف ساكنة:

وذلك نحو «سقاية وصلاية ونفاية، وشقاوة، وغباوة»، تقول في النسب إليها: سقائيّ، وصلائيّ، ونفائي، كأنّك نسبت إلى سقاء وإلى صلاء لأنّك حذفت الهاء؛ وإن نسبت إلى شقاوة، وغباوة، وعلاوة، قلت: شقاويّ وغباويّ وعلاويّ، لأنّهم قد يبدلون مكان الهمزة الواو لثقلها، وقالوا في غداء: غداوي، وفي رداء: رداوي.

قال سيبويه: «أما نحو راية، وطاية، وثاية وآية فالنّسب إليها: رائيّ، وطائيّ، وثائيّ، وآئيّ. وإنّما همزوا لاجتماع الياءات مع الألف، والألف تشبّه بالياء، فصارت قريبا ممّا تجتمع فيه أربع ياءات فهمزوها استثقالا، وأبدلوا مكانها همزة».

وقال السّيرافي في شرحه لكتاب سيبويه ما ملّخصّه:

«في النسبة إلى راية ونحوه ثلاثة أوجه: إن شئت همزت ـ أي كما تقدم ـ وإن شئت قلبت الهمزة واوا، وإن شئت تركت الياء بحالها ولم تغيّرها».

فأمّا من همز فلأنّ الياء وقعت بعد ألف، والقياس فيها أن تهمز، وأمّا من قال: راويّ بدل رائيّ، فإنه استثقل الهمزة بين الياء والألف، فجعل مكانها حرفا يقاربها في المدّ واللّين. وأمّا من قال: رايييّ فأثبت الياء فلأنّ هذه الياء صحيحة تجري بوجوه الإعراب قبل النّسبة، كياء ظبي من غير تغيير.

5 ـ حكم همزة الممدود في النّسب:

حكمها إن كانت للتّأنيث قلبت واوا ك «صحراء» تقول فيها: «صحراوي» و «سوداء» تقول فيها «سوداوي» وفي غداء: غداويّ وإن كانت أصلا سلمت ك «قرّاء» تقول فيها: قرّائيّ وإن كانت بدلا من أصل نحو «كساء» أو للإلحاق نحو: «علباء» فالوجهان: تقول:

«كسائيّ» و «كساويّ» و «علبائيّ» و «علباويّ».

6 ـ النّسب إلى المركّب:

إن كان التّركيب إسناديّا: ك «جاد المولى» و «برق نحره» أو مزجيّا ك «بختنصّر» و «حضرموت» ينسب فيهما إلى الصّدر، تقول في الإسنادي «جاديّ» و «برقيّ» وتقول في المزجي «بختيّ» و «حضريّ» وإن كان إضافيّا نسبنا أيضا إلى الصّدر، تقول في «امرىء القيس» «امرئي» أو «مرئي» كما قال ذو الرمة:

«إذا المرئيّ شبّ له بنات *** عقدن برأسه إبة وعارا»

إلّا إن كان كنية ك «أبي بكر» و «أمّ كلثوم» أو كان علما بالغلبة ك «ابن عمر» و «ابن الزّبير»، فإنّك تنسب إلى عجزه فتقول: «بكريّ» و «كلتوميّ» و «عمريّ» و «زبّيريّ» ومثل ذلك: ما خيف فيه اللّبس ك «عبد مناف» و «عبد الدّار» فتقول: «منافيّ» و «داريّ» وشذّ المنتحت من المركّب الإضافيّ فصار على بناء «فعلل» مثل: «عبدري» نسبة إلى «عبد الدّار» و «عبشميّ» نسبة إلى «عبد شمس».

7 ـ النّسب إلى كلّ اسم كان آخره ياء أو واوا وكان قبلهما ساكن:

وذلك نحو «ظبي ورمي، وغزو ونحو» تقول في نسبها: ظبييّ، ورمييّ، وغزويّ، ونحويّ، ولا تغيّر الياء ولا الواو في هذا الباب لأنّه حرف جرى مجرى غير المعتلّ، تقول: غزو فلا تغيّر الواو، كما تغيّر في غد، فإذا كانت هاء التّأنيث بعد هذه الياءات فالقياس أن تكون كالذي قبلها، فتقول في رمية: رمييّ، وفي ظبية: ظبييّ، وفي دمية، دمييّ، وفي فتية: فتييّ، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول في ظبية: ظبييّ، وأمّا يونس فكان يقول في ظبية: ظبوي وفي دمية: دمويّ، وفي فتية: فتويّ.

8 ـ النّسب إلى محذوف اللّام:

إذا نسب إلى ما حذفت لامه ردّت وجوبا في مسألتين:

(إحداهما) أن تكون العين معتلّة ك «شاة» أصلها «شوهة» بدليل قولهم: «شياه» فتقول في نسبها: «شاهي».

(الثانية) أن تكون اللّام المحذوفة قد ردّت في تثنية ك «أب» و «أبوان» أو في جمع تصحيح ك «سنة» وجمعها «سنوات» أو «سنهات» فتقول: «أبويّ» و «سنويّ» أو «سنهيّ» كما تقول في أخ: «أخويّ»، وفي حم: «حمويّ». وتقول في «ذو» و «ذات» «ذووي» لاعتلال العين وردّ اللّام في تثنية «ذات» نحو: {ذَواتا أَفْنانٍ} وتقول في النّسب إلى «أخت» «أخويّ» وفي «بنت» «بنويّ» لأنّهم ردّوها في الجمع فقالوا «أخوات» و «بنات» بعد حذف التاء.

ويجوز ردّ اللّام وتركها فيما عدا ذلك نحو «يد ودم وشفة». تقول: «يدويّ أو يديّ» «دمويّ أو دميّ» «شفيّ أو شفهيّ» وفي «ابن» و «اسم» «ابنيّ واسميّ» فإن رددنا اللّام أسقطنا الهمزة فقلنا «بنويّ وسمويّ» بإسقاط الهمزة. ومن ذلك قولهم في ثبة:

ثبيّ وثبويّ، وشفة: شفيّ وشفهيّ.

9 ـ النّسب إلى ما حذفت فاؤه أو عينه.

إذا نسب إلى ما حذفت فاؤه أو عينه ردّت وجوبا إذا كانت اللّام معتلّة ك «شية» أصلها «وشية» و «يرى» علما أصله «يرأى» فتقول في «شية» «وشويّ» لأنّنا لمّا رددنا الواو صارت الواو والشّين مكسورتين فقلبت الثّانية فتحة كما نفعل في «إبل» و «إبليّ» وقلبنا الياء ألفا ثمّ الألف واوا.

وتقول في «يرى» علما «يرئيّ» بفتحتين فكسرة، بناء على إبقاء الحركة بعد الرّاء لأنّه يصير «يرأى» بوزن جمزى، فيجب حينئذ حذف الألف.

وعن أبي الحسن «يرئيّ» أو «يرأويّ» كما تقول: «ملهيّ» أو «ملهويّ» ويمتنع الرّد في غير ذلك فتقول في «سه أصلها «سته» فما حذفت عينه «سهيّ» لا «ستهيّ». وتقول في «عدة» أصلها «وعدة» «عديّ» لا وعديّ» لأنّ لامهما صحيحة. 10 ـ النّسب إلى ثنائي الوضع معتل الثاني:

إذا سمّي بثنائي الوضع معتلّ الثّاني ضعّف قبل النّسب فتقول في «لو» و «كي» علمين «لوّ وكيّ» بالتّشديد فيهما، وتقول في «لا» علما «لاء» بالمدّ، فإذا نسبت إليهنّ، قلت «لوّيّ» و «كيويّ» و «لائيّ» أو «لاويّ» كما تقول في النّسب إلى «الدوّ» و «الحيّ» و «الكساء» «دوّيّ» و «حيويّ» و «كسائيّ» أو «كساويّ».

11 ـ النّسبة إلى ما سمّي بالجمع المذكّر والمؤنّث والتّثنية:

إذا كان شيء من ذلك اسم رجل أو امرأة حذفت الزّائدتين الواو والنّون، في الجمع المذكر، والإلف والنّون، والياء والنّون في التثنية، فتقول في مسلمين: مسلميّ، وفي رجلان: رجليّ، وفي حسنين: حسنيّ. ومن قال من العرب: هذه قنّسرون، ورأيت قنّسرين وهذه، يبرون، ورأيت يبرين، قال في النّسب: قنّسريّ ويبريّ، ومن العرب من قال: هذه يبرين ـ أي لم يتغيّر آخره ـ قال في النسب: يبرينيّ، أمّا ما سمّي بجمع المؤنّث ممّا لحقته ألف وتاء، وذلك نحو: مسلمات، وتمرات إذا سمّيت به فإنّك تحذف منه الألف والتّاء، تقول في مسلمات: مسلميّ، وفي تمرات: تمريّ.

ومثل ذلك قول العرب في أذرعات: أذرعيّ، لا يقول أحد إلّا ذاك وتقول في عانات: عانيّ.

12 ـ النّسب إلى الجمع والمثنّى وجمع سمّي به واحد أو جماعة، واسم الجمع:

النّسب إلى الجمع سواء كان جمع تصحيح أو تكسير، والنّسب إلى المثّنى بردّها جميعا إلى المفرد، تقول في النسب إلى جمع المذكّر السّالم في نحو «القاسطين» ـ أي ظالمين «قاسطيّ» وفي نحو «جاهليين» «جاهليّ» وتقول في النّسب إلى جمع المؤنّث في نحو: «تمرات» «تمريّ» وفي نحو «عبلات» حيّ من قريش «عبليّ».

أمّا جموع التكسير فتقول في نحو: «فرائض والصّحف والمساجد» «فرضىّ وصحفيّ ومسجديّ» وتقول في نحو «المسامعة والمهالبة» «مسمعيّ ومهلّبيّ» وأمّا المثنّى فتقول في «حسنان» «حسنيّ» وفي نحو: «زينبان» «زينبيّ».

أمّا الجمع المسمّى به واحد أو جمع فإنّك تنسب إليه على لفظه من غير تغيير فتقول في «أنمار» «أنماريّ» لأنّه اسم لواحد. وقالوا في «كلاب» «كلابيّ» وقالوا في «الضّباب» «ضبابيّ» لأنه اسم قبيلة، وقالوا «أنصاري» لأنّ الأنصار اسم وقع لجماعتهم، ومن ذلك «مدائني» و «أنباري» والمدائن والأنبار علمان على بلدين معروفين. وتقول في النّسب إلى «نفر» «نفريّ» وإلى «رهط» «رهطيّ» لأنّه اسم للجمع لا واحد له من لفظه، وتقول في النّسبة إلى «نسوة» «نسويّ» فلو جمعت شيئا من أسماء الجمع نحو: «أراهط» و «أنفار» و «نساء»، لقلت في النّسب إليه «رهطي ونفري ونسويّ».

وتقول في النّسب إلى «محاسن» محاسنيّ» لأنّه لا واحد له من لفظه، وتقول في «الأعراب» «أعرابيّ» لأنه لا واحد له من لفظه.

13 ـ النّسب إلى فعل وفعل وفعل:

يجب قلب الكسرة فتحة عند النّسب في «فعل» ك «ملك» تقول في نسبها «ملكيّ» وفي «فعل» ك «دئل» «دؤليّ» وفي «فعل» ك «إبل» «إبلي».

14 ـ المنسوب على وزن «فعّال» أو «فاعل» أو «فعل» أو «مفعال»:

قد يستغنى عن ياء النّسب بصوغ اسم من المنسوب إليه على وزن «فعّال» ك «نجّار» و «خبّاز» وهذا غالب في الحرف وشذّ قول امرىء القيس:

«وليس بذي رمح فيطعنني به *** وليس بذي سيف وليس بنبّال »

ونبّال: أي ذو نبل وهو ليس بحرفة.

وتأتي على وزن فاعل ك «تامر» و «لابن» و «كاس» والمقصود: صاحب تمر ولبن وكسوة، أو على «فعل» ك «طعم» و «لبن» أي ذي طعام ولبن.

وندر صوغها على «مفعال» ك «معطار» أي ذي عطر، و «مفعيل» ك «فرس محضير» أي ذي حضر.

15 ـ الشّواذ من النّسب:

قال الخليل: كلّ شيء من ذلك ـ أي من النّسب ـ عدلته العرب تركته على ما عدلته عليه ـ أي على ما جاءت به على غير قياس ـ وما جاء تامّا لم تحدث العرب فيه شيئا على القياس.

فمن المعدول الذي هو غير قياس قولهم في هذيل: هذلي، وفي فقيم كنانة: فقمي، وفي مليح خزاعة: ملحي، وفي ثقيف: ثقفي، وفي زبينة: زباني، وفي طيّء: طائي، وفي العالية: علوي، والبادية: بدوي، وفي البصرة: بصري، وفي السّهل: سهلي، وفي الدّهر: دهري، وفي حيّ من بني عديّ يقال لهم: بنو عبيدة: عبدي فضمّوا العين وفتحوا الباء، كما قالوا في بني جذيمة: جذمي، وقالوا في بني الحبلى من الأنصار: حبلي، وفي صنعاء: صنعاني، وفي شتاء: شتوي، وفي بهراء قبيلة من قضاعة: بهرانيّ، وفي دستواء: دستواني، مثل بحرانيّ، وهم بنو البحر، والقياس: بحريّ، وقالوا في الأفق: أفقيّ، ومن العرب من يقول، أفقي على القياس، وقالوا في حروراء ـ وهو موضع ـ حروري، وفي جلولاء: جلوليّ، كما قالوا في خراسان: خرسيّ، وخراسانيّ أكثر، وخراسيّ لغة.

وقال بعضهم: خرفيّ، نسبة إلى الخريف وحذف الياء، والخرفيّ في كلامهم أكثر من الخريفيّ.

ويقول سيبويه: وسمعنا من العرب من يقول: أمويّ.

وممّا جاء محدودا ـ أي شاذّا عن القاعدة ـ عن بنائه، محذوفة ـ منه إحدى الياءين ياء الإضافة، ومن الشذوذ قولك: في الشام: شآم، وفي تهامة: تهام، ومن كسر التاء قال: تهاميّ، وفي اليمن: يمان. ومن الشّواذ قولهم في النّسب إلى الرّيّ: رازيّ، وفي مرو: مروزي، وفي دار البطيخ: دربخيّ.

ومن الشّاذّ إلحاق ياء النّسب أسماء أبعاض الجسد مبنيّة على فعال للدّلالة على عظمها، كقولهم: فلان أنافيّ: لعظيم الأنف، و «رؤاسيّ» لعظيم الرّأس، وعضاديّ، للعظيم العضد، وفخاذيّ: لعظيم الفخذ، وفي عظيم الرّقبة والجمّة والشعر واللّحية: رقبانيّ، وجمّانيّ، وشعرانيّ، ولحيانيّ، وهناك الكثير غير ذلك من الشّواد.

معجم القواعد العربية في النحو والتصريف وذُيّل بالإملاء-عبدالغني الدقر-صدر: 1404ه‍/1984م


71-موسوعة الفقه الكويتية (أهل النسب)

أَهْلُ النَّسَبِ

التَّعْرِيفُ:

1- الْأَهْلُ: أَهْلُ الْبَيْتِ، وَالْأَصْلُ فِيهِ الْقَرَابَةُ، وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى الْأَتْبَاعِ.

وَأَهْلُ الرَّجُلِ: أَخَصُّ النَّاسِ بِهِ، وَأَهْلُ الرَّجُلِ: عَشِيرَتُهُ وَذَوُو قُرْبَاهُ.

وَأَهْلُ الْمَذْهَبِ: مَنْ يَدِينُ بِهِ.

وَالنَّسَبُ: الْقَرَابَةُ، وَهُوَ الِاشْتِرَاكُ مِنْ جِهَةِ أَحَدِ الْأَبَوَيْنِ، وَقِيلَ هُوَ فِي الْآبَاءِ خَاصَّةً، أَيِ: الِاشْتِرَاكُ مِنْ جِهَةِ الْأَبِ فَقَطْ.

وَعَلَى ذَلِكَ فَأَهْلُ النَّسَبِ لُغَةً: هُمُ الْأَقَارِبُ مِنْ جِهَةِ الْأَبَوَيْنِ، وَقِيلَ مِنْ جِهَةِ الْأَبِ فَقَطْ.

وَالْفُقَهَاءُ يَعْتَبِرُونَ النَّسَبَ مَا كَانَ مِنْ جِهَةِ الْأَبِ فَقَطْ.

الْحُكْمُ الْإِجْمَالِيُّ:

2- يَتَّفِقُ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ النَّسَبَ هُوَ مَا كَانَ مِنْ جِهَةِ الْأَبِ فَقَطْ، وَلِذَلِكَ لَا يَخْتَلِفُ الْحُكْمُ عِنْدَهُمْ، إِلاَّ أَنَّ التَّعْبِيرَ بِلَفْظِ (أَهْلِ النَّسَبِ) لَمْ يَرِدْ إِلاَّ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ، فَقَدْ قَالُوا: مَنْ أَوْصَى لِأَهْلِ نَسَبِهِ فَالْوَصِيَّةُ لِمَنْ يُنْتَسَبُ إِلَيْهِ مِنْ جِهَةِ الْأَبِ؛ لِأَنَّ النَّسَبَ إِلَى الْآبَاءِ.

وَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ لَوْ قَالَ: وَقَفْتُ عَلَى مَنْ يُنْتَسَبُ إِلَيَّ، أَوْ قَالَ: وَقَفْتُ عَلَى أَوْلَادِي الْمُنْتَسِبِينَ إِلَيَّ، فَإِنَّ الْوَقْفَ يَكُونُ عَلَى مَنْ يُنْتَسَبُ إِلَيْهِ مِنْ جِهَةِ الْأَبِ، وَلَا يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ أَوْلَادُ الْبَنَاتِ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يُنْسَبُونَ إِلَيْهِ بَلْ إِلَى آبَائِهِمْ، لقوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لآِبَائِهِمْ}

وَيَذْكُرُ الشَّافِعِيَّةُ: أَنَّ الْوَاقِفَ لَوْ كَانَ امْرَأَةً دَخَلَ أَوْلَادُ بَنَاتِهَا؛ لِأَنَّ ذِكْرَ الِانْتِسَابِ فِي حَقِّهَا لِبَيَانِ الْوَاقِعِ لَا لِلْإِخْرَاجِ، فَالْعِبْرَةُ فِيهَا بِالنِّسْبَةِ اللُّغَوِيَّةِ لَا الشَّرْعِيَّةِ، وَيَكُونُ كَلَامُ الْفُقَهَاءِ مَحْمُولًا عَلَى وَقْفِ الرَّجُلِ.

وَيَظْهَرُ أَنَّ الْحُكْمَ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ كَبَقِيَّةِ الْمَذَاهِبِ، فَقَدْ قَالُوا: إِنَّ نَسَبَ الْوَلَدِ إِنَّمَا هُوَ لِأَبِيهِ لَا لِأُمِّهِ.

وَلَمْ يُصَرِّحُوا فِي أَغْلَبِ كُتُبِهِمْ بِتَعْبِيرٍ مُمَاثِلٍ لِمَا وَرَدَ عِنْدَ بَقِيَّةِ الْفُقَهَاءِ، إِلاَّ أَنَّهُ وَرَدَ فِي الرَّهُونِيِّ: مَنْ قَالَ: حَبْسٌ عَلَى وَلَدِي وَأَنْسَابِهِمْ، فَفِي دُخُولِ وَلَدِ الْبَنَاتِ فِي تَحْبِيسِ جَدِّهِمْ لِلْأُمِّ فِي الْمَذْهَبِ قَوْلَانِ، قِيلَ: إِنَّهُمْ لَا يَدْخُلُونَ إِلاَّ أَنْ يُخَصُّوا بِلَفْظِ الدُّخُولِ، وَقِيلَ: إِنَّهُمْ يَدْخُلُونَ.

مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:

3- جَاءَ ذِكْرُ أَهْلِ النَّسَبِ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ فِي بَابِ الْوَصِيَّةِ، وَشَبِيهُهُ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ فِي بَابَيِ الْوَصِيَّةِ وَالْوَقْفِ (ر: وَصِيَّةٌ- وَقْفٌ).

موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م


72-موسوعة الفقه الكويتية (نسب 2)

نَسَبٌ -2

25- وَأَمَّا الْإِقْرَارُ بِوَارِثٍ فَالْكَلَامُ فِيهِ فِي مَوْضِعَيْنِ: أَحَدُهُمَا فِي حَقِّ ثُبُوتِ النَّسَبِ، وَالثَّانِي فِي حَقِّ الْمِيرَاثِ.أَمَّا الْأَوَّلُ فَالْأَمْرُ فِيهِ لَا يَخْلُو مِنْ أَحَدِ وَجْهَيْنِ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ الْوَارِثُ وَاحِدًا، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَكْثَرَ مِنْ وَاحِدٍ بِأَنْ مَاتَ رَجُلٌ وَتَرَكَ ابْنًا فَأَقَرَّ بِأَخٍ هَلْ يَثْبُتُ نَسَبُهُ مِنَ الْمَيِّتِ؟ ذَهَبَ أَبُو حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدٌ إِلَى أَنَّهُ لَا يَثْبُتُ النَّسَبُ بِإِقْرَارِ وَارِثٍ وَاحِدٍ، لِأَنَّ الْإِقْرَارَ بِالْأُخُوَّةِ إِقْرَارٌ عَلَى غَيْرِهِ لِمَا فِيهِ مِنْ حَمْلِ نَسَبِ غَيْرِهِ عَلَى غَيْرِهِ فَكَانَ شَهَادَةً وَشَهَادَةُ الْفَرْدِ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ.وَذَهَبَ أَبُو يُوسُفَ إِلَى أَنَّهُ يَثْبُتُ وَبِهِ أَخَذَ الْكَرْخِيُّ، لِأَنَّ إِقْرَارَ الْوَاحِدِ مَقْبُولٌ فِي حَقِّ الْمِيرَاثِ فَيَكُونُ مَقْبُولًا فِي حَقِّ النَّسَبِ كَإِقْرَارِ الْجَمَاعَةِ.

أَمَّا إِنْ كَانَ أَكْثَرَ مِنْ وَاحِدٍ بِأَنْ كَانَا رَجُلَيْنِ أَوْ رَجُلًا وَامْرَأَتَيْنِ فَصَاعِدًا يَثْبُتُ النَّسَبُ بِإِقْرَارِهِمْ بِإِجْمَاعِ الْحَنَفِيَّةِ، لِأَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ أَوْ رَجُلٍ وَامْرَأَتَيْنِ فِي النَّسَبِ مَقْبُولَةٌ.وَأَمَّا فِي حَقِّ الْمِيرَاثِ فَإِقْرَارُ الْوَارِثِ الْوَاحِدِ بِوَارِثٍ يَصِحُّ وَيَصْدُقُ فِي حَقِّ الْمِيرَاثِ بِأَنْ أَقَرَّ الِابْنُ الْمَعْرُوفُ بِأَخٍ، وَحُكْمُهُ أَنَّهُ يُشَارِكُهُ فِيمَا فِي يَدِهِ مِنَ الْمِيرَاثِ، لِأَنَّ الْإِقْرَارَ بِالْأُخُوَّةِ إِقْرَارٌ بِشَيْئَيْنِ: النَّسَبِ وَاسْتِحْقَاقِ الْمَالِ، وَالْإِقْرَارُ بِالنَّسَبِ إِقْرَارٌ عَلَى غَيْرِهِ وَذَلِكَ غَيْرُ مَقْبُولٍ، لِأَنَّهُ دَعْوَى فِي الْحَقِيقَةِ أَوْ شَهَادَةٌ، وَالْإِقْرَارُ بِاسْتِحْقَاقِ الْمَالِ إِقْرَارٌ عَلَى نَفْسِهِ وَإِنَّهُ مَقْبُولٌ، وَمِثْلُ هَذَا جَائِزٌ أَنْ يَكُونَ الْإِقْرَارُ الْوَاحِدُ مَقْبُولًا بِجِهَةٍ غَيْرَ مَقْبُولٍ بِجِهَةٍ أُخْرَى.

وَلَوْ أَقَرَّ الِابْنُ الْمَعْرُوفُ بِأُخْتٍ أَخَذَتْ ثُلُثَ مَا فِي يَدِهِ، لِأَنَّ إِقْرَارَهُ قَدْ صَحَّ فِي حَقِّ الْمِيرَاثِ وَلَهَا مَعَ الْأَخِ ثُلُثُ الْمِيرَاثِ، وَلَوْ أَقَرَّ بِامْرَأَةٍ أَنَّهَا زَوْجَةُ أَبِيهِ فَلَهَا ثُمُنُ مَا فِي يَدِهِ، وَلَوْ أَقَرَّ بِجَدَّةٍ هِيَ أُمُّ الْمَيِّتِ فَلَهَا سُدُسُ مَا فِي يَدِهِ، وَالْأَصْلُ أَنَّ الْمُقِرَّ فِيمَا فِي يَدِهِ يُعَامَلُ مُعَامَلَةَ مَا لَوْ ثَبَتَ النَّسَبُ.

وَلَوْ أَقَرَّ ابْنُ الْمَيِّتِ بِابْنِ ابْنٍ لِلْمَيِّتِ وَصَدَّقَهُ، لَكِنْ أَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ الْمُقِرُّ ابْنَهُ، فَالْقَوْلُ قَوْلُ الْمُقِرِّ وَالْمَالُ بَيْنَهُمَا نِصْفَانِ اسْتِحْسَانًا، لِأَنَّ الْمُقَرَّ لَهُ إِنَّمَا اسْتَفَادَ الْمِيرَاثَ مِنْ جِهَةِ الْمُقِرِّ فَلَوْ بَطَلَ إِقْرَارُهُ لَبَطَلَتْ وِرَاثَتُهُ، وَفِي بُطْلَانِ وِرَاثَتِهِ بُطْلَانُ وِرَاثَةِ الْمُقَرِّ لَهُ، وَالْقِيَاسُ أَنْ يَكُونَ الْقَوْلُ قَوْلَ الْمُقَرِّ لَهُ وَالْمَالُ كُلُّهُ لَهُ مَا لَمْ يُقِمِ الْبَيِّنَةَ عَلَى النَّسَبِ، لِأَنَّهُمَا تَصَادَقَا عَلَى إِثْبَاتِ وِرَاثَةِ الْمُقَرِّ لَهُ، وَاخْتَلَفَا فِي وِرَاثَةِ الْمُقِرِّ، فَيَثْبُتُ الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ وَيَقِفُ الْمُخْتَلَفُ فِيهِ عَلَى قِيَامِ الدَّلِيلِ

26- وَالْمَالِكِيَّةُ يُسَمُّونَ الْإِقْرَارَ بِالنَّسَبِ بِالِاسْتِلْحَاقِ فَقَالُوا: إِنَّمَا يَسْتَلْحِقُ الْأَبُ، قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: إِذَا أَقَرَّ رَجُلٌ بِابْنٍ جَازَ إِقْرَارُهُ وَلَحِقَ بِهِ صَغِيرًا كَانَ أَوْ كَبِيرًا، أَنْكَرَ الِابْنُ أَوْ أَقَرَّ.وَإِنَّمَا يَسْتَلْحِقُ الْأَبَ مَجْهُولُ النَّسَبِ، وَفِي الْمُدَوَّنَةِ لِمَالِكٍ: مَنِ ادَّعَى وَلَدًا لَا يُعْرَفُ كَذِبُهُ فِيهِ لَحِقَ بِهِ إِنْ لَمْ يُكَذِّبْهُ الْعَقْلُ أَوِ الْحِسُّ أَوِ الْعَادَةُ أَوِ الشَّرْعُ صَغِيرًا كَانَ الْمُسْتَلْحَقُ أَوْ كَبِيرًا، حَيًّا أَوْ مَيِّتًا.وَفِي الْمُدَوَّنَةِ: مَنْ نَفَى وَلَدًا بِلِعَانٍ ثُمَّ ادَّعَاهُ بَعْدَ مَوْتِهِ عَنْ مَالٍ، فَإِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ضُرِبَ الْحَدَّ وَلَحِقَ بِهِ، وَإِنْ لَمْ يَتْرُكْ وَلَدًا فَلَا يُقْبَلُ قَوْلُهُ، لِأَنَّهُ يُتَّهَمُ فِي مِيرَاثِهِ وَيُحَدُّ وَلَا يَرِثُهُ.

27- وَإِذَا اسْتَلْحَقَ مَيِّتًا وَرِثَ الْمُسْتَلْحِقُ- بِالْكَسْرِ- الْمُسْتَلْحَقَ- بِالْفَتْحِ- إِنْ وَرِثَهُ أَيِ الْمُسْتَلْحَقَ- بِالْفَتْحِ- ابْنٌ، قَالَ الْحَطَّابُ: ظَاهِرُهُ أَنَّ هَذَا الشَّرْطَ إِنَّمَا هُوَ فِي إِرْثِهِ مِنْهُ.وَأَمَّا نَسَبُهُ فَلَاحِقٌ بِهِ، وَإِنْ لَمْ يَرِثْهُ ابْنٌ، وَهُوَ كَذَلِكَ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ أَبُو الْحَسَنِ فِي كِتَابِ اللِّعَانِ.وَإِنِ اسْتَلْحَقَ شَخْصٌ شَخْصًا وَارِثًا غَيْرَ وَلَدٍ لِمُسْتَلْحِقِهِ- بِالْكَسْرِ- كَأَخٍ وَعَمٍّ وَأَبٍ وَأُمٍّ، فَلَا يَثْبُتُ نَسَبُهُ لَهُ، وَلَا يَرِثُ الْمُسْتَلْحَقُ- بِالْفَتْحِ- الْمُسْتَلْحِقَ- بِالْكَسْرِ- إِنْ وُجِدَ وَارِثٌ لِلْمُسْتَلْحِقِ- بِالْكَسْرِ-، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ وَارِثٌ فَفِي إِرْثِهِ خِلَافٌ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ: فَالْمَذْهَبُ عِنْدَ ابْنِ يُونُسَ لَا إِرْثَ بِإِقْرَارٍ، وَقَالَ ابْنُ رُشْدٍ: مَذْهَبُ الْمُدَوَّنَةِ الْإِرْثُ بِالْإِقْرَارِ، وَعَزَاهُ الْبَاجِيُّ لِمَالِكٍ وَجُمْهُورِ أَصْحَابِهِ.

وَخَصَّ الْخِلَافَ فِي إِرْثِ الْمُقَرِّ بِهِ مِنَ الْمُقِرِّ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ مَعْرُوفٌ، وَالْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّخْمِيِّ بِمَا إِذَا لَمْ يَطُلِ الْإِقْرَارُ بِالْوَارِثِ، وَأَمَّا مَعَ الطُّولِ فَلَا خِلَافَ عِنْدَهُ فِي الْإِرْثِ بِهِ لِدَلَالَتِهِ عَلَى صِدْقِهِ، قَالَ اللَّخْمِيُّ، إِنْ قَالَ: هَذَا أَخِي، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ذُو نَسَبٍ ثَابِتٍ يَرِثُهُ فَقِيلَ: الْمَالُ لِبَيْتِ الْمَالِ، وَقِيلَ: الْمُقَرُّ لَهُ أَوْلَى وَهَذَا أَحْسَنُ، لِأَنَّ لَهُ بِذَلِكَ شُبْهَةٌ.

وَلَوْ كَانَ الْإِقْرَارُ فِي الصِّحَّةِ وَطَالَتِ الْمُدَّةُ وَهُمَا عَلَى ذَلِكَ يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِلْآخَرِ: أَخِي، أَوْ يَقُولُ: هَذَا عَمِّي، وَيَقُولُ الْآخَرُ: ابْنُ أَخِي، وَمَرَّتْ عَلَى ذَلِكَ السُّنُونَ وَلَا أَحَدَ يَدَّعِي بُطْلَانَ ذَلِكَ لَكَانَ حَوْزًا.

وَإِنْ أَقَرَّ عَدْلَانِ مِنْ وَرَثَةِ مَيِّتٍ- كَابْنَيْنِ أَوْ أَخَوَيْنِ أَوْ عَمَّيْنِ- بِثَالِثٍ مُسَاوٍ لَهُمَا فِي الِاسْتِحْقَاقِ كَابْنٍ أَوْ أَخٍ أَوْ عَمٍّ ثَبَتَ النَّسَبُ وَالْمِيرَاثُ مِنَ الْمَيِّتِ، وَمَفْهُومُ الشَّرْطِ أَنَّهُ لَوْ أَقَرَّ غَيْرُ عَدْلَيْنِ فَلَا يَثْبُتُ بِهِ النَّسَبُ، وَهُوَ كَذَلِكَ إِجْمَاعًا.

وَإِنْ أَقَرَّ عَدْلٌ وَاحِدٌ يَحْلِفُ الْمُقَرُّ بِهِ مَعَهُ أَيِ الْعَدْلُ الْمُقِرُّ، وَيَرِثُ الْمَيِّتُ مَعَ الْمُقِرِّ، وَالْحَالُ لَا نَسَبَ ثَابِتٌ لَهُ بِإِقْرَارِ الْعَدْلِ وَحَلِفِهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمُقِرُّ عَدْلًا فَحِصَّةُ الشَّخْصِ الْمُقِرِّ بِوَارِثٍ كَالْمَالِ الْمَتْرُوكِ أَيْ كَأَنَّهَا جَمِيعُ التَّرِكَةِ فِي الْقِسْمَةِ عَلَى الْمُقِرِّ وَالْمُقَرِّ بِهِ، فَإِنْ كَانَا وَلَدَيْنِ أَقَرَّ أَحَدُهُمَا بِثَالِثٍ وَكَذَّبَهُ أَخُوهُ فَحِصَّةُ الْمُقِرِّ النِّصْفُ فَيُقَدَّرُ أَنَّهُ جَمِيعُ التَّرِكَةِ وَيُقْسَمُ عَلَى الثَّلَاثَةِ فَيَنُوبُ الْمُقَرُّ بِهِ ثُلُثَهُ فَيَأْخُذُهُ وَثُلُثَاهُ لِلْمُقِرِّ، وَإِنْ قَالَ أَحَدُ عَاصِبِي مَيِّتٍ لِشَخْصٍ ثَالِثٍ: هَذَا أَخِي وَأَنْكَرَهُ أَخُوهُ ثُمَّ أَضْرَبَ الْمُقِرُّ عَنْ إِقْرَارِهِ لِهَذَا الثَّالِثِ وَقَالَ لِشَخْصٍ آخَرَ رَابِعٍ: بَلْ هَذَا أَخِي، فَلِلْمُقَرِّ بِهِ الْأَوَّلِ نِصْفُ إِرْثِ أَبِ الْمُقِرِّ لِاعْتِرَافِهِ لَهُ بِهِ، وَإِضْرَابُهُ عَنْهُ لَا يُسْقِطُهُ لِأَنَّهُ يَعُدُّ نَدَمًا، وَلِلْمُقَرِّ بِهِ الثَّانِي نِصْفُ مَا بَقِيَ بِيَدِ الْمُقِرِّ لِاعْتِرَافِهِ لَهُ بِهِ

28- وَذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ إِلَى أَنَّهُ لَوْ أَقَرَّ مُكَلَّفٌ بِنَسَبِ صَغِيرٍ أَوْ مَجْنُونٍ مَجْهُولِ النَّسَبِ بِأَنْ قَالَ: إِنَّهُ ابْنُهُ، وَهُوَ يُحْتَمَلُ أَنْ يُولَدَ لِمِثْلِ الْمُقِرِّ بِأَنْ يَكُونَ الْمُقِرُّ أَكْبَرَ مِنْهُ بِعَشْرِ سِنِينَ فَأَكْثَرَ كَمَا نَصَّ الْحَنَابِلَةُ، وَلَمْ يُنَازِعْهُ مُنَازِعٌ ثَبَتَ نَسَبُهُ مِنْهُ، لِأَنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ الشَّخْصَ لَا يَلْحَقُ بِهِ مَنْ لَيْسَ مِنْهُ كَمَا لَوْ أَقَرَّ بِمَالٍ.

وَإِنْ كَانَ الصَّغِيرُ أَوِ الْمَجْنُونُ الْمُقَرُّ بِهِ مَيِّتًا وَرِثَهُ وَثَبَتَ نَسَبُهُ، لِأَنَّ سَبَبَ ثُبُوتِ النَّسَبِ مَعَ الْحَيَاةِ الْإِقْرَارُ وَهُوَ مَوْجُودٌ هُنَا، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَنَابِلَةُ وَهُوَ الْأَصَحُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَفِي مُقَابِلِ الْأَصَحِّ لَا، لِفَوَاتِ التَّصْدِيقِ.

وَإِنْ كَانَ الْمُقَرُّ بِهِ كَبِيرًا عَاقِلًا لَمْ يَثْبُتْ نَسَبُهُ مِنَ الْمُقِرِّ حَتَّى يُصَدِّقَهُ، لِأَنَّ لَهُ قَوْلًا صَحِيحًا فَاعْتُبِرَ تَصْدِيقُهُ كَمَا لَوْ أَقَرَّ لَهُ بِمَالٍ، وَلِأَنَّ لَهُ حَقًّا فِي نَسَبِهِ، فَإِنْ كَذَّبَهُ لَمْ يَثْبُتْ نَسَبُهُ إِلاَّ بِبَيِّنَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ حَلَّفَهُ، فَإِنْ حَلَفَ سَقَطَتْ دَعْوَاهُ، وَإِنْ نَكَلَ حَلَفَ الْمُدَّعِي وَثَبَتَ نَسَبُهُ، وَلَوْ سَكَتَ عَنِ التَّصْدِيقِ وَالتَّكْذِيبِ لَمْ يَثْبُتْ نَسَبُهُ كَمَا قَالَ الرَّافِعِيُّ أَنَّهُ قَضِيَّةُ اعْتِبَارِ التَّصْدِيقِ.

وَإِنْ كَانَ الْكَبِيرُ الْعَاقِلُ الْمُقَرُّ بِهِ مَيِّتًا ثَبَتَ إِرْثُهُ وَنَسَبُهُ، لِأَنَّهُ لَا قَوْلَ لَهُ أَشْبَهَ الصَّغِيرَ نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَنَابِلَةُ وَهُوَ الْأَصَحُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، وَفِي مُقَابِلِ الْأَصَحِّ لَا، لِفَوَاتِ التَّصْدِيقِ.

وَعَلَى الْأَوَّلِ يَرِثُ الْمَيِّتَ الْمُسْتَلْحِقُ وَلَا يُنْظَرُ إِلَى التُّهْمَةِ.

وَإِنِ ادَّعَى نَسَبَ مُكَلَّفٍ فِي حَيَاتِهِ فَلَمْ يُصَدِّقْهُ حَتَّى مَاتَ الْمُقِرُّ ثُمَّ صَدَّقَهُ ثَبَتَ نَسَبُهُ، لِأَنَّ بِتَصْدِيقِهِ حَصَلَ اتِّفَاقُهُمَا عَلَى التَّوَارُثِ مِنَ الطَّرَفَيْنِ جَمِيعًا.

وَإِنِ اسْتَلْحَقَ صَغِيرًا أَثْبَتَ نَسَبَهُ فَلَوْ بَلَغَ وَكَذَّبَهُ لَمْ يَبْطُلْ نَسَبُهُ فِي الْأَصَحِّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، لِأَنَّ النَّسَبَ يُحْتَاطُ لَهُ فَلَا يَنْدَفِعُ بَعْدَ ثُبُوتِهِ وَفِي مُقَابِلِ الْأَصَحِّ يَبْطُلُ لِأَنَّ الْحُكْمَ بِهِ لِكَوْنِهِ غَيْرَ أَهْلٍ لِلْإِنْكَارِ وَقَدْ صَارَ أَهْلًا لَهُ وَأَنْكَرَ.

