نتائج البحث عن (عقر)

1-العربية المعاصرة (عقر)

عقَرَ يَعقِر، عَقْرًا، فهو عاقِر، والمفعول معقور (للمتعدِّي).

* عقَرَ الرّجلُ والمرأةُ: عَقُما، أي لم يلدا (امرأة عاقِرٌ- {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} [قرآن]).

* عقَر البعيرَ: قطع إحدى قوائمه ليسقط فيتمكّن من ذبحه {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ} [قرآن].

* عقَر الحيوانَ: ذبَحه (عقر عِجْلًا).

* عقَره الكلبُ: عضَّه (قتلَ الكلبَ الذي عقَر ولدَه).

عقُرَ يَعقُر، عُقْرًا، فهو عاقِر.

* عقُرتِ المرأةُ: عقَرت، عقُمت، أي لم تلد (عقُر الشَّابُّ- {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا} [قرآن]).

عقِرَ يَعقَر، عَقَارًا، فهو عاقِر.

* عقِرت المرأةُ: عقَرت، عقمت ولم تلد (عقِر الرَّجلُ- امرأة عاقِر- حملت بعد عَقَار).

عاقرَ يعاقر، معاقرةً، فهو مُعاقِر، والمفعول مُعاقَر.

* عاقر الخمرَ: لازَمها وداوَم عليها، أدمن شربَها (رجل مُعاقِر للخمر- عاقرَ كُئُوسَ الرَّدَى).

عاقِر [مفرد]: جمعه عُقَّر وعواقِرُ، والمؤنث عاقِر، والجمع المؤنث عاقرات وعواقِرُ: اسم فاعل من عقَرَ وعقُرَ وعقِرَ: للمذكّر والمؤنّث.

عَقار [مفرد]: جمعه عقارات (لغير المصدر):

1 - مصدر عقِرَ.

2 - كلُّ مِلكٍ ثابتٍ له أصل غير منقول كالأرض والدَّار (باع بعض عَقاراته- صادرت الدّولةُ أموالَه وعَقاراتِه- عَقار رقم كذا) (*) ما له دار ولا عَقَار: لا يملك شيئًا.

* العَقارُ الحُرّ: كلّ ملك خالص الملكيَّة يأتي بدخل سنويّ دائم يُسمَّى ريعًا.

عَقاريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَقار: متعلِّق بالعقارات (مِلكٌ/قرْضٌ عقاريّ- ملكيَّة/ضريبة عقاريّة) (*) السِّجِلُّ العقاريُّ: هو السِّجل الرَّسميّ الصَّادر عن الدَّوائر العقاريَّة يبيِّن المنطقة ورقم العقار وحدوده ومساحته ومحتوياته واسم مالكه والحقوق العينيّة المنصبَّة عليه- بنكٌ عقاريٌّ: بنكٌ يقوم بعمليّات مصرفيّة لها علاقة بالعقارات كإصدار قروض طويلة الأمد مقابل رهن عقاريّ.

* رَهْن عقاريّ: عقد يضع بموجبه المدين عقارًا في يد دائنه، أو في يد عدل ويخوَّل الدائن حقّ حبس العقار إلى أن يدفع له دينه تمامًا.

* حُجَّة تمليك عقاريّ: [في القانون] الوثيقة التي يكون بها انتقال الملكية مُحْدثا أو واقِعًا.

* المهر العقاريّ: [في القانون] عقار يهبه الزَّوجُ لزوجته على نحو تنتفع منه فقط بعد موته.

عقاقيرُ [جمع]: مفرده عقَّار: [في الطب] ما يُستعمل في تشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه سواء كانت مركَّبات كيميائيّة أم موادّ حيويَّة غير معدية (عقَّار مُقوٍّ- نَمَت صناعةُ العقاقير في بلدنا- حتَّى إذا قُضيتْ أيّامُ مُهْلته.. حار الطبيب وخانته العقاقيرُ) (*) خواصّ العقاقير: قُواها التي تؤثِّر بها في الأجسام.

عَقْر [مفرد]: مصدر عقَرَ.

عُقْر [مفرد]: جمعه أعقار (لغير المصدر): مصدر عقُرَ.

* عُقْرُ الدَّار: وسطُها، أحسن موضع فيها (*) هاجمه في عُقْر داره: في المكان الذي يقيم فيه- يواجهه في عُقْر داره: يتحدَّاه.

عَقُور [مفرد]: جمعه عُقُر: صيغة مبالغة من عقَرَ: كثير العضِّ (كلبٌ عَقَورٌ- كلابٌ عُقُرٌ).

العربية المعاصرة-أحمد مختار عمر وآخرون-صدر: 1429هـ/2008م


2-المعجم الوسيط (العَاقِرُ)

[العَاقِرُ] من الطيور: ما يصيبُ ريشَه آفَةٌ تعوقُ نَباتَه.

والعاقِر قَرْحَا: نباتٌ من الفصيلة المركَّبة تستعمل جذورُه في الطِّبِّ، ويكثر في إِفريقية.

(وهي كلمة معرَّبة).

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


3-المعجم الوسيط (العَقَارُ)

[العَقَارُ]: كلُّ مِلْك ثابت له أَصْلٌ، كالأَرض والدَّار.

(والجمع).

عَقَاراتٌ.

والعَقَارُ الحُرّ: ما كان خالص المِلْكيَّة يأْتي بدخل دائم يسمَّى رَيْعًا.

(مما أقره مجمع اللغة العربية بالقاهرة).

و- من كل شيء: خيارُهُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


4-المعجم الوسيط (العَقُورُ)

[العَقُورُ]: مبالغة عاقر.

يقال: كلْبٌ عَقُورٌ.

(والجمع): عُقُرٌ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


5-المعجم الوسيط (العَقِيرَةُ)

[العَقِيرَةُ]: ما عُقِرَ من صَيْدٍ أَو غَيْرِهِ.

و- السَّاقُ المقطوعَةُ.

و- الصَّوْتُ.

(والجمع): عَقَائِرُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


6-المعجم الوسيط (العَقِيرُ)

[العَقِيرُ]: المَعْقُورُ: [للذكر والأُنثى].

(والجمع): عَقْرَى.

و- من الرِّجال: الذي لا يولَدُ له.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


7-المعجم الوسيط (العَقْرُ)

[العَقْرُ]: أَثرٌ كالحزِّ في قوائم الدَّابَّة.

و- أصْلُ كلِّ شيءٍ.

و- مَحَلَّةُ القَوْمِ.

ويقال.

جَدْعًا له وعَقْرًا: دُعاءٌ عليه.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


8-المعجم الوسيط (العَقَّارُ)

[العَقَّارُ]: مبالغة عاقر.

و- أَصلُ الدَّواء.

(والجمع): عَقَاقِيرُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


9-المعجم الوسيط (العُقَارُ)

[العُقَارُ]: الخمرُ.

و- من كل شيء: خياره.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


10-المعجم الوسيط (العُقَرَةُ)

[العُقَرَةُ]: خَرزَةٌ تَحْمِلُها المرأَةُ لئلا تحبَلَ.

ومنه قولهم: (عُقَرَةُ العِلْمِ النسيانُ).

وامرأَةٌ عُقَرَةٌ: في رحمها داءٌ فلا تحبل.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


11-المعجم الوسيط (العُقْرَةُ)

[العُقْرَةُ]: العُقْمُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


12-المعجم الوسيط (العُقْرُ)

[العُقْرُ]: أَصْلُ كل شيءٍ.

و- من الدَّارِ: وسَطُها.

و- مَحَلَّةُ القوم.

و- خِيارُ الكلإِ.

و- مَهْرُ المرأَةِ إِذا وُطِئَتْ بِشُبْهَة.

و- أَحسنُ أبيات القصيدة.

(والجمع): أَعْقَارٌ.

وبيضةُ العُقْر: أَوَّلُ بيضة تبيضها الدَّجاجةُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


13-المعجم الوسيط (العُقْرُ)

[العُقْرُ]: أَصْلُ النَّار الذي تَتَأَجَّجُ منه.

و- دواءٌ يمنَعُ الحمْلَ.

(والجمع): أَعْقَارٌ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


14-المعجم الوسيط (انْعَقَرَ)

[انْعَقَرَ] ظهرُ الدَّابةِ: جُرِحَ.

و- البعيرُ والفَرَسُ: ضُرِبَتْ قوائمهُ بالسَّيْفِ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


15-المعجم الوسيط (أَعْقَرَ)

[أَعْقَرَ] فلانٌ: كَثُرَ عَقَارُهُ.

و- الرَّحْلُ والسَّرْجُ الظَّهْرَ: عَقَرَهُ.

و- اللهُ رَحِمَ المرأَةِ: أَصابها بداءٍ في رَحِمِها فَلَمْ تَحْمِلْ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


16-المعجم الوسيط (تَعَاقَرَ)

[تَعَاقَرَ] الرَّجلان: تسابقا في عَقْرِ الإِبل.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


17-المعجم الوسيط (تَعَقَّرَ)

[تَعَقَّرَ] فلانٌ: أَعْقَرَ.

و- ظَهْرُ الدَّابَّةِ: عُقِرَ.

و- شَحْمُ النَّاقَة: اكتنَزَ.

و- الغَيْثُ: دامَ.

و- النَّبْتُ: طال.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


18-المعجم الوسيط (عَاقَرَ)

[عَاقَرَ] الخمرَ: لازمها وداوَمَ عليها.

و- فلانًا: سابقَةُ في عَقْرِ الإِبل متظاهرَيْن بالجودِ والسَّخاءِ رياءً وسُمْعَةً، فلا يزالان يذبحان حتى يعجِّزَ أَحدُهما الآخرَ؛ وكان ذلك في الجاهلية، ونُهي عنه في الإِسلام.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


19-المعجم الوسيط (عَقَرَتِ)

[عَقَرَتِ] المرأَةُ والرَّجُلُ -ِ عَقْرًا، وعُقْرًا: لم يلدا، فهو وهي عاقِرٌ، وهم عُقَّرٌ، وهُنَّ عُقَّرٌ وعواقِرُ.

و- النَّخْلَ عَقْرًا: قطعَها من رأْسها.

و- البعيرَ: قطع إِحدى قوائمه ليسقط ويتمكَّن من ذبْحِه.

و- الحيوانَ: ذَبَحَهُ.

و- السَّرْجُ والرَّحْلُ الظَّهْرَ: جَرَحَهُ وحَزَّهُ.

و- الكلبُ الوَلَدَ: عَضَّهُ.

و- الرَّجُلَ عن حاجَتِه: قَطَعَه عنها.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


20-المعجم الوسيط (عَقُرَتِ)

[عَقُرَتِ] المرأَةُ-ُ عُقْرًا: عَقِمتْ.

ويقال: عَقُرَ الرَّجُلُ.

و- الأَمرُ: لم تكن له عاقبةٌ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


21-المعجم الوسيط (عَقِرَ)

[عَقِرَ] الرَّجُلُ-َ عَقَرًا: بقي مكانَه لم يتقدَّم أَو يتأَخَّر، لفَزَعٍ أَصابَهُ، كأَنَّهُ مقطوعُ الرِّجْل.

و- المرأَةُ عَقارًا: لم تلد.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


22-شمس العلوم (العَقْر)

الكلمة: العَقْر. الجذر: عقر. الوزن: فَعْل.

[العَقْر]: القَصْر.

ويقال: العقر: كل بناء مرتفع، قال لبيد:

كَعَقْر الهاجري إذا بناه *** بأشباةٍ حُذِيْنَ على مِثال

شَبَّهَ البعيرَ بقصر الهاجريِّ، وهو البناء.

وعَقْر الدار: محلة القوم.

والعَقْرُ: أصل كل شيء، قال أوس:

أَزْمانَ سُقناهمُ عَنْ عَقْر دارهم *** حتى استقرُّوا وأدناهُمْ بِحَوْرانا

ويقال: إن كل فرجة بين شيئين عَقْرٌ.

قال الخليل: سمعت أعرابيًا فصيحًا من أهل الصَّمّان يقول: كل فرجة بين شيئين عَقْرٌ وعُقْرٌ، لغتان: ووضع يده على قائمتي المائدة ونحن نتغدّى فقال: ما بينهما عَقْرٌ.

والعَقْرُ: غيم ينشأ من قبل عين الشمس فيغطيها وما حولها.

وقيل: العَقْرُ: القطعة من الغيم يُسمع رعدها من بعيد، قال حُمَيْد بنُ ثَوْرٍ يَصِفُ الإبل:

وإذا احْزَأَلَّتْ في المُنَاخِ رَأيتَها *** كالعَقْرِ أَفْرَدَهُ الغَمامُ المُمْطِرُ

وقيل: العقر هاهنا القصر أفردهُ الغمامُ فلم يصبه مطر فظهرت عليه الشمس.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


23-شمس العلوم (العُقْر)

الكلمة: العُقْر. الجذر: عقر. الوزن: فُعْل.

[العُقْر]: دية فرج المرأة إذا اغْتُصِبَتْ نفسُها.

قيل: إن اشتقاقه من العَقْر لأن وطء البكر عَقْر لها.

وقد سمي المَهر عقرًا على التوسع.

قال أبو حنيفة: إذا أذهب الرجل عُذرة البكر غاصبًا لها لزمه الحَدُّ وأرش النقصان ولا يزاد على مهر المثل، فإن غصب الثيبَ نَفسَها لزمه الحَدُّ، ولا يلزمه العُقْر، فإن طاوعته لزمهما الحَدُّ، ولا عقر لها، والحَدُّ والمهر عنده لا يجتمعان.

وقال الشافعي: يلزم غاصبَ البكر والثيب الحدُّ والمهر وهما عنده يجتمعان.

وعُقْر الدار: أصلها، بلغة أهل الحجاز، والفتح لغةِ أهل نجد.

وفي كلام علي، رضي ‌الله ‌عنه: ما غُزي قومٌ إلى عُقْرِ دارهم إلا ذلّوا.

وعُقْر النار: معظمها وموضع الجمر منها.

ويقال: كل فرجة بين شيئين: عُقْرٌ.

وبيضة العُقْر: هي بيضة الديك.

ويقال: سميت بذلك لأن عذرة المرأة تختبر بها فيعلم شأنها فتضرب بيضة العقر مثلًا لكلِّ شيءٍ لا يستطاع مَسُّه رخاوة وضعفًا ويقال: إن الديك يبيض في عامه بيضة واحدة.

ويقال: إن العُقْر: آخر بيضة تبيضها الدجاجة لا تبيض بعدها، فيضرب مثلا لكل شيءٍ لا يكون بعده شيءٌ من جنسه.

ويقال: لقحت الناقة عن عُقْرٍ: إذا حملت بعد حيال.

قال ابن السكيت: وخرزة العُقْر: خرزة تشدها المرأة على حَقْوِها لئلا تحمل.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


24-شمس العلوم (العَقَر)

الكلمة: العَقَر. الجذر: عقر. الوزن: فَعَل.

[العَقَر]: بلغة بعض أهل اليمن: الأرض لا يسقيها إلا ماء المطر.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


25-شمس العلوم (العُقَر)

الكلمة: العُقَر. الجذر: عقر. الوزن: فُعَل.

[العُقَر]: رجل عُقَر، وسرج عُقَر: أي مُعْقَرٌ.

ورَجلٌ عُقَر: أي غير حافظ.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


26-شمس العلوم (العُقَرة)

الكلمة: العُقَرة. الجذر: عقر. الوزن: فُعَلَة.

[العُقَرة]: رجل عُقَرة وعُقَر بمعنى.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


27-شمس العلوم (عُقُر)

الكلمة: عُقُر. الجذر: عقر. الوزن: فُعُل.

[عُقُر] الدار: محلة القوم، لغة في عُقْرِ.

وعُقُر الحوض: ما حوله، يخفف ويثقل، والجميع: الأعقار.

قال امرؤ القيس:

فرماها في فرائصها *** بإزاء الحوض أو عُقُره

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


28-شمس العلوم (المِعْقَر)

الكلمة: المِعْقَر. الجذر: عقر. الوزن: مِفْعَل.

[المِعْقَر]: سرج مِعْقَر: أي غير واق.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


29-شمس العلوم (معقِّر)

الكلمة: معقِّر. الجذر: عقر. الوزن: مُفَعَّل.

[معقِّر]: اسم شاعر من بارق من الأزد.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


30-شمس العلوم (العقّار)

الكلمة: العقّار. الجذر: عقر. الوزن: فَعَال.

[العقّار]: واحد العقاقير، وهي أخلاط الأدوية.

والعقّار: اسم رجل من همدان من يام.

قيل: إنه عَقَر في حرب ثلاثين فرسًا.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


31-شمس العلوم (العاقر)

الكلمة: العاقر. الجذر: عقر. الوزن: فَاعِل.

[العاقر]: المرأة التي لا تلد، قال الله تعالى حاكيًا عن إبراهيم عليه‌ السلام: {وَامْرَأَتِي عاقِرٌ}.

ورجل عاقر: لا يولد له.

والعاقر: الرملة العظيمة المشرفة لا تنبت شيئًا كأن رملها طحين منخول إذا وقع فيه البعير رسخ، والجميع: عُقُر.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


32-شمس العلوم (العاقور)

الكلمة: العاقور. الجذر: عقر. الوزن: فَاعُول.

[العاقور]: كل شيء يُعقر.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


33-شمس العلوم (العَقار)

الكلمة: العَقار. الجذر: عقر. الوزن: فَعَال.

[العَقار]: ضيعة الرجل، يقال: ما له دار ولا عقار: أي شيء.

ويقال: بيت كثيرُ العقار: أي كثير المتاع.

والعَقار: النخل.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


34-شمس العلوم (العُقار)

الكلمة: العُقار. الجذر: عقر. الوزن: فُعَال.

[العُقار]: الخمر التي لا تلبث أن تسكر، قال العجاج:

*صهباءَ خُرْطومًا عُقارًا قَرْقَفا*

وقيل: إنما سميت عُقارًا لأنها عاقرت الدنَّ زمانًا.

والعُقار: ضرب من النبات أحمر، قال طفيل:

عقارٌ تظلُّ الطيرُ تَخْطِفُ زَهْوَهَ *** وعَالَيْنَ أعلاقًا على كلِّ مُفْأمِ

شبه به بعض متاع الهودج لحمرته.

وقال بعضهم: يقال: كلأٌ عقار: أي يعقر الإبل ويقتلها قال: ومنه سميت الخمر عقارًا لأنها تصرع شاربها.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


35-شمس العلوم (العَقُور)

الكلمة: العَقُور. الجذر: عقر. الوزن: فَعُول.

[العَقُور]: كلب عَقُور، وفي الحديث: قال النبي عليه‌ السلام: «خمسة لا جناح في قتلهن على من قتلهن في الحِل والحرم: العقرب والفأرة والغراب والحِدأَ والكلبُ العقور».

قال الفقهاء: يجوز قتل هذه الخمسة ولا يلزم المحرم لقتلها جزاء.

واختلفوا في قتل سائر السباع، فقال الشافعي: يجوز للمحرم قتلها ابتداءً.

وقال أبو حنيفة وأصحابه ومَن وافقهم: لا يجوز له قتلها حتى تعدو عليه ويخشى منها الضرر.

واختلفوا في الصيد إذا صال على المحرم فقتله؛ هل يلزمه جزاءٌ أم لا؟ فقال أبو حنيفة: يلزمه الجزاء.

وقال أصحاب الشافعي ومن وافقهم: لا جزاء عليه.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


36-شمس العلوم (العقير)

الكلمة: العقير. الجذر: عقر. الوزن: فَعِيل.

[العقير]: المعقور، قال لبيد:

لمّا رأى لُبَدُ النسورِ تطايرت *** هزَّ القوادمَ كالعقير الأعزل

ويروى كالفقير، بالفاء: أي مكسور فَقار الظهر.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


37-شمس العلوم (عقيرةُ)

الكلمة: عقيرةُ. الجذر: عقر. الوزن: فَعِيلَة.

[عقيرةُ] الرجلِ: صوتُه إذا قرأ أو غنى.

يقال: رفع عقيرتَهُ.

وأصلُه فيما يقال أن رجلًا قطعت إحدى رجليه فرفعها وصرخ فقيل بعد ذلك لكل رافع صوته: قد رفع عقيرته، قال ابن مقبل:

وفتيانِ صدقٍ رفعْتُ عقيرتي *** لهم مَوْهنًا والزقُّ ملآن مُجْنَحُ

يريد: رفع صوته لهم بالغناء.

ومُجْنح: أي ممال.

وعقيرة الرجل: ما عقر من صيد.

ويقال: ما رأيت كاليوم عقيرة، للرجل العظيم يُقْتَل.

ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن البعير أو الثور ونحوهما مما ينسب في التأويل إلى الرجال: إذا رُئي معقورًا أو مذبوحًا في موضع أو محلة فهو رجل يقتل على قدر ما ينسب إليه.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


38-شمس العلوم (العقرى)

الكلمة: العقرى. الجذر: عقر. الوزن: فَعْلَى.

[العقرى]: يقال للمرأة: عَقْرى حَلْقى: أي عقر الله جسدها وأصابها بداء في حلقها.

وقيل: معناه أنها تعقر قومها وتحلقهم: أي تستأصلهم من شؤمها عليهم.

والعَقْرى: جمع: عقير.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


39-شمس العلوم (العقارى)

الكلمة: العقارى. الجذر: عقر. الوزن: فَعَالَى.

[العقارى]: خيل عقارى: أي معقورة.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


40-شمس العلوم (عَقاراء)

الكلمة: عَقاراء. الجذر: عقر. الوزن: فَعَالَاء.

[عَقاراء]: اسم بلد.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


41-شمس العلوم (العُنْقُز)

الكلمة: العُنْقُز. الجذر: عقر. الوزن: فُنْعُل.

[العُنْقُز]، بالراء غير معجمة: أصل البردي وأصل القصب.

والنون في هذين البنائين زائدة.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


42-شمس العلوم (عَقَرَ يَعْقِرُ)

الكلمة: عَقَرَ يَعْقِرُ. الجذر: عقر. الوزن: فَعَلَ/يَفْعِلُ.

[عَقَر]: العقر: الجَرْحُ.

وعَقَر الفرس وغيره بالسيف: إذا ضرب قوائمه.

ويقال في الشتم: جَدْعًا لفلان وعَقرًا، قال امرؤ القيس:

ويومَ عَقَرْتُ لِلعذارى مَطِيَّتي *** فيا عجبًا من رحلِها المُتَحَمَّلِ

وعَقَر ظهر الدابة: إذا أدبره، قال امرؤ القيس:

تقولُ وقد مالَ الغَبِيْطُ بنا معًا *** عقرتَ بعيري يا امرأَ القيسِ فانزلِ

ويقال: عقر فلان بفلان: إذا طال حبسه كأنه عقر دابته فلا يقدر على السير، قال: قد عقَرَتْ بالقوم أمُّ الخزرج

وعَقَر الشجرة: قطعها.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


43-شمس العلوم (عَقِرَ يَعْقَرُ)

الكلمة: عَقِرَ يَعْقَرُ. الجذر: عقر. الوزن: فَعِلَ/يَفْعَلُ.

[عَقِر]: العَقَر: الدَّهَش، وفي الحديث عن عمر حين سمع من أبي بكر قول الله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} قال: فَعَقِرْتُ حتى لا أقدرُ على الكلام.

وقال بعضهم: عَقِرت الشجرةُ: إذا قُطعَ رأسُها فيبست.

وعَقِر الطائرُ: إذا نُتِفَتْ قوادمه فأصابتها آفة فلم ينبت ريشُها، يقال: طائر عَقِرٌ وعاقر.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


44-شمس العلوم (عَقُرَ يَعْقُرُ)

الكلمة: عَقُرَ يَعْقُرُ. الجذر: عقر. الوزن: فَعُلَ/يَفْعُلُ.

[عَقُر]: عَقُرت المرأة عُقرًا: أي صارت عاقرًا.

حكاه الفراء وغيره.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


45-شمس العلوم (التعقير)

الكلمة: التعقير. الجذر: عقر. الوزن: التَّفْعِيل.

[التعقير]: عَقّره: أي أكثر عقْره، وفي حديث ابن عباس: «لا تأكلوا من تعاقر الأعراب فإني لا آمن أن تكون مما (أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ) ».

تعاقر الأعراب: أن يتحادد الرجلان فيعقرَ كلُّ واحد منهما حتى يعجز أحدُهما أو يبخل.

نهى عنه لأنه رياء وسُمْعة، وشبّهه بما (أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ).

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


46-شمس العلوم (المعاقرة)

الكلمة: المعاقرة. الجذر: عقر. الوزن: الْمُفَاعَلَة.

[المعاقرة] والعِقار: إدمان شرب الخمر.

وكل ملازمٍ لشيءٍ معاقرٌ له.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


47-شمس العلوم (الاعتقار)

الكلمة: الاعتقار. الجذر: عقر. الوزن: الِافْتِعَال.

[الاعتقار]: اعتقر ظهرُ الدابة بالسَّرْج والإكاف ونحوهما: إذا دَبِر.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


48-شمس العلوم (الانعقار)

الكلمة: الانعقار. الجذر: عقر. الوزن: الِانْفِعَال.

[الانعقار]: عقره فانعقر.

وانعقر ظهر الدابة: إذا دَبِر، قال الراجز:

لا بد من صنعا وإن طال السفر *** وإن تحنّى ظهرُ عَوْدٍ وانعقر

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


49-شمس العلوم (التعقُّر)

الكلمة: التعقُّر. الجذر: عقر. الوزن: التَّفَعُّل.

[التعقُّر]: قال بعضهم: تعقَّر النبات: إذا طال.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


50-شمس العلوم (التعاقر)

الكلمة: التعاقر. الجذر: عقر. الوزن: التَّفَاعُل.

[التعاقر]: تعاقروا إبلهم: إذا عقروها.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


51-معجم ما استعجم (العقر)

العقر: بفتح أوّله وإسكان ثانيه، بعده راء مهملة، عقر سلمى: وهو جبل مذكور فى رسم فيد؛ وفيه قتل كليب وائل، قال مهلهل أخوه:

«وقال الحىّ أين دفنتموه *** فقيل له بسفح العقر دار»

«فسرت إليه من بلد قصىّ *** فجدّ الأمر وامتنع القرار»

وقال مهلهل أيضا فى موضع آخر:

«وعجنا على سفح الأحصّ ودونه *** غريبان مهجوران ضمّهما قبر»

«كليب وهمّام اللذان تسربلا *** ثياب المعالى واستلادهما الفخر»

فدلّ أنّ الأحصّ والعقر متجاوران.

والعقر أيضا عقر بابل. قال الخليل: هو بين واسط وبغداد، وفيه قتل يزيد بن المهلّب الخارج على يزيد بن عاتكة، قال جرير فيهم:

«تهوى لدى العقر أقحافا جماجمها *** كأنّها الحنظل الخطبان ينتقف»

وقال الفرزدق:

«لقوا يوم عقري بابل حين أقبلوا *** سيوفا تشظّى جامعات المفارق»

وكانوا يقولون: ضحّى بنو حرب بالدّين يوم كربلاء، وضحّى بنو مروان بالمروءة يوم العقر، يعنون قتل الحسين بكربلاء، وقتل يزيد بن المهلّب بالعقر.

وقال الأصمعىّ: العقر القصر. وأنشد لمالك بن الحارث الهذلىّ»

:

«شنئت العقر عقر بنى شليل *** إذا هبّت لقارئها الرياح»

لقارئها: أى لوقتها، كوقت قرء الحيض.

معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع-أبو عبيد عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد البكري الأندلسي-توفي 487هـ/1094م


52-معجم متن اللغة (عقر به عقرا)

عقر به- عقرا: قتل مركوبه وجعله راجلا: قتله وأهلكه: أطال حبسه (ز): و- ت فلانة بالركب: برزت لهم فكال وقوفهم عليها (ز).

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


53-معجم متن اللغة (عقر عقرا الرجل)

عقر- عقرا الرجل: فجئه الروع فوقف

لا يتقدم ولا يتأخر، فهو عقير.

و: دهش وبعل.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


54-معجم متن اللغة (عقر عقرا الأمر)

عقر- عقرا الأمر: لم تنتج عاقبته (ز).

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


55-معجم متن اللغة (عقر الفرس بالسيف)

عقر الفرس بالسيف: قطع قوائمه.

و- فلانا: قال له عقرى وجدعى.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


56-معجم متن اللغة (العقر من كل شيء)

العقر من كل شيء: أصله.

و-: فرج ما بين كل شيئين، وخص به بعضهم ما بين قوائم المائدة.

و-: المنزل: القصر أو المتهدم منه بعضه على بعض: القصر الذي يكون معتمدا لأهل القرية.

و-: البناء المرتفع: كل أبيض (ز): السحاب الأبيض (ز) أو غيم ينشأ من قبل العين فيغشي عين الشمس وما حواليها؛ أو غيم في عرض السماء فيمر ولا تبصره ولكن تسمع رعده (ز)؛ أو القطعة من الغمام (ز).

و-: الجرح وأثر كالحز في قوائم الفرس والإبل.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


57-معجم متن اللغة (عقر النوى)

عقر النوى: صرفها حالا بعد حال.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


58-معجم متن اللغة (العقر)

العقر: دية الفرج المغصوب أو ثواب المرأة من نكاحها أو مهرها إذا وطئت على شبهة ج أعقار.

و-: بضع المرأة.

و- من البئر: حيث تقع أيدي الواردة إذا شربت.

و- من الدار: أصلها "والفتح لغة".

و-: محلة القوم: بين الدار والحوض "ويفتح" ج أعقار.

و-: مؤخر الحوض: معظم النار أو أصلها الذي تتأجج منه أو مجتمعها أو وسطها، وهو العقر.

و-: الجمر، واحدته عقرة.

و-: استعقام الرحم، وهو أن لا تحمل "ويفتح" و-: استبراء المرأة لينظر أبكر هي أم غير بكر "وأنكره الأزهري" و- من الكلأ ومن كل شيء: خياره.

و-: يبيس البهمى أو جميع اليبيس.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


59-معجم متن اللغة (بيضة العقر)

بيضة العقر: هي التي تمتحن بها المرأة عند الافتضاض.

أو-: أول بيضة للدجاج؛ أو آخرها إذا هرمت؛ أو بيضة الديك في السنة أو في العمر مرة واحدة.

و-: الابتر الذي لا ولد له.

ويقال: رجعت الحرب الى عقير أي فترت.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


60-معجم متن اللغة (العقر والعقر)

العقر والعقر: كل ما شربه الإنسان فلم يولد له.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


61-معجم متن اللغة (العقر والعقرة والعاقور والمعقر والمعقار والمعقر من الرحال والسروج)

العقر والعقرة والعاقور والمعقر والمعقار والمعقر من الرحال والسروج: ما كان غير واق بعقر الظهر.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


62-معجم متن اللغة (العقر والعقرة والمعقر من الرجال)

العقر والعقرة والمعقر من الرجال: الذي يعقر الإبل من إتعابه إياها "ولا يقال فيه عقور".

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


63-معجم متن اللغة (عقر عقار عقران عاقر)

ومن أسمائهم: عقر، عقار، عقران، عاقر.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


64-معجم متن اللغة (العقر)

العقر: اسم موضع عدة بين الجزيرة والعراق؛ قرية بدجيل؛ قرية أخرى بالدسكور؛ قرية بجبل حمرين؛ أرض ببلاد قيس؛ موضع ببلاد بجيلة؛ قلعة بالموصل قرب تكريت.

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


65-جمهرة اللغة (رعق رقع عرق عقر قرع قعر)

استُعمل منه الرُّعاق، وهو مثل الضَّغيب والخَضيعة، وهو الصوت الذي يُسمع من جوف الفرس إذا عدا.

والرَّقْع: مصدر رَقَعْت الشيءَ أرقَعه رَقْعًا، مثل الثوب والأديم وما أشِبههما.

وجمع رُقْعَة رُقَع ورِقاع.

قال الشاعر:

«كأن أطْباءها في رُفْغها رُقَعُ»

والرَّقيع: السماء، وفي الحديث: (لقد حكمتَ بحُكْم اللّه من سبعة أرْقِعَة)، هكذا جاء في الحديث على لفظ التذكير، على معنى السَّقف، واللهّ أعلم.

فأما قولهم: رجل رَقيع فهي كلمة مولَّدة، وأحسب أن أصلها أنه واهي العقل قد رُقِع لأنه لا يُرقع إلاّ الواهي الخَلَقُ.

والرُّقَيْعيّ: ماء بين مكّة والبصرة كان لرجل من بني تميم يُعرف بابن رُقَيْع.

قال الراجز:

«ما شَرِبتْ بعد قَليب القُرْبَقِ *** من شَربة غيرَ النَّجاء الأدْفَقِ»

«يا ابنَ رقَيْع هل لها من مَغْبَقِ»

والرقاعة: مصدر رَقيع بَيّن الرقاعة، والراقع الفاعل والمرقوع المفعول.

والمثل السائر: " اتّسعَ الخَرْقُ على الرّاقع " أصله من شعر لنصر بن سَيّار كتب به إلى مروان الحِمار:

«كنا نُرَفّيها فقـد مُـزِّقَـتْ***فاتّسع الخرْق على الرّاقع»

ويقال للرجل: يا مَرْقَعان، لا تدخله الألف واللام، كما يقال: مَحْمَقان وما أشبه ذلك.

ورقَيْع: اسم.

والعَقْر: مصدر عَقَرْتُ البعيرَ وغيرَه أعقِره عَقْرًا.

والعَقْر: القصر المتهدَم بعضُه على بعض، والجمع عُقور.

والعَقْر: العارض الأبيض من السحاب.

والعَقْر: موضع معروف.

والعُقُور: موضع أيضًا، وكذلك العُقيْر.

وعقْر الدار وعُقْرها: أصلها، ومنه قيل: ما له دار ولا عَقار، أي أصلُ مال.

وعقْر المرأة: بُضعها.

وامرأة عاقر من نساء عواقر وعُقَّر.

قال الشاعر:

«ولو أن ما في بطنه بين نسوةٍ***حَبِلْنَ ولو كانت قواعدَ عُقَّرا»

وعقْر الحوض: مَقام الشاربة.

والعاقر: رملة معروفة، وإنما سُمّيت عاقرًا لأنها لا تُنبت شيئًا، وكل رملة ارتفعت فلم تُنبت أعاليها فهي عاقر.

قال الشاعر:

«أمّا الفؤاد فلا يزال موكَـلًا***بهوَىَ حمامةَ أو برَيا العاقرِ»

حَمامة: رملة معروفة أو أكمَة.

وكلب عَقور، أي مستكلِب.

وسَرْج مِعْقَر، إذا كان يعَضّ الظهر.

ورفعَ فلان عَقيرته يتغنّى، وأصل ذلك فيما ذكره ابن الكلبي أن رجلًا قُطعت رجلُه فرفع المعقورة فوضعها على الصحيحة وأقبل يبكي عليها، فصار كل من رفع صوته متغنيًا أو باكيًا فقد رفع عقيرته.

والعُقار: الخمر، وسُميت بذلك لمعاقرتها الدَّنّ، أي ملازمتها له، هكذا يقول البصريون.

وكل ملازم شيئًا فهو معاقر له.

وقد سمّت العرب عَقّارًا ومعقَرًا وعَقْران وجمل أعقَرُ، إذا انقصمت أنيابُه.

وعَقِرَ فلان يعقَر عَقَرًا، إذا خَرِقَ من فزعٍ.

والعَرَق: عَرَق الإنسان والدابة، عرِقَ يعرَق عَرَقًا.

وعَرَقْتُ العظمَ أعرِقه وأعرُقه عَرْقًا، إذا أكلت ما عليه من اللحم، والعظم العَرْق والعُراق.

ورجل عَريق ومُعْرِق، أي كريم الآباء، وكذلك الفرس، من قوم مَعاريق.

وتعرّقتُ مِا على العظم مثل عَرَقْت سواء.

والعُراقة: النّطْفَة، زعموا.

والعَرَقَة: السفيفة من الخُوص أو الزَّبيل، وكل سَفيف فهو عرق.

والسطْر من الخيل إذا جَرَتْ: عَرَقَةٌ.

