نتائج البحث عن (كيد)

1-المعجم الوسيط (الكَيْدُ)

[الكَيْدُ]: إرادة مَضَرَّةِ الغير خِفْيَةً، وهو من الخَلْق: الحِيلَةُ السَّيِّئة، ومن الله: التدبيرُ بالحَقِّ مجازاة أعمال الخلْق.

وفي التنزيل العزيز: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا} [الطارق: 15-16].

و- الحربُ.

يقال: غزَا فلان فلم يَلْقَ كَيْدًا.

(والجمع): كُيُودٌ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


2-المعجم الوسيط (الكَيَّادُ)

[الكَيَّادُ]: الكثيرُ الكَيْدِ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


3-المعجم الوسيط (المكِيدَة)

[المكِيدَة]: الخديعةُ (والجمع): مَكَايِدُ، ومَكائِدُ.

(مما أقره مجمع اللغة العربية بالقاهرة).

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


4-المعجم الوسيط (تَكَايَدَ)

[تَكَايَدَ] الرَّجُلان: تماكرا.

ويقال: في فلانٌ تكايُدٌ: تشدُّدٌ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


5-المعجم الوسيط (كايَدَهُ)

[كايَدَهُ]: كادَهُ.

المعجم الوسيط-مجمع اللغة العربية بالقاهرة-صدر: 1379هـ/1960م


6-شمس العلوم (المكيدة)

الكلمة: المكيدة. الجذر: كيد. الوزن: مَفْعِلَة.

[المكيدة]: الكيد.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


7-شمس العلوم (كَادَ يَكِيِدُ)

الكلمة: كَادَ يَكِيِدُ. الجذر: كيد. الوزن: فَعَلَ/يَفْعِلُ.

[كاد]: الكيد والمكيدة: المكر، قال الله تعالى: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا}، وكيدهم: مكرهم وكيد الله تعالى: مجازاته لهم على مكرهم.

وقال بعضهم: الكيد: المعالجة، وكل شيء عالجته فقد كدته، قال الله تعالى: {هَلْ يُذْهِبَنَ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ}.

ويقال: هو يكيد بنفسه: أي يجود بنفسه.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


8-شمس العلوم (التكايد)

الكلمة: التكايد. الجذر: كيد. الوزن: التَّفَاعُل.

[التكايد]: تكايدوا، من الكيد.

شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م


9-معجم متن اللغة (الكيد)

الكيد: المكر: الخبث: الحيلة: الاجتهاد في

معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م


10-جمهرة اللغة (دكي ديك كدي كيد يدك يكد)

الدِّيك: معروف، والجمع دُيوك ودِيَكة.

والكَدْي مصدر من قولهم: كَدَى الرجلُ وأكدَى، إذا بخل، وكَدِيَ المعدنُ وأكدَى، إذا لم يُخرج شيئًا.

وأعطى فلانٌ فأكدَى، إذا أعطى فأقلّ.

والكُدْية: الأرض الغليظة، والجمع كُدًى.

وكَداء وكُدَيّ: جبلان أو موضعان قريبان من مكّة.

قال عُبيد الله بن قيس الرُّقَيّات:

«أقفرتْ بعد عبد شمسٍ كَداءُ***وكُدَيٌّ فالرُّكنُ فالبَطحـاءُ»

ولهذا مواضع في الاعتلال تراها إن شاء الله.

والكَيْد: مصدر كاده كَيْدًا؛ وكِدْتُه، في معنى أردته، وكاد يفعل ويكاد، وهذا بمعنى قَرُبَ.

جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م


11-جمهرة اللغة (كدو كود دكو دوك كدا كاد دكا داك كدي كيد دكي ديك كدأ كأد دكأ دأك أكد أدك)

كَدَاء وكُدَيّ: جبلان قريبان من مكة.

قال ابن قيس الرُّقَيات:

«أقفرتْ بعد عبد شمسٍ كَداءُ*** فكُدَيُّ فالرُّكْنُ فالبطحـاءُ»

وقال حسّان بن ثابت الأنصاري:

«عَدِمْنا خيلَنا إن لم تَرَوْها*** تثير النقعَ مَوعدُها كَداءُ»

والكُدْية، والجمع كُدًا، وهي الأرض الغليظة، والضِّباب مولعة بالحفر فيها، فلذلك قالوا: ضِباب الكُدا.

وأكدى الرجلُ يكدي إكداءً، إذا لم يَفُزْ بمطلوبه.

وأكدى المَعْدِنُ، إذا لم يُخرج شيئًا.

وكُدادة القِدر: ما بقي في أسفلها من المَرَق اليابس.

والكَديد: الأرض الغليظة.

