نتائج البحث عن (زعم)

1-العربية المعاصرة (زعم)

زعَمَ يَزعُم، زَعْمًا، فهو زاعِم، والمفعول مَزْعوم.

* زعَمتُ الأمرَ سهلًا: اعتقدته وظننته، وهو من أفعال القلوب التي تدلّ على الرجحان، يدخل على المبتدأ والخبر فينصبهما، وقد يكون المبتدأ صريحًا أو مؤوّلًا من أنّ واسمها وخبرها أو أنْ والفعل والفاعل (زعَمت مصلحة الأرصاد أنّ الجوّ سيتحسّن- زعَم المسئولون أنهم سيقدِّمون تعويضاتٍ لأهالي الضحايا- زعَم أن الوفاء مفقود- {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} [قرآن] - {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا} [قرآن]) (*) في زعمي: في ظنِّيّ.

زعَمَ ب يَزعُم، زَعْمًا وزَعامةً، فهو زعيم، والمفعول مزعوم به.

* زعَم الرَّجلُ بصديقه: صار كفيلًا به وضامنًا له {وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} [قرآن].

زعَمَ على يَزعُم، زَعامةً، فهو زعيم، والمفعول مزعوم عليه.

* زعَم على القوم: ترأّسهم، تأمَّر عليهم.

زعُمَ/زعُمَ ب/زعُمَ ل يَزعُم، زَعامةً، فهو زَعيم، والمفعول مزعوم به.

* زعُم فلانٌ: ساد ورأس (زَعامة الحزب السياسيّ- زعيم رُوحيّ).

* زعُم بفلان/زعُم لفلان: صار كفيلًا به، وضامِنًا له {وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} [قرآن].

تزاعمَ يتزاعم، تزاعُمًا، فهو مُتزاعِم.

* تزاعم الشَّخصان: تحادثا بما لا يُوثَق به من الحديث.

تزعَّمَ/تزعَّمَ على يتزعَّم، تزعُّمًا، فهو مُتزعِّم، والمفعول مُتزعَّم.

* تزعَّم القومَ/تزعَّم على القوم:

1 - صار زعيمَهم، تأمَّر عليهم، ترأّسهم (تزعَّم حزبَ العمال).

2 - ادَّعى رِئاستهم.

* تزعَّم فلانٌ الأمرَ: ادَّعى معرفته.

زعَّمَ يزعِّم، تزعيمًا، فهو مُزعِّم، والمفعول مُزعَّم.

* زعَّم القومُ فلانًا: اختاروه زعيمًا ورئيسًا لهم (زعَّمته فئةُ المعارضة عليها).

زَعامة [مفرد]: مصدر زعَمَ ب وزعَمَ على وزعُمَ/زعُمَ ب/زعُمَ ل.

زِعامة [مفرد]: رِياسة وسِيادة (تولَّى زِعامة الحزب خَلَفًا لوالده).

زَعْم [مفرد]: مصدر زعَمَ وزعَمَ ب.

زَعِيم [مفرد]: جمعه زُعَماءُ:

1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زعَمَ ب وزعَمَ على وزعُمَ/زعُمَ ب/زعُمَ ل: سيّد، رئيس (توفِّي الزعيم جمال عبد الناصر في مطلع السبعينيّات).

2 - ضامن وكفيل {سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ} [قرآن].

مَزاعِمُ [جمع]: مفرده مَزْعم: ادّعاءات، أمور لا يُوثَق بها، عكس حقائق (مزاعم الإسرائيليين/المنافقين- هذه المزاعم لا أساس لها من الصِّحة- دحض مزاعم اليهود) (*) أمرٌ فيه مزاعمُ: غير مستقيم.

العربية المعاصرة-أحمد مختار عمر وآخرون-صدر: 1429هـ/2008م


2-المعجم الوسيط (الزَّعِيمُ)

[الزَّعِيمُ]: الرئيس.

و- الكفيل.

(والجمع): زُعماء.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


3-المعجم الوسيط (الزَّعْمةُ)

[الزَّعْمةُ]: واحدة الزَّعْمِ بمعني.

القول.

(والجمع): زَعَماتٌ.

تقول لمن تذهب إلى ردّ قوله: هذا ولا زَعماتِك: ولا أَتَوَهَّمُ زَعماتِك.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


4-المعجم الوسيط (الزُّعامَةُ)

[الزُّعامَةُ]: الرياسةُ.

و- أَفضلُ المال وأَكثرُه من ميراث ونحوه.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


5-المعجم الوسيط (المَزْعَمُ)

[المَزْعَمُ]: الأَمرُ الذي لا يُوثقُ به.

ويقال: أَمرٌ مَزاعِمُ: أَمرٌ غير مستقيم فيه منازَعَةٌ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


6-المعجم الوسيط (أَزْعَمَ)

[أَزْعَمَ] فلانٌ: أَطاعَ.

و- الأَمرُ: أَمكن.

و- فلانًا: أطعمه.

و- وفلانًا الشيءَ: جعَلَه كفيلًا به.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


7-المعجم الوسيط (تَزَاعَمَا)

[تَزَاعَمَا]: تحادثَا بما لا يوثَقُ به من الأحاديث.

و- على كذا: تضافرا.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


8-المعجم الوسيط (تَزَعَّمَ)

[تَزَعَّمَ]: تكذَّبَ.

و- القومَ: رَأْسَهُمْ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


9-المعجم الوسيط (زَعَمَ)

[زَعَمَ] -ُ زَعْمًا: ظنَّ، يقال: زَعَمَهُ صَادقًا، وزعم أَنَّى لا أَوَدُّه، وزَعَمَني لا أَوَدُّه: ظنَّني.

وأَكثرُ ما يستعملُ الزعمُ فيما كان باطلًا أَو فيه ارتيابٌ.

و- اعتقدَ.

و- قال.

- و- كذَبَ.

و- وَعَدَ.

و- على القومِ، زَعامةٌ، تأَمّر، فهو زعيمٌ.

و- به- زَعْمًا، وزَعامةً: كَفَلَ به، فهو زعيم به: أي كفيلٌ.

وفي التنزيل العزيز: {وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} [يوسف: 72].

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


10-المعجم الوسيط (زَعُمَ)

[زَعُمَ] -ُ زَعامةٌ: ساد ورَأَسَ، فهو زعيمُ في قومِه.

(والجمع): زُعماءِ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


11-المعجم الوسيط (زَعِمَ)

[زَعِمَ] - زَعَمًا، وزَعْمًا: طمِع.

يقال: هو يزعَم في غير مَزْعَم: يطمع في غير مَطمَع.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


12-شمس العلوم (الزُّعْمُ)

الكلمة: الزُّعْمُ. الجذر: زعم. الوزن: فُعْل.

[الزُّعْمُ]: لغة في الزَّعْم، يقال: هي لغة بني أسد، وقرأ الكسائي: قالوا هَذَا لله بِزُعْمِهم بضم الزاي وما أشبهه في جميع القرآن.

والباقون يفتحونها.

والفتح لغة أهل الحجاز.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


13-شمس العلوم (الزِّعْمُ)

الكلمة: الزِّعْمُ. الجذر: زعم. الوزن: فِعْل.

[الزِّعْمُ]: لغة في الزَّعْم.

حكاها الكسائي والفراء، قالا: وهي لغة قيس وتميم، وأنكرها أبو حاتم.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


14-شمس العلوم (الزَّعامة)

الكلمة: الزَّعامة. الجذر: زعم. الوزن: فَعَالَة.

[الزَّعامة]: حظ السيد من المغنم.

وقيل: الزَّعامة: أفضل المال من الميراث ونحوه.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


15-شمس العلوم (الزَّعُوم)

الكلمة: الزَّعُوم. الجذر: زعم. الوزن: فَعُول.

[الزَّعُوم]: الجزور يشك في سمنها فتلمس بالأيدي، قال:

زجرْتُ فيها عيهلًا رسومًا *** مخلصة الأنقاء أو زَعوما

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


16-شمس العلوم (الزَّعيم)

الكلمة: الزَّعيم. الجذر: زعم. الوزن: فَعِيل.

[الزَّعيم]: الكفيل.

قال الله تعالى: {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} أي كفيل.

وفي حديث النبي عليه‌ السلام: «الزَّعِيمُ غَارِمٌ».

وزعيم القوم: سيدهم.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


17-شمس العلوم (زَعَمَ يَزْعُمُ)

الكلمة: زَعَمَ يَزْعُمُ. الجذر: زعم. الوزن: فَعَلَ/يَفْعُلُ.

[زَعَم]: الزَّعْمُ: القول عن غير صحة، قال الله تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} قال بعض أهل اللغة: وقد يكون الزعم: القول، زعم فلان: أي قال.

والزَّعْمُ: الظن.

يقال: زعمتني كما يقال ظننتني، قال:

زَعَمَتْني شيخًا ولَسْتُ بشيخٍ *** إِنما الشيخُ مَنْ يَدِبُّ دبيبا

والزعامة: الكفالة.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


18-شمس العلوم (زَعِمَ يَزْعَمُ)

الكلمة: زَعِمَ يَزْعَمُ. الجذر: زعم. الوزن: فَعِلَ/يَفْعَلُ.

[زَعِمَ]: الزَّعَمُ: الطمع، يقال: زَعَمٌ غيرُ مَزْعَم: أي طمع في غير مطمعٍ، قال عنترة:

عُلِّقتها عَرَضًَا وأقتُل قومها *** زَعَمًا لعمر أبيك ليسَ بمزعَم

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


19-شمس العلوم (زَعُمَ يَزْعُمُ)

الكلمة: زَعُمَ يَزْعُمُ. الجذر: زعم. الوزن: فَعُلَ/يَفْعُلُ.

[زَعُمَ]: الزَّعامة: السيادة، مصدر الزعيم، وهو السيد.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


20-شمس العلوم (الإِزعام)

الكلمة: الإِزعام. الجذر: زعم. الوزن: الْإِفْعَال.

[الإِزعام]: أزعمه فزعِمَ: أي أطمعه فطمع.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


21-شمس العلوم (التَّزَعُّم)

الكلمة: التَّزَعُّم. الجذر: زعم. الوزن: التَّفَعُّل.

[التَّزَعُّم]: الكذب، قال:

*يا أيّها الزاعم ما تَزَعَّما*

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


22-معجم متن اللغة (زعم زعما وتثلث الزاي ومزعما)

زعمزعمًا "وتثلث الزاي" ومزعمًا: قال قولًا يكون حقًا ويكون باطلًا.

وأكثر ما يقال فيما يشك فيه ولا يتحقق، وقال بعضهم: أصله الكذب، فهو إذا ضد.

و- اللبن: أخذ يطيب.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


23-معجم متن اللغة (زعم)

زعم: قال: وعد: ظن: كذب: شهد (ز).

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


24-معجم متن اللغة (زعم زعما وزعامة)

زعمزعمًا وزعامة: كفل وضمن، فهو زعيم.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


25-معجم متن اللغة (زعم زعما وزعما)

زعم- زعمًا وزعمًا: طمع (ز).

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


26-معجم متن اللغة (زعم وزعم زعامة على القوم)

زعم وزعم- زعامة على القوم: ساد وتآمر، فهو زعيمٌ.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


27-جمهرة اللغة (زعم زمع عزم عمز مزع معز)

الزَّعْم والزُّعْم لغتان فصيحتان.

قال عنترة العبسي:

«عُلِّقْتُها عَرَضًا وأقتُلُ قومَهـا***زَعْمًا لَعَمْرُ أبيك ليس بمَزْعَم»

وأكثر ما يقع الزعم على الباطل، وكذلك هو في التنزيل: {زَعَمَ الّذين كفروا أنْ لن يُبعثوا}، وكذلك ما جاء من الزعم في القرآن وفي فصيح الشعر.

قال كعب بن مالك:

«زعمت سَخينةُ أنْ ستغلبُ رَبَّها***ولَيغْلَبَن مُغالـب الـغَـلاّبِ»

وقد يجيء الزعم في كلامهم بمعنى التحقيق.

قال النابغة الجعدي:

«نودِيَ قِيلَ آرْكَبَنْ بأهلك إن***الله موفٍ للناس ما زَعَما»

وزَعيم القوم: سيّدهم، والاسم الزعامة.

وقد سمّت العرب زاعمًا وزُعَيْمًا.

والزَّعيم: الكفيل، وهكذا فُسّر في التنزيل: {وأنا به زَعيم}، أي كفيل، والله أعلم.