قال الشاعر:

«كأنّه بعدما صَدَّرْنَ من عَرَقٍ***سِيد تَمَطَّر جِنْحَ الليل مبلول»

يصف فرسًا، وقوله: صدَّرن: خرجن بصدورهن، وتمطَّر: عدا عدوًا شديدًا.

وعِراق القِرْبَة: الخَرْز الذي في وسطها.

وعِراق السُّفْرَة: الخَرْز المحيط بها.

وزعموا أن العِراق سُمِّيت بذلك لأنها استكفّت أرضَ العرب، هكذا يقول الأصمعي، وذكروا أن أبا عمرو بن العلاء كان يقول: سُمِّيت عِراقًا بتواشُج عروق الشجر والنخل فيها، كأنه أراد عِرْقًا ثم جمع عِراقًَا.

وقال قوم: إنما سميت العِراق لأن الفُرس سمّتها: إران شَهْر، فعُرّبت فقيل: عِراق.

وعَراقي الدلو: الخشبتان المصلَّبتان في أعلاها، الواحدة عَرْقُوَة.

وعُر يْق: موضع.

والعِرْق: موضع أيضًا.

وعُروق النخل والشجر: ما دبَّ في الأرض فسقاه الثرى.

والأعراق: موضع، زعموا.

ويقال: لقيتُ من فلان عَرَقَ القِربة، إذا لقيت منه المجهود.

قال الشاعر:

«ليست بمَشْتَمَةٍ تُعَدُّ وحَـمْـلُـهـا***عَرَقُ السِّقاء على القَعود اللاغبِ»

أراد عَرَقَ القِربة، فلم يستقم له الشعر.

والقرع: مصدر قَرَعْتُ الإنسان والدابّة بالعصا أقرَعه قَرْعًا.

وكل ما قَرَعْتَ به فهو مِقْرَعَة.

قال الشاعر:

«لذي الحِلْم قبلَ اليوم ما تُقْرَعُ العصا***وما عُلِّمَ الإنسانُ إلاّ لِـيَعْـلَـمـا»

وقال الآخر:

«قُعودٌ على آل الوجيه ولاحقٍ***يُقيمون حَوْلِيّاتِها بالمَقـارع»

وقَرعَ البعير الناقةَ يقرَعها قَرْعًا، إذا عَلاها.

وفحل الشَوْل: قَريعها، ولذلك سُمِّي سيّد القوم قَريعهَم مثلًا، كما سمَّوا السيِّد قَرْمًا.

وقَرعَ رأسُ الإنسان يقرَع قَرَعًا، إذا انحصّ شَعَرُه، الذكر اقرَعُ والأنثى قَرْعاءُ.

والقَرْعاء: موضع معروف.

والقَرَع: داء يصيب الفِصالَ، فِصالَ الإبل، دون مَسانِّها.

ومثل من أمثالهم: "استنَّت الفصالُ حتى القَرْعَى".

والعِلاج من القَرَع: التقريع، وهو أن يُنضح على الفصيل ماء ثم يسحب في أرض سَبِخَة أوفي أرض قد صُبّ عليها ملح.

قال الشاعر:

«لدى كل أُخْدودٍ يغادرْنَ فارسًا***يُجَرُّ كما جُرَّ الفصيلُ المقرَّع»

ويُروى: دارعًا.

وهذا المثل الذي تقوله العامة: " أحَرُّ من القَرْع "خطأ، إنما هو أحَرّ من القرَع.

وقرعتُ فلانًا بكذا وكذا، إذا وبّخته به.

والقارعة: الداهية، والجمع القَوارع.

وتقارعَ القومُ، إذا تساهموا، والاسم القُرْعَة.

ويقال للتًّرس من الحَجَف قَرّاع، إذا كان يابسًا صُلبًا.

فأما هذا الدًّبَّاء الذي يُسمَّى القَرْع فأحسبه مشبَّهًا بالرأس الأقرع، وليس من كلام العرب.

وقد سمَّت العرب أَقْرَع وقُرَيْعًا ومُقارِعًا وقَرّاعًا، وبنو قُرَيْع: بطن منهم.

وأقرعتِ الأتُنُ الحِمار، إذا رمحته بحوافرها فرفع رأسه كالمتّقي.

قال الراجز:

«أو مُقْرَع مِن رَكْضها دامي الزَّنَقْ *** أو مُشْتَكٍ فائقَة من الفَأقْ»

وتقارع القوم بالسيوف تقارعًا وقِراعًا، إذا تضاربوا بها.

وقَرِعَت كُروشُ الإبل في الحَرّ.

إذا انجردت حتى لا تَسِقُ الماءَ، فيكثر عَرَقُها وتضعف لذلك.

والقَعْر: قعر البئر والنهر وغيرهما، نهر قَعير، أي عميق، وبئر قعيرة.

وقد قالوا: امرأة قَعِرَة: بعيدة الشهوة.

وقَعْب مِقْعار: واسع بعيد القَعْر.

وبنو المِقعار: بُطين من بني هلال، والمِقْعار لقب.

وتقعّر فلان في كلامه، إذا تشدّق فيه.

والقَعْر: جَوْبَة تنجاب من الأرض وتنهبط فيها يصعب الانحدار فيها والصعود منها.

وزعموا أن القَعْراء موضع، ولا أدري ما صحّته.

جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م


66-التوقيف على مهمات التعاريف (العقر)

العقر: بالضم، دية فرج المرأة إذا غصبت على نفسها، ثم كثر حتى استعمل في المهر.

التوقيف على مهمات التعاريف-زين الدين محمد المدعو بعبدالرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري-توفي: 1031هـ/1622م


67-المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (عقر)

(عقر) - في الحديث: "أَنّ خَدِيجَةَ - رضي الله عنها - لمَّا تزوَّجت بِرَسولِ الله - صلّى الله عليه وسلَّم - كَسَت أَباهَا حُلَّةً، وخَلَّقَتْه، ونحرَت جَزُورًا، فلما أَفاقَ الشَّيخُ قال: ما هذا الحَبِيرُ، وهذا العَبِيرُ، وهذا العَقِير"

الحَبِيرُ: الحَرِير، والعَبِير: نَوعٌ من الطِّيبِ. والعَقِيرُ: المَعقُور، وهو المَنْحور. يَعنِي الجَزُور.

قال ابنُ شُمَيْل: ناقَة عَقِيرٌ، وجمل عَقِيرٌ. والعَقْرُ لا يكون إلّا في القَوائِم. وقد عَقَره إذا قَطَع قائِمَةً من قَوائِمه.

وقال الأزهَرِيُّ: العَقْر عند العَرَب: كَسْفُ عُرقُوب البَعِير، ثم جُعِلَ النَّحْر عَقْرًا؛ لأن العَقْرَ سبَبٌ لِنَحْرِه. وناحِرُ البعير يَعقِره ثم يَنْحَره. قُلتُ: لعلَّ ذلك لئلا يَشْرُدَ عند النَّحْر.

- في حديث عَمرِو بنِ العَاصِ - رضي الله عنه -: "أنه رَفَع عَقِيرَتَه يتغَنَّى"

: أي صَوتَه. وأَصلُ ذلك أنَّ رجلًا قُطِعَت رِجلُه، فكان يَرفَع المَقطُوعةَ على الصَّحِيحة، ويتَحسَّر على قَطعِها، ويُبالِغ في رفْعِ صوتِه من شدَّة وَجَعِها؛ ثم قِيلَ لكل رَافعٍ صَوتَه رَفَع عَقِيرَتَه.

- في الحديثِ: "لا تُعاقِرُوا"

: أي لا تُدمِنُوا شُربَ النَّبيذ، أي لا تَلزَموه كَلُزوم الشَّارِبَة العُقْرَ. والعُقَارُ في حديث قُسٍّ الخَمْر

- وفي حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "أَنَّ رَجُلًا أَثنَى عنده على رَجُلٍ في وَجْهِه، فقال: عَقَرتَ الرجلَ، عَقَركَ اللَّهُ".

: أي كأَنَّك نِلْتَه بعَقْرِ في جَسَدِه.

- ومنه: "أَنَّه مَرَّ بحِمَارٍ عَقِيرٍ"

: أي أصابه عَقْر ولم يَمُت بَعْدُ.

- وفي حديث مُسَيْلِمة: "ولئِن أَدْبَرت ليَعْقِرَنَّك اللَّهُ".

: أي لَيُهْلِكَنَّك، وأَصلُه من عَقْر النَّخْلِ؛ وهو أن تُقْطَع رُؤُوسُها فَتَيْبَس.

يقال: عَقَرتُ النخلَ عَقْرًا، ومن هذا الوجه يُشَبَّه النَّخلُ بالإنسان، إذا قُطعَ رَأسُه يَهْلك.

- وفي الحديث: "أنَّه مَرّ بأرضٍ تُسَمَّى عَقِرةً فَسمَّاها خَضِرَة"

كأنه كَرِه لها اسمَ العَقْر؛ لأن العَاقِرَ المرأةُ التي لا تَلِد. وشَجَرة عاقِرٌ: لا تَحْمِل، فسَمَّاها خَضِرةً تَفاؤُلًا.

يقال: عَقَرت المرأةُ فهي عَاقِر، والرجلُ - أيضا - عَاقِر؛ إذا لم يُولَد لَهُما. وصارت الحَرْب إلى عَقْرٍ؛ إذا سَكَنَت وذَهَب لِقاحُها.

والعَاقِر من الرَّمل: ما لا يُنْبِتُ أَعلَاه شَيئًا إنما يُنْبِت نَواحِيه، والجَمع عَواقِر.

- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "فَلَّما أن تَلَا أَبو بَكر - رضي الله عنه - الآيةَ عَقِرْتُ وأَنَا قائِمٌ، حتى وقَعْت إلى الأَرضَ"

- وفي حديثِ العبَّاس - رضي الله عنه -: "أنه عَقِر في مَجْلسِه، حِينَ أُخْبر أَنَّ محمدًا - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قُتِل"

قال الأَصمَعِيُّ: العَقَر: أن تُسلِم الرجلَ قوائمُه فلا يَسْتَطيع أن يقاتِل من الفَرَق. وقد عَقِر يَعقَر عقرًا.

وقال ابنُ الأَعرابيّ: عَقِر وبَقِر وبَحِر: تَحَيَّر.

- في الحديث: "عُقْر دَارِ الإسلامِ الشَّام"

: أي أصلُه ومَوضِعُه، كأنه أَشَار به إلى وَقْت الفِتْنةِ.

: أي يكونُ الشامُ حينئذٍ آمِنًا من الفِتَن. وأهلُ الِإسلامِ حينئذٍ أَسلَمُ.

- وفي حَديثٍ آخرَ: "خَيْرُ المَالِ العُقْرُ"

: أيْ أَصلُ مَالٍ له نَماءٌ.

وقال الجَبَّان: العُقْر: أَصلُ كلِّ شىء، بالضم.

- في الحديث: "أَنَّ الشَّمسَ والقَمَر نورَان عَقِيران في النَّار".

قيل: لَمَّا وِصَفَهما الله تعالى بالسِّبَاحَة في قولهِ عَزَّ وجَلَّ: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}، ثم إِنَّه يَجْعَلُهما في النَّار يُعذِّبُ بهما أهلَها بحَيثُ لا يَبْرحَانِها صَارَا كأنَّهما زَمِنَان عَقِيرانِ.

المجموع المغيث في غريبي القرآن-محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني المديني، أبو موسى-توفي: 581هـ/1185م


68-المعجم الاشتقاقي المؤصل (عقر)

(عقر): {.... وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا} [مريم: 5]

العاقر: العظيم من الرمل لا يُنْبت شيئًا. طائر عَقِر - ككتف: إذا أصاب ريشَه آفةٌ فلم يَنْبت. عَقَر النخلة: قطع رأسها كله مع الجُمّار/ كشط ليفها عن قُلْبها وأخذ جَذَبها (: جُمّارَها) فإذا فَعَل بها ذلك يَبِست وهَمدت. العُقْر -بالضم: الدار وأصل كل شيء. عُقر الحوض: مَقام الشاربة منه والعَقَار - كسَلَام: كل مِلْك ثابت له أصل كالدار والخل " [المصباح].

° المعنى المحوري

جمود الشيء أو ثبوته على حاله فلا ينمو ولا ينتقل، لحِدّة أو جفاف في باطنه. كالرمل والطائر والنخلة المذكورات في فقد النمو، وكالدار والضيعة في ثباتهما (مقابل بيوت الشَعر التي تُنَقَّل). وكالعَقَار الموصوف وكمَقام الشاربة تقف فيه دائمًا. ومنه "عُقر النار -بالضم: أصلها الذي تأَجَجُ منه/ مُجْتَمَعُها ووسطها [ثابت]، والعُقر -بالضم أيضًا الجَمْر " (يلحظ أنه الذي يبقى من النار ثابتًا إلى حين).

ومن ذلك "العُقْر -بالضم: استعقام الرحم وأن المرأة لا تحمل ولا تلد كأن جوفها مصمت أو جاف. قال عَبِيد {أعاقرٌ مثلُ ذاتِ رِحْم} فجعل العاقر غير ذات رحم كأنها مصمتة. ويمكن تأويله بالثبات من حيث إن عدم الولادة ثبات حال، كما أن العُقم صلابة باطن دائمة. {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا}.

ومنه "عَقِرَ الرجل (تعب): فَجِئَه الرَوْعُ فدَهِشَ فلم يَقْدر أن يتقدم أو يأخر، وأيضا يقال عَقِرَ حتى ما يقدر على الكلام ". (ثبات في المكان أو على حال).

ومنه "عَقَر الدابةَ: قطع قائمةً من قوائمه/ كشف عُرْقُوبَ البعير ونحوه يُفْعَلُ ذلك بما يُنْحَر حَتّى يَسْقُط، (أي فيثبت ولا يبرح) فينحره متمكنًا، ويفعل ذلك بالدابة المركوب لإيقافه براكبه حال الحرب ". ويقال "عَقَرْت به إذا قَتَلتَ مركوبه وجعلته راجلًا. ثم اتُّسِع في العقْر حتى استُعْمِل في القَتْل والهلاك " {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} [الأعراف: 77] [وانظر قر 7/ 240] ومن هذا أو مما سبق "عَقَره عن حاجته: حبسه عنها/ عاقه ". وليس في القرآن من التركيب إلا عقر الناقة والمرأة العاقر. وقد ذكرناهما.

و"العقّار - ككتان، وسكير: كل نبت.. مما فيه شفاء، وكتُفاح: عشبة ترتفع.. ثمره كالبنادق يُمَضُّ البتة.. كالكيّ بالنار " (كلاهما فيه خصيصة حادة ثابتة).

ومن الأصل "عَقِيرة الرَجُل: صَوْتُه إذا غنى أو بكى أو قرأ. واستَعْقَرَ الذئبُ: رَفَع صوته بالتطريب في العُوَاء " (الصوت خصيصة ثابتة قوية. وفي ل أن الجوهري قال العقيرة الساق المقطوعة) وفيه عن يعقوب بن السكيت "العقيرة منتهى الصوت "وكلمة "منتهى تحتمل أن يكون معناها ما ينتهي إليه صوت المدّ إذا أطيل حتى انقطع النفَس به، أي مكان الانتهاء، فتكون العقيرة هي الحنجرة عينها لأن أغلاها كالمشقوق ".

المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم-محمد حسن حسن جبل-صدر: 1432هـ/2010م


69-المعجم الجغرافي للسعودية (العقر)

العقر ـ بفتح العين وإسكان القاف وآخره راء ـ قال البكريّ: عقر سلمى، جبل فيه قتل كليب وائل، قال مهلهل أخوه:

«وقال الحيّ أين دفنتموه؟! ***فقيل: له بسفح العقردار»

«فسرت إليه من بلد قصيّ ***فجدّ الأمر، وامتنع القرار»

وقال مهلهل أيضا:

«وعجنا على سفح الأحصّ ودونه ***غريبان مهجوران، ضمّهما قبر»

«كليب، وهمّام اللّذان تسربلا***ثياب المعالي واستلادهما الفخر»

فدلّ أنّ الأحصّ والعقر متجاوران. انتهى.

وهنا إشكال، فكليب قتل في عالية نجد، بقرب حماه في جهة النيّر، فقد قتل في عالية نجد بقرب شبيث والأحص، وهما من مياه ربيعة من بني عبد الله بن كلاب، غرب حمى ضرية بميل نحو الجنوب، جاء في كتاب «بلاد العرب»: في الكلام على شبيث: (نوائح كليب منصوبة على ماء شبيث، وهي صخور كأنها الرجال منصّبة) وفي «معجم البلدان» في الكلام على النّير: (وبالنّير قبر كليب بن وائل على ما خبرنا بعض طيء، أهل الجبلين، قال: وهو قرب ضرية). وكان القبر معروفا إلى ما بعد منتصف القرن التاسع فقد ذكر السمهودي في «وفاء الوفاء» في الكلام على حمى ضرية أن سلطان الأحساء ونجد أجود بن زامل أخبره بذلك، وأنه ذكر أن أحد الأعراب أراد أن يريه إياه فامتنع أجود، وقال: إنه من أهل الجاهلية.

ولا أدري من أين أتى البكري بقوله إن قبر كليب بعقر سلمى أما شعر كليب ففيه العقر بدون ذكر سلمى، وقد يطلق اسم العقر على موضع آخر غير عقر سلمى.

وقال الهجري: (وبين فيد والجبيل ـ جبيل عنيزة ـ ستة عشر ميلا، ثم يلي الجبيل العقر عقر سلمى لبني نبهان، وهما من يسار المصعد إلى مكة، ثم الغمر، وبين الغمر وفيد عشرون ميلا. انتهى. ملخصا. ويفهم من هذا أن العقر يقع في الجنوب الغربي من فيد على نحو ستة عشر ميلا (35 كيلا) على يسار طريق زبيدة. بقرب جبيل عنيزة. ومن معاني العقر في اللغة: الفرجة بين شيئين فلعل هذا الجبل منفصل عن جبال سلمى فسمى بهذا الاسم، وهو مفهوم كلام الهجري إذ الطريق يدع سلمى يمينه، ويدع العقر يساره. وفى تلك الجهة جبيل عنز، وتسمّى عنز التّرمس لقربها من مفيض وادي الترمس، جنوب قرية الكهفة بنحو 25 كيلا. ولكن المسافة بينها وبين فيد أكثر من ستة عشر ميلا، تقارب 26 ميلا (أي نحو 60 كيلا) ولا يمكن تخريج كلام الهجري عليها لسببين: أولهما التفاوت بين المسافتين إلا إذا قيل: إن 16 ستة عشر فى نص الهجرى صوابها 26 (ستة وعشرون) ولكن يبقي السبب الثاني وهو بعد العقر عن سلمى إذا اعتيرناه بقرب جبيل عنز هذه، مع أنه ليس بقربها جبال.

المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية-حمد الجاسر-صدر: 1398هـ/1978م


70-معجم الأفعال المتعدية بحرف (عقر)

(عقر) الفرس وغيره بالسيف قطع قوائمه (لا يطلق العقر في غير القوائم) وعقر الرجل بالصيد وقع به وعقر به يعقر عقرا قتل مركوبه وجعله راجلا قتله وأهلكه أطال

حبسه وعقرت فلانة بالركب إذا برزت لهم فطال وقوفهم عليها فكأنها عقرت بهم ركابهم قال

قد عقرت بالقوم أخت الخزرج (رجز).

معجم الأفعال المتعدية بحرف-موسى بن الحاج محمد بن الملياني الأحمدي الدراجي المسيلي الجزائري (الملقب نويوات)-صدر:1398هـ/1977م


71-معجم البلدان (العقر)

العَقْرُ:

بفتح أوله، وسكون ثانيه، قال الخليل:

سمعت أعرابيّا من أهل الصّمان يقول كل فرجة تكون بين شيئين فهو عَقر وعُقر لغتان، قال ووضع يديه على قائمتي المائدة ونحن نتغدّى فقال: ما بينهما عقر، قال: والعقر القصر الذي يكون معتمدا لأهل القرية، قال لبيد:

«كعقر الهاجريّ إذا ابتناه *** بأشباه حذين على مثال»

وقال غيره: العقر القصر على أي حال كان، والعقر:

الغمام. وعقر بني شليل، قال تأبّط شرّا:

«شنئت العقر عقر بني شليل، *** إذا هبّت لقارئها الرياح»

وشليل من بجيلة وهو جدّ جرير بن عبد الله البجلي.

والعقر: عدة مواضع، منها: عقر بابل قرب كربلاء من الكوفة، وقد روي أن الحسين، رضي الله عنه، لما انتهى إلى كربلاء وأحاطت به خيل عبيد الله بن زياد قال: ما اسم تلك القرية؟ وأشار إلى العقر، فقيل له:

اسمها العقر، فقال: نعوذ بالله من العقر، فما اسم هذه الأرض التي نحن فيها؟ قالوا: كربلاء، قال: أرض كرب وبلاء، وأراد الخروج منها فمنع حتى كان ما كان قتل عنده يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة في سنة 102، وكان خلع طاعة بني مروان ودعا إلى نفسه وأطاعه أهل البصرة والأهواز وفارس وواسط وخرج في مائة وعشرين ألفا فندب له يزيد بن عبد الملك أخاه مسلمة فواقفه بالعقر من أرض بابل فأجلت الحرب عن قتل يزيد بن المهلّب، وقال الفرزدق يشبّب بعاتكة بنت عمرو بن يزيد الأسدي زوج يزيد بن المهلّب:

«إذا ما المزونيّات أصبحن حسّرا *** وبكّين أشلاء على عقر بابل»

«وكم طالب بنت الملاءة انها *** تذكّر ريعان الشباب المزايل»

والعقر أيضا: قرية بين تكريت والموصل تنزلها القوافل، وهي أول حدود أعمال الموصل من جهة العراق. والعقر: قرية على طريق بغداد إلى الدسكرة، ينسب إليها أبو الدّر لؤلؤ بن أبي الكرم بن لؤلؤ بن فارس العقري من هذه القرية. والعقر أيضا: قلعة حصينة في جبال الموصل أهلها أكراد وهي شرقي الموصل تعرف بعقر الحميدية، خرج منها طائفة من أهل العلم، منهم: صديقنا الشهاب محمد بن فضلون ابن أبي بكر بن الحسين بن محمد العدوي العقري النحوي اللغوي الفقيه المتكلم الحكيم جامع أشتات الفضل، سمع الحديث والأدب على جماعة من أهل العلم، وكنت مرة أعارض معه اعراب شيخنا أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري لقصيدة الشّنفرى اللّامية إلى أن بلغنا إلى قوله:

«وأستفّ ترب الأرض كي لا يرى له *** عليّ من الطّول امرؤ متطوّل»

فأنشدني في معناه لنفسه يقول:

«مما يؤجّج كربي أنني رجل *** سبقت فضلا ولم أحصل على السّبق»

«يموت بي حسدا مما خصصت به *** من لا يموت بداء الجهل والحمق»

«إذا سغبت استففت التّرب في سغبي *** ولم أقل للئيم: سدّ لي رمقي»

«وإن صديت وكان الصفو ممتنعا، *** فالموت أنفع لي من مشرب رنق»

«وكم رغائب مال دونها رمق *** زهدت فيها ولم أقدر على الملق»

«وقد ألين وأجفو في محلّهما، *** فالسهل والحزن مخلوقان من خلقي»

فقلت له: قول الشنفري أبلغ لأنه نزه نفسه عن ذي الطّول وأنت نزهتها عن اللئيم، فقال: صدقت لأن الشنفري كان يرى متطوّلا فينزه نفسه عنه وأنا لا أرى إلا اللئيم فكيف أكذب؟ فخرج من اعتراضي إلى أحسن مخرج. والعقر، ويروى بالضم أيضا: أرض بالعالية في بلاد قيس، قال طفيل الغنوي:

«بالعقر دار من جميلة هيّجت *** سوالف حبّ في فؤادك منصب»

وعقر السّدن: من قرى الشرطة بين واسط والبصرة، منها كان الضالّ المضل سنان داعية الإسماعيلية ودجالهم ومضلهم الذي فعل الأفاعيل التي لم يقدر عليها أحد قبله ولا بعده وكان يعرف السيميا.

معجم البلدان-شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي-توفي: 626هـ/1229م


72-معجم البلدان (العقر)

العَقَرُ:

بالتحريك: من قرى الرملة في حسبان السمعاني، ونسب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن إبراهيم العقري الرملي، يروي عن عيسى بن يونس الفاخوري، روى عنه أبو بكر المقرئ، سمع منه بعد سنة 310.

معجم البلدان-شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي-توفي: 626هـ/1229م


73-موسوعة الفقه الكويتية (عقر)

عَقْرٌ

التَّعْرِيفُ:

1- الْعَقْرُ- بِفَتْحِ الْعَيْنِ- لُغَةً الْجَرْحُ، يُقَالُ: عَقَرَ الْفَرَسَ وَالْبَعِيرَ بِالسَّيْفِ عَقْرًا: قَطَعَ قَوَائِمَهُ، وَأَصْلُ الْعَقْرِ ضَرْبُ قَوَائِمِ الْبَعِيرِ أَوِ الشَّاةِ بِالسَّيْفِ وَهُوَ قَائِمٌ، وَالْعَقْرُ لَا يَكُونُ إِلاَّ فِي الْقَوَائِمِ، ثُمَّ جُعِلَ النَّحْرُ عَقْرًا؛ لِأَنَّ نَاحِرَ الْإِبِلِ يَعْقِرُهَا ثُمَّ يَنْحَرُهَا، وَالْعَقِيرَةُ: مَا عُقِرَ مِنْ صَيْدٍ أَوْ غَيْرِهِ.

وَقَدِ اسْتَعْمَلَهُ الْفُقَهَاءُ بِالْمَعْنَيَيْنِ الْوَارِدَيْنِ.

أَحَدُهُمَا: بِمَعْنَى الْجَرْحِ وَهُوَ الْإِصَابَةُ الْقَاتِلَةُ لِلْحَيَوَانِ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ مِنْ بَدَنِهِ إِذَا كَانَ غَيْرَ مَقْدُورٍ عَلَيْهِ.

جَاءَ فِي الشَّرْحِ الصَّغِيرِ: الْعَقْرُ: جَرْحُ مُسْلِمٍ مُمَيِّزٍ وَحْشِيًّا غَيْرَ مَقْدُورٍ عَلَيْهِ إِلاَّ بِعُسْرٍ.

وَفِي الْبَدَائِعِ: الْجَرْحُ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ كَانَ وَذَلِكَ فِي الصَّيْدِ وَمَا هُوَ فِي مَعْنَى الصَّيْدِ.

وَالثَّانِي: بِمَعْنَى ضَرْبِ قَوَائِمِ الْحَيَوَانَاتِ.

وَسَيَأْتِي بَيَانُهُ فِي عَقْرِ الدَّوَابِّ الْمَغْنُومَةِ.

الْأَلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

أ- النَّحْرُ:

2- النَّحْرُ: مَوْضِعُ الْقِلَادَةِ، وَيُطْلَقُ عَلَى الطَّعْنِ فِي لَبَّةِ الْحَيَوَانِ، يُقَالُ: نَحَرَ الْبَعِيرَ يَنْحَرُهُ نَحْرًا.

فَالْعَقْرُ أَعَمُّ مِنَ النَّحْرِ.

ب- الْجَرْحُ:

3- الْجَرْحُ يُطْلَقُ فِي اللُّغَةِ عَلَى الْكَسْبِ وَعَلَى التَّأْثِيرِ فِي الشَّيْءِ بِالسِّلَاحِ وَيُطْلَقُ فِي بَعْضِ كُتُبِ الْفِقْهِ عَلَى مَعْنَى الْعَقْرِ فَهُوَ أَعَمُّ مِنَ الْعَقْرِ.

ج- التَّذْكِيَةُ:

4- التَّذْكِيَةُ هِيَ السَّبَبُ الْمُوَصِّلُ لِحِلِّ أَكْلِ الْحَيَوَانِ الْبَرِّيِّ اخْتِيَارًا، فَالتَّذْكِيَةُ أَخَصُّ؛ لِأَنَّهَا تُسْتَعْمَلُ فِي الْحَيَوَانَاتِ الْمُبَاحَةِ الْأَكْلِ.

أَثَرُ الْعَقْرِ فِي حِلِّ أَكْلِ لَحْمِ الْحَيَوَانِ:

لِلْعَقْرِ أَثَرٌ فِي حِلِّ أَكْلِ لَحْمِ الْحَيَوَانِ، وَذَلِكَ فِي الْمَوَاضِعِ الْآتِيَةِ: أ- الْأَوَّلِ: الصَّيْدُ

5- يَتَّفِقُ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الصَّيْدَ إِذَا كَانَ غَيْرَ مَقْدُورٍ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يَحِلُّ أَكْلُهُ بِعَقْرِهِ فِي أَيِّ مَكَانٍ مِنْ بَدَنِهِ إِذَا تَوَافَرَتِ الشُّرُوطُ الَّتِي ذَكَرَهَا الْفُقَهَاءُ بِالنِّسْبَةِ لِلصَّائِدِ وَلِلتَّسْمِيَةِ وَلآِلَةِ الصَّيْدِ.

وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى {قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ}.

وَقَدْ رَوَى «أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّا بِأَرْضِ صَيْدٍ، أَصِيدُ بِقَوْسِي، وَأَصِيدُ بِكَلْبِي الْمُعَلَّمِ، وَالَّذِي لَيْسَ مُعَلَّمًا فَأَخْبِرْنِي مَا الَّذِي يَحِلُّ لَنَا مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ:...وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَنَّكَ بِأَرْضِ صَيْدٍ فَمَا صِدْتَ بِقَوْسِكَ فَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ ثُمَّ كُلْ، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ الْمُعَلَّمِ فَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ ثُمَّ كُلْ، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ الَّذِي لَيْسَ مُعَلَّمًا فَأَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ فَكُلْ».

فَإِنْ كَانَ الصَّيْدُ مَقْدُورًا عَلَيْهِ كَمَنْ أَمْسَكَ صَيْدًا بِحِبَالَةٍ وَصَارَ تَحْتَ يَدِهِ ثُمَّ رَمَاهُ آخَرُ بِسَهْمٍ فَقَتَلَهُ فَلَا يُؤْكَلُ

ب- الثَّانِي: مَا نَدَّ- نَفَرَ وَشَرَدَ- مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ:

6- مَا نَدَّ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ بِحَيْثُ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا فَإِنَّهَا تَحِلُّ بِالْعَقْرِ فِي أَيِّ مَكَانٍ؛ لِأَنَّهَا كَالصَّيْدِ غَيْرِ الْمَقْدُورِ عَلَيْهِ، وَهَذَا عِنْدَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ- الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ، وَالْحَنَابِلَةِ- وَذَلِكَ؛ لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي حِلِّ لَحْمِ الْحَيَوَانِ هُوَ الذَّبْحُ أَوِ النَّحْرُ، فَإِذَا تَعَذَّرَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ يُصَارُ إِلَى الْبَدَلِ وَهُوَ الْعَقْرُ، وَعَلَى ذَلِكَ فَلَوْ تَوَحَّشَ حَيَوَانٌ أَهْلِيٌّ أَوْ نَدَّ- نَفَرَ وَشَرَدَ- أَوْ تَرَدَّى فِي بِئْرٍ وَنَحْوِهَا فَإِنَّهُ يَحِلُّ أَكْلُهُ بِالْعَقْرِ فِي أَيِّ مَكَانٍ مِنْ جِسْمِهِ.

قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ: هَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةَ- رضي الله عنهما-،

وَبِهِ قَالَ مَسْرُوقٌ وَالْأَسْوَدُ وَالْحَسَنُ وَعَطَاءٌ وَطَاوُسٌ وَإِسْحَاقُ وَالشَّعْبِيُّ وَالْحَكَمُ وَحَمَّادٌ وَالثَّوْرِيُّ، لِمَا رَوَى رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم- فَنَّدَ بَعِيرٌ وَكَانَ فِي الْقَوْمِ خَيْلٌ يَسِيرَةٌ فَطَلَبُوهُ فَأَعْيَاهُمْ فَأَهْوَى إِلَيْهِ رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ اللَّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ لِهَذِهِ الْبَهَائِمِ أَوَابِدَ- أَيْ: نُفُورٌ- كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ فَمَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا»، وَفِي لَفْظٍ: «فَمَا نَدَّ عَلَيْكُمْ فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا».

قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ:؛ وَلِأَنَّ الِاعْتِبَارَ فِي الذَّكَاةِ بِحَالِ الْحَيَوَانِ وَقْتَ ذَبْحِهِ لَا بِأَصْلِهِ، بِدَلِيلِ الْوَحْشِيِّ إِذَا قُدِرَ عَلَيْهِ وَجَبَتْ تَذْكِيَتُهُ فِي الْحَلْقِ وَاللَّبَّةِ، وَكَذَلِكَ الْأَهْلِيُّ إِذَا تَوَحَّشَ يُعْتَبَرُ بِحَالِهِ فَإِذَا تَرَدَّى فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى تَذْكِيَتِهِ فَهُوَ مَعْجُوزٌ عَنْ تَذْكِيَتِهِ فَأَشْبَهَ الْوَحْشِيَّ.

قَالَ الْحَنَفِيَّةُ: وَسَوَاءٌ نَدَّ الْبَعِيرُ أَوِ الْبَقَرُ فِي الصَّحْرَاءِ أَوْ فِي الْمِصْرِ فَذَكَاتُهَا الْعَقْرُ؛ لِأَنَّهُمَا يَدْفَعَانِ عَنْ أَنْفُسِهِمَا فَلَا يَقْدِرُ عَلَيْهِمَا، قَالَ مُحَمَّدٌ: وَالْبَعِيرُ الَّذِي نَدَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- كَانَ بِالْمَدِينَةِ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ نَدَّ الْبَعِيرِ فِي الصَّحْرَاءِ وَالْمِصْرِ سَوَاءٌ فِي هَذَا الْحُكْمِ.

قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَمَّا الشَّاةُ فَإِنْ نَدَّتْ فِي الصَّحْرَاءِ فَذَكَاتُهَا الْعَقْرُ؛ لِأَنَّهُ لَا يُقْدَرُ عَلَيْهَا، وَإِنْ نَدَّتْ فِي الْمِصْرِ لَمْ يَجُزْ عَقْرُهَا؛ لِأَنَّهُ يُمْكِنُ أَخْذُهَا إِذْ هِيَ لَا تَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهَا فَكَانَ الذَّبْحُ مَقْدُورًا عَلَيْهِ فَلَا يَجُوزُ الْعَقْرُ، وَهَذَا؛ لِأَنَّ الْعَقْرَ خَلَفٌ عَنِ الذَّبْحِ وَالْقُدْرَةُ عَلَى الْأَصْلِ تَمْنَعُ الْمَصِيرَ إِلَى الْخَلَفِ.

وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ: مَا نَدَّ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ الْمُسْتَأْنَسَةِ وَتَوَحَّشَ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ بِالْعَقْرِ عَمَلًا بِالْأَصْلِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ، وَمُقَابِلُ الْمَشْهُورِ هُوَ مَا قَالَهُ ابْنُ حَبِيبٍ أَنَّهُ إِنْ نَدَّ غَيْرُ الْبَقَرِ لَمْ يُؤْكَلْ بِالْعَقْرِ وَإِنْ نَدَّ الْبَقَرُ جَازَ أَكْلُهُ بِالْعَقْرِ؛ لِأَنَّ الْبَقَرَ لَهَا أَصْلٌ فِي التَّوَحُّشِ تَرْجِعُ إِلَيْهِ وَهُوَ شَبَهُهَا بِبَقَرِ الْوَحْشِ، وَقَالَ ابْنُ حَبِيبٍ أَيْضًا، إِنْ تَرَدَّى حَيَوَانٌ فِي كُوَّةٍ وَأَصْبَحَ مَعْجُوزًا عَنْ ذَبْحِهِ فَإِنَّهُ يَحِلُّ بِالْعَقْرِ مُطْلَقًا سَوَاءٌ كَانَ بَقَرًا أَوْ غَيْرَهُ صِيَانَةً لِلْأَمْوَالِ.