وناقة دَكّاء: مفترشة السَّنام، وكذلك أكَمَة دَكّاء، وتُجمع الأكمة دكّاوات.

ووقع القومُ في كَأْداء منكرة، أي في صَعود صعبة.

وعقبة كَؤود: صعبة المُطَّلَع.

وتكاءدني الأمرُ: صَعُبَ عليّ.

والكَيْد: معروف، تقول العرب: كِدْتُه كَيْدًا وكُدْتُه كَوْدًا، لغتان.

والكَوْد: مثل الصُّبرة من الطعام، يقال: كوَّدتُ الترابَ تكويدًا، إذا جمعته كالكُثبة، لغة يمانية.

والدِّيك: معروف.

والدَّوْك: ضرب من صَدَف البحر، عربي صحيح معروف.

جمهرة اللغة-أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي-توفي: 321هـ/933م


12-التوقيف على مهمات التعاريف (الكيد)

الكيد: إرادة مضرة الغير حقيقة، وهو من الأخلاق الحيلة السيئة، ومن الله التدبير بالحق لمجازاة أعمال الخلق. وقال الراغب. الكيد، ضرب من الاحتيال، ويكون محمودا ومذموما وإن كان استعماله في المذموم أكثر وكذا الاستدراج والمكر.

التوقيف على مهمات التعاريف-زين الدين محمد المدعو بعبدالرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري-توفي: 1031هـ/1622م


13-القاموس المحيط (الكيد)

الكَيْدُ: المَكْرُ والخُبْثُ،

كالمَكيدَةِ، والحِيلَةُ والحَرْبُ، وإخْراجُ الزَّنْدِ النارَ، والقَيْءُ، واجْتِهادُ الغُرابِ في صِياحِهِ.

وكادَ: قاءَ،

وـ بنفْسِه: جادَ،

وـ المرأةُ: حاضَتْ،

وـ يَفْعَلُ كذا: قارَبَ، وهَمَّ،

ككِيدَ.

وفيه تَكايُدُ: تَشَدُّدٌ.

ولا كَيْدًا ولا هَمًَّا: لا أكادُ ولا أهُمُّ.

واكْتادَ: افْتَعَلَ من الكَيْدِ، وهُما يَتَكايَدانِ، ولا تَقُلْ: يَتَكاوَدانِ.

القاموس المحيط-مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادي-توفي: 817هـ/1414م


14-المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (كيد)

(كيد) - في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - في صُلح أهل نَجْرانَ: "إنّ عليهم عارِيَّةَ السِّلاح، إنْ كان باليَمنِ كيْدٌ ذاتُ غَدْرٍ"

: أي حَربٌ؛ ولذَلك أنَّثَها.

- قوله تعالى: {أَكَادُ أُخْفِيهَا}

قيل: أراد إخفاءَها.

- وكذلك قولُه تعالى: {كِدْنَا لِيُوسُفَ}

: أي أرَدْنَا. وأنشد:

كادَت وكِدت وتِلكَ خَيرُ إرَادةٍ

لو عادَ من لَهْو الصَّبَابَةِ ما مضىَ

وقال آخر:

أَمُنْخرِمٌ شَعبَانُ لم نَقضِ حَاجةً

من الحاجِ كنَّا في الأصَمِّ نَكِيدُها

: أي في رَجب نُريدُها.

وقد يجىء كَاد معطَّل المَعنَى.

- ويُحمَل عليه قَولُه تَعالَى: {لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا}

: أي لم يَرَها.

المجموع المغيث في غريبي القرآن-محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني المديني، أبو موسى-توفي: 581هـ/1185م


15-المعجم الاشتقاقي المؤصل (كيد)

(كيد): {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران: 120]

الكَيْد - بالفتح: الحَيْض، والقَيْء، وإخراجُ الزَندِ النارَ ببطءٍ وشدة [المقاييس]، وصياحُ الغراب بجَهد. يقال كاد الرجلُ: قاء، والجارية: حاضت.

° المعنى المحوري

نفاذ ما طال تجمُّعه واحتباسه في أثناءٍ منها بجهد وعناء وغِلَظِ وَقْع - كالدم والقيء والنَعيق فهي تخرج بعناء شديدةَ الوَقْع علي الحِسّ،

وكانت محتبسةً في البدن مُمتَسكة فيه طَبْعًا. ومن ذلك: "كادَ بنفسه يكيد ويكُود: جادَ بها " (للصعوبة المعتادة في خروج الروح) ومن ذلك: "الكَيْد: التدبير بباطل أو حق ". فالذي يَكيد يدبِّر ويمكُر ولا يُظْهِرُ كيدَه حتى يأتي الوقتُ ويتم التدبيرُ على ما أراد، ويكون عجيبًا شديدًا {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ} [المرسلات: 39]، {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا} [الطارق: 15، 16]، {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران: 120]، {فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى} [طه: 60] أي حِيَلَه وسِحْرَه [قر 11/ 2114] {كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ} [يوسف: 76]: صَنَعْنا/ دبّرنا [نفسه 9/ 236] {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج: 15] حِيلَته وتدبيره هذا. وكل ما في القرآن من التركيب فهو بمعنى التدبير المحكم الشديد وتنفيذه.

المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم-محمد حسن حسن جبل-صدر: 1432هـ/2010م


16-الأضداد لابن الأنباري (ذلك ليعلم أني أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين)

341 - وممَّا يفسَّر من كتاب الله جلّ وعزّ تفسيرين متضادّين قوله جلَّ اسمه: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي أَخُنْهُ بالغَيْبِ وأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الخَائِنِينَ.

قال أَصحاب الحديث: وأَكثر أَهل العلم: يوسف القائل هذا الكلام، وذلك أَنَّ العزيز - وهو الملك - لمَّا وجَّه إِليه وهو في الحبس ليحضُر، قال للرَّسول: ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فاسْأَلْهُ ما بَالُ النِّسْوَةِ الَّلاتي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ، فسأَلهنَّ الملِك، ويوسف غائب عن المجلس، فقُلْنَ: ما عَلِمْنَا عَليهِ مِنْ سُوءٍ - يعنون يوسف عليه السَّلام - وشهدتْ له المرأَة أَيضًا بالبراءة، فلمَّا اتَّصل الأَمر بيوسف، قال: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بالغَيْبِ، أَي لم تكن المراودة منِّي، ولم أُجِب المرأَة إِلى ما أَرادت. وانصُرِف من كلام المرأَة إِلى كلام يوسف عليه السَّلام من غير إِدخال قَوْل، كما انْصُرِفَ من كلام الملإِ إِلى كلام فرعون بغير إِدخال قول في قوله: قالَ المَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَسَاحِرٌ عَليمٌ. يُريدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ، فقال له فرعون: فماذَا تأْمُرُونَ.

قال جماعة من أَهل العلم أَيضًا: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بالغَيْب، من كلام يوسف، ولذلك غمزه الملك فقال: ولا حين هممت! فقال: ومَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ

لأَمَّارَةٌ بالسُّوءِ.

وقالوا: لمَّا وجَّه الملِك إِلى يوسف في الحبس ليحضُر، وقد أَحضر النسوة والمرأَة، وكان النسوة في وقت مُراودة المرأَة يوسف عليه السَّلام حاضرات، يقلن ليوسف: ما عليك في أَن تجيبها إِلى ما تريد! فلمَّا وصل الرسول إِلى يوسف عليه السلام أَقبل معه، فحضر مجلس الملك، هو والمرأَة والنساء، فلمَّا أَقبل الملك على النسوة بالمسأَلة فقلنَ: حَاشَ للهِ ما عَلِمْنَا عَلَيْهِ من سُوءٍ، وقالت المرأَة: أَنا رَاوَدْتُه عَنْ نَفْسِهِ وإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِين، قال يوسف والملك يسمع: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بالغَيْبِ. ذكر هذا أَبو عُبيد. فإِن قال قائل: كيف قال: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ، ولم يقل: لتعلم لحضور الملك؟

قيل له: جرت مخاطبة يوسف الملك على سبيل ما يخاطِب النَّاس به الملوك، فخبَّر عنه بغيْبه وهو حاضر، كما يقول الرَّجُل للوزير إِذا خاطبه: إِنْ رأَى الوزير أَن يفعل كذا وكذا! فيكون أَحسنَ في المخاطبة من أَن يقول: إِن رأَيت أَن تفعل كذا وكذا.

وقالَ آخرون: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بالغَيْبِ من كلام المرأَة، لأَنَّه متّصل به، ولم يفصل بينهما بما يدُلُّ على انقطاعه والخروج منه إِلى غيره.

فاحتجَّ أَصحاب القول الأَوَّل بأَنَّ الَّذي جَرَى في الآيتين من الحكمة والثناء على الله، هو بيوسف أَليق منه بالمرأَة الكافرة في ذلك الوقت.

وقالَ آخرون: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بالغَيْبِ قاله يوسف عليه السَّلام بحضْرة الملك والعزيز غائب، وزعموا أَنَّ العزيز كان قَهْرَمان الملك، وأَنَّ يوسف راودتْه امرأَةُ العزيز ولم تكن امرأَة الملِك، فأَحضر الملك يوسفَ وامرأَة العزيز والنسوة، والعزيز غائب، فلمَّا برَّأَته المرأَة والنسوة، قال يوسف: ذلك لِيعلم العزيز أَنِّي لم أَخنه بالغيب. يحكى هذا عن الكلبيّ ووهب بن منبّه.