وَيَجْرِي الْخِلَافُ فِيمَا إِذَا اسْتَلْحَقَ مَجْنُونًا فَأَفَاقَ وَأَنْكَرَ.

وَلَوِ اسْتَلْحَقَ اثْنَانِ بَالِغًا ثَبَتَ نَسَبُهُ لِمَنْ صَدَّقَهُ مِنْهُمَا، فَإِنْ لَمْ يُصَدِّقْ وَاحِدًا مِنْهُمَا عُرِضَ عَلَى الْقَائِفِ 29- وَمَنْ ثَبَتَ نَسَبُهُ وَلَهُ أُمٌّ فَجَاءَتْ بَعْدَ مَوْتِ الْمُقِرِّ تَدَّعِي زَوْجِيَّتَهُ لَمْ تَثْبُتِ الزَّوْجِيَّةُ بِذَلِكَ، لِأَنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَقَرَّ بِنَسَبِ صَغِيرٍ لَمْ يَكُنْ مُقِرًّا بِزَوْجِيَّةِ أُمِّهِ، لِأَنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ وَطْءٍ بِشُبْهَةٍ أَوْ نِكَاحٍ فَاسِدٍ.

وَكَذَا لَوِ ادَّعَتْ أُخْتُهُ الْبُنُوَّةَ، ذَكَرَهُ فِي التَّبْصِرَةِ، قَالَ فِي الِاخْتِيَارَاتِ: وَمَنْ أَنْكَرَ زَوْجِيَّةَ امْرَأَةٍ ثُمَّ أَقَرَّ بِهَا كَانَ لَهَا طَلَبُهُ بِحَقِّهَا

30- وَإِنْ قَدِمَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بِلَادِ الرُّومِ وَمَعَهَا طِفْلٌ، فَأَقَرَّ بِهِ رَجُلٌ أَنَّهُ ابْنُهُ مَعَ إِمْكَانِهِ وَلَا مُنَازِعَ، لَحِقَهُ نَسَبُهُ لِوُجُودِ الْإِمْكَانِ وَعَدَمِ الْمُنَازِعِ، وَالنَّسَبُ يُحْتَاطُ لِإِثْبَاتِهِ، وَلِهَذَا لَوْ وَلَدَتِ امْرَأَةُ رَجُلٍ وَهُوَ غَائِبٌ عَنْهَا بَعْدَ عَشْرِ سِنِينَ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ غَيْبَتِهِ لَحِقَهُ الْوَلَدُ وَإِنْ لَمْ يُعْرَفْ لِلرَّجُلِ قُدُومٌ إِلَيْهَا وَلَا عُرِفَ لَهَا خُرُوجٌ مِنْ بَلَدِهَا

31- وَإِنْ أَقَرَّ بِنَسَبِ أَخٍ أَوْ عَمٍّ فِي حَيَاةِ أَبِيهِ أَوْ جَدِّهِ لَمْ يُقْبَلْ لِأَنَّ إِقْرَارَ الْإِنْسَانِ عَلَى غَيْرِهِ غَيْرُ مَقْبُولٍ.

وَإِنْ كَانَ إِقْرَارُهُ بِنَسَبِ الْأَخِ أَوِ الْعَمِّ بَعْدَ مَوْتِهِمَا، وَالْمُقِرُّ هُوَ الْوَارِثُ وَحْدَهُ صَحَّ إِقْرَارُهُ وَثَبَتَ النَّسَبُ، لِحَدِيثِ عَائِشَةَ «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» وَلِأَنَّ الْوَارِثَ يَقُومُ مَقَامَ مُورِثِهِ فِي حُقُوقِهِ وَهَذَا مِنْهَا

وَلَا يُشْتَرَطُ أَلاَّ يَكُونَ نَفَاهُ فِي الْأَصَحِّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ فَيَجُوزُ إِلْحَاقُهُ بِهِ بَعْدَ نَفْيِهِ إِيَّاهُ كَمَا لَوِ اسْتَلْحَقَهُ هُوَ بَعْدَ أَنْ نَفَاهُ بِلِعَانٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَفِي مُقَابِلِ الْأَصَحِّ وَهُوَ مَذْهَبُ الْحَنَابِلَةِ: يُشْتَرَطُ أَلاَّ يَكُونَ الْمَيِّتُ قَدْ نَفَاهُ قَبْلَ مَوْتِهِ، لِأَنَّ فِي إِلْحَاقِ مَنْ نَفَاهُ بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ إِلْحَاقَ عَارٍ بِنَسَبِهِ

32- وَيُشْتَرَطُ كَوْنُ الْمُقِرِّ فِي إِلْحَاقِ النَّسَبِ بِغَيْرِهِ وَارِثًا حَائِزًا لِتَرِكَةِ الْمُلْحَقِ بِهِ، وَاحِدًا كَانَ أَوْ أَكْثَرَ، كَابْنَيْنِ أَقَرَّا بِثَالِثٍ فَيَثْبُتُ نَسَبُهُ وَيَرِثُ مَعَهُمَا، وَالْأَصَحُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ فِيمَا إِذَا أَقَرَّ أَحَدُ الْحَائِزَيْنِ بِثَالِثٍ وَأَنْكَرَهُ الْآخَرُ أَنَّ الْمُسْتَلْحِقَ لَا يَرِثُ، لِأَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ نَسَبُهُ وَلَا يُشَارِكُ الْمُقِرَّ فِي حِصَّتِهِ، وَفِي مُقَابِلِ الْأَصَحِّ يَرِثُ بِأَنْ يُشَارِكَ الْمُقِرَّ فِي حِصَّتِهِ، وَعَلَى الْأَوَّلِ عَدَمُ الْمُشَارَكَةِ فِي ظَاهِرِ الْحُكْمِ، أَمَّا فِي الْبَاطِنِ إِذَا كَانَ الْمُقِرُّ صَادِقًا فَعَلَيْهِ أَنْ يُشْرِكَهُ فِيمَا يَرِثُهُ فِي الْأَصَحِّ بِثُلُثِهِ، وَقِيلَ: بِنِصْفِهِ. وَالْأَصَحُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ أَنَّ الْبَالِغَ مِنَ الْوَرَثَةِ لَا يَنْفَرِدُ بِالْإِقْرَارِ، بَلْ يَنْتَظِرُ بُلُوغَ الصَّبِيِّ، وَفِي مُقَابِلِ الْأَصَحِّ يَنْفَرِدُ بِهِ وَيُحْكَمُ بِثُبُوتِ النَّسَبِ فِي الْحَالِ، لِأَنَّهُ خَطِيرٌ لَا يُجَاوِزُ فِيهِ.

وَالْأَصَحُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ أَنَّهُ لَوْ أَقَرَّ أَحَدُ الْوَارِثَيْنِ الْحَائِزَيْنِ بِثَالِثٍ وَأَنْكَرَ الْآخَرُ وَمَاتَ وَلَمْ يَرِثْهُ إِلاَّ الْمُقِرُّ ثَبَتَ النَّسَبُ، لِأَنَّ جَمِيعَ الْمِيرَاثِ صَارَ لَهُ.

وَفِي مُقَابِلِ الْأَصَحِّ لَا يَثْبُتُ نَظَرًا إِلَى إِنْكَارِ الْمُورِثِ الْأَصْلَ.

وَالْأَصَحُّ عِنْدَهُمْ أَنَّهُ لَوْ أَقَرَّ ابْنٌ حَائِزٌ بِأُخُوَّةِ مَجْهُولٍ فَأَنْكَرَ الْمَجْهُولُ نَسَبَ الْمُقِرِّ لَمْ يُؤَثِّرْ فِيهِ إِنْكَارُهُ، وَيَثْبُتُ أَيْضًا نَسَبُ الْمَجْهُولِ، وَالثَّانِي: يُؤَثِّرُ الْإِنْكَارُ فَيَحْتَاجُ الْمُقِرُّ إِلَى الْبَيِّنَةِ عَلَى نَسَبِهِ، وَالثَّالِثُ: لَا يَثْبُتُ نَسَبُ الْمَجْهُولِ لِزَعْمِهِ أَنَّ الْمُقِرَّ لَيْسَ بِوَارِثٍ.

وَالْأَصَحُّ عِنْدَهُمْ: أَنَّهُ إِذَا كَانَ الْوَارِثُ الظَّاهِرُ يَحْجُبُهُ الْمُسْتَلْحِقُ كَأَخٍ أَقَرَّ بِابْنٍ لِلْمَيِّتِ ثَبَتَ النَّسَبُ لِلِابْنِ وَلَا إِرْثَ لَهُ.

وَالثَّانِي: لَا يَثْبُتُ النَّسَبُ أَيْضًا، لِأَنَّهُ لَوْ ثَبَتَ لَثَبَتَ الْإِرْثُ، وَلَوْ وَرِثَ الِابْنُ لَحَجَبَ الْأَخَ فَيَخْرُجُ عَنْ أَهْلِيَّةِ الْإِقْرَارِ، فَيَنْتَفِي نَسَبُ الِابْنِ وَالْمِيرَاثُ.

وَالثَّالِثُ: يَثْبُتَانِ، وَلَا يَخْرُجُ الْأَخُ بِالْحَجْبِ عَنْ أَهْلِيَّةِ الْإِقْرَارِ، فَإِنَّ الْمُعْتَبَرَ كَوْنُ الْمُقِرِّ حَائِزًا لِلتَّرِكَةِ لَوْلَا إِقْرَارُهُ

33- وَإِنْ أَقَرَّ بِأَبٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ زَوْجٍ أَوْ مَوْلًى أَعْتَقَهُ قَبْلَ إِقْرَارِهِ لِعَدَمِ التُّهْمَةِ، وَلَوْ أَسْقَطَ بِهِ وَارِثًا مَعْرُوفًا، لِأَنَّهُ لَا حَقَّ لِلْوَارِثِ فِي الْحَالِ، وَإِنَّمَا يَسْتَحِقُّ الْإِرْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ بِشُرُوطٍ:

أَوَّلُهَا: خُلُوُّهُ مِنْ مُسْقِطٍ، إِذَا أَمْكَنَ صِدْقُ الْمُقِرِّ بِأَنْ لَا يُكَذِّبَهُ فِيهِ ظَاهِرُ حَالِهِ، فَإِنْ لَمْ يُمْكِنْ صِدْقُهُ كَإِقْرَارِ الْإِنْسَانِ بِمَنْ فِي سِنِّهِ أَوْ أَكْبَرَ مِنْهُ لَمْ يُقْبَلْ.

وَثَانِيهَا: أَنْ لَا يَدْفَعَ بِإِقْرَارِهِ نَسَبًا لِغَيْرِهِ، فَإِنْ دَفَعَ بِهِ ذَلِكَ لَمْ يَصِحَّ، لِأَنَّهُ إِقْرَارٌ عَلَى الْغَيْرِ.

وَثَالِثُهَا: أَنْ يُصَدِّقَهُ الْمُقِرُّ بِهِ الْمُكَلَّفُ وَإِلاَّ لَمْ يُقْبَلْ، أَوْ كَانَ الْمُقِرُّ بِهِ مَيِّتًا، إِلاَّ الْوَلَدَ الصَّغِيرَ وَالْمَجْنُونَ فَلَا يُشْتَرَطُ تَصْدِيقُهُمَا لِمَا مَرَّ، فَإِنْ كَبِرَا وَعَقَلَا وَأَنْكَرَا النَّسَبَ لَمْ يُسْمَعْ إِنْكَارُهُمَا لِأَنَّهُ نَسَبٌ حُكِمَ بِثُبُوتِهِ فَلَمْ يَسْقُطْ بِرَدِّهِ كَمَا لَوْ قَامَتْ بِهِ بَيِّنَةٌ، وَلَوْ طَلَبَا إِحْلَافَ الْمُقِرِّ لَمْ يُسْتَحْلَفْ، لِأَنَّ الْأَبَ لَوْ عَادَ فَجَحَدَ النَّسَبَ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ لِأَنَّ النَّسَبَ يُحْتَاطُ لَهُ بِخِلَافِ الْمَالِ.

وَيَكْفِي فِي تَصْدِيقِ وَالِدٍ بِوَلَدِهِ وَعَكْسِهِ كَتَصْدِيقِ وَلَدٍ بِوَالِدِهِ، سُكُوتُهُ إِذَا أَقَرَّ بِهِ، لِأَنَّهُ يَغْلِبُ فِي ذَلِكَ ظَنُّ التَّصْدِيقِ، وَلَا يُعْتَبَرُ فِي تَصْدِيقِ أَحَدِهِمَا أَيِ الْوَالِدِ بِوَلَدِهِ وَعَكْسِهِ تَكْرَارُ التَّصْدِيقِ، فَيَشْهَدُ الشَّاهِدُ بِنَسَبِهِمَا بِدُونِ تَكْرَارِ التَّصْدِيقِ وَمَعَ السُّكُوتِ، وَهَذَا عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ.

وَقَالَ الشَّافِعِيَّةُ: لَوْ سَكَتَ عَنِ التَّصْدِيقِ وَالتَّكْذِيبِ لَمْ يَثْبُتْ نَسَبُهُ، وَفَارِقُ السُّكُوتِ فِي الْأَمْوَالِ بِالِاحْتِيَاطِ فِي النَّسَبِ.نَعَمْ إِنْ مَاتَ قَبْلَ إِمْكَانِ التَّصْدِيقِ ثَبَتَ النَّسَبُ

34- وَلَا يَصِحُّ إِقْرَارُ مَنْ لَهُ نَسَبٌ مَعْرُوفٌ بِغَيْرِ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةِ وَهُمُ: الْأَبُ وَالِابْنُ وَالزَّوْجُ وَالْمَوْلَى، وَكَجَدٍّ يُقِرُّ بِابْنِ ابْنِهِ وَعَكْسِهِ، وَكَأَخٍ يُقِرُّ بِأَخٍ، وَالْعَمِّ يُقِرُّ بِابْنِ أَخٍ، لِأَنَّهُ يَحْمِلُ عَلَى غَيْرِهِ نَسَبًا فَلَمْ يُقْبَلْ، إِلاَّ وَرَثَةً أَقَرُّوا لِمَنْ لَوْ أَقَرَّ بِهِ مُورِثُهُمْ ثَبَتَ نَسَبُهُ فَيَصِحُّ لِقِيَامِهِمْ مَقَامَهُ.

وَإِنْ خَلَّفَ ابْنَيْنِ مُكَلَّفَيْنِ فَأَقَرَّ أَحَدُهُمَا بِأَخٍ صَغِيرٍ أَوْ مَجْنُونٍ ثُمَّ مَاتَ الْمُنْكِرُ وَالْمُقِرُّ وَحْدَهُ وَارِثٌ لِلْمُنْكِرِ ثَبَتَ نَسَبُ الْمُقَرِّ بِهِ مِنْهُمَا لِانْحِصَارِ الْإِرْثِ فِيهِ، فَلَوْ مَاتَ الْمُقِرُّ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ بَنِي عَمٍّ وَعَنِ الْأَخِ الْمُقَرِّ بِهِ وَرِثَهُ الْأَخُ الْمُقَرُّ بِهِ دُونَ بَنِي الْعَمِّ، لِأَنَّ الْأَخَ يَحْجُبُهُمْ وَقَدْ ثَبَتَ نَسَبُهُ بِإِقْرَارِ الْمَيِّتِ وَلَوْ أَقَرَّتْ زَوْجَةٌ بِوَلَدٍ لَحِقَهَا لِإِقْرَارِهَا دُونَ زَوْجِهَا لِعَدَمِ إِقْرَارِهِ بِهِ، وَكَمَا لَوْ أَقَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَإِنَّهُ لَا يَلْحَقُ بِامْرَأَتِهِ

ثُبُوتُ نَسَبِ الشَّخْصِ بِإِقْرَارِهِ:

35- قَالَ الشَّافِعِيَّةُ: نَسَبُ الشَّخْصِ لَا يَثْبُتُ بِإِقْرَارِهِ، وَقِيلَ: يَثْبُتُ بِإِقْرَارِهِ، لِقَوْلِهِمْ فِي الْقَضَاءِ عَلَى الْغَائِبِ فِيمَا إِذَا شَهِدَ شُهُودُ الْكِتَابِ عَلَى الْمُسَمَّى فِيهِ لَا عَلَى عَيْنِهِ، فَاعْتَرَفَ الْمُحْضَرُ بِأَنَّ ذَلِكَ اسْمُهُ وَنَسَبُهُ أَوْ أَنْكَرَ وَنَكَلَ، فَحَلَفَ الْمُدَّعِي عَلَى ذَلِكَ تَوَجَّهَ لَهُ الْحُكْمُ، وَلِأَنَّ مَا عَلَيْهِ الْعَمَلُ أَنَّ الْمَشْهُودَ عَلَيْهِ يُسْأَلُ عَنِ اسْمِهِ وَنَسَبِهِ، وَيُجْعَلُ ذَلِكَ حُجَّةً عَلَيْهِ، وَلِأَنَّ النَّاسَ مُؤْتَمَنُونَ عَلَى أَنْسَابِهِمْ، وَمَنِ اؤْتُمِنَ عَلَى شَيْءٍ رُجِعَ إِلَيْهِ فِيمَا عَلَيْهِ لَا فِيمَا لَهُ.

إِقْرَارُ السَّفِيهِ بِالنَّسَبِ:

36- ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى أَنَّهُ إِذَا أَقَرَّ السَّفِيهُ بِنَسَبٍ صَحَّ إِقْرَارُهُ بِذَلِكَ وَأُخِذَ بِهِ فِي الْحَالِ.قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: وَهُوَ إِجْمَاعُ مَنْ نَحْفَظُ عَنْهُ؛ لِأَنَّهُ غَيْرُ مُتَّهَمٍ فِي نَفْسِهِ وَالْحَجْرُ إِنَّمَا يَتَعَلَّقُ بِمَالِهِ. وَيُنْفَقُ عَلَى وَلَدِهِ الْمُسْتَلْحَقِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ.

الرُّجُوعُ عَنِ الْإِقْرَارِ بِالنَّسَبِ:

37- الْإِقْرَارُ الصَّحِيحُ بِالْبُنُوَّةِ لَا يَجُوزُ الرُّجُوعُ فِيهِ؛ إِذْ لَا يَجُوزُ إِلْغَاءُ كَلَامِ الْمُكَلَّفِ بِلَا مُقْتَضٍ وَانْظُرِ التَّفْصِيلَ فِي (إِقْرَار ف 67).

نَسَبُ اللَّقِيطِ:

38- ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ فِي الْجُمْلَةِ إِلَى أَنَّهُ إِذَا ادَّعَى اللَّقِيطَ شَخْصٌ وَاحِدٌ، سَوَاءٌ كَانَ هُوَ الْمُلْتَقِطَ أَوْ غَيْرَهُ، فَإِنْ كَانَ رَجُلًا مُسْلِمًا حُرًّا لَحِقَ نَسَبُهُ بِهِ إِنْ أَمْكَنَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُ بِأَنْ تَتَحَقَّقَ فِيهِ شُرُوطُ الِاسْتِلْحَاقِ؛ لِأَنَّ الْإِقْرَارَ مَحْضُ نَفْعٍ لِلطِّفْلِ لِاتِّصَالِ نَسَبِهِ، وَلَا مَضَرَّةَ عَلَى غَيْرِهِ فِيهِ، فَقُبِلَ كَمَا لَوْ أَقَرَّ لَهُ بِمَالٍ.وَاخْتَلَفُوا فِيمَا وَرَاءَ ذَلِكَ، وَلَهُمْ تَفْصِيلٌ يُنْظَرُ فِي مُصْطَلَحِ (لَقِيط ف 11- 14).

ز- الْقُرْعَةُ:

39- ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ فِي الْجُمْلَةِ إِلَى عَدَمِ اسْتِعْمَالِ الْقُرْعَةِ فِي إِثْبَاتِ النَّسَبِ.وَالتَّفْصِيلُ فِي مُصْطَلَحِ (قُرْعَة ف 19).