وَأَلْحَقَ الْحَنَفِيَّةُ الصِّيَالَ بِالنَّدِّ، قَالُوا: إِذَا صَالَ الْبَعِيرُ عَلَى رَجُلٍ فَقَتَلَهُ وَهُوَ يُرِيدُ الذَّكَاةَ حَلَّ أَكْلُهُ إِذَا كَانَ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَخْذِهِ وَضَمِنَ قِيمَتَهُ؛ لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَخْذِهِ صَارَ بِمَنْزِلَةِ الصَّيْدِ فَجُعِلَ الصِّيَالُ مِنْهُ كَنَدِّهِ؛ لِأَنَّهُ يَعْجِزُ عَنْ أَخْذِهِ فَيَعْجِزُ عَنْ نَحْرِهِ فَيُقَامُ الْجَرْحُ فِيهِ مَقَامَ النَّحْرِ

وَيُنْظَرُ تَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي: (صِيَال).

عَقْرُ حَيَوَانَاتِ الْغَنِيمَةِ عِنْدَ الْعَجْزِ عَنْ نَقْلِهَا:

7- الْمُرَادُ بِعَقْرِ الْحَيَوَانَاتِ هُنَا: ضَرْبُ قَوَائِمِهَا بِالسَّيْفِ حَتَّى لَا يُنْتَفَعَ بِهَا، فَإِذَا انْتَهَتِ الْحَرْبُ وَأَرَادَ الْإِمَامُ الْعَوْدَ إِلَى دِيَارِ الْإِسْلَامِ وَكَانَ مَعَهُ مَا غَنِمَهُ مِنَ الْكُفَّارِ مِنْ أَمْوَالٍ وَحَيَوَانَاتٍ، فَإِنْ عَجَزَ عَنْ نَقْلِ الْحَيَوَانَاتِ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ فَقَدِ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِيمَا يَفْعَلُ بِهَا.

فَالْأَصْلُ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، وَالْحَنَابِلَةِ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ عَقْرُهَا إِلاَّ لِلْأَكْلِ، قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ: أَمَّا عَقْرُ دَوَابِّهِمْ فِي غَيْرِ حَالِ الْحَرْبِ لِمُغَايَظَتِهِمْ وَالْإِفْسَادِ عَلَيْهِمْ فَلَا يَجُوزُ سَوَاءٌ خِفْنَا أَخْذَهُمْ لَهَا أَوْ لَمْ نَخَفْ، وَبِهَذَا قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ وَاللَّيْثُ وَأَبُو ثَوْرٍ؛ لِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ- رضي الله عنه- قَالَ فِي وَصِيَّتِهِ لِيَزِيدَ حِينَ بَعَثَهُ أَمِيرًا: يَا يَزِيدُ.لَا تَقْتُلُ صَبِيًّا وَلَا امْرَأَةً وَلَا هَرِمًا وَلَا تُخَرِّبَنَّ عَامِرًا وَلَا تَعْقِرَنَّ شَجَرًا مُثْمِرًا وَلَا دَابَّةً عَجْمَاءَ وَلَا شَاةً إِلاَّ لِمَأْكَلَةٍ...إِلَخْ.

وَلِأَنَّ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- «نَهَى عَنْ قَتْلِ شَيْءٍ مِنَ الدَّوَابِّ صَبْرًا»،؛ وَلِأَنَّهُ حَيَوَانٌ ذُو حُرْمَةٍ فَأَشْبَهَ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ، لَكِنْ إِنْ كَانَ الْحَيَوَانُ مِمَّا يُسْتَعَانُ بِهِ فِي الْقِتَالِ كَالْخَيْلِ فَقَالَ ابْنُ قُدَامَةَ: وَيَقْوَى عِنْدِي أَنَّ مَا عَجَزَ الْمُسْلِمُونَ عَنْ سِيَاقَتِهِ وَأَخْذِهِ إِنْ كَانَ مِمَّا يَسْتَعِينُ بِهِ الْكُفَّارُ فِي الْقِتَالِ كَالْخَيْلِ جَازَ عَقْرُهُ وَإِتْلَافُهُ؛ لِأَنَّهُ مِمَّا يَحْرُمُ إِيصَالُهُ إِلَى الْكُفَّارِ بِالْبَيْعِ فَتَرْكُهُ لَهُمْ بِغَيْرِ عِوَضٍ أَوْلَى بِالتَّحْرِيمِ، وَإِنْ كَانَ مِمَّا يَصْلُحُ لِلْأَكْلِ فَلِلْمُسْلِمِينَ ذَبْحُهُ وَالْأَكْلُ مِنْهُ مَعَ الْحَاجَةِ وَعَدَمِهَا، وَمَا عَدَا هَذَيْنِ الْقِسْمَيْنِ لَا يَجُوزُ إِتْلَافُهُ؛ لِأَنَّهُ مُجَرَّدُ إِفْسَادٍ وَإِتْلَافٍ وَقَدْ «نَهَى النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم- عَنْ ذَبْحِ الْحَيَوَانِ لِغَيْرِ مَأْكَلَةٍ» وَمِثْلُ ذَلِكَ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ.

وَعِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ يَحْرُمُ عَقْرُ الْحَيَوَانَاتِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْمُثْلَةِ بِالْحَيَوَانِ، وَإِنَّمَا تُذْبَحُ ثُمَّ تُحْرَقُ بَعْدَ الذَّبْحِ؛ لِتَنْقَطِعَ مَنْفَعَتُهَا عَنِ الْكُفَّارِ.

وَقَالَ الْمِصْرِيُّونَ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ يَجُوزُ عَقْرُهَا أَوْ ذَبْحُهَا.

وَقَالَ الْمَدَنِيُّونَ يُكْرَهُ عَقْرُهَا وَإِنَّمَا يُجْهَزُ عَلَيْهَا وَعَلَى كِلَا الْقَوْلَيْنِ فَإِنَّهَا تُحْرَقُ بَعْدَ ذَلِكَ؛ لِئَلاَّ يُنْتَفَعَ بِهَا.

أَثَرُ عَقْرِ الْكَلْبِ فِي الضَّمَانِ:

8- مَنْ أَطْلَقَ كَلْبًا عَقُورًا فَعَقَرَ إِنْسَانًا أَوْ دَابَّةً لَيْلًا أَوْ نَهَارًا أَوْ خَرَقَ ثَوْبَ إِنْسَانٍ فَعَلَى صَاحِبِهِ ضَمَانُ مَا أَتْلَفَهُ، وَهَذَا عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، وَالْحَنَابِلَةِ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ؛ لِأَنَّ إِغْرَاءَ الْكَلْبِ بِمَنْزِلَةِ إِرْسَالِ الْبَهِيمَةِ فَالْمُصَابُ عَلَى فَوْرِ الْإِرْسَالِ مَضْمُونٌ عَلَى الْمُرْسِلِ كَذَا هُنَا.

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لَا ضَمَانَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ الْكَلْبَ يَعْقِرُ بِاخْتِيَارِهِ، وَالْإِغْرَاءُ لِلتَّحْرِيضِ، وَفِعْلُهُ جُبَارٌ.

وَقَالَ مُحَمَّدٌ، إِنْ كَانَ سَائِقًا لَهُ أَوْ قَائِدًا يَضْمَنُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ سَائِقًا لَهُ وَلَا قَائِدًا لَا يَضْمَنُ وَبِهِ أَخَذَ الطَّحَاوِيُّ؛ لِأَنَّ الْعَقْرَ فِعْلُ الْكَلْبِ بِاخْتِيَارِهِ فَالْأَصْلُ هُوَ الِاقْتِصَارُ عَلَيْهِ وَفِعْلُهُ جُبَارٌ، إِلاَّ أَنَّهُ بِالسَّوْقِ أَوِ الْقَوْدِ يَصِيرُ مُغْرِيًا إِيَّاهُ إِلَى الْإِتْلَافِ فَيَصِيرُ سَبَبًا لِلتَّلَفِ فَأَشْبَهَ سَوْقَ الدَّابَّةِ وَقَوْدَهَا.

وَلَوْ دَخَلَ رَجُلٌ دَارَ غَيْرِهِ فَعَقَرَهُ كَلْبُهُ فَإِنْ كَانَ دَخَلَ بِلَا إِذْنٍ فَلَا ضَمَانَ عَلَى صَاحِبِ الدَّارِ؛ لِأَنَّهُ مُتَعَدٍّ بِالدُّخُولِ مُتَسَبِّبٌ بِعُدْوَانِهِ إِلَى عَقْرِ الْكَلْبِ لَهُ.

وَهَذَا عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ، وَإِنْ دَخَلَ بِإِذْنِ الْمَالِكِ فَعَلَيْهِ ضَمَانُهُ؛ لِأَنَّهُ تَسَبَّبَ إِلَى إِتْلَافِهِ وَهَذَا مَا يَقُولُهُ الْحَنَابِلَةُ، لَكِنَّ الشَّافِعِيَّةَ قَالُوا: إِنْ أَذِنَ لَهُ فِي الدُّخُولِ وَأَعْلَمَهُ بِحَالِ الْكَلْبِ فَلَا ضَمَانَ عَلَى صَاحِبِ الْبَيْتِ فَإِنْ لَمْ يُعْلِمْهُ بِحَالِهِ ضَمِنَ.

وَقَالَ الْحَنَفِيَّةُ: لَوْ دَخَلَ رَجُلٌ دَارَ غَيْرِهِ فَعَقَرَهُ كَلْبُهُ لَا يَضْمَنُ سَوَاءٌ دَخَلَ دَارَهُ بِإِذْنِهِ أَوْ بِغَيْرِ إِذْنِهِ؛ لِأَنَّ فِعْلَ الْكَلْبِ جُبَارٌ وَلَمْ يُوجَدْ مِنْ صَاحِبِهِ التَّسْبِيبُ إِلَى الْعَقْرِ إِذْ لَمْ يُوجَدْ مِنْهُ إِلاَّ الْإِمْسَاكُ فِي الْبَيْتِ وَأَنَّهُ مُبَاحٌ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ}.

وَقَالَ الشَّافِعِيَّةُ: إِنْ رَبَطَ الْكَلْبَ بِبَابِ الدَّارِ أَوْ فِي مِلْكِهِ فَلَا يَضْمَنُ؛ لِأَنَّهُ ظَاهِرٌ يُمْكِنُ الِاحْتِزَازُ مِنْهُ.

وَلِلْمَالِكِيَّةِ تَفْصِيلٌ آخَرُ، قَالُوا: مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا عَقُورًا بِقَصْدِ قَتْلِ شَخْصٍ مُعَيَّنٍ وَقَتَلَهُ فَعَلَيْهِ الْقَوَدُ، وَإِنْ قَتَلَ شَخْصًا آخَرَ غَيْرَ الْمُعَيَّنِ فَعَلَيْهِ الدِّيَةُ، وَإِنْ كَانَ اتَّخَذَ الْكَلْبَ الْعَقُورَ وَلَمْ يَقْصِدْ بِذَلِكَ ضَرَرَ أَحَدٍ فَقَتَلَ إِنْسَانًا، فَإِنْ كَانَ قَدِ اتَّخَذَ الْكَلْبَ لِوَجْهٍ جَائِزٍ كَحِرَاسَةِ زَرْعٍ أَوْ ضَرْعٍ فَعَلَيْهِ الدِّيَةُ إِنْ أَنْذَرَ صَاحِبَهُ قَبْلَ الْقَتْلِ وَإِلاَّ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ.

وَإِنِ اتَّخَذَهُ لَا لِوَجْهٍ جَائِزٍ ضَمِنَ مُطْلَقًا أَيْ سَوَاءٌ تَقَدَّمَ لَهُ إِنْذَارٌ أَمْ لَا، وَهَذَا حَيْثُ عُرِفَ أَنَّهُ عَقُورٌ، وَإِلاَّ لَمْ يَضْمَنْ؛ لِأَنَّ فِعْلَهُ حِينَئِذٍ كَفِعْلِ الْعَجْمَاءِ.

- رحمهم الله-

موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م


74-موسوعة الفقه الكويتية (عقر)

عُقْر

التَّعْرِيفُ:

1- مِنْ مَعَانِي الْعُقْرِ- بِضَمِّ الْعَيْنِ- لُغَةً: الْمَهْرُ، وَهُوَ لِلْمُغْتَصَبَةِ مِنَ الْإِمَاءِ كَمَهْرِ الْمِثْلِ لِلْحُرَّةِ، وَالْعُقْرُ- بِالضَّمِّ- مَا تُعْطَاهُ الْمَرْأَةُ عَلَى وَطْءِ الشُّبْهَةِ، وَأَصْلُهُ: أَنَّ وَاطِئَ الْبِكْرِ يَعْقِرُهَا إِذَا افْتَضَّهَا، فَسُمِّيَ مَا تُعْطَاهُ لِلْعَقْرِ عُقْرًا، ثُمَّ صَارَ عَامًّا لَهَا وَلِلثَّيِّبِ، وَجَمْعُهُ: أَعْقَارٌ.

وَقَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: عُقْرُ الْمَرْأَةِ دِيَةُ فَرْجِهَا إِذَا غُصِبَتْ فَرْجَهَا.

وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ مَهْرُ الْمَرْأَةِ إِذَا وُطِئَتْ بِشُبْهَةٍ.

وَفِي الِاصْطِلَاحِ نَقَلَ ابْنُ عَابِدِينَ عَنِ الْجَوْهَرَةِ أَنَّ الْعُقْرَ: فِي الْحَرَائِرِ مَهْرُ الْمِثْلِ، وَفِي الْإِمَاءِ عُشْرُ الْقِيمَةِ لَوْ بِكْرًا، وَنِصْفُ الْعُشْرِ لَوْ ثَيِّبًا.

وَفِي الْعِنَايَةِ بِهَامِشِ فَتْحِ الْقَدِيرِ: الْعُقْرُ: مَهْرُ الْمَرْأَةِ إِذَا وُطِئَتْ بِشُبْهَةٍ، وَالْمُرَادُ بِهِ مَهْرُ الْمِثْلِ، وَبِهِ فَسَّرَ الْإِمَامُ الْعَتَّابِيُّ الْعُقْرَ فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: الْعُقْرُ: الْمَهْرُ

الْأَلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

الْأَجْرُ:

2- الْأَجْرُ لُغَةً: مَصْدَرُ أَجَرَهُ يَأْجُرُهُ: إِذَا أَثَابَهُ وَأَعْطَاهُ جَزَاءَ عَمَلِهِ.

وَيُسْتَعْمَلُ الْأَجْرُ بِمَعْنَى الْإِجَارَةِ وَبِمَعْنَى الْأُجْرَةِ.

وَقَدْ سَمَّى الْقُرْآنُ مَهْرَ الْمَرْأَةِ أَجْرًا كَمَا فِي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ}.

وَالْفُقَهَاءُ يَسْتَعْمِلُونَ الْأَجْرَ بِمَعْنَى الْعِوَضِ عَنِ الْعَمَلِ، وَبِمَعْنَى بَدَلِ الْمَنْفَعَةِ.

وَالْعَلَاقَةُ بَيْنَ الْأَجْرِ وَالْعُقْرِ: أَنَّ الْأَجْرَ أَعَمُّ، فَهُوَ يُسْتَعْمَلُ فِي الْعَقْدِ عَلَى مَنَافِعِ الْبُضْعِ وَعَلَى غَيْرِهِ مِنْ عَقَارٍ أَوْ حَيَوَانٍ، أَمَّا الْعُقْرُ فَلَا يُسْتَعْمَلُ إِلاَّ فِي مَنَافِعِ الْبُضْعِ.

الْحُكْمُ الْإِجْمَالِيُّ:

3- ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى وُجُوبِ الْمَهْرِ فِي النِّكَاحِ الصَّحِيحِ، دَخَلَ بِهَا أَمْ لَمْ يَدْخُلْ، أَمَّا النِّكَاحُ الْفَاسِدُ فَلَا يَجِبُ الْمَهْرُ فِيهِ إِلاَّ بَعْدَ الدُّخُولِ، وَاخْتَلَفُوا هَلْ هُوَ الْمُسَمَّى أَوْ مَهْرُ الْمِثْلِ أَوِ الْأَقَلُّ مِنْهُمَا؟

وَتَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ: (نِكَاح، وَمَهْر)

وَكَمَا يَجِبُ الْمَهْرُ فِي النِّكَاحِ الْفَاسِدِ بِالدُّخُولِ يَجِبُ فِي الْوَطْءِ بِشُبْهَةٍ.

وَتَفْصِيلُ ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ: (شُبْهَة).

موسوعة الفقه الكويتية-وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت-صدرت بدءًا من: 1404هـ/1984م


75-إكمال الإعلام بتثليث الكلام (عقر)

عقر الرجل وَغَيره: جرحه، وَالدَّابَّة: حصد قَوَائِمهَا،: وَالشَّجر: قطعه، وَالرجل عَن حَاجته: عاقه، والكلأ: أكله.

وعقر: دهش.

وَالْبَعِير: انقصمت أنيابه.

والنخلة: قطع رَأسهَا فَلم يخرج من أَصْلهَا شَيْء.

وعقرت الْمَرْأَة (بِالضَّمِّ وَالْكَسْر وَالْفَتْح): انْقَطع حملهَا، وَكَذَلِكَ الرجل إِذا لم يُولد لَهُ.

إكمال الإعلام بتثليث الكلام-محمد بن عبدالله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبدالله، جمال الدين-توفي: 672هـ/1273م


76-الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة (عقر)

(عقر): العَقْراءُ المُشْرِفَةُ من الرَّمْلِ المُرْتَفِعَةُ، من الأَرْضِ.

الشوارد ما تفرد به بعض أئمة اللغة-رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن القرشي الصغاني-توفي: 650هـ/1252م


77-الغريبين في القرآن والحديث (عقر)

(عقر)

قوله تعالى: {وامرأتي عاقر} أي لا تلد، ورجل عاقر لا يولد له، وقد عقرت المرأة، وإنما الفاعلين من فعل فعيلة، يقال عظمت فهي عظيمة، وظرفت فهي ظريفة، وإنما قيل عاقر، لأنه يراد به ذات عقر، وفي الحديث: (إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن) عقر الحوض مؤخره بالضم، وعقر الدار أصلها بفتح العين، يقال: الزم عقر دارك، وفي الحديث: (ما عزى قوم في عقر دارهم إلا ذلوا). وفي الحديث: (فأعطاها عقرها) العقر: ما تعطاه المرأة على وجه وطء الشبهة، لأن الواطئ للبكر يعقرها إذا افتضها، فسمي ما أعطيته بالعقر عقرا ثم صار للثيب وغيرها.

ومنه حديث الشعبي: (ليس على زان عقر) وقال ابن شميل: العقر المهر، وقال غيره: هو للمغتصبة من الإماء كمهور الحرة، وفي الحديث: (لا يدخل الجنة معاقر خمر) هو الذي يدمن شربها مأخوذ من عقر الحوض وهو مقام الشاربة والشارب منها: أي يلازمها ملازمة الإبل الواردة الح

وفي الحديث: (لا عقر في الإسلام) كانوا يعقرون الإبل على قبر الموتى وكانوا، يقولون أن أصحاب القبر كان يعقرها للأضياف أيام حيوته فيكافأ بمثل صنعه بعد وفاته، وفي الحديث: (فرد النبي - صلى الله عليه وسلم - ذراريهم وعقار بيوتهم) قال الحربي: أراد أراضيهم، وقال الأزهري: أراد متاع بيوتهم والأدوات والأواني، وقال ابن الأعرابي: عقار البيت ونضده متاعه الذي لا يبتذل إلا في

الأعياد، وبيت حسن العقار والأهرة والظهرة، إذا كان حسن المتع وعقار كل شيء خياره.

والعقر والعقار الأصل يقال لفلان عقار أي أصل مال، ومنه الحديث: (من باع دار أو عقارا) أي أصل مال، وفي الحديث: (والكلب العقور

قال سفيان: معناه كل سبع معناه: كل سبع يعقر، قال أبو عبيد: يقال لكل جارح أو عاقر من السباع، كلب عقور كالأسد والنمر والفهد، وما أشبهها، وفي الحديث (فعقر حنظلة بن الراهب بأبي سفيان بن الحارث) يقال: عقر أي عرقب دابته، وفي الحديث: (وقيل لرسول الله - صلى الل

وفي حديث أم سلمة أنه قالت لعائشة- رضي الله عنها-: (سكن الله عقيراك فلا تصحريها) أي أسكنك الله بيتك وعقارك، وسترك فيها فلا تبرزيها، قالت: ذلك عند خروجها إلى البصرة، وفي الحديث: (أنه أقطع فلانا ناحية كذا، واشترط عليه ألا يعقر مرعاها) أي لا يقطع شجرها.

الغريبين في القرآن والحديث-أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي-توفي: 401هـ/1010م


78-المعجم الغني (عَاقَرَ)

عَاقَرَ- [عقر]، (فعل: رباعي. متعدٍّ)، عَاقَرْتُ، أُعَاقِرُ، عَاقِرْ، المصدر: مُعَاقَرَةٌ.

1- "عَاقَرَ الْخَمْرَ": أَدْمَنَ شُرْبَهَا.

2- "عَاقَرَ الشَّيْءَ": لَازَمَهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


79-المعجم الغني (عَاقِرٌ)

عَاقِرٌ- الجمع: عَوَاقِرُ، عُقَّرٌ. (مذكر، مؤنث)، [عقر]:

1- "اِمْرَأَةٌ عَاقِرٌ": لَا تَلِدُ.

2- "رَجُلٌ عَاقِرٌ": لَا يُولَدُ لَهُ وَلَدٌ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


80-المعجم الغني (عَقَارٌ)

عَقَارٌ- الجمع: (عَقَارَاتٌ ). [عقر]، (مصدر: عَقِرَ):

1- "يَمْلِكُ عَقَارَاتٍ": كُلُّ مِلْكٍ ثَابِتٍ كَالأَرْضِ وَالعِمَارَاتِ.

2- "عَقَارُ البَيْتِ": مَتَاعُهُ.

3- "عَقَارُ الشَّيْءِ": أَجْوَدُهُ، خِيَارُهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


81-المعجم الغني (عَقَارِيٌّ)

عَقَارِيٌّ(عَقَارِيَّةٌ )- [عقر]. الْمُخْتَصُّ بِالعَقَارِ.

1- "رَهْنٌ عَقَارِيٌّ": رَهْنُ مِلْكٍ ثَابِتٍ.

2- "ضَرِيبَةٌ عَقَارِيَّةٌ": ضَرِيبَةٌ مُخْتَصَّةٌ بِالأَمْلَاكِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


82-المعجم الغني (عَقَرَ)

عَقَرَ- [عقر]، (فعل: ثلاثي. متعدٍّ، مزيد بحرف)، عَقَرْتُ، أَعْقِرُ، اِعْقِرْ، المصدر: عَقْرٌ.

1- "عَقَرَ الشَّاةَ": ذَبَحَهَا. {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا} [الشمس: 14]:

2- "عَقرَ البَعِيرَ": قَطَعَ إِحْدَى قَوَائِمِهِ لِيَسْقُطَ وَيَتَمَكَّنَ مِنْ نَحْرِهِ.

3- "عَقَرَ السَّرْجُ أَوِ الرَّحْلُ الظَّهْرَ": جَرَحَهُ.

4- "عَقَرَ الكَلْبُ الوَلَدَ": عَضَّهُ.

5- "عَقَرَهُ عَنْ حَاجَتَهِ": قَطَعَهُ عَنْهَا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


83-المعجم الغني (عَقَرَ)

عَقَرَ- [عقر]، (فعل: ثلاثي. لازم)، عَقَرْتُ، أَعْقِرُ، المصدر: عَقْرٌ، عُقْرٌ. "عَقَرَتِ الْمَرْأَةُ": لَمْ تَلِدْ. "عَقَرَ الرَّجُلُ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


84-المعجم الغني (عَقُرَ)

عَقُرَ- [عقر]، (فعل: ثلاثي. لازم)، عَقُرْتُ، أَعْقُرُ، المصدر: عُقْرٌ.

1- "عَقُرَتِ الْمَرْأَةُ": صَارَتْ عَاقِرًا لَا تَلِدُ، عَقِمَتْ. "عَقُرَ الرَّجُلُ".

2- "عَقُرَ الأَمْرُ": لَمْ تَكُنْ لَهُ عَاقِبَةٌ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


85-المعجم الغني (عَقِرَ)

عَقِرَ- [عقر]، (فعل: ثلاثي. لازم)، عَقِرْتُ، أَعْقَرُ، المصدر: عَقَرٌ.

1- "عَقِرَ الرَّجُلُ": بَقِيَ فِي مَكَانِهِ لَمْ يَتَقَدَّمْ أَوْ يَتَأَخَّرْ.

2- "عَقِرَتِ الْمَرْأَةُ أَوِ الرَّجُلُ عَقَرًا": لَمْ يَلِدَا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


86-المعجم الغني (عُقْرٌ)

عُقْرٌ- الجمع: أَعْقَارٌ. [عقر]، (مصدر: عَقَرَ):

1- "بِهَا عُقْرٌ": عُقْمٌ وَعَدَمُ حَمْلٍ.

2- "فِي عُقْرِ دَارِهِ": في وَسَطِها.

3- "عُقْرُ القَصِيدَةِ": أَحْسَنُ أَبْيَاتِهَا.

4- "بَيْضَةُ العُقْرِ": أَوَّلُ بَيْضَةٍ تَبِيضُهَا الدَّجَاجَةُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


87-المعجم الغني (عُقَرَةٌ)

عُقَرَةٌ- [عقر]:

1- "اِمْرَأَةٌ عُقَرَةٌ": فِي رَحِمِهَا دَاءٌ يَمْنَعُهَا مِنَ الْحَبَلِ.

2- "عُقَرَةُ العِلْمِ النِّسْيَانُ": عَثْرَةُ، آفَةُ العِلْمِ...

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


88-المعجم الغني (عُقْرَةٌ)

عُقْرَةٌ- [عقر]. "عُقْرَةُ الْمَرْأَةِ": عُقْمُهَا.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


89-المعجم الغني (عَقَّارٌ)

عَقَّارٌ- الجمع: عَقَاقِيرُ. [عقر]:

1-: مُبَالَغَةُ عَاقِرٍ.

2- "عَقَاقِيرُ الصَّيْدَلِيَّةِ": الأَدْوِيَةُ مُطْلَقًا، مَا يُتَدَاوَى بِهِ مِنَ الأَعْشَابِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


90-المعجم الغني (عَقُورٌ)

عَقُورٌ- [عقر]، (صِيغَةٌ فَعُول لِلْمُبَالَغَةِ)، "حَيَوَانٌ عَقُورٌ": يَعْقِرُ وَيَجْرَحُ وَيَفْتَرِسُ وَيَعَضُّ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


91-المعجم الغني (عَقِيرٌ)

عَقِيرٌ- [عقر]، (صِيغَةُ فَعِيل):

1- "رَجُلٌ عَقِيرٌ": لَا يُولَدُ لَهُ وَلَدٌ.

2- "وَقَفَ عَقِيرًا": لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ لِخَوْفٍ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


92-المعجم الغني (عَقِيرَةٌ)

عَقِيرَةٌ- الجمع: عَقَائِرُ. [عقر]:

1-: مَا عُقِرَ مِنْ صَيْدٍ أَوْ غَيْرِهِ.

2-: سَاقٌ مَقْطُوعَةٌ.

3- "رَفَعَ عَقِيرَتَهُ بِالغِنَاءِ": صَوْتَهُ، كَمَا تُطْلَقُ عَلَى صَوْتِ القَارِئِ أَوِ البَاكِي. "يَرْفَعُ بِنَفْسِ عَقيرَتِهِ". (أحمد التوفيق):

4- "نَخْلَةٌ عَقِيرَةٌ": قُطِعَ رَأْسُهَا فَيَبِسَتْ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


93-معجم الرائد (اعْتَقَرَ)

اعْتَقَرَ اعْتِقَارًا: - اعْتَقَرَ ظهر الدابة من الرحل أو السرج: أصابته «قرحة»، أي جرح.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


94-معجم الرائد (أَعْقَرَ)

أَعْقَرَ إِعْقَارًا:

1- أَعْقَرَ: كثرت أراضيه ومساكنه.

2- أَعْقَرَ الله المرأة: جعلها عاقرا لا تحبل.

3- أَعْقَرَ السرج أو الرحل الظهر: جرحه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


95-معجم الرائد (أعقر)

أعقر: جمل تكسرت أنيابه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


96-معجم الرائد (انْعَقَرَ)

انْعَقَرَ انْعِقَارًا:

1- انْعَقَرَ ظهر الدابة: جرح.

2- انْعَقَرَ الجمل أو الفرس: قطعت قوائمه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


97-معجم الرائد (تَعَاقَرَ)

تَعَاقَرَ تَعَاقُرًا: - تَعَاقَرَ الرجلان: تباريا وتسابقا في عقر الجمال.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


98-معجم الرائد (تَعَقَّرَ)

تَعَقَّرَ تَعَقُّرًا:

1- تَعَقَّرَ ظهر الدابة: أصابته قرحة.

2- تَعَقَّرَ شحم الناقة: صلب واكتنز.

3- تَعَقَّرَ النبات: طال.

4- تَعَقَّرَ المطر: دام.

5- تَعَقَّرَ: كثر «عقاره»، أي ملكه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


99-معجم الرائد (تَعَقْرَبَ)

تَعَقْرَبَ تَعَقْرُبًا: - تَعَقْرَبَ فعل فعل العقرب.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


100-معجم الرائد (زنابى)

زنابى «زنابى العقر»: ما تضرب به من طرف ذنبها.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


101-معجم الرائد (عَاقَرَ)

عَاقَرَ مُعَاقَرَةً:

1- عَاقَرَ الخمرة: داوم على شربها.

2- عَاقَرَ الشيء: لازمه.

3- عَاقَرَهُ: فاخره في عقر الجمال.

4- عَاقَرَهُ: فاخره وشاتمه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


102-معجم الرائد (عاقر)

عاقر:

1- اسم فاعل.

2- أنثى لا تلد، [الجمع] عواقر.

2- رجل لا يولد له ولد، [الجمع] عقر.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


103-معجم الرائد (عاقور)

عاقور: ما يعقر الظهر ويجرحه «سرج عاقور».

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


104-معجم الرائد (عقار)

عقار:

1- صبغ أحمر.

2- منزل.

3- أرض.

4- ضيعة.

5- متاع البيت.

6- نخل.

7- من كل شيء: أجوده.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


105-معجم الرائد (عقار)

عقار:

1- كثير العقر.

2- الذي يخرج.

3- دواء.

4- ما يتداوى به من النبات.

5- نوع من الشجر.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


106-معجم الرائد (عقار)

عقار:

1- مصدر: عقر.

2- خمر.

3- متاع البيت.

4- ثياب العيد أو الاحتفال.

5- من كل شيء: أجوده.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


107-معجم الرائد (عقارة)

عقارة:

1- مصدر: عقر.

2- عدم الحمل، عقم.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


108-معجم الرائد (عقر)

عقر يعقر عقرا:

1- عقر الفرس أو الجمل أو نحوهما: قطع إحدى قوائمه ليسقط ويذبحه.

2- عقرهُ: جرحه.

3- عقرهُ: نحره، ذبحه.

4- عقر النخلة: قطع رأسها فيبست.

5- عقر بالصيد: أوقع به.

6- عقر به: حبسه فلم يقدر على السير.

7- عقرهُ عن حاجته: منعه وقطعه عنها.

8- عقر الحمار العشب: أكله.

9- عقرهُ الكلب: عضه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


109-معجم الرائد (عقر)

عقر يعقر عقرا وعقرا وعقارا: - عقر الرجل والمرأة: عقما، لم يلدا.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


110-معجم الرائد (عقر)

عقر يعقر عقرا وعقارة وعقارة: - عقر الرجل والمرأة: عقما، لم يلدا.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


111-معجم الرائد (عقر)

عقر يعقر عقرا: - عقر الأمر: لم تكن له عاقبة ونتيجة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


112-معجم الرائد (عقر)

عقر يعقر عقرا: - عقر: لم يستطع أن يتقدم أو يتأخر من خوف.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


113-معجم الرائد (عَقَّرَ)

عَقَّرَ تَعْقِيرًا: - عَقَّرَ الدواب: أكثر من عقرها.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


114-معجم الرائد (عقر)

عقر: راجع (عقر).

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


115-معجم الرائد (عقر)

عقر:

1- مصدر: عقر.

2- منفرج ما بين كل شيئين.

3- وسط الدار.

4- منزل.

5- بناء مرتفع، قصر.

6- محلة القوم، حيهم.

7- أصل كل شيء.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


116-معجم الرائد (عقر)

عقر: من يعقر الدابة من إتعابه إياها.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


117-معجم الرائد (عقر)

عقر: أصل النار ومجتمعها ومعظمها.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


118-معجم الرائد (عقر)

عقر:

1- مصدر: عقر وعقر.

2- عدم الحمل، عقم.

3- الذي لا ولد له.

4- مهر المرأة.

5- محلة القوم، حيهم.

6- وسط الدار.

7- أحسن موضع في البيت.

8- أحسن أبيات القصيدة.

9- قصر.

10- خيار العشب.

11- مؤخر الحوض حيث يقف الشارب.

12- أصل النار ومجتمعها ومعظمها.

13- «بيضة العقر»: أول بيضة تبيضها الدجاجة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


119-معجم الرائد (عقرى)

عقرى: ضيعة، مزرعة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


120-معجم الرائد (عقراء)

عقراء: تلة رمل.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


121-معجم الرائد (عقرة)

عقرة: عدم الحمل، عقم.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


122-معجم الرائد (عقرة)

عقرة:

1- من يعقر الدابة من إتعابه إياها.

2- ما يعقر الظهر ويجرحه.

3- «إمرأة عقرة»: في رحمها داء يمنعها من الحبل.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


123-معجم الرائد (عقور)

عقور: من الحيوان وغيره: الذي يعقر.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


124-معجم الرائد (عقير)

عقير:

1- معقور، مجروح.

2- «رجل عقير»: لا يولد له ولد.

3- «رجل عقير»: لم يستطع أن يتقدم أو يتأخر لخوف.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


125-معجم الرائد (عقيرة)

عقيرة:

1- ما عقر من صيد أو غيره.

2- صوت القارىء والباكي والمغني «رفع عقيرته بالغناء».

3- ساق مقطوعة.

4- «نخلة عقيرة»: قطع رأسها فيبست.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


126-معجم الرائد (معقرب)

معقرب:

1- معوج، معطوف.

2- شديد الخلق مجتمعه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


127-معجم الرائد (معقرب)

معقرب: «مكان معقرب»: كثير العقارب.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


128-الأفعال المتداولة (عَقَرَ يَعْقِرُ عَقرًا)

عَقَرَ يَعْقِرُ عَقرًا: وعُقرًا عَقَرَ الرّجلُ أو المرأةُ. (صار وصارت عَاقِرا)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


129-الأفعال المتداولة (عَقَرَ)

عَقَرَهُ: عَقَرَ زيدٌ البعيرَ أو غيرَهُ. (قَطَعَ إِحدى قوائمه أو جميعها أو ذَبَحَهُ)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


130-الأفعال المتداولة (عَقَرَ)

عَقَرَهُ: عَقَرَ الرَّحْلُ ظَهْرَ البعيرِ. (جرحه)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


131-الأفعال المتداولة (عَقِرَ يَعْقَرُ عَقَارًا)

عَقِرَ يَعْقَرُ عَقَارًا: عَقَرَتِ المرأةُ. (لم تَلِدْ، عَقِمَتْ)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


132-الأفعال المتداولة (عَقُرَ يَعْقُرُ عُقْرًا)

عَقُرَ يَعْقُرُ عُقْرًا: عَقُرَتِ المرأةُ. (عَقِرَتْ وعَقِمَتْ)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


133-الأفعال المتداولة (أَعْقَرَ)

أَعْقَرَهُ: أَعْقَرَ اللهُ رَحِمَ المرأةِ. (أصابها بداء العُقْم)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


134-الأفعال المتداولة (عَاقَرَ)

عَاقَرَهُ: عَاقَرَ زيدٌ الخمرَ. (لَازَمَهَا ودَاوم عليها)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


135-الأفعال المتداولة (انْعَقَرَ)

انْعَقَرَ: انْعَقَرَ ظهرُ الدّابّةِ. (جرح)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


136-الأفعال المتداولة (انْعَقَرَ)

انْعَقَرَ: انْعَقَرَ البعيرُ أو الْفَرَسُ. (ضُرِبَتْ قَوَائِمُهُ بِالسَّيْفِ)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


137-التعريفات الفقهية (العُقر)

العُقر: بالضم مقدار أجرة الوطء لو كان الزنا غير موجب للحد، كالوطء بشبهة وهي عُشر مهر مثلها.