وأَكثر أَهل العلم يقولون: العزيز هو الملك، كان أُولئك القوم يسمُّون الملِكَ عزيزًا، كما يُسمِّي الفُرْسُ الملكَ كسرى، ويسمِّي الرُّوم الملِكَ قَيْصر، ويسمِّي الترك الملك خاقان. والله أَعلم بجميع هذا وأَحكَم.

الأضداد-أبو بكر، محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فَروة بن قَطَن بن دعامة الأنباري-توفي: 328هـ/940م


17-الغريبين في القرآن والحديث (كيد)

(كيد)

قوله عز وجل: {فيكيدوا لك كيدا} أي: يحتالوا احتيالا، والكيد: الاحتيال والاجتهاد، ولهذا سميت الحرب كيدا لاحتيال الناس فيها، قال عمر بن لحاء:

«تراءت كي تكيدك لم يشر *** وكيد بالتبرج ما تكيد»

وقوله تعالى: {كذلك كدنا ليوسف} أي: علمناه الكيد على إخوته.

وقوله تعالى: {فيجمع كيده} أي: حيلته وقد كاده يكيده.

وقوله تعالى: {لأكيدن أصنامكم} أي: لأحتالن لها.

وقوله تعالى: {إذا أخرج يده لم يكد يراها} أي: لا رؤية ثم ولا مقاربة للرؤية، من قولهم: كاد يكاد.

وفي حديث الحسن: (إذا بلغ الصائم الكيد أفطر) الكيد: القئ: والكيد: الحيض أيضا.

ومنه حديث ابن عباس: (أنه نظر إلى جوار وقد كدنا في الطريق، فأمر أن ينحين).

وفي الحديث: (دخل على سعد وهو يكيد بنفسه) أي يجود بها والكيد الحرب.

ومنه حديث ابن عمر (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا غزوة كذا فرجع ولم يلق كيدا).

وفي حديث عمرو: (ما قولك في عقول كادها خالقها) أي أرادها بسوء.

الغريبين في القرآن والحديث-أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي-توفي: 401هـ/1010م


18-الفروق اللغوية للعسكري (الفرق بين الكيد والمكر)

الْفرق بَين الكيد وَالْمَكْر

أَن الْمَكْر مثل الكيد فِي أَنه لَا يكون إِلَّا مَعَ تدبر وفكر إِلَّا أَن الكيد أقوى من الْمَكْر وَالشَّاهِد أَنه يتَعَدَّى بِنَفسِهِ وَالْمَكْر يتَعَدَّى بِحرف فَيُقَال كاده يكيده ومكر بِهِ وَلَا يُقَال مكره وَالَّذِي يتَعَدَّى بِنَفسِهِ أقوى وَالْمَكْر أَيْضا تَقْدِير ضَرَر الْغَيْر من أَن يفعل بِهِ أَلا ترى أَنه لَو قَالَ لَهُ أقدر أَن أفعل بك كَذَا لم يكن ذَلِك مكرا وَإِنَّمَا يكون مكرا غذا يُعلمهُ بِهِ والكيد اسْم لإيقاع الْمَكْرُوه بِالْغَيْر قهرا سَوَاء علم أَو لَا وَالشَّاهِد قَوْلك فلَان يكايدني فَسمى فعله كيدا وَإِن علم بِهِ وأصل الكيد الْمَشَقَّة وَمِنْه يُقَال فلَان يكيد لنَفسِهِ أَي يقاسي الْمَشَقَّة وَمِنْه الكيد لإيقاع مَا فِيهِ من الْمَشَقَّة وَيجوز أَن يُقَال لاكيد مَا يقر بِوُقُوع الْمَقْصُود بِهِ من الْمَكْرُوه على مَا ذَكرْنَاهُ وَالْمَكْر مَا يجْتَمع بِهِ الْمَكْرُوه من قَوْلك جَارِيَة ممكورة الْخلق اي ملتفة مجتمعة اللَّحْم غير رهلة.

