نتائج البحث عن (جرم)

1-العربية المعاصرة (جرم)

جرَمَ يَجرِم، جَرْمًا وجَريمةً، فهو جارِم، والمفعول مجروم (للمتعدِّي).

* جرَم الشَّخْصُ: أذنب واكتسب الإثم (لا يجرِم الظالمُ إلاّ على نفسه) (*) جرَم نفسَه/جرَم قومَه/جرَم على نفسه/جرَم على قومه: جنَى جنايةً.

* جرَمه على السَّرقة: حمله عليها {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا} [قرآن].

جرُمَ يجرُم، جَرَامَةً، فهو جارم.

* جرُمَ الشَّخْصُ: عَظُمَ جُرمُه (جَرُم بحقِّ وطنه وأسرته ونفسه).

أجرمَ يُجرم، إجرامًا، فهو مُجْرِم، والمفعول مُجْرَم (للمتعدِّي).

* أجرم الرَّجُلُ: ارتكب ذنبًا أو جنَى جناية (يُجرم بعض الآباء في حقّ أبنائهم- اعتاد الإجرام من صغره- {وَمَا أَضَلَّنَا إلاَّ الْمُجْرِمُونَ} [قرآن] - {سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللهِ} [قرآن]) (*) سوابق مجرم: الأفعال أو الوقائع الخاصَّة بحياته الماضية- مجرم حرب: من يُتَّهم بارتكاب الجرائم خلال العمليّات الحربيّة- مجرم عائد: مَنْ يكرِّر الجريمة.

* أجرم الشَّخصَ: ألصق به الجُرْمَ أو الذَّنْبَ (مؤامرة مجرمة- أجرم شريكَه وبرّأ ساحته).

جرَّمَ يجرِّم، تجريمًا، فهو مُجرِّم، والمفعول مُجرَّم.

* جرَّم الشَّخْصَ: [في القانون] اتَّهمه بجُرْم أو أثبت جُرْمَه (*) قانون تجريم: قرار تشريعيّ يحكم على الشخص بأنّه مذنب بقضية الخيانة ويتعرّض خلالها للإعدام والتجريد من الحقوق المدنيّة دون محاكمة.

إجرام [مفرد]: مصدر أجرمَ.

* علم الإجرام: علم يدرس أسباب الجريمة وطرق معالجتها ومعالجة المجرمين مستندًا إلى علوم النفس والاجتماع والإحصاء.

جِرام [مفرد]: (انظر: ج ر ا م - جِرام).

جَرامة [مفرد]: مصدر جرُمَ.

جَرْم [مفرد]: مصدر جرَمَ.

جَرَم [مفرد].

* لا جَرَمَ: لابُدَّ، لا محالة، وتأتي بمعنى حقًّا فتكون كالقَسَم {لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [قرآن].

جُرْم [مفرد]: جمعه أجرام وجُرُوم:

1 - ذنب، خطأ (ارتكب جُرْمًا- ما لي في هذا جُرْم).

2 - [في القانون] كُلُّ فعل يُخالف القانون.

جِرْم [مفرد]: جمعه أجرام وجُرُم وجُرُوم: جسم كُلِّ شيء من حيوان وغيره (أجرام سماويّة) (*) الأجرام الفلكيّة: الأجسام التي في الفلك مع مافيها- جِرْم سماويّ: نجم أو كوكب.

جَريمة [مفرد]: جمعه جرائمُ (لغير المصدر):

1 - مصدر جرَمَ.

2 - كلُّ عمل يجلب الأذى المعنويّ العميق لقيم مجتمعٍ ما.

3 - [في القانون] بوجه عامّ: كُلّ أمر إيجابيّ أو سلبيّ يُعاقب عليه القانون سواء أكانت مُخالَفة أم جُنحة أم جناية أم تُهمة وبوجه خاصّ: جناية (ارتكب جريمة- ضُبط متلبِّسًا بالجريمة) (*) جريمة أخلاقيّة: جريمة تَمَسّ العرض والشرف، كُلُّ جُرْم أو ذنب يقترفه الموظَّف في أثناء القيام بأعمال وظيفته- قانون الجرائم- مَسْرَح الجريمة: المكان الذي ارتكبت فيه.

* علم الجريمة: [في القانون] العلم الذي يبحث في التصرُّف الجُرْميّ والإصلاحات الخاصَّة به.

* جَريمة حرب: [في العلوم العسكرية] أية جريمة من الجرائم مثل التطهير العرقيّ أو إساءة معاملة سجناء الحرب وغير ذلك مما يُعدّ خرقًا لأعراف الحرب.

سنتجرام [مفرد]: جمعه سنتجرامات: وحدة من وحدات الوزن تساوي جزءًا من مائة جزء من الجرام.

العربية المعاصرة-أحمد مختار عمر وآخرون-صدر: 1429هـ/2008م


2-المعجم الوسيط (اجْتَرَمَ)

[اجْتَرَمَ] لأَهلِهِ: كَسَبَ.

و- الشيءَ: جَرَمَهُ.

و- الذنبَ: ارتكبَهُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


3-المعجم الوسيط (الجَرَامُ)

[الجَرَامُ]: النَّوَى.

و-التَّمرُ اليَابِسُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


4-المعجم الوسيط (الجَرِمَةُ)

[الجَرِمَةُ]: الجُرْمُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


5-المعجم الوسيط (الجَرِيمَةُ)

[الجَرِيمَةُ]: (بوجه عام): كلُّ أَمْرٍ إِيجابيٍّ أَو سَلبيٍّ يُعاقب عليه القانُون، سواءٌ أَكان مُخالفة أَم جُنحة أَم جنايةً.

و- (بوجه خاص): الجناية.

(مما أقره مجمع اللغة العربية بالقاهرة).

(والجمع): جرائم.

و- من الرِّجال: الكاسب.

يقال: فلانٌ جريمةُ أَهله.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


6-المعجم الوسيط (الجَرِيمُ)

[الجَرِيمُ]: التَّمر المجْرُوم.

و - التَّمْر اليابسُ.

و- ما يُرضَخُ به النَّوى (يُكْسَرُ).

و- العظيم الجِرْمِ.

و- النَّوَى.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


7-المعجم الوسيط (الجُرْمُ)

[الجُرْمُ]: الذَّنبُ.

(والجمع): أَجرامٌ، وجُرُومٌ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


8-المعجم الوسيط (الجُرامَةُ)

[الجُرامَةُ]: ما سقط من التَّمر عند قطعه.

و - ما تُرِك من التَّمر على الكَرَبِ.

و- رَدِئُ التَّمْرِ المَجْرُوم.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


9-المعجم الوسيط (الجِرْمَةُ)

[الجِرْمَةُ]: ما قُطِعَ من البُسْرِ.

و - القوْمُ يَجْترِمُون النَّخْلَ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


10-المعجم الوسيط (الجِرْمُ)

[الجِرْمُ]: الجَسَدُ.

(والجمع): أجرام، وجُرُومٌ، وجُرُمٌ.

وجِرْمُ الصَّوْتِ: جَهَارَتُهُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


11-المعجم الوسيط (الجِرام)

[الجِرام]: وحدة من وحدات الوزن تساوي جزءًا من أَلف من الكيلو جرام (وهي كلمة دخيلة على العربية).

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


12-المعجم الوسيط (أَجْرَمَ)

[أَجْرَمَ]: ارتكب جُرمًا.

ويقال: أَجْرمَ عليهم وإِليهم: جَنَى جِنَايَةً.

و- النخْلُ والتمرُ: حان جِرامُه.

و- الرجلَ: أَكْسَبهُ جُرْمًا.

وقُرئَ: {وَلا يُجْرِمَنَّكُمْ} [المائدة: 8].

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


13-المعجم الوسيط (تَجرَّمَ)

[تَجرَّمَ]: تَمَّ وانقضى.

يقال: تَجَّرمَتِ السَّنةُ، وتجرَّمَ الليلُ.

و- عليه: ادّعى عليه جُرمًا لم يفعله.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


14-المعجم الوسيط (جَرَمَ)

[جَرَمَ]: يقال: لا جَرَمَ لآتِيَنَّ: لا بُدَّ ولا محالة، أَو حَقًّا.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


15-المعجم الوسيط (جَرُمَ)

[جَرُمَ] -ُ جَرامَةٌ: عَظُمَ جُرْمُهُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


16-المعجم الوسيط (جَرِم)

[جَرِم] لونهُ -َ جَرَمًا: صَفَا.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


17-المعجم الوسيط (جَرَّمَ)

[جَرَّمَ] السَّنَةَ: أَتمَّها.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


18-المعجم الوسيط (جرَمَ)

[جرَمَ] -ِ جَرْمًا: أَذْنب.

ويقال: جرَم نفسَهُ، وقَوْمَهُ.

وجرم عليهم وإليهم: جنى جنَايةً.

و- فلانٌ لأَهلهِ: كَسَب.

و- الرجلَ: أَكسبَهُ جُرْمًا.

وفي التنزيل العزيز: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَنْ لا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]: لا يَحْمِلَنَّكُمْ بُغْضُ قوم على الاعتداء عليهم.

و- الشيءَ: قطعه.

و- النَّخْلَ ونحوَه جُرْمًا، وجِرامًا: جَنَى ثَمرهُ.

و- التَّمرَ: جَنَاهُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


19-شمس العلوم (الجَرْم)

الكلمة: الجَرْم. الجذر: جرم. الوزن: فَعْل.

[الجَرْم]: نقيض الصَّرْد، وهو البرد.

وكلاهما فارسي معرب، والجمع: جُرُوم وصُرُود.

وجَرْم: حيان من اليمن: أحدهما من قضاعة والآخر من طَيِّئ.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


20-شمس العلوم (الجُرْم)

الكلمة: الجُرْم. الجذر: جرم. الوزن: فُعْل.

[الجُرْم]: الذَّنْب، وجمعه أَجْرام.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


21-شمس العلوم (الجِرْم)

الكلمة: الجِرْم. الجذر: جرم. الوزن: فِعْل.

[الجِرْم]: الصوت.

والجِرْم: اللون.

والجِرْم: الجسد، والجمع الأجرام.

قال ابن دريد: «يقال: رجل حسن الجِرْم: أي حسن خُروج الصَّوت [من الجِرْم] ».

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


22-شمس العلوم (الجِرْمة)

الكلمة: الجِرْمة. الجذر: جرم. الوزن: فِعْلَة.

[الجِرْمة] من الإِبل فيما يقال: نحو الصِّرْمة.

والجِرْمة: الذين يجترمون النخل في قول امرئ القيس:

عَلَوْنَ بأنطاكِيَّةٍ فوق عِقْمَةٍ *** كَجِرْمَهِ نَخْلٍ أو كَجَنَّةِ يَثْرِبِ

علون: يعني جواريَ ترحَّلْن.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


23-شمس العلوم (الجَرَم)

الكلمة: الجَرَم. الجذر: جرم. الوزن: فَعَل.

[الجَرَم]: القِصار.

ولا جَرَم: أي لا شك، كقولك: لآتينّك حقًا.

قال الفراء: أصله: لا محالة ولا بدّ، قال الله تعال: {لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ}.

وقيل: «جَرَمَ» أي حُقّ و «لا» رَدٌّ كلامهم، ومنه قول:

...

*** جَرَمَتْ فَزَارَةُ بَعْدَها أَنْ يَغْضَبُوا

أي حُقَّ لفزارة الغضب.

قال الفراء: أي كسبت، وليس قول من قال: «أي حُقَّ لفزارة الغضب» بشيء.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


24-شمس العلوم (جارم)

الكلمة: جارم. الجذر: جرم. الوزن: فَاعِل.

[جارم]: بنو جارم: [بطن] من العرب.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


25-شمس العلوم (الجَرَام)

الكلمة: الجَرَام. الجذر: جرم. الوزن: فَعَال.

[الجَرَام]: الصِّرام، لغة في الجِرام.

والجَرام: النوى.

والجَرَام: التمر اليابس أيضًا.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


26-شمس العلوم (الجُرَامة)

الكلمة: الجُرَامة. الجذر: جرم. الوزن: فُعَالَة.

[الجُرَامة]: ما سقط من التمر إِذ جرم.

وقيل: الجُرامة: ما التقط منه بعد ما صرم.

والجُرَامة: ما بقي من الزرع بعد الحصد.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


27-شمس العلوم (الجِرام)

الكلمة: الجِرام. الجذر: جرم. الوزن: فِعَال.

[الجِرام]: يقال: جاء زمن الجِرام: أي صِرام النخل.

والجِرام: النَّوى.

والجِرام: التمر اليابس.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


28-شمس العلوم (الجَرِيمُ)

الكلمة: الجَرِيمُ. الجذر: جرم. الوزن: فَعِيل.

[الجَرِيمُ]: التمر الجَرِيم: المصروم.

والجَرِيم: النوى.

والجَرِيم: التمر اليابس.

ويقال: مشيخة جِلَّة جَرِيمٌ: أي عظام [الأجرام وهي الأجسام].

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


29-شمس العلوم (جريمة)

الكلمة: جريمة. الجذر: جرم. الوزن: فَعِيلَة.

[جريمة] فلان جريمة أهله: أي كاسبهم، قال:

جَرِيمَةَ نَاهِضٍ في رَأْسِ نِيقٍ *** تَرَى لِعِظَامِ ما جَمَعَتْ صَلِيبا

والجَرِيمة: الذنب، والجمع الجرائم.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


30-شمس العلوم (جَرَمَ يَجْرِمُ)

الكلمة: جَرَمَ يَجْرِمُ. الجذر: جرم. الوزن: فَعَلَ/يَفْعِلُ.

[جرم]: الجَرْم: القَطْع.

وجَرَم النخل: إِذا صَرَمه.

وجَرَم: أي كسب، قال:

طَرِيْدُ عَشِيَرةٍ ورَهِينُ جُرْمٍ *** بما جَرَمَتْ يَدِي وجَنَى لِسَاني

وقوله تعالى: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ} و {لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي} قال الفراء: معناه: لا يَكْسِبَنَّكُمْ، يقال: جَرَمْتُ على أهلي: أي كسبت عليهم، ومنه قول الشاعر:

وإِنْ جَارٌ لَهُم جَرمَتْ يَدَاهُ *** وحَوَّلَهُ البَلَاءُ عَنِ النَّعِيمِ

كَفَوْهُ ما جَنَى حَدَبًا عليه *** بطولِ البَاعِ والحَسَبِ العَمِيمِ

وقال الكسائي والمبرّد: معناه: لا يحملنَّكم.

يقال: جَرَمَني على بغضك فلان: أي حملني، ومنه قول الشاعر:

وَلَقَدْ طَعَنْتَ أَبا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً *** جَرَمَتْ فَزَارَةُ بَعْدَها أَنْ يَغْضَبُوا

قال الفراء: معنى «جرمت فزارة»: أي كسبت.

ويقال: جَرَم: أي أَذْنَب.

وجَرَم صوفَ الشَّاة: [إِذا جزّه].

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


31-شمس العلوم (أَجْرَمَ)

الكلمة: أَجْرَمَ. الجذر: جرم. الوزن: الْإِفْعَال.

[أَجْرَمَ]: أي أذنب، قال الله تعالى حاكيًا: {فَعَلَيَ إِجْرامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ}.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


32-شمس العلوم (جَرَّم)

الكلمة: جَرَّم. الجذر: جرم. الوزن: التَّفْعِيل.

[جَرَّم]: يقال: مضى حَوْلٌ مُجَرَّم: أي تام مكمَّل.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


33-شمس العلوم (اجْتَرَم)

الكلمة: اجْتَرَم. الجذر: جرم. الوزن: الِافْتِعَال.

[اجْتَرَم]: من الجُرْم.

واجترم النخلَ: بمعنى جَرَم: أي صَرم.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


34-شمس العلوم (تجرَّم)

الكلمة: تجرَّم. الجذر: جرم. الوزن: التَّفَعُّل.

[تجرَّم] الليل: أي ذهب.

ويقال: تجرّمت السنون: أي مضت.

ويقال: خرج الناس يَتَجَرَّمُون: أي يلتقطون الجُرَامة.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


35-تقويم اللسان (ثياب جدد الجدي الجراب الجرجير جرم الشمس الجري الجورب الجوذاب الجنوب جفن العين جفن السيف)

وتقول: "ثيابٌ جُدُد" بضم الدال.

والعامة تفتحها.

وهو "الجَدْي" بفتح الجيم، والعامة تكسرها.

وهو "الجِراب" و "الجرجِير" و "جِرْم الشمس" و "الجرِّيَّ" لضرب من السمك، والجراحة.

كله بكثير الجيم.

والعامة تفتحها.

وهو "الجورب" و "الجوْذاب" بفتح الجيم، والعامة تضمها.

وكذلك الريح "الجَنوب" ولا تضمها، إلا أن تريد جمع جَنْب.

وهو "جَفْن العين" و "جَفْن السيف"، بفتح الجيم، والعامة تكسرها.

تقويم اللسان-جمال الدين أبو الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد الجوزي-توفي 597هـ/1201م


36-جمهرة اللغة (جرم جمر رجم رمج مجر مرج)

الجِرْم: الجسم.

وقولهم: فلان حسن الجِرْم، أي حسن خروج الصوت من الجِرْم، وجمع الجِرْم جُروم وأجرام.

والجُرْم: الذَّنب أجرم يُجرم إجرامًا، وجَرَمَ يجرِم جَرْمًا، والاسم الجُرْم، والمصدر الجَرْم.

وبه سُمَّي الرجلُ جَرْمًا.

واجترم يجترم اجترامًا.

ورجل جارِم ومُجْرِم.

وبنو جَرْم: بطنان من العرب، بطن في قُضاعة والآخر في طيّىء.

قال الشاعر:

«أبَعْدَ الحارثِ المَلِكِ بنِ عَمِرِو*** له مُلْكُ العراق إلى عُمـانِ»

«مجاوَرةً بني شَمَجَى بنِ جَرْمٍ*** هَوانًا ما أتيح من الـهَـوانِ»

وقد سمَّوا جارِمًا.

وبنو جارِم: بطنان أيضًا، بطن في بني ضبَّة والآخر في بني سعد.

قال الشاعر:

«إذا ما رأت حَرْبًا عَبُ الشَّمس شَمَّرَتْ*** إلى رَمْلِها والجارميُّ عـمـيدُهـا»

يريد عَبْشَمْس بن سعد بن زيد مَناة بن تميم.

وجرمت النخلةَ أجرِمها جَرْمًا، إذا صرمتها.

وجاء زمنُ الجِرام، أي زمن الجِداد، وهو الصِّرام.

والجُرامة: ما يُلتقط من الكَرَب بعد ما يُصرم النخل.

والتمر الجريم: المصروم.

قال الشاعر:

«ورُبَّةَ غارةٍ أوْضَعْتُ فيها*** كسَجِّ الهاجريِّ جَريمَ تَمْرِ»

والرجل الذي يجرم التمر جارِم، والجمع جُرّام.

قال الشاعر:

«كأنّ أصواتَها أصواتُ جُرّامِ»

ويقال: فلان جريمة أهله، أي كاسِبُهم.

قال الشاعر:

«كأني إذ غَدَوا ضمَّنتُ بَـزّي*** من العِقْبان خائتةَ طَلـوبـا»

«جريمةَ ناهضٍ في رأس نِيقٍ*** ترى لِعظام ما جمعتْ صَليبا»

على الجبل، يصف عُقابًا، أي تكتسب لفرخها.

والجريمة أيضًا: الذَّنْب.

قال الشاعر:

«إذا جرَّ منّا جارمٌ في جريمةٍ*** فَدَيْناه بالمال التِّلاد وبالحُكْمِ»

قوله بالحُكْم يعني نعطيهم حُكمهم.