التعريفات الفقهية-محمد عميم الإحسان-صدر: 1407هـ/1986م


138-لغة الفقهاء (العقر)

العقر: بفتح فسكون من عقر الناقة بالسيف: نحرها.

/: العقم... Barrenness

[*] قطع أحدى قوائم الحيوان ليسقط... Cut in the legs

[*] عقرت المرأة: صارت عاقرًا، أي حبس رحمها عن الحمل، فهي. لا تحمل Barren woman

معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م


139-لغة الفقهاء (العقر)

العقر: بضم فسكون، وسط الدار.

[*] ما يجب للمرأة من المال (الصداق) إذا وطءت في نكاح غير.

صحيح، ولم يكن الوطء موجبا للحد... Dowry

[*] عقر الدار: بالفتح والضم، الموطن، ومنه: (ما غزي قوم في.

عقر دارهم إلا ذلوا)... Main part of the house

معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م


140-تعريفات الجرجاني (العُقر)

العُقر: مقدار أجرة الوطء، لو كان الزنا حلالًا، وقيل: مهر مثلها.

وقيل: في الحرة: عشر مهر مثلها، إن كانت بكرًا، ونصف عشرها إن كانت ثيبًا، وفي الأمة: عشر قيمتها، إن كانت بكرًا، ونصف عشرها إن كانت ثيبًا.

التعريفات-علي بن محمد الجرجاني-توفي: 816هـ/1413م


141-طِلبة الطلبة (عقر)

(عقر):

قَالَ لِصَفِيَّةَ «عَقْرَى حَلْقَى أَحَابِسَتُنَا هِيَ» وَعَقْرًا وَحَلْقًا رِوَايَةٌ وَكُلُّ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ الدُّعَاءِ عَلَيْهَا وَلَا يُرَادُ وُقُوعُهُ وَعَقْرًا مَصْدَرٌ أَيْ عَقَرَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَقْرًا يَعْنِي عَرْقَبَهَا أَيْ قَطَعَ عُرْقُوبَهَا وَحَلْقًا مَصْدَرٌ أَيْضًا أَيْ حَلَقَهَا حَلْقًا أَيْ أَصَابَهَا بِوَجَعٍ فِي حَلْقِهَا وَقِيلَ أَيْ حَلَقَ شَعْرَهَا بِالْمُصِيبَةِ وَعَقْرَى حَلْقَى بِالْيَاءِ أَيْ جَعَلَهَا عَقْرَى حَلْقَى وَذَلِكَ فِيمَا ذَكَرْنَا أَيْضًا.

طلبة الطلبة-أبوحفص النسفي-توفي: 537هـ/1142م


142-طِلبة الطلبة (عقر)

(عقر):

وَالْعُقْرُ مَهْرُ الْمَرْأَةِ إذَا وُطِئَتْ عَنْ شُبْهَةٍ وَالْأَرْشُ دِيَةُ الْجِرَاحَاتِ وَقَالَ فِي شَرْحِ الْغَرِيبَيْنِ سُمِّيَ الْعُقْرُ عُقْرًا لِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْوَاطِئِ بِعَقْرِهِ إيَّاهَا بِإِزَالَةِ بَكَارَتِهَا أَيْ بِجَرْحِهِ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ صَارَ لِلثَّيِّبِ وَغَيْرِهَا وَالْأَرْشُ سُمِّيَ أَرْشًا اشْتِقَاقًا مِنْ التَّأْرِيشِ بَيْنَ الْقَوْمِ وَهُوَ الْإِفْسَادُ.

طلبة الطلبة-أبوحفص النسفي-توفي: 537هـ/1142م


143-تاج العروس (عقر)

[عقر]: العَقْرَةُ، وتُضَمّ، هكذا في الأَساس والذي في المُحْكم: العُقْرُ والعَقْرُ: العُقْمُ، وهو اسْتِعْقامُ الرَّحِمِ، وهو أَنْ لا تَحْمِل. وقد عُقِرَت المَرْأَةُ، كعُنِيَ، عَقَارَةً، بالفَتْح، وعُقَارَةً، بالضَّمّ، وعَقَرَتْ تَعْقِرُ، من حَدّ ضَرَب، عَقْرًا، بالفَتْحِ، وعُقْرًا وعُقَارًا، بضمّهما، وفي بعض النّسخ الثانِي كسَحاب، وهي عاقِرٌ، هذه العِبَارَةُ هكذا في سائر النُّسخ. وقال ابنُ القَطّاع في تَهْذِيبه: وعَقَرَت المَرْأَةُ وعَقُرَتْ وعَقِرَت؛ أَي من حَدّ ضَرَبَ وكَرُم وعَلِم، كما هو مضبوطٌ مُصحّح، عُقْرًا وعَقَارًا، الأَوّل بالضم، والثاني بالفتح: انْقطَع حَمْلُها. انتهى. وفي المحكم واللّسان: وقد عَقُرَتِ المَرْأَةُ؛ أَي مِثْلُ كَرُمَ، عَقَارَةً وعِقَارَةً؛ أَي كسَحابَة وكِتَابَة، وعَقَرَتْ تَعْقِرُ عَقْرًا وعُقْرًا؛ أَي من حَدّ ضَرَبَ. وعَقِرَتْ عَقَارًا ـ أَي من حَدّ عَلِمَ ـ وهي عاقِرٌ. قلتُ: فهذه النُّصُوصُ تدلّ على أَنّ اللّغَةَ الأَولَى ـ يعني وقد عَقُرَت ـ من باب كَرُم، وضَبْطُه «كعُنِي» مُخالِفٌ لِنُصوصِهم، ويَدلُّ على ذلك أَيضًا قولُ ابنِ جِنّي ما نَصُّه: ومِمَّا عَدُّوه شاذًّا ما ذَكَرْوه من فَعُل فهو فاعِل، نحو عَقُرَت المَرْأَةُ فهي عاقِرُ، وشَعُرَ فهو شاعِرٌ، وحَمُضَ فهو حامِضٌ وطَهُرَ فهو طاهِرٌ. قال: وأَكثرُ ذلك وعامَّتُه إِنّمَا هُو لُغَاتٌ تَداخَلَتْ فتَرَكَّبَتْ. قال: هكذا يَنْبَغِي أَنْ يُعْتَقَدَ، وهو أَشْبَهُ بحِكْمَةِ العَرَب. وقال مَرّةً: لَيْسَ عاقِرٌ من عَقُرَتْ، بمَنْزِلَة حامِض من حَمُضَ، ولا خاثر من خَثُرَ، ولا طاهر من طَهُرَ، ولا شاعِر من شَعُرَ، لأَنّ كُلَّ واحِدٍ من هذه هو اسمُ الفاعِلِ، وهو جارٍ على فَعَل، فاستُغْنِيَ به عَمَّا يَجْرِي على فَعُل وهو فَعِيلٌ، ولكنّه اسمٌ بمَعْنَى النَّسَبِ، بمنزلةِ امْرَأَةٍ حائضٍ وطالِقٍ. قلتُ: وبَقِيَ علىِ المُصَنِّف أَيضًا عَقِرَتْ من حَدّ عَلِمَ، وأَنَّ العُقْرَ بالضَّمّ، والعُقَارُ بالوَجْهَيْن إِنّما هُمَا مَصْدراهُ كما قَدَّمْنا آنِفًا، ففي كَلام المُصَنّف نَظَرٌ بوُجُوهٍ تُدْرَكُ بالتَّأَمُّلِ، الجمع: عُقَّرٌ، كسُكَّرٍ، وكذلك الناقَة، قال:

ولَوْ أَنْ ما فِي بَطْنِه بَيْنَ نِسْوَةٍ *** حَبِلْنَ ولو كانَتْ قَوَاعِدَ عُقَّرَا

ولقد عَقُرَتْ، بضمّ القافِ، وأَعْقَرَ الله رَحِمَها فهي مُعْقَرَةٌ وعَقُرَ الرَّجُلُ، مثل المَرْأَة. ويُقَال: رَجُلٌ عاقِرٌ وعَقِيرٌ، الأَوّلُ شاذٌّ، والثاني قِياسِيّ: لا يُولَدُ له، بَيِّنُ العُقْر، بالضَّمّ، هكذا في التَهْذِيب، وقولُه: وَلَدٌ، زِيَادَةٌ من عند المُصَنّف من غَيْرِ طائِل، وزادُوا: ولم نَسْمَع في المَرْأَةِ عَقِيرًا. قلتُ: وقالُوا: امْرَأَةٌ عُقَرَةٌ كهُمَزَةٍ. وقال ابنُ الأَعْرَابِي: هو الَّذي يَأْتِي النِّساءَ ويُلامِسُهُنَّ ويُحَاضِنُهُنَّ ولا يُولَدُ له. قلتُ: ورِجَالٌ عُقُرٌ، ونِسَاءٌ عُقُرٌ. ويقال: عَقَرَ وعَقِرَ؛ أَي كضَرَبَ وعَلِمَ: إِذا عَقُرَ فلم يُحْمَلْ لَه.

والعُقَرَة، كهُمَزَةٍ: خَرَزَةٌ: تَحمِلُهَا المَرْأَةُ بأَن تَشُدَّها على حَقْوَيْهَا لَئِلَّا تَلِدَ، هكذا في سائر النُسَخ. وعبَارَةُ المحكم: «لئِلَّا تَحْبَل». وعبارة التهذيب: «ولنِساءِ العَرَبِ خَرَزَةٌ يُقَالُ لها العُقَرَةُ، يَزْعُمْن أَنّها إِذا عُلِّقَت على حَقْوِ المَرْأَة لم تَحْمِل إِذا وُطِئَت. قلتُ: وأَعْجَبُ من هذا ما نُقِلَ عن ابنِ الأَعرابيّ قال: إِنّ العُقَرَةَ خَرَزَةٌ تُعَلَّق على العَاقِرِ لِتَلِدَ.

وعَقُرَ الأَمْرُ، ككَرُمَ عُقْرًا، بالضمّ: لم يُنْتِج عاقِبَةً. قال ذو الرُّمَّة يمدَحُ بِلالَ بنَ أَبِي بُرْدَةَ بنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ:

أَبُوكَ تَلافَى الناسَ والدِّينَ بَعْدَ ما *** تَشَاءَوْا وبَيْتُ الدِّين مُنْقَطِعُ الكَسْرِ

فشَدّ إِصَارَ الدِّينِ أَيّامَ أَذْرُحٍ *** ورَدّ حُرُوبًا قد لَقِحْنَ إِلى عُقْرِ

قولُه: لَقِحْنَ إِلى عُقْر؛ أَي رَجَعْنَ إِلى السُّكُون. ويقال:

رَجَعَتِ الحَرْبُ إِلى عُقَر، إِذا فَتَرَتْ. ومن المَجاز: العاقِرُ من الرَّملِ: ما لا يُنْبِتُ يُشَبَّهُ بالمَرْأَة. وقيل: هي الرَّمْلَة التي تُنْبِتُ جَنَباتُها ولا يُنْبِتُ وَسَطُها، أَنشد ثعلب:

ومِنْ عاقِر يَنْفِي الأَلاءَ سَرَاتُها *** عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْدَاءَ وَعْثٍ خُصُورُهَا

وقِيلَ العاقرُ: العَظِيمُ مِنْهُ، أَيْ مِنَ الرَّمْلِ، وخَصَّهُ بعضُهُم بأَنَّهُ لا يُنْبِتُ شَيْئًا. وقيل العاقِرُ: رَمْلةٌ معروفةٌ لا تُنْبِتُ شَيْئًا. قال:

أَمّا الفُؤادُ فلا يَزالُ مُوَكَّلًا *** بِهَوَى حَمَامَةَ أَو برَيَّا العاقِر

حَمَامَةُ: رَمْلَةٌ معروفةٌ أَو أَكَمَةٌ. والعاقِرُ: المَرْأَةُ التي لا مِثْلَ لَهَا، أَنشد ابْنُ الأَعْرَابِيّ قَوْلَ الشاعِرِ:

صَرَّافَةَ القبِّ دَمُوكًا عاقِرَا

وهكذا فَسَّرَهُ. والدَّمُوكُ هُنَا: البَكْرَة التي يُسْتَقَى بها عَلَى السّانِيَة.

والعَقْرُ: الجَرْحُ، وقد عَقَرَه فهو عَقِيرٌ والعَقْرُ: أَثَرٌ كالحَزِّ في قَوائِمِ الفَرَسِ والإِبِلِ، يُقَال: عَقَرَهُ؛ أَي الفَرَسَ والإِبِلَ، بالسَّيْف يَعْقِرُه، من حَدِّ ضَرَبَ عَقْرًا، بالفَتْح، وعَقَّرَه تَعْقِيرًا: قَطَع قَوائِمَه. وقال ابنُ القَطّاع: عَقَرْتُ الناقَةَ عَقْرًا: حَصَدْتُ قَوائمَها بالسَّيْف.

والعَقِيرُ: المَعْقُور، يقال: ناقَةٌ عَقِيرٌ وجَمَلٌ عَقِيرٌ. وفي حديث خَدِيجَةَ رضي ‌الله‌ عنها: «لَمَّا تَزَوَّجَتْ رَسُولَ الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وسلم كَسَتْ أَباها حُلَّةً وخَلَّقَتْه ونَحَرَت جَزورًا. فقال: ما هذا الحَبِيرُ، وهذا العَبِيرُ، وهذا العَقِيرُ؟» أَي الجَزُور المَنْحُور. قيل: كانُوا إِذا أَرادُوا نَحْرَ البَعِيرِ عَقَرُوه؛ أَي قَطَعُوا إِحْدَى قَوَائِمِه ثمّ نَحَرُوه، يُفْعَلُ ذلك به كَيْلا يَشْرُدَ عند النَّحْرِ. وفي النّهاية في هذا المَكَان: وفي الحَدِيثِ: «أَنّه مَرّ بحِمارٍ عَقِيرٍ» أَي أَصابَهُ عَقْرٌ ولم يَمُتْ بَعْدُ. ولم يُفَسِّرْه ابنُ الأَثِير.

وفي اللّسَان: عَقَرَ الناقَةَ وعَقَّرَهَا: إِذا فَعَلَ بها ذلك حَتَّى تَسْقُطَ فَنَحَرَها مُسْتَمكِنًا مِنها، وكذلك كُلّ فَعِيلٍ مَصْرُوف عن مَفْعُول به فإِنّهُ بغَيْرِ هاءٍ. وقال اللّحْيَانيّ: وهو الكلامُ المُجْتَمَعُ عليه، ومنه ما يُقَال بالهاءِ، وقَوْلُ امرِئ القَيْسِ:

ويومَ عَقَرْتُ للعَذارَى مَطيَّتي

فمَعْنَاه نَحَرْتُهَا، الجمع: عَقْرَى، يقال: خَيْلٌ عَقْرَى، قال الشاعِرُ:

بِسِلَّى وسِلَّبْرَى مَصارعُ فِتْيَةٍ *** كِرامٍ وعَقْرَى من كُمَيْتٍ ومِنْ وَرْدِ

وعَاقَرَه: فاخَرَه وكارَمَه وفاضَلَه في عَقْرِ الإِبِل.

ويقال: تَعَاقَرَا، إِذا عَقَرَا إِبلَهُمَا يَتَبَارَيَانِ بِذلك لِيُرَى أَيُّهما أَعْقَرُ لَهَا. ومِن ذلك مُعَاقَرَةٌ غالِبِ بن صَعْصَعَةَ أَبي الفَرَزْدقِ وسُحَيْمِ بن وَثِيل الرِّيَاحِيّ، لَمّا تَعاقَرَا بصَوْأَر، فعَقَر سُحَيْمٌ خَمْسًا ثم بَدَا لَهُ، وَعَقَر غالبٌ مِائَةً. وقد تقدم في «ص أ ر». وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس: «لا تَأْكُلُوا مِنْ تَعاقُرِ الأَعْرَابِ، فإِنّي لا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مِمّا {أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ} ».

قال ابنُ الأَثير: هو عَقْرُهُم الإِبِلَ؛ كان الرَّجُلان يَتَبَارَيان في الجُودِ والسَّخَاءِ، فيَعْقِرُ هذا وهذا حَتَّى يُعَجِّزَ أَحَدُهما الآخَرَ، وكانوا يَفْعَلُونَهُ رِياءً وسُمْعَةً وتَفَاخُرًا، ولا يَقْصِدُون به وَجْهَ الله تعالَى، فشَبَّهَه بما ذُبِحَ لِغَيْر الله. وفي الحَدِيث: «لا عَقْرَ في الإِسْلام». قال ابنُ الأَثِير: كانُوا يَعْقِرُون الإِبِلَ على قُبُور المَوْتَى؛ أَي يَنْحَرُونَهَا، ويَقُولون: إِنَّ صاحِبَ القَبْرِ كان يَعْقِر للأَضْيَاف أَيَّامَ حَياته، فنُكَافِئُه بمِثْلِ صَنيعِهِ بَعْدَ وَفَاتِه، وأَصْلُ العَقْرِ ضَرْبُ قَوَائمِ البَعِيرِ أَو الشاةِ بالسَّيْفِ، وهو قائمٌ. وفي الحديث: «لا تَعْقرَنَّ شاةً ولا بَعِيرًا إِلَّا لمَأْكَلَةٍ». وإِنَّمَا نُهِيَ عنه لأَنَّه مُثْلَةٌ وتَعْذِيبٌ للحَيَوَان. وقال الأَزهريّ: العَقْرُ عند العَرَب: كَسْفُ عُرْقوبِ البَعير، ثم يُجْعَلُ النَّحْرُ عَقْرًا لأَنّ ناحِرَ الإِبِلِ يَعْقِرُهَا ثمّ يَنْحَرُهَا.

والعَقِيرَة: ما عَقَرْتَ من صَيْدٍ أَو غَيْرِه، فَعِيلَةٌ بمعنى مَفْعُولة. والعَقِيرَةُ: صَوْتُ المُغَنِّي إِذا غَنَّى، والعَقِيرَةُ: صَوْتُ الباكِي إِذا بَكَى، والعَقِيرَةُ: صَوْتُ القارِئ إِذا قَرَأَ.

وقِيلَ: أَصْلُه أَنّ رَجُلًا عُقِرَت رِجْلُه، فوضَعَ العَقِيرَة على الصَّحِيحَة، وبَكَى عَلَيْهَا بأَعْلَى صَوْتِه، فَقِيلَ: رَفَع عَقِيرَتَه، ثم كَثُر ذلك حتى صُيِّرَ الصَّوْتُ بالغناءِ عَقيرَة. قال الجوهريُّ: قيل لكُلِّ من رَفَع صَوْتَه: رَفَعَ عَقِيرَتَه. ولم يُقَيِّد بالغِناءِ. قلت: فالجوهريّ لا حَظَ أَصْلَ المَعْنَى [و] تَرَك ما يَتَفَرَّع عَلَيْه، وهُوَ من التَّفَطُّن بمَكان، كما لا يَخْفَى.

والعَقِيرَةُ: الرَّجُلُ الشَّرِيفُ يُقْتَلُ، وفي بعض نُسَخ «الإِصلاحِ» لابن السِّكِّيت: ما رأَيت كاليَوْمِ عَقِيرَةً وَسْطَ قَوْمٍ، قال الجوهريّ: يُقَال: ما رأَيتُ كاليَوْمِ عَقِيرَةً وَسْطَ قومٍ، للرجلِ الشَّريفِ يُقْتَل. والعَقِيرَةُ: الساقُ المَقْطُوعَةُ قال الأَزهريّ: وقيل فيه: هو رَجُلٌ أُصِيبَ عُضْوٌ من أَعضائه، وله إِبلُه فرفَع صَوْتَه بالأَنِين لِمَا أَصابَهُ من العَقْرِ في بَدَنِه فتَسَمَّعَت إِبلُه فحَسِبْنَه يَحْدُو بها فاجْتَمَعَتْ إِليه، فقِيلَ لكُلّ مَنْ رَفَع صَوْتَه بالغِنَاءِ: قد رَفَع عَقِيرتَه.

واعْتَقَر الظَّهْرُ من الرَّحْلِ والسَّرْجِ وانْعَقَر: دَبِرَ، وقد عَقَرَه، إِذا أَدْبَرَه. ومنه قولُه:

عَقَرْتَ بَعِيرِي يا امْرَأَ القَيْسِ فانْزِلِ

يقال: عَقَرَ الرَّحْلُ والقَتَبُ ظَهْرَ النّاقةِ؛ والسَّرْجُ ظَهْرَ الدّابَةِ، يَعْقِرُه عَقْرًا: حَزَّهُ وأَدْبَرَهُ.

وسَرْجٌ مِعْقَارٌ، كمِصْبَاحٍ، ومِعْقَرٌ، كمِنْبَرٍ ومُعْقِرٌ، مِثْلُ مُحْسِن، وعُقَرَةٌ، مثل هُمَزَة، وعُقَرٌ، مِثْلُ صُرَدٍ، وهذه عن أَبي زَيْد، وعاقُورٌ، مِثْلُ قابُوسٍ، وهذه عن التكملة: غيرُ وَاقٍ، يَعْقِر الظَّهْرَ، وكذلك الرَّحْلُ. وقال أَبو عُبَيْد: لا يُقَال مِعْقَرٌ إِلّا لِمَا كانَتْ تلك عادَتَه، فأَمّا ما عَقَرَ مَرَّةً فلا يكونُ إِلّا عاقِرًا. وأَنشد أَبو زَيْد للبَعِيث:

أَلَدُّ إِذا لاقَيْتَ قَوْمًا بخُطَّةٍ *** أَلحَّ على أَكْتَافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ

ورَجُلٌ عُقَرَةٌ، كهُمَزَة، وصُرَد، ومِنْبَر، إِذا كان يَعْقِرُ الإِبلَ من إِتْعَابِه لَها. وفي اللسان: إِيّاهَا»، ولا يُقَال: عَقُورٌ.

ورجل مُعْقِرٌ، كمُحْسن: كَثِيرُ العَقَارِ، وقد أَعْقَرَ؛ قاله ابنُ القَطَّاع.

وكَلْبٌ عَقُورٌ، كصَبُور، الجمع: عُقْرٌ بضمٍّ فسُكُونٍ. وفي الحديث: «خَمْسٌ مَنْ قَتَلَهَا، وهو حَرامٌ، فلا جُنَاحَ عليه: العَقْرَبُ، والفَأْرَةُ، والغُرَابُ، والحِدَأُ، والكَلْبُ العَقُور» قال ابنُ الأَثِير: هو كُلّ سَبُعٍ يَعْقِرُ؛ أَي يَجْرَحُ ويَقْتُل ويَفْتَرِسُ، كالأَسَدِ والنَّمِر والذِّئْبِ والفَهْدِ وما أَشْبَهَهَا، سمّاها كَلْبًا لاشْتِرَاكِها في السَّبُعِيّة. وقال سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: هو كُلّ سَبُعٍ يَعْقِر؛ ولم يَخُصّ به الكَلْبَ. والعَقُورُ من أَبْنِيَة المُبَالَغَة، ولا يُقَال: عَقُورٌ إِلَّا في ذي الرُّوحِ، وهذا مَعْنَى قولِه أَو العَقُورُ لِلْحَيَوان، والعُقَرَةُ، كهُمَزَةٍ، لِلْمَواتِ. وقال أَبو عُبَيْدٍ: يُقَال لكلّ جارح أَو عاقِر من السِّباع: كَلْبٌ عَقُورٌ.

وكَلَأ أَرضِ كذا عَقَارٌ، كسَحابٍ، وفي نسخة التكملة بضمّ العَيْن وعُقّارٌ مِثْلُ رُمّانٍ: يَعْقِر الماشِيَةَ ويَقْتُلُهَا.

ونقل الصاغانيّ عن أَبي حنيفة العُقَّارُ كرُمّانٍ: عُشْبٌ بِعَيْنه، كما سيأْتي.

ويقالُ للمَرْأَة: عَقْرَى حَلْقَى. هكذا يَروونه أَصحابُ الحديثِ فهما مَصدرانِ كدَعْوَى، ويُنوَّنانِ فيكونان مَصدَريْ عَقرَ وحَلَقَ. قال الأَزهَرِيّ: وعلى هذا مَذْهَبُ العَرَب في الدُّعَاءِ على الشَّيْ‌ءِ من غَيْر إِرادَةٍ لوُقُوعه: أَي عَقَرَهَا الله تعالَى وحَلَقَهَا؛ أَي حَلَق شَعَرَها، أَو أَصابَها بوَجَعٍ في حَلْقهَا أَو مَعْناه تَعْقِرُ قَوْمَهَا وتَحْلِقُهُم بشُؤْمِهَا وتَسْتَأْصِلُهم.

وقال أَبو عُبَيْد: معنَى عَقَرَها الله: عَقَرَ جَسَدَها. وقال الزَّمخشريّ: هُمَا صِفَتَانِ للمَرْأَة المَشْؤُمَة؛ أَي أَنَّهَا تَعْقِرُ قَوْمَهَا وتَحْلِقُهُم؛ أَي تَسْتَأْصِلهم من شُؤْمِهَا عَلَيْهِم، ومحلُّهما الرَّفْعُ على الخَبَريَّة؛ أَي هي عَقْرَى وحَلْقَى.

ويحتمل أَنْ يَكُونَا مَصْدَرَيْن على فَعْلَى بمعنى العَقْرِ والحَلْقِ كالشَّكْوَى للشَّكْوِ. وقيل: الأَلِفُ للتَّأْنِيث مِثْلها في غَضْبَى وسَكْرَى. وحَكَى اللِّحْيَانِيّ: لا تَفْعَلْ ذلك، أُمُّكَ عَقْرَى، ولم يُفسِّرْه، غَيْرَ أَنَّه ذَكَرَه مع قوله: أُمُّك ثاكِلٌ، وأُمُّكَ هابِلٌ. وحَكَى سِيبَوَيْهِ في الدُّعَاءِ: جَدْعًا له وعَقْرًا، أَو العَقْرَى: الحائِضُ. وفي الحَدِيث: «أَنّ النبيَّ صلى ‌الله‌ عليه‌ وسلم حين قِيلَ يَوْمَ النَّفْرِ في صَفِيَّةَ إِنّهَا حائِضٌ قال: عَقْرَى حَلْقَى، ما أُرَاهَا إِلّا حابِسَتَنَا».

وعَقَرَ النَّخْلَةَ عَقْرًا: قَطَع رأْسَها فيَبِسَتْ، وقد عُقِرَتْ عَقْرًا: قُطِعَ رَأْسُها فلم يَخْرُجْ من أَصْلِهَا شيْ‌ءٌ؛ قاله ابنُ القَطّاع فهي عَقِيرَةٌ؛ هكذا في النُّسَخ، والصَّوابُ: «فهي عَقِرَةٌ» بكسر القاف، وهكذا في المُحْكَم. قال الأَزهريّ: ويقال: عَقَرَ النَّخْلَةَ: قَطَع رَأْسَها كُلَّه مع الجُمّار، فهي مَعْقُورَةٌ وعَقِيرٌ، والاسمُ العَقَارُ.

وعَقَرَ الرَّجُلُ بالصَّيْدِ: وَقَعَ به، نَقَلَه الصاغانيّ. وعَقَرَ الكَلأَ: أَكَلَهُ، يُقَال: عُقِرَ كَلأَ هذه الأَرْضِ، إِذا أُكِلَ.

وطائرٌ عَقِرٌ، كفَرِحٍ، وعاقِرٌ أَيضًا: أَصَابَ في رِيشِه، ولو قال: أَصابَ رِيشَه، كما في المحكم كان أَحْسَنَ، آفَةً فلَمْ يَنْبُتْ.

وفي الحديث فيما رَوَى الشَّعْبِيّ «ليس على زَانٍ عُقْرٌ» أَي مَهْرٌ، وهو للمُغْتَصَبَةِ من الإِماءِ كمَهْرِ المِثْل للحُرَّة.

وهكذا فسره الإِمامُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَل. وقال اللَّيْث: العُقْرُ بالضمّ: دِيَةُ الفَرْجِ المَغْصُوب، وقال أَبُو عُبَيْدَة: عُقْرُ المَرْأَةِ: ثَوَابٌ تُثَابُه المَرْأَةُ من نِكَاحِها. وقيل: هو صَدَاقُ المَرْأَةِ، وقال الجوهريّ: هو مَهْرُ المَرْأَةِ إِذا وُطِئَتْ على شُبْهَةٍ؛ فسَمّاه مَهْرًا. وفي الحَدِيث: «فأَعطاهم عُقْرَهَا». قال ابن الأَثِير: هو بالضمّ ما تُعْطَاهُ المَرأَةُ على وَطْءِ الشُّبْهَةِ، وأَصْلُه أَنّ واطِئَ البِكْرِ يَعْقِرُها إِذا افْتَضَّها، فسُمِّيَ ما تُعْطَاهُ للعَقْرِ عُقْرًا، ثم صارَ عامًّا لها وللثَّيِّب. وجَمْعُه الأَعْقَارُ.

والعُقْرُ: مَحَلّةُ القَوْمِ بَيْنَ الدّارِ والحَوْض. ويُفْتَح. وقيل: العُقْرُ مَؤَخَّرُ الحَوْضِ أَو مَقَامُ الشارِبِ، هكذا في سائر النُّسخ. وفي التَّهْذِيب والنِّهاية: «مَقَامُ الشارِبَةِ» منه، وفي الحَدِيث: «إِنّي لَبِعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ الناسَ لأَهْلِ اليَمَن»: أَي أَطْرُدُهُم لأَجل أَنْ يَرِدَ أَهلُ اليَمَنِ؛ قاله ابنُ الأَثِير.

والجَمْعُ أَعْقَارٌ. قال:

يَلُذْنَ بأَعْقَارِ الحِيَاضِ كأَنَّهَا *** نِسَاءُ النَّصَارَى أَصْبَحَتْ وهْي كُفَّلُ

وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: مَفْرَغُ الدَّلْوِ من مُؤَخَّرِه عُقْرُه، ومن مُقَدَّمِه إِزَاؤُه، والعُقْرُ: مُعْظَمُ النارِ أَو أَصْلُهَا الذي تَأَجَّجُ منه، وقِيلَ: مُجْتَمَعُهَا ووَسَطُها، قال عَمْرُو بن الدّاخِل يَصِفُ سِهَامًا:

وبِيضٌ كالسَّلاجِمِ مُرْهَفَاتٌ *** كأَنَّ ظُبَاتِها عُقْرٌ بَعيجُ

قال ابن بَرِّيّ: العُقُر: الجَمْرُ، والجَمْرَةُ عُقْرَةٌ، وبَعِيجٌ: بمعنَى مَبْعُوجٌ؛ أَي بُعِج بعُودٍ يُثَارُ به، فشُقَّ عُقْرُ النارِ وفُتِح، كعُقُرِها، بضَمَّتَيْن. وقد رُوِيَ في عُقْرِ الحَوْض كذلك مُخَفَّفًا ومُثَقَّلا، كما صَرَّح به صاحِبُ اللسان، وعبارةُ المُصَنِّف لا تُفهِمُ ذلك. و‌في الحديث: «مَا غُزِيَ قَوْمٌ في عُقْرِ دارِهم إِلَّا ذَلُّوا». العُقْرُ: وَسَطُ الدارِ، وهو مَحَلَّةُ القَوْمِ، وقال الأَصْمعيّ: عُقْرُ الدارِ: أَصْلُهَا، في لُغَة الحِجَازِ، وبه فُسِّر حديث: «عُقْرُ دارِ الإِسْلامِ الشامُ»؛ أَي أَصْلُه ومَوضِعُه، كأَنَّه أَشارَ به إِلى وَقْتِ الفِتَنِ؛ أَي يكونُ الشامُ يومَئذٍ آمِنًا منها، وأَهلُ الإِسْلامِ به أَسْلَمُ.

ويُفْتَحُ، في لغَةِ أَهْلِ نَجْدٍ، كما قاله الأَصْمَعِيّ. قال الأَزْهَرِيّ: وقد خَلط اللَّيْث في تفسير عُقْرِ الدارِ وعُقْرِ الحَوْضِ، وخالَف فيه الأَئمَّةَ، فلذلك أَضْرَبْتُ عن ذِكْر ما قَالَهُ صَفْحًا.

والعُقْر: الطُّعْمَة، يُقَال: أَعْقَرْتُكَ كَلأَ مَوْضِعِ كذا فاعْقِرْه. أَي كُلْهُ، نَقَلَه الصاغَانيّ وصاحب اللسان.

والعُقْرُ: خِيَارُ الكَلإِ، كعُقَارِهِ، بالضّمّ أَيضًا، وقالُوا: البُهْمَى عُقْرُ الكَلإِ، وعُقَارُ الكَلإِ؛ أَي خِيَارُ ما يُرْعَى من نَباتِ الأَرْضِ ويُعْتَمَدُ عليه، بمنزلة الدّارِ.

قال الصاغانيّ عن أَبي حنيفةَ: عَقَارُ الكَلإِ: البُهْمَى، يعني يَبِيسَها. قال: هذا عند ابنِ الأَعْرَابِيّ، والعَقَارُ عند غَيْرِهِ جَمِيعُ اليَبِيس إِذَا كَثُرَ بأَرْضٍ واجْتَمَع فكان عُدّة وأَصْلًا يُرْجَع إِليه. انْتَهَى. هكذا ضَبَطَه بالفَتْح.

وأَحْسَنُ أَبْيَاتِ القَصِيدَةِ وخِيَارُهَا يُسَمَّى العُقْرَ والعُقَارَ.

قال ابنُ الأَعرابيّ: أَنْشَدَنِي أَبو مَحْضَةَ قَصِيدَةً، وأَنْشَدَنِي منها أَبْيَاتًا، فقال: هذه الأَبياتُ عُقَارُ هذه القَصِيدَةِ؛ أَي خِيارُها.

ورُوِيَ عن الخَلِيل: العُقْرُ: اسْتِبْرَاءُ المَرْأَةِ ليُنْظَرَ أَبِكْرٌ أَمْ غَيْرُ بِكْرٍ قال الأَزْهَرِيّ: وهذا لا يُعْرَف.

والعَقْرُ في النَّخْلَةِ: أَنْ يُكْشَطَ لِيفُها عن قُلْبِها ويُؤْخَذَ جَذَبُها، فإِذا فُعِلَ ذلك بها يَبِسَتْ وهَمَدَت؛ قاله الأَزهريّ، ونَقَلَه الصاغَانِيّ. والعَقْرُ، بالفَتْح: فَرْجُ ما بَيْنَ كلِّ شَيْئَيْن.

وخَصَّ بعضُهُم به ما بَيْنَ قَوَائِمِ المَائدَةِ، قال الخَلِيلُ: سمعتُ أَعرابِيًّا من أَهْلِ الصَّمّان يقول: كلُّ فُرْجَةٍ تكونُ بَيْن شَيْئيْن فهو عُقْرٌ وعَقْر، لُغَتَان؛ ووَضَعَ يَدَيْه على قائِمَتَيَ المَائِدَة، ونحنُ نَتَغَدَّى، فقال: ما بَيْنَهُمَا عُقْرٌ. والعَقْر: المَنْزِلُ، كالعَقَارِ، كسَحابٍ. والعَقْرُ: القَصْرُ، ويُضَمّ، وهذه عن كُرَاع، أَو العَقْرُ: القَصْر المُتَهَدِّم منه بعضُه على بَعْض. وقال الأَزهريّ: العَقْرُ: القَصْرُ الذي يكون مُعْتَمَدًا لأَهْلِ القَرْيَة. قال لَبِيدُ بن رَبِيعَةَ يَصِفُ ناقَتَه:

كعَقْرِ الهاجِرِيِّ إِذا بَنَاهُ *** بأَشْبَاهٍ حُذِينَ على مِثالِ

وقيل: العَقْرُ: القَصْرُ على أَيِّ حالٍ كانَ، وقيل: العَقْرُ: السَّحابُ الأَبْيَضُ، أَو غَيْمٌ يَنْشَأَ من قِبَلِ العَيْن فيُغَشِّى عَيْنَ الشَّمْسِ ومَا حَوالَيْهَا، قاله الليث، أَو غيم يَنْشَأُ في عُرْض السَّماءِ فيَمُرُّ على حِيالِه، ولا تُبْصِرُه إِذا مَرّ بِكَ، ولكن تَسْمَعُ رَعْدَهُ من بَعِيدٍ. قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يَصف ناقَتَه:

وإِذا أَحْزَأَلّتْ في المُنَاخِ رَأَيْتَها *** كالعَقْرِ أَفْرَدَهَا العَمَاءُ المُمْطِرُ

وقال الصاغانيّ: ويُرْوَى «كالعَرْض»؛ أَي السَّحاب.