الفروق اللغوية-أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري-توفي:نحو: 395هـ/1005م


19-المعجم الغني (تَكايَدَ)

تَكايَدَ- [كيد]، (فعل: خماسي. لازم)، تَكايَدَ، يَتَكايَدُ، المصدر: تَكايُدٌ. "تَكايَدَ الْمُتَنافِسانِ": تَماكَرَا، اِحْتالَ كُلٌّ مِنْهُما على الآخَرِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


20-المعجم الغني (تَكايُدٌ)

تَكايُدٌ- [كيد]، (مصدر: تَكايَدَ)، "تَكايُدُ الْمُتَخاصِمينِ": تَماكُرُهُما، اِحْتِيالُ كُلٍّ مِنْهُما عَلَى الآخَرِ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


21-المعجم الغني (كَائِدٌ)

كَائِدٌ(كَائِدَةٌ )- الجمع: (كَائِدُونَ، كَائِدَاتٌ ). [كيد]، (اسم فاعل من: كَادَ)، "كَائِدٌ مَاكِرٌ": مَنْ يَكِيدُ الكَيْدَ، الْمُتَآمِرُ. "اللَّهُ هُوَ الكَفِيلُ بِرَدِّ كَيْدِ الكَائِدِ".

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


22-المعجم الغني (كَادَ)

كَادَ- [كيد]، (فعل: ثلاثي. لازم ومتعدٍّ. مزيد بحرف)، كَادَ، يَكِيدُ، المصدر: كَيْدٌ، مَكِيدَةٌ.

1- "كَادَ لَهُ كَيْدًا": خَدَعَهُ، مَكَرَ بِهِ.

2- "كَادَ لِشَرِيكِهِ": اِحْتَالَ لَهُ.

3- "كَادَهُ بِسُوءٍ": أَرَادَهُ بِهِ.

4- "كَادَ مَكْرًا": دَبَّرَهُ.

5- "كَادَ بِنَفْسِهِ": جَادَ بِهَا مَعَ مُعَانَاةٍ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


23-المعجم الغني (كَايَدَ)

كَايَدَ- [كيد]، (فعل: رباعي. متعدٍّ)، كَايَدَ، يُكَايِدُ، المصدر: مُكَايَدَةٌ. "كَايَدَ شَرِيكَهُ": مَكَرَ بِهِ، خَدَعَهُ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


24-المعجم الغني (كَيْدٌ)

كَيْدٌ- [كيد]، (مصدر: كَادَ)، "دَبَّرَ لَهُ كَيْدًا": مَكْرًا، خُبْثًا، مَكِيدَةً. "رَدَّ كَيْدَهُ إِلَى نَحْرِهِ" {يَكيدونَ كَيْدًا وَأَكيدُ كَيْدًا} [الطارق: 15، 16].

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


25-المعجم الغني (مُكَايَدَةٌ)

مُكَايَدَةٌ- [كيد]، (مصدر: كَايَدَ)، "يُضْمِرُ لَهُ الْمُكَايَدَةَ": أَيِ الْمَكْرَ والخَدِيعَةَ.

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


26-المعجم الغني (مَكِيدَةٌ)

مَكِيدَةٌ- الجمع: مَكَائِدُ. [كيد]، (مصدر: كَادَ)، "كَادَ لَهُ مَكِيدَةً": خَدِيعَةً، مَكْرًا، خُبْثًا. "ذَهَبَ ضَحِيَّةَ مَكَائِدِ الْحَاسِدِينَ" "مَا يَسْلَمُ يَوْمٌ مِنْ شَرِّ يُبَيَّتُ أَوْ مَكِيدَةٍ تُذْهَبُ". (إسحق الحسيني)

الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م


27-معجم الرائد (اكْتَادَ)

اكْتَادَ اكْتِيَادًا: - اكْتَادَهُ: خدعه واحتال عليه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


28-معجم الرائد (تَكَايَدَ)

تَكَايَدَ تَكَايُدًا: - تَكَايَدَ الشخصان: احتال كل منهما على الآخر.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


29-معجم الرائد (كاد)

كاد يكيد كيدا ومكيدة:

1- كادهُ: خدعه.

2- كادهُ: علمه الكيد.

3- كادهُ: حاربه.

4- كادهُ: أراده بسوء.

5- كاد له: احتال له.

6- كاد العود الذي تقدح به النار: أخرج النار.

7- كاد الشيء: عالجه.

8- كاد بنفسه: جاد بها، عرضها للخطر.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


30-معجم الرائد (كَايَدَ)

كَايَدَ مُكَايَدَةً: - كَايَدَهُ: خدعه.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


31-معجم الرائد (كياد)

كياد: كثير الكيد والخداع والخبث.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


32-معجم الرائد (كيد)

كيد:

1- مصدر: كاد يكيد.

2- مكر وخداع وخبث.

3- حيلة.

4- حرب.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


33-معجم الرائد (مكيدة)

مكيدة:

1- مصدر: كاد يكيد.

2- خديعة.

3- خبث.

4- مؤامرة.

الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م


34-الأفعال المتداولة (كَادَ يَكِيدُ كَيْدًا أو [له])

كَادَهُ يَكِيدُ كَيْدًا أو [له]: لا يَكِيدُ المؤمنُ غيرَهُ. (لا يخدعه أو يمكر به)

الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م


35-التعريفات الفقهية (الكَيْد)

الكَيْد: إرادةُ مَضرّةِ الغَيْرِ خٍفْيةً وهو من الخَلْق الحيلةُ السيّئة، ومن الله سبحانه وتعالى التدبيرُ بالحق لمجازاة أعمال الخلق.

التعريفات الفقهية-محمد عميم الإحسان-صدر: 1407هـ/1986م


36-لغة الفقهاء (الكيد)

الكيد: بفتح فسكون مصدر: كاد، الجمع: كياد، الحيلة والتآمر خفية... Malice, spite

معجم لغة الفقهاء-محمد رواس قلعه جي/حامد صادق قنيبي-صدر: 1405هـ/1985م


37-مقاليد العلوم (الكَيْدُ)

الكَيْدُ (فِي الْأَخْلَاق): إِرَادَة متضمنة؛ لاستتار مَا يُرَاد عَمَّن يُرَاد بِهِ.

مقاليد العلوم-جلال الدين السيوطي-توفي: 911هـ/1505م


38-تعريفات الجرجاني (الكيد)

الكيد: إرادة مضرة الغير خفية، وهو من الخلق: الحيلة السيئة، ومن الله: التدبير بالحق لمجازاة أعمال الخلق.

التعريفات-علي بن محمد الجرجاني-توفي: 816هـ/1413م


39-تاج العروس (كيد)

[كيد]: الكَيْدُ: المَكْرُ والخُبْثُ، كالمَكِيدَةِ، قال الليث: الكَيْدُ مِن المَكِيدة، وقد كَادَه يَكِيدُه كَيْدًا ومَكِيدَةً. قال شيخُنا: وظاهِرُ كلامِهِم أَنْ الكَيْدَ والمَكْرَ مُترادفانِ، وهو الظاهر، وقد فَرَّق بينهما بعضُ فُقَهَاءِ اللُّغَة، فقال: الكَيْدُ: المَضَرَّة، والمَكْرُ: إِخفاءُ الكَيْدِ وإِيصالُ المَضَرَّة، وقيل: الكَيْدُ: الأَخْذُ على خَفَاءٍ، ولا يُعْتَبر فيه إِظهارُ خِلَافِ ما أَبْطَنَه، ويُعْتَبر ذلك في المَكْرِ. والله أَعلم.

والكَيْدُ: الحِيلَةُ، وبه فُسِّر قَولُه تعالى {فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتى} وقوله تعالى {فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا} أَي فَيحْتَالوا احتِيَالًا. وفلانٌ يَكِيدُ أَمْرًا ما أَدْرِي ما هو، إِذا كان يُرِيغُه ويَحتال له، ويَسْعَى له ويَخْتِله، وكلّ شيْ‌ءٍ تُعالِجه فأَنت تَكِيدُه.

والكَيْد: الاحتيالُ والاجتهاد، وبه سُمِّيت الحَرْبُ كَيْدًا، لاحتيالِ الناسِ فيها، وهو مَجاز، وفي الأَساس: ومن المجاز: غَزَا فَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا؛ أَي لم يُقَاتلْ، انتهى. قلت: وهو في حديث ابن عمر. وفي حديث صُلْحِ نَجَرانَ «إِنْ كانَ باليَمَنِ كَيْدٌ ذَاتُ غَدْرٍ» أَي حَرْبٌ، ولذلك أَنَّثَها.

والكَيْدُ: إِخرَاجُ الزَّنْدِ النَّارَ؛ والكَيْدُ: القَيْ‌ءُ، ومنه‌حَديث قَتَادَة «إِذا بَلَغ الصائمُ الكَيْدَ أَفْطَر» حكاه الهَرَويّ في الغَريبينِ وابنُ سِيده.

وعن ابن الأَعرابيّ: الكَيْدُ: اجْتِهَادُ الغُرَابِ في صِياحِه، وقد كَادَ الرجُلُ إِذا قَاءَ.

ومن المجازِ: كادَ بِنَفْسِه كَيْدًا: جَادَ بها جَوْدًا، وسَاقَ سِياقًا. وفي الأَساس: رأَيتُه يَكِيد بِنَفْسِه: يُقَاسِي المَشَقَّةَ في سِيَاقه. وفي الحديثِ «أَن النبيّ صلى ‌الله‌ عليه ‌وسلم دَخَلَ على سَعْدِ بن مُعَاذٍ وهو يَكِيدُ بَنَفْسِه فقال: جَزَاكَ اللهُ مِنْ سَيِّدِ قَوْمٍ». يريد النَّزْعَ.