ح- السَّمَاعُ:

40- ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّ النَّسَبَ يَثْبُتُ بِالشَّهَادَةِ بِالسَّمَاعِ لِلضَّرُورَةِ.قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: أَمَّا النَّسَبُ فَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنَعَ مِنْهُ، وَلَوْ مُنِعَ ذَلِكَ لَاسْتَحَالَتْ مَعْرِفَةُ الشَّهَادَةِ بِهِ؛ إِذْ لَا سَبِيلَ إِلَى مَعْرِفَتِهِ قَطْعًا بِغَيْرِهِ، وَلَا تَمْكُنُ الْمُشَاهَدَةُ فِيهِ، وَلَوِ اعْتُبِرَتِ الْمُشَاهَدَةُ لَمَا عَرَفَ أَحَدٌ أَبَاهُ وَلَا أُمَّهُ وَلَا أَحَدًا مِنْ أَقَارِبِهِ

وَاشْتَرَطَ الْحَنَفِيَّةُ لِقَبُولِ الشَّهَادَةِ بِالتَّسَامُعِ أَنْ يَكُونَ النَّسَبُ مَشْهُورًا، جَاءَ فِي الْفَتَاوَى الْهِنْدِيَّةِ: الشَّهَادَةُ بِالشُّهْرَةِ فِي النَّسَبِ وَغَيْرِهِ بِطَرِيقَتَيْنِ: الْحَقِيقَةُ وَالْحُكْمِيَّةُ.فَالْحَقِيقَةُ: أَنْ تُشْتَهَرَ وَتُسْمَعَ مِنْ قَوْمٍ كَثِيرٍ لَا يُتَصَوَّرُ تَوَاطُؤُهُمْ عَلَى الْكَذِبِ، وَلَا تُشْتَرَطُ فِي

هَذِهِ الْعَدَالَةُ، وَلَا لَفْظُ الشَّهَادَةِ بَلْ يُشْتَرَطُ التَّوَاتُرُ.

وَالْحُكْمِيَّةُ أَنْ يَشْهَدَ عِنْدَهُ رَجُلَانِ أَوْ رَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ عُدُولٌ بِلَفْظِ الشَّهَادَةِ كَذَا فِي الْخُلَاصَةِ، هَذَا إِذَا شَهِدَا عِنْدَهُ مِنْ غَيْرِ اسْتِشْهَادِ هَذَا الرَّجُلِ، فَإِنَّهُ ذَكَرَ مُحَمَّدٌ فِي كِتَابِ الشَّهَادَاتِ أَنَّهُ إِذَا لَقِيَ رَجُلَيْنِ عَدْلَيْنِ شَهِدَا عِنْدَهُ عَلَى نَسَبِهِ وَعَرَفَا حَالَهُ وَسِعَهُ أَنْ يَشْهَدَ، وَلَوْ أَقَامَ هَذَا الرَّجُلُ عِنْدَهُ شَاهِدَيْنِ شَهِدَا عَلَى نَسَبِهِ لَمْ يَسَعْهُ أَنْ يَشْهَدَ.

وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا نَزَلَ بَيْنَ ظَهَرَانَيْ قَوْمٍ وَهُمْ لَا يَعْرِفُونَهُ وَقَالَ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، قَالَ مُحَمَّدٌ: لَا يَسَعُهُمْ أَنْ يَشْهَدُوا عَلَى نَسَبِهِ حَتَّى يَلْقَوْا مِنْ أَهْلِ بَلَدِهِ رَجُلَيْنِ عَدْلَيْنِ فَيَشْهَدَانِ عِنْدَهُمْ عَلَى نَسَبِهِ، قَالَ الْجَصَّاصُ فِي شَرْحِ هَذَا الْكِتَابِ: وَهُوَ الصَّحِيحُ كَذَا فِي شَرْحِ أَدَبِ الْقَاضِي لِلصَّدْرِ الشَّهِيدِ.

وَقَالَ الْحَنَفِيَّةُ أَيْضًا: وَلَا يَشْهَدُ أَحَدٌ بِمَا لَمْ يُعَايِنْهُ بِالْإِجْمَالِ إِلاَّ فِي عَشَرَةٍ مِنْهَا النَّسَبُ، فَلَهُ الشَّهَادَةُ بِهِ إِذَا أَخْبَرَهُ بِهِ مَنْ يَثِقُ الشَّاهِدُ بِهِ مِنْ خَبَرِ جَمَاعَةٍ لَا يُتَصَوَّرُ تَوَاطُؤُهُمْ عَلَى الْكَذِبِ بِلَا شَرْطِ عَدَالَةٍ أَوْ شَهَادَةِ عَدْلَيْنِ.

41- قَالَ الْمَالِكِيَّةُ: الشَّهَادَةُ عَلَى السَّمَاعِ عِنْدَ مَالِكٍ وَأَصْحَابِهِ جَائِزَةٌ فِي النَّسَبِ الْمَشْهُورِ.

وَقَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: لَا يَثْبُتُ بِذَلِكَ نَسَبٌ، إِنَّمَا يَسْتَحِقُّ بِهِ الْمَالُ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ أَمْرًا مُشْتَهَرًا مِثْلَ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ.

42- وَاشْتَرَطَ الشَّافِعِيَّةُ الِاسْتِفَاضَةَ أَيْضًا؛ لِأَنَّ النَّسَبَ أَمْرٌ لَا مَدْخَلَ لِلرُّؤْيَةِ فِيهِ، وَغَايَةُ الْمُمْكِنِ رُؤْيَةُ الْوِلَادَةِ عَلَى الْفِرَاشِ، لَكِنَّ النَّسَبَ إِلَى الْأَجْدَادِ الْمُتَوَفَّيْنَ وَالْقَبَائِلِ الْقَدِيمَةِ لَا تَتَحَقَّقُ فِيهِ الرُّؤْيَةُ، فَدَعَتِ الْحَاجَةُ إِلَى اعْتِمَادِ الِاسْتِفَاضَةِ، وَلَوْ مِنَ الْأُمِّ قِيَاسًا عَلَى الْأَبِ.

وَذَكَرَ النَّوَوِيُّ أَنَّ مِمَّا تَجُوزُ فِيهِ الشَّهَادَةُ بِالتَّسَامُعِ- وَهُوَ الِاسْتِفَاضَةُ- النَّسَبُ، وَقَالَ: يَجُوزُ أَنْ يَشْهَدَ بِالتَّسَامُعِ أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ ابْنُ فُلَانٍ، أَوْ هَذِهِ الْمَرْأَةَ- إِذَا عَرَفَهَا بِعَيْنِهَا- بِنْتُ فُلَانٍ، أَوْ أَنَّهُمَا مِنْ قَبِيلَةِ كَذَا.وَيَثْبُتُ النَّسَبُ مِنَ الْأُمِّ بِالتَّسَامُعِ أَيْضًا عَلَى الْأَصَحِّ، وَقِيلَ: قَطْعًا كَالْأَبِ، وَوَجْهُ الْمَنْعِ إِمْكَانُ رُؤْيَةِ الْوِلَادَةِ.

ثُمَّ ذَكَرَ الشَّافِعِيُّ وَالْأَصْحَابُ فِي صِفَةِ التَّسَامُعِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَسْمَعَ الشَّاهِدُ الْمَشْهُودَ بِنَسَبِهِ، فَيُنْسَبُ إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ أَوِ الْقَبِيلَةِ، وَالنَّاسُ يَنْسُبُونَهُ إِلَيْهِ، وَهَلْ يُعْتَبَرُ فِي ذَلِكَ التَّكْرَارُ وَامْتِدَادُ مُدَّةِ السَّمَاعِ؟ قَالَ كَثِيرُونَ: نَعَمْ، وَبِهَذَا أَجَابَ الصَّيْمَرِيُّ، وَقَالَ آخَرُونَ: لَا، بَلْ لَوْ سَمِعَ انْتِسَابَ الشَّخْصِ وَحَضَرَ جَمَاعَةً لَا يَرْتَابُ فِي صِدْقِهِمْ فَأَخْبَرُوهُ بِنَسَبِهِ دُفْعَةً وَاحِدَةً، جَازَ لَهُ الشَّهَادَةُ، وَرَأَى ابْنُ كَجٍّ الْقَطْعَ بِهَذَا، وَبِهِ أَجَابَ الْبَغَوِيُّ فِي انْتِسَابِهِ.

وَيُعْتَبَرُ مَعَ انْتِسَابِ الشَّخْصِ وَنِسْبَةِ النَّاسِ أَلاَّ يُعَارِضَهُمَا مَا يُورِثُ تُهْمَةً وَرِيبَةً، فَلَوْ كَانَ الْمَنْسُوبُ إِلَيْهِ حَيًّا وَأَنْكَرَ لَمْ تَجُزِ الشَّهَادَةُ، وَإِنْ كَانَ مَجْنُونًا جَازَتْ عَلَى الصَّحِيحِ كَمَا لَوْ كَانَ مَيِّتًا.وَلَوْ طَعَنَ بَعْضُ النَّاسِ فِي ذَلِكَ النَّسَبِ، هَلْ يُمْنَعُ جَوَازُ الشَّهَادَةِ؟ وَجْهَانِ: أَصَحُّهُمَا: نَعَمْ، لِاخْتِلَافِ الظَّنِّ.

وَالْمُعْتَبَرُ فِي الِاسْتِفَاضَةِ أَوْجُهٌ:

الْأَوَّلُ: وَهُوَ أَصَحُّهَا أَنَّهُ يُشْتَرَطُ أَنْ يَسْمَعَهُ مِنْ جَمْعٍ كَثِيرٍ يَقَعُ الْعِلْمُ أَوِ الظَّنُّ الْقَوِيُّ بِخَبَرِهِمْ وَيُؤْمَنُ تَوَاطُؤُهُمْ عَلَى الْكَذِبِ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي رَجَّحَهُ الْمَاوَرْدِيُّ وَابْنُ الصَّبَّاغِ وَالْغَزَالِيُّ، وَهُوَ أَشْبَهُ بِكَلَامِ الشَّافِعِيِّ.

وَالثَّانِي: يَكْفِي عَدْلَانِ، اخْتَارَهُ أَبُو حَامِدٍ وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمَالَ إِلَيْهِ الْإِمَامُ.

وَالثَّالِثُ: يَكْفِي خَبَرُ وَاحِدٍ إِذَا سَكَنَ الْقَلْبُ إِلَيْهِ، حَكَاهُ السَّرَخْسِيُّ وَغَيْرُهُ.فَعَلَى الْأُولَى يَنْبَغِي أَلاَّ يُشْتَرَطَ الْعَدَالَةُ وَلَا الْحُرِّيَّةُ وَلَا الذُّكُورَةُ.

وَلَوْ سَمِعَ رَجُلًا لآِخَرَ: هَذَا ابْنِي وَصَدَّقَهُ الْآخَرُ أَوْ قَالَ: أَنَا ابْنُ فُلَانٍ، وَصَدَّقَهُ فُلَانٌ، قَالَ كَثِيرٌ مِنَ الْأَصْحَابِ: يَجُوزُ أَنْ يَشْهَدَ بِهِ عَلَى النَّسَبِ، وَكَذَا لَوِ اسْتَلْحَقَ صَبِيًّا أَوْ بَالِغًا وَسَكَتَ؛ لِأَنَّ السُّكُوتَ فِي النَّسَبِ كَالْإِقْرَارِ، وَفِي الْمُهَذَّبِ وَجْهٌ أَنَّهُ لَا يَشْهَدُ عِنْدَ السُّكُوتِ إِلاَّ إِذَا تَكَرَّرَ عِنْدَهُ الْإِقْرَارُ وَالسُّكُوتُ، وَالَّذِي أَجَابَ بِهِ الْغَزَالِيُّ: أَنَّهُ لَا تَجُوزُ الشَّهَادَةُ عَلَى النَّسَبِ بِذَلِكَ، بَلْ يَشْهَدُ وَالْحَالَةُ هَذِهِ عَلَى الْإِقْرَارِ، وَهَذَا قِيَاسٌ ظَاهِرٌ.

43- وَيُوَافِقُ الْحَنَابِلَةُ الشَّافِعِيَّةَ كَذَلِكَ فِي اشْتِرَاطِ الْعَدَدِ أَوِ الِاسْتِفَاضَةِ بِالنِّسْبَةِ لِلنَّسَبِ.جَاءَ فِي الْمُغْنِي: وَمَا تَظَاهَرَتْ بِهِ الْأَخْبَارُ وَاسْتَقَرَّتْ مَعْرِفَتُهُ فِي قَلْبِهِ شَهِدَ بِهِ، وَهُوَ مَا يَعْلَمُهُ بِالِاسْتِفَاضَةِ، وَأَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى صِحَّةِ الشَّهَادَةِ بِهَا فِي النَّسَبِ وَالْوِلَادَةِ.

وَكَلَامُ أَحْمَدَ وَالْخِرَقِيِّ يَقْتَضِي أَلاَّ يَشْهَدَ بِالِاسْتِفَاضَةِ حَتَّى تَكْثُرَ بِهِ الْأَخْبَارُ وَيَسْمَعَهُ مِنْ عَدَدٍ كَثِيرٍ يَحْصُلُ بِهِ الْعِلْمُ، يَقُولُ الْخِرَقِيُّ: فِيمَا تَظَاهَرَتْ بِهِ الْأَخْبَارُ وَاسْتَقَرَّتْ مَعْرِفَتُهُ فِي الْقَلْبِ، يَعْنِي حَصَلَ الْعِلْمُ بِهِ، وَذَكَرَ الْقَاضِي فِي «الْمُجَرَّدِ» أَنَّهُ يَكْفِي أَنْ يَسْمَعَ مِنَ اثْنَيْنِ عَدْلَيْنِ وَيَسْكُنَ قَلْبُهُ إِلَى خَبَرِهِمَا؛ لِأَنَّ الْحُقُوقَ تَثْبُتُ بِقَوْلِ اثْنَيْنِ، وَهَذَا قَوْلُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ، وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ هُوَ الَّذِي يَقْتَضِيهِ لَفْظُ الِاسْتِفَاضَةِ، فَإِنَّهَا مَأْخُوذَةٌ مِنْ فَيْضِ الْمَاءِ لِكَثْرَتِهِ، وَلِأَنَّهُ لَوِ اكْتَفَى فِيهِ بِقَوْلِ اثْنَيْنِ لَا يُشْتَرَطُ فِيهِ مَا يُشْتَرَطُ فِي الشَّهَادَةِ عَلَى الشَّهَادَةِ، وَإِنَّمَا اكْتَفَى فِيهِ بِمُجَرَّدِ السَّمَاعِ، وَإِذَا سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ لِصَبِيٍّ: هَذَا ابْنِي، جَازَ لَهُ أَنْ يَشْهَدَ بِهِ؛ لِأَنَّهُ مُقِرٌّ بِنَسَبِهِ، وَإِنْ سَمِعَ الصَّبِيَّ يَقُولُ: هَذَا أَبِي، وَالرَّجُلُ يَسْمَعُهُ فَسَكَتَ جَازَ أَنْ يَشْهَدَ أَيْضًا؛ لِأَنَّ سُكُوتَ الْأَبِ إِقْرَارٌ لَهُ، وَالْإِقْرَارُ يُثْبِتُ النَّسَبَ فَجَازَتِ الشَّهَادَةُ، وَإِنَّمَا أُقِيمَ السُّكُوتُ هَهُنَا مَقَامَ الْإِقْرَارِ؛ لِأَنَّ الْإِقْرَارَ عَلَى الِانْتِسَابِ الْبَاطِلِ جَائِزٌ بِخِلَافِ سَائِرِ الدَّعَاوِي، وَلِأَنَّ النَّسَبَ يَغْلِبُ فِيهِ الْإِثْبَاتُ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَلْحَقُ بِالْإِمْكَانِ فِي النِّكَاحِ؟ وَذَكَرَ أَبُو الْخَطَّابِ أَنَّهُ يُحْتَمَلُ أَلاَّ يَشْهَدَ مَعَ السُّكُوتِ حَتَّى يَتَكَرَّرَ؛ لِأَنَّ السُّكُوتَ لَيْسَ بِإِقْرَارٍ حَقِيقِيٍّ، وَإِنَّمَا أُقِيمَ مَقَامَهُ، فَاعْتُبِرَتْ تَقْوِيَتُهُ بِالتَّكْرَارِ، كَمَا اعْتُبِرَتْ تَقْوِيَةُ الْيَدِ فِي الْعَقَارِ بِالِاسْتِمْرَارِ.

ط- حُكْمُ الْقَاضِي:

44- يُعَدُّ حُكْمُ الْقَاضِي بِالنَّسَبِ دَلِيلًا مُسْتَقِلًّا؛ لِأَنَّ الْحُكْمَ قَدْ لَا يُذْكَرُ فِيهِ مُسْتَنَدُ الْحُكْمِ، وَالْأَكْثَرُ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ لَا يَقْدَحُ فِي حُكْمِهِ كَمَا ذَكَرَهُ الْمَالِكِيَّةُ، وَأَصْلُهُ قَوْلُ سُحْنُونٍ: يُقْبَلُ قَوْلُ الْقَاضِي فِيمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ مَجْلِسُ حُكْمِهِ، وَلِأَنَّ مُسْتَنَدَهُ قَدْ يَكُونُ مُخْتَلِفًا فِي اعْتِبَارِهِ مُسْتَنَدًا، فَإِذَا حَكَمَ بِمُقْتَضَاهُ ارْتَفَعَ الْخِلَافُ فِيهِ، وَكَانَ الْحُكْمُ طَرِيقَ الثُّبُوتِ.

وَفِي الْفِقْهِ الْمَالِكِيِّ يَكْثُرُ التَّنْبِيهُ فِي نَوَازِلِ النَّسَبِ عَلَى أَنَّ حُكْمَ الْقَاضِي بِالْإِرْثِ لِمُدَّعِي النَّسَبِ فِي الْأَحْوَالِ الْمُخْتَلَفِ فِيهَا يُمْضَى، فَإِذَا وَقَعَ الِاسْتِظْهَارُ بِحُكْمِ قَاضٍ بِثُبُوتِ نَسَبِ أَحَدٍ غَيْرِهِ مَذْكُورٍ فِيهِ مُسْتَنَدُ الْحَاكِمِ لَمْ يَسَعِ الْقَاضِي- الْمُسْتَظْهَرُ لَدَيْهِ بِذَلِكَ الْحُكْمِ- إِلاَّ أَنْ يَقُولَ: ثَبَتَ ذَلِكَ بِحُكْمِ الْقَاضِي فُلَانٍ.

قَالَ الْجَزِيرِيُّ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ: إِذَا انْصَرَمَتِ الْآجَالُ وَعَجَزَ الطَّالِبُ عَجَّزَهُ الْقَاضِي وَأَشْهَدَ بِذَلِكَ، وَيَصِحُّ التَّعْجِيزُ فِي كُلِّ شَيْءٍ يُدْعَى فِيهِ إِلاَّ خَمْسَةَ أَشْيَاءَ: الدِّمَاءَ، وَالْأَحْبَاسَ، وَالْعِتْقَ، وَالطَّلَاقَ، وَالنَّسَبَ، وَبِهِ قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ وَأَشْهَبُ وَابْنُ وَهْبٍ.