وفي اللّسَان: وقال بعضُهُم: العَقْرُ في هذا البَيْت: القَصْر، أَفْرَده العَمَاءُ فلم يُظَلِّلْه وأَضاءَ لِعَيْنِ الناظِرِ لإِشْرَاق نُورِ الشَّمْسِ عليه من خَلَلِ السَّحاب. وقال بَعْضُهم: العَقْرُ: قِطْعَةٌ من الغَمام، ولِكُلٍّ مقالٌ، لأَنَّ قِطَعَ السَّحَاب تُشَبَّه بالقُصُور. وقِيلَ العَقْر: البِنَاءُ المُرْتَفِع، وقيل: كُلُّ أَبْيَضَ عَقْرٌ.

وعَقْرٌ: اسمُ مَواضِعَ كَثِيرَةٍ بين الجَزِيرَة والعِراق، وأَشْهَرُها موضع، قُرْبَ الكوفةِ حيث كانت مَنازِلُ بُخْتُنَصَّرَ بالقُرْبِ من بابِلَ، قُتِلَ به يَزِيدُ بنُ المُهلَّبِ يَوْمَ العَقْرِ.

وعَقْر: قرية، بدُجَيْلٍ، وقَرْيَةٌ أَخْرَى بالدُّسْكور، منها أَبو الدُّرِّ لُؤْلُؤُ بنُ أَبي الكَرَمِ بنِ لُؤْلُؤٍ العَقْرِيّ؛ ذكره السمْعَانيّي في الأَنْساب. و: عَقْر: قرية بلِحْفِ جَبَلِ حِمْرِينَ، بالكَسْر، وعَقْرُ: اسمُ أَرْض ببلادِ قَيْسٍ بالعَالِيَةِ، قال الشاعر.

كَرِهْنَا العَقْرَ بني شُلَيلٍ *** إِذا هَبَّتْ لِقَارِئِها الرِّيَاحُ

وعَقْرٌ: موضع بِبلادِ: بَجِيلَةَ قال الشاعر:

ومنّا حَبِيبُ العَقْرِ حِينَ يَلُفُّهُمْ *** كَما لَفَّ صِرْدانَ الصَّريمَةِ أَخْطَبُ

والعَقْر: قَطْعَةٌ بالمَوْصِل. وقال الصاغانيّ: موضعٌ بين تَكْرِيتَ والمَوْصِلِ منها محمّد بن فَضْلُون العَدَوِيّ النَّحْوِيّ الفَقِيهُ المُنَاظِرُ ذكره ياقُوتٌ في المُعْجم.

وبَيْضَةُ العُقْرِ بالضّمّ: التي تُمْتَحَنُ بها المَرْأَةُ عند الافْتِضاضِ، أَو هي أَوّلُ بَيْضَةٍ للدَّجَاجِ، لأَنَّهَا تَعْقِرُها، أَو هي آخِرُها إِذا هَرِمَتْ، أَو هي بَيْضَةُ الدِّيك يَبِيضُها في السَّنَةِ مَرَّةً واحدةً، وقيل: يَبِيضُها في عُمْرِه مَرَّةً واحِدَةً، إِلى الطُول ما هِيَ، سُمِّيَت بذلِكَ لأَنَّ عُذْرَةَ الجَارِيَةِ تُخْتَبَرُ بِها.

وقال اللَّيْث: بَيْضَةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ الدِّيك، تُنسَبُ إِلى العُقْرِ، لأَنَّ الجَارِيَةَ العَذْراءَ يُبْلَى ذلِك منها بِبَيْضَةِ الدِّيكِ، فيُعْلَم شَأْنُهَا، فتُضْرَبُ بَيْضَةُ الدِّيك مَثَلًا لكلِّ شي‌ءٍ لا يُسْتَطَاع مَسُّهُ رَخَاوَةً وضَعْفًا. ويُضْرَبُ بذلك مَثَلًا لِلعَطِيَّةِ القَلِيلَة التي لا يَرُبُّها مُعْطِيها ببِرٍّ يَتْلُوها. وقال أَبو عُبَيْدٍ في البَخِيلِ يُعْطِي مَرَّةً ثمّ لا يَعُود: كَانَتْ بَيْضَةَ الدِّيك. قال: فإِنْ كَانَ يُعْطِي شَيْئًا ثم يَقْطَعُه آخِرَ الدَّهْرِ قِيل للمَرَّةِ الأَخيرَة: كانَتْ بَيْضَةَ العُقْرِ. وقِيلَ: بَيْضُ العُقْرِ، إِنّمَا هو كقولهم: بَيْضُ الأَنُوقِ، والأَبْلَق العَقُوق، فهو مَثَلٌ لِما لَا يَكُونُ. ويُقَال لِلَّذِي لا غَنَاءَ عنده: كانَ ذلك بَيْضَةَ العُقْرِ، معناه كان ذلك مَرَّةً واحِدَةً لا ثَانِيَةَ لها. وبَيْضَةُ العُقْرِ: الأَبْتَرُ الّذِي لَا وَلَدَ لَه، على التَّشْبِيه.

واسْتَعْقَرَ الذِّئبُ: رَفَعَ صَوْتَه بالتَّطْرِيبِ في العُواءِ، قاله ابنُ السِّكِّيت، وأَنشد:

فَلَمَّا عَوَى الذِّئْبُ مُسْتَعْقِرًا *** أَنِسْنا بِهِ والدُّجَى أَسْدَفُ

وقِيلَ: معناهُ: يَطْلُب شَيْئًا يَفْرِسُهُ، وهؤُلاءِ قَوْمٌ لُصُوصٌ أَمِنُوا الطَّلَبَ حِينَ عَوَى الذِّئْبُ.

والعَقَارُ، بالفَتْح: الضَّيْعَةُ والنَّخْلُ والأَرْضُ ونَحْوُ ذلك، يُقَال: مالَهُ دارٌ ولا عَقَارٌ، كالعُقْرَى، بالضمّ، وهذه عن الصاغانيّ.

والعَقَارُ: رَمْلَةٌ بالقَرْيَتَيْن قُرْبَ الدَّهْنَاءِ. والعَقارُ: أَرْضٌ لِبَنِي ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ، وأَيضًا أَرْضٌ لِبَاهِلَةَ، بأَكْنَافِ اليَمَامَةِ.

وعَقَارٌ: قَلْعَةٌ باليَمَنِ، وهو غَيْرُ عَفَارٍ بالفاءِ، أَو هُوَ هُوَ، وعَقارٌ: موضع بِدِيَارِ بَنِي قُشَيْر. وفي التكلمة: العَقَارُ: الصِّبْغُ الأَحْمَرُ. وفي اللّسَان:

وخَصّ بعضُهُم بالعَقَار النَّخْلَ، يُقَال للنَّخْلِ خاصَّةً من بين المالِ: عَقَارٌ: وقِيل العَقَارُ: مَتاعُ الَبْيتِ ونَضَدُه الّذِي لا يُبْتَذَلُ إِلّا في الأَعْيَادِ والحُقُوقِ الكِبَارِ ونَحْوِها، وبَيْتٌ حَسَنٌ الأَهَرَةِ والظَّهْرَةِ والعَقَارِ. وقيل: عَقَارُ المَتاعِ: خيَارُه، وهو نحو ذلك، لأَنّه لا يُبْسَط في الأَعْيَاد [والحقوقِ الكبارِ] إِلّا خِيارُه. وفي الحديث: «فرَدَّ النَّبِيُّ صلى ‌الله‌ عليه‌ وسلم ذَرارِيَّهم وعَقَارَ بُيُوتِهِم». أَي وُفُود بَنِي العَنْبَر. قال الحَرْبِيُّ: أَراد بعَقَارِ بُيُوتِهم أَراضِيَهم. وقد غَلِطَ. بَلْ أَراد به أَمْتِعَةَ بُيُوتِهِم من الثِّياب والأَدَوَات. وعَقَارُ كُلِّ شيْ‌ءٍ: خِيَارهُ. ويقَال: في البَيْت عَقَارٌ حَسَنٌ؛ أَي مَتَاعٌ وأَداة، هكذا رَوَاه أَبو زَيْد وابنُ الأَعْرَابِيّ «عَقَارُ البَيْتِ» في الحديث بالفَتْح، وقد يُضَمّ، وهو قَولُ الأَصْمَعِيّ، وقد خالَفَ به الجُمْهُورَ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: عَقَارُ الكَلإِ: البُهْمَى، كلُّ دارٍ لا يَكُون فيها بُهْمَى فلا خَيْرَ في رِعْيِهَا إِلَّا أَنْ يكونَ فيها طَرِيفَةٌ، وهي النَّصِيُّ والصِّلِّيَانُ. وقال مَرَّةً: العَقَارُ: جَميعُ اليَبِيس.

والعُقَارُ، بالضَّمّ: الخَمْرُ سُمِّيَت لمُعَاقَرَتِهَا؛ أَي لمُلازَمَتِها الدَّنَّ، يُقَال: عاقَرَه، إِذا لازَمَهُ ودَاوَمَ عليه.

والمُعَاقَرَةُ: الإِدْمَان. ومُعَاقَرَةُ الخَمْرِ: إِدْمَانُ شُرْبِهَا. وفي الحديث: «لا تُعَاقِرُوا»؛ أَي لا تُدْمِنُوا شُرْبَ الخَمْرِ. وفي الحديث: «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مُعَاقرُ خَمْر»: هو الذي يُدمِنُ شُرْبَهَا، قيل: هو مأْخُوذٌ من عُقْرِ الحَوْضِ لأَنّ الوارِدَةَ تُلازِمُه. وقيل: سُمِّيَت عُقَارًا لأَنّ أَصحابَها يُعَاقِرُونها؛ أَي يُلازِمُونها، أَو لعَقْرِهَا شارِبَها عن المَشْيِ، وقِيلَ: هي الَّتِي لا تَلْبَثُ أَن تُسْكِرَ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: سُمِّيَت الخَمْرُ عُقَارًا لأَنّهَا تَعْقِرُ العَقْلَ.

وقال أَبو سعيدٍ: مُعَاقَرَةُ الشَّرَابِ: مُغَالَبَتُه، يقول: أَنا أَقْوَى عَلَى شُرْبِه، فيُغَالِبُه فيَغْلِبُه، فهذه المُعَاقَرَة.

وفي الصّحاح: والعُقَارُ: ضَرْبٌ من الثِّيَاب أَحْمَرُ، قال طُفَيْلٌ يَصِفُ هَوَادِجَ الظَّعَائنِ.

عُقَارٌ تَظَلُّ الطَّيْرُ تَخْطِفُ زَهْوَهُ *** وعَالَيْنَ أَعْلاقًا على كلِّ مُفْأَمِ

والعَقَّار، ككَتّانٍ: ما يُتَداوَى به من النَّبَاتِ أَو أُصولِهَا والشَّجَرُ، جَمْعُه عَقَاقِيرُ. وفي الصّحاح: العَقَاقِيرُ: أُصولُ الأَدْوِيَةِ. وعِبَارَةُ اللِّسَان: ما يُتداوَى به من النَّبَاتِ والشَّجَر.

وقال الأَزهريّ: العَقَاقِيرُ: الأَدْوِيَةُ التي يُسْتَشْفى بها. قال أَبو الهَيْثَم: العَقّارُ والعَقَاقِيرُ: كُلّ نَبْتٍ يَنُبت مِمّا فيه شِفَاءٌ. قال: ولا يُسَمَّى شي‌ءٌ من العَقَاقِير فُوهًا كالعِقِّير كسكّيتٍ.

والعُقّار، بالضَّمّ: عُشْبَةٌ تَرْتَفِع نِصْفَ القَامَةِ رَبَعِيَّة لها أَفْنَانٌ، ووَرَقٌ أَوْسَعُ من وَرَق الحَوْكِ، شَدِيدة الخُضْرَة ولهَا ثَمَرَةٌ كالبَنادِق، ولا نَوْرَ لَهَا ولا حبَّ، ولا يُلابِسُهَا حَيَوانٌ إِلا أَمَضَّتْه حَتَّى كأْنّمَا كُوِيَ بالنارِ، ثمَّ يَشْرَى له الجَسَدُ، وإِذا الْتَبَسَ بها الكَلْبُ يَعْوِي مِمّا يَنَالُه، وكذلك غيرُ الكَلْبِ، وتُدْعَى أَيضًا عُقَّارَ ناعِمَةُ، وذلك أَنَّ أَمَةً في أَوّل الدَّهْر راعِيَةً، يقال لها ناعِمَةُ، أَصابَها جُوعٌ شَدِيدٌ فطَبَخَتْهَا فأَكَلَتْهَا، وهي تَظُنَّ أَنْ الطَبْخَ يَذْهَب بغائلَتهَا، فأَحْرَقَتْ جَوْفَها فقَتَلَتْهَا، فقِيلَ لها: عُقّارُ ناعِمَةَ. قال ذلك كُلَّه أَبو حَنِيفَةَ في كِتَاب النَّبَات.

وعَقِرَ الرَّجُلُ، كَفَرِحَ، عَقَرًا: فَجِئَه الرَّوْعُ فدُهِشَ فلَمْ يَقْدرْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَو يَتَأَخَّر. وفي حديث عُمَرَ رضي ‌الله‌ عنه: «فعَقِرْتُ حَتَّى خَرَرْتُ إِلى الأَرض». وفي المحكم: «فَعَقِرْتُ حَتَّى ما أَقْدِرُ على الكلام». وفي النّهاية: «فعَقِرْتُ وأَنا قائِمٌ حَتَّى وَقَعْتُ إِلى الأَرْض».

أَو عَقِرَ وبَعِلَ، إِذا دُهِشَ، قاله أَبو عُبَيْد. وأَعْقَرَه غَيْرُه: أَدْهَشَه. وفي حديث العَبَّاس: «أَنَّه عَقِرَ في مَجْلِسه حين أُخْبِر أَنَّ محمّدًا صلى ‌الله‌ عليه‌ وسلم قُتِلَ».

وفي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ: «فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صلَّى الله تعالَى عليه وسلّم سَقَطَتْ أَذْقانُهُم على صُدُورِهِم وعَقِرُوا في مَجالِسِهِم».

فهو عَقِيرٌ: لا يَقْدِرُ أَنْ يَمْشِيَ من الفَرَقِ والدَّهَشِ. وفي الصّحاح: لا يستطيع أَنْ يُقَاتِلَ.

والعَقْرَة، هكذا بالفَتْح في النُّسخ والصّواب «العَقِرَة» بكسر القاف: ناقَةٌ لا تَشْرَبُ إِلّا من الرَّوْع؛ أَي الخَوْف.

والّذِي نُقِلَ عن ابن الأَعرابيّ أَنّ العَقِرَة: هي الناقَةُ الّتي لا تَشْرَبُ إِلَّا من العُقْر، وهو مُؤَخَّرُ الحَوْض، والأَزِيَةُ: التي لا تَشْربُ إِلّا من الإِزاءِ، وهو مُقَدَّمُ الحَوْض، فانْظُره مع كلام المُصَنِّف وتَأَمَّل.

وعَقَارَاءُ، بلا لامٍ، والعَقَارَاءُ، باللام، والعُقُور، بالضَّمّ والعَوَاقِرُ، كُلّهَا مَواضِعُ، قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يصف الخَمْر:

رَكُودِ الحُمَيّا طَلَّةٍ شابَ ماءَهَا *** بَهَا من عَقَارَاءِ الكُرُومِ رَبيبُ

قال الجوهَرِيّ: أَراد من كُرُومِ عَقَاراءَ فقَدَّم وأَخَّرَ. قال شَمِرٌ: ويُرْوَى: «لَهَا من عُقَاراتِ الخُمُور» وقال: والعُقاراتُ: الخُمُور. ورَبِيب: من يَرُبّهُا فَيَمْلِكُها.

والعُقَيْرُ، كزُبَيرٍ: د، بهَجَرَ عَلَى شاطِئِ البَحْرِ. والعُقَيْرُ: نَخْلٌ لِبَنِي ذُهْل بنِ شَيْبَانَ باليمَامَةِ. والعُقَيْرُ: نَخْلٌ لِبَنِي عامِر بنِ صَعْصَعَةَ، بِهَا أَيضًا.

ومَعْقَرٌ كمَسْكَن: وادٍ باليَمَنِ عند القَحْمَةِ، وكَسْرُ المِيمِ تَصْحِيفٌ، وكذلك تَشْدِيدُ القافِ منه أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ المَعْقَريّ أَبو الحَسَن البَزّاز، نَزِيلُ مَكَّة شَيْخُ مُسْلِمٍ صاحبِ الصّحِيحِ، كان حَيًّا في سَنَة خَمْسٍ وخَمْسِينَ ومِائَتَين.

ومُعَقِّر بنُ أُوَيسٍ البارِقِيّ، كمُحَدِّث: شاعِرٌ، هكذا نَسَبَه ابنُ الكَلْبِيّ. ويُقَال: هو مُعَقِّرُ بنُ حَمَارٍ البارِقِيُّ، حَلِيفُ بَنِي نُمَيْرٍ، وبارِقٌ هو سَعْدُ بنُ عَدِيّ بنِ حارِثَةَ بنِ عَمْرو بن عامِرٍ.

وسَمَّوْا عَقّارًا، ككَتّانٍ، وعُقْرانَ بالضّمّ، فمِن الأَوّل عَقّارُ بنُ المُغِيرَة بنِ شُعْبَة، وسَلَمَةُ بنُ عَقّار، وعَبْسُ بنُ عَقّارٍ، والحَسَنُ بن هارُونَ بنِ عَقّارٍ، وعَلِيّ بنُ إِبراهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بن عَقّارٍ الطَّغامِيّ، وعَقّارُ بن مُغِيثٍ الحَرّانيُّ، مُحدِّثُون.

وتَعَقَّرَ الغَيْثُ: دامَ، نَقَلَهُ الصّاغَانيّ وفي اللسان: تَعَقَّرَ شَحْمُ الناقَةِ، إِذا اكْتَنَز كُلُّ مَوْضِعٍ منها شَحْمًا. وتَعَقَّرَ النَّباتُ: طالَ، نَقَلَه الصَّاغانيّ.

والأَعْقارُ، بالفَتْح: شَجَرٌ، نقله الصاغانيّ.

والعَقْرَاءُ: الرَّمْلَةُ المُشْرِفَةُ لا يُنْبِتُ وَسَطُها شَيْئًا.

ويقال: حَدِيدٌ جَيِّدُ العَقَاقِيرِ؛ أَي كَرِيمُ الطَّبعِ، نقله الصاغانيّ.

وعَقْرَى، كَسَكْرَى: ماءٌ، نقله الصاغانيّ.

وعَقّارٌ، ككَتَّانٍ: اسمُ كَلْب.

والمُعَاقَرَةُ: المُنَافَرَةُ والسِّبَابُ والهِجَاءُ والمُلاعَنَةُ. وبه سَمَّى أَبو عْبَيْدَةَ كِتَابَه فيما جَرَى بَحينَ فَحْلَىْ مُضَرَ والشُّعَرَاءِ كتاب «المُعَاقَرات». وتَقُولُ: إِيّاكَ والمُعَاقَرَةَ، فإِنّها أُمُّ المُعَاقَرَة؛ قاله الزمخشريّ.

وجَمَلٌ أَعْقَرُ: تَهضَّمَت أَنْيَابُه، نقله الصاغانيّ.

وقالُوا: امرأَةٌ عُقَرَةٌ، كهُمَزَةٍ، إِذا كانَ برَحِمِها داءٌ فلا تَحْبَلُ بذلك.

وأَعْقَرَ الله رَحِمَهَا فهي مُعْقَرَةٌ، وأَعْقَرَ فُلانًا: أَطْعَمَه عُقرَةً، بالضمّ، اسمٌ للطُّعْمَةِ، وقد تَقَدَّمَ في كلامِ المُصنِّف. ويُقالُ أَيضًا: أَعْقَرْتُكَ كَلأَ مَوْضِعِ كذا فاعْقِرْه؛ أَي كُلْه.

واعْتَقَرْتُ الطَّيْرَ؛ أَي لم أَزْجُرْهَا، نقله الصَّاغانيّ.

وغُبُّ العُقَارِ، بالضمّ، قُرْبَ بلادِ مَهَرَةَ، باليَمَنِ، وهو بَلَدٌ بَحْرِيّ؛ كذا في المعجم.

* ومّما يُسْتَدرك عليه:

العُقُرُ، بضمَّتَيْن: كُلُّ ما شَرِبَه إِنسانٌ فلَمْ يُولَدْ له، قال:

سَقَى الكِلابِيُّ العُقَيْلِيَّ العُقُرْ

قال الصاغانيّ: وقيل: هو العُقْر، بالتخفيف فثَقَّلَه للقَافِيَة.

وعُقَرَةُ العِلْمِ النِّسْيَانُ، وهو مَجاز.

وعَقْرُ النَّوَى، بالفَتْح: صَرْفُها حالًا بَعْدَ حالٍ. قال أَبو وَجْزَةَ:

حَلَّتْ به حَلّةً أَسْمَاءُ ناجِعَةً *** ثُمّ اسْتَمَرّتْ لِعَقْرٍ من نَوىً قَذَفَا

وعَقَرَ بهِ: قَتَلَ مَرْكُوبَه وجَعَلَه راجِلًا، ومنه‌الحديث: «فَعَقَر حَنْظَلَةُ الراهِبُ بأَبِي سُفْيَانَ بنِ حَرْبٍ»؛ أَي عَرْقَبَ دابَّتَه، ثم اتُّسِعَ في العَقْرِ حتى استُعْمِلَ في القَتْلِ والهَلَاكِ.

ومنه‌الحديث: أَنّه قال لمُسَيْلِمَةَ الكَذّاب: وإِنْ أَدْبَرْتَ ليَعْقِرَنَّكَ الله»؛ أَي لُيِهْلِكَنّك. وحَدِيثُ أُمّ زَرْع: «وعَقْر جارتِها»؛ أَي هَلاكُها من الحَسَد والغيظ. وقولُهم: عَقَرْتَ بي؛ أَي أَطَلْتَ حَبْسِي، كأَنَّك عَقَرْتَ بَعيرِي فلا أَقْدِرُ على السَّيْرِ. وأَنشد ابنُ السِّكّيت:

قد عَقَرَتْ بالقَوْمِ أُمُّ خَزْرَجِ

وفي الأَساس: وعَقَرَتْ فُلانةُ بالرَّكْب [إِذا] بَرَزَت لهم فطالَ وُقُوفُهم عَلَيْهَا، فكأَنَّهَا عَقَرَتْ بهم رِكَابَهم. وبَنو فٍلان عَقَرُوا مَراعِيَ القَوْمِ [إِذا] قَطَعُوها، وأَفْسَدُوهَا. وفي اللّسَان: قال ابن بُزُرْج: يقال: قد كانَتْ لي حاجَةٌ فعَقَرَنِي عنها؛ أَي حَبَسَنِي عنها وعاقَنِي. قال الأَزهريّ: وعَقْرُ النَّوَى منه مَأْخُوذ.

والعَقيرَة: مُنْتَهَى الصَوْتِ، عن ابنِ السِّكّيت.

وحَكَى سيبويه في الدُّعاءِ: جَدْعًا له وعَقْرًا. وقال: جَدَّعْتُه وعَقَّرْتُه: قلْتُ له ذلك.

والعَرَبُ تَقُول: نَعُوذُ بالله من العَواقِر والنَّواقِر. حَكاهُ ثَعْلَب قال: والعَواقِرُ: مَا يَعْقِرُ، والنَّوَاقِرُ: السِّهَام التي تُصِيبُ.

وفي الحدِيث: «أَنّه مَرّ بأَرْضٍ تُسَمَّى عَقِرَة، فسمّاهَا خَضِرَةً. قال ابنُ الأَثِير. كأَنّهُ كَرِهَ لها اسمَ العَقْرِ، لأَن العاقِرَ المَرْأَةُ التي لا تَحْمِل. وشَجَرَةٌ عاقِرٌ: لا تَحْمِل، فسَمّاهَا خَضِرَةً تَفاؤلًا فيها، ويجوز أَنْ يكون من قولهم: نَخْلَةٌ عَقِرَةٌ، إِذا قُطِعَ رَأْسُها فيَبِسَت.

والعَقِيرُ: فَرَسٌ كُسِفَ عُرْقُوباهُ فلَمْ يُحْضِرْ. قال لَبِيدٌ:

لَمّا رَأَى لُبَدُ النُّسُورَ تَطايَرَتْ *** رَفَعَ القَوَادِمَ كالعَقِيرِ الأَعْزلِ

وفي المَثَل: «إِنّمَا يُهْدَم الحَوْضُ من عُقْرِه»؛ أَي أَنّما يُؤْتَى الأَمُر من وَجْهه. وعُقْرُ البئرِ، بالضَّمّ: حيث تَقَع أَيْدِي الوارِدَةِ إِذا شَرِبَتْ.

وعَقْرُ كلِّ شيْ‌ءٍ، بالفَتْح: أَصْلُه.

ويُقَال: عُقِرَتْ رَكِيَّتُهم، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، إِذا هُدِّمَتْ.

وفي الحديثِ: قالت أُمّ سَلَمَةَ لعائشَةَ رضي ‌الله‌ عنهما عند خُرُوجِها إِلى البَصْرَة: «سَكَّنَ الله عُقَيرَاكِ فلا تُصْحِرِيها»؛ أَي أَسْكَنَكِ الله بَيْتَك وعَقَارَك وسَتَركِ فيه فلا تُبْرِزِيه. قال ابنُ الأَثِير: هو اسمٌ مُصَغَّر مُشْتَقٌّ من عُقْرِ الدار. وقال القُتَيْبِيّ: لم أَسْمَع بعُقَيْرَى إِلّا في هذا الحديث. قال الزَّمَخْشَرِيّ كأَنّهَا تَصْغِيرُ العَقْرَى على فَعْلَى، مِنْ عَقرَ، إِذا بَقِيَ مَكَانَه لا يَتَقَدّم ولا يَتَأَخّر فَزَعًا أَو أَسَفًا أَو خَجَلًا، وأَصلُه مِنْ عَقَرْتُ به، إِذا أَطَلْتَ حَبْسَه، كأَنَّك عَقَرْتَ راحِلَتَه فبَقِيَ لا يَقْدِرُ على البَرَاحِ؛ وأَرادَتْ بها نَفْسَها؛ أَي سَكِّنِي نَفْسَك التي حَقُّهَا أَنْ تَلْزَم مَكانَها ولا تَبْرُز إِلى الصَّحْرَاءِ، من قوله تَعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى} كذا في اللسان.

وفي الحَدِيث: «خَيْرُ المالِ العُقْر»: أَراد أَصْلَ مال له نَماءٌ. وفي الحديث: «أَنّه أَقْطَعَ حُصَيْنَ بنَ مُشَمِّتٍ ناحِيَةَ كذا، واشْتَرَط عليه أَنْ لا يَعْقِرَ مَرْعاها»؛ أَي لا يَقْطَع شَجَرَها.

وظَبْيٌ عَقِيرٌ: دَهِشٌ. قال المُنَخَّل اليَشْكُرِيّ:

فلَثَمْتُها فتَنَفَّسَتْ *** كتَنَفُّسِ الظَّبْيِ العَقِيرِ

والعَقِيرُ: البَرْقُ، عن كُرَاع.

ويُقَال: عُقْرُ المَرْأَةِ، بالضَّمّ: بُضْعُهَا، نقله الصاغانيّ.

وفي الأَساس: زَوْرَةُ فُلان زَوْرَةُ العُقْرِ. وتقول: جِئْتَنَا عن عُقْر. ولَقِحَ لِقَاؤُك عن عُقْر. ورَجَعَتِ الحربُ إِلى عُقْرٍ؛ أَي فَتَرَتْ.

والعَاقِرُ: لَقَبُ زُفَرَ بنِ الوَصِيدِ الكِلابِيّ صاحِبِ المِرْباع. وشُمَيْسَةُ بنتُ عَزِيزِ بنِ عاقِرٍ حَدَّثَتْ.

وبَنُو عاقِر: بَطْنٌ.

وعَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَقّار العَقّارِيّ، بالفَتْح، نُسِب إِلى جَدِّه.

تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م


144-المصباح المنير (عقر)

عَقَرَهُ عَقْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَرَحَهُ وَعَقَرَ الْبَعِيرَ بِالسَّيْفِ عَقْرًا ضَرَبَ قَوَائِمَهُ بِهِ لَا يُطْلَقُ الْعَقْرُ فِي غَيْرِ الْقَوَائِمِ وَرُبَّمَا قِيلَ عَقَرَهُ إذَا نَحَرَهُ فَهُوَ عَقِيرٌ وَجِمَالٌ عَقْرَى.

وَعَقَرَتْ الْمَرْأَةُ عَقْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ انْقَطَعَ حَمْلُهَا فَهِيَ عَاقِرٌ.

وَفِي التَّنْزِيلِ حِكَايَةً عَنْ زَكَرِيَّا {وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} [آل عمران: 40] وَنِسَاءٌ عَوَاقِرُ وَعَاقِرَاتٌ وَرَجُلٌ عَاقِرٌ أَيْضًا لَمْ يُولَدْ لَهُ وَالْجَمْعُ عُقَّرٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَعَقَرَهَا اللَّهُ بِالْفَتْحِ جَعَلَهَا كَذَلِكَ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ «عَقْرَى حَلْقَى» تَقَدَّمَ فِي حَلْقَى وَصُورَتُهُ دُعَاءٌ وَمَعْنَاهُ غَيْرُ مُرَادٍ.

وَعُقْرُ الدَّارِ أَصْلُهَا فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَتُضَمُّ الْعَيْنُ وَتُفْتَحُ عِنْدَهُمْ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالْعُقْرُ أَصْلُ كُلّ شَيْءٍ وَعُقْرُهَا مُعْظَمُهَا فِي لُغَةِ غَيْرِهِمْ وَتُضَمُّ لَا غَيْرُ.

وَالْعَقَارُ مِثْلُ سَلَامٍ كُلُّ مِلْكٍ ثَابِتٍ لَهُ أَصْلٌ كَالدَّارِ وَالنَّخْلِ قَالَ بَعْضُهُمْ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ عَلَى الْمَتَاعِ وَالْجَمْعُ عَقَارَاتٌ.

وَالْعَقَّارُ بِالْفَتْحِ وَالتَّثْقِيلِ الدَّوَاءُ وَالْجَمْعُ عَقَاقِيرُ.

وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هُوَ كُلّ سَبْعٍ يَعْقِرُ مِنْ الْأَسَدِ وَالْفَهْدِ وَالنَّمِرِ وَالذِّئْبِ يُقَالُ عَقَرَ النَّاسَ عَقْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ عَقُورٌ وَالْجَمْعُ عُقُرٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ.

المصباح المنير-أبوالعباس الفيومي-توفي: 770هـ/1369م


145-لسان العرب (عقر)

عقر: العَقْرُ والعُقْرُ: العُقْم، وَهُوَ اسْتِعقْامُ الرَّحِم، وَهُوَ أَن لَا تَحْمِلَ.

وَقَدْ عَقُرَت المرأَة عَقَارةً وعِقارةً وعَقَرت تَعْقِر عَقْرًا وعُقْرًا وعَقِرَت عَقارًا، وَهِيَ عاقرٌ.

قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَمِمَّا عدُّوه شَاذًّا مَا ذَكَرُوهُ مِنْ فَعُل فَهُوَ فاعِلٌ، نَحْوُ عَقُرَت المرأَة فَهِيَ عاقِرٌ، وشَعُر فَهُوَ شاعرٌ، وحَمُض فَهُوَ حامِضٌ، وطَهُرَ فَهُوَ طاهِرٌ؛ قَالَ: وأَكثر ذَلِكَ وعامَّتُه إِنما هُوَ لُغات تداخَلَت فَتَركَّبَت، قَالَ: هَكَذَا يَنْبَغِي أَن تعتَقِد، وَهُوَ أَشَبهُ بحِكمةِ الْعَرَبِ.

وَقَالَ مرَّة: لَيْسَ عاقرٌ مِنْ عَقُرَت بِمَنْزِلَةِ حامِضٍ مِنْ حَمُض وَلَا خاثرٍ مِنْ خَثُر وَلَا طاهِرٍ مِنْ طَهُر وَلَا شاعِرٍ مِنْ شَعُر لأَن كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ هَذِهِ هُوَ اسْمُ الْفَاعِلِ، وَهُوَ جارٍ عَلَى فَعَل، فَاسْتُغْنِيَ بِهِ عَمَّا يَجْرِي عَلَى فَعُل، وَهُوَ فَعِيل، وَلَكِنَّهُ اسمٌ بِمَعْنَى النَّسَبِ بِمَنْزِلَةِ امرأَة حائضٍ وطالِقٍ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ، وَجَمْعُهَا عُقَّر؛ قَالَ:

وَلَوْ أَنَّ مَا فِي بَطْنِه بَيْنَ نِسْوَةٍ ***حَبِلْنَ، وَلَوْ كَانَتْ قَواعِدَ عُقّرا

وَلَقَدْ عَقُرَت، بِضَمِّ الْقَافِ، أَشدَّ العُقْر وأَعْقَر اللهُ رَحِمَها، فَهِيَ مُعْقَرة، وعَقُر الرجلُ مِثْلُ المرأَة أَيضًا، وَرِجَالٌ عُقَّرٌ وَنِسَاءٌ عُقَّرٌ.

وَقَالُوا: امرأَة عُقَرة، مِثْلُ هُمَزة؛ وأَنشد: " سَقَى الكِلابيُّ العُقَيْليَّ العُقُرْ والعُقُر: كُلُّ مَا شَرِبه.

الإِنسان فَلَمْ يُوَلَدْ لَهُ، فَهُوَ عُقْرٌ لَهُ.

وَيُقَالُ: عَقَر وعَقِر إِذا عَقُر فَلَمْ يُحْمَل لَهُ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَزَوَّجُنَّ عاقِرًا فإِني مُكاثِرٌ بِكُمُ»؛ العاقرُ: الَّتِي لَا تَحْمِلُ.

وَرُوِيَ عَنِ الْخَلِيلِ: العُقْرُ اسْتِبْراءُ المرأَة لتُنْظَرَ أَبِكْرٌ أَم غَيْرُ بِكْرٍ، قَالَ: وَهَذَا لَا يُعْرَفُ.

وَرَجُلٌ عاقرٌ وعَقِيرٌ: لَا يُولَدُ لَهُ بَيْن العُقْر، بِالضَّمِّ، وَلَمْ نَسْمَعْ فِي المرأَة عَقِيرًا.

وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: هُوَ الَّذِي يأْتي النِّسَاءَ فيُحاضِنُهنّ ويُلامِسهُنّ وَلَا يُوَلَدُ لَهُ.

وعُقْرةُ الْعِلْمِ: النِّسْيانُ: والعُقَرة: خَرَزَةٌ تشدُّها المرأَة عَلَى حِقْوَيْها لِئَلَّا تَحْبَل.

قَالَ الأَزهري: وَلِنِسَاءِ الْعَرَبِ خرزةٌ يُقَالُ لَهَا العُقَرة يَزْعُمْن أَنها إِذا عُلِّقَت على حِقْوِ [حَقْوِ] المرأَة لَمْ تَحْمِلْ إِذا وُطِئت.