وتقول: لا جَرَمَ لأفعلنَّ كذا وكذا.

قال أبو عُبيدة: معناه حقًّا لأفعلنَّ، واحتجّ بقول الشاعر:

«ولقد طعنتُ أبا عُـيَيْنَةَ طـعـنةً*** جَرَمَتْ فَزارةُ بعدها أن يغضبوا»

أي أَحَقَّتْ لهم الغَضَبَ.

والجُرامة: التمر المصروم.

والجَمْر: معروف جَمْرة وجَمْر.

والمِجْمَرة: التي يُجتمر فيها.

والجِمار: رمي الحصى بمكَّة، والجمع جَمَرات.

وجَمَرات العرب: بنو الحارث بن كعب، وبنو نُمير بن عامر، وبنو عَبْس بن بَغيض.

وكان أبو عُبيدة يقول: هم أربع جَمَرات، ويزيد فيها بني ضبَّة بن أُدّ.

قال أبو حاتمِ: فقلت لأبي عُبيدة: إنك قلت لنا مرةً: ثلاث، فقال: ضبَّة أشبه بالجَمْرة من بني نُمير، ثم قال: فطَفِئَت جمرتان وبقيت واحدة، طَفئت بنو الحارث لأنهم حالفوا نَهْدًا، وطَفئت بنو عبس لانتقالهم إلى بني عامر بن صعصعة يوم جَبَلة.

قال: فقلت له: وطَفئت بنو نمير، فقال: من أطفأها? قلت: بُغا، فضحك وسكت.

بُغا: غلام كان لملك بغداد في ذلك الزمن أُخرج إليهم فقتلهم.

ويقال: جمّرت الجيش، إذا لم تُقفله من الثَّغر.

وجمَّرت المرأة شعرَها، إذا جمعته فعقدته في قفاها.

وجُمّار النخلة: معروف.

ويسمَّى الجُمّار: الجامور، لغة فصيحة.

وجمَّرت النخلَ تجميرًا، إذا قطعت جُمّارها.

وجاء القومُ جَمارًا، أي جاءوا بأجمعهم.

وبنو جَمْرة: قبيلة من العرب.

وهذا جَمير القوم، أي مجتمعهم.

وابن جَمِير: الليل المُظلم.

قال كعب بن زهير:

«وإن أغارَ ولـم يَحْـلَ بِـطـائلةٍ*** في ظلمة ابن جَميرٍ ساوَرَ الفُطُما»

وابن ثَمير: الليل المُقمر.

وأجمرَ الرجلُ عَدْوًا، وكذلك البعير.

ويقال: أجمر القومُ على الأمر، إذا اجتمعوا عليه، زعموا.

والمجمر: الموضع الذي تُرمى فيه الجِمار.

والرَّجْم: مصدر رجمتُه بيدي أرجُم رَجْمًا بحجر أو غيره.

والرُّجوم: النجوم التي يُرمى بها، وبذلك سُمَّي الشيطان رَجيمًا فَعيل في موضع مفعول.

والرُّجْمة: القبر، بفتح الراء وضمّها والضم أعلى، ويُجمع رُجَمًا ورِجامًا.

ورَجَمَ الرجلُ بالغيب، إذا تكلّم بما لا يَعلم.

وأرجمَ الرجلُ عن قومه وراجمَ عن قومه، إذا ناضل عنهم.

ورِجام: موضع.

قال الشاعر:

«عَفَتِ الدِّيارُ مَحَلًّها فمُقامُها*** بمِنًى تَأبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها»

والرِّجام: حجر يُشَدُّ بطرف عَرْقُوة الدَّلو ليكون أسرع لانحدارها.

قال الشاعر:

«كأنّهما إذا عَلَوا وَجِـينـًا*** ومَقْطَعَ حَرَّة بَعَثا رِجاما»

الوَجين: الصُّلب من الأرض.

ومَرجوم: لقب رجل من العرب كان سيدًا ففاخر رجلًا من قومه إلى بعض ملوك الحيرة فقال له: قد رجمتُك بالشرف، أي حكمت لك به، فسُمِّي مرجومًا.

قال الشاعر:

«وقَبِيلٌ مـن لُـكَـيْزٍ حـاضـرٌ*** رَهْط مرجوم ورهطُ ابنِ المُعَلّْ»

يريد المعلَّى، وهو جدّ الجارود بِشر بن عمرو بن المعلَّى.

الجارود: لقب.

والمَراجم: قبيح الكلام، تراجمَ القومُ بينهم بمَراجمَ قبيحةٍ، أي بكلام قبيح.

وفرس مِرْجَم، أي يرجُم الأرضَ بحوافره يرميها بها.

وكلام مرجَّم: عن غير يقين.

والمَجْر: الجيش العظيم.

وأمجرتِ الشاةُ، إذا حَمَلتْ فعظُم بطنُها وهُزلت، والشاة مُمْجِرِ والجمع مَماجر، فإذا كان ذلك من عادتها فهي مِمْجار ومِمجر.

ونُهي عن الإمجار في البيع، وهو شِرَى ما في بطون الحوامل.

وسنة مُمْجِرة ومُمْجر: يُمْجِر فيها المالُ، زعموا، أي يهزل.

ومَرَج أمرُ الناس، إذا اختلط، فالأمر مارِج ومَريج.

قال أبو عبيدة في قوله عزّ وجلّ: {من مارج من نار}، أي متفرِّق الشعاع.

ومَرْجُ الخيل: الذي تُمْرَج فيه، أي تُترك الذكور مع الإناث.

ومَرَج الخاتمُ في الإصبع، إذا تقلقل فيها.

وخُوط مَريج، أي مشتبك في الأغصان.

وسهم مَريج: مُلتَوٍ أعوج.

قال الشاعر:

«فراغَتْ فالتمستُ به حَشاها*** فخَر كأنه خُـوط مَـريجُ»

جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م


37-التوقيف على مهمات التعاريف (الجرم)

الجرم: أصله قطع الثمر عن الشجر. وأجرم صار ذا جرم كأتمر وألبن، ثم استعير ذلك لكل اكتساب مكروه، ولا يكاد يقال في عامة كلامهم للكسب المحمود، ذكره الراغب. وقال الفيومي: الجرم بالضم والجريمة اكتساب الإثم، وبالكسر الجسد واللون ومنه قولهم نجاسة لا جرم لها.

وقولهم لا جرم بالتحريك أصله لا بد ولا محالة، ثم كثر فحول إلى معنى القسم وصار بمعنى حقا ولهذا يجاب باللام نحو: لا جرم لأفعلن، ذكره الفراء.

التوقيف على مهمات التعاريف-زين الدين محمد المدعو بعبدالرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري-توفي: 1031هـ/1622م


38-المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (جرم)

(جرم) - في الحَدِيث: "لا تَذهَبُ مِائَةُ سَنةٍ وعلى الأَرضِ عَينٌ تَطرِف، يُرِيدُ بذلك تَجَرُّمَ ذلك القَرْن".

: أي تَصَرُّمَه وانْقِراضَه، والجَرْمُ: القَطْع، والجِرامُ: صِرامُ النَّخل ويُروَى "تَخَرّم " بالخَاء المُعجَمة.

المجموع المغيث في غريبي القرآن-محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني المديني، أبو موسى-توفي: 581هـ/1185م


39-المعجم الاشتقاقي المؤصل (جرم)

(جرم): {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا} [المائدة: 8].

جَرَمَ التمرَ: صَرَمَه (أي قَطَع عُذُوقَه المتدلية من النخل جَنْيًا له). جَرَم النخل: صَرَمه/ خَرَصه وجَزَّه. والجريم والجرام - كسَحَاب: النَوَى، والتَمْرُ اليابسُ. وتمر جريم: مجروم. وأجرم: حان جِرامه. والجُرامة: ما سقط من التمر/ ما التُقِط من التمر بعد ما يُصْرَم يُلقط من الكَرَب. وجَرَمْتُ صوفَ الشاة: جززته.

° المعنى المحوري

حَصْدُ عُذُوق التَمْر المعلَّقة بالنخل (تجريدًا) بعد تمام حاله. كما هو واضح من الاستعمالات ومن إدخال الخَرْص وهو حَزْر الكَمِّية

التي سَتُحْصَدُ قبل الجزّ، وكذلك من تفسير الجريم بالتمر اليابس، وبالنوىَ وهو صُلْبٌ، ومن تفسير أَجْرم بالحينونة، وتفسير الجُرامة. وقد صُرّح بملحظ يُبْس التمر المجروم في تفسير المرزوقي للمفضليات عند قول سلمة: (فَرَاشُ نُسُورها عَجَمٌ جَريم). وجَرْم صُوفِ الشاة محمولٌ على جَرْم التمر، وهو يبين دخول ملحظ التجريد ضمن معنى الجرم.

ومن معنوى القطع أو الانقطاع بعدَ التمام قولهم: "تجَرَّمَ القَرْنُ (من الزمان) أي انْقَضَى وانصرم ""حَوْلٌ مُجَرَّم - كمعظم: تامْ، وسنة مجرّمة: تامة. والعام المُجَرّم: الماضي المكمَّل. سنة مجرَّمة، وشهر مجرَّم وكَريتٌ فيهما، ويوم مجرَّم وكريت وهو التامّ. تجرَّمت السَنَةُ: انْقَضَت، وتجرَّم الليل: ذهب. وجرَّمنا هذه السنة - ض: أي خَرَجْنا منها. وجرّمنا القومَ - ض: خَرَجْنا عنهم ".

وتلك الاستعمالات تعطي معنى الانفصال. ونقول إن منه قولهم "لا جَرَم "أي لا فكاك ولا انفصال كما قالوا "لا بُدَّ "ومعنى البَدّ التفريق. وهذا أسلوب عربي. فقد قالوا ما زال، وما انفك، وما برح - وكلها تعبيرات عن اللزوم، وأصلها نفي المفارقة. وهذا يحقق تفسير لا جرم بـ لا بد ولا محالة {لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ} [النحل: 62] وكذلك كل {لَا جَرَمَ}. وقولهم إن معناه حقًّا هو مأخوذ من ذلك. فإن ما لا بد ولا مفر منه هو واقع حقًّا. وأما من أرجعها إلى أن جَرم فِعْل بمعنى (وجب وحق) أو أنها من جَرَمْت بمعنى كسبت وأن "لا "موقوفٌ عليها [ينظر تاج] فتأويل لا ضرورة له. وما أصّلنا هو ما سبق الفراء إلى خلاصته بأن (لا جرم) كلمة كانت في الأصل بمنزلة (لا بد) و (لا محالة)، فجرَت على ذلك وكثُرت حتى تحولت إلى معنى القسم، وصارت بمنزلة حقًّا،

فلذلك يجاب عنها باللام، كما يجاب بها عن القسم. ألا تراهم يقولون لا جرم لآتينك ".

ومن وجوه المعنى المحوري جَرَم بمعنى كسب (كما أن الجَرْح الذي أصله كشط الظاهر يستعمل في معنى الكسب "فلان مجرح لعياله. والجوارح: أعضاء الإنسان التي تكتسب وهي عوامله من يديه ورجليه. والجوارح: ذواتُ الصيد من السباع والطير ". [تاج] يقال "فلان جَريمة أهله أي كاسبهم. وخرج يَجرِم أهلَه أي يكسِبُهم. ويجْتَرم: يكتسب ويطلب ويحتال ".

ومنه قالوا "جَرَم إليهم وعليهم جريمة "كما قالوا جَنَى عليهم جناية وجر عليهم جريرة.

ثم من هنا يفسَّر {لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ} [هود: 89]، وكذلك {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا} [المائدة: 2 وكذا ما في 8] بـ لا "يَكْسِبنكم "والفعل معدًّى لمفعولين. وأما بضم ياء المضارعة فلا إشكال. لكنها فسرت في [ل] بـ "لا يُدْخِلنكم في الجُرْم "أي من الإجرام.

ومن العذوق (التي تقطع) في المعنى المحوري - وكل منها تجمع كثيف للتمر اليابس - يتأتى "الجِرْم بمعنى الجَسَد/ البَدَن/ ألواح الجسَد وجُثْمانه. ألقى عليه أَجْرامه أي ثِقَل جِرْمه ". ثم منه أن "المُدّ "من الحب يسمى جَريما وذلك في الحجاز، يقال "أعطيته كذا وكذا جَرِيمًا من طعام ".

وأخيرًا فإن ما سبق من معنى الجِرم وأنه كتلة كبيرة ثقيلة، ومع ملحظ الجفاف يجعلني أؤيد تمامًا ما جاء في [الكليات 41] أن "الجُرم لا يطلق إلا على

الذنب الغليظ "أي لا على مطلق الذنب - كما جاء في كتب اللغة ومفردات الراغب "ونظيره في هذا: الثِقْل. فالمُجْرِم: من حمل جُرمًا كالآثم والوازر {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ} [العنكبوت: 13]. وقد فُسَّر لفظ "المجرمين "في قوله تعالى: {وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ} [الأعراف: 40] - بالكافرين. ولا وِزْر أثقل من الكفر والعياذ بالله تعالى. وما لم نذكره هو الفعل (أَجرم) ومضارعه ومصدره واسم الفاعل (مُجرم) وجمعه. وهي بما فسرناها به.

المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم-محمد حسن حسن جبل-صدر: 1432هـ/2010م


40-المعجم الجغرافي للسعودية (أم الجرم)

أمّ الجرم: ـ بكسر الجيم وإسكان الراء وآخره ميم ـ من قرى عسفان، في منطقة إمارة مكة المكرمة.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


41-المعجم الجغرافي للسعودية (أم الجرم)

أم الجرم: من قرى الشاقّة اليمانية، من إمارة منطقة مكة.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


42-المعجم الجغرافي للسعودية (الجرم)

الجرم: من قرى الشاقة اليمانية، بمنطقة اللّيث، من أعمال إمارة مكة المكرمة.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


43-معجم النحو (لا جرم)

لا جرم: أي لا بدّ ولا محالة، وقيل معناها حقّا، قال سيبويه: فأمّا قوله تعالى: {لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ}، فإنّ جرم عملت لأنها فعل ومعناها: لقد حقّ أنّ لهم النار، وقول المفسرين: معناها: حقّا أنّ لهم النار ف «جرم» عملت بعد في «أنّ» وإذا قالوا «لا جرم لآتينّك» فهي بمنزلة اليمين.

وأصلها من «جرمت» أي كسبت الذّنب.

معجم النحو-عبدالغني الدقر-صدر: 1395هـ/1975م


44-المعجم المفصل في النحو العربي (جرم)

جرم

لغة: الجرم: القطع. جرمه يجرمه جرما: قطعه.

واصطلاحا: تستعمل «لا جرم» بمعنى: «لا بدّ»، «ولا محالة». وقيل: المعنى «حقّا». قال الفّراء «لا جرم» كلمة كانت في الأصل بمنزلة «لا بدّ» ولا محالة فجرت على ذلك وكثرت حتّى تحوّلتّ إلى معنى القسم وصارت بمنزلة حقّا، فلذلك يجاب عنها باللام كما يجاب بها عن القسم، ألا تراهم يقولون: «لا جرم لآتينّك». قال

الخليل: «لا جرم» تكون جوابا لما قبلها من الكلام. يقول الرجل: كان كذا وكذا وفعلوا كذا، فتقول: «لا جرم أنهم سيندمون»، وفيها لغات: لا جرم، ولا ذا جرم، ولا أن ذا جرم، ولا عن ذا جرم، ولا جر...

والعرب تصل كلامها بـ «ذي» و «ذا» و «ذو» فتكون حشوا ولا يعتدّ بها، كقول الشاعر:

إنّ كلابا والدي لا ذا جرم

وبدون «ذا»، قال الشاعر:

«قلت لها: بيني! فقالت: لا جرم ***إنّ الفراق اليوم، واليوم ظلم»

وقيل: «جرم» بمعنى: «كسب». وقيل: بمعنى «وجب» و «حقّ»، ولا رد لما قبلها من الكلام، ثم يبتدأ بها، كقوله تعالى: {لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ} والتقدير: ليس الأمر كما قالوا ثم ابتدأ، وقال: «وجب لهم النار».

وفي إعراب «لا جرم» اعتمد وجهان إعرابيّان. ففي مثل: «لا جرم أنّ الله ينصف المظلوم» فإمّا أن تعتبر «لا» زائدة، و «جرم»: فعل ماض مبني على الفتح، بمعنى: وجب، وفاعله هو المصدر المؤوّل من أن ومعموليها والتقدير: لا جرم انصاف المظلوم من الله. وإمّا أن تكون «لا»: النافية للجنس. «جرم» اسمها مبني على الفتح وهي بمعنى لا بدّ. وخبر «لا» محذوف والتقدير: لا جرم من الله ينصف المظلوم.

المعجم المفصل في النحو العربي-عزيزة فوّال بابستي-صدر: 1413هـ/1992م


45-المعجم المفصل في النحو العربي (لا جرم)

لا جرم

لغة: لا محالة، لا بدّ، وقيل: معناها «حقا».

اصطلاحا: تعتبر «لا جرم» على وجهين.

الأول: أن تكون «لا» زائدة «وجرم»: فعل ماض مبنيّ على الفتح بمعنى: «وجب»، مثل: «لا جرم أن الله ينصف المظلوم». «لا»: حرف نفي مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب وتعتبر زائدة. «جرم»: فعل ماض مبني على الفتح. والمصدر المؤوّل من أن ومعموليها في محل رفع فاعل «جرم».

الثاني: أن تكون «لا» النافية للجنس. «جرم»: اسم «لا» مبني على الفتح بمعنى: «لا بدّ» وخبر «لا» محذوف. والتقدير: لا جرم من الله ينصف المظلوم.

المعجم المفصل في النحو العربي-عزيزة فوّال بابستي-صدر: 1413هـ/1992م


46-المعجم المفصّل في الإعراب (جرم)

جرم ـ

تأتي بمعنى «جرم جرما الشيء» أي: أتمّه.

وتأتي بمعنى «لا جرم» أي: لا بدّ.

(«لا»: النافية للجنس، حرف مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «جرم»: اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب. وخبرها محذوف والتقدير: لا جرم كائن).

المعجم المفصّل في الإعراب-طاهر يوسف الخطيب-صدر: 1412هـ/1991م


47-المعجم المفصّل في الإعراب (لا جرم)

لا جرم ـ

لفظ مركّب يأتي بمعنى: «بل وجب» نحو: «لا جرم أنّ الصدق منجاة».

(«لا»: حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «جرم»: فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «أنّ»: حرف مشبّه بالفعل، يدخل على المبتدأ والخبر فينصب الأوّل اسما له ويرفع الثاني خبرا له، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الصدق»: اسم «أنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة. «منجاة»: خبر «أنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. و «أنّ» وما بعدها تجري مجرى المصدر المؤوّل في محلّ رفع فاعل «جرم») وقد تأتي «جرم» بمعنى القسم، إذا تلتها «لام» جواب القسم أو «إنّ»، نحو: «لا جرم لأنتقمنّ».

(«لا»: حرف نفي للجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «جرم»: اسم «لا» منصوب بالفتحة الظاهرة. «لأنتقمنّ»: اللّام واقعة في جواب القسم، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أنتقمنّ»: فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد، والنون حرف توكيد لا محلّ له من الإعراب، وفاعل «أنتقمنّ»: ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا. وجملة جواب القسم أغنت عن خبر «لا»)، ونحو: «لا جرم إنّك مقدام».