والزمَع: مصدر زَمِعَ الرجلُ يزمَع زَمَعًا، وهو أن يَخْرَق من خوف.

والزَّمَع، الواحدة زَمَعَة.

وهي الهَنات المتعلِّقات بالكُراع لا تكون إلا لذوات الأظلاف.

قال الشاعر:

«همُ الزَّمَع السُّفلى التي في الأكارع»

فأمّا تسميتهم زَمَعَة فاشتقاقه من قولهم: رجل زَميع: مُقْدِم على الأمور، والاسم الزَّماع.

وأزمعَ فلانٌ كذا وكذا، إذا عزم عليه، ولا يكادون يقولون: أزمعَ على كذا وكذا.

وقد سمت العرب زمَيْعًا وزَمّاعًا وزَمَعَة.

والعَزْم: عَزْمُك على الشيء لتفعله، عزمت على الشيء أعزِم عَزْمًا، وهي العزيمة.

وعزمتُ عليك لَتفعلنّ، أي أقسمت عليك.

وعَزَمَ الراقي كأنه أقسم على الداء، وكذلك عَزَمَ الحَوّاء، إذا استخرج الحيّة كأنه يُقسم عليها أو يعاهدها.

ورجل ماضي العَزيم: مُجدّ في أموره.

والمَزْع من قولهم: مرّ الفرس يمزَع مَزْعًا، إذا مرّ مرًّا سريعًا.

والمَزْع أيضًا: نفش القطن بالأصابع، لغة يمانية، مزعتُ القطنَ أمزَعه مَزْعًا.

وتمزَّع القومُ الشيءَ بينهم، إذا اقتسموه.

قال الشاعر:

«بمَثنى الأيادي ثمّ لم يُلْـفَ قـاعـدًا***على الفَرْثِ يحمي اللحمَ أن يتمزَّعا»

ويقال: بقي من الشراب مُزْعَة، أي قليل.

والمَعْز من الغنم والمَعِيز: معروف.

والأمْعُوز: السِّرب من الظباء ما بين الثلاثين إلى الأربعين، والجمع أماعيز.

والأمْعَز: المكان الغليظ تركبه الحجارة، وكذلك المَعْزاء، ممدود.

والمِعْزَى من الغنم، مقصور، وجمع الأمْعَز أماعِز، وجمع المِعْزَى مَعِيز، كما قالوا في جمع الضأن ضَئين وفي الكلب كَليب.

ورجل ماعِز: شهم.

واستمعزَ الرجلُ، إذا جَدّ في أمره.

وقد سمّوا ماعزًا، وأظنه أبا بطن منهم.

وبنو ماعِز: بطن من العرب، وفي الحديث أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم رَجَمَ ماعِز بن مالك.

جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م


28-التوقيف على مهمات التعاريف (الزعم)

الزعم: حكاية قول يكون مظنة للكذب. ولهذا جاء في القرآن في محل الذم، ومنه الزعامة للرياسة، والزعيم للمتكفل لأنها مظنة للكذب، كذا في المفردات.

وفي المصباح: الزعم يطلق بمعنى القول كزعم سيبويه، وبمعنى الظن وبمعنى الاعتقاد، وأكثر ما يكون فيما يشك فيه. وقال المرزوقي: أكثر استعماله في الباطل أو فيما فيه شك.

التوقيف على مهمات التعاريف-زين الدين محمد المدعو بعبدالرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري-توفي: 1031هـ/1622م


29-القاموس المحيط (الزعم)

الزَّعْمُ، مُثَلَّثَةً: القولُ الحقُّ، والباطلُ، والكَذِبُ، ضِدٌّ، وأكثرُ ما يقالُ فيما يُشكُّ فيه.

والزُّعْمِيُّ: الكَذَّابُ، والصادِقُ.

والزَّعيمُ: الكَفيلُ،

وقد زَعَمَ به زَعْمًا وزَعامَةً، وسَيِّدُ القَوْمِ، ورَئيسُهُم، أو المُتَكَلِّمُ عنهم

ج: زُعَماءُ.

وزَعَّمْتَني كذا: ظَنَّنْتَني. وكفرِحَ: طَمِعَ.

والزَّعامَةُ: الشَّرَفُ، والرِّياسَةُ، والسِّلاحُ، والدِّرْعُ، والبَقَرَةُ، ويُشَدَّدُ، وحَظُّ السَّيِّدِ من المَغْنَمِ، وأفضلُ المالِ، وأكْثَرُه من ميراثٍ ونحوِهِ.

وشِواءٌ زَعِمٌ، ككَتِفٍ: كثيرُ الدَّسَمِ، سَريعُ السَّيَلانِ على النارِ،

وأزْعَمَ: أطْمَعَ، وأطاعَ،

وـ الأَمْرُ: أمْكَنَ،

وـ اللَّبَنُ: أخَذَ يَطِيبُ،

كزَعَمَ،

وـ الأرضُ: طَلَعَ أوَّلُ نَبْتِها.

وأمْرٌ فيه مَزاعِمُ، كمَنابِرَ: مُنازَعَة.

والزَّعومُ: العَيِيُّ اللسانِ،

كالزُّعْمومِ، والقليلَةُ الشَّحْمِ، والكَثيرَتُهُ، ضِدٌّ،

كالمُزْعَمَةِ، كمُكْرَمَةٍ، والتي يُشَكُّ أبِها طِرْقٌ أم لا.

وتقولُ: هذا ولا زَعْمَتَكَ ولا زَعَماتِكَ،

أي: ولا أتَوَهَّمُ زَعَماتِكَ، تَذْهَبُ إلى رَدِّ قولِهِ.

والمِزْعامَةُ: الحَيَّةُ.

والتَّزَعُّمُ: التَّكَذُّبُ.

وأمْرٌ مَزْعَمٌ، كمَقْعَدٍ: لا يوثَقُ به.

وزاعَمَ: زاحَمَ.

القاموس المحيط-مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادي-توفي: 817هـ/1414م


30-المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (زعم)

(زعم) - في حديث المغيرة: "زَعيمُ الأنْفاس"

: أي موكَّل بالأَنْفاس يُصَعِّدها لِغَلبة الحَسَد والكآبة عليه، أو يُريد أَنْفاسَ الشَّرْب إذا عاشر النّاس، كأنه يَتَحَسَّسُ كلامَ الناس وَيعِيبُهم بما يسقُط منهم.

المجموع المغيث في غريبي القرآن-محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني المديني، أبو موسى-توفي: 581هـ/1185م


31-المعجم الاشتقاقي المؤصل (زعم)

(زعم): {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} [يوسف: 72]

الزعوم من الإبل والغنم: التي يُشَكّ في سِمَنها فتُغْبَطُ بالأيدي/ القليلةُ الشحْم وهي الكثيرة الشحم، وهي المُزعَمة - كمُكْرَمة. وأَزعَمَت القلوصُ أو الناقةُ: إذا ظُنّ أنّ في سنامها شَحْما. وشواء زَعْم - بالفتح وككتف: مُرِشٌّ كثير الدَسَم سريعُ السيلان على النار. وأزْعَمَت الأرضُ: طلع أولُ نبتها.

° المعنى المحوري

ضم الشيء في باطنه ما يظهر قليل منه. كالشحم والسِمَن، إذ يتكون هنا بقدر غير عظيم - في أجسام الإبل والغنم (تأمل الشواء الزعم. ودعك من كلمات الشك والظن فإنها من أثر استعمال المعنى المشهور).

فالمقطوع به أن الإبل الموصوفة بها سِمَنٌ ما وليست هزلى ولا عجافا. ولأن

ذاك السمن تكوّن حديثا فإنه لم يشتد، ولذا يذوب بسرعة. وكذلك الأرض فإن طلوع أول نبتها علامة على أنها قَبِلت الحبّ في بطنها وأنه أمسك بها وكوّن جذورًا. ومن ذلك "المِزْعامة: الحية لسُمّها. وأزعَمَ اللبنُ وزعّم - ض: أخذ يَطيب (بدأ دَسَمه)، والزعامة - كسَحَابة: الدِرْع " (تحتوي الصدر في داخلها وتظهر الأذرع) ومن ذلك الأصل "زعم (تعب وكقعد): طَمِع (تولدت في نفسه شهوةُ ضَمِّ الشيء وحوزه - انظر همم) وأمر مُزْعِم - كمُحْسِن: مُطْمِع ".

والزعيم: الكفيل (الشيء في ذمته) {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ}، {سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ} [القلم: 40]. وقال عمرو بن شاس:

تقول هَلَكنا إنْ هلكْتَ. وإنما... على الله أرزاقُ العباد كما زعم

وقال آخر: (سُينْجِزُكمُ رَبُّكم ما زَعَم) (فزَعَم هنا وهنا بمعنى تكفّل وضمِن).

ومن هذا "تزاعم القوم على كذا: تضافروا عليه " (تكافلوا وتضامنوا) ومن ذاك "الزعامة: السيادة (كأن الزعيم "السيد "يضمهم في حوزته ثم هو لرياسته ضامن وكافل).

ومن الأصل كذلك "زَعَمَه كذا: ظَنَّه (الظن هنا فِكر يتكون في القلب ضعيفًا ليست له صلادةُ العلم المستيقن) ومن هنا قال في [ق] "الزَعْم - مثلثة: القولُ الحقُّ، والباطلُ، والكذبُ ضد (كذا - ولا تضاد في الأصل كما رأينا - فالأصل أنه قول على ضَمان صاحبه، أو هو ظن عنده قاله. وانظر في نظير أكثر تلك المعاني: (ظَنن). ومجيء (زَعَم) بمعنى الظن هو الذي جعلها تحمل معنى الكذب - و "التزعم: التكذب "كما قالوا "زَعَمُوا كنية الكذب ". ولذا قالوا إن

الزعم أكثر ما يقال في ما يُشَكّ فيه ولا يحقَّق ولا يُدْرَى لعله كَذِبٌ أو باطل. وللأزهري عبارة توضح مأخذ دلالة التركيب على ما لا يوثق به من الكلام قال [ل 156/ 22]: "الزعم إنما هو في الكلام يقال: أَمْرٌ فيه مَزَاعم أي أمرٌ غير مستقيم فيه منازعة بعد "اهـ. (فكأنه الكلام الذي لا يُسَلَّم تمامًا أي (فيه نظر) كما يقال. فزعم أي أتى بكلام هذا شأنه). {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} [التغابن: 7]، {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} [النساء: 60] أي يدّعون ذلك تظاهرا. {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا} [الإسراء: 92]. أي كما قلتَ - وهم مُكَذِّبُون. وسائر ما في القرآن من هذا التركيب هو من الزعم بهذا المعنى، ما عدا كلمة زعيم التي قدّمناها.

المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم-محمد حسن حسن جبل-صدر: 1432هـ/2010م


32-معجم النحو (زعم)

زعم:

(1) فعل ماض من أخوات «ظنّ» ومن أفعال القلوب وتفيد في الخبر رجحانا، تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر نحو قول أبي أميّة الحنفي:

«زعمتني شيخا ولست بشيخ ***إنما الشيخ من يدبّ دبيبا»

والأكثر في «زعم» وقوعها على «أن» أو «أنّ» وصلتهما نحو {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} وقول كثير:

«وقد زعمت أني تغيّرت بعدها***ومن ذا الّذي يا عزّ لا يتغيّر»

وتشترك مع «ظنّ» بأحكام (ظنّ وأخواتها).

(2) تأتي «زعم» بمعنى كفل، ومنه قوله تعالى {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} أي كفيل به، ولا تتعدّى هذه إلّا بحرف الجر، تقول «زعم الأخ بأخيه» أي كفل به.

معجم النحو-عبدالغني الدقر-صدر: 1395هـ/1975م


33-المعجم المفصل في النحو العربي (زعم)

زعم

هي فعل ماض متعدّ إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، هو من أفعال القلوب ومعناه «أعتقد»، ومن أخوات «ظنّ» ويفيد في الأمر رجحانا مثل:

«زعمتني شيخا ولست بشيخ ***إنّما الشيخ من يدبّ دبيبا»

حيث وردت «زعمتني» بمعنى «اعتقدت أني شيخ»، لكن لم يأت بعدها «أن» ولا «أنّ» مباشرة بل على تقدير ذلك. وأكثر وقوعها على «أن”

و «أنّ» وصلتهما كقوله تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا}، وكقول الشاعر:

«وقد زعمت أني تغيّرت بعدها***ومن ذا الذي يا عزّ لا يتغيّر»

«فزعمت» هي بمعنى: ظنت ظنّا راجحا.