وَضَابِطُهُ كُلُّ حَقٍّ لَيْسَ لِمُدَّعِيهِ إِسْقَاطُهُ بَعْدَ ثُبُوتِهِ، وَمِنْهَا دَعْوَى نَسَبٍ لِشَخْصٍ مُعَيَّنٍ بِبَيِّنَةٍ، وَلَمْ يَأْتِ بِهَا بَعْدَ التَّلَوُّمِ، فَلَا يُعَجَّزُ، فَمَتَى أَقَامَهَا

حُكِمَ عَلَى مُقْتَضَاهَا وَفَصَّلَ الدُّسُوقِيُّ فَقَالَ: فَلَيْسَ لِلْقَاضِي أَنْ يُعَجِّزَ طَالِبَ إِثْبَاتِ النَّسَبِ سَوَاءٌ اعْتَرَفَ بِالْعَجْزِ أَوِ ادَّعَى أَنَّ لَهُ بَيِّنَةً، وَطَلَبَ الْإِمْهَالَ لَهَا وَأُنْظِرَ فَلَمْ يَأْتِ بِهَا، فَإِنْ عَجَّزَهُ كَانَ حُكْمُهُ بِالتَّعْجِيزِ غَيْرَ مَاضٍ، فَإِذَا قَالَ مُدَّعِي النَّسَبِ: لِي بَيِّنَةٌ بِذَلِكَ، وَأُمْهِلَ لِلْإِتْيَانِ بِهَا فَتَبَيَّنَ لَدَدُهُ، حَكَمَ الْحَاكِمُ بِعَدَمِ ثُبُوتِ النَّسَبِ، وَلَا يَحْكُمُ بِتَعْجِيزِ ذَلِكَ الْمُدَّعِي، فَإِنْ حَكَمَ بِعَجْزِهِ كَانَ حُكْمُهُ غَيْرَ مَاضٍ، وَأَمَّا طَالِبُ نَفْيِ النَّسَبِ فَإِنَّهُ يُمْضِي حُكْمَهُ بِتَعْجِيزِهِ فِي النَّسَبِ، فَإِذَا قَامَتْ بَيِّنَةٌ لِمُدَّعِي النَّسَبِ فَقَالَ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ: عِنْدِي بَيِّنَةٌ تَجْرَحُ بَيِّنَةَ الْمُدَّعِي، فَإِذَا أُمْهِلَ وَتَبَيَّنَ لَدَدُهُ حَكَمَ الْقَاضِي بِثُبُوتِ النَّسَبِ وَتَعْجِيزِ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ، وَإِذَا عَجَّزَهُ فَلَا يُقْبَلُ مِنْهُ مَا أَتَى بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ، كَذَا قَالَ الْجِيزِيُّ وَارْتَضَاهُ الْبُنَانِيُّ، وَقَالَ عَلِيٌّ الْأَجْهُورِيُّ: إِنَّ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ كَالْمُدَّعِي فِي النَّسَبِ لَيْسَ لِلْقَاضِي تَعْجِيزُهُ أَصْلًا فِيهَا.

وَحُكْمُ الْقَاضِي بِثُبُوتِ النَّسَبِ يَنْفُذُ عَلَى الْمَحْكُومِ عَلَيْهِ وَعَلَى غَيْرِهِ مِمَّنْ لَمْ يَدْخُلْ فِي الْخُصُومَةِ؛ لِأَنَّ الْحُكْمَ عَلَى الْحَاضِرِ حُكْمٌ عَلَى الْغَائِبِ فِي مَسَائِلَ مِنْهَا النَّسَبُ.

وَالْمُرَادُ بِالْغَائِبِ: مَنْ لَمْ يُخَاصِمْ فِي النَّازِلَةِ الْمَقْضِيِّ فِيهَا أَصْلًا، أَوْ لَمْ يَحْضُرْ عِنْدَ صُدُورِ الْحُكْمِ مِنَ الْقَاضِي، وَفَسَّرُوهُ بِأَنَّهُ مَنْ ثَبَتَتْ غَيْبَتُهُ بِالْبَيِّنَةِ، سَوَاءٌ كَانَ غَائِبًا وَقْتَ إِقَامَةِ الشَّهَادَةِ أَوْ بَعْدَهَا وَبَعْدَ التَّزْكِيَةِ، وَسَوَاءٌ كَانَ غَائِبًا عَنِ الْمَجْلِسِ أَوْ عَنِ الْبَلَدِ، وَأَمَّا إِذَا أَقَرَّ عِنْدَ الْقَاضِي فَإِنَّهُ يُقْضَى عَلَيْهِ وَهُوَ غَائِبٌ؛ لِأَنَّ لَهُ أَنْ يَطْعَنَ فِي الْبَيِّنَةِ وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَطْعَنَ فِي الْإِقْرَارِ عِنْدَ الْقَاضِي.

ي- ثُبُوتُ النَّسَبِ بِدَعْوَى الْحِسْبَةِ:

45- اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي ثُبُوتِ النَّسَبِ بِدَعْوَى الْحِسْبَةِ.فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ وَالشَّافِعِيَّةُ فِي مُقَابِلِ الصَّحِيحِ إِلَى أَنَّ الشَّهَادَةَ عَلَى النَّسَبِ لَا تُقْبَلُ مِنْ غَيْرِ دَعْوَى، وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ النَّسَبَ حَقٌّ لآِدَمِيٍّ، وَحَقُّهُ لَا تُقْبَلُ فِيهِ شَهَادَةُ الْحِسْبَةِ وَذَهَبَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَى أَنَّهُ إِذَا كَانَ صَغِيرًا فَإِنَّهُ لَا تُقْبَلُ مَا لَمْ يُنَصِّبِ الْقَاضِي خَصْمًا عَنِ الصَّغِيرِ لِيَدَّعِيَ النَّسَبَ لَهُ بِطَرِيقِ النِّيَابَةِ شَرْعًا؛ نَظَرًا لِلصَّغِيرِ الْعَاجِزِ عَنْ إِحْيَاءِ حَقِّ نَفْسِهِ، وَالْقَاضِي نُصِبَ نَاظِرًا لِلْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ ذَلِكَ شَهَادَةً عَلَى خَصْمٍ أَمَّا الشَّهَادَةُ عَلَى نَسَبِ صَبِيٍّ صَغِيرٍ مِنْ رَجُلٍ وَأَنْكَرَ الرَّجُلُ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْ غَيْرِ دَعْوَى وَذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ فِي الصَّحِيحِ إِلَى أَنَّهُ تُقْبَلُ شَهَادَةُ الْحِسْبَةِ فِي حُقُوقِ اللَّهِ تَعَالَى وَمِنْهَا النَّسَبُ؛ لِأَنَّ فِي وَصْلِهِ حَقًّا لِلَّهِ تَعَالَى.

التَّحْكِيمُ فِي النَّسَبِ:

46- ذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ إِلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ التَّحْكِيمُ فِي نَسَبٍ لِأَبٍ؛ لِخَطَرِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَتَعَلُّقِ حَقِّ غَيْرِ الْخَصْمَيْنِ بِهَا وَهُوَ الْآدَمِيُّ، لَكِنَّهُ إِنْ حَكَمَ فِي نَسَبٍ مَضَى حُكْمُهُ إِنْ كَانَ صَوَابًا، فَلَا يَنْقُضُهُ الْإِمَامُ وَلَا الْقَاضِي قَالَ أَصْبَغُ: وَلَا يَنْبَغِي التَّحْكِيمُ فِي النَّسَبِ لِأَنَّهُ لِلْإِمَامِ، زَادَ فِي الْمُنْتَقَى عَنْ أَصْبَغَ: فَإِنْ حَكَّمَاهُ فِي ذَلِكَ نَفَذَ حُكْمُهُ.

التَّحْلِيفُ فِي دَعْوَى النَّسَبِ:

47- يَرَى جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ: أَبُو حَنِيفَةَ وَالْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ، أَنَّهُ لَا تَحْلِيفَ فِي نَسَبٍ، بِأَنِ ادَّعَى عَلَى مَجْهُولٍ أَنَّهُ ابْنُهُ وَبِالْعَكْسِ.وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ وَمُحَمَّدٌ: يُسْتَحْلَفُ فِي النَّسَبِ، وَعَلَيْهِ الْفَتْوَى.

وَقِيلَ: يَنْبَغِي لِلْقَاضِي أَنْ يَنْظُرَ فِي حَالِ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ، فَإِنْ رَآهُ مُتَعَنِّتًا يُحَلِّفُهُ وَيَأْخُذُهُ بِقَوْلِهِمَا، وَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا لَا يُحَلِّفُهُ أَخْذًا بِقَوْلِهِ.

موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م


73-موسوعة الفقه الكويتية (نسب 3)

نَسَبٌ -3

آثَارُ النَّسَبِ: تَتَرَتَّبُ عَلَى ثُبُوتِ النَّسَبِ آثَارٌ مِنْهَا:

أ- النَّفَقَةُ:

48- ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى أَنَّ النَّسَبَ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ النَّفَقَةِ وَذَلِكَ فِي الْجُمْلَةِ.وَالتَّفْصِيلُ فِي مُصْطَلَحِ (نَفَقَة).

ب- سُقُوطُ الْقِصَاصِ:

49- ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّهُ لَا يُقْتَلُ وَالِدٌ بِوَلَدِهِ مُطْلَقًا.وَالتَّفْصِيلُ فِي (قِصَاص ف 17).

ج- ثُبُوتُ الْوِلَايَةِ:

50- ثُبُوتُ النَّسَبِ سَبَبٌ لِلْوِلَايَةِ فِي أُمُورٍ مِنْهَا اسْتِيفَاءُ الْقِصَاصِ وَالنِّكَاحِ وَالْوِلَايَةِ عَلَى الْمَالِ وَذَلِكَ فِي الْجُمْلَةِ.وَالتَّفْصِيلُ فِي (قِصَاص ف 26 وَمَا بَعْدَهَا، صغر ف 21، نِكَاح، وِلَايَة).

د- الْمِيرَاثُ:

51- اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ النَّسَبَ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ الْإِرْثِ فِي الْجُمْلَةِ.وَالتَّفْصِيلُ فِي (إِرْث ف 14).

هـ- تَحْرِيمُ النِّكَاحِ:

52- اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ النَّسَبَ فِي الْجُمْلَةِ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ تَحْرِيمِ النِّكَاحِ.وَالتَّفْصِيلُ فِي (مُحَرَّمَات النِّكَاحِ ف 3- 8).

اعْتِبَارُ النَّسَبِ فِي الْكَفَاءَةِ:

53- اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي اعْتِبَارِ النَّسَبِ فِي الْكَفَاءَةِ فِي النِّكَاحِ: فَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى اعْتِبَارِهِ، وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى عَدَمِ اعْتِبَارِهِ.وَتَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ (كَفَاءَة ف 8).

انْتِفَاءُ النَّسَبِ بِاللِّعَانِ:

54- ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى أَنَّهُ إِذَا تَمَّ اللِّعَانُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ وَكَانَ الْقَذْفُ بِنَفْيِ الْوَلَدِ تَرَتَّبَ عَلَيْهِ نَفْيُ نَسَبِ الْوَلَدِ عَنِ الزَّوْجِ وَأُلْحِقَ بِأُمِّهِ.وَتَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ (لِعَان ف 25 وَمَا بَعْدَهَا).

عَدَمُ قَبُولِ النَّسَبِ لِلْإِسْقَاطِ:

55- النَّسَبُ حَقُّ الصَّغِيرِ، فَإِذَا ثَبَتَ هَذَا الْحَقُّ فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ لِمَنْ لَحِقَ بِهِ إِسْقَاطُ هَذَا الْحَقِّ، فَمَنْ أَقَرَّ بِابْنٍ، أَوْ هُنِّئَ بِهِ فَسَكَتَ، أَوْ أَمَّنَ عَلَى الدُّعَاءِ، أَوْ أَخَّرَ نَفْيَهُ مَعَ إِمْكَانِ النَّفْيِ فَقَدِ الْتَحَقَ بِهِ، وَلَا يَصِحُّ لَهُ إِسْقَاطُهُ بَعْدَ ذَلِكَ وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً طَلَّقَهَا زَوْجُهَا ادَّعَتْ عَلَيْهِ صَبِيًّا فِي يَدِهِ أَنَّهُ ابْنُهُ مِنْهَا وَجَحَدَ الرَّجُلُ فَصَالَحَتْ عَنِ النَّسَبِ عَلَى شَيْءٍ فَالصُّلْحُ بَاطِلٌ؛ لِأَنَّ النَّسَبَ حَقُّ الصَّبِيِّ لَا حَقُّهَا.

التَّصَادُقُ عَلَى نَفْيِ النَّسَبِ:

56- قَالَ الْحَنَفِيَّةُ: إِذَا نَفَى نَسَبَ وَلَدِ حُرَّةٍ فَصَدَّقَتْهُ لَا يَنْقَطِعُ نَسَبُهُ؛ لِتَعَذُّرِ اللِّعَانِ لِمَا فِيهِ مِنَ التَّنَاقُضِ؛ حَيْثُ تَشْهَدُ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ وَقَدْ قَالَتْ إِنَّهُ صَادِقٌ، وَإِذَا تَعَذَّرَ قَطْعُ النَّسَبِ لِأَنَّهُ حُكْمُهُ وَيَكُونُ ابْنَهُمَا لَا يُصَدَّقَانِ عَلَى نَفْيِهِ؛ لِأَنَّ النَّسَبَ قَدْ ثَبَتَ وَالنَّسَبُ الثَّابِتُ بِالنِّكَاحِ لَا يَنْقَطِعُ إِلاَّ بِاللِّعَانِ وَلَمْ يُوجَدْ، وَلَا يُعْتَبَرُ تَصَادُقُهُمَا عَلَى النَّفْيِ؛ لِأَنَّ النَّسَبَ يُثْبِتُ حَقًّا لِلْوَلَدِ، وَفِي تَصَادُقِهِمَا عَلَى النَّفْيِ إِبْطَالُ حَقِّ الْوَلَدِ، وَهَذَا لَا يَجُوزُ.

وَقَالَ الْمَالِكِيَّةُ فِي الْمَشْهُورِ: لَوْ تَصَادَقَ الزَّوْجَانِ عَلَى نَفْيِ النَّسَبِ قَبْلَ الْبِنَاءِ أَوْ بَعْدُ فَلَا بُدَّ مِنْ لِعَانٍ مِنَ الزَّوْجِ لِنَفْيِ الْوَلَدِ، فَإِنْ لَمْ يُلَاعِنْ لَحِقَ بِهِ وَلَا حَدَّ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ قَذَفَ غَيْرَ عَفِيفَةٍ، وَتُحَدُّ هِيَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَ بِالْوَلَدِ لِأَقَلِّ مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ فَيَنْتَفِيَ حِينَئِذٍ بِغَيْرِ لِعَانٍ.

وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ يَنْتَفِي مِنْهُ.وَنَقَلَ صَاحِبُ التَّاجِ وَالْإِكْلِيلِ عَنِ الْمُدَوَّنَةِ أَنَّهُ إِذَا تَصَادَقَ الزَّوْجَانِ عَلَى نَفْيِ الْحَمْلِ نُفِيَ بِغَيْرِ لِعَانٍ وَحُدَّتِ الزَّوْجَةُ، وَقَالَهُ مَالِكٌ، وَقَالَ أَكْثَرُ الرُّوَاةِ: لَا يُنْفَى إِلاَّ بِلِعَانٍ، وَقَالَهُ مَالِكٌ أَيْضًا.

(

موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م


74-الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة (نسب)

(نسب): ينْسِبُ، من النِّسْبَةِ: لغةٌ في يَنْسُب.

الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة-رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن القرشي الصغاني-توفي: 650هـ/1252م


75-المعجم الغني (أَنْسَبُ)

أَنْسَبُ- [نسب]، (أَفْعَلُ التَّفْضيلِ):

1- "هَذِهِ المِهْنَةُ أَنْسَبُ لَكَ مِنْ غَيْرِها": أَوْفَقُ لكَ، أَكْثَرُ مُلَاءَمَةً لِفِكْرِكَ وَمِزَاجِكَ.

2- "هَذا البَيْتُ أَنْسَبُ مِنْ ذاكَ الَّذِي كُنْتَ تَسْكُنُهُ مِنْ قَبْلُ": أَحْسَنُ، أَرْيَحُ، أَوْفَقُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


76-المعجم الغني (اِنْتِسابٌ)

اِنْتِسابٌ- [نسب]، (مصدر: اِنْتَسَبَ):

1- "أَكَّدَ انْتِسابَهُ إلى أُسْرَة كَذَا": أَكَّدَ أَنَّ نَسَبَهُ يَرْجِعُ، يَعودُ إلى...، يَنْحَدِرُ.

2- "يَرْغَبُ في الانْتِسابِ إلى جَماعَةٍ مَّا أو هَيْئَةٍ مَّا": الانْتِماءُ إلى جَماعَةٍ أَوْ هَيْئَةٍ.

3- "يُفَضِّلُ الانْتِسابَ إلى مُؤَسَّسَةٍ... أَو مَعْهَدٍ... ": الاِنْضِمامُ إلى مُؤَسَّسَةٍ أَوْ مَعْهَدٍ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


77-المعجم الغني (اِنْتَسَبَ)

اِنْتَسَبَ- [نسب]، (فعل: خماسي. لازم، مزيد بحرف)، اِنْتَسَبْتُ، أَنْتَسِبُ، اِنْتَسِبْ. مصدر. اِنْتِسابٌ.

1- "يَنْتَسِبُ إلى أُسْرَةٍ شَريفَةٍ": يَرْجِعُ نَسَبُهُ... "اِنْتَسَبَ إلى قَوْمٍ لَيْسَ مِنْهُمْ".

2- "اِنْتَسَبَ الرَّجُلُ إلى الجَمْعِيَّةِ": اِنْتَمَى. "يَنْتَسِبُ إلى حِزْبٍ سِياسِيٍّ".

3- "اِنْتَسَبَ إلى جامِعَةِ... ": اِنْضَمَّ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


78-المعجم الغني (اِنْسابَ)

اِنْسابَ- [نسب]، (فعل: خماسي. لازم)، اِنْسابَ، يَنْسابُ، المصدر: اِنْسِيابٌ.

1- "اِنْسابَ الماءُ في الوِدْيانِ": جَرَى.

2- "اِنْسابَ دَمْعُهُ على خَدِّهِ": اِنْسَكَبَ.

3- "اِنْسابَتِ الحَيَّةُ بَيْنَ الأَعْشابِ إلى أَنِ اِخْتَفَتْ": جَرَتْ بِسُرْعَةٍ.

4- "اِنْسابَ الخَطِيبُ": اِنْدَفَعَ في الكَلامِ وَأَفاضَ مِنْ غَيْرِ تَفْكيرٍ أَو رَوِيَّةٍ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


79-المعجم الغني (تَنَاسَبَ)

تَنَاسَبَ- [نسب]، (فعل: خماسي. لازم، مزيد بحرف)، تَنَاسَبْتُ، أَتَنَاسَبُ، المصدر: تَنَاسُبٌ.

1- "تَنَاسَبَتْ ألْوَانُ اللَّوْحَةِ": تَشَاكَلَتْ، تَنَاغَمَتْ، تَوَافَقَتْ، حَصَلَ بَيْنَهَا انْسِجَامٌ. "تَنَاسَبَ الرَّجُلَانِ".

2- "تَنَاسَبَ النَّاسُ إلَى أحْسَابِهِمْ": اِنْتَسَبُوا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


80-المعجم الغني (تَنَاسُبٌ)

تَنَاسُبٌ- [نسب]، (مصدر: تَنَاسَبَ):

1- "تَنَاسُبُ الألْوَانِ": تَنَاسُقُها، اِنْسِجَامُهَا.

2- "تَنَاسُبُ القَوْمِ إلَى أحْسَابِهِمْ": اِنْتِسَابُهُمْ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


81-المعجم الغني (تَنَسَّبَ)

تَنَسَّبَ- [نسب]، (فعل: خماسي. لازم، مزيد بحرف)، تَنَسَّبَ، يَتَنَسَّبُ، تَنَسَّبْ، المصدر: تَنَسُّبٌ.

1- "تَنَسَّبَ إلَى عَائِلَةِ كَذَا": اِدَّعَى نِسْبَتَهُ إلَيْهَا.