قَالَ الأَزهري: قَالَ ابْنُ الأَعرابي العُقَرة خرزةٌ تعلَّق عَلَى الْعَاقِرِ لتَلِدَ.

وعَقُر الأَمرُ عُقْرًا: لَمْ يُنْتِجْ عاقِبةً؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَمْدَحُ بِلَالَ بْنَ أَبي بُرْدَةَ:

أَبوكَ تَلافَى الناسَ والدِّينَ بعد ما ***تَشاءَوْا، وبَيْتُ الدِّين مُنْقطِع الكَسْر

فشدَّ إِصارَ الدِّينِ أَيَّامَ أَذْرُحٍ ***ورَدَّ حُروبًا قَدْ لَقِحْن إِلى عُقْرِ

الضَّمِيرُ فِي شدَّ عَائِدٌ عَلَى جَدِّ الْمَمْدُوحِ وَهُوَ أَبو مُوسَى الأَشعري.

والتَّشائِي: التبايُنُ والتَّفَرُّق.

والكَسْرُ؛ جَانِبُ الْبَيْتِ.

والإِصَارُ: حَبْل قَصِيرٌ يُشَدُّ بِهِ أَسفلُ الْخِبَاءِ إِلى الْوَتِدِ، وإِنما ضَرَبَهُ مَثَلًا.

وأَذْرُح: مَوْضِعٌ؛ وَقَوْلُهُ: " وردَّ حُروبًا قَدْ لَقِحْنَ إِلى عُقْرِ "أَي رَجَعْن إِلى السُّكُونِ.

وَيُقَالُ: رَجَعَت الحربُ إِلى عُقْرٍ إِذا فَتَرَتْ.

وعَقْرُ النَّوَى: صَرْفُها حَالًا بَعْدَ حَالٍ.

والعاقِرُ مِنَ الرَّمْلِ: مَا لَا يُنْبِت، يُشَبَّه بالمرأَة، وَقِيلَ: هِيَ الرَّمْلَةُ الَّتِي تُنْبِت جَنَبَتَاها وَلَا يُنْبِت وَسَطُها؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

ومِن عاقرٍ يَنْفِي الأَلاءَ سَراتُها، ***عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْداءَ، وَعْثٍ خُصورُها

وخَصَّ الأَلاء لأَنه مِنْ شَجَرِ الرَّمْلِ، وَقِيلَ: الْعَاقِرُ رَمْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئًا؛ قَالَ:

أَمَّا الفُؤادُ، فَلَا يَزالُ مُوكَّلًا ***بِهَوَى حَمامةَ، أَو بِرَيّا العاقِر

حَمامَةُ: رَمْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ أَو أَكَمَة، وَقِيلَ: العاقِرُ الْعَظِيمُ مِنَ الرَّمْلِ، وَقِيلَ: الْعَظِيمُ مِنَ الرَّمْلِ لَا يُنْبِتُ شَيْئًا؛ فأَما قَوْلُهُ أَنشده ابْنُ الأَعرابي: " صَرَّافةَ القَبِّ دَموكًا عاقِرا "فإِنه فَسَّرَهُ فَقَالَ: العاقِرُ الَّتِي لَا مِثْلَ لَهَا.

والدَّمُوك هُنَا: البَكَرة الَّتِي يُسْتقى بِهَا عَلَى السانِية، وعَقَرَه أَي جَرَحَه، فَهُوَ عَقِيرٌ وعَقْرَى، مثَّل جَرِيحٍ وجَرْحَى والعَقْرُ: شَبِيهٌ بالحَزِّ؛ عَقَرَه يَعْقِره عَقْرًا وعَقَّره.

والعَقِيرُ: المَعْقورُ، وَالْجَمْعُ عَقْرَى، الذَّكَرُ والأُنثى فِيهِ سَوَاءٌ.

وعَقَر الفرسَ والبعيرَ بِالسَّيْفِ عَقْرًا: قَطَعَ قَوَائِمَهُ؛ وَفَرَسٌ عَقِيرٌ مَعْقورٌ، وَخَيْلٌ عَقْرى؛ قَالَ:

بسِلَّى وسِلِّبْرَى مَصارعُ فِتْيةٍ ***كِرامٍ، وعَقْرَى مِنْ كُمَيْتٍ وَمِنْ وَرْدِ

وناقةٌ عَقِيرٌ وَجَمَلٌ عَقِير.

وَفِي حَدِيثِ خَدِيجَةَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا، لَمَّا تَزَوَّجَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَسَتْ أَباها حُلَّةً وخَلَّقَتْه ونَحَرَتْ جَزُورًا، فَقَالَ: «مَا هَذَا الحَبِيرُ وَهَذَا العَبِيرُ وَهَذَا العَقِيرُ؟»أَي الْجَزُورُ الْمَنْحُورُ؛ قِيلَ: كَانُوا إِذا أَرادوا نَحْرَ الْبَعِيرِ عَقَرُوه»؛ أي قَطَعُوا إِحدى قَوَائِمِهِ ثُمَّ نَحرُوه، يفْعل ذَلِكَ بِهِ كَيْلا يَشْرُد عِنْدَ النَّحْر؛ وَفِي النِّهَايَةِ فِي هَذَا الْمَكَانِ: وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنه مَرَّ بحِمارٍ عَقِيرٍ "أَي أَصابَه عَقْرٌ وَلَمْ يَمُتْ بَعْدُ، وَلَمْ يُفَسِّرْهُ ابْنُ الأَثير.

وعَقَرَ النَّاقَةَ يَعْقِرُها ويَعْقُرها عَقْرًا وعَقَّرَها إِذا فَعَلَ بِهَا ذَلِكَ حَتَّى تَسْقُطَ فَنَحَرَها مُسْتمكنًا مِنْهَا، وَكَذَلِكَ كُلُّ فَعِيل مَصْرُوفٌ عَنْ مَفْعُولٍ بِهِ فإِنه بِغَيْرِ هَاءٍ.

قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَهُوَ الْكَلَامُ الْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ، وَمِنْهُ مَا يُقَالُ بِالْهَاءِ؛ وَقَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ: " ويومَ عَقَرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتي "فَمَعْنَاهُ نَحَرْتُهَا.

وعاقَرَ صاحبَه: فاضَلَه فِي عَقْر الإِبل، كَمَا يُقَالُ كارَمَه وفاخَرَه.

وتعاقَر الرجُلان: عَقَرا إِبِلَهما يَتَباريَان بِذَلِكَ ليُرَى أَيُّهما أَعْقَرُ لَهَا؛ وَلَمَّا أَنشد ابْنُ دُرَيْدٍ قَوْلَهُ:

فَمَا كَانَ ذَنْبُ بنِي مَالِكٍ، ***بأَنْ سُبَّ مِنْهُمْ غُلامٌ فَسَبْ

بأَبْيَضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ ***يَقُطُّ العِظامَ ويَبْرِي العَصَبْ

فَسَّرَهُ فَقَالَ: يُرِيدُ مُعاقرةَ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ أَبي الْفَرَزْدَقِ وسُحَيم بْنِ وَثِيل الرِّيَاحِيِّ لَمَّا تَعاقَرَا بِصَوْأَر، فَعَقَرَ سُحَيْمٌ خَمْسًا ثُمَّ بدَا لَهُ، وعَقَر غالبٌ أَبو الْفَرَزْدَقِ مِائَةً.

وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «لَا تأْكلوا مِنْ تَعاقُرِ الأَعراب فإِني لَا آمَنُ أَن يَكُونَ مِمَّا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهُ»؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هُوَ عَقْرُهم الإِبل، كَانَ الرَّجُلَانِ يَتَباريانِ فِي الْجُودِ وَالسَّخَاءِ فيَعْقِر هَذَا وَهَذَا حَتَّى يُعَجِّزَ أَحدُهما الْآخَرَ، وَكَانُوا يَفْعَلُونَهُ رِيَاءً وسُمْعة وتفاخُرًا وَلَا يَقْصِدُونَ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى، فشبَّهه بِمَا ذُبح لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى.

وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا عَقْرَ فِي الإِسلام: قَالَ ابْنُ الأَثير: كَانُوا يَعْقِرون الإِبل عَلَى قُبُورِ المَوْتَى» أَي يَنْحَرُونها وَيَقُولُونَ: إِن صاحبَ الْقَبْرِ كَانَ يَعْقِر للأَضياف أَيام حَيَاتِهِ فنُكافِئُه بِمِثْلِ صَنِيعه بَعْدَ وَفَاتِهِ.

وأَصل العَقْرِ ضَرْبُ قَوَائِمِ الْبَعِيرِ أَو الشَّاةِ بِالسَّيْفِ، وَهُوَ قَائِمٌ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «وَلَا تَعْقِرنّ شَاةً وَلَا بَعِيرًا إِلَّا لِمَأْكَلة»، وإِنما نَهَى عَنْهُ لأَنه مُثْلة وتعذيبٌ لِلْحَيَوَانِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ" ابْنِ الأَكوع: وَمَا زِلْتُ أَرْمِيهم وأَعْقِرُ بِهِمْ أَي أَقتُلُ مَرْكُوبَهُمْ؛ يُقَالُ: عَقَرْت بِهِ إِذا قَتَلْتَ مَرْكُوبَهُ وَجَعَلْتَهُ رَاجِلًا؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «فَعَقَرَ حَنْظَلةُ الرَّاهِبُ بأَبي سُفْيَان بْنِ حَرْب»أَي عَرْقَبَ دَابّته ثُمَّ اتُّسِعَ فِي العَقْر حَتَّى اسْتُعْمِلَ فِي القَتْل وَالْهَلَاكِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «أَنه قَالَ لمُسَيْلِمةَ الْكَذَّابِ: وإِن أَدْبَرْتَ ليَعْقرَنَّك اللَّهُ "أَي ليُهْلِكَنّك، وَقِيلَ: أَصله مِنْ عَقْر النَّخْلِ، وَهُوَ أَن تُقَطَّعَ رُؤُوسُهَا فتَيْبَس؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ" أُم زَرْعٍ: وعَقْرُ جارِتها أَي هلاكُهَا مِنَ الْحَسَدِ وَالْغَيْظِ.

وَقَوْلُهُمْ: عَقَرْتَ بِي؛ أي أَطَلْت جَبْسِي كأَنك عَقَرْت بَعِيرِي فَلَا أَقدر عَلَى السَّيْرِ، وأَنشد ابْنُ السِّكِّيتِ: قَدْ عَقَرَتْ بالقومِ أُمُّ خَزْرج وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ: «أَن الشَّمْسَ والقَمَرَ ثَوْرانِ عَقِيران فِي النَّارِ»؛ قِيلَ لَمَّا وصَفَهما اللَّهُ تَعَالَى بالسِّبَاحة فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}، ثُمَّ أَخبر أَنه يَجْعَلُهُمَا فِي النَّارِ يُعَذِّب بِهِمَا أَهْلَها بِحَيْثُ لَا يَبْرَحانِها صَارَا كأَنهما زَمِنان عَقِيران.

قَالَ ابْنُ الأَثير: حَكَى ذَلِكَ أَبو مُوسَى، وَهُوَ كَمَا تَرَاهُ.

ابْنُ بُزُرْجَ: يُقَالُ قَدْ كَانَتْ لِي حَاجَةٌ فعَقَرَني عَنْهَا أَي حَبَسَنِي عَنْهَا وعاقَنِي.

قَالَ الأَزهري: وعَقْرُ النَّوَى مِنْهُ مأْخوذ، والعَقْرُ لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الْقَوَائِمِ.

عَقَرَه إِذا قَطَعَ قائِمة مِنْ قَوَائِمِهِ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي قضيَّة ثَمُودَ: فَتَعاطى فَعَقَرَ؛ أَي تعاطَى الشقِيُّ عَقْرَ الناقةِ فَبَلَغَ مَا أَراد، قَالَ الأَزهري: العَقْرُ عِنْدَ الْعَرَبِ كَشْفُ عُرْقوب الْبَعِيرِ، ثُمَّ يُجْعَل النَّحْرُ عَقْرًا لأَن ناحِرَ الإِبل يَعْقِرُها ثُمَّ يَنْحَرُهَا.

والعَقِيرة: مَا عُقِرَ مِنْ صَيْدٍ أَو غَيْرِهِ.

وعَقِيرةُ الرَّجُلِ: صوتُه إِذا غَنّى أَو قَرَأَ أَو بَكى، وَقِيلَ: أَصله أَن رَجُلًا عُقِرَت رجلُه فَوَضَعَ العَقِيرةَ عَلَى الصَّحِيحَةِ وبكَى عَلَيْهَا بأَعْلى صَوْتِهِ، فَقِيلَ: رَفَعَ عَقِيرَته، ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى صُيِّر الصوتُ بالغِنَاء عَقِيرة.

قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: قِيلَ لكل مَن رفع صوته عَقِيرة وَلَمْ يُقَيَّدْ بِالْغِنَاءِ.

قَالَ: والعَقِيرة الساقُ الْمَقْطُوعَةُ.

قَالَ الأَزهري: وَقِيلَ فِيهِ هُوَ رَجُلٌ أُصِيبَ عُضْوٌ مِنْ أَعضائه، وَلَهُ إِبل اعْتَادَتْ حُداءَه، فَانْتَشَرَتْ عَلَيْهِ إِبلُه فَرَفَعَ صوتَه بالأَنِينِ لِمَا أَصابه مِنَ العَقْرِ فِي بَدَنِهِ فتسمَّعت إِبلُه فحَسِبْنه يَحْدو بِهَا فَاجْتَمَعَتْ إِليه، فَقِيلَ لِكُلِّ مِنْ رَفْعِ صَوْتَهُ بِالْغِنَاءِ: قَدْ رَفَعَ عَقِيرته.

والعَقِيرة: مُنْتَهَى الصَّوْتِ؛ عَنْ يَعْقُوبَ؛ واسْتَعْقَرَ الذئبُ رَفَع صوتَه بِالتَّطْرِيبِ فِي العُواء؛ عَنْهُ أَيضًا؛ وأَنشد:

فَلَمَّا عَوَى الذئبُ مُسْتَعْقِرًا، ***أَنِسْنا بِهِ والدُّجى أَسْدَفُ

وَقِيلَ: مَعْنَاهُ يَطْلُبُ شَيْئًا يَفْرِسُه وَهَؤُلَاءِ قومٌ لُصوصٌ أَمِنُوا الطَّلَبَ حِينَ عَوَى الذِّئْبُ.

والعَقِيرة: الرَّجُلُ الشَّرِيفُ يُقْتَل.

وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الإِصلاح: مَا رأَيت كَالْيَوْمِ عَقِيرَةً وَسْطَ قَوْمٍ.

قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ مَا رأَيت كَالْيَوْمِ عَقِيرةً وَسْطَ قَوْمٍ، لِلرَّجُلِ الشَّرِيفِ يُقْتَل، وَيُقَالُ: عَقَرْت ظَهْرَ الدَّابَّةِ إِذا أَدْبَرْته فانْعَقَر واعْتَقَر؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: " عَقَرْتَ بَعِيري يَا إمْرَأَ القَيْسِ فانْزِلِ "والمِعْقَرُ مِنَ الرِّحالِ: الَّذِي لَيْسَ بِواقٍ.

قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: لَا يُقَالُ مِعْقر إِلَّا لِمَا كَانَتْ تِلْكَ عَادَتَهُ، فأَمّا مَا عَقَر مَرَّةً فَلَا يَكُونُ إِلَّا عَاقِرًا؛ أَبو زَيْدٍ: سَرْجٌ عُقَرٌ؛ وأَنشد للبَعِيث:

أَلَدُّ إِذا لاقَيْتُ قَوْمًا بِخُطَّةٍ، ***أَلَحَّ عَلَى أَكتافِهم قَتَبٌ عُقَرْ

وعَقَرَ القَتَبُ وَالرَّحْلُ ظَهْرَ النَّاقَةِ، والسرجُ ظهرَ الدَّابَّةِ يَعْقِرُه عَقْرًا: حَزَّه وأَدْبَرَه.

واعْتَقَر الظهرُ وانْعَقَرَ: دَبِرَ.

وسرجٌ مِعْقار ومِعْقَر ومُعْقِرٌ وعُقَرَةٌ وعُقَر وعاقورٌ: يَعْقِرُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ، وَكَذَلِكَ الرَّحْلُ؛ وَقِيلَ: لَا يُقَالُ مِعْقَر إِلَّا لِمَا عَادَتْهُ أَن يَعْقِرَ.

وَرَجُلٌ عُقَرة وعُقَر ومِعْقَر: يَعقِر الإِبل مِنْ إِتْعابِه إِيّاها، وَلَا يُقَالُ عَقُور.

وَكَلْبٌ عَقُور، وَالْجَمْعُ عُقْر؛ وَقِيلَ: العَقُور لِلْحَيَوَانِ، والعُقَرَة للمَواتِ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «خَمْسٌ مَن قَتَلَهُنّ، وَهُوَ حَرامٌ، فَلَا جُناح عَلَيْهِ».

العَقْرب والفأْرة والغُراب والحِدَأُ والكلبُ العَقُور "؛ قَالَ: هُوَ كُلُّ سَبْعٍ يَعْقِر أَي يَجْرَحُ وَيَقْتُلُ وَيَفْتَرِسُ كالأَسد وَالنَّمِرِ وَالذِّئْبِ والفَهْد وَمَا أَشبهها، سَمَّاهَا كَلْبًا لِاشْتِرَاكِهَا فِي السَّبُعِيَّة؛ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: هُوَ كُلُّ سَبُعٍ يَعْقِر، وَلَمْ يُخَصَّ بِهِ الْكَلْبُ.

والعَقُور مِنْ أَبنية الْمُبَالَغَةِ وَلَا يُقَالُ عَقُور إِلَّا فِي ذِي الرُّوحِ.

قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُقَالُ لِكُلِّ جارحٍ أَو عاقرٍ مِنَ السِّبَاعِ كَلْبٌ عَقُور.

وكَلأُ أَرضِ كَذَا عُقَارٌ وعُقَّارٌ: يَعْقِر الْمَاشِيَةَ ويَقْتُلُها؛ وَمِنْهُ سمِّي الْخَمْرُ عُقَارًا لأَنه يَعْقِرُ العَقْلَ؛ قَالَهُ ابْنُ الأَعرابي.

وَيُقَالُ للمرأَة: عَقْرَى حَلْقى، مَعْنَاهُ عَقَرها اللَّهُ وحَلَقها أَي حَلَقَ شَعَرها أَو أَصابَها بِوَجَعٍ فِي حَلْقِها، فعَقْرى هَاهُنَا مَصْدَرٌ كدَعْوى فِي قَوْلِ بَشِير بْنِ النِّكْث أَنشده سِيبَوَيْهِ: " وَلَّتْ ودَعْواها شديدٌ صَخَبُهْ "أَي دعاؤُها؛ وَعَلَى هَذَا قَالَ: صَخَبُه، فَذُكِّرَ، وَقِيلَ: عَقْرى حَلْقى تَعْقِرُ قَوْمَهَا وتَحْلِقُهم بشُؤْمِها وتستأْصلهم، وَقِيلَ: العَقْرى الْحَائِضُ.

وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قِيلَ لَهُ يَوْمَ النَّفْر فِي صَفِيَّة إِنها حائضٌ فَقَالَ: «عَقْرَى حَلقى مَا أُراها إِلَّا حابِسَتَنا»؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ" عَقْرى "عَقَرَها اللهُ؛ وحَلْقى خَلَقَها اللهُ تَعَالَى، فَقَوْلُهُ عَقَرَهَا اللَّهُ يَعْنِي عَقَرَ جسدَها، " وحَلْقى "أَصابَها اللَّهُ تَعَالَى بوجعٍ فِي حَلْقِها؛ قَالَ: وأَصحاب الْحَدِيثِ يَرْوُونَهُ" عَقْرى حَلْقى "، وإِنما هُوَ عَقْرًا وحَلْقًا، بِالتَّنْوِينِ، لأَنهما مَصْدَرَا عَقَرَ وحَلَقَ؛ قَالَ: وَهَذَا عَلَى مَذْهَبِ الْعَرَبُ فِي الدُّعَاءِ عَلَى الشَّيْءِ مِنْ غَيْرِ إِرادة لِوُقُوعِهِ.

قَالَ شَمِرٌ: قُلْتُ لأَبي عُبَيْدٍ لِمَ لَا تُجِيزُ عَقْرى؟ فَقَالَ: لأَنّ فَعْلى تَجِيءُ نَعْتًا وَلَمْ تَجِئْ فِي الدُّعَاءِ.

فَقُلْتُ: رَوَى ابْنُ شُمَيْلٍ عَنِ الْعَرَبِ مُطَّيْرى، وعَقْرى أَخَفّ مِنْهُ، فَلَمْ يُنْكِرْه؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَذَا ظاهرُه الدُّعَاءُ عَلَيْهَا وَلَيْسَ بِدُعَاءٍ فِي الْحَقِيقَةِ، وَهُوَ فِي مَذْهَبِهِمْ مَعْرُوفٌ.

وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: عَقَّرْته إِذا قُلْتَ لَهُ عَقْرًا وَهُوَ مِنْ بَابِ سَقْيًا ورَعْيًا وجَدْعًا، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُمَا صِفتان للمرأَة الْمَشْؤُومَةِ أَي أَنها تَعْقِرُقومَها وتَحْلِقُهم أَي تستأْصِلُهم، مِنْ شُؤْمِهَا عَلَيْهِمْ، ومحلُّها الرَّفْعُ عَلَى الْخَبَرِيَّةِ أَي هِيَ عَقْرى وحَلْقى، وَيَحْتَمِلُ أَن يَكُونَا مَصْدَرَيْنِ عَلَى فَعْلى بِمَعْنَى العَقْر والحَلْق كالشَّكْوى للشَّكْوِ، وَقِيلَ: الأَلف للتأْنيث مِثْلُهَا فِي غَضْبى وسَكْرى؛ وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: لَا تَفْعَلْ ذَلِكَ أُمُّك عَقْرى، وَلَمْ يُفَسِّرْهُ، غَيْرَ أَنه ذَكَرَهُ مَعَ قَوْلِهِ أُمك ثاكِلٌ وأُمُّك هابِلٌ.

وَحَكَى سِيبَوَيْهِ فِي الدُّعَاءِ: جَدْعًا لَهُ وعَقْرًا، وَقَالَ: جَدَّعْتُه وعَقَّرْته قُلْتُ لَهُ ذَلِكَ؛ وَالْعَرَبُ تَقُولُ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ العَواقِر والنَّواقِر؛ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، قَالَ: والعواقِرُ مَا يَعْقِرُ، والنَّواقِرُ السهامُ الَّتِي تُصيب.

وعَقَرَ النَّخْلَةَ عَقْرًا وَهِيَ عَقِرةٌ: قُطِعَ رأْسها فَيَبِسَتْ.

قَالَ الأَزهري: وعَقْرُ النَّخْلة أَنْ يُكْشَطَ لِيفُها عَنْ قَلْبها وَيُؤْخَذَ جَذَبُها فإِذا فُعِلَ ذَلِكَ بِهَا يَبِسَتْ وهَمَدت.

قَالَ: وَيُقَالُ عَقَر النَّخْلَةَ قَطَع رأْسَها كلَّه مَعَ الجُمّار، فَهِيَ مَعْقورة وعَقِير، وَالِاسْمُ العَقَار.

وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنه مَرَّ بأَرضٍ تُسَمَّى عَقِرة فَسَمَّاهَا خضِرَة»؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: كأَنه كرِه لَهَا اسْمَ العَقْر لأَن العاقِرَ المرأَةُ الَّتِي لَا تَحْمِلُ، وَشَجَرَةٌ عَاقِرٌ لَا تَحْمِلُ، فَسَمَّاهَا خَضِرة تَفَاؤُلًا بِهَا؛ وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ مِنَ قَوْلِهِمْ نَخْلَةٌ عَقِرةٌ إِذا قَطَعَ رأْسها فَيَبِسَتْ.

وَطَائِرٌ عَقِرٌ وعاقِرٌ إِذا أَصاب ريشَه آفةٌ فَلَمْ يَنْبُتْ؛ وأَما قَوْلُ لَبِيدٍ:

لَمَّا رأَى لُبَدُ النُّسورَ تطايَرَتْ، ***رَفَعَ القَوادِمَ كالعَقِير الأَعْزلِ

قَالَ: شبَّه النَّسْرَ، لَمَّا تَطَايَرَ ريشُه فَلَمْ يَطِرْ، بِفَرَسٍ كُشِفَ عُرْقُوبَاهُ فَلَمْ يُحْضِرْ.

والأَعْزَلُ الْمَائِلُ الذَّنَبِ.

وَفِي الْحَدِيثِ فِيمَا رَوَى الشَّعْبِيُّ: لَيْسَ عَلَى زانٍ عُقْرٌ أَي مَهْر وَهُوَ للمُغْتَصَبةِ مِنَ الإِماء كمَهْرِ الْمِثْلِ للحُرَّة.

وَفِي الْحَدِيثِ: «فأَعْطاهم عُقْرَها»؛ قَالَ: العُقْرُ، بِالضَّمِّ، مَا تُعْطاه المرأَة عَلَى وَطْءِ الشُّبْهَةِ، وأَصله أَن وَاطِئَ البِكْر يَعْقِرها إِذا اقْتَضَّها.

فسُمِّيَ مَا تُعْطاه للعَقْرِ عُقْرًا ثُمَّ صَارَ عَامًّا لَهَا وَلِلثَّيِّبِ، وَجَمْعُهُ الأَعْقارُ.

وَقَالَ أَحمد بْنُ حَنْبَلٍ: العُقْرُ الْمَهْرُ.

وَقَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: عُقْرُ المرأَة ديةُ فَرْجِهَا إِذَا غُصِبَت فَرْجَها.

وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: عُقْرُ المرأَة ثَوابٌ تُثابُه المرأَةُ مِنْ نِكَاحِهَا، وَقِيلَ: هُوَ صَدَاقُ المرأَة، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ مَهْرُ المرأَة إِذا وُطِئت عَلَى شُبْهَةٍ فَسَمَّاهُ مَهْرًا.

وبَيْضَةُ العُقْرِ: الَّتِي تُمْتحنُ بِهَا المرأَةُ عِنْدَ الاقْتِضاض، وَقِيلَ: هِيَ أَول بَيْضَةٍ تبِيضُها الدَّجَاجَةُ لأَنها تَعْقِرها، وَقِيلَ: هِيَ آخِرُ بَيْضَةٍ تَبِيضُهَا إِذا هَرِمَت، وَقِيلَ: هِيَ بَيْضَةُ الدِّيك يَبِيضُهَا فِي السَّنَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَقِيلَ: يَبِيضُهَا فِي عُمُرِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلى الطُّول مَا هِيَ، سميِّت بِذَلِكَ لأَن عُذْرةَ الْجَارِيَةِ تُخْتَبَرُ بِهَا.

وَقَالَ اللَّيْثُ: بَيْضةُ العُقْر بَيْضةُ الدِّيك تُنْسَبُ إِلى العُقْر لأَن الْجَارِيَةَ الْعَذْرَاءَ يُبْلى ذَلِكَ مِنْهَا بِبَيْضة الدِّيك، فَيُعْلَمُ شأْنها فتُضْرَبُ بيضةُ الدِّيكِ مَثَلًا لِكُلِّ شَيْءٍ لَا يُسْتَطَاعُ مسُّه رَخاوةً وضَعْفًا، ويُضْرَب بِذَلِكَ مَثَلًا لِلْعَطِيَّةِ الْقَلِيلَةِ الَّتِي لَا يَرُبُّها مُعْطِيها بِبِرّ يَتْلُوهَا؛ وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي الْبَخِيلِ يُعْطِي مَرَّةً ثُمَّ لَا يَعُودُ: كَانَتْ بيْضَة الدِّيك، قَالَ: فإِن كَانَ يُعْطِي شَيْئًا ثُمَّ يَقْطَعُهُ آخِرَ الدَّهْرِ قِيلَ لِلْمَرَّةِ الأَخيرة: كَانَتْ بَيْضةَ العُقْر، وَقِيلَ: بَيْضَةُ العُقْر إِنما هُوَ كَقَوْلِهِمْ: بَيْض الأَنُوق والأَبْلق العَقُوق، فَهُوَ مَثَلٌ لِمَا لَا يَكُونُ.

وَيُقَالُ لِلَّذِي لَا غَنَاء عِنْدَهُ: بَيْضَة الْعُقْرِ، عَلَى التَّشْبِيهِ بِذَلِكَ.

وَيُقَالُ: كَانَ ذَلِكَ بَيْضَة الْعُقْرِ، مَعْنَاهُ كَانَ ذَلِكَ مَرَّةً وَاحِدَةً لَا ثَانِيَةَ لَهَا.

وبَيْضةَ الْعُقْرِ، مَعْنَاهُ كَانَ ذَلِكَ مَرَّةً وَاحِدَةً لَا ثَانِيَةَ لَهَا.

وبَيْضة العُقْر: الأَبْترُ الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ.

وعُقْرُ الْقَوْمِ وعَقْرُهم: مَحَلّتُهم" بَيْنَ الدارِ والحوضِ.

وعُقْرُ الْحَوْضِ وعُقُره، مُخَفَّفًا وَمُثَقَّلًا: مؤخَّرُه، وَقِيلَ: مَقامُ الشَّارِبَةِ مِنْهُ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «إِني لبِعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ النَّاسَ لأَهل اليَمَنِ»؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: عُقْرُ الْحَوْضِ، بِالضَّمِّ، مَوْضِعُ الشَّارِبَةِ مِنْهُ، أَي أَطْرُدُهم لأَجل أَن يَرِدَ أَهلُ الْيَمَنِ.

وَفِي الْمَثَلِ: إِنما يُهْدَمُ الحَوْضُ مِنْ عُقْرِه أَي إِنما يُؤْتَى الأَمرُ مِنْ وَجْهِهِ، وَالْجَمْعُ أَعقار، قال:

يَلِدْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ كأَنَّها ***نِساءُ النَّصارى، أَصْبَحَتْ وَهِيَ كُفَّلُ

ابْنُ الأَعرابي: مَفْرَغُ الدَّلْو مِنْ مُؤَخَّرِه عُقْرُه، وَمِنْ مُقَدَّمِه إِزَاؤُهُ.

والعَقِرةُ: الناقةُ الَّتِي لَا تَشْرَبْ إِلَّا مِنَ العُقْرِ، والأَزِيَة: الَّتِي لَا تَشْرَبُ إِلَّا مِنَ الإِزاءِ؛ وَوَصَفَ امْرُؤُ الْقَيْسِ صَائِدًا حَاذِقًا بِالرَّمْيِ يُصِيبُ المَقاتل:

فَرماها فِي فَرائِصِها ***بإِزاءِ الحَوْضِ، أَو عُقُرِهْ

والفرائِصُ: جَمْعُ فَرِيصة، وَهِيَ اللُّحْمَةُ الَّتِي تُرْعَدُ مِنَ الدَّابَّةِ عِنْدَ مَرْجِعِ الْكَتِفِ تَتَّصِلُ بِالْفُؤَادِ.

وإِزاءُ الْحَوْضِ: مُهَراقُ الدَّلْوِ ومصبُّها مِنَ الْحَوْضِ.

وناقةٌ عَقِرةٌ: تَشْرَبُ مِنْ عُقْرِ الْحَوْضِ.

وعُقْرُ الْبِئْرِ: حَيْثُ تَقَعُ أَيدي الْوَارِدَةِ إِذا شَرِبَتْ، وَالْجَمْعُ أَعْقارٌ.

وعُقْرُ النَّارِ وعُقُرها: أَصلها الَّذِي تأَجَّجُ مِنْهُ، وَقِيلَ: مُعْظَمُهَا وَمُجْتَمَعُهَا وَوَسَطُهَا؛ قَالَ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ النِّصَالَ:

وبِيض كالسلاجِم مُرْهَفات، ***كأَنَّ ظُباتِها عُقُرٌ بَعِيج

الْكَافُ زَائِدَةٌ.

أَراد بِيضَ سَلاجِم أَي طِوَالٌ.

والعُقْر: الْجَمْرُ.

وَالْجَمْرَةُ: عُقْرة.

وبَعِيجٌ بِمَعْنَى مَبْعُوجٍ أَي بُعِج بِعُودٍ يُثارُ بِهِ فشُقَّ عُقْرُ النَّارِ وفُتِح؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْبَيْتُ أَورده الْجَوْهَرِيُّ وَقَالَ: قَالَ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ السُّيُوفَ، وَالْبَيْتُ لِعَمْرِو ابن الدَّاخِلِ يَصِفُ سِهَامًا، وأَراد بالبِيضِ سِهامًا، والمَعْنِيُّ بِهَا النصالُ.

والظُّبَةُ: حدُّ النَّصْلِ.

وعُقْرُ كلِّ شَيْءٍ: أَصله.

وعُقْرُ الدَّارِ: أَصلُها، وَقِيلَ: وسطها، وهو مَحلّة للقوم.

وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا غُزِيَ قومٌ فِي عُقرِ دَارِهِمْ إلَّا ذَلُّوا»؛ عقْر الدَّارِ؛ بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ: أَصلُها؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «عُقْرُ دارِ الإِسلام الشامُ أَي أَصله وَمَوْضِعُهُ، كأَنه أَشار بِهِ إِلى وَقْتِ الفِتَن أَي يَكُونُ الشأْم يومئذٍ آمِنًا مِنْهَا وأَهلُ الإِسلام بِهِ أَسْلَمُ».

قَالَ الأَصمعي: عُقْرُ الدَّارِ أَصلُها فِي لُغَةِ الْحِجَازِ، فأَما أَهل نَجْدٍ فَيَقُولُونَ عَقْر، وَمِنْهُ قِيلَ: العَقَارُ وَهُوَ الْمَنْزِلُ والأَرض والضِّيَاع.

قَالَ الأَزهري: وَقَدْ خَلَطَ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ عُقْر الدَّارِ وعُقْر الْحَوْضِ وَخَالَفَ فِيهِ الأَئمة، فَلِذَلِكَ أَضربت عَنْ ذِكْرِ مَا قَالَهُ صَفْحًا.

وَيُقَالُ: عُقِرَت رَكِيّتُهم إِذا هُدِمت.

وَقَالُوا: البُهْمَى عُقْرُ الكلإِ.

وعُقَارُ الكلإِ أَي خيارُ مَا يُرْعى مِنْ نَبَاتِ الأَرض ويُعْتَمَد عَلَيْهِ بِمَنْزِلَةِ الدَّارِ.

وَهَذَا الْبَيْتُ عُقْرُ الْقَصِيدَةِ أَي أَحسنُ أَبياتها.

وَهَذِهِ الأَبيات عُقارُ هَذِهِ الْقَصِيدَةِ أَي خيارُها؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: أَنشدني أَبو مَحْضة قَصِيدَةً وأَنشدني مِنْهَا أَبياتًا فَقَالَ: هَذِهِ الأَبيات عُقَارُ هَذِهِ الْقَصِيدَةِ أَي خِيارُها.

وتَعَقَّرَ شحمُ النَّاقَةِ إِذا اكْتَنَزَ كلُّ موضعٍ مِنْهَا شَحْمًا.

والعَقْرُ: فَرْجُ مَا بَيْنَ كُلِّ شَيْئَيْنِ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ مَا بَيْنَ قَوَائِمِ الْمَائِدَةِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: سَمِعْتُ أَعرابيًّا مِنْ أَهل الصَّمّان يَقُولُ: كُلُّ فُرْجة تَكُونُ بَيْنَ شَيْئَيْنِفَهِيَ عَقْرٌ وعُقْر، لُغَتَانِ، ووضَعَ يَدَيْهِ عَلَى قَائِمَتَيِ الْمَائِدَةِ وَنَحْنُ نتغدَّى، فَقَالَ: ما بنيهما عُقْر.

والعَقْرُ والعَقارُ: الْمَنْزِلُ والضَّيْعةُ؛ يُقَالُ: مَا لَهُ دارٌ وَلَا عَقارٌ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بالعَقار النخلَ.