وتأتي زعم بمعنى: «كفل» كقوله تعالى: {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} أي: كفيل به، وهي بهذا المعنى لا تتعدّى إلى مفعولين، وبالتالي ليست من أفعال القلوب، وتتعدّى بواسطة حرف الجرّ إلى مفعول واحد فقط، ومثلها «زعم» بمعنى «ترأّس» فتتعدّى أيضا إلى مفعول واحد بواسطة حرف الجر «على»، مثل: «زعم محمّد على قومه» أي: ترأسهم.

المعجم المفصل في النحو العربي-عزيزة فوّال بابستي-صدر: 1413هـ/1992م


34-المعجم المفصّل في الإعراب (زعم)

زعم ـ

تأتي بعدّة وجوه:

1 ـ فعلا من أفعال القلوب بمعنى: ظنّ ظنا فاسدا أو راجحا، ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، نحو: «زعمت خالدا مخلصا» («زعمت»: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «خالدا»: مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «مخلصا»: مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة) ونحو قول أبي أميّة الحنفي:

«زعمتني شيخا ولست بشيخ ***إنّما الشيخ من يدبّ دبيبا»

(«فالياء» في «زعمتني» مفعول به أوّل، و «شيخا» مفعول به ثان).

ونحو قوله تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا}. (فالمصدر المؤوّل من «أن لن يبعثوا» في محلّ نصب مفعول به سدّ مسدّ مفعولي «زعم»).

2 ـ فعلا تامّا بمعنى: «تزعّم وترأّس»، ينصب مفعولا به واحدا، نحو: «زعم خالد قومه» أي تزعّم عليهم ورأسهم.

3 ـ فعلا تامّا بمعنى: «كفل»، أي كفيل به ولا يتعدّى إلّا بواسطة حرف الجرّ، نحو: «زعم خالد باليتيم» أي ضمنه وكفل به.

4 ـ فعلا تاما بمعنى: «حلا أو طاب» ويكون لازما، نحو: «زعم التيّن». أو بمعنى: «طمع» فيتعدّى بواسطة حرف الجرّ، نحو: «زعم خالد في مال عمّه».

المعجم المفصّل في الإعراب-طاهر يوسف الخطيب-صدر: 1412هـ/1991م


35-معجم القواعد العربية (زعم)

زعم:

(1) فعل ماض ينصب مفعولين، ومن أفعال القلوب، وتفيد في الخبر رجحانا، بشرط ألّا تكون لكفالة كما سيأتي، ولا لرئاسة فتتعدى لواحد، ولا سمن ولا هزال، يقال: زعمت الشاة: سمنت أو هزلت، فلا تتعدى. وبمعنى الظن قول أبي أميّة الحنفي:

«زعمتني شيخا ولست بشيخ *** إنّما الشيخ من يدب دبيبا»

والأكثر في «زعم» وقوعها على «أن» أو «أنّ» وصلتهما نحو: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا}.

وقول كثيرّ:

«وقد زعمت أني تغيّرت بعدها *** ومن ذا الّذي يا عزّ لا يتغيّر»

وتشترك مع «أخواتها» بأحكام.

(انظر المتعدي إلى مفعولين).

(2) تأتي «زعم» بمعنى كفل، ومنه قوله تعالى: {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} أي كفيل به، ولا تتعدّى هذه إلّا بحرف الجر، تقول: «زعم الأخ بأخيه» أي كفل به.

معجم القواعد العربية في النحو والتصريف وذُيّل بالإملاء-عبدالغني الدقر-صدر: 1404ه‍/1984م


36-إكمال الإعلام بتثليث الكلام (زعم)

زعم: ذكر خَبرا دون برهَان، وبالشىء تكفل، وَأَيْضًا رام الزعامة: وهى الرياسة، وَغَيره: فاقه فِيهَا.

وَزعم: طمع، وَاللَّحم: كثر دسمه: فهما زعمان.

وَزعم: صَار زعيما: أى رَئِيسا.

إكمال الإعلام بتثليث الكلام-محمد بن عبدالله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبدالله، جمال الدين-توفي: 672هـ/1273م


37-إكمال الإعلام بتثليث الكلام (الزعم)

الزَّعْم (بِفَتْح الزاى وَالْعين): الطمع، وَكَثْرَة دسم اللَّحْم.

والزعم: لُغَة فى الزَّعْم.

والزعم: جمع زعوم: وهى الشَّاة الَّتِى يشك فى سمنها.

إكمال الإعلام بتثليث الكلام-محمد بن عبدالله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبدالله، جمال الدين-توفي: 672هـ/1273م


38-إكمال الإعلام بتثليث الكلام (الزعم)

الزَّعْم: أَن يفوق أحد المتفاخرين فى الزعامة الآخر.

والزعم (بِالْكَسْرِ، وَالْفَتْح، وَالضَّم): مصدر زعم بِالْمَعْنَى الأول.

والزعم (بِالضَّمِّ وَحده): جمع زعوم.

إكمال الإعلام بتثليث الكلام-محمد بن عبدالله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبدالله، جمال الدين-توفي: 672هـ/1273م


39-الغريبين في القرآن والحديث (زعم)

(زعم)

قوله تعالى: {وإنا به زعيم} أي: كفيل وضامن.

وقوله تعالى: {هذا لله بزعمهم} وقرئ: بزعمهم، أي: بقولهم الباطل، والزعم يكون حقًا، وباطلًا.

قال الشاعر:

«يقول هلكنا إن هلكت وإنما *** على الله أرزاق العباد كما زعم»

وفي الحديث: (الزعيم غارم) يقول: الكفيل ضامن، وقد زعمت به أزعم، والزعامة: الرياسة، وقد زعم يزعم زعامة.

وفي الحديث: (أنه ذكر أيوب، فقال: كان إذا مر برجلين يتزاعمان، فيذكران الله كفر عنهما) أي: يتداعيان شيئًا فيختلفان فيه، ويقال: في قول فلان مزاعم، أي: لا يوثق به.

الغريبين في القرآن والحديث-أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي-توفي: 401هـ/1010م


40-المعجم الغني (تَزَعَّمَ)

تَزَعَّمَ- [زعم]، (فعل: خماسي. متعدٍّ)، تَزَعَّمْتُ، أَتَزَعَّمُ، تَزَعَّمْ، المصدر: تَزَعُّمٌ.

1- "تَزَعَّمَ أَحْدَاثًا لَمْ تَقَعْ": أَتَى بِالأَكَاذِيبِ.

2- "تَزَعَّمَ فَرِيقًا": صَارَ لَهُ زَعِيمًا، رَئِيسًا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


41-المعجم الغني (تَزَعُّمٌ)

تَزَعُّمٌ- [زعم]، (مصدر: تَزَعَّمَ):

1- "لَاحَظَ فيِ أَحَادِيثِهِ تَزَعُّمًا": اِخْتِلَاقًا لِلأَكَاذِيبِ.

2- "تَزَعُّمُ الفَرِيقِ": زَعَامَتُهُ، رِئَاسَتُهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


42-المعجم الغني (زَعامَةٌ)

زَعامَةٌ- [زعم]، (مصدر: زَعَمَ):

1- "عُرِفَ بِالزَّعامَةِ": بِالشَّرَفِ والرِّياسَةِ على القَوْمِ.

2- "زَعامَةُ الحِزْبِ": قِيادَتُهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


43-المعجم الغني (زَعَمَ)

زَعَمَ- [زعم]، (فعل: ثلاثي. لازم، مزيد بحرف)، زَعَمْتُ، أَزْعُمُ، المصدر: زَعامَةٌ. "زَعَمَ على القَوْمِ": تَأَمَّرَ، تَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


44-المعجم الغني (زَعَمَ)

زَعَمَ- [زعم]، (فعل: ثلاثي. لازم)، زَعَمْتُ، أَزْعُمُ، المصدر: زَعْمٌ. "زَعَمَ أَنَّ": اِدَّعَى، أَي قَالَ قَوْلًا حَقًّا أَوْ باطِلًا، وَيُسْتَعْمَلُ في الشَّكِّ والظَّنِّ وَما يُعْتَقَدُ أَنَّهُ كَذِبٌ. "يَزْعُمُ أَنَّ"، "زَعَمُوا أَنَّ... ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


45-المعجم الغني (زَعَمَ)

زَعَمَ- [زعم]، (فعل: ثلاثي. لازم، مزيد بحرف)، زَعَمْتُ، أَزْعُمُ، اُزْعُمْ، (أَزْعَمُ، اِزْعَمْ)، المصدر: زَعْمٌ، زَعامَةٌ.

1- "زَعَمَ بِالْمَالِ": كَفَلَ بِهِ.

2- "زَعَمَ اللَّبَنُ": أَخَذَ يَطيبُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


46-المعجم الغني (زَعُمَ)

زَعُمَ- [زعم]، (فعل: ثلاثي. لازم، مزيد بحرف)، زَعُمْتُ، أَزْعُمُ، المصدر: زَعامَةٌ. "زَعُمَ القائِدُ": سادَ، تَرَأَّسَ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


47-المعجم الغني (زَعْمٌ)

زَعْمٌ- [زعم]، (مصدر: زَعَمَ):

1- "حَسَبَ زَعْمِهِ": حَسَبَ ادِّعائِهِ.

2- "في زَعْمِهِمْ": في اعْتِقادِهِمْ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


48-المعجم الغني (زَعيمٌ)

زَعيمٌ- الجمع: زُعَماءُ. [زعم]، (صِيغَةُ فَعِيل):

1- "هُوَ زَعِيمٌ بِهِ": كَفِيلٌ، ضَامِنٌ. {وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعيرٍ وَأَنا بِهِ زَعيمٌ} [يوسف: 72]:

2- "زَعيمٌ وَطَنِيٌّ": قائِدُ القَوْمِ وَسَيِّدُهُمْ وَرَئِيسُهُمْ وَهُوَ لَقَبٌ يُطْلَقُ عَلَى القادَةِ السِّياسِيِّينَ الَّذِينَ يَلْعَبونَ دَوْرًا مُهِمًّا في حَياةِ وَطَنِهِمْ. "كانَ مِنْ زُعَماءِ الحَرَكَةِ الوَطَنِيَّةِ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


49-المعجم الغني (مَزَاعِمُ)

مَزَاعِمُ- [زعم]. "حَسَبَ مَزَاعِمِهِ": حَسَبَ ادِّعَاءاتِهِ، وَهِيَ الأُمُورُ الَّتِي لَا يُوثَقُ بِهَا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


50-المعجم الغني (مَزْعَمٌ)

مَزْعَمٌ- [زعم]. انظر: مَزَاعِمُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


51-المعجم الغني (مَزْعُومٌ)

مَزْعُومٌ- [زعم]، (اسم مفعول مِنْ: زَعَمَ)، "خَبَرٌ مَزْعُومٌ": غَيْرُ مَوْثُوقٍ بِهِ. "زُهْدٌ مَزْعُومٌ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


52-معجم الرائد (أَزْعَمَ)

أَزْعَمَ إِزْعَامًا:

1- أَزْعَمَ: أطاع.

2- أَزْعَمَ الأمر: كان ممكنا.

3- أَزْعَمَهُ: جعله يطمع.

4- أَزْعَمَ على القوم: صار لهم زعيما.

5- أَزْعَمَتِ الأرض: طلع أول نباتها.

6- أَزْعَمَ إليه: أطاعه.

7- أَزْعَمَ اللبن: أخذ يطيب.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


53-معجم الرائد (تَزَاعَمَ)

تَزَاعَمَ تَزَاعُمًا:

1- تَزَاعَمَ القوم على الأمر: تعاونوا عليه.

2- تَزَاعَمَ القوم: تحادثوا بأحاديث غير ثابتة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


54-معجم الرائد (تَزَعَّمَ)

تَزَعَّمَ تَزَعُّمًا:

1- تَزَعَّمَ القوم: صار لهم زعيما ورئيسا.

2- تَزَعَّمَ: تولى الزعامة والرئاسة.

3- تَزَعَّمَ: كذب.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


55-معجم الرائد (زعامة)

زعامة:

1- مصدر: زعم.

وزعم يزعم.

2- رئاسة.

3- شرف.

4- سلاح.