المعجم المفصّل في الإعراب-طاهر يوسف الخطيب-صدر: 1412هـ/1991م


48-معجم الأفعال المتعدية بحرف (جرم)

(جرم) لأهله يجرم جرما أكتسب وهو جريمتهم أي كاسبهم وجرم إليه وجرم عليه جريمة جنى عليه جناية فهو جارم وجريم وجرم منه أخذ منه وجرم الدم فيه لزق وتجرمه وتجرم عليه أدعى عليه الجرم وإن لم يجرم.

معجم الأفعال المتعدية بحرف-موسى بن الحاج محمد بن الملياني الأحمدي الدراجي المسيلي الجزائري (الملقب نويوات)-صدر:1398هـ/1977م


49-معجم البلدان (جرم)

جِرْمُ:

بالكسر ثم السكون: مدينة بنواحي بذخشان وراء ولوالج ينسب إليها أبو عبد الله سعيد بن حيدر الفقيه الجرمي، سمع من أبي يوسف ابن أيوب الهمذاني، ومات بجرم سنة نيف وأربعين وخمسمائة.

معجم البلدان-شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي-توفي: 626هـ/1229م


50-معجم القواعد العربية (جرم-لا جرم)

جرم: (= لا جرم).

معجم القواعد العربية في النحو والتصريف وذُيّل بالإملاء-عبدالغني الدقر-صدر: 1404ه‍/1984م


51-معجم القواعد العربية (لا جرم)

لا جرم:

أي لا بدّ ولا محالة، وقيل معناها حقّا، قال سيبويه: فأمّا قوله تعالى: {لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ} فإنّ جرم عملت لأنها فعل ومعناها: لقد حقّ أنّ لهم النار، وقول المفسرين: معناها: حقّا أنّ لهم النار فـ «جرم» عملت بعد في «أنّ» وإذا قالوا «لا جرم لآتينّك» فهي بمنزلة اليمين.

وأصلها من «جرمت» أي كسبت الذّنب.

معجم القواعد العربية في النحو والتصريف وذُيّل بالإملاء-عبدالغني الدقر-صدر: 1404ه‍/1984م


52-إكمال الإعلام بتثليث الكلام (الجرم)

الجرم: الْكسْب، وَالْقطع، وَالْحمل على الشىء، وجز الشَّاة، وَالْأَرْض الشَّدِيدَة الْحر، وجرم (بِالْفَتْح أَيْضا): قَبيلَة.

والجرم: الصَّوْت، واللون، والجسم.

والجرم: الذَّنب.

إكمال الإعلام بتثليث الكلام-محمد بن عبدالله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبدالله، جمال الدين-توفي: 672هـ/1273م


53-الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة (باب الذنب)

بَاب الذَّنب

الزلة والجرم والعرة وَالْجِنَايَة وَالْخَطَأ والذنب والهفوة والسقطة والفلتة

الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة-محمد بن عبدالله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبدالله، جمال الدين-توفي: 672هـ/1273م


54-الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة (جرم)

(جرم): جَرِيمُ الطَّعام: ما كانَ فيه من مَدَرٍ، وعِيدان، وغيرهنا.

الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة-رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن القرشي الصغاني-توفي: 650هـ/1252م


55-الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة (جرم)

(جرم): جَرمَ به الدَّمُ: لَصِقَ به.

الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة-رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن القرشي الصغاني-توفي: 650هـ/1252م


56-الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة (جرم)

(جرم): الجُرْمُ: النَّوَى.

الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة-رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن القرشي الصغاني-توفي: 650هـ/1252م


57-الغريبين في القرآن والحديث (جرم)

(جرم)

قوله تعالى: {لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم} أي لا يحملنكم خلافي، وبغضى على تكذيبي.

وقوله: {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا} ومعناه: لا يحملنكم ولا يكسبنكم بغضاء قوم، أن صدوكم عن المسجد الحرام الاعتداء والظلم.

ونحو منه قوله تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا} أي لا يحملنكم بغض قوم على مخالفة أحكام الله عز وجل.

وقوله تعالى: {لا جرم أن لهم النار} قيل: جرم: معناه: حق ووجب، (ولا) رد لتكذيبهم، وقيل جرم: أي كسب.

ومنه قوله: {لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون} أي كسب لهم كفرهم الخسار ويقال: جرم وأجرم وأجترم، إذا كسب الذنب.

ومنه قوله تعالى: {فعلي إجرامي} أي ذنبي.

وفي حديث قيس بن عاصم: (لا جرم لأفعلن حدها) قال الفراء: أصله تبرئة بمنزلة: لابد، ثم استعملته العرب في معنى: حقا.

وهو معنى الحديث: ويجاب بجوابات الأيمان.

وفي بعض الأخبار: (والذي أخرج العذق من الجريمة، والنار من الوثيمة).

أراد بالجريمة النواة، وبالوثيمة: الحجارة المكسورة، وقد وثم يثم إذا كسر.

الغريبين في القرآن والحديث-أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي-توفي: 401هـ/1010م


58-الفروق اللغوية للعسكري (الفرق بين الجسم والجرم)

الْفرق بَين الْجِسْم والجرم

الْفرق بَين الْجِسْم والجزم أَن جرم الشَّيْء هُوَ خلقته الَّتِي خلق عَلَيْهَا يُقَال فلَان صَغِير الجرم اي صَغِير من أصل الْخلقَة وأصل الجرم فِي الْعَرَبيَّة الْقطع كَأَنَّهُ قطع على الصغر أَو الْكبر وَقيل الجرم أَيْضا الْكَوْن والجرم الصَّوْت أورد ذَلِك بَعضهم قَول بَعضهم الجرم اسْم الْجِنْس الآجسام وَقيل الجرم الْجِسْم الْمَحْدُود والجسم هُوَ الطَّوِيل العريض العميق وَذَلِكَ أَنه إِذا زَاد فِي طوله وَعرضه وعمقه قيل إِنَّه جسم وأجسم من غَيره فَلَا تَجِيء الْمُبَالغَة من لفظ اسْم عِنْد زِيَادَة معنى إِلَّا وَذَلِكَ الِاسْم موضعوع لما جَاءَت الْمُبَالغَة من لفظ اسْمه أَلا ترى أَنه لَا يُقَال هُوَ أقدر من غَيره إِلَّا والمعلومات لَهُ أجلى وَأما قَوْلهم أَمر جسيم فمجاز وَلَو كَانَ حَقِيقَة الجاز فِي غير الْمُبَالغَة فَقيل أَمر جسيم وكل مَا لَا يُطلق إِلَّا فِي مَوضِع مَخْصُوص فَهُوَ مجَاز.

الفروق اللغوية-أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري-توفي:نحو: 395هـ/1005م


59-الفروق اللغوية للعسكري (الفرق بين الذنب والجرم)

الْفرق بَين الذَّنب والجرم

أَن الذَّنب مَا يتبعهُ الذَّم أَو مَا ييتبع عَلَيْهِ العَبْد من قَبِيح فعله وَذَلِكَ أَن أصل الْكَلِمَة الِاتِّبَاع على مَا ذكرنَا فَأَما قَوْلهم للصَّبِيّ قد أذْنب فانه مجَاز وَيجوز أَن يُقَال الْإِثْم هُوَ الْقَبِيح الَّذِي عَلَيْهِ تبعه والذنب هُوَ الْقَبِيح من الْفِعْل وَلَا يُفِيد معنى التبعة وَلِهَذَا قيل للصَّبِيّ قد أذْنب وَلم نقل قد أَثم وَالْأَصْل فِي الذَّنب الرذل من الْفِعْل كالذنب الَّذِي هُوَ أرذل مَا فِي صَاحبه والجرم مَا يَنْقَطِع بِهِ عَن الْوَاجِب وَذَلِكَ أَن أَصله فِي اللُّغَة الْقطع وَمِنْه قيل للصرام الجرام وَهُوَ قطع التَّمْر.

الفروق اللغوية-أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري-توفي:نحو: 395هـ/1005م


60-المعجم الغني (إِجْرَامٌ)

إِجْرَامٌ- [جرم]، (مصدر: أجْرَمَ):

1- "لَمْ يَكُنْ إِجْرَامُهُ عَن سَبْقِ إِصْرَارٍ": اِقْتِرَافُ إِثْمٍ أوْ ذَنْبٍ أَوْ جَرِيمَةٍ.

2- "عِلمُ الإجْرَامِ": عِلْمٌ يَبْحَثُ أسْبَابَ اقْتِرَافِ الجَرَائِمِ وَطبِيعَتَهَا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


61-المعجم الغني (إجْرَاِمِيٌّ)

إجْرَاِمِيٌّ(إجْرَاِمِيَّةٌ )- [جرم]، (مَنْسُوبٌ إلَى الإِجْرَامِ)، "قَامَ بِعَمَلٍ إِجْرَامِيٍّ": بِعَمَلٍ مَصْبُوغٍ بِالجَرِيمَةِ. "نَدَّدُوا بكُلِّ الأَعْمَال الإِجْرَامِيَّةِ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


62-المعجم الغني (أجْرَمَ)

أجْرَمَ- [جرم]، (فعل: رباعي. لازم)، أَجْرَمْتُ، أُجْرِمُ، المصدر: إجْرَامٌ. "أَجْرَمَ فِي حَقِّ صَدِيقِهِ": أذْنَبَ، اِقْتَرَفَ إِثْمًا. "اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا عَنْ قَصْدٍ أَجْرَمَتْ". (محمد حسين هيكل)

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


63-المعجم الغني (جَرَّمَ)

جَرَّمَ- [جرم]، (فعل: رباعي. متعدٍّ)، جَرَّمْتُ، أُجَرِّمُ، المصدر: تَجْرِيمٌ.

1- " جَرَّمَهُ وَلَمْ يَكُنْ يَمْلِكُ دَلِيلًا": اِتَّهَمَهُ بِجُرْمٍ.

2- "جَرَّمَ السَّنَةَ": أَتَمَّهَا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


64-المعجم الغني (جَرَمٌ)

جَرَمٌ- الجمع: أَجْرَامٌ. [جرم]. "لَا جَرَمَ لأَفْعَلَنَّ هَذَا": لابُدَّ، لَا مَحَالَةَ، حَقًّا.

{لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الخَاسِرُونَ} [هود: 22].

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


65-المعجم الغني (جَرَمَ)

جَرَمَ- [جرم]، (فعل: ثلاثي. متعدٍّ)، جَرَمْتُ، أَجْرِمَ، اِجْرِمْ، المصدر: جَرْمٌ، جِرَامٌ.

1- "جَرَمَ النَّخْلَ": جَنَى ثَمَرَهُ.

2- "جَرَمَ الثَّمَرَ": قَطَفَهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


66-المعجم الغني (جَرُمَ)

جَرُمَ- [جرم]، (فعل: ثلاثي. لازم)، جَرُمَ، يَجْرُمُ، المصدر: جَرَامَةٌ. "جَرُمَ الرَّجُلُ": عَظُمَ جُرْمُهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


67-المعجم الغني (جُرْمٌ)

جُرْمٌ- الجمع: أَجْرَامٌ. [جرم]. "لَمْ يَرْتَكِبْ جُرْمًا": لَمْ يَجْنِ جِنَايَةً أَوْ جَرِيمَةً.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


68-المعجم الغني (جِرْمٌ)

جِرْمٌ- الجمع: أَجْرَامٌ. [جرم]:

1- "كَانَتِ الأَجْرَامُ تَتَلأْلأُ فِي السَّمَاءِ": النُّجُومُ. "أَجْرَامٌ فَلَكِيَّةٌ".

2- "تَرَاءى لَهُ جُرْمٌ فِي السَّمَاءِ": جِسْمٌ سَمَاوِيٌّ. "أَجْرَامٌ سَمَاوِيَّةٌ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


69-المعجم الغني (جَرَمَ)

جَرَمَ- [جرم]، (فعل: ثلاثي. لازم ومتعدٍّ. مزيد بحرف)، جَرَمْتُ، أَجْرِمُ، اِجْرِمْ، المصدر: جَرِيمَةٌ، جَرْمٌ.

1- "جَرَمَ الرَّجُلُ": أَذْنَبَ، اِرْتَكَبَ ذَنْبًا.

2- "جَرَمَ نَفْسَهُ أَوْ قَوْمَهُ أَوْ جَرَمَ عَلَيْهِم": جَنَى جِنَايَةً.

3- "جَرَمَ لأَهْلِهِ": كَسَبَ لَهُمْ.

4- "جَرَمَ الرَّجُلَ": أَكْسَبَهُ جُرْمًا. {لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ} [المائدة: 2]:

5- "جَرَمَ الشَّيْءَ": قَطَعَهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


70-المعجم الغني (جَرِيمَةٌ)

جَرِيمَةٌ- الجمع: جَرَائِمُ. [جرم]، (مصدر: جَرَمَ)، "اِتَّهَمَهُ بِجَرِيمَةٍ لمَ يَرْتَكِبْهَا": بِجِنَايَةٍ، بِجُرْمٍ. "مَلْعونَةٌ هِيَ الأَيْدِي الَّتِي تُمَدَّ إِلَى هَذَيْنِ الجَسَدَيْنِ الْمُلَطَّخَيْنِ بِدِمَاءِ الجَرِيمَةِ وَالعَارِ". (جبران خليل جبران)

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


71-المعجم الغني (مُجْرِمٌ)

مُجْرِمٌ(مُجْرِمَةٌ )- الجمع: (مُجْرِمُونَ، مُجْرِمَاتٌ ). [جرم]، (اسم فاعل مِنْ: أَجْرَمَ)، "أُلْقِيَ القَبْضُ عَلَى الْمُجْرِمِ": الَّذِي ارْتَكَبَ جُرْمًا يَسْتَحِقُّ عَلَيْهِ العِقَابَ. "يَسْتَأْصِلُ شَأْفَةَ العِصَابَاتِ الْمُجْرِمَةِ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


72-معجم الرائد (اجْتَرَمَ)

اجْتَرَمَ اجْتِرَامًا:

1- اجْتَرَمَ: أذنب.

2- اجْتَرَمَ: إكتسب «اجترم لعياله».

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


73-معجم الرائد (أَجْرَمَ)

أَجْرَمَ إِجْرَامًا: - أَجْرَمَ جنى، أذنب.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


74-معجم الرائد (اجْرَمَزَ)

اجْرَمَزَ اجْرِمَازًا: - اجْرَمَزَ إنقبض، تجمع.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


75-معجم الرائد (تَجَرَّمَ)

تَجَرَّمَ تَجَرُّمًا:

1- تَجَرَّمَ الليل أو السنة أو نحوهما: انقضى.

2- تَجَرَّمَ عليه: ادعى عليه الجرم وهو لم يفعله.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


76-معجم الرائد (تَجَرْمَزَ)

تَجَرْمَزَ تَجَرْمُزًا:

1- تَجَرْمَزَ: إجتمع.

2- تَجَرْمَزَ الليل: ذهب.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


77-معجم الرائد (جرام)

جرام:

1- مصدر: جرم.

2- تمر يابس.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


78-معجم الرائد (جرامة)

جرامة:

1- ما يسقط من التمر عند قطعه.

2- من النخل: ما يسقط من تمره عند الجرم.

3- ما يبقى من الزرع بعد حصده.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


79-معجم الرائد (جرم)

جرم يجرم جرما:

1- جرم الشيء: قطعه.

2- جرم الشاة أو الناقة: جز صوفها.

3- جرم لأهله: كسب لهم.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


80-معجم الرائد (جرم)

جرم يجرم جرما وجراما وجراما:

1- جرم النخل: قطف تمره.

2- جرم التمر: قطفه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


81-معجم الرائد (جرم)

جرم يجرم جريمة: - جرم: إرتكب ذنبا.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


82-معجم الرائد (جرم)

جرم يجرم جرامة: - جرم: عظم جرمه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


83-معجم الرائد (جرم)

جرم يجرم جرما:

1- جرم اللون: صفا.

2- جرم: صار يأكل «جرامة»، أي ما يسقط من تمرة عند القطع النخل.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


84-معجم الرائد (جَرَّمَ)

جَرَّمَ تَجْرِيمًا:

1- جَرَّمَهُ: اتهمه بالجرم.

2- جَرَّمَ الشيء: قطعه.

3- جَرَّمَ الشيء: خرج عنه، تركه.

4- جَرَّمَ السنة: أتمها.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


85-معجم الرائد (جرم)

جرم:

1- مصدر: جرم.

2- راجع (جرم).

3- «لا جرم»: لا بد.

4- «لا جرم لأفعلن كذا»: أي حقا.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


86-معجم الرائد (جرم)

جرم:

1- مصدر: جرم.

2- مكان شديد الحر.

3- زورق.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


87-معجم الرائد (جرم)

جرم:

1- ذنب.

2- خطأ.

3- خطيئة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


88-معجم الرائد (جرم)

جرم:

1- جسم.

2- جسم سماوي، نجم.

3- لون.

4- صوت.

5- جهارة الصوت.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


89-معجم الرائد (جرمة)

جرمة:

1- ذنب.

2- خطيئة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


90-معجم الرائد (جروم)

جروم: من الأماكن: شديد الحر.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


91-معجم الرائد (جريم)

جريم:

1- عظيم الجسم، سمين.

2- مذنب.

3- تمر يابس.

4- نوى، بزر.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


92-معجم الرائد (جريمة)

جريمة:

1- مصدر: جرم.

2- ذنب، جناية.

3- شجرة مقطوعة.

4- نواة، بزرة.

5- كاسب «هو جريمة أهله».

6- آخر أولاد الرجل.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


93-الأفعال المتداولة (أَجْرَمَ)

أَجْرَمَ: مَن أَجْرَمَ فعليه جرمه. (أذنب)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


94-الأفعال المتداولة (اجْتَرَمَ)

اجْتَرَمَهُ: اجْتَرَمَ زيدٌ ذنبًا. (ارتكب، اقترف، اجترح)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


95-تاج العروس (جرم)

[جرم]: جَرَمَهُ يَجْرِمُهُ جَرْمًا: قَطَعَهُ.

وجَرَمَ النَّخْلَ يَجْرِمُهُ جَرْمًا، وكَذلِكَ التَّمْرُ، وجَرامًا، بالفتحِ ويُكْسَرُ؛ أَي صَرَمَهُ فهو جارِمٌ.

يقالُ: جاءَ زَمَنُ الجِرَامِ والجَرَامِ: أَي صِرَام النَّخْلِ.

وجَرَمَ النَّخْلَ جَرْمًا: خَرَصَهُ وجَزَّهُ، كاجْتَرَمَهُ، عن اللّحْيانيّ.

وجَرَمَ فلانٌ جَرْمًا: أَذْنَبَ كأَجْرَمَ واجْتَرَمَ فهو مُجْرِمٌ وجَرِيمٌ وجَرَمَ لأَهْلِهِ: كَسَبَ لهم، يقالُ: خَرَجَ يَجْرِمُ لأَهْلِهِ ويَجْرِمُ أَهْلَه: أَي يَطْلُبُ ويَحْتالُ، كاجْتَرَمَ، وهو جارِمُ أَهْلِه: كاسِبُهُم، وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ للهَيْرُدانِ أَحدِ لُصوص بنِي سَعْدٍ:

طريدُ عَشِيرةٍ ورهينُ جُرْمٍ *** بما جَرَمَتْ يَدي وجَنَى لِساني

وقد فسِّرَتِ الآيَةُ: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ} بهذا المعْنَى؛ أَي لا يَكْسِبَنَّك، وقيلَ: لا يَحْمِلَنَّكم.