2- "تَنَسَّبَ إلَيْهِ": اِدَّعَى أنَّهُ نَسِيبُهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


82-المعجم الغني (تَنَسُّبٌ)

تَنَسُّبٌ- [نسب]، (مصدر: تَنسَّبَ):

1- " التَّنَسُّبُ إلَى قَبِيلَةِ كَذَا": اِدِّعَاءُ النِّسْبَةِ إلَيْهَا.

2- "التَّنَسُّبُ إلَيْهِ": اِدِّعَاءُ أنَّهُ نَسِيبُهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


83-المعجم الغني (مُتَنَاسِبٌ)

مُتَنَاسِبٌ(مُتَنَاسِبَةٌ )- الجمع: (مُتَنَاسِبُونَ، مُتَنَاسِبَاتٌ ). [نسب]، (اسم فاعل من: تَنَاسَبَ)، "زِيٌّ مُتَنَاسِبٌ مَعَ قَامَتِهِ": مُتَلَائِمٌ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


84-المعجم الغني (مُنَاسِبٌ)

مُنَاسِبٌ(مُنَاسِبَةٌ )- [نسب]، (اسم فاعل من: نَاسَبَ)، 1"عَمَلٌ مُنَاسِبٌ": مُلَائِمٌ. "كَانَ الوَقْتُ مُنَاسِبًا لإِجْرَاءِ العَمَلِيَّةِ".

2- "الْمُنَاسِبُ فِي الرِّيَاضِيَّاتِ": أَي لَهُ النِّسْبَةُ نَفْسُها.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


85-المعجم الغني (مُنَاسَبَةٌ)

مُنَاسَبَةٌ- الجمع: (مُنَاسَبَاتٌ ). [نسب]، (مصدر: نَاسَبَ):

1- "مُنَاسَبَة مُلَائِمَةٌ": فُرْصَةٌ مُلَائِمَةٌ.

2- "قَصَائِدُ الْمُنَاسَبَاتِ": القَصَائِدُ الُّتِي تُنْشَدُ فِي الْمَدْحِ والرِّثَاءِ لِشَخْصٍ أو قَضِيَّةٍ مَّا. "شِعْرُ الْمُنَاسَبَاتِ".

3- "بِالْمُنَاسَبَةِ سَأَحْكِي لَكُمْ قِصَّتِي": بِخُصُوصِ مَا حَدَثَ سَأَحْكِي..

4- "سَأُحَدِّثُكُمْ فِي هَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ السَّعِيدَةِ": فِي هَذَا الْحَدَثِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


86-المعجم الغني (مُنْتَسِبٌ)

مُنْتَسِبٌ(مُنْتَسِبَةٌ )- الجمع: (مُنْتَسِبُونَ، مُنْتَسِبَاتٌ ). [نسب]، (اسم فاعل من: اِنْتَسَبَ):

1- "مُنْتَسِبٌ لِلْجَمْعِيَّةِ": الْمُنْتَمِي إِلَيْهَا. "طَالِبٌ مُنْتَسِبٌ إِلَى مَعْهَدِ الفُنُونِ الجَمِيلَةِ".

2- "حَدَّدَتِ الكُلِّيَّةُ شُرُوطَ الْمُنْتَسِبِينَ": الطُّلاَّبُ الَّذِينَ يَدْرُسُونَ مِنْ خَارِجِ الكُلِّيَّةِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


87-المعجم الغني (مَنْسُوبٌ)

مَنْسُوبٌ- [نسب]، (اسم مفعول مِن: نَسَبَ):

1- "مَكِّيٌّ، أَيْ مَنْسُوبٌ إِلَى مَكَّةَ": أَيْ أَصْلُهُ مُرْتَبِطٌ بِمَكَّةَ.

2- "شِعْرٌ مَنْسُوبٌ إِلَى حَمَّادٍ": أَيْ يُنْسَبُ إِلَيْهِ.

3- "مَنْسُوبُ البَحْرِ": مُسْتَوَاهُ، مُعَدَّلُهُ. "اِرْتَفَعَتِ الْمِيَاهُ فَوْقَ مَنْسُوبِهَا".

4- "رَجُلٌ مَنْسُوبٌ": صَرِيحُ النَّسَبِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


88-المعجم الغني (نَاسَبَ)

نَاسَبَ- [نسب]، (فعل: رباعي. متعدٍّ)، نَاسَبْتُ، أُنَاسِبُ، نَاسِبْ، المصدر: مُنَاسَبَةٌ.

1- "نَاسَبَهُ جَوُّ الْجَبَلِ": لَاءمَهُ، وَافَقَهُ.

2- "نَاسَبَ الرَّجُلَ": شَارَكَهُ فِي النَّسَبِ وَصَاهَرَهُ، كَانَ قَرِيبَهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


89-المعجم الغني (نَسَبٌ)

نَسَبٌ- الجمع: أَنْسَابٌ. [نسب]، (مصدر: نَسَبَ):

1- "هُوَ مِنْ أَهْلِ النَّسَبِ وَالْحَسَبِ": أَيْ مِنْ أُرُومَةٍ لَا غُبَارَ عَلَيْهَا. "نَسَبٌ أَصِيلٌ".

2- "شَجَرَةُ النَّسَبِ": شَجَرَةُ تَتَابُعِ النَّسْلِ فِي أُسْرَةٍ.

3- "عُلَمَاءُ الأَنْسَابِ": الْمُهْتَمُّونَ بِقَرَابَةِ النَّسَبِ وَتَتَابُعِ الأَنْسَابِ فِي الأُسْرَةِ أَوِ القَبِيلَةِ الوَاحِدَةِ.

4- "النَّسَبُ فِي الصَّرْفِ": إِلْحَاقُ يَاءٍ مُشَدَّدَةٍ فِي آخِرِ الاسْمِ الْمُرَادِ النِّسْبَةُ إِلَيْهِ. "مَغْرِبٌ": "مَغْرِبِيٌّ". "عَرَبٌ": "عَرَبِيٌّ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


90-المعجم الغني (نَسَبَ)

نَسَبَ- [نسب]، (فعل: ثلاثي. متعدٍّ، مزيد بحرف)، نَسَبْتُ، أَنْسُبُ، اُنْسُبْ، المصدر: نَسَبٌ، نِسْبَةٌ.

1- "نَسَبَ رِجَالَ القَبِيلَةِ": وَصَفَهُمْ وَذَكَرَ نَسَبَهُمْ.

2- "نَسَبَهُ إِلَى رَئِيسِ القَبِيلَةِ": عَزَاهُ إِلَيْهِ. "يَنْسُبُ كُلَّ الْمَكَارِمِ وَالانْتِصَارَاتِ إِلَى نَفْسِهِ" "نَسَبَ إِلَيْهِ كَلَامًا لَمْ يَكُنْ صَادِرًا عَنْهُ" "لَوْ نُسِبَ الفَضْلُ الأَكْبَرُ فِي الْمَدَنِيَّةِ الْحَدِيثَةِ لَكَانَ أَكْثَرُهُ يَرْجِعُ إِلَى الْمَرْأَةِ". (أحمد أمين)

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


91-المعجم الغني (نَسَبَ)

نَسَبَ- [نسب]، (فعل: ثلاثي. لازم، مزيد بحرف)، نَسَبَ، يَنْسُبُ، (يَنْسَبُ) مصدر. نَسِيبٌ. "نَسَبَ الشَّاعِرُ بِالْمَرْأَةِ": وَصَفَ جَمَالَهَا وَتَغَزَّلَ بِهَا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


92-المعجم الغني (نِسْبَةٌ)

نِسْبَةٌ- الجمع: نِسَبٌ. [نسب]، (مصدر: نَسَبَ):

1- "سَائِلٌ فِيهِ نِسْبَةٌ مِنَ الكُحُولِ": فِيهِ مِقْدَارٌ. "أَضَافَ إِلَى الْمَادَّةِ الأَصْلِيَّةِ نِسْبَةً مِنَ السُّكَّرِ".

2- "تَجَاوَزَتْ نِسْبَةُ النَّاجِحِينَ ثَمَانِينَ فِي الْمِائَةِ": عَلَاقَةٌ وَارْتِبَاطٌ بَيْنَ شَيْئَيْنِ: النَّاجِحُونَ وَالرَّاسِبُونَ.

3- "النِّسْبَةُ الْمِئَوِيَّةُ": مِقْدَارُ الشَّيْءِ مَنْسُوبًا إِلَى مِائَةٍ. "اِرْتَفَعَتْ نِسْبَةُ الْمَوَالِيدِ فِي دُوَلِ العَالَمِ الثَّالِثِ كَمَا ارْتَفَعَتْ نِسْبَةُ الوَفَيَاتِ".

4- "نِسْبَةُ 2 إِلَى 4 كَنِسْبَةِ 5 إِلَى 10": أَيْ وُجُودُ تَمَاثُلٍ بَيْنَ عَلَاقَاتِ الكَمِّيَّاتِ أَوْ عَلَاقَاتِ الأَشْيَاءِ.

5- "بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَوْقِفِكَ": بِالْمُقَارَنَةِ مَعَ...

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


93-المعجم الغني (نِسْبِيٌّ)

نِسْبِيٌّ(نِسْبِيَّةٌ )- [نسب]. "أَمْرٌ نِسْبِيٌّ": أَيْ أَمْرٌ مُقَيَّدٌ بِغَيْرِهِ مُرْتَبِطٌ بِهِ غَيْرُ مُطْلَقٍ. "أَحْكَامٌ نِسْبِيَّةٌ" "هُنَاكَ عَلَاقَةٌ نِسْبِيَّةٌ بَيْنَ العَمَلِ وَمَرْدُودِهِ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


94-المعجم الغني (نِسْبِيَّةٌ)

نِسْبِيَّةٌ- [نسب]، (مصدر: صِنَاعِيٌّ):

1-: مَذْهَبٌ فَلْسَفِيٌّ يَقُولُ إِنَّ الْمَعَارِفَ نِسْبِيَّةٌ وَغَيْرُ مُطْلَقَةٍ.

2- "نَظَرِيَّةُ النِّسْبِيَّةِ": نَظَرِيَّةُ أَيْنِشْتَاين الَّتِي تَرَى أَنَّ مُرُورَ الزَّمَنِ لَيْسَ هُوَ نَفْسُهُ عِنْدَ مُلَاحِظَيْنِ يَخْتَلِفُ مَوْقِعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


95-المعجم الغني (نَسَّابٌ)

نَسَّابٌ- الجمع: (نَسَّابُونَ ). [نسب]: العَالِمُ بِالأَنْسَابِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


96-المعجم الغني (نَسِيبٌ)

نَسِيبٌ- الجمع: أَنْسِبَاءُ. [نسب]، (مصدر: نَسَبَ):

1- "هُوَ نَسِيبِي": أَيْ قَرِيبِي، صِهْرِي.

2- "شِعْرُ النَّسِيبِ": الشِّعْرُ الغَزَلِيُّ، شِعْرُ الْحُبِّ، وَالتَّشَبُّبِ بِالنِّسَاءِ.

3- "حَسِيبٌ نَسِيبٌ": ذُو حَسَبٍ وَنَسَبٍ.

4- "رَجُلٌ نَسِيبٌ": شَرِيفُ النَّسَبِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


97-معجم الرائد (اسْتَنْسَبَ)

اسْتَنْسَبَ اسْتِنْسَابًا:

1- اسْتَنْسَبَهُ: سأله أن يذكر نسبه.

2- اسْتَنْسَبَ: ذكر نسبه.

3- اسْتَنْسَبَ الشيء: وجده مناسبا.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


98-معجم الرائد (انْتَسَبَ)

انْتَسَبَ انْتِسَابًا:

1- انْتَسَبَ: ذكر نسبه.

2- انْتَسَبَ إلى فلان: إنتمى إليه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


99-معجم الرائد (أَنْسَبَ)

أَنْسَبَ إِنْسَابًا: - أَنْسَبَتِ الريح: اشتدت.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


100-معجم الرائد (أنسب)

أنسب:

1- أكثر ملاءمة، أكثر موافقة.

2- «هذا الشعر أنسب من هذا»: أي أرق منه «نسبيا».

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


101-معجم الرائد (تَنَاسَبَ)

تَنَاسَبَ تَنَاسُبًا:

1- تَنَاسَبَ الشخصان أو الشيئان: توافقا، تشاكلا.

2- تَنَاسَبَ القوم إلى أحسابهم: انتسبوا إليها.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


102-معجم الرائد (تَنَسَّبَ)

تَنَسَّبَ تَنَسُّبًا:

1- تَنَسَّبَ إلى كذا: ادعى نسبته إليه.

2- تَنَسَّبَ إليه: ادعى أنه نسيبه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


103-معجم الرائد (مناسب)

مناسب:

1- اسم فاعل.

2- قريب.

3- ملائم، موافق.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


104-معجم الرائد (مناسبة)

مناسبة:

1- مصدر: ناسب.

2- فرصة، وضع طارىء «ظهرت مهارته في مناسبات كثيرة».

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


105-معجم الرائد (منسوب)

منسوب:

1- اسم مفعول.

2- «شعر منسوب»: فيه نسيب وغزل.

3- «خط منسوب»: ذو قاعدة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


106-معجم الرائد (نَاسَبَ)

نَاسَبَ مُنَاسَبَةً:

1- نَاسَبَهُ الشيء: لاءمه، ماثله، وافقه «ناسبه المناخ».

2- نَاسَبَهُ: شاركه في النسب.

كان قريبه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


107-معجم الرائد (نسابة)

نسابة: عالم بالأنساب.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


108-معجم الرائد (نسب)

نسب ينسب وينسب نسبا ونسبة:

1- نسبهُ: ذكر نسبه ووصفه.

2- نسبهُ: سأله أن ينتسب.

3- نسبهُ إلى فلان: عزاه إليه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


109-معجم الرائد (نسب)

نسب ينسب وينسب نسبا ونسيبا ومنسبة: - نسب الشاعر بالمرأة: وصف محاسنها وتغزل بها.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


110-معجم الرائد (نسب)

نسب:

1- مصدر: نسب.

2- قرابة.

3- سلالة، أصل.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


111-معجم الرائد (نسبة)

نسبة:

1- مصدر: نسب.

2- قرابة.

3- تماثل بين علاقات الأشياء «نسبة 2 إلى 4 كنسبة 4 إلى 8».

4- في الصرف: أن تلحق ياء مشددة بآخر الاسم للدلالة على انتساب شيء إليه «عربي، جبلي».

5- «بالنسبة إلى كذا»: أي بالقياس إليه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


112-معجم الرائد (نسبي)

نسبي:

1- منسوب إلى النسبة.

2- «حقيقة نسبية»: غير مطلقة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


113-معجم الرائد (نسبية)

نسبية:

1- مذهب فلسفي يقول بأن المعرفة نسبية.

2- نظرية العالم «أينشتاين» الفيزيائية المتعلقة بفكرة الزمان ونسبيته.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


114-معجم الرائد (نسيب)

نسيب:

1- مصدر: نسب.

2- قريب «هو نسيبي».

3- ذو نسب عريق.

4- مناسب.

5- رقيق الشعر الغزلي في النساء.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


115-معجم الرائد (نيسب)

نيسب:

1- نمل جاءت الواحدة منها في أثر الأخرى فبدت كالطريق.

2- طريق النمل.

3- طريق الحية.

4- طريق واضح مستقيم.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


116-الأفعال المتداولة (نَسَبَ يَنْسُبُ نَسَبًا و نِسْبَةً)

نَسَبَهُ يَنْسُبُ نَسَبًا و نِسْبَةً: نَسَبَ المؤلّفُ الشاعرَ. (ذكر نسبه أي من أيّ أصل وأسرة)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


117-الأفعال المتداولة (نَسَبَ [إليه])

نَسَبَهُ [إليه]: نَسَبَ المتكلّمُ القولَ أو الخطأ أو غيرهما إلى زيد. (عزاه إليه، أي هو القائل أو المرتكب أو المسبّب)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


118-الأفعال المتداولة (نَاسَبَ)

نَاسَبَهُ: نَاسَبَ زيدٌ سعدا. (شاركه في نسبه بواسطة الزواج مثلا)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


119-الأفعال المتداولة (نَاسَبَ)

نَاسَبَهُ: اشتريت بيتا يُنَاسِبُ عائلتي. (يلائمها، يوافق مزاجها أو سعتها)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


120-الأفعال المتداولة (انْتَسَبَ)

انْتَسَبَ: كان المقاتلُ يَنْتَسِبُ قبل أن يخوض القتال. (يذكر نسبه)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


121-الأفعال المتداولة (تَنَاسَبَ [إليه])

تَنَاسَبَا [إليه]: تَنَاسَبَ القومُ إلى أحسابهم. (كلّ ينتسب إلى حسبه أمام الآخر)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


122-الأفعال المتداولة (تَنَاسَبَ)

تَنَاسَبَا: هذان اللّونان لا يَتَنَاسَبَانِ. (لا يلائم أحدهما الآخر)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


123-الأفعال المتداولة (تَنَسَّبَ [إليه])

تَنَسَّبَ [إليه]: التقيت أعرابيا تَنَسَّبَ إلى بني أسد. (ادّعى أنّه منهم)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


124-الأفعال المتداولة (اسْتَنْسَبَ)

اسْتَنْسَبَهُ: التقيت أعرابيا فَاسْتَنْسَبَتُهُ، فَانْتَسَبَ. (طلبت منه أن يذكر نسبه)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


125-التعريفات الفقهية (مَجْهول النسب)

مَجْهول النسب: هو في الشرع: شخصٌ جهل نسبه في البلدة التي هو فيها، وقيل: من جهل نسبه في بلد تَوَلَّد فيه، وإن عرف نسبه فيه فهو معروف النسب.

التعريفات الفقهية-محمد عميم الإحسان-صدر: 1407هـ/1986م


126-التعريفات الفقهية (المُقَرُّ له بالنسب على الغير)

المُقَرُّ له بالنسب على الغير: بيانُه أن رجلًا أقرَّ أن هذا الشخص أخي فهو إقرار على الغير وهو أبوه بأنَّ الشخص ابنُه.

التعريفات الفقهية-محمد عميم الإحسان-صدر: 1407هـ/1986م


127-التعريفات الفقهية (النَّسَب)

النَّسَب: محركةً القرابةُ وما يَصِل من الأبوين من الشرافة والدناءة، ويقابله الحسبُ الحاصل بالكسب، وما يعدُّه الإنسان من المفاخر.

التعريفات الفقهية-محمد عميم الإحسان-صدر: 1407هـ/1986م


128-لغة الفقهاء (الحاشية)

الحاشية: الجمع: حواشي، جانب الثوب أو غيره... Margin

[*] حاشية الملك: أعوانه المقربون... Attendants

[*] الحاشية على الكتاب: إيضاح شرحه... Note

[*] الحواشي في النسب: غير الأصول والفروع من الأقارب.

معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م


129-لغة الفقهاء (الصريح)

الصريح: بفتح الصاد، الجمع: صرحاء، الواضح = الخالص من كل شائبة، كالنسب الصريح، واللفظ الصريح... Pure, clear

[*] النسب الصريح: الخالص الذي لا خلل فيه... (Unmingled (race

[*] اللفظ الصريح: اللفظ المستعمل فيما وضع له حقيقة، فيظهر مراده بينا لا خفاء فيه... Explicit

[*] الطلاق الصريح: ما كان بلفظ الطلاق... Unequivocal divorce

معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م


130-لغة الفقهاء (العمود)

العمود: بفتح فضم، الجمع: أعمدة وعُمُد وعَمَد، الدعامة الأساسية التي يعتمد.

عليها في البناء... Post, pillar

[*] عمود النسب: الأصول التي ينحدر منها النسب، وهم الإباء وأن علوا. كالأب والجد وأب الجد... الخ... Root of descent

/: عمودا النسب: الإباء والأمهات وأن علوا، والأولاد وأن سفلوا... Lineage, lineal

معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م


131-لغة الفقهاء (القرابة)

القرابة: بفتح القاف مصدر: قرب، والقرب خلاف البعد = الدنو.