5- درع.

6- أفضل المال.

7- حظ السيد من المغنم.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


56-معجم الرائد (زعم)

زعم يزعم زعما وزعما وزعما ومزعما:

1- زعم: ظن، إعتقد.

2- زعم: قال.

3- زعم: كذب.

4- زعم: وعد.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


57-معجم الرائد (زعم)

زعم يزعم ويزعم زعما وزعامة:

1- زعم بالمال: كفل به.

2- زعم اللبن: أخذ يطيب.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


58-معجم الرائد (زعم)

زعم يزعم زعامة: - زعم على القوم: تأمر، تسلط.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


59-معجم الرائد (زعم)

زعم يزعم زعامة: - زعم: ساد وترأس.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


60-معجم الرائد (زعم)

زعم يزعم زعما: - زعم: طمع.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


61-معجم الرائد (زعم)

زعم: لحم مشوي كثير الدسم سريع السيلان على النار.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


62-معجم الرائد (زعمة)

زعمة: المرة من زعم.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


63-معجم الرائد (زعمي)

زعمي:

1- كذاب.

2- صادق.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


64-معجم الرائد (زعوم)

زعوم: عيي اللسان كال عاجز.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


65-معجم الرائد (زعيم)

زعيم:

1- رئيس.

2- سيد.

3- كفيل «إني بذاك زعيم».

4- رتبة عسكرية تعادل رتبة «الكولونيل» تقريبا.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


66-معجم الرائد (مزعامة)

مزعامة: حية.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


67-معجم الرائد (مزعم)

مزعم:

1- مطمع.

2- زعم.

3- «أمر مزعم»: لا يوثق به.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


68-الأفعال المتداولة (زَعَمَ يَزْعَمُ زَعْمًا)

زَعَمَهُ يَزْعَمُ زَعْمًا: {إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ} (ادّعيتم، قلتم)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


69-الأفعال المتداولة (زَعَمَ زَعَامَةً [عليه])

زَعَمَ زَعَامَةً [عليه]: زَعَمَ زيدٌ على القوم. (تأمّر وترأّس)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


70-الأفعال المتداولة (زَعُمَ يَزْعُمُ زَعَامَةً)

زَعُمَ يَزْعُمُ زَعَامَةً: زَعُمَ زيدٌ في قومه. (ساد ورأس)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


71-الأفعال المتداولة (تَزَعَّمَ)

تَزَعَّمَهُ: تَزَعَّمَ زيدٌ القومَ أو الحزبَ أو غيرَهما. (ترأسهم)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


72-التعريفات الفقهية (الزعم)

الزعم: مثلثةً هو القولُ بلا دليل ومن غير صحة قال الراغب: "الزعمُ حكايةُ قول يكون مظنةً للكذاب، والزعيمُ: الكفيل".

التعريفات الفقهية-محمد عميم الإحسان-صدر: 1407هـ/1986م


73-لغة الفقهاء (الزعم)

الزعم: بضم أوله وسكون ثانية وقيل بفتح أوله، القول بلا دليل.

[*] الخبر الذي يغلب عليه الكذب... Allegation

معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م


74-تعريفات الجرجاني (الزعم)

الزعم: هو القول بلا دليل.

التعريفات-علي بن محمد الجرجاني-توفي: 816هـ/1413م


75-طِلبة الطلبة (زعم)

(زعم):

مَنْ زَعَمَ كَذَا قَالَ فِي دِيوَانِ الْأَدَبِ الزَّعْمُ الْقَوْلُ وَقَالَ فِي مُجْمَلِ اللُّغَةِ الزَّعْمُ الْقَوْلُ مِنْ غَيْرِ صِحَّةٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} [التغابن: 7] وَفِيهِ لُغَتَانِ فَتْحُ الزَّايِ وَضَمُّهَا وَالصَّرْفُ مِنْ حَدِّ دَخَلَ. رَجُلٌ بَعَثَ بَدِيلًا لِيَغْزُوَ عَنْهُ فَغَزَا مَعَ الْجُنْدِ فَغَنِمُوا فَالسَّهْمُ لِلْبَدِيلِ لِأَنَّهُ هُوَ الْمُجَاهِدُ فَإِنْ كَانَ أَعْطَاهُ جُعْلًا رَدَّهُ الْبَدِيلُ لِأَنَّهُ أَخَذَ الْأَجْرَ عَلَى الْجِهَادِ فَلَمْ يَجُزْ، وَهَذَا إذَا كَانَ شَرْطًا لَا عَوْنًا لَهُ مِنْ غَيْرِ شَرْطٍ الْبَدِيلُ الْبَدَلُ، وَالْبِدْلُ بِكَسْرِ الْبَاءِ، وَتَسْكِينِ الدَّالِ كَذَلِكَ.

طلبة الطلبة-أبوحفص النسفي-توفي: 537هـ/1142م


76-تاج العروس (زعم)

[زعم]: الزَّعْمُ، مُثَلَّثَةً: القولُ زَعَمَ زَعْمًا وزُعْمًا وزِعْمًا: قالَ: نَقَلَ التَّثْلِيثَ الجوْهَرِيُّ، ويقالُ الضمُّ لُغَةُ بنِي تَمِيمٍ، والفتْحُ لغَةُ الحجازِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي زُبَيْدٍ الطائيّ:

يا لَهْفَ نَفْسِيَ إن كان الذي زَعَمُوا *** حَقًّا وماذا يَرُدّ اليوم تَلْهِيفِي

أَي قالوا وذَكَرُوا.

وقيلَ: هو القولُ يكونُ الحقُّ ويكونُ الباطلُ، وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابيّ في الزَّعْم الذي هو حقٌّ:

وإِنِّي أدينُ لكُم أَنه *** سَيُجْزِيكُم ربُّكم ما زَعَمْ

وأَكثرُ ما يقالُ فيما يُشَكُّ فيه ولا يتحقَّقُ؛ قالَهُ شَمِرٌ.

وقالَ اللَّيْثُ: سَمِعْتُ أَهْلَ العربيَّةِ يقُولونَ إذا قيلَ ذَكَرَ فلانٌ كذا وكذا فإنَّما يقالُ ذلِكَ لأَمْرٍ يُسْتَيْقَنُ أَنَّه حَقُّ، وإذا شُكَّ فيه فلم يُدْرَ لعلّه كَذِبٌ أَو باطِلٌ قيلَ: زَعَمَ فلانٌ.

وقالَ ابنُ خالَوَيْه: الزَّعْمُ يُسْتَعْملُ فيمَا يُذَمّ كقَولِه تعالَى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا}؛ حتى قالَ بعضُ المُفَسِّرين: الزَّعْمُ أَصْلُه الكَذِبُ، فهو إذًا ضِدٌّ.

قالَ اللّيْثُ: وبه فُسِّرَ قوْلُه تعالَى: {فَقالُوا هذا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ}؛ أَي بقَوْلِهم الكَذِب.

والزُّعْمِيُّ، بالضمِّ: الكَذَّابُ؛ وأَيْضًا: الصَّادِقُ ضِدٌّ.

والزَّعيمُ: الكَفِيلُ؛ ومنه قوْلُه تعالَى: {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ}.

وفي الحدِيْث: «الدَّيْن مَقْضِيُّ والزَّعِيمُ غارِمٌ» أَي الكَفِيلُ ضامِنٌ.

وفي حَدِيْث عليٍّ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «وذِمَّتي رَهينَةٌ {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} ».

وقد زَعَمَ به زَعْمًا وزَعامَةً: أَي كَفَلَ وضَمَنَ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّي لعُمَر بنِ أَبي ربيعَةَ:

قلت كَفِّي لك رَهْنٌ بالرِّضا *** وازْعُمِي يا هندُ قالت قد وَجَب

أَي اضْمَني.

وقالَ النابغَةُ الجعْدِيُّ يَصِفُ نُوحًا، عليه‌السلام:

نُودِيَ قُمْ وارْكَبَنْ بأَهْلِكَ إنَّ *** اللهَ مُوفٍ للناس ما زَعَمَا

أَي ضَمِنَ، وفُسِّر أَيْضًا بمعْنَى قالَ، وبمعْنَى وعَدَ.

قالَ ابنُ خالَوَيْه: ولم يَجِي‌ء الزَّعْمُ فيمَا يُحْمَدُ إلَّا في بَيْتينِ، وذَكَرَ بيتَ النَّابِغَةِ الجعْدِيّ وذَكَرَ أَنَّه رُوِي لأُمَيَّة بنِ أَبي الصَّلْتِ، وذَكَرَ أَيْضًا بيتَ عَمْرو بن شَأْسٍ:

تقولُ: هَلَكْنا إن هَلكتَ وإِنَّما *** على اللهِ أَرْزاقُ العِبادِ كما زَعَمْ

ورَوَاه المُضَرِّسُ.

وقالَ ابنُ بَرِّي: بيتُ عُمَر بن أَبي رَبيعَةَ لا يَحْتملُ سِوَى الضَّمَان، وبيتُ أَبي زُبَيْدٍ لا يَحْتملُ سِوَى القَوْل، وما سِوَى ذلِكَ على ما فُسِّرَ.

والزَّعِيمُ: سَيِّدُ القَوْمِ ورَئيسُهُم، أَو رَئيسُهُم المُتَكَلِّمُ عنهم ومِدْرَهُهُمْ، الجمع: زُعَماءُ؛ وقد زَعُمَ، ككَرُمَ، زَعامَةُ؛ قالَ الشاعِرُ:

حتى إذا رَفَعَ اللِّواء رأَيْتَهُ *** تحت اللِّواءِ على الخَمِيسِ زَعِيما

وزَعَمْتَنِي كذا تَزْعُمُني: أَي ظَنَّنْتَني؛ قالَ أَبو ذُؤَيْب:

فإن تَزْعُمِيني كنتُ أَجهلُ فيكُمُ *** فإنِّي شَرَيْتُ الحِلْمَ بَعْدَك بالجهْل

وزَعِمَ، كفَرِحَ: طَمِعَ، زَعَمًا وزَعْمًا، بالتَّحريكِ وبالفتْحِ؛ قالَ عَنْتَرَةُ:

عُلِّقْتُها عَرَضًا وأَقْتُلُ قَوْمَها *** زَعْمًا وربِّ البيتِ ليسَ بمَزْعَمِ

والزَّعامَةُ: الشَّرَفُ والريِّاسَةُ على القوْمِ، وبه فَسَّر ابنُ الأَعْرَابيِّ قوْلَ لَبيدٍ:

تَطِير عَدائِد الأَشْراكِ شَفْعًا *** ووِتْرًا والزعامَةُ للغُلام

والزَّعامَةُ: السِّلاحُ، وبه فَسَّر الجوْهَرِيُّ قولَ لَبيدٍ، قالَ: لأَنَّهم كانوا إذا اقْتَسَمُوا المِيراثَ دَفَعوا السلاحَ إلى الابنِ دُوْن البنْتِ، انتَهَى. وقوْلُه: شَفْعًا ووِتْرًا أَي قسْمَةُ المِيْراثِ {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ}.

وقيلَ: الزَّعامَةُ الدِّرْعُ، أَو الدُّروعُ، وبه فَسَّر ابنُ الأَعْرَابيِّ أَيْضًا قولَ لَبيدٍ.

والزَّعامَةُ: البَقَرَةُ ويُشَدَّدُ.

وقيلَ: الزَّعامَةُ حَظُّ السَّيِّدِ من المَغْنَمِ.

وقيلَ: أَفضلُ المالِ وأَكْثَرُهُ من ميراثٍ ونحوِهِ، وبه فَسَّر بعضٌ قولَ لَبيدٍ أَيْضًا.

وشِواءٌ زَعِمٌ وزَعِمٌ ككَتِفٍ فيهما: مُرِشّ كثيرُ الدَّسَمِ سَريعُ السَّيَلانِ على النَّارِ.

وأَزْعَمَ: أَطْمَعَ.

وأَمْرٌ مُزْعِمٌ: أَي مُطْمِعٌ.

وأَزْعَمَ: أَطَاعَ للزَّعيم.

وأَزْعَمَ: الأَمْرُ: أَمْكَنَ.

وزَعَمَ اللَّبَنُ: أَخَذَ يَطِيبُ كزَعَمَ زَعمًا.

وزَعَمَتِ الأرْضُ طَلَعَ أَوَّلُ نَبْتِها، عن ابنِ الأعْرَابيِّ.