وجَرَمَ عليهم وإِليهم جَرِيمَةً: جنَى جِنايَةً وقول الشَّاعر أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرَابيِّ:

ولا مَعْشَرٌ شُوسُ العُيون كأَنَّهم *** إليَّ ولم أَجْرِمْ بهم طالِبُو ذحْلِ

قالَ: أَرادَ لم أَجْرِم، إليهم أَو عليهم فأَبْدلَ الباءَ مَكان إلى أَو على، كأَجْرَمَ، إِجْرامًا.

يقالُ: هو جارِمٌ على نفْسِه وقوْمِه.

وجَرَمَ الشَّاةَ جَرْمًا: جَزَّها؛ أَي جَزَّ صُوفَها، وقد جَرَمْتُ منه إذا أَخَذْت منه مِثْل جَلَمْتُ، كما في الصِّحاحِ.

والجِرْمَةُ، بالكسْرِ، القَوْمُ الذين يَجْتَرِمونَ النَّحْلَ؛ أَي يَصْرِمُون، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لامْرِئِ القَيْسِ: عَلَوْنَ بأَنْطاكِيَّةٍ فَوْقَ عَقْمَةٍ كجِرْمةِ نَخْلٍ أَو كجَنَّةِ يَثْرِبِ هكذا أَنْشَدَه الجوْهَرِيُّ شاهِدًا على الجِرْمَةِ بمعْنَى القَوْمِ. والصَّحيحُ أَنَّ الجِرْمَةَ هنا ما جُرِمَ وصُرِمَ مِن البُسْر، شبه ما على الهَوْدَجِ مِن وَشْي وعِهْنٍ بالبُسْر الأَحْمر والأَصْفر، أَو بجَنَّةِ يَثْرِب لأَنَّها كَثيرَةُ النَّخْلِ.

والجُرْمُ، بالضَّمِ، الذَّنْبُ كالجَرِيمةِ، كسَفينَةٍ، والجَرِمَةِ ككَلِمَةٍ، قالَ الشاعِرُ:

فإِنَّ مَوْلايَ ذو يُعَيِّرُني *** لا إِحْنَةٌ عِنْدَه ولا جَرِمَةْ

الجمع: أَجْرامٌ وجُرومٌ، كِلاهُما جَمْعان للجُرْمِ، وأَمَّا الجَرِيمَةُ فجمْعُها الجَرائِمُ.

وفي الحَدِيْث: «أَعْظَمُ المُسْلِمِيْن جُرْمًا مَن سَأَلَ عن شي‌ءٍ لم يُجَرَّمْ عليه، فَحُرِمَ مِن أَجْلِ مَسْأَلَتِه».

والجُرامَةُ، كثُمامَةٍ: الجُذامَةُ، وهو ما سَقَطَ مِن التَّمْرِ إذا جُرِمَ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ.

وقيلَ: هو التَّمْرُ المَجْرُومُ أَي المَصْرُومُ، أَو ما يُجْرَمُ منه بعْدَ ما يُصْرَمُ يُلْقَطُ مِن الكَرَبِ.

وأَيْضًا: قِصَدُ البُرِّ والشَّعيرِ، وهي أَطْرافُه تُدَقُّ ثم تُنَقَّى، والأَعْرَفُ الجُدامَة بالدالِ، وكُلّه مِن القَطْعِ.

والجَرِيمُ والجُرامُ، كأَميرٍ وغُرابٍ: التّمْرُ اليابِسُ، وفي الصِّحاحِ: المَصْرومُ، واقْتَصَرَ على الأُوْلَى، يقالُ: تَمْرٌ جَرِيمٌ أَي مَجْرُومٌ، قالَ الشاعِرُ:

يَرَى مَجْدًا ومَكْرُمَةً وعِزًّا *** إذا عَشَّى الصَّدِيقَ جَرِيمَ تَمْرِ

ثم قَوْلُ المصنِّفِ: وغُرابٍ غَلَطٌ ظاهِرٌ، والصَّوابُ كأَميرٍ وسَحابٍ، وهكذا ضَبَطَه أَبو عَمْرو، ومِثْلُه في المُحْكَمِ، قالَ: الجَرِيمُ والجَرامُ، بالفتحِ، التَّمْرُ اليابِسُ.

وفي الصِّحاحِ: الجَرامُ، بالفتحِ، والجَرِيمُ: النَّوَى، وهُما أَيْضًا: التَّمْرُ اليابِسُ، ذَكَرَه ابنُ السِّكِّيت في بابِ فَعِيْلٍ وفَعالٍ مِثْل: شَحاحٍ وشَحِيحٍ، وعَقامٍ وعَقِيمٍ، وكَهامٍ وكَهِيمٍ، وبَجالٍ وبَجيلٍ، وصَحاح الأَدِيْم وصَحِيح، وقالَ الشمَّاخُ:

مُفِجُّ الحَوامِي عن نُسُورٍ كأَنَّها *** نَوَى القَسْبِ ثَرَّتْ عن جَرِيم مُلَجْلَجِ

أَرادَ: النَّوَى.

وقالَ ابنُ سِيْدَه: ولم أَسْمَع للجَرامِ بمعْنَى النَّوَى بواحِدٍ.

والمجْرِمونَ في قوْلِهِ تعالَى: {وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ}: الكافِرُونَ لأَنَّ الذي ذُكِرَ مِن قِصَّتهم التكْذِيبِ بآياتِ اللهِ والاسْتِكْبار عنها، قالَهُ الزَّجَّاجُ.

وتَجَرَّمَ عليه: إذا ادَّعَى عليه الجُرْمَ وإن لم يُجْرِمْ، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه عن ابنِ الأَعْرَابيِّ وأَنْشَدَ:

قد يفترى الهِجْرانُ بالتَّجَرُّم

وقالَ غيرُه: تَجَرَّمَ عليه: ادَّعَى ذنْبًا لم يَفْعَلْه، وأَنْشَدَ:

تَعُدُّ عَليَّ الذَّنْبَ إنْ ظَفِرَتْ به *** وإِلَّا تَجِدْ ذَنْبًا عَليَّ تَجَرَّم

وقالَ أَبو العبَّاس: فلانٌ يَتَجَرَّمُ علينا أَي يَتَجَنَّى ما لم نَجْنه، وأَنْشَدَ:

أَلا لا تُبالي حَرْبَ قَومٍ تَجَرَّمُوا

وتَجَرَّمَ اللَّيلُ: ذَهَبَ وتَكَمَّلَ وانْقَضَى، وهو مجازٌ.

وجَرِيمَةُ القومِ: كاسِبُهُم، قالَ أَبو خِرَاش يَذْكُر عُقابًا تَرْزُق فَرْخَها وتَكْسِبُ له:

جَريمَةُ ناهِضٍ في رأْسِ نِيقٍ *** تَرَى لعِظامِ ما جَمَعَتْ صَلِيبا

والجِرْمُ، بالكسْرِ، الجَسَدُ. وفي حَدِيْث: «اتَّقُوا الصُّبْحة فإِنَّها مَجْفَرة مَنْتَنَة للجِرْم».

قالَ ثَعْلَب: الجِرْمُ: البَدَنُ كالجِرْمانِ، بالكسْرِ أَيْضًا، الجمع: في القَلِيلِ أَجْرامٌ، قالَ يزيدُ بنُ الحَكَم الثَّقفيُّ:

وكم مَوْطِنٍ لَوْلاي طِحْتَ كما هَوى *** بأَجْرامِه من قُلَّةِ النِّيقِ مُنْهَوي

وجَمَعَ، كأَنَّه صَيَّر كلّ جزْء مِن جِرْمِه جِرْمًا، وفي الكَثيرِ: جُرُومٌ وجُرُمٌ بضمَّتَيْنِ، قالَ:

ماذا تقولُ لأَشْياخ أُولي جُرُمٍ *** سُودِ الوُجُوهِ كأَمْثالِ المَلاحِيبِ

وفي التَّهْذيبِ: الجِرْمُ أَلْواحُ الجَسَدِ وجُثْمانُه. وأَلْقى عليه أَجْرامه، عن اللّحْيانيّ ولم يفَسِّرْه.

قالَ ابنُ سِيْدَه: وعنْدِي أَنَّه يُريدُ ثَقَلَ جِرْمِه، وجمع على ما تقدَّم في بيتِ يَزيدٍ.

والجِرْمُ: الحَلْقُ، قالَ معنُ بنُ أَوْسٍ:

لأَسْتَلَّ منه الضِّغْنَ حتى اسْتَلَلْتُه *** وقد كانَ ذا ضِغْنٍ يَضِيقُ به الجِرْمُ

يقولُ: هو أَمْرٌ عَظيمٌ لا يُسِيغُه الحَلْقُ.

والجِرْمُ: الصَّوْتُ، حَكَاه ابنُ السِّكِّيت وغيرُه، وبه فسِّرَ قَوْلُ بعضِهم: إنَّ فلانًا لحَسَن الجِرْمِ أَي الصَّوْت.

أو جِرْمُ الصَّوْتِ: جَهَارَتُه، يقالُ: ما عَرَفْته إلَّا بِجِرْم صَوْتِه، وقد كَرِهَها بعضُهم.

وفي الصِّحاحِ: قالَ أَبو حاتِمٍ: أُوْلِعَتِ العامَّةُ بقوْلِهِم: فلانٌ صافِي الجِرْمِ أَي الصَّوْت أَو الحَلْق، وهو خَطَأٌ.

والجِرْمُ: اللَّوْنُ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، وهو قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابيِّ.

والجَرِيمُ، كأَميرٍ: العَظيمُ الجِرْمِ؛ أَي الجَسَدِ، أَنْشَدَ ثَعْلَب:

وقد تَزْدَري العينُ الفَتى وهو عاقِلٌ *** ويُؤْفَنُ بَعْضُ القومِ وهو جَرِيمُ

ويُرْوَى: وهو حَزِيمُ. وهي جَرِيمَة، بهاءٍ؛ أَي ذاتُ جِرْم وجِسْم، كالمَجْرومِ الجمع: جِرامٌ، بالكَسْرِ، ككَرِيمٍ وكِرَامٍ، نَقَلَه الجوْهَرِيّ.

قالَ: ويقالُ: جِلَّةٌ جَرِيمٌ أَي عِظامُ الأَجْرامِ، والجِلَّةُ: الإِبِلُ المَسانُّ.

وحَوْلٌ مُجَرَّمٌ، كمُعَظَّمٍ؛ أَي تامُّ.

وقالَ أَبو زَيْدٍ: العامُ المُجَرَّمُ: الماضِي المُكَمَّلُ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لعُمَر بنِ أَبي رَبيعَةَ:

ولكنَّ حُمَّى أَضْرَعَتْني ثلاثَةً *** مُجَرَّمةً ثم اسْتَمَرَّتْ بناغِبَّا

وقالَ ابنُ هانئٍ: سَنَةٌ مُجَرَّمَةٌ، وشَهْرٌ مُجَرَّمٌ وكَريتٌ، وهو التامُّ، وقد تَجَرَّمَ أَي انَقَضَى، قالَ لَبِيدٌ:

دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعدَ عَهْدِ أَنِيسِها *** حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُها وحَرامُها

أَي تَكَمَّلَ.

قالَ الأَزْهَرِيُّ: وهذا كُلُّه مِن القَطْع كأَنَّ السَّنَةَ لمَّا مَضَت صارَتْ مَقْطوعَةً من المُسْتَقبلَةِ.

وجَرَّمْناهُم تَجْرِيمًا: أَي خَرَجْنا عنهم، نَقَلَه اللّيْثُ.

ولا جَرَمَ، ويقالُ: لا ذا جَرَمَ ولا أَنْ ذا جَرَمَ ولا عن ذا جَرَمَ ولا جَرَ، بِلا مِيمٍ. قالَ الكِسائيُّ حُذِفَتِ المِيمُ لكَثْرةِ اسْتِعْمالِهِم إيَّاه كما قالوا: حاشَ للهِ، وهو في الأَصْلِ حاشَا للهِ، وكما قالوا: أَيْشْ وإنَّما هو أَيُّ شي‌ءٍ، وكما قالوا: سَوْتَرَى وإنَّما هو سَوْفَ تَرَى. ويقالُ أَيْضًا: لا جَرُمَ، ككَرُمَ، ولا جُرْمَ بالضَّمِ، كلُّ ذلِكَ: أَي لا بُدَّ، أَو معْناه حَقًّا، أَو لا مَحالَةَ، أَو هذا أَصْلُه ثم كَثُرَ اسْتِعْمالَهم إِيَّاه حتى تَحَوَّلَ إلى معنى القَسَمِ.

ونصّ الصِّحاحِ: قالَ الفرَّاءُ: لا جَرَمَ كَلِمةٌ كانتْ في الأَصْلِ بمنْزِلَةِ لا مَحالَةَ ولا بُدَّ، فَجَرَتْ على ذلِكَ وكَثُرَتْ حتى تَحَوَّلَتْ إلى معْنَى القَسَمِ وصارَتْ بمنْزِلَةِ حَقًّا، فلذَلِكَ يُجابُ عنه، كذا بخطِّ أَبي زَكَريا وفي سائِرِ نسخِ الصِّحاحِ: عنها، باللَّامِ كما يُجابُ بها عن القَسَمِ، فيُقالُ، وفي الصِّحاحِ: ألا تَرَاهُم يقُولُون،: لا جَرَمَ لآتِيَنَّك؟ قالَ: وليسَ قَوْلُ مَن قالَ: جَرَمْتَ حَقَقْتُ بشي‌ءٍ، وإنَّما لَبَّسَ عليهم قَوْلَ الشاعِرِ، وهو أَبو أَسْماء بنُ الضَّريبَةِ، ويقالُ للحَوْفَزان، قالَ ابنُ بَرِّي: ويقالُ لعَطِية بنِ عَفِيف:

ولقد طَعَنْتُ أَبا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً *** جَرَمَتْ فَزارة بعدَها أَن يَغْضَبُوا

فرَفَعُوا فَزارةَ، كأَنَّه قالَ: حَقَّ لها الغَضَب. قالَ: وفَزارَةُ مَنْصوبَةٌ أَي جَرَمَتْهُم الطَّعنةُ أَن يَغْضَبوا.

قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: أَحَقَّت عليهم الغَضَبَ أَي أَحَقَّت الطَّعنةُ فَزارَةَ أَن يَغْضَبوا، وحَقَّتْ أَيْضًا: مِن قَوْلِهم لا جَرَمَ لأَفْعَلَنَّ كذا أَي حَقًّا.

قالَ ابنُ بَرِّي: وهذا القَوْلُ ردُّ على سِيْبَوَيْه والخَلِيل لأَنَّهما قَدَّراه أَحَقَّتْ فزارَةَ الغضَبَ؛ أَي بالغَضَب فأَسْقَط الباءَ، قالَ: وفي قَوْلِ الفرَّاءِ لا يحتاجُ إلى إسْقاطِ حَرْف الجَرِّ فيه، لأنَّ تَقْديرَهُ عنْدَه كسَبَتْ فَزارةَ الغَضَبَ عليك، قالَ: والصَّوابُ في إنْشادِ البيت: وقد طعنتَ، بفتحِ التاءِ، لأَنَّه يُخاطِبُ كُرْزًا العُقَيْليَّ يَرْثيه، وقبْلَ البَيْتِ:

يا كُرْزُ إنَّك قد قُتِلْتَ بفارسٍ *** بَطَلٍ إذا هابَ الكُماةُ وجَبَّبُوا

وكان كُرْزٌ قد طَعَنَ: أَبا عيينة، وهو حِصْنُ بن حذيفَةَ بنِ بَدْر الفَزارِيُّ.

قالَ ابنُ سِيْدَه: وزَعَمَ الخَلِيلُ أَنَّ جَرَمَ إنَّما تكونُ جَوابًا لمَا قَبْلها مِن الكَلامِ، يقولُ الرجُلُ: كانَ كذا وكذا، وفَعَلوا كذا فتَقولُ: لا جَرَمَ أَنَّهم سَيَنْدمُونَ، أَو أَنَّه سيكونُ كذا وكذا.

وقالَ ثَعْلَب: الفرَّاء والكِسائيّ يقُولان لا جَرَمَ تَبْرِئَةٌ.

قالَ الأزْهَرِيُّ: وقد قيلَ لا صِلَةَ في لا جَرَم والمعْنَى كَسَبَ لهم عَمَلُهم النَّدَم.

وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: لا جَرَمَ لقد كانَ كذا وكذا، ولا ذا جَرَ ولا ذا جَرَمَ، والعَرَبُ تَصِلُ كَلامَها بذي وذا وذو فتكونُ حَشْوًا ولا يُعْتَدُّ بها، وأَنْشَدَ:

إِنَّ كِلابًا والِدِي لا ذا جَرَمْ

وقالَ ابنُ الأَثيرِ: لا جَرَمَ كَلِمةٌ تَردُ بمعْنَى تَحْقِيق الشي‌ءِ، وقد اخْتُلِفَ في تقْدِيرِها فقيلَ: أَصْلُها التَّبرِئَةُ بمعْنَى لا بُدَّ، وقد اسْتُعْمِلَتْ في معْنَى حَقًّا، وقيلَ: جَرَمَ بمعْنَى كَسَبَ، وقيلَ: بمعْنَى وَجَبَ وحَقَّ ولا رَدُّ لمَا قَبْلها مِن الكَلامِ ثم يُبْتدأُ بها كقَوْلِهِ تعالَى: {لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النّارَ}؛ أَي ليسَ الأَمْرُ كما قالوا، ثم ابْتَدأَ وقالَ: وَجَبَ لهم النار.

قلْتُ: وقد حَقَّقَ الكَلامَ فيه ابنُ هِشامٍ في المغْنِي في بَحْثِ لا، والجلالُ في همْعِ الهَوامِع أَثْناء بَحْثِ ان والقَسَم، والخَفاجيُّ في العِنايَةِ أَثْناء غافِرٍ، وأَشارَ إليه أَثْناء النَّحْل، وفيمَا أَوْرَدْناه كِفايَة.

والجَرْمُ: الحارُّ، فارِسِيُّ مُعَرَّب كرم.

وأَيْضًا: الأَرْضُ الشَّديدَةُ الحَرِّ.

وقالَ أَبو حَنيفَةَ: أَرْضٌ جَرْمٌ: دَفِئةٌ، والجَمْعُ جُرُومٌ.

وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَرْضٌ جَرْمٌ تُوصَفُ بالحَرِّ، وهو دَخِيلٌ.

وقالَ اللَّيْثُ: الجَرْمُ نَقِيضُ الصَّرْد، يقالُ: هذه أَرْضٌ جَرْمٌ وهذه أَرْضٌ صَرْدٌ، وهُما دَخِيلان في الحَرِّ والبَرْدِ.

وقالَ الجوْهَرِيُّ: الجُرُومُ مِن البِلادِ خلافُ الصُّرُودِ.

والجَرْمُ: زَورَقٌ يَمَنيُّ، الجمع: جُرُومٌ، وهي النَّقيرةُ جَمْعُها نَقائِرُ.

وجَرْمٌ: بَطْنٌ في طَيِّئٍ، وهو ثَعْلَبَةُ بنُ عَمْرو بنِ الغَوْث بنِ جلهمَةَ وهو طيئ، مَساكِنُهم صَعِيدُ مِصْرَ، قالَهُ صاحِبُ العبر، ومنهم بقيَّةٌ في نواحِي غزَّةَ، ومِن ولدِهِ حيَّانُ بنُ ثعْلَبَةَ وإليه يَنْتَسِبُ أَبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ مالِكٍ النّحَويُّ المِصْريُّ، وعَمْرو بنُ سَلَمَةَ الجرميُّ له صُحْبَةٌ، وأَبو قلابَةَ عبدُ اللهِ بنُ يَزيدِ الجرميُّ البَصْريُّ تابِعِيُّ جَليلٌ، وأَبو عُمَر صالحُ بنُ إسْحقَ الجرميُّ لُغَويُّ مَشْهورٌ أَخَذَ عن الأَخْفش وأَبي عُبَيْدَةَ وأَبي ذَرٍّ والأَصْمَعِيّ، ورَوَى الحَدِيْث، تُوفي سَنَة مائَتَيْن وخَمْس وعِشْرِيْن.