وكادَت المَرْأَةُ تَكِيد كَيْدًا: حَاضَتْ، ومنه‌حَديث ابنِ عبَّاس «أَنه نَظَر إِلى جَوَارٍ قَدْ كِدْنَ في الطَّريقِ، فأَمرَ أَن يَتَنَحَّيْنَ» معناه: حِضْنَ. والكَيْدُ: الحَيْضُ.

وكَادَ يَفْعَلُ كذا: قَارَبَ وهَمَّ قال الفَرَّاءُ: العَرب تَقولُ مَا كِدْت أَبْلُغ إِليكَ وأَنت قد بَلَغْتَ. قال: وهذا هو وجه العَرَبِيَّة، ومن العرب مَنْ يُدخِل كاد وَيكادُ في اليَقِينِ، وهو بمنزلة الظَّنِّ، أَصْلُه الشَّكُّ، ثُمَّ يُجْعَل يَقينًا. كَكِيدَ، في لُغة بعضِ العَرب، كما تَقدَّم، وهو على وَجْهِ الشُّذُوذِ، وإِنما اسْتَطْرَده هنا مع ذِكْرِه أَوَّلًا في كود إِشارةً إِلى أَنه واويّ ويائيّ، وهو صَنيع غالِبِ أَئمّة اللُّغَة، ومنهم من اقتصر على أَحدهما.

وفيه تَكَايُدٌ؛ أَي تَشَدُّدٌ، وبه فَسَّر السكَّرِيُّ قولَ أَبي ضَبَّةَ الهُذَلِيّ:

لَقَّيْتُ لَبَّتَه السِّنَانَ فَكَبَّه *** مِنِّي تَكَايُدُ طَعْنَةٍ وتَأَيُّدُ

وقولهم: لا أَفعل ذلك ولا كَيْدًا ولا هَمًّا؛ أَي لا أَكادُ ولا أَهُمُّ، كقولهم: لا مَكَادَةَ ولا مَهَمَّةَ، وقد تَقَدَّم، وهذه قِطْعَة مِن عِبارة ابنِ بُزُرْج، كما سيأْتي بَيانُها، فلو أَخَّرَها فيما بَعْدُ كان أَلْيَقَ بالسَّبْكِ وأَنْسَبَ.

واكْتَادَ، افْتَعَلَ من الكَيْدِ، وقال ابنُ بُزُرْج: يقال مِنْ كَادَ: هُمَا يَتَكَايَدَانِ؛ أَي بالياءِ ولا تَقُلْ أَي أَيُّهَا النحويّ: يَتَكَاوَدَانِ؛ أَي بالوَاو، فإِنه خَطَأٌ، لأَنهم يقولون إِذا حُمِلَ أَحدُهُمْ على ما يَكْرهُ: لا واللهَ ولا كَيْدًا ولا هَمًّا، يريد: لا أُكَادُ ولا أُهَمُّ، وحكَى ابنُ مُجاهدٍ عن أَهل اللغةِ كَادَ يَكَادُ، كان في الأَصلِ كَيِدَ يَكْيَدُ.

* وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

كادَه: عَلَّمَه الكَيْدَ، وبه فُسِّرَ قولُه تعالى {كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ} أَي عَلَّمْنَاه الكَيْدَ على إِخْوَتِه.

وكادَه: أَرادَه بِسُوءٍ. وبه فُسِّرَ قولُه تعالى {لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ}.

وكَيْد اللهِ للكُفَّار هو استِدرَاجُهم {مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ}.

والمُكَايَدَةُ: المُخَاتَلَة.

وكَيْدَانُ، بالفتح: قَرْيَةٌ بِفَارِسَ.

وأَكْيَادُ مِنْ قُرَى مِصْرَ، وتُضَاف إِليها دِجْوَة، وقَرْيَة أُخرى تُسَمَّى بأَكْيَادِ العَتَاوِرَةِ.

تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م


40-المصباح المنير (كيد)

كَادَهُ كَيْدًا مِنْ بَابِ بَاعَ خَدَعَهُ وَمَكَرَ بِهِ وَالِاسْمُ الْمَكِيدَةُ وَكَادَ يَفْعَلُ كَذَا يَكَادُ مِنْ بَابِ تَعِبَ قَارَبَ الْفِعْلَ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ قَالَ اللُّغَوِيُّونَ كِدْتُ أَفْعَلُ مَعْنَاهُ عِنْدَ الْعَرَبِ قَارَبْتُ الْفِعْلَ وَلَمْ أَفْعَلْ وَمَا كِدْتُ أَفْعَلُ مَعْنَاهُ فَعَلْت بَعْدَ إبْطَاءٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهُوَ كَذَلِكَ وَشَاهِدُهُ قَوْله تَعَالَى {وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} [البقرة: 71] مَعْنَاهُ ذَبَحُوهَا بَعْدَ إبْطَاءٍ لِتَعَذُّرِ وِجْدَانِ الْبَقَرَةِ عَلَيْهِمْ وَقَدْ يَكُونُ مَا كِدْتُ أَفْعَلُ بِمَعْنَى مَا قَارَبْتُ.