وهذا أَمْرٌ فيه مَزاعِمُ، كمَنابِرَ؛ أَي أَمْرٌ غيرُ مُسْتقيمٍ فيه مُنازَعَة بعدُ، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ.

وقالَ غيرُهُ: في قوْلِهِ مَزاعِمُ: أَي لا يُوثَقُ به.

والزَّعومُ: العَييُّ، كما في الصِّحاحِ؛ زادَ غيرُهُ: اللِّسانِ كالزُّعْمومِ، بالضمِّ.

والزَّعومُ: القليلَةُ الشَّحْمِ. وأَيْضًا: الكَثيرَتُهُ، ضِدٌّ.

ونَصّ المُحْكَمِ: الزَّعومُ القَليلَةُ الشَّحْمِ وهي الكثيرَةُ الشَّحْمِ كالمُزْعَمَةِ، كمُكْرَمَةٍ، فمَنْ جَعَلَها القَليلَةُ الشَّحْمِ فهي المَزْعومَةُ، وهي [التي] * إِذا أَكَلَهَا الناسُ قالوا لصاحِبِها تَوْبيخًا: أَزْعَمْتَ أَنَّها سَمِينةٌ.

وقالَ الأَصْمَعيُّ: الزَّعومُ مِن الغَنَمِ: التي لا يُدْرَى أَبِها شَحْمٌ أَمْ لا.

وفي الصِّحاحِ: ناقَةٌ زَعومٌ وشاةٌ زَعومٌ إذا كان يُشَكُّ فيها أَبِها طِرْقٌ أَم لا فتُغْبَطُ بالأيدِي، انتَهَى.

وقيلَ: هي التي يَزْعُمُ الناسُ أَن بها نِقْيًا؛ وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ للراجزِ:

وبَلْدة تَجَهَّمُ الجَهُوما *** زَجَرْتُ فيها عَيْهَلًا رَسُوما

مُخْلِصَةَ الأَنْقاءِ أَو زَعُوما

قالَ ابنُ بَرِّي: ومِثْلُه قولُ الآخر:

وإِنَّا من مَوَدَّة آل سَعْدٍ *** كمن طَلَبَ الإِهالَة في الزَّعُومِ

وهو مجازٌ. وتقولُ هذا ولا زَعمَتَكَ ولا زَعَماتِكَ أَي لا أَتَوَهَّمُ زَعَماتِكَ تَذْهَبُ إلى رَدِّ قولِهِ.

قالَ الأَزْهَرِيُّ: الرجُلُ مِن العَرَبِ إذا حَدَّثَ عمَّنْ لا يُحَقَّقُ قَوْله يقولُ ولا زَعَماتِهِ، ومنه قوْلُه:

لقد خَطَّ رومِيٌّ: ولا زَعَماتِهِ

والمِزْعامَةُ، بالكسْرِ: الحَيَّةُ.

والتَّزَعُّمُ: التَّكَذُّبُ، قالَ:

أَيها الزَّاعِمُ مَا تَزَعَّما

وقالَ ابنُ السِّكِّيت: أَمْرٌ مَزْعَمٌ، كمَقْعَدٍ أَي لا يوثَقُ به أَي يَزْعُمُ هذا أَنَّه كذا ويَزْعُمُ هذا أَنَّه كذا.

وزاعَمَ مُزاعَمَةً: زَاحَمَ، العَيْنُ بدلٌ عن الحاءِ.

* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

الزَّعْمُ: الظنُّ، وبه فُسِّر قولُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ بنِ مَسْعودٍ:

فذُقْ هَجْرَها قد كنتَ تَزْعُمُ أَنه *** رَشادٌ أَلا يا رُبَّما كذَبَ الزَّعْمُ

قالَ ابنُ بَرِّي: هذا البيتُ لا يَحْتملُ سِوَى الظنِّ.

وقد يكونُ زَعَمَ بمعْنَى شَهِدَ، كقوْلِ النابغَةِ:

زَعَمَ الهمامُ بأَنَّ فاهَا بارِدٌ

وقد يكونُ بمعْنَى وَعَدَ، وسَبَقَ شاهِدُه مِن قوْلِ عَمْرو بنِ شَأْسٍ وقوْلِ النابِغَةِ.

وتَزاعَمَ القوْمُ على كذا تَزاعُمًا إذا تَضَافَرُوا عليه، وأَصْلُه أنَّه صارَ بعضُهم لبعضٍ زَعِيمًا.

وقالَ شَمِرٌ: التَّزَاعُمُ أَكْثَرُ ما يقالُ فيمَا يُشَكُّ فيه.

والمَزْعومَةُ: الناقَةُ القليلَةُ الشَّحْمِ. وهو مُزاعِمٌ لا يُوثَقُ به.

وقالَ ابنُ خالَوَيْه: لم يَجِئ أَزْعَمَ في كَلامِهِم إلَّا في قوْلِهم أَزْعَمَتِ القَلُوصُ أَو الناقَةُ إذا ظُنَّ أَنَّ في سَنامِها شَحْمًا. ويقالُ: أَزْعَمْتُكَ الشي‌ءَ أَي جَعَلْتُكَ به زَعِيمًا.

والمَزْعَمُ، كمَقْعَدٍ: المَطْمَعُ؛ وسَبَقَ شاهِدُه مِن قوْلِ عَنْتَرَةَ.

يقالُ: زَعَمَ فلانٌ في غيرِ مَزْعَمٍ: أَي طَمِعَ في غيرِ مَطْمَعٍ؛ وقالَ الشاعِرُ:

له رَبَّةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظهْرِه *** فما فيه للفُقْرى ولا الحجِّ مَزْعَمُ

وزاعِمٌ وزُعَيْم: اسْمانِ.

وقالَ شُرَيْح: زَعَمُوا كُنْيَةُ الكَذِبِ.

وفي الحَدِيْثِ: بِئْسَ مَطِيَّةُ الرجُلِ زَعَمُوا؛ معْناهُ أَنَّ الرجُلَ إذا أَرادَ المَسِيرَ إلى بَلَدٍ رَكِبَ مَطِيَّتَه وسارَ حتى يقْضِي إرْبَهُ، فشبه ما يقدِّمُه المتكلِّمُ أَمامَ كَلامِه ويُتَوصَّلُ به إلى غَرَضِه مِن قوْلِه زَعَمُوا كذا وكذا بالمَطِيَّة التي يُتَوَصَّلُ بها إلى الحاجَةِ وإِنّما يقالُ: زَعَمُوا في حديْثٍ لا سَنَد له ولا ثَبَتَ فيه، وإِنَّما يُحْكَى على الأَلْسُنِ على سَبيلِ البَلاغِ، فذُمَّ مِن الحَديْثِ ما كانَ هذا سَبِيله.

وقالَ الكِسائيُّ: إِذا قالوا: زَعْمَةٌ صادِقَةٌ لآتِينَّكَ، رَفَعُوا، وحِلْفَةٌ صادِقَةٌ لأَقُولَنَّ، وينْصِبُونَ يَمِينًا صادقةً لأَفْعلنَّ.

وتَزاعَمَا: تَدَاعَيا شَيئًا فاخْتَلَفا فيه.

قالَ الزَّمَخْشرِيُّ: معْناهُ تَحادَثا بالزَّعَماتِ، محرَّكةً، وهي ما لا يُوثَقُ به مِن الأحادِيثِ.

والزُّعْمُ، بالضمِّ: الكبرُ، عامِّيَّة.

تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م


77-المصباح المنير (زعم)

زَعَمَ زَعْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي الزَّعْمِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ فَتْحُ الزَّايِ لِلْحِجَازِ وَضَمُّهَا لِأَسَدٍ وَكَسْرُهَا لِبَعْضِ قَيْسٍ وَيُطْلَقُ بِمَعْنَى الْقَوْلِ وَمِنْهُ زَعَمَتْ الْحَنَفِيَّةُ وَزَعَمَ سِيبَوَيْهِ أَيْ قَالَ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ} [الإسراء: 92] أَيْ كَمَا أَخْبَرْتَ وَيُطْلَقُ عَلَى الظَّنِّ يُقَالُ فِي زَعْمِي كَذَا وَعَلَى الِاعْتِقَادِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} [التغابن: 7].

قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ الزَّعْمُ فِيمَا يُشَكُّ فِيهِ وَلَا يَتَحَقَّقُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ الْكَذِبِ وَقَالَ السُّيُوطِيّ أَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِيمَا كَانَ بَاطِلًا أَوْ فِيهِ ارْتِيَابٌ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ زَعَمَ زَعْمًا قَالَ خَبَرًا لَا يُدْرَى أَحَقٌّ هُوَ أَوْ بَاطِلٌ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَلِهَذَا قِيلَ زَعَمَ مَطِيَّةُ الْكَذِبَ وَزَعَمَ غَيْرَ مَزْعَمٍ قَالَ غَيْرَ مَقُولٍ صَالِحٍ وَادَّعَى مَا لَمْ يُمْكِنُ وَزَعَمْتُ بِالْمَالِ زَعْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَنَفَعَ كَفَلْتُ بِهِ وَالزَّعَمُ بِفَتْحَتَيْنِ.

وَالزَّعَامَةُ بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْهُ فَأَنَا زَعِيمٌ بِهِ وَأَزْعَمْتُكَ الْمَالَ بِالْأَلِفِ لِلتَّعْدِيَةِ وَزَعَمَ عَلَى الْقَوْمِ يَزْعُمُ مِنْ بَابِ قَتَلَ زَعَامَةً بِالْفَتْحِ تَأَمَّرَ فَهُوَ زَعِيمٌ أَيْضًا.

المصباح المنير-أبوالعباس الفيومي-توفي: 770هـ/1369م


78-لسان العرب (زعم)

زعم: قَالَ اللَّهُ تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا}، وَقَالَ تعالى: {فَقالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ "؛ الزَّعْمُ والزُّعْمُ والزِّعْمُ}، ثَلَاثُ لُغَاتٍ: الْقَوْلُ، زَعَمَ زَعْمًا وزُعْمًا وزِعْمًا أَي قَالَ، وَقِيلَ: هُوَ الْقَوْلُ يَكُونُ حَقًّا وَيَكُونُ بَاطِلًا، وأَنشد ابْنُ الأَعرابي لأُمَيّةَ فِي الزَّعْم الَّذِي هُوَ حَقٌّ:

وإِني أَذينٌ لَكُمْ أَنه ***سَيُنجِزُكم ربُّكم مَا زَعَمْ

وَقَالَ اللَّيْثُ: سَمِعْتُ أَهل الْعَرَبِيَّةِ يَقُولُونَ إِذا قِيلَ ذَكَرَ فُلَانٌ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّمَا يُقَالُ ذَلِكَ لأَمر يُسْتَيْقَنُ أَنه حَقٌّ، وإِذا شُكَّ فِيهِ فَلَمْ يُدْرَ لَعَلَّهُ كَذِبٌ أَو بَاطِلٌ قِيلَ زَعَمَ فُلَانٌ، قَالَ: وَكَذَلِكَ تُفَسَّرُ هَذِهِ الْآيَةُ: فَقالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ "؛ أَي بِقَوْلِهِمُ الْكَذِبَ، وَقِيلَ: الزَّعْمُ الظَّنُّ، وَقِيلَ: الْكَذِبُ، زَعَمَهُ يَزْعُمُهُ، والزُّعْمُ تميميَّة، والزَّعْمُ حِجَازِيَّةٌ؛ وأَما قَوْلُ النَّابِغَةِ: " زَعَمَ الهمامُ بأَنَّ فَاهَا بارِدٌ وَقَوْلُهُ: زَعَمَ الغُدافُ بأَنَّ رِحْلتنا غَدًا فَقَدْ تَكُونُ الْبَاءُ زَائِدَةً كَقَوْلِهِ: سُود المَحاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ "وَقَدْ تَكُونُ زَعَمَ هَاهُنَا فِي مَعْنَى شَهِدَ فَعَدَّاهَا بِمَا تُعدّى بِهِ شَهِدَ كَقَوْلِهِ تعالى: {وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا}.