وجَرْمُ بنُ زَبَّانَ بنِ حلوان بنِ عمْران بنِ الحافي: بَطْنٌ في قُضاعَةَ، منهم: شهابُ بنُ المجنونِ صَحابيُّ وأَخُوه عامِرٌ مدرج الرِّيحِ شاعِرٌ، وهوذَةُ بنُ عَمْرو الجرميُّ له وِفادَةٌ.

والجِرْمُ، بالكسْرِ: بِلادٌ وَرَاء وَلْوالج قُرْبَ بَذَخْشانَ، ولم يَذْكُرِ المصنِّفُ بَذَخْشان في مَوْضِعِه، ومنها الفَقِيهُ أَبو عبدِ الله سعيدُ بنُ حيدرٍ الجرميُّ، سَمِعَ أَبا يعقوب يوسف بن أيوب الهمدانيّ، تُوفي ببَلَدِه سَنَة خَمْسمائة وثلاث وأَرْبَعِين.

وبَنُو جارِمٍ: بَطْنانِ: أَحَدُهما في بنِي ضَبَّةَ، والآخَرُ في بنِي سَعْدٍ، فالتي في ضَبَّة هم بَنُو جارِمِ بنِ مالِكِ بنِ بكْرِ بنِ سعْدِ بنِ ضَبَّةَ، ذَكَرَه ابنُ الكَلْبي، وكان له خطة بالبَصْرَةِ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ:

إذا ما رأَتْ حَرْبًا عَبُ الشمسِ شَمَّرَتْ *** إلى رَمْلِها والجارِميُّ عَمِيدُها

وأَنْشَدَ الحافِظُ في التَّبْصير للفَرَزْدقِ:

ولو أَنَّ ما في سفْن دَارِين صبَّحَتْ *** بنِي جارِمٍ ما طيَّبتْ ريحَ خَنْبَش

وجَرِمَ الرجُلُ، كفَرِحَ: صارَ يأْكُلُ جُرامَةَ النَّخْلِ بينَ السَّعَفِ، عن أَبي عَمْرو.

وأَجْرَمَ الرَّجُلُ: عَظُمَ جُرْمُه، هكذا في النسخِ، والصَّوابُ: جرم ثلاثِيًّا، وكذا ما بَعْده.

جَرِمَ لَوْنُهُ إذا صَفَا.

وجرمَ الدَّمُ بِهِ: لَصِقَ.

وجرمَ الرجُلُ: صَفا صَوْتُهُ.

وجاجَرْمُ، بسكونِ الراءِ: بلد بينَ نَيْسابُور وجُرْجَان، منه أَبو القاسِمِ عبدُ العَزيزِ بنُ محمدِ بنِ محمدِ الجاجَرْميُّ النَّيْسابورِيُّ أَحَدُ مشايخِ أَبي محمدٍ عبد العَزِيزِ بن أَبي بكْرٍ النَّخْشيّ، تُوفي بعْدَ سَنَةِ أَرْبَعِين وأَرْبَعمائة.

وأَجْرَمُ، كأَحْمَدَ: بَطْنٌ من خَثْعَمَ، وهكذا نَقَلَه الحافِظُ أَيْضًا.

والجَريمَةُ، كسَفينَةٍ: آخِرُ ولَدِكَ كأَنَّه جرم بعده أَي قُطِعَ.

والأَجْرامُ: مَتاعُ الرَّاعِي، كأَنَّه جَمْعُ جِرْمٍ بالكسْرِ.

والأَجْرامُ: لَوْنانِ من السَّمَكِ.

ومُجْرِمٌ، كمُحْسِنٍ: اسمٌ.

* وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

شَجَرَةٌ جَرِيمَةٌ: مَقْطوعَةٌ.

وقومٌ جُرَّمٌ وجُرَّامٌ، كسُكَّرٍ ورُمَّانٍ جمعا جارِمٍ للصَّارِمِ.

وأَجْرَمَ التَّمْرُ: حانَ جِرَامُه: وقولُ ساعِدَة بن جُؤَيَّة:

سَادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثمانِيًا

أَي قَطَعَ ثَماني لَيالٍ مُقِيمًا في البَضِيعِ يَشْربُ الماءَ.

والجَرِيمُ، كأَميرٍ: ما يُرْضَخُ به النَّوَى.

والجَرِيمَةُ: النَّواةُ، ومنه قولُ أَوْسِ بنِ حارِثَةَ: لا والذي أَخْرَجَ العِذْقَ مِن الجَرِيمَةِ والنارَ مِن الوَثِيمَةِ؛ أَي أَخْرَجَ النَّخلَةَ مِن النَّواةِ والنارَ مِن الحِجارَةِ المكْسُورَةِ.

والجِرْمَةُ، بالكسْرِ: ما جُرِمَ وصُرِمَ مِن البُسْر. وفي الحَدِيْث: «لا تَذْهَبُ مائةُ سنةٍ وعلى الأَرْضِ عَيْنٌ تَجرمُ»؛ أَي تَطْرِفُ، يُريدُ: تَجَرُّمَ ذلِكَ القَرْنِ وانْقِضاءَهُ.

وأَبو مُجْرِم، كمُحْسِنٍ: كُنْيَةُ أَبي مُسْلم صاحِبُ الدَّوْلةِ، هكذا كَنَّاه المَنْصورُ.

والجُرْمُ، بالضمِ، التَّعدِّي. وقالوا: اجْتَرَمَ الذَّنْبَ فَعَدّوْه، قالَ الشَّاعِرُ أَنْشَدَه ثَعْلَب:

وتَرَى اللبيبَ مُحَسَّدًا لم يَحْتَرِمْ *** عِرْضَ الرجالِ وعِرْضُه مَشْتُومُ

وجَرُمَ الرجُلُ، ككَرُمَ، إذا عَظُمَ جرْمُه؛ أَي أَذْنَبَ، وجَعَلَه المصنِّفُ أَجْرَمَ وهو غَلَطٌ مِن النَّساخِ.

والجارِمُ: الجانِي، قالَ:

ولا الجَارِمُ الجاني عليهم بمُسْلَم

وقَرَأَ يَحْيَى بنُ وَثَّابٍ والأَعْمَشُ: لا يُجْرِمَنَّكم، بضمِ الياءِ.

قالَ الزَّجَّاجُ: جَرَمْتُ وأَجْرَمْتُ بمعْنًى واحِدٍ، وقيلَ: معْناهُ لا يُدْخِلَنَّكم في الجُرْمِ مِن أَجْرَمَه، كما يقالُ آثَمْتُه أَدْخَلْته في الإِثْمِ.

والمُدُّ بالحِجازِ يُدْعَى: جَرِيمًا. يقالُ: أَعْطَيْته كذا وكذا جَرِيمًا.

قالَ الزَّمَخْشرِيُّ: هو مُدُّ رَسُولِ اللهِ صلى ‌الله‌ عليه‌وسلم.

وتَجَرَّمَ الشِّتاءُ: انْقَضَى.

وجَرَّمْناه: أَتْمَمْناه.

وفي بَجِيلَةَ: جرمُ بنُ علقَةَ بنِ أَنْمارٍ.

وفي عامِلَةَ: جرمُ بنُ سعدِ بنِ مُعاوِيَة، بُطُونٌ مِن العَرَبِ.

وابنُ آجرومٍ: مُؤَلِّفُ الآجروميَّة مَشْهورٌ.

وجارِمُ بنُ هُذَيْلٍ: شاعِرٌ قديمٌ مِن الأَعْرابِ.

تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م


96-المصباح المنير (جرم)

جَرَمَ جَرْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَذْنَبَ وَاكْتَسَبَ الْإِثْمَ وَبِالْمَصْدَرِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ بَنُو جَرْمٍ وَالِاسْمُ مِنْهُ جُرْمٌ بِالضَّمِّ وَالْجَرِيمَةُ مِثْلُهُ وَأَجْرَمَ إجْرَامًا كَذَلِكَ وَجَرَمْتُ النَّخْلَ قَطَعْتُهُ وَالْجِرْمُ بِالْكَسْرِ الْجَسَدُ وَالْجَمْعُ أَجْرَامٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْجَرْمُ أَيْضًا اللَّوْنُ فَيَجُوزُ أَنْ يُقَالَ نَجَاسَةٌ لَا جَرْمَ لَهَا عَلَى مَا تَقَدَّمَ وَقَوْلُهُمْ لَا جَرَمَ قَالَ الْفَرَّاءُ هِيَ فِي الْأَصْلِ بِمَعْنَى لَا بُدَّ وَلَا مَحَالَةَ ثُمَّ كَثُرَتْ فَحُوِّلَتْ إلَى مَعْنَى الْقَسَمِ وَصَارَتْ بِمَعْنَى حَقًّا وَلِهَذَا يُجَابُ بِاللَّامِ نَحْوَ لَا جَرَمَ لَأَفْعَلَنَّ.

وَالْجُرْمُوقُ مَا يُلْبَسُ فَوْقَ الْخُفِّ وَالْجَمْعُ الْجَرَامِيقُ مِثْلُ: عُصْفُورٍ وَعَصَافِيرَ.

المصباح المنير-أبوالعباس الفيومي-توفي: 770هـ/1369م


97-لسان العرب (جرم)

جَرَمَ: الجَرْمُ: القَطْعُ.

جَرَمَه يَجْرِمُه جَرْمًا: قَطَعَهُ.

وَشَجَرَةٌ جَرِيمَةٌ: مَقْطُوعَةٌ.

وجَرَمَ النَّخْلَ والتَّمْرَ يَجْرِمه جَرْمًا وجِرامًا وجَرامًا واجْتَرَمه: صَرَمَه: عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، فَهُوَ جارمٌ، وَقَوْمٌ جُرَّمٌ وجُرَّام، وَتَمْرٌ جَرِيم: مَجْرُوم.

وأَجْرَمَ: حَانَ جِرامُه؛ وَقَوْلُ سَاعِدَةَ بْنِ جُؤَيَّةَ:.

سَادٍ تَجَرَّمَ فِي البَضِيع ثمانِيًا، ***يَلْوِي بعَيْقاتِ الْبِحَارِ ويَجْنُبُ

يَقُولُ: قَطَعَ ثَمَانِيَ لَيَالٍ مُقِيمًا فِي الْبَضِيعِ يَشْرَبُ الْمَاءَ؛ والجَرِيم: النَّوَى، وَاحِدَتُهُ جَرِيمة، وَهُوَ الجَرامُ أَيضًا؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ أَسمع للجَرام بِوَاحِدٍ، وَقِيلَ: الجَرِيمُ والجَرامُ، بِالْفَتْحِ، التَّمْرُ الْيَابِسُ؛ قَالَ:

يَرَى مَجْدًا ومَكْرُمَةً وعِزًّا، ***إِذَا عَشَّى الصَّديِقَ جَرِيمَ تمرِ

والجُرامَة: التَّمْرُ المَجْرُوم، وَقِيلَ: هُوَ مَا يُجْرَمُ مِنْهُ بعد ما يُصْرَمُ يُلْقَطُ مِنَ الكَرَب؛ وَقَالَ الشَّمَّاخُ:

مُفِجُّ الحَوامِي عَنْ نُسُورٍ، كأَنَّها ***نَوَى القَسْبِ تَرَّتْ عَنْ جَرِيم مُلَجْلَجِ

أَراد النَّوَى؛ وَقِيلَ: الجَرِيم البُؤْرَةُ الَّتِي يُرْضَحُ فِيهَا النَّوَى.

أَبو عَمْرٍو: الجَرام، بِالْفَتْحِ، والجَرِيمُ هُمَا النَّوَى وَهُمَا أَيضًا التَّمْرُ الْيَابِسُ؛ ذَكَرَهُمَا ابْنُ السِّكِّيتِ فِي بَابِ فَعِيل وفَعالٍ مِثْلَ شَحاجٍ وشَحيج وكَهامٍ وكَهِيم وعَقامٍ وعَقِيمٍ وبَجَالٍ وبَجِيل وصَحاحِ الأَدِيم وصَحِيح.

قَالَ: وأَما الجِرام، بِالْكَسْرِ، فَهُوَ جَمْعُ جَرِيم مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ.

يُقَالُ: جِلَّةٌ جَرِيمٌ أَيْ عِظامُ الأَجْرام، والجِلَّة: الإِبلُ المَسانُّ.

وَرُوِيَ" عَنْ أَوْس بْنِ حارثَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَا وَالَّذِي أَخْرَجَ العِذْقَ مِنَ الجَريمة والنارَ مِنَ الوثِيمةِ "؛ أَراد بِالْجَرِيمَةِ النواةَ أَخرج اللَّهُ تَعَالَى مِنْهَا النَّخْلَةَ.

والوَثِيمةُ: الْحِجَارَةُ الْمَكْسُورَةُ.

والجَريمُ: التَّمْرُ المَصْرُوم.

والجُرامةُ: قِصَدُ البُرِّ وَالشَّعِيرِ، وَهِيَ أَطرافه تُدَقُّ ثُمَّ تُنَقَّى، والأَعرفُ الجُدَامَة، بِالدَّالِ، وَكُلُّهُ مِنَ القَطْع.

وجَرَمَ النَّخْلَ جَرْمًا واجْتَرَمَه: خَرَصَه وجَرَّه.

والجِرْمةُ: القومُ يَجْتَرِمون النخلَ أَيْ يَصْرِمُون؛ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

عَلَوْنَ بأَنْطاكِيَّةٍ، فَوْقَ عَقْمَةٍ، ***كجِرْمةِ نَخْلٍ أَوْ كجَنَّة يَثْرِبِ

الجِرْمَةُ: مَا جُرِمَ وصُرِمَ مِنَ البُسْر، شَبَّهَ مَا على الْهَوْدَجِ مِنْ وَشْيٍ وعِهْنٍ بالبُسْر الأَحمر والأَصفر، أَوْ بِجَنَّةِ يَثْرِبَ لأَنها كَثِيرَةُ النَّخْلِ، والعَقْمةُ: ضَرْبٌ مِنَ الوَشْيِ.

الأَصمعي: الجُرامة، بِالضَّمِّ، مَا سَقَطَ مِنَ التَّمْرِ إِذَا جُرِمَ، وَقِيلَ: الجُرامة مَا الْتُقِطَ مِنَ التَّمْرِ بعد ما يُصْرَمُ يُلْقَط مِنَ الكَرَبِ.

أَبو عَمْرو: جَرِمَ الرَّجُلُ إِذَا صَارَ يأْكل جُرامة النَّخْلِ بَيْنَ السَّعَفِ.

وَيُقَالُ: جَاءَ زمنُ الجِرامِ والجَرام أَيْ صِرامِ النَّخْلِ.

والجُرَّامُ: الَّذِينَ يَصْرِمونَ التَّمْرَ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَذْهَبُ مائةُ سنةٍ وَعَلَى الأَرض عَيْنٌ تَطْرِفُ، يُرِيدُ تَجَرُّم ذَلِكَ القَرْنِ».

يُقَالُ: تَجَرَّم ذَلِكَ القَرْنُ أَيِ انْقَضَى وانْصَرَم، وَأَصْلُهُ مِنَ الجَرْم القَطْعِ، وَيُرْوَى بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ مِنَ الخَرْم، وَهُوَ الْقَطْعُ.

وجَرَمْتُ صُوفَ الشَّاةِ أَي جَزَزْته، وَقَدْ جَرَمْتُ مِنْهُ إِذَا أَخذت مِنْهُ مِثْلُ جَلَمْتُ.

والجُرْمُ: التَّعدِّي، والجُرْمُ: الذَّنْبُ، وَالْجَمْعُ أَجْرامٌ وجُرُومٌ، وَهُوَ الجَرِيمَةُ، وقد جَرَمَ يَجْرِمُ جَرْمًا واجْتَرَمَ وأَجْرَم، فَهُوَ مُجْرِم وجَرِيمٌ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «أَعظمُ الْمُسْلِمِينَ فِي الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سأَل عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُجَرَّمْ عَلَيْهِ فَحُرِمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ»؛ الجُرْم: الذَّنْبُ.

وقولُه تعالى: {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ}؛ قَالَ الزجاج: المُجْرِمون هاهنا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، الْكَافِرُونَ لأَن الَّذِي ذُكِرَ مِنْ قِصَّتهم التَّكْذِيبُ بِآيَاتِ اللَّهِ وَالِاسْتِكْبَارُ عَنْهَا.

وتَجَرَّم عَليَّ فُلانٌ أَيِ ادَّعَى ذَنْبًا لَمْ أَفْعَلْهُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

تَعُدُّ عَليَّ الذَّنْبَ، إِنْ ظَفِرَتْ بِهِ، ***وإِلَّا تَجِدْ ذَنْبًا عَليَّ تَجَرَّم

ابْنُ سِيدَهْ: تَجَرَّم ادَّعَى عَلَيْهِ الجُرْمَ وإِن لَمْ يُجْرِم؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد: " قَدْ يُعْتَزَى الهِجْرانُ بالتَّجَرُّم "وَقَالُوا: اجْتَرَم الذنبَ فَعَدَّوْه؛ قَالَ الشَّاعِرُ أَنشده ثَعْلَبٌ:

وتَرَى اللبيبَ مُحَسَّدًا لَمْ يَجْتَرِمْ ***عِرْضَ الرجالِ، وعِرْضُه مَشْتُومُ

وجَرَمَ إِلَيْهِمْ وَعَلَيْهِمْ جَرِيمة وأَجْرَم: جَنَى جِناية، وجَرُمَ إِذَا عَظُمَ جُرْمُه أَيْ أَذنب.

أَبو الْعَبَّاسِ: فُلَانٌ يَتَجَرَّمُ عَلَيْنَا أَيْ يَتَجَنَّى مَا لَمْ نَجْنه؛ وأَنشد: " أَلَا لَا تُبالي حَرْبَ قَومٍ تَجَرَّمُوا "قَالَ: مَعْنَاهُ تَجَرَّمُوا الذُّنُوبَ عَلَيْنَا.

والجَرِمَةُ: الجُرْمُ، وَكَذَلِكَ الجَرِيمَةُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

فإِنَّ مَوْلايَ ذُو يُعَيِّرُني، ***لَا إحْنَةٌ عِنْدَه وَلَا جَرِمَهْ

وَقَوْلُهُ أَنشده ابْنُ الأَعرابي:

وَلَا مَعْشَرٌ شُوسُ العُيون كأَنَّهم ***إليَّ، وَلَمْ أجْرِمْ بِهِمْ، طالِبُو ذحْلِ

قَالَ: أَراد لَمْ أجْرِم إليهم أَو عَلَيْهِمْ فأَبدل الْبَاءَ مَكَانَ إِلى أَوْ عَلَى.

والجُرْم: مَصْدَرُ الجارِم الَّذِي يَجْرِم نَفْسَه وَقَوْمَهُ شَرًّا.

وَفُلَانٌ لَهُ جَرِيمةٌ إليَّ أَي جُرْم.

والجارمُ: الْجَانِي.