[*] القرابة على ثلاثة أنواع... Consanguinity, Kinship, relationship

1) قرابة في النسب: وهم أصل الإنسان وأن علا، وفرعه وأن نزل، وفرع أبيه وأن نزل، وفرع جده وأن نزل.

2) قرابة بالنكاح: وهم أصل الزوج أو الزوجة وأن علا وفرعهما وأن نزل.

3) قرابة بالرضاع: كما هو مفصل في أبحاث الرضاع من كتب الفقه (انظر: رضاع).

4) قرابة بالولاء: سواء ثبت الولاء بالعتق أم بالعقد (انظر: ولاء).

معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م


132-لغة الفقهاء (المجهول)

المجهول: اسم مفعول من جهل، مالا يعرف عنه شيء.

[*] مجهول النسب: من لا يعرف أبوه ولا قومه... Someone of unknown descent

معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م


133-لغة الفقهاء (النسب)

النسب: بالتحريك من نسب، الجمع: أنساب، القرابة الموروثة التي لا يد للإنسان فيها... Kinship

[*] عمود النسب: الأصول التي ينحدر منها النسب كالأب والجد وأبي الجلد... الخ... Lineage

معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م


134-تعريفات الجرجاني (المقولة بالنسب على الغير)

المقولة بالنسب على الغير: بيانه: رجلٌ أقر أن هذا الشخص أخي، فهو إقرار على الغير، وهو أبوه.

التعريفات-علي بن محمد الجرجاني-توفي: 816هـ/1413م


135-طِلبة الطلبة (نسب)

(نسب):

وَلَوْ أَوْصَى لِأَنْسِبَائِهِ جَمْعُ نَسِيبٍ وَهُوَ الْمُنَاسِبُ أَيْ الْمُسَاوِي فِي النَّسَبِ.

طلبة الطلبة-أبوحفص النسفي-توفي: 537هـ/1142م


136-تاج العروس (نسب)

[نسب]: النَّسَبُ، مُحَرَّكَةً: واحد الأَنساب وقال ابْن سِيدَهْ: النُّسبَةُ، بالكسَرِ والضَّمِّ والنَّسَبُ: القَرَابَةُ، أَوْ هو في الآباءِ خاصَّةً. وقيل: النِّسْبَةُ مصدرُ الانتساب. والنُّسْبَة، بالضَّمّ: الاسْمُ، والجمع نُسِبٌ، كسِدَر وغُرَف. وقال ابْنُ السِّكَّيت: ويكونُ من قِبَلِ الأُمِّ والأَب. وقال اللَّبْلِيُّ، في شرح الفصيح: النَّسَبُ معروفٌ، وهو أَن تذكُرَ الرَّجُلَ فتقولَ: هُوَ فُلانُ بْنُ فُلانٍ، أَو تَنْسِبَه إِلى قبيلة أَو بلَد أَو صنَاعَة. ومثلُهُ في التّهذيب. وفي الأَساس: من المَجاز: بَيْنَهُمَا نِسْبَةٌ قَرِيبةٌ.

واسْتَنْسَبَ الرَّجُلُ، كانْتَسَبَ: ذَكَرَ نَسَبَهُ، قال أَبو زيد: يقالُ للرَّجُلِ، إِذا سُئلَ عن نَسَبِهِ: اسْتَنْسِبْ لنا، أَي: انْتَسِبْ لنا، حَتَّى نَعْرِفَكَ.

والنَّسيبُ: المُنَاسِبُ، والجَمْعُ نُسَباءُ، وأَنْسِبَاءُ.

ورجلٌ نَسِيبٌ: أَي ذُو الحَسَبِ النَّسَب، كالمَنْسُوبِ فيه، ويُقَالُ: فُلانٌ نَسِيبِي، وهُمْ أَنْسِبائِي.

ونَسَبَهُ، يَنْسُبُه بالضَّمِّ، نَسْبًا بفتح فسكون، ونِسْبَةً بالكَسْر: عَزَاهُ.

ونَسَبَهُ، يَنْسِبُهُ بالكسر، نَسَبًا مُحَرَّكَةً، هكذا في سائر النُّسَخ، وسقَطَ من نُسْخَةِ شيخِنا، فاعترض على المُصَنِّف، ونَسَبَ القُصُور إِليه، حيثُ قال: إِنْ أَجرَيْنَاهُ على اصطلاحه في الإِطلاق وضَبْطِه بالفتح، بقِيَ عليه المُحرَّكُ؛ وإِن حرَّكْناه بناءً على الشُّهْرة، ولم يُعْتَبَرِ الإِطْلاقُ، بقِيَ عليه المفتوحُ.

وبما ذَكَرْنَاهُ من التَّفصيل يَنْدَفِع ما استَشكلَه شيخُنَا. على أَن النَّسْبَ، كالضَّرْبِ، من مصادِر الباب الأَول، كما هو في الصَّحاح مضبوطٌ، والّذي في التّهْذِيب ما نَصُّهُ: وقد اضْطُرَّ الشّاعرُ فأَسْكَنَ السِّينَ؛ أَنشد ابْنُ الأَعْرابيِّ:

يا عَمْرُو يا ابْنَ الأَكْرَمينَ نَسْبَا *** قد نَحَبَ المجْدُ عليكَ نَحْبَا

أَي: نَذْرًا. ونِسْبَةً، بالكَسْر: ذَكَرَ نَسَبَهُ.

ونَسَبهُ: سأَلَهُ أَنْ يَنْتَسِبَ. ونَسَبْتُ فلانًا، أَنْسُبُه، بالضَّمّ، نَسْبًا: إِذا رَفْعتَ في نَسَبِه إِلى جَدِّه الأَكبرِ.

وفي الأَساس: من المَجَاز: جَلَسْتُ إِليه، فنَسَبَنِي، فانتسبْتُ له.

وفي الصَّحاح: انْتَسَبَ إِلى أَبِيه: اعْتَزَى. وفي الخبر: «إِنَّهَا نَسَبَتْنا، فانْتَسَبْنا لها».

رواه ابْنُ الأَعْرَابيّ.

ونَاسَبهُ: شَرِكَهُ في نَسبِه.

ونَسَب الشّاعرُ بالمَرْأَةِ، وفي بعضٍ: بالنِّساءِ، يَنْسِبُ بالكسر، كذا في الصَّحاح، ويَنْسُب بالضَّمّ، كذا في لسان العرب. قلتُ: والأَخيرُ نقَلَهُ الصّاغانيّ عن الكِسَائيّ نَسَبًا محركة، ونَسِيبًا كَأَمِيرٍ، ومَنْسِبَةً بالفتح، أَي: مع كسر السّين، وكذلك: مَنْسِبًا، كمَجْلِس، كما نقله الصّاغانيُّ: شَبَّبَ بها في الشِّعْر، وتَغزَّلَ، وذلك في أَوّل القصيدة، ثم يَخرُجُ إِلى المديح، كذا قاله ابْنُ خَالَوَيْه. وقال الفِهْرِيّ، في شرح الفصيح: نَسبَ بها: إِذا ذكَرَهَا في شِعره، ووصَفَها بالجمال والصِّبا وغيرِ ذلك. وقال الزَّمْخَشْرِيُّ: إِذا وَصَفَ مَحَاسِنَها، حقًّا كان أَو باطلًا. وقال صاحبُ الواعي: النَّسِيبُ، والنَّسَبُ: هو الغَزَلُ في الشِّعْر، قال: والنَّسِيبُ في الشِّعر: هو التَّشبيبُ فيه، وهي المَناسيبُ والواحِدُ مَنسوبٌ. وقال ابن دُرُسْتَوَيْه: نَسَبَ الشّاعِر بالمَرْأَةِ، ونَسَبَ الرَّجُلَ: هما جميعًا من الوصْف لأَنّ من نَسَبَ رجُلًا، فقد وَصَفَه بأَبيه أَو ببلده أَو نحوِ ذلك، ومن نَسَبَ بامْرَأَةٍ، فقد وصَفَها بالجَمال والصَّبا والجَوْدَة وغيرِ ذلك. قال شيخُنا: وكذلك يُطْلَقُ النَّسيبُ على وصْف مَرابعِ الأَحباب ومنازلهم، واشتياقِ المُحِبِّ إِلى لقائهم ووِصالهم، وغير ذلك ممّا فصَّلوه، وسَمَّوه التَّشبيبَ؛ لأَنّه يكونُ غالبًا في زمن الشَّبابِ، أَو لأَنّه يَشتمِلُ على ذِكْر الشَّبَاب والغَزَل لِما فيه من المُغَازَلَة والمُنَادَمَة.

والنَّسّابُ، والنَّسَّابَةُ: البَلِيغُ العالِمُ بالنَّسَبِ، وجمعُ الأَوّل: النَّسّابُونَ، وأَدخلُوا الهاءَ في نَسَّابَةٍ للمبالغة والمَدْح، ولم تُلحَق لتأْنيثِ الموصوفِ، وإِنّمَا لَحِقت لإِعْلامِ السّامعِ أَنّ هذا الموصوفَ بِما هي فيه قد بلَغَ الغايةَ والنِّهَايَةَ، فجعَلَ تأْنيثَ الصِّفَةِ أَمارَةً لِمَا أُرِيدَ من تأْنيثِ الغايةَ والمُبَالغة، وهذا القولُ مُسْتَقصًى في عَلّامةٍ.

وتقول: عندي ثلاثةُ نَسَّاباتٍ وعَلَّاماتٍ، تريدُ ثَلاثةَ رِجالٍ، ثمّ جئتَ بِنَسّاباتٍ نعْتًا لهم. وفي حديثِ أَبي بكر، رضي ‌الله‌ عنه: «وكان رَجُلًا نَسّابَةً».

ويقال هذا الشِّعْرُ أَنْسَبُ أَي أَرَقُّ نَسِيبًا وتشبيبًا، وكأَنّهم قد قالُوا: نَسِيبٌ ناسِبٌ، كشِعْرٍ شاعِرٍ على المبَالغة، فبُنِيَ هذا منه.

وأَنْسَبَتِ الرِّيحُ: إِذا اشْتَدَّتْ واسْتَافَتْ، أَي: شالتِ التُّرابَ والحَصَى من شِدَّتها.

والنَّيْسَبُ، كحَيَدْرٍ: الطَّرِيقُ الطَّرِيقُ المسْتقيمُ الواضِحُ.

وقيل: هو الطَّرِيقُ المُسْتدِقَّ، كالنَّيْسَبَانِ. وبعضُهُمْ يقولُ: نَيْسَمٌ، بالميم، وهي لغة. أَو النَّيْسَبُ: ما وُجِدَ من أَثَرِ الطَّرِيقِ.

والنَّيْسَبُ أَيضًا: النَّمْلُ نفسُها إِذا جاءَ مِنْهَا واحِدٌ في إِثْرِ آخَرَ كذا في النُّسخ، وفي بعض: في أَثَرِهِ آخَرُ. وقال ابْنُ سِيدَه: النَّيْسَب: طَرِيقٌ للنَّمْل وزاد غيرُهُ: والحيَّة، وطريق حَمِيرِ الوَحْش إِلى مَوارِدها. وعبارةُ الجوْهرِيّ: النَّيْسَبُ: الَّذِي تراه كالطَّرِيق من النَّمل نَفْسِها، وهو فَيْعَلٌ؛ قال دُكَيْنُ بْنُ رجَاءٍ الفُقَيْمِيُّ:

عَيْنًا تَرَى النّاسَ إِليها نَيْسَبَا *** مِنْ داخِلٍ وخارج أَيْدِي سَبَا

قال الصّاغانيُّ: والرِّوايةُ «مُلْكًا تَرى النّاس إِليه» أَي: أَعطِهِ مُلُكًا.

ونَيْسَبٌ. اسْمُ رَجُل، عن ابْن الأَعْرَابيّ وحْدَهُ.

ويُقَالُ: خَطٌّ مَنسوبٌ: أَي ذُو قَاعِدةٍ.

وشِعْرٌ مَنْسُوبٌ: أَي فيه نَسِيبٌ وتَغَزُّلٌ، الجمع: مناسِيبُ: وأَنشدَ شَمِرٌ:

هل في التَّعَلُّل من أَسْماءَ مِنْ حُوبِ *** أَمْ في السَّلامِ وإِهْدَاءِ المَنَاسِيبِ

ونَسِيبَةُ بنتُ كَعْبٍ الأَنْصَارِيّةُ: هي أُمّ عُمَارَةَ.

ونَسِيبةُ بِنْتُ سِمَاكِ بْنِ النُّعْمَانِ، أَسْلَمَتْ وبايَعَتْ، قاله ابْنُ سعد، بِفَتْحِ النُّونِ فيهما فقط.

ونُسَيْبَةُ بِنْتُ نِيَارِ بْنِ الحارث، من بني جَحْجَبَى، قاله ابْنُ حبيب.

وأُمُّ عَطِيَّة نُسَيْبةُ بنتُ الحارِثِ الغاسلة، بضمِّها. وهُنَّ صَحَابِيَّاتٌ رِضْوانُ الله عليهِنّ أَجمعين. وفاتَه ذِكْرُ نُسيْبةَ بنتِ أَبي طَلْحَةَ الخَطْميّةِ، صحَابيّةٌ، ذكرها ابْنُ سعد.

وقَيْسُ بنُ نُسَيْبةَ قدمَ على رسُولِ الله، صلى ‌الله‌ عليه‌ وسلم، من بني سُلَيْم، فأَسْلَمَ.

ونُسيْبَةُ بنتُ شِهابِ بْنِ شَدّادٍ، بالضَّمّ أَيضًا فيهما، والأَخيرةُ هي الّتي قال فيها مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ:

أَفَبَعْدَ مَنْ وَلَدَتْ نُسَيْبَةُ أَشْتَكِي *** زَوْءَ المَنِيَّةِ أَوْ أُرَى أَتَوَجَّعُ

وكَذَا عاصِمُ بْنُ نُسيْبٍ، وهو شَيْخُ شُعْبةَ بْنِ الحَجّاجِ العَتكيّ، نقله الحافِظ.

وأَنْسَبُ، كأَحْمَدَ: حِصْنٌ باليَمَنِ من حُصون بني زُبَيْد، نقله الصّاغانيُّ: وفلانٌ يُنَاسِب فلانًا، فهو نَسِيبُه: أَي قَريبُهُ.

وفي الصّحاح: تَنَسَّبَ: أَي ادَّعَى أَنَّهُ نَسِيبُك، ومنه المَثَلُ: القَرِيبُ من تَقَرَّبَ، لا مَنْ تَنَسَّبَ، أَي: القريبُ من تَقَرَّبَ بالموَدَّةِ والصَّداقة، لا من ادَّعَى أَنّ بينَكَ وبينَه نَسَبًا.

ويَقْرُبُ منه: «ورُبَّ أَخ [لَكَ] لم تَلِدْهُ أُمُّك»؛ وقال حَبِيبٌ [بن أوس]:

ولَقَدْ سَبَرْتُ النّاسَ ثُمَّ خَبَرْتُهُمْ *** وَبَلَوْتُ ما وَضَعُوا من الأَسْبَابِ

فإِذا القَرابَةُ لا تُقَرِّبُ قاطِعًا *** وإِذا المَوَدَّةُ أَقْرَبُ الأَنْسَابِ

ومن المَجَاز: المُناسَبةُ: المُشَاكَلَةُ، يقالُ: بين الشَّيْئَيْن مُنَاسَبَةٌ وتَنَاسُبٌ: أَي مُشَاكَلَةٌ وتَشَاكُلٌ. وكذا قولهم: لا نِسْبَةَ بينَهمَا، وبينهما نِسْبَةٌ قَريبةٌ.

وفي النَّوادر: نَيْسَبَ فلانٌ بيْنَهمَا نَيْسبَةً: إِذا أَقْبَلَ وأَدْبَرَ بالنَّمِيمةِ، وغَيْرِها، نقله صاحبُ لسان العرب، والصّاغانيُّ.

* وممّا يسْتَدْركُ عليه: النَّسِيب، كأَمِيرٍ: لقب أَبي القاسِم الدِّمشْقِيّ، محَدّثٌ مشهور.

ونَسَبُ خاتُون بنت المَلكِ الجوَاد، رَوَتْ عن إِبراهيمَ بْنِ خَلِيل.

والنَّسَابَةُ، بالفتح: كالقَرَابَةِ.

تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م


137-المصباح المنير (نسب)

نَسَبْتُهُ إلَى أَبِيهِ نَسَبًا مِنْ بَابِ طَلَبَ عَزَوْتُهُ إلَيْهِ وَانْتَسَبَ إلَيْهِ اعْتَزَى وَالِاسْمُ النِّسْبَةُ بِالْكَسْرِ فَتُجْمَعُ عَلَى نِسَبٍ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَقَدْ تُضَمُّ فَتُجْمَعُ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ يَكُونُ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ وَمِنْ قِبَلِ الْأُمِّ وَيُقَالُ نَسَبُهُ فِي تَمِيمٍ أَيْ هُوَ مِنْهُمْ وَالْجَمْعُ أَنْسَابٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَهُوَ نَسِيبُهُ أَيْ قَرِيبُهُ وَيُنْسَبُ إلَى مَا يُوَضِّحُ وَيُمَيِّزُ مِنْ أَبٍ وَأُمٍّ وَحَيٍّ وَقَبِيلٍ وَبَلَدٍ وَصِنَاعَةٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَتَأْتِي بِالْيَاءِ فَيُقَالُ مَكِّيٌّ وَعَلَوِيٌّ وَتُرْكِيٌّ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ وَسَيَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ تَفْصِيلُهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَإِنْ كَانَ فِي النِّسْبَةِ لَفْظٌ عَامٌّ وَخَاصٌّ فَالْوَجْهُ تَقْدِيمُ الْعَامِّ عَلَى الْخَاصِّ فَيُقَالُ الْقُرَشِيُّ الْهَاشِمِيُّ لِأَنَّهُ لَوْ قَدَّمَ الْخَاصَّ لَأَفَادَ مَعْنَى الْعَامِّ فَلَا يَبْقَى لَهُ فِي الْكَلَامِ فَائِدَةٌ إلَّا التَّوْكِيدُ.

وَفِي تَقْدِيمِهِ يَكُونُ لِلتَّأْسِيسِ وَهُوَ أَوْلَى مِنْ التَّأْكِيدِ وَالْأَنْسَبُ تَقْدِيمُ الْقَبِيلَةِ عَلَى الْبَلَدِ فَيُقَالُ الْقُرَشِيُّ الْمَكِّيُّ لِأَنَّ النِّسْبَةَ إلَى الْأَبِ صِفَةٌ ذَاتِيَّةٌ وَلَا كَذَلِكَ النِّسْبَةُ إلَى الْبَلَدِ فَكَانَ الذَّاتِيُّ أَوْلَى وَقِيلَ لِأَنَّ الْعَرَبَ إنَّمَا كَانَتْ تَنْتَسِبُ إلَى الْقَبَائِلِ وَلَكِنْ لَمَّا سَكَنَتْ الْأَرْيَافَ وَالْمُدُنَ اسْتَعَارَتْ مِنْ الْعَجَمِ وَالنَّبَطِ الِانْتِسَابَ إلَى الْبُلْدَانِ فَكَانَ عُرْفًا طَارِئًا وَالْأَوَّلُ هُوَ الْأَصْلُ عِنْدَهُمْ فَكَانَ أَوْلَى ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ النَّسَبُ وَهُوَ الْمَصْدَرُ فِي مُطْلَقِ الْوُصْلَةِ بِالْقَرَابَةِ فَيُقَالُ بَيْنَهُمَا نَسَبٌ أَيْ قَرَابَةٌ وَجَمْعُهُ أَنْسَابٌ وَمِنْ هُنَا اُسْتُعِيرَ.