يُقَالُ لِلنَّخْلِ خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ الْمَالِ: عَقارٌ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «مَن بَاعَ دَارًا أَو عَقارًا»؛ قَالَ: العَقارُ، بِالْفَتْحِ، الضَّيْعة وَالنَّخْلُ والأَرض وَنَحْوُ ذَلِكَ.

والمُعْقِرُ: الرجلُ الْكَثِيرُ العَقار، وَقَدْ أَعْقَر.

قَالَتْ أُم سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عِنْدَ خُرُوجِهَا إِلى الْبَصْرَةِ: سَكَّنَ اللَّهُ عُقَيْراكِ فَلَا تُصْحِريها "أَي أَسكَنَكِ اللَّهُ بَيْتَك وعقَارَك وسَتَرَكِ فِيهِ فَلَا تُبْرِزيه؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هُوَ اسْمٌ مصغَّر مُشْتَقٌّ مِنْ عُقْرِ الدَّارِ، وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: لَمْ أَسمع بعُقَيْرى إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ؛ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: كأَنها تَصْغِيرُ العَقْرى عَلَى فَعْلى، مِنْ عَقِرَ إِذا بَقِيَ مَكَانَهُ لَا يَتَقَدَّمُ وَلَا يتأَخر فَزِعًا أَو أَسَفًا أَو خَجِلًا، وأَصله مِنْ عَقَرْت بِهِ إِذا أَطَلْتَ حَبْسَه، كأَنك عَقَرْت رَاحِلَتَهُ فَبَقِيَ لَا يَقْدِرُ عَلَى البَراحِ، وأَرادت بِهَا نَفْسَهَا أَي سكِّني نفْسَك الَّتِي حقُّها أَن تَلْزَمَ مَكَانَهَا وَلَا تَبْرُز إِلى الصَّحْرَاءِ، مِنْ قَوْلِهِ تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى}.

وعَقَار الْبَيْتِ: متاعُه ونَضَدُه الَّذِي لَا يُبْتَذلُ إِلَّا فِي الأَعْيادِ وَالْحُقُوقِ الْكِبَارِ؛ وَبَيْتٌ حَسَنُ الأَهَرةِ والظَّهَرةِ والعَقارِ، وَقِيلَ: عَقارُ الْمَتَاعِ خيارُه وَهُوَ نَحْوُ ذَلِكَ لأَنه لَا يُبْسَطُ فِي الأَعْيادِ والحُقوقِ الْكِبَارِ إِلَّا خيارُه، وَقِيلَ: عَقارُه مَتَاعُهُ ونَضَدُه إِذا كَانَ حَسَنًا كَبِيرًا.

وَفِي الْحَدِيثِ: «بَعَثَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُيَيْنَةَ بْنَ بَدْرٍ حِينَ أَسلم النَّاسُ ودَجا الإِسلام فهجَمَ عَلَى بَنِي عَلِيِّ بْنِ جُنْدب بِذَاتِ الشُّقُوق، فأَغارُوا عَلَيْهِمْ وأَخذوا أَموالهم حَتَّى أَحْضَرُوها المدينةَ عِنْدَ نَبِيِّ اللَّهِ، فَقَالَتْ وفُودُ بَنِي العَنْبرِ: أُخِذْنا يَا رسولُ اللَّهِ، مُسْلِمين غَيْرَ مُشْرِكِينَ حِينَ خَضْرَمْنا النَّعَمَ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ذَرارِيَّهم وعَقَار بُيوتهم»؛ قَالَ الْحَرْبِيُّ: رَدَّ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَرارِيَّهمْ لأَنه لَمْ يَرَ أَن يَسْبِيهَم إِلَّا عَلَى أَمر صَحِيحٍ وَوَجَدَهُمْ مُقِرّين بالإِسلام، وأَراد بعَقارِ بُيُوتِهِمْ أَراضِيَهم، وَمِنْهُمْ مَنْ غَلَّطَ مَنْ فَسَّرَ عَقارَ بُيُوتِهِمْ بأَراضيهم، وَقَالَ: أَراد أَمْتِعةَ بُيُوتِهِمْ مِنَ الثِّيَابِ والأَدوات.

وعَقارُ كُلِّ شَيْءٍ: خِيَارُهُ.

وَيُقَالُ: فِي الْبَيْتِ عَقارٌ حسنٌ أَي مَتَاعٌ وأَداة.

وَفِي الْحَدِيثِ: «خيرُ الْمَالِ العُقْرُ»، قَالَ: هُوَ بِالضَّمِّ، أَصل كُلِّ شَيْءٍ، وَبِالْفَتْحِ أَيضًا، وَقِيلَ: أَراد أَصل مالٍ لَهُ نماءٌ؛ وَمِنْهُ قِيلَ للبُهْمَى: عُقْرُ الدَّارِ أَي خيرُ مَا رَعَت الإِبل؛ وأَما قَوْلُ طُفَيْلٍ يَصِفُ هَوَادِجَ الظَّعَائِنِ:

عَقَارٌ تَظَلُّ الطَّيرُ تَخْطِفُ زَهْوَه ***وعالَيْن أَعْلاقًا عَلَى كُلِّ مُفْأَم

فإِنَّ الأَصمعي رَفَعَ الْعَيْنَ مِنْ قَوْلِهِ عُقار، وَقَالَ: هُوَ مَتَاعُ الْبَيْتِ، وأَبو زَيْدٍ وَابْنُ الأَعرابي رَوياه بِالْفَتْحِ، وَقَدْ مَرَّ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ.

وَفِي الصِّحَاحِ والعُقارُ ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ أَحمر؛ قَالَ طُفَيْلٌ: عَقَارٌ تَظَلُّ الطَّيْرُ (وأَورد الْبَيْتَ).

ابْنُ الأَعرابي: عُقارُ الكلإِ البُهْمى؛ كلُّ دَارٍ لَا يَكُونُ فِيهَا بُهْمى فَلَا خَيْرَ فِي رَعْيِهَا إِلَّا أَن يَكُونَ فِيهَا طَرِيفة، وَهِيَ النَّصِيّ والصِّلِّيان.

وَقَالَ مَرَّةً: العُقارُ جَمِيعُ الْيَبِيسِ.

وَيُقَالُ: عُقِرَ كلأُ هَذِهِ الأَرض إِذَا أُكِلَ.

وَقَدْ أَعْقَرْتُكَ كلأَ موضعِ كَذَا فاعْقِرْه أَي كُلْه.

وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنه أَقطع حُصَيْنَ بْنَ مُشَمّت نَاحِيَةَ كَذَا وَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ أَن لَا يَعْقِرَ مَرْعَاهَا»أَي لَا يَقْطعَ شَجَرَهَا.

وعاقَرَ الشيءَ مُعاقرةً وعِقارًا: لَزِمَه.

والعُقَارُ: الْخَمْرُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأَنها عاقَرت العَقل وعاقَرت الدَّنّ أَي لَزِمَتْه؛ يُقَالُ: عاقَرَه إِذا لازَمَه وَدَاوَمَ عَلَيْهِ.

وأَصله مِنْ عُقْر الْحَوْضِ.

والمُعاقَرةُ: الإِدمان.

والمُعاقَرة: إِدْمانُ شُرْبِ الْخَمْرِ.

ومُعاقَرةُ الْخَمْرِ: إِدْمانُ شُرْبِهَا.

وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُعاقرُوا» أَي لَا تُدْمِنُوا شُرْبَ الْخَمْرِ.

وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ الجنةَ مُعاقر خَمْرٍ»؛ هُوَ الَّذِي يُدْمِنُ شُرْبَهَا، قِيلَ: هُوَ مأْخوذ مِنْ عُقْر الْحَوْضِ لأَن الْوَارِدَةَ تُلَازِمُهُ، وَقِيلَ: سُمِّيَتْ عُقَارًا لأَن أَصحابها يُعاقِرُونها أَي يُلَازِمُونَهَا، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَعْقِرُ شارِبَها، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا تَلْبَثُ أَن تُسكر.

ابْنُ الأَنباري: فُلَانٌ يُعاقِرُ النبيذَ أَي يُداوِمهُ، وأَصله مِنْ عُقْر الْحَوْضِ، وَهُوَ أَصله وَالْمَوْضِعُ الَّذِي تَقُومُ فِيهِ الشَّارِبَةُ، لأَن شَارِبَهَا يُلَازِمُهَا مُلازمةَ الإِبل الواردةِ عُقْرَ الْحَوْضِ حَتَّى تَرْوى.

قَالَ أَبو سَعِيدٍ: مُعاقَرةُ الشَّرَابِ مُغالبَتُه؛ يَقُولُ: أَنا أَقوى عَلَى شُرْبِهِ، فَيُغَالِبُهُ فَيَغْلِبُهُ، فَهَذِهِ المُعاقَرةُ.

وعَقِرَ الرجلُ عَقَرًا: فجِئَه الرَّوْعُ فدَهشَ فَلَمْ يَقْدِرْ أَن يَتَقَدَّمَ أَو يتأَخر.

وَفِي حَدِيثِعُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمَّا مَاتَ قرأَ أَبو بَكْرٍ: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حِينَ صَعِدَ إِلى مِنْبره فَخَطَبَ: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ»؛ قَالَ: فعَقِرْت حَتَّى خَرَرتْ إِلى الأَرض؛ وَفِي الْمُحْكَمِ: فعَقِرْت حَتَّى مَا أَقْدِرُ عَلَى الْكَلَامِ، وَفِي النِّهَايَةِ: فَعقِرْت وأَنا قَائِمٌ حَتَّى وَقَعْتُ إِلَى الأَرض "؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُقَالُ عَقِر وبَعِل وَهُوَ مِثْلُ الدَّهَشِ، وعَقِرْت؛ أي دَهِشْت.

قَالَ ابْنُ الأَثير: العَقَرُ، بِفَتْحَتَيْنِ، أَن تُسْلِمَ الرجلَ قَوائِمُه إِلى الْخَوْفِ فَلَا يَقْدِرُ أَن يَمْشِيَ مِنَ الفَرَق والدَّهَش، وَفِي الصِّحَاحِ؛ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَن يُقَاتِلَ.

وأَعْقَرَه غيرُه: أَدْهَشَه.

وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ: «أَنه عَقِرَ فِي مَجْلِسِهِ حِينَ أُخْبِر أَن مُحَمَّدًا قُتِل».

وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «فَلَمَّا رأَوا النَّبِيَّ» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَقَطَتْ أَذْقانُهم عَلَى صُدُورِهِمْ وعَقِرُوا فِي مَجَالِسِهِمْ.

وظَبْيٌ عَقِيرٌ: دَهِشٌ؛ وَرَوَى بَعْضُهُمْ بَيْتَ المُنَخَّل الْيَشْكُرِيِّ:

فلَثَمتُها فتنَفَّسَت، ***كتنَفُّسِ الظَّبْيِ العَقِيرْ

والعَقْرُ والعُقْر: القَصْرُ؛ الأَخيرة عَنْ كُرَاعٍ، وَقِيلَ: الْقَصْرُ الْمُتَهَدِّمُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، وَقِيلَ: البنَاء الْمُرْتَفِعُ.

قَالَ الأَزهري: والعَقْرُ الْقَصْرُ الَّذِي يَكُونُ مُعْتَمدًا لأَهل الْقَرْيَةِ؛ قَالَ لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ يَصِفُ نَاقَتَهُ:

كعَقْر الهاجِرِيّ، إِذا ابْتَناه ***بأَشْباهٍ حُذِينَ عَلَى مِثَالِ

وَقِيلَ: العَقْرُ الْقَصْرُ عَلَى أَي حَالٍ كَانَ.

والعَقْرُ: غيْمٌ فِي عَرْض السَّمَاءِ.

والعَقْرُ: السَّحَابُ الأَبيض، وَقِيلَ: كُلُّ أَبيض عَقْرٌ.

قَالَ اللَّيْثُ: العَقْر غَيْمٌ ينشأُ مِنْ قِبَل الْعَيْنِ فيُغَشِّي عَيْنَ الشَّمْسِ وَمَا حَوَالَيْهَا، وَقَالَ بَعْضُهُمُ: العَقْرُ غَيْمٌ ينشأَ فِي عَرْضِ السَّمَاءِ ثُمَّ يَقْصِد عَلَى حِيَالِه مِنْ غَيْرِ أَن تُبْصِرَه إِذا مَرَّ بِكَ وَلَكِنْ تَسْمَعَ رَعْدَهُ مِنْ بَعِيدٍ؛ وأَنشد لِحُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ يَصِفُ نَاقَتَهُ:

وإِذا احْزَأَلَّتْ فِي المُناخِ رأَيْتَها ***كالعَقْرِ، أَفْرَدَها العَماءُ المُمْطِرُ

وَقَالَ بَعْضُهُمُ: العَقْرُ فِي هَذَا الْبَيْتِ القصرُ، أَفرده الْعَمَاءُ فَلَمْ يُظلِّلْه وأَضاء لِعَينِ النَّاظِرِ لإِشراق نُورِ "الشَّمْسِ عَلَيْهِ مِنْ خَلَلِ السَّحَابِ.

وَقَالَ بَعْضُهُمُ: العَقْر الْقِطْعَةُ مِنَ الْغَمَامِ، ولكلٍّ مَقَالٌ لأَن قِطَعَ السَّحَابِ تشبَّه بِالْقُصُورِ.

والعَقِيرُ: البَرْق، عَنْ كُرَاعٍ.

والعَقّار والعِقّيرُ: مَا يُتَداوى بِهِ مِنَ النَّبَاتِ وَالشَّجَرِ.

قَالَ الأَزهري: العَقاقِير الأَدْوية الَّتِي يُسْتَمْشى بِهَا.

قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: العَقّارُ والعَقاقِرُ كُلُّ نَبْتٍ يَنْبُتُ مِمَّا فِيهِ شفاءٌ، قَالَ: وَلَا يُسمى شَيْءٌ مِنَ العَقاقِير فُوهًا، يَعْنِي جميع أَفواه الطِّيبِ، إِلا مَا يُشَمُّ وَلَهُ رَائِحَةٌ.

قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: والعَقاقِيرُ أُصول الأَدْوِية.

والعُقّارُ: عُشْبة تَرْتَفِعُ قَدَرَ نِصْفِ الْقَامَةِ وثمرُه كَالْبَنَادِقِ وَهُوَ مُمِضٌّ البتَّة لَا يأْكله شَيْءٌ، حَتَّى إِنك تَرَى الْكَلْبَ إِذا لابَسَه يَعْوي، وَيُسَمَّى عُقّار ناعِمَةَ؛ وناعِمةُ: امرأَة طَبَخَتْهُ رَجَاءَ أَن يَذْهَبَ الطَّبْخُ بِغائِلته فأَكلته فَقَتَلَهَا.

والعَقْر وعَقاراء والعَقاراء، كُلُّهَا: مَوَاضِعُ؛ قَالَ حميد ابن ثَوْرٍ يَصِفُ الْخَمْرَ:

رَكُودُ الحُمَيّا طَلّةٌ شابَ ماءَها، ***بِهَا مِنْ عَقاراءِ الكُرومِ، ربِيبُ

أَراد مِنْ كُرومِ عَقاراء، فَقَدَّمَ وأَخّر؛ قَالَ شَمِرٌ: وَيُرْوَى لَهَا مِنْ عُقارات الْخُمُورِ، قَالَ: والعُقارات الْخُمُورُ.

رَبيب: مَن يَرُبُّها فيَمْلِكُها.

قَالَ: والعَقْر مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ؛ قَالَ الشَّاعِرِ:

كَرِهْتُ العَقْرَ، عَقْرَ بَنِي شُلَيْلٍ، ***إِذا هَبَّتْ لِقارِيها الرِّياح

والعُقُور، مِثْلُ السُّدُوس، والعُقَير والعَقْر أَيضًا: مَوَاضِعُ؛ قَالَ:

ومِنَّا حَبِيبُ العَقْرِ حِينَ يَلُفُّهم، ***كَمَا لَفَّ صِرْدانَ الصَّرِيمة أَخْطَبُ

قَالَ: والعُقَيْر قَرْيَةٌ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ بِحِذَاءِ هَجَرَ.

والعَقْر: مَوْضِعُ بِبَابِلَ قُتِلَ بِهِ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ يَوْمَ العَقْر.

والمُعاقَرةُ: المُنافرةُ والسِّبابُ والهِجاء والمُلاعنة، وَبِهِ سمَّى أَبو عبيد كِتَابَ المُعاقرات.

ومُعَقِّر: اسْمُ شَاعِرٍ، وَهُوَ مُعَقِّر بْنُ حِمَارٍ البارِقيِّ حَلِيفُ بَنِي نُمَيْرٍ.

قَالَ: وَقَدْ سَمَّوْا مُعَقِّرًا وعَقّارًا وعُقْرانَ.

لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م


146-مختار الصحاح (عقر)

(عَقَرَهُ) جَرَحَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (عَقِيرٌ) وَهُمْ (عَقْرَى) كَجَرِيحٍ وَجَرْحَى.

وَكَلْبٌ (عَقُورٌ).

وَ (التَّعْقِيرُ) أَكْثَرُ مِنَ الْعَقْرِ.

وَ (الْعَقَاقِيرُ) أُصُولُ الْأَدْوِيَةِ وَاحِدُهَا (عَقَّارٌ) بِوَزْنِ عَطَّارٍ.

وَ (الْعَقَارُ) بِالْفَتْحِ مُخَفَّفًا الْأَرْضُ وَالضِّيَاعُ وَالنَّخْلُ.

وَيُقَالُ: فِي الْبَيْتِ عَقَارٌ حَسَنٌ أَيْ مَتَاعٌ وَأَدَاةٌ.

وَ (الْمُعْقِرُ) بِوَزْنِ الْمُعْسِرِ الْكَثِيرُ الْعَقَارِ وَقَدْ (أَعْقَرَ).

وَ (الْعُقَارُ) بِالضَّمِّ الْخَمْرُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا عَقَرَتِ الْعَقْلَ أَوْ (عَاقَرَتْ) الدَّنَّ أَيْ لَازَمَتْهُ.

وَ (الْمُعَاقَرَةُ) إِدْمَانُ شُرْبِ الْخَمْرِ.

وَ (عَقَرَ) الْبَعِيرَ وَالْفَرَسَ بِالسَّيْفِ (فَانْعَقَرَ) أَيْ ضَرَبَ بِهِ قَوَائِمَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (عَقِيرٌ) وَخَيْلٌ (عَقْرَى)، وَ (عَقَرَ) ظَهْرَ الْبَعِيرِ أَدْبَرَهُ.

وَ (عَقَرَهُ) السَّرْجُ (فَانْعَقَرَ) وَ (اعْتَقَرَ) وَبَابُهُمَا ضَرَبَ.

وَ (الْعَقَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَنَّ تُسْلِمَ الرَّجُلَ قَوَائِمَهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُقَاتِلَ مِنَ الْفَرْقِ وَالدَّهِشِ.

وَبَابُهُ طَرِبَ وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (فَعَقِرْتُ) حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الْأَرْضِ.

وَ (أَعْقَرَهُ) غَيْرُهُ أَدْهَشَهُ.

وَ (الْعَاقِرُ) الْمَرْأَةُ الَّتِي لَا تَحْبَلُ.

وَرَجُلٌ عَاقِرٌ أَيْضًا لَا يُولَدُ لَهُ بَيِّنُ (الْعُقْرِ) بِالضَّمِّ.

وَقَدْ (عَقَرَتِ) الْمَرْأَةُ تَعْقُرُ بِالضَّمِّ (عُقْرًا) بِضَمِّ الْعَيْنِ أَيْ صَارَتْ عَاقِرًا.

مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م


147-أساس البلاغة (عقر)

عقر

الحركة وارد والسكون عاقر. ورملة

عاقر: لا تنبت. وكانت زورة فلان بيضة العقر وهي بيضة الدجاجة التي لا تبيض بعدها. ولقحت عن عقر أي بعد حيال، وتقول: جئتنا عن عقر، ولقح لقاؤك عن عقر. ورجعت الحرب إلى عقر إذا فترت. وعقرة العلم النسيان وهي خرزة تعلقها المرأة في وسطها فلا تحبل. ورفع عقيرته إذا صوّت. ويقال في الدعاء جدعًا له وعقرًا وعقري حلقي. وعقرت فلانًا بالركب إذا برزت لهم فطال وقوفهم عليها فكأنها عقرت بهم ركابهم. قال:

قد عقرت بالقوم أخت الخزرج

وإن بني فلان عقروا مراعي القوم إذا قطعوها وأفسدوها. وتعاقرت الأعراب. ومعاقرة سحيم وغالب. ومازال يعاقرها حتى صرعته أي يدمن شربها. وقد عاقر الشرب فما يفارقهم أي لازمهم. وبينهم معاقرة بمعنى المشاتمة والمناقرة. وسمّى أبو عبيدة كتابه فيما جرى بي فحلي مضر والشعراء: كتاب المعاقرات. وتقول إيّاك والمعاقرة، فإنها أمّ المعاقرة.

أساس البلاغة-أبوالقاسم الزمخشري-توفي: 538هـ/1143م


148-مجمل اللغة (عقر)

عقر: العقر: الجرح.

وعقرت الفرس بالسيف، إذا ضربت قوائمه، وخيل عقرى.

وعقرت ظهر الدابة، إذا أدبرته.

وعقرت بي، أي: أطلت حبسي كأنك عقرت دابتي فلا أقدر على السير.

أنشد ابن السكيت:

قد عقرت بالقوم أم الخزرج

والعاقر: المرأة التي لا تحمل، وهي بينة العقر.

ورجل عاقر: لا يولد له.

ولقحت الناقة عن عقر، أي: بعد حيال.

قال ابن السكيت: وخرزة يقال لها: خرزة العقرة تشدها المرأة في حقوها لئلا تحمل.

والعقر: دية فرج المرأة إذا اغتصبت نفسها، ثم قيل في بعض الكلام للمهر: عقر.

فأما قولهم: بيضة العقر، فيقال: [هي] بيضة الديك، قالوا: وإنما سميت بذلك، لأن عذرة المرأة تختبر بها، وفيه نظر.

ويقال: بيضة العقر: آخر بيضة تكون من الدجاجة لا تبيض بعدها.

ويقال: إن الديك يبيض في عامه بيضة واحدة.

والعقر: القصر.

ويقال: إن العقر كل بناء مرتفع.

وعقر الدار: محلة القوم.

والعقر: أصل كل شيء.

وعقر الحوض: موقف الإبل إذا وردت، والجمع الأعقار.

والعقرة: الناقة التي تشرب من عقر الحوض، كما يقال للشاربة من إزائه: أزية.

وعقر النار: مجتمع جمرها.

والعقار: ضيعة الرجل.

ويقال: إن كل فرجة بين شيئين: عقر.

والعقر: غيم ينشأ من قبل العين.

ويقال: إن العقر أن تقطع رأس النخلة فلا يخرج من ساقها شيء أبدا، حتى تيبس.

[ونخلة عقرة].

والعقار: الخمر، والمعاقرة: إدمان شربها.

ويقال: كلأ

عقار، أي: يعقر الإبل ويقتلها، فمن ثم سميت الخمر عقارا لأنها تصرع.

وعقيرة الرجل: صوته إذا قرأ أو غنى.

ويقال: (إن) أصله أن رجلا قطعت إحدى رجليه فرفعها وصرخ، فقيل بعد لكل رافع صوته: (قد) رفع عقيرته.

والعاقر من الرمل: الذي لا ينبت شيئًا.

والعقار: أرض ذات رمل.

وعقاراء: بلد.

وتعقر النبات، إذا طال.

وجدعا لفلان وعقرا.

وللمرأة: حلقي عقرى، أي: عقر الله جسدها وأصابها بداء في حلقها.

والعقر: موضع ببابل به قتل يزيد بن المهلب يوم العقر.

والعقاقير: أخلاط الأدوية، الواحد عقار.

وعقر الرجل: (إذا) دهش.

ومنه حديث عمر لما سمع كلام أبي بكر قال: فعقرت حتى لا أقدر على الكلام.

وسرج معقر: غير واق.

وكلب عقور، والعقرة: دويبة.

وعقر الرجل بالصيد: وقع به.

مجمل اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


149-مقاييس اللغة (عقر)

(عَقَرَ) الْعَيْنُ وَالْقَافُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ مُتَبَاعِدٌ مَا بَيْنَهُمَا، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُطَّرِدٌ فِي مَعْنَاهُ، جَامِعٌ لِمَعَانِي فُرُوعِهِ.

فَالْأَوَّلُ الْجَرْحُ أَوْ مَا يُشْبِهُ الْجَرْحَ مِنَ الْهَزْمِ فِي الشَّيْءِ.

وَالثَّانِي دَالٌّ عَلَى ثَبَاتٍ وَدَوَامٍ.

فَالْأَوَّلُ قَوْلُ الْخَلِيلِ: الْعَقْرُ كَالْجَرْحِ، يُقَالُ: عَقَرْتُ الْفَرَسَ، أَيْ كَسَعْتُ قَوَائِمَهُ بِالسَّيْفِ.

وَفَرَسٌ عَقِيرٌ وَمَعْقُورٌ.

وَخَيْلٌ عَقْرَى.

قَالَ زِيَادٌ:

وَإِذَا مَرَرْتُ بِقَبْرِهِ فَاعْقِرْ بِهِ *** كُومَ الْهِجَانِ وَكُلَّ طِرْفٍ سَابِحِ

وَقَالَ لَبِيدٌ:

لَمَّا رَأَى لُبَدُ النُّسُورَ تَطَايَرَتْ *** رَفَعَ الْقَوَادِمَ كَالْعَقِيرِ الْأَعْزَلِ

شَبَّهَ النَّسْرَ بِالْفَرَسِ الْمَعْقُورِ.

وَتُعْقَرُ النَّاقَةُ حَتَّى تَسْقُطَ، فَإِذَا سَقَطَتْ نَحَرَهَا مُسْتَمْكِنًا مِنْهَا.

قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلِعَذَارَى مَطِيَّتِي *** فَيَا عَجَبًا لِرَحْلِهَا الْمُتَحَمِّلِ

وَالْعَقَّارُ: الَّذِي يَعْنُفُ بِالْإِبِلِ لَا يَرْفُقُ بِهَا فِي أَقْتَابِهَا فَتُدْبِرَهَا.

وَعَقَرْتُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ: أَدْبَرَتُهُ.

قَالَ امْرُؤِ الْقَيْسِ:

تَقُولُ وَقَدْ مَالَ الْغَبِيطُ بِنَا مَعًا *** عَقَرْتَ بِعِيرِي يَا امْرَأَ الْقَيْسِ فَانْزِلِ

وَقَوْلُ الْقَائِلِ: عَقَرْتَ بِي، أَيْ أَطَلْتَ حَبْسِي، لَيْسَ هَذَا تَلْخِيصَ الْكَلَامِ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ حَبَسَهُ حَتَّى كَأَنَّهُ عَقَرَ نَاقَتَهُ فَهُوَ لَا يَقْدِرُ عَلَى السَّيْرِ.

وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْقَائِلِ:

قَدْ عَقَرَتْ بِالْقَوْمِ أُمُّ الْخَزْرَجِ *** إِذَا مَشَتْ سَالَتْ وَلِمَ تَدَحْرَجِ

وَيُقَالُ تَعَقَّرَ الْغَيْثُ: أَقَامَ، كَأَنَّهُ شَيْءٌ قَدْ عُقِرَ فَلَا يَبْرَحُ.

وَمِنَ الْبَابِ: الْعَاقِرُ مِنَ النِّسَاءِ، وَهِيَ الَّتِي لَا تَحْمِلُ.

وَذَلِكَ أَنَّهَا كَالْمَعْقُورَةِ.

وَنِسْوَةٌ عَوَاقِرُ، وَالْفِعْلُ عَقَرَتْ تَعْقِرُ عَقْرًا، وَعَقِرَتْ تَعْقَرُ أَحْسَنُ.

قَالَ الْخَلِيلُ: لِأَنَّ ذَلِكَ شَيْءٌ يَنْزِلُ بِهَا مِنْ غَيْرِهَا، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ فِعْلِهَا بِنَفْسِهَا.

وَفِي الْحَدِيثِ: عُجُزٌ عُقَّرُ.

قَالَ أَبُو زَيْدٍ: عَقَرَتِ الْمَرْأَةُ وَعَقِرَتْ، وَرَجُلٌ عَاقِرٌ، وَكَانَ الْقِيَاسُ عَقُرَتْ لِأَنَّهُ لَازِمٌ، كَقَوْلِكَ: ظَرُفَ وَكَرُمَ.

وَفِي الْمَثَلِ: أَعْقَرُ مِنْ بَغْلَةٍ.

وَقَوْلُ الشَّاعِرِ يَصِفُ عِقَابًا:

لَهَا نَاهِضٌ فِي الْوَكْرِ قَدْ مَهَّدَتْ لَهُ *** كَمَا مَهَّدَتْ لِلْبَعْلِ حَسْنَاءُ عَاقِرُ

وَذَلِكَ أَنَّ الْعَاقِرَ أَشَدُّ تَصَنُّعًا لِلزَّوْجِ وَأَحْفَى بِهِ، لِأَنَّهُ [لَا] وَلَدَ لَهَا تَدُلُّ بِهَا، وَلَا يَشْغَلُهَا عَنْهُ.

وَيَقُولُونَ: لَقِحَتِ النَّاقَةُ عَنْ عُقْرٍ، أَيْ بَعْدَ حِيَالٍ، كَمَا يُقَالُ عَنْ عُقْمٍ.

وَمِمَّا حُمِلَ عَلَى هَذَا قَوْلُهُمْ لِدِيَةِ فَرْجِ الْمَرْأَةِ عُقْرٌ، وَذَلِكَ إِذَا غُصِبَتْ.

وَهَذَا مِمَّا تَسْتَعْمِلُهُ الْعَرَبُ فِي تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ بِاسْمِ الشَّيْءِ، إِذَا كَانَا مُتَقَارِبَيْنِ.

فَسُمِّيَ الْمَهْرُ عُقْرًا، لِأَنَّهُ يُؤْخَذُ بِالْعُقْرِ.

وَقَوْلُهُمْ: بَيْضَةُ الْعُقْرِ اسْمٌ لِآخِرِ بَيْضَةٍ تَكُونُ مِنَ الدَّجَاجَةِ فَلَا تَبِيضُ بَعْدَهَا، فَتُضْرَبُ مَثَلًا لِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَكُونُ بَعْدَهُ شَيْءٌ مِنْ جِنْسِهِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ أَهْلِ الصَّمَّانِ يَقُولُ: كُلُّ فُرْجَةٍ بَيْنَ شَيْئَيْنِ فَهُوَ عَقْرٌ وَعُقْرٌ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَائِمَتَيِ الْمَائِدَةِ وَنَحْنُ نَتَغَدَّى فَقَالَ: مَا بَيْنَهُمَا عُقْرٌ.

وَيُقَالُ النَّخْلَةُ تُعْقَرُ، أَيْ يُقْطَعُ رَأْسُهَا فَلَا يَخْرُجُ مِنْ سَاقِهَا أَبَدًا شَيْءٌ.

فَذَلِكَ الْعَقْرُ، وَنَخْلَةٌ عَقِرَةٌ.

وَيُقَالُ كَلَأٌ عَقَارٌ، أَيْ يَعْقِرُ الْإِبِلَ وَيَقْتُلُهَا.

وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: رَفَعَ عَقِيرَتَهُ، إِذَا تَغَنَّى أَوْ قَرَأَ، فَهَذَا أَيْضًا مِنْ بَابِ الْمُجَاوَرَةِ، وَذَلِكَ فِيمَا يُقَالُ رَجُلٌ قُطِعَتْ إِحْدَى رِجْلَيْهِ فَرَفَعَهَا وَوَضَعَهَا عَلَى الْأُخْرَى وَصَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ، ثُمَّ قِيلَ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ.

وَالْعَقِيرَةُ هِيَ الرِّجْلُ الْمَعْقُورَةُ، وَلَمَّا كَانَ رَفْعُ الصَّوْتِ عِنْدَهَا سُمِّيَ الصَّوْتُ بِهَا.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: مَا رَأَيْتُ عَقِيرَةً كَفُلَانٍ، يُرَادُ الرَّجُلُ الشَّرِيفُ، فَالْأَصْلُ فِي.

ذَلِكَ أَنْ يُقَالَ لِلرَّجُلِ الْقَتِيلِ الْكَبِيرِ الْخَطِيرِ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ عَقِيرَةً وَسْطَ قَوْمٍ! قَالَ:

إِذَا الْخَيْلُ أَجْلَى شَاؤُهَا *** فَقَدْ عُقِرَ خَيْرُ مَنْ يَعْقِرُهُ عَاقِرُ

قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ فِي الشَّتِيمَةِ: عَقْرًا لَهُ وَجَدْعًا.

وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ حَلْقَى عَقْرَى.

"يَقُولُ: عَقَرَهَا اللَّهُ، أَيْ عَقَرَ جَسَدَهَا; وَحَلْقَهَا، أَيْ أَصَابَهَا بِوَجَعٍ فِي حَلْقِهَا."

وَقَالَ قَوْمٌ: تُوصَفُ بِالشُّؤْمِ، أَيْ إِنَّهَا تَحْلِقُ قَوْمَهَا وَتَعْقِرُهُمْ.

وَيُقَالُ عَقَّرْتُ الرَّجُلَ، إِذَا قُلْتُ لَهُ: عَقْرَى حَلْقَى.

وَحُكِيَ عَنْ بَعْضِ الْأَعْرَابِ: مَا نَتَشْتُ الرُّقْعَةَ وَلَا عَقَرْتُهَا أَيْ وَلَا أَتَيْتُ عَلَيْهَا.

وَالرُّقْعَةُ: الْكَلَأُ الْمُتَلَبِّدُ.

يُقَالُ كَلَؤُهَا يُنْتَشُ وَلَا يُعْقَرُ.

وَيَقُولُونَ: عُقَرَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ، عَلَى وَزْنِ تُخَمَةٍ، أَيْ إِنَّهُ يَعْقِرُهُ.

وَأَخْلَاطُ الدَّوَاءِ يُقَالُ لَهَا الْعَقَاقِيرُ، وَاحِدُهَا عَقَّارٌ.

وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ عَقَرَ الْجَوْفَ.

وَيُقَالُ الْعَقَرُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِنْسَانَ عِنْدَ الرَّوْعِ فَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَبْرَحَ، وَتُسْلِمُهُ رِجْلَاهُ.

قَالَ الْخَلِيلُ: سَرْجٌ مِعْقَرٌ، وَكَلْبٌ عَقُورٌ.

قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: كَلْبٌ عَقُورٌ، وَسَرْجٌ عُقَرَةٌ وَمِعْقَرٌ.

قَالَ الْبَعِيثُ:

أَلَحَّ عَلَى أَكْتَافِهِمْ قَتْبٌ عُقَرْ.

وَيُقَالُ سَرْجٌ مِعْقَرٌ وَعَقَّارٌ وَمِعْقَارٌ.

وَأَمَّا الْأَصْلُ الْآخَرُ فَالْعَقْرُ الْقَصْرُ الَّذِي يَكُونُ مُعْتَمَدًا لِأَهْلِ الْقَرْيَةِ يَلْجَؤُونَ إِلَيْهِ.

قَالَ لَبِيدٌ:

كَعَقْرِ الْهَاجِرِيِّ إِذِ ابْتَنَاهُ *** بِأَشْبَاهٍ حُذِينَ عَلَى مِثَالِ

"الْأَشْبَاهُ: الْآجُرُّ ; لِأَنَّهَا مَضْرُوبَةٌ عَلَى مِثَالٍ وَاحِدٍ."

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعَقْرُ كُلُّ بِنَاءٍ مُرْتَفِعٍ.

قَالَ الْخَلِيلُ: عُقَرُ الدَّارِ: مَحَلَّةُ الْقَوْمِ بَيْنَ الدَّارِ وَالْحَوْضِ، كَانَ هُنَاكَ بِنَاءً أَوْ لَمْ يَكُنْ.