والمُجْرِم: الْمُذْنِبُ؛ وَقَالَ: " وَلَا الجَارِمُ الْجَانِي عَلَيْهِمْ بمُسْلَم قَالَ: وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ}، قال الفراء: القُرّاءُ قرؤوا {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ}، وقرأَها يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ والأَعْمَشُ وَلَا يُجْرِمَنَّكم "، مِنْ أَجْرَمْتُ، وَكَلَامُ الْعَرَبِ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: وَلَا يَحْمِلَنَّكم بُغْضُ قَوْمٍ أَن تَعْتَدُوا، قَالَ: وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ يَقُولُونَ فُلَانٌ جَريمَة أَهله أَيْ كَاسِبُهُمْ.

وَخَرَجَ يَجْرِمُ أَهْلَه أَيْ يَكْسبهم، وَالْمَعْنَى فِيهِمَا مُتَقَارِبٌ لَا يَكْسِبَنَّكم بُغْضُ قَوْمٍ أَن تَعْتَدُوا.

وجَرَمَ يَجْرِمُ واجْتَرم: كَسَبَ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ للهَيْرُدانِ السَّعْدِيِّ أَحدِ لُصوص بَنِي سَعْد:

طَريدُ عَشِيرةٍ، ورهينُ جُرْمٍ ***بِمَا جَرَمَتْ يَدي وجنَى لِساني

وَهُوَ يَجْرِمُ لأَهله ويَجْتَرِمُ: يَتَكَسَّبُ وَيَطْلُبُ ويَحْتالُ.

وجَريمةُ الْقَوْمِ: كاسِبُهم.

يُقَالُ: فُلَانٌ جارِمُ أَهْلِهِ وجَريمَتُهم أَيْ كَاسِبُهُمْ؛ قَالَ أَبو خِراشٍ الهُذَليُّ يَصِفُ عُقابًا تَرْزُق فَرخَها وتَكْسِبُ لَهُ:

جَريمَةُ ناهِضٍ فِي رأْسِ نِيقٍ، ***تَرى لِعظامِ مَا جَمَعَتْ صَلِيبا

جَريمَةُ: بِمَعْنَى كَاسِبَةٍ، وَقَالَ فِي التَّهْذِيبِ عَنْ هَذَا الْبَيْتِ: قَالَ يَصِفُ عُقابًا تَصِيدُ فَرْخَها الناهضَ مَا تأْكله مِنْ لَحْمِ طَيْرٍ أَكَلَتْهُ، وَبَقِيَ عِظَامُهُ يَسِيلُ مِنْهَا الْوَدَكُ.

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَحُكِيَ ثَعْلَبٌ أَن الجَريمة النَّواة.

وَقَالَ أَبو إِسْحَاقَ: يُقَالُ: أَجْرَمَني كَذَا وجَرَمَني وجَرَمْتُ وأَجْرَمْت بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لَا يُجْرِمنَّكم: لَا يُدْخِلَنَّكم فِي الجُرم، كَمَا يُقَالُ آثَمْتُه أَيْ أَدخلته فِي الإِثم.

الأَخفش فِي قَوْلِهِ {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ} أَيْ لَا يُحِقَّنَّ لَكُمْ لأَن قوله: لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ "، إِنما هُوَ حَقٌّ أَن لهم النار؛ وأَنشد: " جَرَمَتْ فَزارةُ بعدَها أَن يَغْضَبوا "يَقُولُ: حَقَّ لَهَا.

قَالَ أَبو الْعَبَّاسِ: أَمَّا قَوْلُهُ لَا يُحِقَّنَّ لَكُمْ فإِنما أَحْقَقْتُ الشيءَ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَقًّا فَجَعَلْتُهُ حَقًّا، وإِنما مَعْنَى الْآيَةِ، وَاللَّهُ أَعلم، فِي التَّفْسِيرِ لَا يَحْملَنَّكُم وَلَا يَكْسبَنَّكم، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ وَلَا يَجْرِمَنَّكم قَالَ: لَا يَحْمِلَنَّكم، وَأَنْشَدَ بَيْتَ أَبِي أَسماء.

والجِرْمُ، بِالْكَسْرِ: الجَسَدُ، وَالْجَمْعُ الْقَلِيلُ أَجرام؛ قَالَ يزيدُ بْنُ الحَكَمِ الثَّقَفيُّ:

وَكَمْ مَوْطِنٍ، لَوْلاي، طِحْتَ كَمَا هَوى ***بأَجْرامِه مِنْ قُلَّة النِّيقِ مُنْهَوي

وجَمَعَ، كَأَنَّهُ صَيَّر كُلَّ جُزْءٍ مِنْ جِرْمه جِرْمًا، وَالْكَثِيرُ جُرُومٌ وجُرُم؛ قَالَ:

مَاذَا تقُولُ لأَشْياخ أُولي جُرُمٍ، ***سُودِ الوُجوهِ كأمْثالِ المَلاحِيبِ

التَّهْذِيبُ: والجِرْمُ أَلْواحُ الجَسد وجُثْمانه.

وأَلقى عَلَيْهِ أَجْرامه؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ يُرِيدُ ثَقَلَ جِرْمِه، وَجُمِعَ عَلَى مَا تَقَدَّم فِي بَيْتِ يَزِيدَ.

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: «اتّقُوا الصُّبْحة فَإِنَّهَا مَجْفَرة مَنْتَنَة للجِرْم»؛ قَالَ ثَعْلَبٌ: الجِرْمُ البَدَنُ.

وَرَجُلٌ جَريمٌ: عَظِيمُ الجِرْم؛ وأَنشد ثَعْلَبٌ:

وَقَدْ تَزْدَري العينُ الفَتى، وَهُوَ عاقِلٌ، ***ويُؤفَنُ بَعْضُ القومِ، وَهُوَ جَريمُ

وَيُرْوَى: وَهُوَ حَزِيمُ، وَسَنَذْكُرُهُ، والأُنثى جَريمة ذَاتُ جِرْم وجِسْم.

وَإِبِلٌ جَريمٌ: عِظامُ الأَجْرام؛ حَكَى يَعْقُوبُ عَنْ أَبي عَمْرٍو: جِلَّةٌ جَريمٌ، وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: عِظام الأَجْرام يَعْنِي الأَجسام.

والجِرْم: الحَلْقُ؛ قَالَ مَعْنُ بْنُ أَوْسٍ:

لأَسْتَلّ مِنْهُ الضِّغْنَ حَتَّى اسْتَلَلْتُه، ***وَقَدْ كانَ ذَا ضِغْنٍ يَضِيقُ بِهِ الجِرْمُ

يَقُولُ: هُوَ أَمْرٌ عَظِيمٌ لَا يُسِيغُه الحَلْقُ.

والجِرْمُ: الصَّوْتُ، وَقِيلَ: جَهارَتُه، وَكَرِهَهَا بَعْضُهُمْ.

وجِرْمُ الصَّوْتِ: جَهارته.

وَيُقَالُ: مَا عَرِفْتُهُ إِلا بِجِرْم صَوْتِهِ.

قَالَ أَبو حَاتِمٍ: قَدْ أُولِعَتِ العامَّةُ بِقَوْلِهِمْ فُلَانٌ صَافِي الجِرْم أَيْ الصَّوْتِ أَوِ الحَلْق، وَهُوَ خطأٌ.

وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ: «كَانَ حَسَنَ الجِرْم»؛ قِيلَ: الجِرْم هُنَا الصَّوْتُ، والجِرْمُ البَدَنُ، والجِرْم اللَّوْنُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي.

وجَرِمَ لونُه إِذَا صَفَا.

وحَوْلٌ مُجَرَّمٌ: تامٌّ.

وَسَنَةٌ مُجَرَّمة: تامَّة، وَقَدْ تَجَرَّم.

أَبو زَيْدٍ: العامُ المُجَرَّمُ الْمَاضِي المُكَمَّلُ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِعُمَرَ بْنِ أَبي رَبِيعَةَ:

ولكنَّ حُمَّى أَضْرَعَتْني ثلاثَةً ***مُجَرَّمةً، ثُمَّ اسْتَمَرَّتْ بِنَا غِبَّا

ابْنُ هَانِئٍ: سَنَةٌ مُجَرَّمةٌ وَشَهْرٌ مُجَرَّمٌ وكَريتٌ فِيهِمَا، وَيَوْمٌ مُجَرَّمٌ وكَريتٌ، وَهُوَ التَّامُّ، اللَّيْثُ: جَرَّمْنا هَذِهِ السنةَ أَيْ خَرَجْنا مِنْهَا، وتَجَرَّمَتِ السنةُ أَيِ انْقَضَتْ، وتَجَرَّمَ الليلُ ذَهَبَ؛ قَالَ لَبِيدٌ:

دِمَنٌ، تَجَرَّم، بَعدَ عَهْدِ أَنِيسِها، ***حِجَجٌ خَلَوْنَ: حَلالُها وحَرامُها

أَيْ تَكَمَّل؛ قَالَ الأَزهري: وَهَذَا كُلُّهُ مِنَ القَطْع كأَنّ السَّنَةَ لَمَّا مَضَتْ صَارَتْ مَقْطُوعَةً مِنَ السَّنَةِ الْمُسْتَقْبَلَةِ.

وجَرَّمْنا القومَ: خَرَجْنَا عَنْهُمْ.

وَلَا جَرَم أَيْ لَا بُدَّ وَلَا مَحَالَةَ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ حَقًّا؛ قَالَ أَبو أسماء بن الضَّريبَةِ:

وَلَقَدْ طَعَنْتُ أَبَا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً ***جَرَمَتْ فَزارةَ، بعدَها، أَن يَغْضَبُوا

أَيْ حَقَّتْ لَهَا الغَضَبَ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ كسَبَتْها الغَضَبَ.

قَالَ سِيبَوَيْهِ: فَأَمَّا قَوْلُهُ تعالى: {لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ}، فإِن جَرَم عَمِلَتْ لأَنها فعل، ومعناها لَقَدْ حَقَّ أَن لَهُمُ النار، وقول المفسرين: معناها حَقًّا أَن لَهُمُ النارَ يَدُلُّك عَلَى أَنها بِمَنْزِلَةِ هَذَا الْفِعْلِ إِذَا مثَّلْتَ، فَجَرَمَ عَمِلَتْ بعدُ فِي أَنّ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: لَا جَرَمَ لآتِيَنَّك، لَا جَرَم لَقَدْ أَحْسَنْتَ، فَتَرَاهَا بِمَنْزِلَةِ الْيَمِينِ، وَكَذَلِكَ فَسَّرَهَا الْمُفَسِّرُونَ حَقًّا أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُون، وَأَصْلُهَا مِنْ جَرَمْتُ أَيْ كَسَبْتُ الذنبَ؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: وَلَيْسَ قَوْلُ مَنْ قَالَ إِن جَرَمْتُ كَقَوْلِكَ حُقِقْتُ أَوْ حَقَقْتُ بِشَيْءٍ، وإِنما لَبَّس عَلَيْهِ قولُ الشَّاعِرِ: " جَرَمَتْ فَزارةُ بَعْدَهَا أَن يَغْضَبُوا فَرَفَعُوا فَزارة وَقَالُوا: نَجْعَلُ الْفِعْلَ لفَزارة كأَنها بِمَنْزِلَةِ حَقَّ لَهَا أَوْ حُقَّ لَهَا أَن تَغْضَبَ، قَالَ: وَفَزَارَةُ مَنْصُوبٌ فِي الْبَيْتِ، الْمَعْنَى جَرَمَتْهُم الطعنةُ الغَضَبَ أَيْ كَسَبَتْهم.

وَقَالَ غَيْرُ الْفَرَّاءِ: حَقِيقَةُ مَعْنَى {لَا جَرَمَ} أن لا نَفْيٌ هاهنا لَمَّا ظَنُّوا أَنَّهُ يَنْفَعُهُمْ؛ فرُدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَقِيلَ: لَا يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ، ثُمَّ ابتدأ فقال: " جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ "؛ أَيْ كَسَبَ ذَلِكَ العملُ لَهُمُ الخُسْرانَ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ؛ الْمَعْنَى لَا يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ، ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ: جَرَم إفْكُهم وكَذِبُهم لَهُمْ عذابَ النَّارِ أَيْ كَسَبَ بهم عَذابَها.

قَالَ الأَزهري: وَهَذَا مِنْ أَبْيَن مَا قِيلَ فِيهِ.

الْجَوْهَرِيُّ: قَالَ الْفَرَّاءُ لَا جَرَم كلمةٌ كَانَتْ فِي الأَصل بِمَنْزِلَةِ لَا بُدَّ وَلَا مَحَالَةَ، فَجَرتْ عَلَى ذَلِكَ وَكَثُرَتْ حَتَّى تَحَوَّلتْ إِلَى مَعْنَى القَسَم وَصَارَتْ بِمَنْزِلَةِ حَقًّا، فَلِذَلِكَ يُجَابُ عَنْهَا بِاللَّامِ كَمَا يُجَابُ بِهَا عَنِ الْقَسَمِ، أَلَا تَرَاهُمْ يَقُولُونَ لَا جَرَم لَآتِيَنَّكَ؟ قَالَ: وَلَيْسَ قَوْلُ مَنْ قَالَ جَرَمْتُ حَقَقْتُ بِشَيْءٍ، وَإِنَّمَا لَبَّسَ عَلَيْهِ الشَّاعِرُ أَبو أَسماء بِقَوْلِهِ: جَرَمْتَ فَزارة؛ وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: أَحَقّت عَلَيْهِمُ الغضَبَ أَيْ أَحَقَّتْ الطعنةُ فَزَارَةَ أَنْ يَغْضَبُوا، وحَقَّتْ أَيْضًا: مِنْ قَوْلِهِمْ لَا جَرَمَ لأَفْعَلَنَّ كَذَا أَيْ حَقًّا؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهَذَا الْقَوْلُ ردٌّ عَلَى سِيبَوَيْهِ وَالْخَلِيلِ لأَنهما قَدَّراه أَحَقَّتْ فزارةَ الغضَبَ أَيْ بالغَضَبِ فَأَسْقَطَ الْبَاءَ، قَالَ: وَفِي قَوْلِ الْفَرَّاءِ لَا يَحْتَاجُ إِلَى إِسْقَاطِ حَرْفِ الْجَرِّ فِيهِ لأَن تَقْدِيرَهُ عِنْدَهُ كسَبَتْ فَزارةَ الغضبَ عَلَيْكَ، قَالَ: وَالْبَيْتُ لأَبي أَسماء بْنِ الضَّريبة، وَيُقَالُ لعَطِية بْنِ عَفِيفٍ، وَصَوَابُهُ: ولقد طعنتَ أَبا عُيَيْنة، بِفَتْحِ التَّاءِ، لأَنه يُخَاطِبُ كُرْزًا العُقَيليَّ ويَرْثيه؛ وَقَبْلَ الْبَيْتِ:

يَا كُرْزُ إنَّك قَدْ قُتِلْتَ بفارسٍ ***بَطَلٍ، إِذَا هابَ الكُماةُ وجَبَّبُوا

وَكَانَ كُرْزٌ قَدْ طَعَنَ أَبَا عُيَيْنَةَ، وَهُوَ حِصْنُ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْر الفَزاريّ.

ابْنُ سِيدَهْ: وَزَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّ جَرَم إِنَّمَا تَكُونُ جَوَابًا لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الْكَلَامِ، يَقُولُ الرَّجُلُ: كَانَ كَذَا وَكَذَا وَفَعَلُوا كَذَا فَتَقُولُ: لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ سَيَنْدَمُونَ، أَوْ أَنه سَيَكُونُ كَذَا وَكَذَا.

وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْفَرَّاءُ وَالْكِسَائِيُّ يَقُولَانِ لَا جَرَمَ تَبْرِئةٌ.

وَيُقَالُ: لَا جَرَم وَلَا ذَا جَرَم وَلَا أنْ ذَا جَرَم وَلَا عَنْ ذَا جَرَم وَلَا جَرَ، حَذَفُوهُ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهِمْ إِيَّاهُ.

قَالَ الْكِسَائِيُّ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ لَا ذَا جَرَمَ وَلَا أَنْ ذَا جَرَمَ وَلَا عَنْ ذَا جَرَمَ وَلَا جَرَ، بِلَا مِيمٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَثُرَ فِي الْكَلَامِ فَحُذِفَتِ الْمِيمُ، كَمَا قَالُوا حاشَ للهِ وَهُوَ فِي الأَصل حاشَى، وَكَمَا قَالُوا أَيْشْ وَإِنَّمَا هُوَ أيُّ شَيْءٍ، وَكَمَا قَالُوا سَوْ تَرَى وَإِنَّمَا هُوَ سوفَ تَرَى.

قَالَ الأَزهري: وَقَدْ قِيلَ لَا صِلَةَ فِي جَرَم وَالْمَعْنَى كَسَبَ لَهُمْ عَمَلُهم النَّدَم؛ وأَنشد ثَعْلَبٌ:

يَا أُمَّ عَمْرٍو، بَيِّني لَا أَوْ نَعَمْ، ***إِنْ تَصْرمِي فراحةٌ مِمَّنْ صَرَمْ،

أَوْ تَصِلِي الحَبْلَ فَقَدْ رَثَّ ورَمّ ***قُلْتُ لَهَا: بِينِي فَقَالَتْ: لَا جَرَمْ

أنَّ الفِراقَ اليومَ، واليومُ ظُلَمْ "ابْنُ الأَعرابي: لَا جَرَ لَقَدْ كَانَ كَذَا وَكَذَا أَيْ حَقًّا، وَلَا ذَا جَرَ وَلَا ذَا جَرَم، وَالْعَرَبُ تَصِلُ كَلَامَهَا بِذِي وَذَا وَذُو فَتَكُونُ حَشْوًا وَلَا يُعْتَدُّ بِهَا؛ وأَنشد: " إِنَّ كِلابًا والِدِي لَا ذَا جَرَمْ وَفِي حَدِيثِ قَيْس بْنِ عَاصِمٍ: «لَا جَرَمَ لأَفُلَّنَّ حَدَّها»؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَذِهِ كَلِمَةٌ تَرِدُ بِمَعْنَى تَحْقِيقِ الشَّيْءِ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي تَقْدِيرِهَا فَقِيلَ أَصْلُهَا التَّبْرِئَةُ بِمَعْنَى لَا بُدَّ، وَقَدِ اسْتُعْمِلَتْ فِي مَعْنَى حقًّا، وقيل: " جَرَمَ بِمَعْنَى كَسَب، وَقِيلَ: بِمَعْنَى وَجَبَ وحَقَّ وَلَا رَدٌّ لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الْكَلَامِ ثُمَّ يبتدأُ بِهَا كَقَوْلِهِ تعالى: {لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ}؛ أَيْ لَيْسَ الأَمْرُ كَمَا قَالُوا، ثُمَّ ابتدأَ وَقَالَ: وَجَبَ لَهُمُ النَّارُ.

والجَرْمُ: الحَرُّ، فَارِسِيٌّ معرَّب.

وأَرض جَرْمٌ: حَارَّةٌ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: دَفِيئةٌ، وَالْجَمْعُ جُرُومٌ، وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أَرْضٌ جَرْمٌ تُوصَفُ بالحرِّ، وَهُوَ دَخِيلٌ.

اللَّيْثُ: الجَرْمُ نَقِيض الصَّرْد؛ يُقَالُ: هَذِهِ أَرض جَرْمٌ وَهَذِهِ أَرض صَرْدٌ، وَهُمَا دخِيلان.

فِي الحرِّ وَالْبَرْدِ.

الْجَوْهَرِيُّ: والجُروُمُ مِنَ الْبِلَادِ خلافُ الصُّرُودِ.

والجَرْمُ: زَورَقٌ مِنْ زوارقِ اليَمَن، وَالْجَمْعُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ جُرُومٌ.