وَقَالُوا: هَذَا وَلَا زَعْمَتَكَ وَلَا زَعَماتِكَ، يَذْهَبُ إِلى رَدِّ قَوْلِهِ، قَالَ الأَزهري: الرَّجُلُ مِنَ الْعَرَبِ إِذا حدَّث عَمَّنْ لَا يُحَقِّقُ قَوْلَهُ يَقُولُ وَلَا زَعَماتِه؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: " لَقَدْ خَطَّ رومِيٌّ وَلَا زَعَماتِهِ "وزَعَمْتَني كَذَا تَزْعُمُني زَعْمًا: ظَنَنْتني؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

فَإِنَّ تَزْعُمِيني كنتُ أَجهلُ فيكُمُ، ***فإِني شَرَيْتُ الحِلْمَ بَعْدَكِ بِالْجَهْلِ

وَتَقُولُ: زَعَمَتْ أَني لَا أُحبها وزَعَمَتْني لَا أُحبها، يَجِيءُ فِي الشِّعْرِ، فأَما فِي الْكَلَامِ فأَحسن ذَلِكَ أَن يُوقَعَ الزَّعْمُ عَلَى أَنَّ دُونَ الِاسْمِ.

والتَّزَعُّمُ: التَّكَذُّبُ؛ وأَنشد: " أَيها الزَّاعِمُ مَا تَزَعَّما "وتَزاعَمَ القومُ عَلَى كَذَا تَزاعُمًا إِذا تَضَافَرُوا عَلَيْهِ، قَالَ: وأَصله أَنه صَارَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ زَعِيمًا؛ وَفِي قَوْلِهِ مَزاعِمُ أَي لَا يُوثَقُ بِهِ، قَالَ الأَزهري: الزَّعْمُ إِنما هُوَ فِي الْكَلَامِ، يُقَالُ: أَمر فِيهِ مَزاعِمُ أَي أَمر غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ فِيهِ مُنَازَعَةٌ بعدُ.

قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَيُقَالُ للأَمر الَّذِي لَا يَوْثَقُ بِهِ مَزْعَمٌ أَي يَزْعُمُ هذا أَن كذا ويَزْعُمُ هَذَا أَنه كَذَا.

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الزَّعْمُ يأْتي فِي كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى أَربعة أَوجه، يَكُونُ بِمَعْنَى الكَفالة والضَّمان؛ شَاهِدُهُ قَوْلُ عُمَرُ بْنُ أَبي رَبِيعَةَ:

قُلْتُ: كَفِّي لَكِ رَهْنٌ بالرِّضى ***وازْعُمِي يَا هندُ، قَالَتْ: قَدْ وَجَب

وازْعُمِي أَي اضْمَنِي؛ وَقَالَ النَّابِغَةُ يَصِفُ نُوحًا:

نُودِيَ: قُمْ وارْكَبَنْ بأَهْلِكَ إِنَّ ***اللَّهَ مُوفٍ لِلنَّاسِ مَا زَعَمَا

زَعَمَ هُنَا فُسِّرَ بِمَعْنَى ضَمِنَ، وَبِمَعْنَى قَالَ، وَبِمَعْنَى وعَدَ، وَيَكُونُ بِمَعْنَى الوعْد، قَالَ عَمْرُو بْنُ شَأْسٍ:

وعاذِلة تَحْشَى الرَّدَى أَن يُصيبَني، ***تَرُوحُ وتَغْدُو بالمَلامةِ والقَسَمْ

تَقُولُ: هَلَكْنا، إِن هَلكتَ وإِنما ***عَلَى اللَّهِ أَرْزاقُ العِباد كَمَا زَعَمْ

وزَعَمَ هُنَا بِمَعْنَى قَالَ وَوَعَدَ، وَتَكُونُ بِمَعْنَى الْقَوْلِ وَالذِّكْرِ؛ قَالَ أَبو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ:

يَا لَهْفَ نَفْسِيَ إِن كَانَ الَّذِي زَعمُوا ***حَقًّا وَمَاذَا يَرُدّ الْيَوْمَ تَلْهِيفِي

إِن كَانَ مَغْنَى وُفُودِ النَّاسِ رَاحَ بِهِ ***قومٌ إِلى جَدَثٍ، فِي الْغَارِ، مَنْجُوفِ؟

الْمَعْنَى: إِن كَانَ الَّذِي قَالُوهُ حَقًّا لأَنه سَمِعَ مَنْ يَقُولُ حُمِلَ عثمانُ عَلَى النَّعْش إِلى قَبْرِهِ؛ قَالَ المُثَقّبُ الْعَبْدِيُّ:

وكلامٌ سَيِءٌ قَدْ وَقِرَتْ ***أُذُني عَنْهُ، وَمَا بِي مِنْ صَمَمْ

فتصامَمْتُ، لكَيْما لَا يَرَى ***جاهلٌ أَنِّي كَمَا كَانَ زَعَمْ

وَقَالَ الْجُمَيْحُ:

أَنتم بَنُو المرأَةِ الَّتِي زَعَمَ الناس ***عَلَيْهَا، فِي الْغَيِّ، مَا زَعَمُوا

وَيَكُونُ بِمَعْنَى الظَّنِّ؛ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ:

فذُقْ هَجْرَها قَدْ كنتَ تَزْعُمُ أَنه ***رَشادٌ، أَلا يَا رُبَّما كذَبَ الزَّعْمُ

فَهَذَا الْبَيْتُ لَا يَحْتَمِلُ سِوَى الظَّنِّ، وَبَيْتُ عُمَرُ بْنُ أَبي رَبِيعَةَ لَا يَحْتَمِلُ سِوَى الضَّمان، وَبَيْتُ أَبي زُبَيْدٍ لَا يَحْتَمِلُ سِوَى الْقَوْلِ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ عَلَى مَا فُسِّرَ.

وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ أَيضًا عَنِ ابْنِ خالَوَيْه: الزَّعْمُ يُسْتَعْمَلُ فِيمَا يُذَمّ كَقَوْلِهِ تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا}؛ حَتَّى قَالَ بَعْضُ المفسرين: الزَّعْمُأَصله الْكَذِبُ، قَالَ: وَلَمْ يَجِئْ فِيمَا يُحْمَدُ إِلا فِي بَيْتَيْنِ، وَذَكَرَ بَيْتَ النَّابِغَةِ الْجَعْدِيِّ وَذَكَرَ أَنه رُوِيَ لأُمية بْنِ أَبي الصَّلْتِ، وَذَكَرَ أَيضًا بَيْتَ عَمْرِو بْنِ شَأْس وَرَوَاهُ لمُضَرِّسٍ؛ قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: تَقُولُ الْعَرَبُ قَالَ إِنه وَتَقُولُ زَعَمَ أَنه، فَكَسَرُوا الأَلف مَعَ قَالَ، وَفَتَحُوهَا مَعَ زَعَمَ لأَن زَعَمَ فِعْلٌ وَاقِعٌ بِهَا أَي بالأَلف مُتَعَدٍّ إِليها، أَلا تَرَى أَنك تَقُولُ زَعَمْتُ عبدَ اللَّهِ قَائِمًا، وَلَا تَقُولُ قُلْتُ زَيْدًا خَارِجًا إِلا أَن تُدْخِلَ حَرْفًا مِنْ حُرُوفِ الِاسْتِفْهَامِ فَتَقُولُ هَلْ تَقُولُهُ فَعَلَ كَذَا وَمَتَّى تقولُني خَارِجًا؛ وأَنشد:

قَالَ الخَلِيطُ: غَدًا تَصَدُّعُنا، ***فَمَتَى تَقُولُ الدارَ تَجْمَعُنا؟

وَمَعْنَاهُ فَمَتَى تَظُنُّ وَمَتَى تَزْعُمُ.

والزَّعُوم مِنَ الإِبل وَالْغَنَمِ: الَّتِي يُشَكُّ فِي سِمنَها فتُغْبَطُ بالأَيدي، وَقِيلَ: الزَّعُوم الَّتِي يَزْعُمُ النَّاسُ أَن بِهَا نِقْيًا؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

وبَلْدة تَجَهَّمُ الجَهُوما، ***زَجَرْتُ فِيهَا عَيْهَلًا رَسُوما،

مُخْلِصَةَ الأَنْقاءِ أَو زَعُوما قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ:

وإِنَّا مِنْ مَوَدَّة آلِ سَعْدٍ، ***كَمَنْ طَلَبَ الإِهالةَ فِي الزَّعُومِ

وَقَالَ الرَّاجِزُ:

إِنَّ قُصاراكَ عَلَى رعُومِ ***مُخْلِصَةِ العِظامِ، أَو زَعُومِ

المُخْلِصَةُ: الَّتِي قَدْ خَلَصَ نِقْيُها.

وَقَالَ الأَصمعي: الزَّعُوم مِنَ الْغَنَمِ الَّتِي لَا يُدْرى أَبها شَحْمٌ أَم لَا، وَمِنْهُ قِيلَ: فُلَانٌ مُزاعَم أَي لَا يُوثَقُ بِهِ.

والزَّعوم: الْقَلِيلَةُ الشَّحْمِ وَهِيَ الْكَثِيرَةُ الشَّحْمِ، وَهِيَ المُزْعَمَةُ، فَمَنْ جَعَلَهَا الْقَلِيلَةَ الشَّحْمِ فَهِيَ المَزْعُومة، وَهِيَ الَّتِي إِذا أَكلها النَّاسُ قَالُوا لِصَاحِبِهَا تَوْبِيخًا: أَزْعَمْتَ أَنها سَمِينَةٌ؛ قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: لَمْ يَجِئْ أَزْعَمَ فِي كَلَامِهِمْ إِلا فِي قَوْلِهِمْ أَزْعَمَتِ القَلُوصُ أَو الناقةُ إِذا ظُنَّ أَن فِي سَنَامِهَا شَحْمًا.

وَيُقَالُ: أَزْعَمْتُكَ الشيءَ أَي جَعَلْتُكَ بِهِ زَعِيمًا.

والزَّعِيمُ: الْكَفِيلُ.

زَعَمَ بِهِ يَزْعُمُ زَعْمًا وزَعامَةً أَي كَفَل.

وَفِي الْحَدِيثِ: «الدَّيْن مَقْضِيّ والزَّعِيمُ غارِم»؛ والزَّعِيمُ: الْكَفِيلُ، وَالْغَارِمُ: الضَّامِنُ.

وَقَالَ اللَّهُ تعالى: {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ}؛ قَالُوا جَمِيعًا: مَعْنَاهُ وأَنا بِهِ كَفِيلٌ؛ وَمِنْهُ حَدِيثِ عَلِيٍّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: ذِمَّتي رَهينة وأَنا بِهِ زعِيمٌ.

وزَعَمْت بِهِ أَزْعُمُ زَعْمًا وزَعامةً أَي كَفَلْتُ.

وزَعِيمُ الْقَوْمِ: رَئِيسُهُمْ وَسَيِّدُهُمْ، وَقِيلَ: رَئِيسُهُمُ الْمُتَكَلِّمُ عَنْهُمْ ومِدْرَهُهُمْ، وَالْجَمْعُ زُعَماء.

والزَّعامة: السِّيادة وَالرِّيَاسَةُ، وَقَدْ زَعُمَ زَعامَةً؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

حَتَّى إِذا رَفَعَ اللِّواء رأَيْتَهُ، ***تَحْتَ اللِّواء عَلَى الخَمِيسِ، زَعِيما

والزَّعامَةُ: السِّلَاحُ، وَقِيلَ: الدِّرْع أَو الدُّروع.

وزَعامَةُ الْمَالِ: أَفضله وأَكثره مِنَ الْمِيرَاثِ وَغَيْرِهِ؛ وَقَوْلُ لَبِيدٍ:

تَطِير عَدائِد الأَشراكِ شَفْعًا ***ووِتْرًا، والزعامَةُ لِلْغُلَامِ

فَسَّرَهُ ابْنُ الأَعرابي فَقَالَ: الزَّعامَةُ هُنَا الدِّرْع والرِّياسة وَالشَّرَفُ، وَفَسَّرَهُ غَيْرُهُ بأَنه أَفضل الْمِيرَاثِ، وَقِيلَ: يُرِيدُ السِّلَاحَ لأَنهم كَانُوا إِذا اقتسموا الميراث دَفَعُوا السِّلَاحَ إِلى الِابْنِ دُونَ الِابْنَةِ، وَقَوْلُهُ شَفْعًا "ووِترًا يُرِيدُ قِسْمَةَ الْمِيرَاثِ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثيين.

وأَما الزَّعامَةُ وَهِيَ السِّيَادَةُ أَو السِّلَاحُ فَلَا ينازِع الورثةُ فيها الغلامَ، إِذا هِيَ مَخْصُوصَةٌ بِهِ.