وَأَنْشَدَ لِأَوْسِ بْنِ مَغْرَاءَ:

أَزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عَنْ عُقْرِ دَارِهِمْ *** حَتَّى اسْتَقَرَّ وَأَدْنَاهُمْ لَحَوْرَانَا

قَالَ: وَالْعُقْرُ أَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ.

وَعُقْرُ الْحَوْضِ: مَوْقَفُ الْإِبِلِ إِذَا وَرَدَتْ.

قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

بِأَعْقَارِهِ الْقِرْدَانُ هَزْلَى كَأَنَّهَا نَوَادِرُ صَيْصَاءِ الْهَبِيدِ الْمُحَطَّمِ.

يَعْنِي أَعْقَارَ الْحَوْضِ.

وَقَالَ فِي عُقْرِ الْحَوْضِ:

فَرَمَاهَا فِي فَرَائِصِهَا مِنْ إِزَاءِ الْحَوْضِ أَوْ عُقُرِهِ.

وَيُقَالُ لِلنَّاقَةِ الَّتِي تَشْرَبُ مِنْ عُقْرِ الْحَوْضِ عَقِرَةٌ، وَلِلَّتِي تَشَرَبُ مِنْ إِزَائِهِ أَزِيَةٌ.

وَمِنَ الْبَابِ عُقْرُ النَّارِ: مُجْتَمَعُ جَمْرِهَا.

قَالَ:

وَفِي قَعْرِ الْكِنَانَةِ مُرْهَفَاتٌ *** كَأَنَّ ظُبَاتِهَا عُقُرٌ بَعِيجُ

قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَقَارُ: ضَيْعَةُ الرَّجُلِ، وَالْجَمْعُ الْعَقَارَاتُ.

يُقَالُ لَيْسَ لَهُ دَارٌ وَلَا عَقَارٌ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَقَارُ هُوَ الْمَتَاعُ الْمَصُونُ، وَرَجُلٌ مُعْقِرٌ: كَثِيرُ الْمَتَاعِ.

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُتَيْبِيُّ: الْعُقَيْرَى اسْمٌ مَبْنِيٌّ مِنْ عُقْرِ الدَّارِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ: سَكِّنِي عُقَيْرَاكِ فَلَا تُصْحِرِيهَا، تُرِيدُ الْزَمِي بَيْتَكِ.

وَمِمَّا شُبِّهَ بِالْعَقْرِ، وَهُوَ الْقَصْرُ، الْعَقْرُ: غَيْمٌ يَنْشَأُ مِنْ قِبَلِ الْعَيْنِ فَيَغْشَى عَيْنَ الشَّمْسِ وَمَا حَوْلَهَا.

قَالَ حُمَيْدٌ:

فَإِذَا احْزَأَلَّتْ فِي الْمُنَاخِ رَأَيْتَهَا كَالْعَقْرِ أَفْرَدَهُ الْعَمَاءُ الْمُمْطِرُ.

وَقَدْ قِيلَ إِنَّ الْخَمْرَ تُسَمَّى عُقَارًا لِأَنَّهَا عَاقَرَتِ الدَّنَّ، أَيْ لَازَمَتْهُ.

وَالْعَاقِرُ مِنَ الرَّمْلِ: مَا يُنْبِتُ شَيْئًا كَأَنَّهُ طَحِينٌ مَنْخُولٌ.

وَهَذَا هُوَ الْأَصْلُ الثَّانِي.

وَقَدْ بَقِيَتْ أَسْمَاءُ مَوَاضِعَ لَعَلَّهَا تَكُونُ مُشْتَقَّةً مِنْ بَعْضِ مَا ذَكَرْنَاهُ.

مِنْ ذَلِكَ عَقَارَاءُ: مَوْضِعٌ، قَالَ حُمَيْدٌ:

رَكُودُ الْحُمَيَّا طَلَّةٌ شَابَ مَاءَهَا *** بِهَا مِنْ عَقَارَاءِ الْكُرُومِ رَبِيبُ

وَالْعَقْرُ: مَوْضِعٌ بِبَابِلَ، قُتِلَ فِيهِ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ، يُقَالُ لِذَلِكَ الْيَوْمِ يَوْمُ الْعَقْرِ.

قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

فَخَرْتَ بِيَوْمِ الْعَقْرِ شَرْقِيَّ بَابِلٍ وَقَدْ جَبُنَتْ فِيهِ تَمِيمٌ وَقَلَّتِ.

وَعَقْرَى: مَاءٌ.

قَالَ:

أَلَا هَلْ أَتَى سَلْمَى بِأَنَّ خَلِيلَهَا *** عَلَى مَاءِ عَقْرَى فَوْقَ إِحْدَى الرَّوَاحِلِ

مقاييس اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


150-صحاح العربية (عقر)

[عقر] عَقَرَهُ، أي جرحَه، فهو عقير، وقوم عقرى، مثل جريح وجرحى.

ويقال في الدعاء على الإنسان: جَدْعًا له وعَقْرًا وحَلْقًا! أي عَقَرَ الله جسده، وأصابه بوجعٍ في حلقه.

وربَّما قالوا: عَقْرى وحَلْقى، بلا تنوين، على ما نذكره في باب القاف.

وكلب عقور.

والتعقير أكثر من العَقْرِ.

والعَقاقيرُ: أصول الأدوية، واحدها عقار.

ومعقر: اسم شاعر، وهو معقر بن حمار البارقى، حليف بنى نمير.

وتعاقرا إبلهما، أي عرقباها يتباريان في ذلك.

والمُعاقَرة: المنافرة، والسِباب، والهجاء.

وعاقَرَهُ، أي لازمه.

والمُعاقرَةُ: إدمانُ شرب الخمر.

وسرجٌ عُقَرٌ وعُقَرَةٌ، أي مِعْقَرٌ غيرُ واقٍ.

قال البَعيث: ألَدُّ إذا لا قيت قوما بخطة *** ألح لعى أكتافهم قتب عقر - ولا يقال عَقورٌ إلا في ذي الروح.

والعُقَرَةُ أيضًا: خرزةٌ تشدُّها المرأة في

حقويها لئلا تحبل.

ومنه قولهم: " عُقرَةُ العلم النسيان ".

والعَقارُ بالفتح: الأرض والضِياع والنخل.

ومنه قولهم: ماله دار ولا عقار.

ويقال أيضًا: في البيت عَقارٌ حسنٌ، أي متاعٌ وأداةٌ.

والمُعْقِرُ: الرجل الكثير العَقارِ، وقد أعقر.

وقال أبو عبيد: العقاراء موضع.

وأنشد لحميد بن ثور: رَكودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماَءها *** لها من عقاراء الكروم زبيب - والعقار بالضم: الخمر، سمِّيت بذلك لأنها عاقَرَتِ العقل، عن أبى نصر، أو عاقَرَتِ الدَنَّ، أي لازمته، عن أبى عمرو.

وأصلها من عُقْرِ الحوض.

والعُقارُ أيضًا: ضربٌ من الثياب أحمرُ.

قال طفيل: عقارتظل الطير تخطِفُ زَهْوَهُ *** وعالَيْنَ أعْلاقًا على كلِّ مُفْأمِ - والعقيرَةُ: الساق المقطوعة.

وقولهم: رفع فلانٌ عَقيرتَهُ، أي صوته.

وأصله أنَّ رجلًا قُطِعت إحدى رجليه، فرفعها ووضعَها على الأخرى وصرخ، فقيل بعدُ لكلِّ رافعٍ صوتَه: قد رفع عَقيرَتَهُ.

ويقال: ما رأيت كاليوم عَقيرَةً وسط قوم، للرجل الشريف يقتل.

وعَقَرْتُ البعيرَ أو الفرس بالسيف، فانعَقَرَ إذا ضربت به قوائمه، فهو عَقيرٌ وخيلٌ عَقْرى.

وعَقَرْتُ النخلةَ، إذا قطعتَ رأسها كلَّه مع الجُمَار، والاسم العَقارُ.

وعَقَرْتُ ظهرَ البعير عَقْرًا: أدبرْته.

وعَقَرَهُ السرجُ فانعَقَرْ واعْتَقَرَ.

وقولهم: عَقَرْتَ بي، أي أطَلْتَ حبسي، كأنك عَقَرْتَ بعيري فلا أقدر على السير.

وأنشد ابن السكيت: قد عَقَرَتْ بالقوم أمُّ خَزْرَجِ *** إذا مشتْ سالَتْ ولم تَدَحْرَجِ - والعَقَرُ: أن تُسْلِمَ الرجلَ قوائمُه فلا يستطيع أن يقاتل من الفَرَقِ والدَهَشِ.

تقول منه: عَقِرْتُ بالكسر، أي دَهِشْتُ.

ومنه قول عمر رضي الله عنه: " فَعَقِرْتُ حتَّى خررت إلى الارض "، يعني عند موت النبي عليه الصلاة والسلام.

وأعقره غيره أدهشه.

والعاقِرُ: العظيمُ من الرمل لا ينبت شيئًا.

والعاقِرُ: المرأة التي لا تحبل.

ورجلٌ عاقِرٌ أيضًا: لا يولَد له بيِّن العُقْرِ بالضم.

قال ذو الرمّة:

ورَدَّ حُروبًا قد لَقِحْنَ إلى عُقْرِ *** ويقال أيضًا: لَقِحَتِ الناقةُ عن عُقْرٍ.

وقد عَقُرَتِ المرأة بالضم تعقر عقرا: صارت عاقرا، مثل حسنت حسنا.

عن أبى زيد: والعقر أيضًا: مَهْرُ المرأة إذا وُطِئَتْ على شُبهةٍ.

وبيضةُ العُقْرِ - زعموا - هي بيضة الديك، لأنَّه يبيض في عمره بيضةً واحدةً إلى الطول ماهى، سميت بذلك لأنَّ عُذْرة الجارية تُخْتَبَرُ بها.

ومنه قولهم: كانت بيضةَ العُقْرِ، للعَطِيَّةِ إذا كانت مرةً واحدة.

وقال بعضم: بيضة العقر، إنما هو كقولهم: بيض الانوق، والابلق العقوق، فهو مثل لما لا يكون.

وعُقْرُ النار أيضًا: وَسطها ومُعظَمها.

قال الهذلي يصف السيوفَ ويشبهها بالنار:

وبيض كالسلاجم مرهفات *** كأن ظُباتِها عُقُرٌ بَعيجُ - وعُقْرُ الحوض: مؤخَّره حيث تقف الإبل إذا وردت.

يقال: عقر وعقر: مثل عسر وعسر.

قال الشاعر امرؤ القيس: فَرَماها في فَرائِصها *** بإزاءِ الحَوضِ أو عُقُرِهْ - والجمع الأعقارُ.

والعَقِرَةُ: الناقة التي لا تشرب إلا من العُقْرِ.

والازية: التى لا تشرب إلا من الازاء.

والعَقْرُ، بالفتح: القَصْرُ، وكلُّ بناءٍ مرتفع.

قال لبيدٌ يصف ناقته: كعَقْرِ الهاجريِّ إذا بَناهُ *** بأشباهٍ حذين على مثال - والعقر: موضع ببابل قتل به يزيد بن المهلب يوم العقر.

وعقر كل شئ: أصله.

قال الاصمعي: قرالدار أصلها، وهو محلة القوم.

وأهل المدينة يقولون: عُقْر الدار، بالضم.

وعنقر القصب: أصله، بزيادة النون.

وعنقر الرجل: عنصره.

صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


151-منتخب الصحاح (عقر)

عَقَرَهُ، أي جرحَه، فهو عَقيرٌ، وقومٌ عَقْرى.

ويقال في الدعاء على الإنسان: جَدْعًا له وعَقْرًا وحَلْقًا! أي عَقَرَ الله جسده، وأصابه بوجعٍ في حلقه.

وربَّما قالوا: عَقْرى وحَلْقى، بلا تنوين.

وكلبٌ عَقورٌ.

والتَعْقير أكثر من العَقْرِ.

والعَقاقيرُ: أصول الأدوية.

واحدها عَقَّارٌ.

وتَعاقَرا إبلهما، أي عرقباها يتباريان في ذلك.

والمُعاقَرة: المنافرة، والسِباب، والهجاء.

وعاقَرَهُ، أي لازمه.

والمُعاقرَةُ: إدمانُ شرب الخمر.

وسرجٌ عُقَرٌ وعُقَرَةٌ، أي مِعْقَرٌ غيرُ واقٍ.

قال البَعيث:

ألَدُّ إذا لاقَيْتُ قومًا بِخُطَّةٍ *** ألَحَّ على أكتافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ

ولا يقال عَقورٌ إلا في ذي الروح.

والعُقَرَةُ أيضًا: خرزةٌ تشدُّها المرأة في حَقْوَيْها لئلا تحبل.

ومنه قولهم: عُقرَةُ العلم النسيان.

والعَقارُ بالفتح: الأرض والضِياع والنخل.

ومنه قولهم: ما له دارٌ ولا عقار.

ويقال أيضًا: في البيت عَقارٌ حسنٌ، أي متاعٌ وأداةٌ.

والمُعْقِرُ: الرجل الكثير العَقارِ؛ وقد أعْقَرَ.

والعُقارُ بالضم: الخمر، سمِّيت بذلك لأنها عاقَرَتِ العقل، أو عاقَرَتِ الدَنَّ، أي لازمته.

وأصلها من عُقْرِ الحوض.

والعُقارُ أيضًا: ضربٌ من الثياب أحمرُ.

قال طُفَيل:

عُقارُ تظلُّ الطيرُ تخطِفُ زَهْوَهُ *** وعالَيْنَ أعْلاقًا على كلِّ مُفْأمِ

والعقيرَةُ: الساق المقطوعة.

وقولهم: رفع فلانٌ عَقيرتَهُ، أي صوته.

وأصله أنَّ رجلًا قُطِعت إحدى رجليه، فرفعها ووضعَها على الأخرى وصرخ، فقيل بعدُ لكلِّ رافعٍ صوتَه: قد رفع عَقيرَتَهُ.

ويقال: ما رأيت كاليوم عَقيرَةً وسط قومٍ، لرجلِ الشريف يُقْتَلُ.

وعَقَرْتُ البعيرَ أو الفرس بالسيف، فانعَقَرَ إذا ضربت به قوائمه، فهو عَقيرٌ وخيلٌ عَقْرى.

وعَقَرْتُ النخلةَ، إذا قطعتَ رأسها كلَّه مع الجُمَار، والاسم العَقارُ.

وعَقَرْتُ ظهرَ البعير عَقْرًا: أدبرْته.

وعَقَرَهُ السرجُ فانعَقَرْ واعْتَقَرَ.

وقولهم: عَقَرْتَ بي، أي أطَلْتَ حبسي، كأنك عَقَرْتَ بعيري فلا أقدر على السير.

وأنشد ابن السكيت:

قد عَقَرَتْ بالقوم أمُّ خَزْرَجِ

إذا مشتْ سالَتْ ولم تَدَحْرَجِ

والعَقَرُ: أن تُسْلِمَ الرجلَ قوائمُه فلا يستطيع أن يقاتل من الفَرَقِ والدَهَشِ.

تقول منه: عَقِرْتُ بالكسر، أي دَهِشْتُ.

ومنه قول عمر رضي الله عنه: فَعَقِرْتُ حتَّى خَرَرْتُ إلى الأرض،

يعني عند موت النبي عليه الصلاة والسلام.

وأعْقَرَهُ غيره: أدهشَه.

والعاقِرُ: العظيمُ من الرمل لا ينبت شيئًا.

والعاقِرُ: المرأة التي لا تحبل.

ورجلٌ عاقِرٌ أيضًا: لا يولَد له، بيِّن العُقْرِ بالضم.

قال ذو الرمّة:

ورَدَّ حُروبًا قد لَقِحْنَ إلى عُقْرِ

ويقال أيضًا: لَقِحَتِ الناقةُ عن عُقْرٍ.

وقد عَقُرَتِ المرأة بالضم تَعْقُرُ عُقْرًا: صارت عاقرًا.

والعُقْرُ أيضًا: مَهْرُ المرأة إذا وُطِئَتْ على شُبهةٍ.

وبيضةُ العُقْرِ - زعموا - هي بيضة الديك، لأنَّه يبيض في عمره بيضةً واحدةً إلى الطول ما هيَ، سمِّيت بذلك لأنَّ عُذْرة الجارية تُخْتَبَرُ بها.

ومنه قولهم: كانت بيضةَ العُقْرِ، للعَطِيَّةِ إذا كانت مرةً واحدة.

وعُقْرُ النار أيضًا: وَسطها ومُعظَمها.

قال الهذلي يصف السيوفَ ويشبهها بالنار:

وبيضٍ كالسَلاجمِ مُرهَفاتٍ *** كأنَّ ظُباتِها عُقُرٌ بَعيجُ

وعُقْرُ الحوض: مؤخَّره حيث تقف الإبل إذا وردت.

يقال: عُقْرٌ وعُقُرٌ.

قال الشاعر امرؤ القيس:

فَرَماها في فَرائِصها *** بإزاءِ الحَوضِ أو عُقُرِهْ

والجمع الأعقارُ.

والعَقِرَةُ: الناقة التي لا تشرب إلا من العُقْرِ.

والعَقْرُ، بالفتح: القَصْرُ، وكلُّ بناءٍ مرتفع.

قال لبيدٌ يصف ناقته:

كعَقْرِ الهاجريِّ إذا بَناهُ *** بأشباهٍ حُذينَ على مِثالِ

وعُقْرُ كلِّ شيء: أصلُه.

قال الأصمعيّ: عَقْرُ الدار أصلُها، وهو مَحَلة القوم.

وأهل المدينة يقولون: عُقْر الدار، بالضم.

منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


152-المحيط في اللغة (عقر)

سَرْج مِعْقَرٌ وَعُقَرٌ وعُقَار.

وَكلب عَقُور.

وعَقَرْتُ ظَهْرَ الدابة: أدْبَرْته.

وامرأةٌ عَاقِرٌ وعُقَرَةٌ: لا تَحْمِل، والمصدر: العُقْر، والفعل: عَقِرَتْ وَعَقُرَتْ وعُقِرَتْ.

والعُقَرَة: خَرَزَة العَقْر.

وكلُّ ما شُرِبَ لامْتِناع الحَبَل.

وَمَثَلٌ: (عُقَرَةُ العِلْم النسيان).

والعاقِر ُمن الرمْل: ما لا يُنْبِت شيئًا.

والعُقْرُ: المَهْر.

وبَيْضَةُ العُقْر: آخِر بيضةٍ من الدجاجة، وقيل: بيضةُ الديك.

والرجُلُ الأبتَرُ يُسَمى بيضَةَ العُقْر.

وعُقْرُ الدارِ: أصلُها، وقيل: وَسَطُها، والعُقَيْرى والعَقَار مثلُه.

وعُقْرُ الحَوْض: مَوْقِفُ الإبل.

وناقَةٌ عَقِرَةٌ: تشربُ من العُقْر.

وكلُّ فُرْجَةٍ بين شيئين: عُقْر وَعَقْر.

وعُقْرُ النارِ: مُعْظَمُها، وقيل: موضِعُها.

والعُقْرُ: الطُّعْمَة.

وأعْقَرْتُك كذا.

وعُقَرُ البَرْقِ: مَخْرَجُه.

وصارت الحربُ إلى عُقْرٍ: فَتَرَتْ.

والعَقْرُ: القَصْر.

وغَيم ينشأ من قِبَل العَيْن، وقيل: هو الذي ينشأ فلا تبصِرُه إذا مر بك ولكنْ تسمعُ رَعْدَه.

وموضع ببابلَ أيضًا.

ونَخْلَةٌ عَقِرَة: أي تُعْقَر، أي يُقْطِعُ رأسُها فَتَيْبَس.

وكذلك طائرٌ عَقِرٌ وعاقِرٌ: تَنْبُتُ قوادمُهُ فَتُعْقَر فلا تنبُتُ أبداَ.

والعَقَار: الضيَاع، ورجُل مًعْقِرٌ: كثير العَقار.

وهو أيضًا الضَبْعُ الأحمر.

وبعضُ مَتاع الهَوْدَج إِذا كان أحْمَر.

ومَتاعُ البيتِ إذا كان حَسَنًا كثيرًا.

والنَخْلُ خاصَةً.

وكَثْرةُ يَبِيْس النًبْت.

واسمُ رَمْلَةٍ، وُيجْمَعُ: أعْقِرَة.

واسمُ رجل.

والعَقِيْرُ: المَعْقُوْر، وجَمْعُهُ عَقَارى وعَقْرى.

والعَقِيْرَة: الصَّوْتُ، وجمعُها عَقَائر.

وما رأيتُ كاليوم عَقِيْرَة: للشَّرِيفِ يُقْتَل.

وعَقِيْرَة الرجُل: ناقَتُه.

وما عَقَر َمن صَيْدٍ.

والعُقَار: الخَمْر.

والكَلأ يَعْقِرُ ما أكَلَه من الماشية.

والرَّجُل لا يرفُقُ بإبِله في الرُّكوب والأقْتاب.

وانَّه لَعُقَار إبل: أي لا ينقلِبُ منه بعيرٌ أبدًا.

واعْتَقَرْتُ الطيْرَ: لم أزْجُرْها.

وتَعَقَّرَ شَحْمُ الناقة: امتلأ فيها.

وتَعَقَّرَ الغَيْث: أقامَ يُمْطِر.

وتَعَقَّرَ العُشبُ: طالَ وانثنى.

وعَقَرَها الشَحْمُ: كَثُرَ حتى يأخُذَها النَفَسُ في المشْي.

وعَقَرَني عن كذا: حَبَسَني.

ويُقال: عَقَرَ بي أيضًا.

وعقرتُه: قلتَ له: عَقْرًا؛ في الشتيمة.

وعقْرى حَلْقى: أي مَشْؤومة.

وعُقِرَت الركِيةُ: هزِمَتْ.

وعَقِرَ الرجُلُ: تَحيرَ وَدَهِشَ.

وأنْ تُسْلِمَه قوائمُه عند القِتال من الفَرَق.

والأعْقَارُ: شَجَرٌ.

والمُعَاقَرَة: المُنافَرة.

وإدمانُ شربِ الخمر.

والسباب.

والهِجاء.

وتعَاقَرَ الرجُلان: جَعَلَ هذا يضربُ عَراقِيْبَ إبل هذا وهذا عَراقيبَ إبل ذاك.

والعَقارُ: واحِدُ العَقَاقير؛ أخْلاطِ الأدْوِية.

وحَدِيْدٌ جَيدُ العَقَاقير: كريمُ الطبْع.

وعَقْرى: اسمُ ماءٍ.

وعَقَار: اسمُ كلب.

وَجَمَلٌ أعْقَرُ: تَقَصًّمَتْ أسنانُه.

وَعَقَاراءُ: اسْمُ موضع.

المحيط في اللغة-الصاحب بن عباد-توفي: 385هـ/995م


153-تهذيب اللغة (عقر)

عقر: أبو عبيد عن أبي عبيدة: العاقر العظيم من الرمل.

وعنه عن الأصمعيّ: العاقر من الرمال: الرَّملة التي لا تنبِتُ شيئًا.

وقال ابن شُمَيل: يقال ناقة عقير وجملٌ عَقير.

قال: والعَقْر لا يكون إلّا في القوائم.

عَقَره، إذا قطع قائمةً من قوائمه.

وقال الله في قصّة ثمود: {فَتَعاطى فَعَقَرَ} [القَمَر: 29]، أي تعاطَى الشقيُ عَقر الناقة فبلغَ ما أراد.

قلت: والعَقْر عند العرب: كَسْف عرقوب البعير، ثم جُعِل النَّحر عقرًا لأنّ العَقْر سببٌ لنحره، وناحِرُ البعير يَعقِره ثم ينحره.

وفي حديث النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم حين قيل له يومَ النَّفْر في أمر صفيّة: إنها حائض، فقال: «عَقْرى حَلْقَى، ما أُراها إلّا حابستَنا».

قال أبو عبيد: معنى عَقْرَى عقَرها الله، وحَلْقَى: حَلَقَها.

وفقوله عقَرها يعني عقر جسَدها.

وحَلَقَها: أصابها الله بوجعٍ في حَلْقها.

قال أبو عبيد: أصحابُ الحديث يروونه «عَقْرَى حَلْقَى»، وإنما هو «عَقْرًا حَلْقًا».

قال: وهذا على مذهب العرب في الدعاء على الشيء من غير إرادةٍ لوقوعه، لا يراد به الوقوع.

وقال شمر: قلتُ لأبي عبيد: لم لا تجيز عَقْرَى؟ فقال: لأن فعَلَى تجيء نعتًا، ولم تجىء في الدعاء.

فقلتُ: روى ابن شُميل عن العرب: «مُطَّيرَى» وعَقرى أخفُّ منها؟ فلم ينكره وقال: صيِّروه على وجهين.

وفي حديث عمر أن رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم لمّا مات قرأ أبو بكر حين صعِد إلى منبره فخطب: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزُّمَر: 30] قال عمر: «فعَقِرتُ حتّى خَرَرتُ إلى الأرض» قال أبو عبيد: يقال عَقِر وبَعِل، وهو مثل الدَّهَش.

وأخبرني المنذريّ عن إبراهيم الحربيّ عن محمود بن غيلان عن النضر بن شميل عن الهرماس بن حبيبٍ عن أبيه عن جدِّه قال: بعث رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم عُيينةَ بن بدر حين أسلّمَ الناسُ ودجَا الإسلام، فهجَم على بني عديّ بن جُندَب بذات الشُّقوق، فأغاروا عليهم وأخذوا أموالهم حتّى أحضروها المدينةَ عند نَبِيّ الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم،

فقالت وفود بني العنبر أُخِذنا يا رسولَ الله مسلمين غيرَ مشْركين حين خَضْرَمنا النَّعَم.

فردَّ النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم ذراريَّهم وعَقارَ بيوتهم.

قال أبو الفضل: قال الحربيّ: ردّ النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم ذراريَّهم لأنه لم يَرَ أن يَسبيَهم إلَّا على أمرٍ صحيح، ووجَدَهم مُقِرّين بالإسلام.

قال إبراهيم: أراد بعَقار بيوتهم أرَضِيهم.

قلت: غلط أبو إسحاق في تفسير العَقَار هاهنا، وإنما أراد بعقار بيوتهم أمتعةَ بيوتهم من الثياب والأدوات.

أخبرني المنذري عن أبي العباس عن ابن الأعرابيّ أنه قال: أنشدني أبو مَحْضَة قصيدةً وأنشدَني منها أبياتًا، فقال: هذه الأبياتُ عَقَار هذه القصيدة، أي خيارُها.

قال: وعَقارُ البيت ونَضَده: متاعُه الذي لا يبتذَل إلا في الأعياد والحقوقِ الكبار.

قال: ومنه قيل: البُهْمَى عُقْر الكلأ، أي خير ما رعَت الإبل.

وقال: بيتٌ حسنُ الأهَرة، والظَّهَرَة، والعَقار.

قلت: والقول ما قال ابنُ الأعرابيّ: وعَقار كلّ شيءٍ: خياره.

وقال أبو عبيد: سمعتُ الأصمعيّ يقول: عُقر الدار: أصلُها في لغة أهل الحجاز، فأمّا أهل نجدٍ فيقولون عَقْر.

قال: ومنه قيل العَقَار، وهو المنزل، والأرضُ، والضِّياع.

قال: وقال أبو عبيدة: العُقْر والعُقُر، يخفّف ويثقّل: مؤخّر الحوض.

قال: ويقال للناقة التي تشرب من عُقر الحوض عَقِرة.

وقال ابن الأعرابي: مَفْرغ الدلو من مؤخّره عُقْره، ومن مقدَّمه إزاؤه.

قال أبو عبيد: العَقَاراء: اسم موضع.

وأنشد لحميد بن ثور يصف الخمر:

ركودُ الحُميَّا طَلَّةٌ شابَ ماءَها *** لها من عَقاراء الكروم زَبيبُ

قال شمر: ويروى هذا البيت لحميد:

«لها من عُقارات الكروم رَبيبُ»

.

قال: والعُقارات: الخمور.

رَبيب، من يربُّها ويملكها.

أبو عبيد عن الأصمعي: العُقار: اسم للخمر.

وروى شمرٌ عن ابن الأعرابيّ: سمّيت الخمر عُقارًا لأنها تَعقِر العقل.

وقال غيره: سمِّيت عُقارًا لأنها تلزم الدَّنَّ.

يقال عاقَره، إذا لازمَه وداومَ عليه.

والمعاقرة: الإدمان.

وقيل: سمِّيت عقارًا لمعاقرتها الدنَّ، أي ملازمتها إياه.

أبو عبيد عن الأصمعي قال: المِعقَر من الرِّحال: الذي ليس بواقٍ.

قال أبو عبيد: لا يقال مِعقَرٌ إلّا لما كانت تلك عادتَه.

فأمّا ما عَقَر مَرَّةً فلا يكون إلّا عاقرًا.

قال أبو عبيد: وقال أبو زيد: سَرج عُقر.

وأنشد قول البَعيث:

ألحَّ على أكتافهم قَتَب عُقَرْ

وفي حديث النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم أنه قال: «خَمسٌ مَن قتلهنَّ وهو حرامٌ فلا جُناح عليه: العقرب، والفأرة، والغراب، والحِدأ، والكلب العقور».

قال أبو عبيد: بلغني عن سفيان بن عيينة أنه قال: معناه كل سبع عَقور ولم يخصّ به الكلب.

قال أبو

تهذيب اللغة-أبومنصور الأزهري-توفي: 370هـ/980م


154-معجم العين (عقر)

عقر: العَقْرُ: كالجَرْح.

سَرْجٌ مِعْقر وكَلْبٌ عَقُورٌ يَعْقِرُ النَّاس.

وعَقَرْتُ الفرس: كشفت قوائمَهُ بالسَّيْف، وفرس عَقِيرٌ معقورٌ وكذلك يُفْعَلُ بالنَّاقة فإذا سَقَطَتْ نَحَرَها مُسْتَمْكِنًا منها.

وكل عَقِيرِ مَعْقُور، وجمعه عَقُرْى، قال لبيد:

لما رأى لبد النسور تَطَيَرَتُ *** رَفَعَ القَوَادِمَ كالعَقِيرِ الأَعْزَلِ

ويَرُوْىَ: كالفقير الأعزَل، أي مَكْسُور الفِقَار، شَبَّهَ هذا النَّسْرَ القَشْعَمَ حين أراد أن يطير بالفرس المَعْقُورِ الماِئلِ.

وعَقَرْتُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ إذا أَدْبَرْتُه، قال امرؤ القيس:

عَقَرْتَ بعيري يا امرأ القَيْسِ فانْزِلِ

وانْعَقَر واعْتَقَرَ ظَهْرُ الدَّابَّةِ بالسَّرْجِ، قال: وإن تحنى كل عود وانعَقَرْ والعُقْر مصدر العاقر، وهي التي لا تَحْمِلُ، يقال: امرأةٌ عَاقِرٌ وبها عُقْر، ونسْوَةٌ عَواقِرُ وعُقَّرُ.

وقد عَقَرَتْ تَعْقِر، (وعُقِرتْ) تُعْقَرُ أحسن لأنَّ ذلك شَيْءٌ يَنْزِل بها وليس من فعلِها بنفسها.

وفي الحديث: عُجْزٌ عُقرٌ.

والعُقْرُ: دِيَةُ فَرْجِ المرأةِ إذا غُصِبَتْ.

وبَيْضَةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ الدِّيكِ تُنْسبُ إلى العُقْرِ لأن الجارية العَذْراء تُبْلَى بها فيُعْلمُ شأُنها فتُضْرَبُ بَيْضَةُ العُقْرِ مثلًا لكُلِّ شيء لا يُسَتطاعُ مَسُّهُ رخَاوَةً وضَعْفًا (ويضرب ذلك مثلًا للعَطِيَّة القليلة التَّي لا يَزيدُها مُعطيها بِبِر يتلوها) ويقال للرجُلِ الأبتر الذي لم يبق له ولَدٌ من بعده كَبَيْضَةِ العُقْرِ والعَقْر: قَصْر يكون مُعْتَمَدا لأهل القَرْيَةِ يَلْجَأُونَ إليه.

قال لبيد بن أبي ربيعة يصف ناقته:

كُعَقْرِ الهاجريِّ إذا آبتناه *** بأشباه حذين على مثال

يعني الجسمَ في عِظَمِ القَصْر والقَوَائِمِ والأساطين.

وعُقْر الدَّار مَحَلَّةٌ بينَ الدَّارِ والحَوْضِ كان هناك بناء أو لم يكن، قال أوس بن مغراء:

أزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عن عُقِرِ دارهُمُ *** حتى استقروا وأدناهم بحوارنا

ويقال: وعُقْرُ الدَّار وعَقْر الدَّار بالَّرْفِع والنَّصْبِ.

وعُقْر الحَوض: مَوقِفُ الإبلِ إذا وَرَدَتْ.

قال امرؤ القيس واصفا صائدا حاذقا بالرمي يُصيبُ المقَاتِلِ:

فَرَماها في فرائِصِها *** من إزاءِ الحَوْضِ أو عقره

وقال:

بِأَعْقَارِه القِرْدَانُ هَزْلَى كأنّها *** بَوَادِرُ صِيصاء الهَبيدِ المُحَطَّم

يعني أعقار الحَوْضِ.

قال الخليل: سَمِعتُ أعرابيًا فصيحًا من أهْلِ الصَّمَّانِ يقول: كُلُّ فُرْجَةٍ تكُونُ بين شَيْئَيْنِ فهو عُقْرٌ وعَقْرٌ لغتان، وَوَضَع يَدَيه على قائمتي المائدة ونحن نتغدى فقال: ما بَيْنَهُمَا عُقْر.

والعَقْرُ: غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبل العَيْنِ فَيَغْشي عين الشَّمْسِ وما حَواليها، ويقال: بل يَنْشَأَ في عَرْض السَّماءِ ثمَّ يَقْصِدُ على حاله من غَيْر أن تُبْصِرَهُ إذا مَرَّ بك ولم تَسْمَع رعده من بعيدٍ.

قال حميد:

وإذا احْزَأَلَّتْ في المُناخِ رَأْيْتَها *** كالعَقْرِ أفردَها الغمامُ المُمْطِرُ

يصفُ الإبلَ.

والنَّخْلُةُ تُعْقَر: تقطع رءوسها فلا يَخُرجُ من ساقِها شَيْءٌ حتَّى تَيْبَسَ فذلك العَقْرُ، والنَّخْلَةُ عَقِرَةٌ وكذلك يكون في الطَّيْرِ فقد تَضْعُفُ قَوَادِمُها فتُصِيبُها آفة فلا ينبت ريشُها أبدًا.

يقال: طائرٌ عَقِرٌ وعَاقِرٌ.

والعَقارُ: ضَيعُة الرَّجُلِ، يُجْمَعُ عَقارات والعُقَارُ: الخَمْرُ التي لا تَلْبَثُ أنْ ُتْسْكِرَ.

والعِقارُ والمُعاقَرةُ: إدْمانُ شُربها، يقال: ما زالَ فلانٌ يعاقِرها حتى صَرَعَتْه، قال العجاج:

صَهْباءَ خُرْطُومًا عُقارًا قَرْقَفَا

وعَقْرَ الرَّجُلُ: بَقِي مُتَحَيِّرًا دَهِشًا من غَمٍّ أو شدَّة.

وعَقيرةُ الرَّجُلِ: صَوتُه إذا غَنَّى أو قَرَأ أو بكَى.

وعَقيرَتُه، ناقته.

وعَقيرتُه: ما عَقَرَ من صَيْدٍ.

ويقال امرأة عقرى حلقى:

توصَفُ بالخلاف والشُّؤم ويقال: عَقَرَها الله: أي عَقَرَ جَسَدَها وأصابها بوَجَع في حَلْقِها واشتقاقه من أنَّها تحِلق قَوْمَها وتَعْقِرُهمُ: أي تَسْتَأصِلُهُم من شُؤمِها عليهم.

ويُقالُ في الشَّتِيمَةِ: عَقْرًا له وجَدْعًا

العين-الخليل بن أحمد الفراهيدي-توفي: 170هـ/940م


155-القانون (عقم؛ عقر)

عقم؛ عقر: عدم القدرة على الولادة.

المعجم القانوني (الفاروقي)


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com