والمُدّ يُدْعَى بِالْحِجَازِ: جَرِيمًا.

يُقَالُ: أَعطيته كَذَا وَكَذَا جَرِيمًا مِنَ الطَّعَامِ.

وجَرْمٌ: بَطْنانِ بطنٌ فِي قُضاعة وَهُوَ جَرْمُ بنُ زَيَّانَ، وَالْآخَرُ فِي طيِء.

وَبَنُو جارِمٍ: بطنانِ بطنٌ فِي بَنِي ضَبَّة، وَالْآخَرُ فِي بَنِي سَعْدٍ.

اللَّيْثُ: جَرْمٌ قَبِيلَةٌ مِنَ الْيَمَنِ، وبَنُو جارِمٍ: قومٌ مِنَ الْعَرَبِ؛ وَقَالَ:

إِذَا مَا رَأَتْ حَرْبًا عَبُ الشمسِ شَمَّرَتْ ***إِلَى رَمْلِها، والجارمِيُّ عَمِيدُها

عَبُ الشَّمْس: ضَوْءُها، وَقَدْ يُثَقَّلُ، وَهُوَ أَيضًا اسْمُ قبيلة.

لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م


98-مختار الصحاح (جرم)

(الْجُرْمُ) وَ (الْجَرِيمَةُ) الذَّنْبُ تَقُولُ مِنْهُ: (جَرَمَ) وَ (أَجْرَمَ) وَ (اجْتَرَمَ).

وَ (الْجِرْمُ) بِالْكَسْرِ الْجَسَدُ وَ (جَرَمَ) أَيْضًا كَسَبَ وَبَابُهُمَا ضَرَبَ.

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ} [المائدة: 2] أَيْ لَا يَحْمِلَنَّكُمْ وَيُقَالُ لَا يُكْسِبَنَّكُمْ.

وَ (تَجَرَّمَ) عَلَيْهِ أَيِ ادَّعَى عَلَيْهِ ذَنْبًا لَمْ يَفْعَلْهُ.

وَقَوْلُهُمْ: (لَا جَرَمَ) قَالَ الْفَرَّاءُ: هِيَ كَلِمَةٌ كَانَتْ فِي الْأَصْلِ بِمَنْزِلَةِ لَا بُدَّ وَلَا مَحَالَةَ فَجَرَتْ عَلَى ذَلِكَ وَكَثُرَتْ حَتَّى تَحَوَّلَتْ إِلَى مَعْنَى الْقَسَمِ وَصَارَتْ بِمَنْزِلَةِ حَقًّا فَلِذَلِكَ يُجَابُ عَنْهَا بِاللَّامِ كَمَا يُجَابُ بِهَا عَنِ الْقَسَمِ أَلَا تَرَاهُمْ يَقُولُونَ: لَا جَرَمَ لَآتِيَنَّكَ، قَالَ: وَلَيْسَ قَوْلُ مَنْ قَالَ جَرَمْتُ حَقَقْتُ بِشَيْءٍ.

مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م


99-أساس البلاغة (جرم)

جرم

جرم النخل، وجرم صوف الغنم، وهو زمن الجرام. وهذه نخلة كثيرة الجريم أي التمر. وهب لنا جرامة نخلك وهو ما يترك على الكرب. قال الأعشى:

فلو كنتم تمرًا لكنتم جرامة *** ولو كنتم نبلًا لكنتم معاقصا

وتجرم العام، والشتاء، والصيف: تصرم. وجرمناه: قطعناه وأتممناه، وعام مجرم. وأقمت عنده تم عام مجرم. ويقول أهل الحجاز: أعطيته كذا جريمًا من التمر، وهو مد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وجرم فلان، وأجرم، وهو جارم على نفسه وقومه. قال:

وإن جار لهم جرمت يداه *** وحلوه البلاء عن النعيم

كفوه ما جنى حدبًا عليه *** بطول الباع والحسب العميم

ومالي في هذا جرم، وأخذ فلان بجريمته، وهم أهل الجرائم، وهذا جريمة أهله، وجارمتهم وجارحتهم أي كاسبهم. والعقاب جريمة فرخها. ولا جرم لأحسنن إليك. ورجل جريم: عظيم الجرم، وامرأة جريمة، وجلة جريم. ورمي عليه بأجرامه. وما عرفته إلا بجرم صوته أي بجهارته. وهذه بلاد جرم وبلاد صرد أي حر وبرد. وجمع جراميزه إذا تقبض ثم وثب عليه.

أساس البلاغة-أبوالقاسم الزمخشري-توفي: 538هـ/1143م


100-مجمل اللغة (جرم)

جرم: الخرم: القطعُ.

وذا زمن الجرام، أي: صرام النخل.

وهو جريمة أهله، أي: كاسبهم.

قال [أبو خراش الهذلي]:

جريمة ناهض في نيقِ

[ترى لعظام ما جمعت صليبا]

والجريمة [والجرم]: الذنبُ، يقال: جرم وأجرم.

ولا جرم بمنزلة قولك: لا بد ولا محالة، وأصلها من جرم، أي: كسب.

قال:

جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا

وجرمت صوف الشاة: أخذته.

والجرامة: ما يسقط من التمر إذا جرم، وقال قوم: الجرامة: ما التقط منه بعدما يصرمُ.

والجرم: الجسدُ.

ومشيخة جلة جريم، أي: عظام الأجرام، وهي الأجسام، وقال قوم: الجلة من الإبل، فإما الناس فإنما يقال فيهم: أجلة.

والجرم: اللون والصوت.

ومرت سنة مجرمة، أي: تامة.

وتجرم الليل: ذهب.

والجرام والجريمُ: النوى و [هما أيضا] التمر اليابس.

قال ابن دريد: حسن الجرم: حسن خروج الصوت من الجرم.

وجرم من العرب: بطنان، أحدهما في قضاعة والآخر في طيىء.

(وبنو جارم من

العرب أيضًا):

والجارمي عميدُها

والتمر الجريم: المصروم: وكذلك الجرامة، هذا قول ابن دريد، وقد ذكرنا قول غيره.

مجمل اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


101-مقاييس اللغة (جرم)

(جِرْمٌ) الْجِيمُ وَالرَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَرْجِعُ إِلَيْهِ الْفُرُوعُ.

فَالْجِرْمُ الْقَطْعُ.

وَيُقَالُ لِصَِرَامِ النَّخْلِ الْجَِرَامِ.

وَقَدْ جَاءَ زَمَنُ الْجَِرَامِ.

وَجَرَمْتُ صُوفَ الشَّاةِ وَأَخَذْتُهُ.

وَالْجُرَامَةُ: مَا سَقَطَ مِنَ التَّمْرِ إِذَا جُرِمَ.

وَيُقَالُ: الْجُرَامَةُ مَا الْتُقِطَ مِنْ كَرَبِهِ بَعْدَ مَا يُصْرَمُ.

وَيُقَالُ سَنَةٌ مُجَرَّمَةٌ، أَيْ تَامَّةٌ، كَأَنَّهَا تَصَرَّمَتْ عَنْ تَمَامٍ.

وَهُوَ مِنْ تَجَرَّمَ اللَّيْلُ ذَهَبَ.

وَالْجَرَامُ وَالْجَرِيمُ: التَّمْرُ الْيَابِسُ.

فَهَذَا كُلُّهُ مُتَّفِقٌ لَفْظًا وَمَعْنًى وَقِيَاسًا.

"وَمِمَّا يُرَدُّ إِلَيْهِ قَوْلُهُمْ جَرَمَ، أَيْ كَسَبَ ; لِأَنَّ الَّذِي يَحُوزُهُ فَكَأَنَّهُ اقْتَطَعَهُ."

وَفُلَانٌ جَرِيمَةُ أَهْلِهِ، أَيْ كَاسِبُهُمْ.

قَالَ:

جَرِيمَةَ نَاهِضٍ فِي رَأْسِ نِيقٍ *** تَرَى لِعِظَامِ مَا جَمَعَتْ صَلِيبًا

يَصِفُ عُقَابًا.

يَقُولُ: هِيَ كَاسِبَةُ نَاهِضٍ.

أَرَادَ فَرْخَهَا.

"وَالْجُرْمُ وَالْجَرِيمَةُ: الذَّنْبُ وَهُوَ مِنَ الْأَوَّلِ ; لِأَنَّهُ كَسْبٌ، وَالْكَسْبُ اقْتِطَاعٌ."

وَقَالُوا فِي قَوْلِهِمْ لَا جَرَمَ: هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ جَرَمْتُ أَيْ كَسَبْتُ.

وَأَنْشَدُوا:

وَلَقَدْ طَعَنْتُ أَبَا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً *** جَرَمَتْ فَزَارَةَ بَعْدَهَا أَنْ يَغْضَبُوا

أَيْ كَسَبَتْهُمْ غَضَبًا.

وَالْجَسَدُ جِرْمٌ، لِأَنَّ لَهُ قَدْرًا وَتَقْطِيعًا.

وَيُقَالُ مَشْيَخَةٌ جِلَّةُ جَرِيمٍ، أَيْ عِظَامُ الْأَجْرَامِ.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِصَاحِبِ الصَّوْتِ: إِنَّهُ لَحَسَنُ الْجِرْمِ، فَقَالَ قَوْمٌ: الصَّوْتُ يُقَالُ لَهُ الْجِرْمُ.

وَأَصَحُّ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي بَكْرِ بْنِ دُرَيْدٍ: إِنَّ مَعْنَاهُ حُسْنُ خُرُوجِ الصَّوْتِ مِنَ الْجِرْمِ.

وَبَنُو جَارِمٍ فِي الْعَرَبِ.

وَالْجَارِمُ: الْكَاسِبُ، وَهُوَ قَوْلُ الْقَائِلِ:

وَالْجَارِمِيُّ عَمِيدُهَا.

وَجَرْمٌ هُوَ الْكَسْبُ، وَبِهِ سُمِّيَتْ جَرْمٌ، وَهُمَا بِطْنَانِ: أَحَدُهُمَا فِي قُضَاعَةَ، وَالْآخَرُ فِي طَيٍّ.

مقاييس اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


102-صحاح العربية (جرم)

[جرم] الجُرْمُ: الذَنْبُ، والجريمةُ مثله.

تقول منه: جَرَمَ وأَجْرَمَ واجْتَرَمَ بمعنىً.

والجَرْمُ: الحَرُّ، فارسيٌّ معرّبٌ.

والجرومُ من البلادِ: خلاف الصُرود.

وجرم: بطنان من العرب، أحدهما في قضاعة، وهو جرم بن زبان، والآخر في طيئ.

وبنو جارم: قوم من العرب.

وقال:

والجارمى عميدها *** والجَرْمُ: القطعُ.

وقد جَرَمَ النخلَ واجْتَرَمَهُ، أي صَرَمَهُ فهو جارِمٌ.

وقومٌ جُرَّمٌ وجُرَّامٌ.

وهذا زمن الجِرامِ والجَرامِ.

وجَرَمْتُ صوفَ الشاة، أي جَزَزْتُهُ.

وقد جَرَمْتُ منه، إذا أخذتَ منه، مثل جَلَمْتُ.

والجِرْمُ بالكسر: الجسدُ.

والجِرْمُ: اللون.

والجرم: الصوت، حكاه ابن السكيت وغيره.

وقال أبو حاتم: قد أولعت العامة بقولهم: فلان صافى الجرم، أي الصوت أو الحلق.

وهو خطأ.

والجرمة: القوم الذين يجترمون النخل،

أي يصرمون.

قال امرؤ القيس: علون بأنطاكية فوق عقمة كجرمة نخل أو كجنة يثرب وجرم يجرم، أي كسب.

وفلان جريمة أهله، أي كاسبهم.

وقال أبو خراش: جريمة ناهض في رأس نيق ترى لعظام ما جمعت صليبا وقوله تعالى: (ولا يجر منكم شنان قوم)، أي لا يَحْملنّكم، ويقال: لا يكسبنّكم.

والجُرامَةُ بالضم: ما سَقَطَ من التمر إذا جُرِمَ.

والجَريمُ: التمرُ المصروم.

وحكى أبو عمرو: الجَرامُ بالفتح.

والجريم: النوى.

قال: وهما أيضا التمر اليابس، ذكره ابن السكيت في باب فعيل وفعال، مثل شحاح وشحيح، وكهام وكهيم، وبجال وبجيل، وصحاح الاديم وصحيح.

وأما الجرام بالكسر، فهو جمع جريم، مثل كريم وكرام.

ويقال: جِلَّةٌ جَريمٌ، أي عظام الأَجْرامِ.

والجِلَّةُ: الإِبلُ المَسَانُّ.

وحَوْلٌ مَجَرَّمٌ وسنة محرمة، أي تامة.

وتجرمت السنونَ، أي انقضَتْ.

وتَجَرَّمَ الليل: ذهب.

وقول لبيد:

*** دمن تجرم بعد عَهْدِ أَنيسِها *** أي تَكَمَّلَ.

وتَجَرَّمَ عَليَّ فلان، أي ادَّعى ذنبًا لم أفعله.

قال الشاعر: تَعُدُّ عَلَيَّ الذَنْبَ إنْ ظَفِرَتْ به وإن لا تجذ ذنبا على تجرم وقولهم: لاجرم، قال الفرّاء: هي كلمةٌ كانت في الأصل بمنزلة لا بدّ ولا محالة، فجرت على ذلك وكثُرت حتَّى تحوّلت إلى معنى القَسَمِ، وصارت بمنزلة حقًا، فلذلك يجاب عنه باللام، كما يجاب بها عن القَسَم.

ألا تراهم يقولون لا جرم لآتينك.

قال: وليس قول من قال جرمت: حققت، بشئ، وإنما لبس عليهم الشاعر بقوله: ولقد طعنت أبا عيينة طعنة جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا فرفعوا فزاره كأنه حق لها الغضب.

قال: وفزارة منصوبة.

أي جرمتهم الطعنة أن يغضبوا قال أبو عبيدة: أحقت عليهم الغضب، أي أحقت الطعنة فزارة أن يغضبوا.

وحقت أيضا من قولهم: لا جرم لافعلن كذا، أي حقا.

صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


103-منتخب الصحاح (جرم)

الجُرْمُ: الذَنْبُ، والجريمةُ مثله.

تقول منه: جَرَمَ وأَجْرَمَ واجْتَرَمَ بمعنىً.

والجَرْمُ: الحَرُّ، فارسيٌّ معرّبٌ.

والجرومُ من البلادِ: خلاف الصُرود.

والجَرْمُ: القطعُ.

وقد جَرَمَ النخلَ واجْتَرَمَهُ، أي صَرَمَهُ فهو جارِمٌ.

وقومٌ جُرَّمٌ وجُرَّامٌ.

وهذا زمن الجِرامِ والجَرامِ.

وجَرَمْتُ صوفَ الشاة، أي جَزَزْتُهُ.

وقد جَرَمْتُ منه، إذا أخذتَ منه، مثل جَلَمْتُ.

والجِرْمُ بالكسر: الجسدُ.

والجِرْمُ: اللون.

والجِرْمُ: الصوتُ.

والجِرْمَةُ: القومُ الذين يَجْتَرِمونَ النخل، أي يَصرِمون.

وجَرَمَ يَجْرِمُ، أي كَتَب.

وفلانٌ جَريمَةُ أَهْلِهِ، أي كاسِبُهُمْ.

وقوله تعالى: ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنآنُ قَوْمٍ أي لا يَحْملنّكم، ويقال: لا يكسبنّكم.

والجُرامَةُ بالضم: ما سَقَطَ من التمر إذا جُرِمَ.

والجَريمُ: التمرُ المصروم.

وحكى أبو عمرو: الجَرامُ بالفتح.

والجَريمُ: النوى.

قال: وهو أيضًا التمر اليابس.

وأتا الجِرامُ بالكسر، فهو جمع جَريمٍ.

ويقال: جِلَّةٌ جَريمٌ، أي عظام الأَجْرامِ.

والجِلَّةُ: الإِبلُ المَسَانُّ.

وحَوْلٌ مَجَرَّمٌ وسنةٌ مُجَرَّمَةٌ، أي تامَّةٌ.

وتَجَرَّمَتِ السنونَ، أي انقضَتْ.

وتَجَرَّمَ الليل: ذهَبَ.

وقول لبيد:

دِمَنٌ تَجَرَّمَ بعد عَهْدِ أَنيسِها أي تَكَمَّلَ.

وتَجَرَّمَ عَليَّ فلان، أي ادَّعى ذنبًا لم أفعله.

قال الشاعر:

تَعُدُّ عَلَيَّ الذَنْبَ إنْ ظَفِرَتْ به *** وإن لا تَجِدْ ذَنْبًا عَلَيَّ تَجَرّمِ

وقولهم: لا جَرَمَ، قال الفرّاء: هي كلمةٌ كانت في الأصل بمنزلة لا بدّ ولا محالة، فجرت على ذلك وكثُرت حتَّى تحوّلت إلى معنى القَسَمِ، وصارت بمنزلة حقًا، فلذلك يجاب عنه باللام، كما يجاب بها عن القَسَم.

ألا تراهم يقولن لا جَرَمَ لآتِيَنَّكَ.

منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


104-المحيط في اللغة (جرم)

جرم: الجَرْمُ: نَقِيْضُ الصَّرْدِ، أرْضٌ جَرْمٌ.

والجِرْمُ: ألْوَاح؛ ُ الجَسَدِ وجُثْمانُه.

ورَجُلٌ جَرِيْمٌ ومَجْرُوْمٌ.

وامْرَأَةٌ جَرَيْمَةٌ.

ذاتُ جِرْمٍ وجِسْمٍ عَظِيمٍ.

ويُقال: جُرْمَانٌ مِثْلُ جُسْمَانٍ.

وهي الرائحَةُ أيضًا.

ورَمى بأجْرَامِه: أي بِجِسْمِه.

وجِرْمُ الصَّوْتِ: جَهَارَتُه.

والجُرْمُ: الذَّنْبُ، وجَمْعُه أجْرَامٌ.

والمُجْرِمُ: المذْنِبُ، والجارِمُ: مُِْلُه.

والجُرْمُ: الباطِلُ، حَلَفْتَ يَمِينًا ما فيها جُرُماتٌ: أي أباطِيْلُ.

وأصابَهُ ذاكَ من جَرَمِك: أي من جَرِيمَتِكَ وجِنَايَتِكَ.

ومالي عِنْدَه جَرِمَةٌ.

وقَرَأ يَحْيَى بن وثّابٍ: (لاَ يُجْرِمَنَّكُم) برَفْعِ الياء؛ من أجْرَمَ أجْرَامًا.

وقَوْلُه: {لاَ جَرَمَ} أيْ لا بُدَّ، وقيل: حَقًّا.

وجَرَمَ له كذا: أي حَقَّ له.

وفي (جَرَم) لُغَاتٌ: لا جَرَم ولا جرمَ ولا جَرَ بحَذْفِ الميم ولا ذا جَرَمَ ولا أنْ ذا جَرَمَ ولا جَرُمَ بوَزْنِ كَرُمَ.

ومَعْنى لا ذا جَرَمَ: أي أسْتَغْفِرُ اللهَ.

وأقَمْتُ عِنْدَهم حَوْلًا مُجَرَّمًا: أي تامًّا.

وجَرَّمْنا هذه السَّنَةَ: أي خَرَجْنَا منها.

وتَجَرَّمَتِ الٍسنَةُ والشِّتاءُ.

وفلانٌ جَرِيْمَةُ أهْلِه: أي كاشِبُهم، وكذلك الجارِمُ.

والجَرِيْمُ من الإِبِلِ: الجِلَّةُ التي لَبْسَ فيها حَشْوٌ.