والزَّعَمُ، بِالتَّحْرِيكِ: الطَّمَعُ، زَعِمَ يَزْعَمُ زَعَمًا وزَعْمًا: طَمِعَ؛ قَالَ عَنْتَرَةُ:

عُلّقْتُها عَرَضًا وأَقْتُلُ قَوْمَها ***زَعْمًا، وربِّ الْبَيْتِ، لَيْسَ بمَزْعَمِ

أَي لَيْسَ بِمَطْمَعٍ؛ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: كَانَ حُبُّهَا عَرَضًا مِنَ الأَعراض اعْتَرَضَنِي مِنْ غَيْرِ أَن أَطلبه، فَيَقُولُ: عُلِّقْتُها وأَنا أَقتل قَوْمَهَا فَكَيْفَ أُحبها وأَنا أَقتلهم؟ أَم كَيْفَ أَقتلهم وأَنا أُحبها؟ ثُمَّ رَجَعَ عَلَى نَفْسِهِ مُخَاطِبًا لَهَا فَقَالَ: هَذَا فِعْلٌ لَيْسَ بِفِعْلِ مِثْلِي؛ وأَزْعَمْتُه أَنا.

وَيُقَالُ: زعَمَ فُلَانٌ فِي غَيْرِ مَزْعَمٍ أَي طَمِعَ فِي غَيْرِ مطمَع؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

لَهُ رَبَّةٌ قَدْ أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِهِ، ***فَمَا فِيهِ للفُقْرى وَلَا الحَجِّ مَزْعَمُ

وأَمرٌ مُزْعِمٌ أَي مُطْمِعٌ.

وأَزْعَمَه: أَطمعه.

وشِواءٌ زَعِمٌ وزَعْمٌ: مُرِشّ كَثِيرُ الدَّسَمِ سَرِيعُ السَّيَلان عَلَى النَّارِ.

وأَزْعَمَتِ الأَرضُ: طَلَعَ أَول نَبْتِهَا؛ عن ابن الأَعرابي: وزاعِمٌ وزُعَيْم: إِسمان.

والمِزْعامة: الْحَيَّةُ.

والزُّعْمُومُ: العَييّ.

والزَّعْمِيُّ: الْكَاذِبُ.

والزَّعْمِيّ: الصَّادِقُ.

والزَّعْمُ: الْكَذِبُ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:

إِذا الإِكامُ اكتَسَتْ مَآلِيَها، ***وَكَانَ زَعْمُ اللَّوامعِ الكَذِبُ

يُرِيدُ السَّراب، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَكْذَبُ مِنْ يَلْمَع.

وَقَالَ شُرَيْحٌ: زَعَمُوا كُنْيَةُ الكَذِب.

وَقَالَ شَمِرٌ: الزَّعْمُ والتزاعُمُ أَكثر مَا يُقَالُ فِيمَا يُشك فِيهِ وَلَا يُحَقَّقُ، وَقَدْ يَكُونُ الزَّعْمُ بِمَعْنَى الْقَوْلِ، وَرُوِيَ بَيْتُ الْجَعْدِيِّ يَصِفُ نُوحًا، وَقَدْ تَقَدَّمَ، فَهَذَا مَعْنَاهُ التَّحْقِيقُ؛ قَالَ الْكِسَائِيُّ: إِذا قَالُوا زَعْمَةٌ صَادِقَةٌ لَآتِيَنَّكَ، رَفَعُوا، وحِلْفَةٌ صادِقةٌ لأَقومَنَّ، قَالَ: وَيَنْصِبُونَ يَمِينًا صَادِقَةً لأَفعلن.

وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنه ذَكَرَ أَيوب، عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: كَانَ إِذا مَرَّ بِرَجُلَيْنِ يَتَزاعَمان فَيَذْكُرَانِ اللَّهَ كَفَّر عَنْهُمَا»أَي يَتَدَاعَيَانِ شَيْئًا فَيَخْتَلِفَانِ فِيهِ فَيَحْلِفَانِ عَلَيْهِ كَانَ يُكَفِّرُ عَنْهُمَا لآَجل حَلِفِهِمَا؛ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: مَعْنَاهُ أَنهما يَتَحَادَثَانِ بالزَّعَماتِ وَهِيَ مَا لَا يُوثَقُ بِهِ مِنَ الأَحاديث، وَقَوْلُهُ فَيَذْكُرَانِ اللَّهَ أَي عَلَى وَجْهِ الِاسْتِغْفَارِ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا»؛ مَعْنَاهُ أَن الرَّجُلَ إِذا أَراد المَسير إِلى بَلَدٍ والظَّعْنَ فِي حَاجَةٍ رَكِبَ مَطِيَّتَهُ وَسَارَ حَتَّى يَقْضِيَ إِرْبَهُ، فَشَبَّهَ مَا يُقَدِّمُهُ الْمُتَكَلِّمُ أَمام كَلَامِهِ وَيَتَوَصَّلُ بِهِ إِلى غَرَضِهِ مِنْ قَوْلِهِ زَعَمُوا كَذَا وَكَذَا بِالْمَطِيَّةِ الَّتِي يُتَوَصَّلُ بِهَا إِلى الْحَاجَةِ، وإِنما يُقَالُ زَعَمُوا فِي حَدِيثٍ لَا سَنَدَ لَهُ وَلَا ثَبَتَ فِيهِ، وإِنما يُحْكَى عَنِ الأَلْسُنِ عَلَى سَبِيلِ الْبَلَاغِ، فذُمَّ مِنَ الْحَدِيثِ مَا كَانَ هَذَا سَبِيلُهُ.

وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ: «زَعِيمُ الأَنْفاس»أَي موكَّلٌ بالأَنفاس يُصَعِّدُها لِغَلَبَةِ الْحَسَدِ وَالْكَآبَةِ عَلَيْهِ، أَو أَراد أَنفاس الشُّرْبِ كأَنه يَتَجَسَّس كَلَامَ النَّاسِ ويَعِيبهم بِمَا يُسقطهم؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: والزَّعيمُ هُنَا" بمعنى الوكيل.

لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م


79-مختار الصحاح (زعم)

(زَعَمَ) يَزْعُمُ بِالضَّمِّ (زَعْمًا) بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ عَلَى زَايِ الْمَصْدَرِ أَيْ قَالَ.

وَ (زَعَمَ) بِهِ كَفَلَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (زَعَامَةً) أَيْضًا بِفَتْحِ الزَّايِ.

وَ (الزَّعِيمُ) الْكَفِيلُ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «الزَّعِيمُ غَارِمٌ» وَ (الزَّعَامَةُ) أَيْضًا السِّيَادَةُ، وَ (زَعِيمُ) الْقَوْمِ سَيِّدُهُمْ.

مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م


80-أساس البلاغة (زعم)

زعم

زعم فلان أن الأمر كيت وكيت زعمًا وزعما ومزعمًا إذا شككت أنه حق أو باطل وأكثر ما يستعمل في الباطل، وزعموا مطيّة الكذب. وفي قوله مزاعم إذا لم يوثق به. وأفعل ذلك ولا زعماتك، وهذا القول ولا زعماتك أي ولا أتوهم زعماتك. قال ذو الرمة:

لقد خط رومي ولا زعماته *** لعتبة خطًا لم تطبق مفاصله

روميّ عريف كان بالبادية قضى عليه لعتبة ابن طرثوث رجل كان يخاصمه في بئر وكتب له سجلًا. وتزعم فلان تكذب. وعزمت به: كفلت زعامة «وأنا به زعيم» وهو زعيم بني فلان: لسيدهم. وقد زعم زعامة.

ومن المجاز: زعم فلان في غير مزعم: طمع في غير مطمع لأن الطامع زاعم ما لم يستيقنه، وأزعمته أنا: أطمعته. وأمر مزعم. وناقة زعوم: ضبوث وهو من أمراء الكلام وزعماء الحوار.

أساس البلاغة-أبوالقاسم الزمخشري-توفي: 538هـ/1143م


81-مجمل اللغة (زعم)

زعم: الزعم: القول في غير صحةٍ.

قال الله - جل ثناؤه -: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} وزعم بالشيء، (إذأ) تكفل به.

والزعامَة: السيادة.

ويقال: إن الزعامة حظُّ السيد من المغنم، ويقال: بل هي أفضل المال.

قال لبيده:

تطير عدائدُ الأشراكِ وترًا

وشفعًا والزعامة للغلامِ

وربما قالوا: زعم في غير مزعم، أي: طمع في غير مطاع.

والزعوم: الجزور التي يشك في سمنها، فتغبط بالأيدي.

والتزعمُ: التكذبُ، (قال بعضهم: أزعم اللبن، إذا أخذ يطيب).

مجمل اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


82-مقاييس اللغة (زعم)

(زَعَمَ) الزَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالْمِيمُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا الْقَوْلُ مِنْ غَيْرِ صِحَّةٍ وَلَا يَقِينٍ، وَالْآخَرُ التَّكَفُّلُ بِالشَّيْءِ.

فَالْأَوَّلُ الزَّعْمُ وَالزُّعْمُ.

وَهَذَا الْقَوْلُ عَلَى غَيْرِ صِحَّةٍ.

قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} [التغابن: 7].

وَقَالَ الشَّاعِرُ:

زَعَمَتْ غُدَانَةُ أَنَّ فِيهَا سَيِّدًا *** ضَخْمًا يُوَارِيهِ جَنَاحُ الْجُنْدَُبِ

وَمِنَ الْبَابِ: زَعَمَ فِي غَيْرِ مَزْعَمٍ، أَيْ طَمِعَ فِي غَيْرِ مَطْمَعٍ.

قَالَ:

زَعْمًا لَعَمْرُ أَبِيكِ لَيْسَ بِمَزْعَمِ.

وَمِنَ الْبَابِ الزَّعُومُ، وَهِيَ الْجَزُورُ الَّتِي يُشَكُّ فِي سِمَنِهَا فَتُغْبَطُ بِالْأَيْدِي.

وَالتَّزَعُّمُ: الْكَذِبُ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: زَعَمَ بِالشَّيْءِ، إِذَا كَفَلَ بِهِ.

قَالَ:

تُعَاتِبُنِي فِي الرِّزْقِ عِرْسِي وَإِنَّمَا *** عَلَى اللَّهِ أَرْزَاقُ الْعِبَادِ كَمَا زَعَمْ

أَيْ كَمَا كَفَلَ.

"وَمِنَ الْبَابِ الزَّعَامَةُ، وَهِيَ السِّيَادَةُ ; لِأَنَّ السَّيِّدَ يَزْعُمُ بِالْأُمُورِ،."

أَيْ يَتَكَفَّلُ بِهَا.

وَأَصْدَقُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} [يوسف: 72].

وَيُقَالُ الزَّعَامَةُ حَظُّ السَّيِّدِ مِنَ الْمَغْنَمِ، وَيُقَالُ بَلْ هِيَ أَفْضَلُ الْمَالِ.

قَالَ لَبِيَدٌ:

تَطِيرُ عَدَائِدُ الْإِشْرَاكِ وَِتْرًا *** وَشَفْعًا وَالزَّعَامَةُ لِلْغُلَامِ

مقاييس اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


83-صحاح العربية (زعم)

[زعم] زعم زعما وزعما وزعما، أي قال.

وزعمت به أزعم زعما وزَعامَةً، أي كفَلْتُ.

والزَعيمُ: الكفيلُ: وفي الحديث: " الزَعيمُ غارِمٌ ".

والزَعامَةُ: السيادة.

وزعيم القوم: سيدهم.

وقول لبيد:

والزعامة للغلام *** يريد السلاح، لانهم كانوا إذا اقتسموا الميراث دفعوا السلاح إلى الابن دون الابنة.

والزعم، بالتحريك: الطمع.

وقد زَعِمَ بالكسر، أي طمع، يَزْعُمُ زَعَمًا وأَزْعمته أنا.

قال عنترة:

زَعَمًا لعمرُ أبيكِ ليس بمَزْعَم *** أي ليس بمطمع.

وقال ابن السكيت: ويقال للأمر الذي لا يُوثَق به مَزْعَمٌ، أي يَزْعُمُ هذا أنَّه كذا ويَزْعُمُ هذا أنّه كذا.

وفي قول فلان مزاعم.

والنزعم: التكذب.