النِّسْبَةُ فِي الْمَقَادِيرِ لِأَنَّهَا وُصْلَةٌ عَلَى وَجْهٍ مَخْصُوصٍ فَقَالُوا تُؤْخَذُ الدُّيُونُ مِنْ التَّرِكَةِ وَالزَّكَاةُ مِنْ الْأَنْوَاعِ بِنِسْبَةِ الْحَاصِلِ أَيْ بِحِسَابِهِ وَمِقْدَارِهِ وَنِسْبَةُ الْعَشَرَةِ إلَى الْمِائَةِ الْعُشْرُ أَيْ مِقْدَارُهَا الْعُشْرُ.

وَالْمُنَاسِبُ الْقَرِيبُ وَبَيْنَهُمَا مُنَاسَبَةٌ وَهَذَا يُنَاسِبُ هَذَا أَيْ يُقَارِبُهُ شَبَهًا.

وَنَسَبَ الشَّاعِرُ بِالْمَرْأَةِ يَنْسِبُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَسِيبًا عَرَّضَ بِهَوَاهَا وَحُبِّهَا.

المصباح المنير-أبوالعباس الفيومي-توفي: 770هـ/1369م


138-لسان العرب (نسب)

نسب: النَّسَبُ: نَسَبُ القَراباتِ، وَهُوَ واحدُ الأَنْسابِ.

ابْنُ سِيدَهْ: النِّسْبةُ والنُّسْبَةُ والنَّسَبُ: القَرابةُ؛ وَقِيلَ: هُوَ فِي الْآبَاءِ خاصَّةً؛ وَقِيلَ: النِّسْبَةُ مصدرُ الانْتِسابِ؛ والنُّسْبَةُ: الاسمُ.

التَّهْذِيبُ: النَّسَبُ يَكُونُ بالآباءِ، ويكونُ إِلى الْبِلَادِ، وَيَكُونُ فِي الصِّناعة، وَقَدِ اضْطُرَّ الشَّاعِرُ فأَسكن السِّينَ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

يَا عَمْرُو، يَا ابنَ الأَكْرَمِينَ نَسْبا، ***قَدْ نَحَبَ المَجْدُ عَلَيْكَ نَحْبا

النَّحْبُ هُنَا: النَّذْرُ، والمُراهَنة، والمُخاطَرة أَي لَا يُزايلُك، فَهُوَ لَا يَقْضِي ذَلِكَ النَّذْرَ أَبدًا؛ وَجَمْعُ النَّسَب أَنْسابٌ.

وانْتَسَبَ واسْتَنْسَبَ: ذَكَرَ نَسَبه.

أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا سُئِلَ عَنْ نَسَبه: اسْتَنْسِبْ لَنَا أَي انْتَسِبْ لَنَا حَتَّى نَعْرفَك.

ونَسَبَه يَنْسُبُه ويَنْسِبُهُ نَسَبًا: عَزاه.

ونَسَبه: سَأَله أَن يَنْتَسِبَ.

ونَسَبْتُ فُلانًا إِلى أَبيه أَنْسُبه وأَنْسِبُهُ نَسْبًا إِذا رَفَعْتَ فِي نَسَبه إِلى جَدِّه الأَكبر.

الْجَوْهَرِيُّ: نَسَبْتُ الرجلَ أَنْسبُه، بِالضَّمِّ، نِسْبةً ونَسْبًا إِذا ذَكَرْتَ نَسَبه، وانْتَسَبَ إِلى أَبيه أَي اعْتَزَى.

وَفِي الْخَبَرِ:

أَنَّها نَسَبَتْنا، فانْتَسَبْنا لها، رَوَاهُ ابْنُ الأَعرابي: وناسَبَه: شَرِكَه فِي نَسَبِه.

والنَّسِيبُ: المُناسِبُ، وَالْجَمْعُ نُسَباءُ وأَنْسِباءُ؛ وفلانٌ يناسِبُ فُلَانًا، فَهُوَ نَسِيبه أَي قَريبه.

وتَنَسَّبَ أَي ادَّعَى أَنه نَسِيبُكَ.

وَفِي الْمَثَلِ: القَريبُ مَن تَقَرَّبَ، لَا مَنْ تَنَسَّبَ.

وَرَجُلٌ نَسِيبٌ مَنْسُوب: ذُو حَسَبٍ ونَسَبٍ.

وَيُقَالُ: فلانٌ نَسِيبي، وَهُمْ أَنْسِبائي.

والنَّسَّابُ: الْعَالِمُ بالنَّسَب، وَجَمْعُهُ نَسَّابونَ؛ وَهُوَ النَّسَّابةُ؛ أَدخَلوا الهاءَ لِلْمُبَالَغَةِ وَالْمَدْحِ، وَلَمْ تُلْحَقْ لتأْنيثِ الْمَوْصُوفِ بِمَا هِيَ فِيهِ، وإِنما لَحِقَتْ لإِعْلام السَّامِعِ أَن هَذَا الموصوفَ بِمَا هِيَ فِيهِ قَدْ بَلَغَ الغايةَ وَالنِّهَايَةَ، فجَعَل تأْنيثَ الصِّفَةِ أَمارة لِما أُريد مِنْ تأْنيث الغايةِ والمبالغةِ، وَهَذَا القولُ مُسْتَقْصًى فِي عَلَّامة؛ وَتَقُولُ: عِنْدِي ثلاثةُ نَسَّاباتٍ وعَلَّاماتٍ، تُريد ثلاثةَ رجالٍ، ثُمَّ جئتَ بنَسَّاباتٍ نَعْتًا لَهُمْ.

وَفِي حَدِيثِ أَبي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «وَكَانَ رَجُلًا نَسَّابةً»؛ النَّسَّابةُ: الْبَلِيغُ الْعَالِمُ بالأَنسابِ.

وَتَقُولُ: لَيْسَ بَيْنَهُمَا مُناسَبة أَي مُشاكَلةٌ.

ونَسَبَ بالنساءِ، يَنْسُبُ، ويَنْسِبُ نَسَبًا ونَسِيبًا، ومَنْسِبة: شَبَّبَ بِهِنَّ فِي الشعْر وتَغزَّل، وَهَذَا الشِّعْر أَنْسَبُ مِنْ هَذَا أَي أَرَقُّ نَسِيبًا، وكأَنهم قَدْ قَالُوا: نَسيبٌ ناسِبٌ، عَلَى الْمُبَالَغَةِ، فبُني هَذَا مِنْهُ.

وَقَالَ شَمِرٌ: النَّسِيبُ رَقيقُ الشِّعْر فِي النساءِ؛ وأَنشد:

هَلْ فِي التَّعَلُّلِ مِنْ أَسْماءَ مَن حُوبِ، ***أَم فِي القَريضِ وإِهْداءِ المَناسِيبِ؟

وأَنْسَبَتِ الريحُ: اشْتَدَّتْ، واسْتافَتِ التُّرابَ والحَصى.

والنَّيْسَبُ والنَّيْسَبانُ: الطريقُ الْمُسْتَقِيمُ الواضحُ؛ وَقِيلَ: هُوَ الطريقُ المُسْتَدِقُّ، كطَريق النَّمْل والحَيَّةِ، وطريقِ حُمُر الوَحْش إِلى مَواردها؛ وأَنشد الْفَرَّاءُ لدُكَينٍ:

عَيْنًا، تَرى الناسَ إِليه نَيْسَبا، ***مِنْ صادرٍ أَو وارِدٍ، أَيْدي سَبَا

قَالَ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: نَيْسَم، بِالْمِيمِ، وَهِيَ لُغَةٌ.

الْجَوْهَرِيُّ: النَّيْسَبُ الَّذِي تَرَاهُ كالطَّريق مِنَ النَّمْلِ نَفْسِهَا، وَهُوَ فَيْعَلٌ؛ وَقَالَ دُكَيْنُ بنُ رَجاء الفُقَيْميُّ:

عَيْنًا تَرَى الناسَ إِليها نَيْسَبا قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ وَالَّذِي فِي رَجزه:

مُلْكًا، تَرَى الناسَ إِليه نَيْسَبا، ***مِنْ داخِلٍ وخارجٍ، أَيْدي سَبَا

وَيُرْوَى مِنْ صَادِرٍ أَو وَارِدٍ.

وَقِيلَ: النَّيْسَبُ مَا وُجِدَ مِنْ أَثر الطَّرِيقِ.

ابْنُ سِيدَهْ: والنَّيْسَبُ طريقُ النَّمْلِ إِذا جاءَ منها واحدٌ فِي إِثرِ آخَرَ.

وَفِي النَّوَادِرِ: نَيْسَبَ فلانٌ بَيْنَ فلانٍ وفلانٍ نَيْسَبةً إِذا أَدْبَرَ وأَقْبَلَ بَيْنَهُمَا بِالنَّمِيمَةِ وَغَيْرِهَا.

ونُسَيْبٌ: اسْمُ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ الأَعرابي وَحْدَهُ.

لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م


139-مختار الصحاح (نسب)

(النَّسَبُ) وَاحِدُ الْأَنْسَابِ.

وَ (النِّسْبَةُ) بِكَسْرِ النُّونِ وَضَمِّهَا مِثْلُهُ.

وَرَجُلٌ (نَسَّابَةٌ) أَيْ عَالِمٌ بِالْأَنْسَابِ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الْمَدْحِ.

وَفُلَانٌ (يُنَاسِبُ) فُلَانًا فَهُوَ (نَسِيبُهُ) أَيْ قَرِيبُهُ.

وَبَيْنَهُمَا (مُنَاسَبَةٌ) أَيْ مُشَاكَلَةٌ.

وَ (نَسَبْتُ) الرَّجُلَ ذَكَرْتُ نَسَبَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَ (نِسْبَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَ (انْتَسَبَ) إِلَى أَبِيهِ أَيِ اعْتَزَى.

وَ (تَنَسَّبَ) إِلَيْكَ أَيِ ادَّعَى أَنَّهُ نَسِيبُكَ.

مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م


140-أساس البلاغة (نسب)

نسب

له نسب في بني فلان، وتفاخروا بالأنساب، وفلان حسيب نسيب: ذو حسب ونسب. وهو نسيبي، وهم أنسبائي، وقد ناسبوني. قال الشماخ:

فالحق بجلة ناسبهم وكن معهم *** حتى يعيروك مجدًا غير موطود

بجلة: من بني سليم. وقال الراعي:

شم الكواهل جنّحًا أعضادها *** صهبًا تناسب شدقمًا وجديلًا

وقوم كرام المناصب والمناسب، وهو ينسب إليهم وينتسب. ورجل نسّابة: علاّمة بالأنساب. وتنسّب إليّ: ادّعى أنه نسيبي. قال:

وإن القريب من تقرّب نفسه *** لعمر أبيك الخير لا من تنسّبا

ونسب بالمرأة ينسب بها نسيبًا.

ومن المجاز: بين الشيئين مناسبة وتناسب. ولا نسبة بينهما. وبينهما نسبة قريبة. وجلست إليه فنسبني فانتسبت له. وقال أبو وجزة:

ما زلن ينسبن وهنًا كلّ صادقة

أساس البلاغة-أبوالقاسم الزمخشري-توفي: 538هـ/1143م


141-مجمل اللغة (نسب)

نسب: النسب معروف.

تقول نسب أنسب.

وفلان نسيب فلان.

والنسيب في الشعر، يقال منه: نسبتُ أنسبُ.

والنسيب: الطريق المستقيم.

مجمل اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


142-مقاييس اللغة (نسب)

(نَسَبَ) النُّونُ وَالسِّينُ وَالْبَاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ قِيَاسُهَا اتِّصَالُ شَيْءٍ بِشَيْءٍ.

مِنْهُ النَّسَبُ، سُمِّيَ لِاتِّصَالِهِ وَلِلِاتِّصَالِ بِهِ.

تَقُولُ: نَسَبْتُ أَنْسُِبُ.

وَهُوَ نَسِيبُ فُلَانٍ.

"وَمِنْهُ النَّسِيبُ فِي الشِّعْرِ إِلَى الْمَرْأَةِ، كَأَنَّهُ ذِكْرٌ يَتَّصِلُ بِهَا ; وَلَا يَكُونُ إِلَّا."

فِي النِّسَاءِ.

تَقُولُ مِنْهُ: نَسَبْتُ أَنْسُِبُ.

وَالنَّسِيبُ: الطَّرِيقُ [الْمُسْتَقِيمُ]، لِاتِّصَالِ بَعْضِهِ مِنْ بَعْضٍ.

مقاييس اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


143-صحاح العربية (نسب)

[نسب] النَسَبُ: واحد الأنساب.

والنِسْبَةُ والنُسْبَةُ مثله.

وانتسب إلى أبيه، أي اعترى.

وتنسب، أي ادعى أنَّه نسيبُك.

وفي المثل " القريبُ مَنْ تَقَرَّبَ لا مَنْ تَنَسَّبَ ".

ورجلٌ نَسَّابَةٌ، أي عليمٌ بالأنْسابِ، الهاء للمبالغة في المدح، كأنما يريدون به داهية أو غاية ونهاية.

وتقول: عندي ثلاثة نسابات وعلامات، تريد ثلاثة رجال، ثم جئت بنسابات نعتا لهم.

وفلان يناسب فلانًا فهو نسيبُه، أي قريبه.

وتقول: ليس بينهما مناسبة، أي مشاكلة.

ونَسَبْتُ الرجل أَنْسُبُهُ بالضم نِسْبَةً ونَسَبًا، إذا ذكرتَ نسبه.

ونسب الشاعر بالمرأة ينسب بالكسر نَسيبًا، إذا شَبَّبَ بها.

والنيسب: الذى تراه كالطريق من النمل نفسها، وهو فيعل.

وقال:

عينا ترى الناس إليها نيسبا

صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


144-منتخب الصحاح (نسب)

النَسَبُ: واحد الأنساب.

والنِسْبَةُ والنُسْبَةُ مثله.

وانتسب إلى أبيه، أي اعتزى.

وتَنَسَّبَ، أي ادَّعى أنَّه نسيبُك.

وفي المثل: القريبُ مَنْ تَقَرَّبَ لا مَنْ تَنَسَّبَ.

ورجلٌ نَسَّابَةٌ، أي عليمٌ بالأنْسابِ، الهاء للمبالغة في المدح.

وفلانٌ يناسب فلانًا، فهو نسيبُه، أي قريبه.

وتقول: ليس بينهما مناسبة، أي مشاكلة.

ونَسَبْتُ الرجل أَنْسُبُهُ بالضم نِسْبَةً ونَسَبًا، إذا ذكرتَ نَسَبه.

ونَسَبَ الشاعر بالمرأة يَنْسِبُ بالكسر نَسيبًا، إذا شَبَّبَ بها.

والنَسيبُ: الذي تراه كالطريق من النمل نفسها.

منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


145-المحيط في اللغة (نسب)

النَسَبُ: نَسَبُ القَرَابَةِ، فلانٌ نَسِيْبي وهُمْ أنْسِبَائي.

والنَسّابَةُ يَنْسِبُ ويَنْسُبُ.

ورَجُلٌ نَسِيْبٌ مَنْسُوْبٌ: ذو حَسَب وَنَسَب.

والنسْبَةُ: مَصْدَرُ الانْتِسَاب، والنُسْبَةُ: الاسْمُ.

والنَّسِيْبُ والنَسَبُ في الشِّعْرِ: ما كانَ تَشْبِيْبًا، وكذلك المَنْسُوْبُ، والجَمِيعُ المَنَاسِيْبُ.

ونَسَبَ بالنِّسَاءِ يَنْسِبُ ويَنْسُبُ.

والنَّيْسَبُ والنَيْسَبَانُ: الطرِيْقُ المُسْتَدِقُّ الواضِحُ؛ كَطَرِيقِ النَّمْلٍ.

ورَأَيْتُ السيْلَ مُنَيْسِبًا: أي يَجْري.

والقَوْمُ مُنيْسِبُوْنَ: أي يَسِيْرُوْن.

ونَيْسَبَ فلانٌ: إذا ابْتَدَأَ فيه وجَرَى.

ورأَيْتُ القَوْمَ نَيْسَبًا واحِدًا: إذا اجْتَمَعُوا في خُرُوْجٍ جَمِيعًا.

وما زالوا يُنْسِبُوْنَ فيه: أي يَخْتَلِفُونَ.

وباتَ فُلان يُنَيْسِبُ إلى فلانَةَ: أي يَخْتَلِفُ فيها.

المحيط في اللغة-الصاحب بن عباد-توفي: 385هـ/995م


146-تهذيب اللغة (نسب)

نسب: قال الليث: النّسَبُ: نَسَب القرابات، يقال: فلان نَسِيبي، وهم أنسِبائي.

ورجل نَسِيبٌ حَسِيب: ذو حَسَب ونَسَب.

قال: والنِّسْبة مصدَرُ الانتساب، والنُّسبَةُ: الاسم.

وقال غيره: النّسْبة والنُّسْبة: لغتان معناهما واحد.

أبو عبيد عن الفراء: هو يَنسِب بالنّساء ويَنسُب، وهي قليلة.

وقال شمر: النّسِيب: رقيقُ الشِّعْر في النساء، وهو يَنْسِبُ بها مَنْسِبةً.

وقال الليث: شِعْرٌ مَنسوبٌ، وجمعه المناسيب.

وأَنشَد:

هل في التَّعلُّل من أسماءِ مِنْ حُوبِ *** أم في القَريضِ وإهداءِ المَناسِيبِ

والنَّسَّابة: الرجلُ العالِم بالأنساب.

ونَسَبتُ فلانا إلى أبيه أنسِبُه نَسَبا: إذا رفعتَ في نسَبهِ إلى جَدِّه الأكبر.

أبو عُبَيد عن أبي عمرو: النَّيْسَبُ: الطريقُ المستقيم.

وقال الليث: هو الطريق المُستَدِقّ الواضحُ كطريق النَّمْل والحَيَّة، وطريقِ حُمُر الوَحْش إلى موارِدِها، وأنشد الفرّاء:

غَيْثا تَرَى الناسَ إليه نَيْسَبا *** من صادِرٍ أو وَاردٍ أَيْدِي سَبَا

قلتُ: وبعضُهم يقول النَّيْسم بالميم، وهي لغة.

أبو زيد: يقال للرّجل إذا سُئِل عن نَسَبه: استَنْسِبْ لنا، بمعنَى انتسِبْ لنا حتى نَعرِفَك.

في «النوادر»: نَيْسبَ فلانٌ بينَ فلانٍ وفلانٍ نَيْسَبَةً: إذا أقبَلَ وأَدبَر بينهما بالنَّمِيمة وغيرِها.

والنَّسَبُ يكون بالآباء، ويكون إلى البلاد، ويكون بالصّناعة.

تهذيب اللغة-أبومنصور الأزهري-توفي: 370هـ/980م


147-معجم العين (نسب)

نسب: النَّسَبُ في القرابات.

فلان نسيبي، وهؤلاءِ أنسبائي.

ورجل نسيب منسوب: ذو حَسَبٍ ونَسَبٍ.

والنِّسْبَة: مَصْدرُ الانِتسابِ، والنُّسْبةُ: الاسم.

والنَّسَبُ في الشِّعْر: ما كان نسيبًا.

شعرٌ منسوبٌ وجَمعُه: مَناسيبُ، وهو الشِّعْر في النساء.. وما أحسن نسيبه، أي: ما أحسنَ قولَهُ في النِّساء، قال الكُمَيْت:

إذ أنت أغيد من أشعارِك النّسبُ

والنَّيسْسَبُ والنَّيسَبان: الطّريق المُستَدِقّ الواضح.

كطريق النّمل والحيّة، وطريق حُمرُ الوحش إلى المورد، وهو طريقةٌ واحدةٌ.

العين-الخليل بن أحمد الفراهيدي-توفي: 170هـ/940م


148-القانون (شجرة نسب)

شجرة نسب: تبين فروع الشخص وأصوله.

المعجم القانوني (الفاروقي)


149-القانون (أمر تبني أو إثبات نسب)

أمر تبني أو إثبات نسب: يصدر عن القاضي لإثبات نسب ولد غير شرعي بإلحاقه برجل معين يعتبر أباه ويكلف بإعالته.

المعجم القانوني (الفاروقي)


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com