واعْطُوا الرامِيَ جَرِيْمَتَه: أي زَوِّدُوْه.

والأجْرَامُ: مَتَاعُ الراعي.

والجَرِيْمَةُ: آخِرُ وَلَدُ الرَّجُلُ.

والجَرِيْمُ والجَرَامُ: النَّوى، الواحِدُ جَرِيْمَةٌ.

وقيل: التَّمْرُ اليابِسُ.

والجَرَامُ: صِرَامُ النَّخْلِ.

والجُرَامَةُ: ما الْتُقِطَ من التَّمْرِ بَعْدَمَا يَصْرَمُ.

والجُرّامُ: الصُّرّامُ.

والجَرْمُ: القَطْعُ، جَرَمَ صُوْفَ الشاةِ: إذا جَزَّه عنها.

والأَجْرَامُ من السَّمَكِ: لَوْنَانِ مُسْتَدِيْرٌ بِلَوْنٍ؛ وأسْوَدُ له أجْنِحَةٌ.

وجَرْمٌ: قَبِيلَةٌ من اليَمَنِ.

وجَرْجَمَه فلانٌ: أي صَرَعَه.

والجُرْجُوْمُ: نَعْتٌ؛ منه.

وجَرْجَمْتُ الشَّيْءَ بَعْضَه على بَعْضٍ: أي أسْقَطتَه.

وتَجَرْجَمَ: أي تَجَدَّلَ.

والتَّجَرْجُمُ: الانْحِدَارُ في البِئْرِ.

وتَجَرْجَمَ الوَحْشِيُّ في وِجَارِهِ: أي تَقَبَّضَ فيه.

والتَّجَرْجُمُ: التَّقَوُّضُ والانْهِدَامُ.

وتَجَرْجَمَ في الأكْلِ والشُّرْبِ: أكْثَرَ.

ورَجُلُ جُرْجُمَانٌ.

والجُرْجُوْمُ: العُصْفُرُ.

والجَرِيْمُ والجَرِيْنُ: للتَّمْرِ والزَّبِيْبِ.

وجَرْجَمْتُ القَدَحَ: أتَيْتَ على ما فيه.

وتَجَرْ(َمَ: تَدَحْرَجَ.

والجَرَاجِمُ: صَوْتُ اللَّبِنِ في الوَطْبِ.

والجَرْمُ: مَصْدَرُ الجارِمِ الذي يجْرِمُ على نَفْسِه وقَوْمِه شّرًَّا.

واجْتَرَمَ سَيئَّةً: اقْتَرَفَها.

ومعنى: {لا جَرَمَ أنَّ لهم النارَ} بمعنى لا باطلَ.

وجَرَّمْتُ الكَلامَ عن نَفْسي تَجْرِيمًا: نَفَّذْته عَنّي.

وجَرَمَ النَّخْلَ يَجْرِمُه جَرْمًا وجَرَامًا.

وهذا زَمَنُ الجَرَامِ والجِرَامِ: أي الصَّرَام.

والجَرَامُ: ما دقَّ من النَّوى.

المحيط في اللغة-الصاحب بن عباد-توفي: 385هـ/995م


105-تهذيب اللغة (جرم)

جرم: الحرَّاني، عن ابْنِ السِّكِّيت: الْجَرْمُ: الْقَطْع، يقال: جَرَمَه يَجْرِمُه جَرْمًا إذا قَطَعه.

والْجِرْمُ: الْجَسَد، والجِرْمُ: الصَّوت.

قال: وحَكَى لنا أَبُو عمرو: جِلَّةٌ جَرِيمٌ، أي عِظَامُ الأجْرام، يَعْني الأجْسام.

ثعلبُ عن عَمْرو، عن أَبيه: الْجِرْمُ: البَدَن، والْجِرْمُ: اللَّون، والجِرم: الصَّوْت.

ويقال: جَرِمَ لَوْنُه إذا صَفَا، وجَرِمَ إذا عَظُمَ جِرْمُه، ونحو ذلك.

قال ابنُ الأعرابيّ: وقال اللّيث: الجَرْمُ نَقيضُ الصَّرْد.

ويقال: هذه أرض جَرْمٌ، وهذه أرضٌ صَرْد، وهما دَخيلان مستعملان في الحَرّ والْبَرْد.

قال: والْجُرمُ أَلْواحُ الْجَسَد وجُثْمانُه

ورَجلٌ جَرِيم، وامْرأة جَريمَةٌ: ذاتُ جِرْم وجِسْم.

قال: وجِرْمُ الصَّوت: جَهَارَتُه، تقول: ما عَرَفتُه إلا بِجِرْم صَوْته.

قال: والجُرْمُ مَصْدَرُ الجارِم الذي يَجْرِمُ نَفسَه وقَوْمَه شَرًّا، وفلانٌ له جَرِيمَةٌ إليَّ: أي جُرْمُ، وقد جَرَمَ وأَجْرَمَ جُرْمًا وإِجْرامًا، إذا أَذْنَب.

والجارم: الْجانِي، والمجرمُ، والمذْنِب، وقال:

* ولا الْجارِمُ الجانِي عليهم بمُسْلَمِ*

وقول الله جلّ وعزَّ: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا} [المائدة: 2].

قال الفَراء: القُرّاء قَرءوا: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ)، وقرأها يَحيى بن وثّاب، والأعْمَش: ولا يُجرمنّكم، من أَجْرَمْتُ، وكلام العرب بفَتْح الْيَاء.

وجاء في التَّفْسير: ولا يَحْمِلَنَّكُم بُغْضُ قَوْمٍ.

قال: وسَمِعْتُ العربَ تقول: فلانٌ جَرِيمَةُ أَهْلِه، يُريدون كاسِبَهم، وخَرَجَ يَجْرِمُ قومه، أي يكسِبهم، فالمعنى فيها مُتَقارب لا يَكْسِبَنَّكُمْ بُغْضُ قَوْم أَنْ تَعْتَدوا.

وقال أبو إسحاق: يقال: أَجْرَمَني كذا، وجَرَمني وجَرَمت وأَجْرَمت بمعنًى وَاحَد.

وقد قيل: لا يُجْرِمَنَّكم: لا يُدْخِلَنَّكُم في الجُرْم.

كما يقال: أَثَمْتُه، أي أَدْخَلْتُه في الإثم.

وقال أبو العباس قال الأخفش في قوله: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ} [المائدة: 2] أي لا يُحِقَّنَّ لكم لأن قوله: {لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ} [النحل: 62]، إنّما هو حَقٌّ أَنَّ لهم النّار.

وأنشد:

* جَرَمَتْ فَزارَةُ بَعْدَها أَن يَغْضَبُوا*

يقول: حُقَّ لها.

قال أبو العباس: أمّا قوله لا يُحقَّنَّ لكم، فإنما أَحْقَقْتُ الشَّيْءَ إذَا لم يَكُن حَقًّا، فجعلته حَقًّا وإِنَّما معنى الآية ـ والله أعلم ـ في التَّفسير: لا يَحْمِلنكم ولا يَكْسِبَنَّكُم.

وأخبرني المُنْذِرِيّ عن الحُسَين بنُ فهم عن مُحمد بن سلام عن يونس في قوله: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ)، قال: لا يَحْمِلَنَّكُمْ، وأَنْشَد بيتَ أبي أسماء.

وأما قولهم: (لا جَرَمَ)، فإن الفَرّاء زَعَم أَنها كلمة كانت في الأصْل ـ والله أعلم ـ بمنزلة لا بُدّ، ولا مَحالة، فكَثُر اسْتِعمالها حتى صارت بمنزلة حَقًّا.

أَلا تَرى العربَ تقول: لا جَرَمَ لآتِينَّكَ، لا جَرَمَ لقد أَحْسَنْت، فتراها بمنزلَةِ اليمين، وكذلك فَسَّرها المفسرون: حَقًّا (أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ).

وأصلها من جَرَمْتُ، أي كَسَبْتُ الذَّنْب.

قال الفراء: ولَيْس قولُ من قال إن جَرَمْتُ كقولك حُقِقْتُ أو حَقَقْت بِشيء، وإنما

لَبَّسَ عليه قول الشاعر:

* جَرَمت فَزارَةُ بعدها أَنْ تَغْضَبا*

فَرَفَعوا فَزَارة.

وقالوا: نَجْعَل العِفل لِفَزَارَة كأَنَّهُ بمنزلة حقَّ لها، أو حُقَّ لها أَنْ تَغْضَب.

قال: وفَزارة مَنْصوبٌ في البيت، المعنى: جَرَمَتْهُم الطَّعْنَةُ الغَضَبَ، أي كَسَبَتْهم.

وقال غير الفرّاء: حقيقة معنى لا جَرم، أَنَّ «لا» نَفْيٌ هاهُنا لمَّا ظَنُّوا أنَّهُ يَنْفَعُهم، فَرُدَّ ذلك عَليهم، فقيل: {لا} يَنْفعُهم ذلك، ثم ابْتَدأَ وقال: {جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ}، أي كَسب ذلك العملُ لهم الخُسْران، وكذلك قوله: {لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ} [النحل: 62]، المعنى: لا يَنْفَعُهم ذلك، ثم ابتَدأ فقال: جرَمَ إِفْكُهُمْ وكَذِبُهم لهم عَذاب النَّار، أي كَسَب لهم عَذابها، وهذا من أَبْينَ ما قِيلَ فيه.

وقال الكسائيّ: من العَرَب من يقول: لا ذَا جَرَم، ولا أَنْ ذَا جَرَم، ولا عن ذا جَرَمَ، ولا جَرَ، بلا ميم، وذلك أنهُ كَثر في كلامهم فَحُذِفَت الميم، كما قالوا: (حاشَ لِلَّهِ) وهو في الأصل «حاشى».

وكما قالوا: أيْش، وإِنما هو أيّ شيء.

وكما قالوا سَوْتَرى، وإنَّما هو سَوْفَ تَرى.

قلت: وقد قيل لا صِلَةٌ في جَرَمَ، والمعنى كَسَب لهم عَمَلُهم النَّدم.

وأخبرني المُنذريّ عن أبي العباس أنه أنشده:

يا أُمَّ عَمْرٍو بَيِّنِي لا أَوْ نَعمْ *** إنّ تَصْرِمي فراحةٌ ممَّن صَرَم

أوْ تَصلِي الحَبْلَ فَقد رَثَّ ورَمّ *** قلت لها: بيني، فقالت: لا جَرَمَ

إنَّ الفِراقَ اليومَ، واليومُ ظلمَ

قال: وأخبرَني الطُّوسِيّ عن الخَرَّازِ، عن ابن الأعرابيّ، قال: لا جَرَمَ، لقد كان كذا وكذا، أي حقًّا، ولا ذا جَرَ، ولا ذَا جَرَم.

والعربُ تَصِلُ كلامَها بِذا، وذِي وذُو، فيكون حَشْوًا ولا يعتد بها وأنشد:

* إنَّ كِلابًا وَالِدِي لا ذَا جَرَم *

أبو عُبيد عن الأصْمَعِيّ: الجُرامَةُ ما الْتُقِطَ من التَّمر بعد ما يُصْرَم ويُلْقَطُ من الكَرَب.

عمرو عن أبيه قال: جَرِمَ الرّجل، إذا صارَ يأْكل جُرَامةَ النّحْل بين السَّعَف.

وقال اللَّيث: جَرْم قَبيلَةٌ من اليمن، وأقَمْت عندَه حَوْلًا مُجَرَّمًا.

أبو عُبَيد عن أبي زَيد قال: الْعامُ الْمُجَرَّمُ الْماضي المُكَمَّل.

وروى ابنُ هانِي لأبي زيد: سَنَةٌ مُجَرَّمةٌ، وشَهْرٌ مُجْرَّمٌ، وكَريتٌ فيهما، ويَوْمُ مُجْرَّم، وكَرِيتٌ وهو التَّام.

وقال الليث: جَرَّمنا هذه السَّنَة، أي خَرَجْنا مِنْها، وتَجَرَّمت السَّنة.

وقال لَبِيد:

دِمَنٌ تَجرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسها *** حِجَجٌ خَلَوْنَ خَلالُها وحَرامُها

قلت: وهذا كله من الجَرْم، وهو الْقَطْع، كأَنَّ السَّنَةَ لما مَضَتْ، صارَت مَقْطوعة من السَّنَةِ المُسْتَقْبلة.

ويقال: جاء زَمن الْجِرَام والْجَرَام، أي جاء زمن صرام النَّخل، والجُرَّامُ الذين يَصْرِمون التَّمر المَجْرُوم، وفلانٌ جارِمُ أَهْلِهِ وجَرِيمُهم.

وقال الهذليّ:

جَرِيمَةُ ناهِضٍ في رَأَسِ نيقٍ *** ترى لعِظامِ ما جَمَعَتْ صَلِيبا

يصف عُقَابًا تُطعمُ فَرْخَها النَّاهض ما تَأْكله من صَيْدِ صَادَتْه لتأْكلَ لَحْمه وبَقِيَ عظامُه يسيلُ منها الوَدَك.

والْجَرِمَةُ: الجُرْمُ، وكذلك الْجَرِيمَة، وقال الشاعر:

فإنَّ مَولاي ذو يُعَيِّرُني *** لا إِحْنَةٌ عندَه ولا جَرِمَهْ

والمُدُّ يُدْعى بالحجاز جَرِيمًا، يقال: أَعْطيتُه كَذا وكذا جَرِيمًا من الطَّعام.

وقال الشَّماخ:

مُفِجُّ الْحَوامِي عن نسورٍ كأَنَّها *** نَوَّى القَسْبِ تَرَّتْ عن جَرِيمُ مُلَجْلَجِ

أرادَ بالْجَريم: النَّوى.

وقيل: الْجَريم: البُؤْرَةُ الَّتي يُرْضَخُ فيها النَّوى.

أبو عُبيد عن أبي عمرو: الجُرامُ والْجَرِيمْ هما النَّوى وهما أيضًا: التَّمْرُ الْيابِس.

ورُوِيَ عن أوس بن حارثة أنه قال: لا والذي أخرج العَذْقَ من الجريمة، والنار من الوثيمة، أراد بالجريمة النواة أخرج منها النخلة، والوثيمةُ: الحجارة المكسورةُ.

أخبرني بذلك المنذريّ عن ثعلب عن ابنُ الأعرابي، قال: قال أوس بن حارثة، هكذا رواه الْعَذْق بفتح العين.

قال: وقال أبو عُبيدة جَرَمتُ النَّخْلَ وجَزَمتُه، إذا خَرَصْتَه وجَزَزْتَه.

ثعلب عن ابن الأَعرابيّ: الجُرْمُ التَّعَدِّي، والجُرْمُ الذَّنْب، والجِرْمُ: اللَّوْن، والْجِرْم الصَّوْت، والْجِرْمُ الْبَدَن.

تهذيب اللغة-أبومنصور الأزهري-توفي: 370هـ/980م


106-معجم العين (جرم)

جرم: أرض جَرمٌ، وأرضٌ صَردٌ دَخيلانِ مُستعملانِ في الحر والبردِ.

والجِرمُ، ألواح الجَسدِ وجُثمانهُ.

ورجل جَريمٌ وامرأةٌ جَريمةٌ أي ذات جِرمٍ أي جِسمٍ.

وجِرمُ الصَّوتِ: جهارتهُ، تقول: ما عَرفته إلا بِجِرمِ صوته.

وفُلانٌ له جَريمةٌ أي جُرمٌ، وهو مصدر الجارِم الذي يَجرِمُ على نفسه وقومهِ شرًا، وهو الجارمُ، قال الشاعر:

وإن جارٌ لهم جَرِمَتْ يداه *** وحَوَّله البلاءُ عن النعيمِ

والجرم: الذنب، وفِعله الإجرام، والمُجرمُ: المذنب، والجارِمُ: الجاني، قال:

ولا الجارِمُ الجاني عليهم بمُسلمِ

ولا جَرَمَ يَجري مَجرَى لا بدَّ، ويُفسَّر حقًا.

وجَرمٌ: قبيلةٌ من اليمن.

وأقمتُ عنده حولًا مًجَرَّمًا، أي حولًا تامًا حتى انقضى، وقال أبو طالب:

شهورًا وأيامًا علينا مُجَرَّما

وجَرَّمنا هذه السنةَ أي خرجنا منها، وتَجَرَّمتِ السَّنَةُ والشِّتاء والصَّيف، قال الشاعر:

دِمَنٌ تَجَرَّمَ بعد عهدِ أنيسِها *** حِجَجٌ خَلون حلاُلها وحرامُها

العين-الخليل بن أحمد الفراهيدي-توفي: 170هـ/940م


107-القانون (جرم أول)

جرم أول: لم يسبق لفاعله أن أدين قبله بأي جرم.

المعجم القانوني (الفاروقي)


108-القانون (جرم ثان)

جرم ثان: جرم عود: يدان به الفاعل بعد إدانة سابقة بجرم متقدم.

المعجم القانوني (الفاروقي)


109-القانون (جرم أجنبي عن القضية)

جرم أجنبي عن القضية: لا يتصل بموضوع المحاكمة.

المعجم القانوني (الفاروقي)


110-القانون (جرم ابسط.مرادف فنى للمصطلحين)

جرم ابسط.مرادف فنى للمصطلحين: less serious offenve و minor offence.

المعجم القانوني (الفاروقي)


111-القانون (جرم؛ اجرام؛ مجرمية)

جرم؛ اجرام؛ مجرمية: سوء النية الذي يصاحب الفعل او الامتناع عنه ويعطيه صفة الاجرام فيستوجب عقاب القانون.

المعجم القانوني (الفاروقي)


112-القانون (جرم؛ جريرة؛ إساءة؛ ذنب؛ تهجم؛ فعل مخل)

جرم؛ جريرة؛ إساءة؛ ذنب؛ تهجم؛ فعل مخل: كل فعل أو تقصير يكون خرقًا لأحكام القوانين الجنائية.

المعجم القانوني (الفاروقي)


113-القانون (جرم استمراري)

جرم استمراري: يطرد وقوعه بفعل أصلي واحد أو يتكون من عدة أفعال جرمية متعاقبة تنبعث عن فعل أصلي واحد.

المعجم القانوني (الفاروقي)


114-القانون ([أنظمة الصيد] جرم حمل الصيد المقتول خلافا للقانون)

[أنظمة الصيد] جرم حمل الصيد المقتول خلافا للقانون: أي أخذه والفرار به.

المعجم القانوني (الفاروقي)


115-القانون (جرم تكراري أو استمراري)

جرم تكراري أو استمراري: لا يتم ارتكابه إلا بتكرار الفعل المكون له في مناسبات أو أيام مختلفة، كجرم المخدرات مثلا.

المعجم القانوني (الفاروقي)


116-القانون (ظروف مخففة (من بشاعة جرم))

ظروف مخففة (من بشاعة جرم): لا تسوغ الفعل محل المسائلة بل تجعله محلًا للشفقة، فتدعو إلى تخفيف العقوبة المقررة له.

المعجم القانوني (الفاروقي)


117-القانون (جرم قابل للتجزئة)

جرم قابل للتجزئة: يشمل جرما أخر أو اكثر اقل خطرا منه، كالقتل مثلا إذا شمل جرم الاعتداء والضرب والاعتداء بنية القتل وغير ذلك من الجرائم.

المعجم القانوني (الفاروقي)


118-القانون (جريمة أو جرم)

جريمة أو جرم: كل فعل يخالف أحكام قانون العقوبات أو يكون تعديا على الحقوق العامة أو خرافا للواجبات المترتبة نحو الدولة أو المجتمع بوجه عام.

(راجع tort للمقابلة).

المعجم القانوني (الفاروقي)


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com