وناقة زعوم وشاة زعوم، إذا كان يُشَكُّ فيها أَبِها طِرْقٌ أم لا، فتُغْبَطُ بالأيدي.

وقال: زجرت فيها عيهلا رسوما مخلصة الانقاء أو زعوما والزعموم: العيى.

صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


84-منتخب الصحاح (زعم)

زَعَمَ زَعْمًا وزُعْمًا، أي قال.

وزَعَمْتُ به أَزْعُمُ زَعْمًا وزَعامَةً، أي كفَلْتُ.

والزَعيمُ: الكفيلُ.

وفي الحديث: الزَعيمُ غارِمٌ.

والزَعامَةُ: السيادةُ.

وزَعيمُ القوم: سَيِّدُهُمْ.

والزَعَمُ، بالتحريك: الطمع.

وقد زَعِمَ بالكسر، أي طمع، يَزْعُمُ زَعَمًا وأَزْعمته أنا.

قال عنترة:

زَعَمًا لعمرُ أبيكِ ليس بمَزْعَم

أي ليس بمطمع.

وقال ابن السكيت: ويقال للأمر الذي لا يُوثَق به مَزْعَمٌ، أي يَزْعُمُ هذا أنَّه كذا ويَزْعُمُ هذا أنّه كذا.

وفي قول فلان مَزاعِمُ.

والتَزَعُّمُ: التكذُّبُ.

وناقةٌ زَعومٌ وشاةٌ زَعومٌ، إذا كان يُشَكُّ فيها أَبِها طِرْقٌ أم لا، فتُغْبَطُ بالأيدي.

والزُعْمومُ: العَييُّ.

منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


85-المحيط في اللغة (زعم)

زَعَمَ زَعْمًا وزُعْمًا، وُيسْتَعْمَل فيما يُرْتاب به.

والزعْمُ - أيضًا -: مِثْلُ الظَن، تقول: زَعَمْتَني وزَعَمْتَ أني، ووُقُوْعُه على (انَ) أكْثَرُ وأجْوَد.

وزَعِمَ في غَيْرِ مَزْعَم: أي طَمِعَ في غير مَطْمَع.

والزَعِيْمُ: الرئيسُ.

والكَفِيْل.

والفِعْلُ منهما: زَعُمَ زَعَامَةً وزَعَامًا.

وزَعَامَةُ المال: أكْثَرُه وأفْضَلُه.

والزَعَامَةُ - أيضًا -: السَلاحُ.

والبَقَرَةُ، وانْشِدَ في البقرة: أهْلُ زَعَامَاتٍ وشَحاج صَخِبْ والزعُوْمُ: الشاةُ أو الجَزوْر يُشك في سِمَنها فَيُجس ويُغْبَط.

ومنه رجل مُزَاعِمٌ: أي لا يوثَقُ به.

وزاعَمتُه: زاحمتَه وزَابَنْتَه.

وأزْعَمَ اللبَنُ وزعمَ: أخَذَ يطيب.

وأزْعَمَ الأمْرُ: أمْكَنَ.

وهو مُزْعم له: أي مُوَافِق.

وما أزْعَمْتُه: أي أطَعْته.

وتَزَعَّمَ: تَكَذبَ.

المحيط في اللغة-الصاحب بن عباد-توفي: 385هـ/995م


86-تهذيب اللغة (زعم)

زعم: أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال: الزَّعْمُ يكون حقًّا ويكون باطلًا.

وأنشد في الزَّعْم الذي هو حَقّ:

وإنّي أذينُ لكم أنه *** سيُنجزكم ربّكم ما زَعَمْ

قال: والبيت لأُمَيَّة.

وقال الليث: سمعت أهل العربية يقولون: إذا قيل: ذَكَر فلان كذا وكذا فإنما يقال ذلك لأمر يُسْتَيقَنُ أنه حَقّ، فإذا شُكّ فيه فلم يُدْرَ لعلّه كذِب أو باطل قيل: زعم فلان.

قال: وكذلك تفسّرُ هذه الآية: {فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ} [الأنعام: 136] أي بقولهم الكذبَ.

وسمعت المنذريّ يقول: سمعت أبا الهيثم يقول: تقول العرب قال إنه، وزَعَم أنه، فكسروا الألف مع قال، وفتحوها مع زَعم؛ لأن زعم فِعْل واقع بها أي بالألف متعدّ إليها؛ ألا ترى أنك تقول: زعمتُ عبد الله قائمًا، ولا تقول: قلتُ زيدًا خارجًا، إلا أن تُدخِل حرفًا من حروف الاستفهام فتقول: هل تقولُه فعل كذا، ومتى تقولني خارجًا؟ وأنشد:

قال الخليط غدًا تَصَدُّعُنَا *** فمتى تقول الدارَ تَجْمعُنَا

فمعناه فمتى تظنّ ومتى تزعم.

وقال ابن السكيت في قوله:

عُلِّقْتُهَا عَرَضًا وأقتُلُ قومها *** زَعْمًا لَعَمْرُ أبيك ليس بمزعَمِ

قال يقول: كان حُبّها عَرَضًا من الأعراض اعترضني من غير أن أطلبه.

فيقول: عُلِّقْتُهَا وأنا أقتل قومها، فكيف أحبّها وأنا أقتلهم أم كيف أقتلهم وأنا أحبّها! ثم رجع على نفسه مخاطِبًا لها فقال: هذا فِعل ليس بفعل مثلي.

قال: والزَّعْمُ إنما هو في الكلام.

يقال: أمرٌ فيه مُزَاعَم أي أمرٌ غير مستقيم، فيه منازعة بعدُ.

قلت: والرجل من العرب إذا حدّث عمّن لا يحقق قولَه يقول: ولا زَعَمَاتِه ومنه قوله:

لقد خَطَّ رُومِيٌّ ولا زعماتِهِ

أبو عبيد عن الأصمعي: الزَّعُوم من الغنم التي لا يُدْرَى أبها شَحم أم لا.

ومنه قيل: فلانٌ مُزَاعِم وهو الذي لا يوثَق به.

عمرو عن أبيه قال: الزَّعُوم: القليلة الشحم، وهي الكثيرة الشحم.

وهي المُزْعِمة.

قال فمن جعلها القليلة الشحم فهي المزعومة، وهي التي إذا أكلها الناس قالوا لصاحبها توبيخًا له: أزَعَمْت أنها سمينة.

وقال أبو سعيد: أمرٌ مُزْعِم أي مُطمِع وتزاعم القوم على كذا تزاعُمًا إذا تظافروا عليه.

قال: وأصله أنه صار بعضهم لبعض زعيمًا.

وروي عن النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم أنه قال: «الدَّيْنُ مَقْضِيٌّ والزعيمُ غارِم».

وقال الله تبارك وتعالى: (وَأَنَا بِهِ)

زَعِيمٌ [يوسف: 72] قلت: وما علمت المفسّرين اختلفوا في قوله (وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ).

قالوا جميعًا: معناه: وأنا به كفيل، منهم سَعِيد بن جُبَير وغيره.

أبو عبيد عن الكِسائيّ قال: زَعَمتُ به أزعمُ به زَعْمًا وزَعَامَةً أي كفَلتُ به.

وأخبرني المنذريّ عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال: زَعَمَ يَزْعُمُ زَعَامَةً إذا كفَلَ.

وزَعِمَ يَزْعَم زَعَمًا إذا طمِع وقال لَبِيد:

تَطير عدائدُ الأشراك شَفْعًا *** ووِتْرًا والزَّعَامة للغلامِ

قال أبو العباس: الزَّعَامة يقال: الشرف والزعامة يقال الشرف والرياسة.

قال وقال غير ابن الأعرابي: الزَّعَامة: الدِرْع.

وزعيم القوم سيّدهم والمتكلِّم عنهم.

وقال الفرّاء: زعيم القوم سيّدهم ومِدْرَهُهم وقال الليث: يقال زُعْم وزَعْمٌ.

قال: والزُّعْمُ تميميّة.

والزَّعْمُ حجازية.

قال: وتقول: زعمتْ أني لا أحبّها، وزعمتْني لا أحبّها، يجيء في الشِعر.

فأمَّا في الكلام فأحسن ذلك أن تُوقِع الزَّعْم على (أن) دُون الاسم.

وأنشد:

فإن تزعُميني كنت أجهل فيكمُ *** فإني شَرَيت الحِلْم بعدكِ بالجهل

قال: ويقال: زعِم فلان في غير مَزْعَم أي طَمِعَ في غير مطمَع.

قال والتزعّم: التكذب وأنشد:

فأيّها الزاعِم ما تَزَعّمَا

ثعلب عن ابن الأعرابي قال: الزَّعْمِيُ الكذَّاب والزَّعْمِي الصادق.

وقال شمر: روي عن الأصمعي أنه قال: الزَّعْم الكذب.

قال الكميت:

إذا الإكام اكتست مآليها *** وكان زَعْمَ اللوامع الكَذِبُ

يريد السراب.

قال شمر: والعرب تقول أكذب من يَلْمَع.

وقال شُرَيح: زعموا كنيةُ الكذب.

وقال شمر: الزعم والتزاعم أكثر ما يقال فيما يُشَكُّ فيه ولا يُحَقَّق.

وقد يكون الزعم بمعنى القول.

ويروى للجعديّ يصف نوحًا:

نُودِيَ قُمْ واركبنْ بأهلك إنَ *** الله موْفٍ للناس ما زَعَمَا

فهذا معناه التحقيق.

والمِزْعَامَة الحيّة.

وأخبرني المنذريّ عن ثعلب عن سَلَمة عن الفرّاء قال الكسائيّ: إذا قالوا: عُزمَةٌ صادقة لأتينَّك رفعوا، وحَلْفَةٌ صادقة لأقومنَّ قال: وينصبون يمينًا صادقة لأفعلنَّ.

قال: والزَّعْم والزُّعم والزِّعم ثلاث لغات.

تهذيب اللغة-أبومنصور الأزهري-توفي: 370هـ/980م


87-معجم العين (زعم)

زعم: زَعَمَ يَزْعُمُ زَعْمًا وزُعْمًا إذا شك في قوله، فإذا قلت ذَكَرَ فهو أحرى إلى الصواب، وكذا تفسير هذه الآية هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ ويقرأ بزُعْمهم، أي: بقولهم الكذب.

وزعيمُ القوم: سيّدُهُمْ ورأسُهُمُ الذي يتكلم عنهمٌ.

زَعُمَ يَزْعُمُ زَعامةً، أي: صار لهم زعيما سيدا.

قالت ليلى:

حتى إذا رفع اللواء رأيته *** تحت اللواء على الخميس زعيما

والتّزعُّم: التكذّب.

قال:

يا أيُّها الزّاعمُ ما تزعّما

والزَّعيمُ: الكفيلُ بالشيء، ومنه قوله تعالى: {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ}

أي: كفيل.

وزَعِمَ فلانٌ في غير مَزْعَم، أي: طَمِعَ في غير مَطْمعَ.

وأزعمته: أطمعته.

وزعامة المال: أَكْثَرُهُ وأفْضَلُهُ من الميراث.

قال لبيد:

تطيرُ عدائد الأشراك شفعا *** ووترا والزّعامَةُ للغلام

وقال عنترة:

عُلِّقتْهُا عَرَضًا وأقْتُلُ قَوْمهَا *** زَعْمًا لعمرُ أبيكَ ليس بمَزْعَمِ

أي: طعما ليس بمطمع.

والزَّعوم من الجُزُر التي يُشَكُّ في سِمَنِها حتى تُضْبَثَ بالأيدي فُتغْبَطَ، وتُلْمَسَ بها، وهي الضَّبوثُ والغَبُوطُ.

قال:

مُخْلِصَةَ الأنقاء أو زعوما

والزّعيم: الدّعيُّ.

وتقول زعَمتْ أَنّي لا أُحِبُّها، ويجوز في الشعر: زَعَمَتْني لا أحبّها.

قال

فإن تَزْعُميني كنت أَجْهَلُ فيكم *** فإنّي شَرَيْتُ الحِلْمَ بعدَكِ بالجهلِ

وأما في الكلام فأحسن ذلك أن تُوقِع الزّعمَ على أنّ، دون الاسم.

وتقول: زعمتني

فعلت كذا.

قال:

زَعَمَتْني شيخًا ولستُ بشيخٍ *** إنما الشّيخُ من يَدِبُّ دبيبا

العين-الخليل بن أحمد الفراهيدي-توفي: 170هـ/940م


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com