المصباح المنير-أبوالعباس الفيومي-توفي: 770هـ/1369م


41-لسان العرب (كيد)

كيد: كَادَ يَفْعَل كَذَا كَيْدًا: قارَب.

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يَسْتَعْمِلُوا الِاسْمَ وَالْمَصْدَرَ اللَّذَيْنِ فِي مَوْضِعِهِمَا يَفْعَلُ فِي كَادَ وعَسَى، يَعْنِي أَنهم لَا يَقُولُونَ كادَ فاعِلًا أَو فعْلًا فَتُرِكَ هَذَا مِنْ كَلَامِهِمْ لِلِاسْتِغْنَاءِ بِالشَّيْءِ عَنِ الشَّيْءِ، وَرُبَّمَا خَرَجَ فِي كَلَامِهِمْ؛ قَالَ تأَبَّط شَرًّا.

فأُبْتُ إِلى فَهْمٍ وَمَا كِدْتُ آئِبًا، ***وَكَمْ مِثلِها فارَقْتُها، وهْيَ تَصْفرُ

قَالَ: هَكَذَا صِحَّةُ هَذَا الْبَيْتِ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي شِعْرِهِ، فأَما رِوَايَةُ مَنْ لَا يَضْبُطُهُ وَمَا كُنْتُ آئِبًا وَلِمَ أَكُ آئِبًا فَلِبُعْدِهِ عَنْ ضَبْطِهِ؛ قَالَ: قَالَ ذَلِكَ ابْنُ جِنِّيٍّ، قَالَ: وَيُؤَكِّدُ مَا رَوَيْنَاهُ نَحْنُ مَعَ وُجُودِهِ فِي الدِّيوَانِ أَن الْمَعْنَى عَلَيْهِ أَلا تَرَى أَن مَعْنَاهُ فأُبْتُ وما كِدْتُ أَؤُوبُ؛ فأَما كنتُ فَلَا وَجْهَ لَهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، وَلَا أَفعلُ ذَلِكَ وَلَا كَيْدًا وَلَا هَمًّا.

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَكَى سِيبَوَيْهِ أَن نَاسًا مِنَ الْعَرَبِ يَقُولُونَ كِيدَ زَيدٌ يَفْعَلُ كَذَا؛ وَقَالَ أَبو الْخَطَّابِ: وَمَا زِيل يَفْعَلُ كَذَا؛ يُرِيدُونَ كادَ وَزَالَ فَنَقَلُوا الْكَسْرَ إِلى الْكَافِ فِي فَعِلَ كَمَا نَقَلُوا فِي فعِلْت؛ وَقَدْ رُوِيَ بيتُ أَبي خِراش:

وكِيدَ ضِباعُ القُفِّ يأْكُلْنَ جُثَّتي، ***وكِيدَ خِراشٌ يومَ ذَلِكَ يَيْتَم

قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَقَدْ قَالُوا كُدْتُ تَكادُ فَاعْتَلَتْ مِنْ فَعُلَ يفْعَل، كَمَا اعْتَلَتْ مِت تَمُوتُ عَنْ فَعِلَ يَفْعُلُ، وَلَمْ يَجِئْ تَمُوتُ عَلَى مَا كَثُرَ فِي فَعِلَ.

قَالَ: وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {أَكادُ أُخْفِيها}؛ قَالَ الأَحفَش: مَعْنَاهُ أُخفيها.

اللَّيْثُ: الكَيْدُ مِنَ المَكِيدَة، وَقَدْ كَادَهُ مَكِيدةً.

والكَيْدُ: الخُبْثُ والمَكْرُ؛ كَادَهُ يَكِيدُهُ كَيْدًا ومَكِيدَةً، وَكَذَلِكَ المكايَدةُ.

وكلُّ شَيْءٍ تعالجُه، فأَنت تَكِيدُه.

وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: «مَا قَوْلُكَ فِي عُقُولٍ كَادَهَا خَالِقُهَا؟ وَفِي رِوَايَةٍ: تِلْكَ عقولٌ كَادَهَا بارِئُها»؛ أي أَرادها بِسُوءٍ.

يُقَالُ: كِدْتُ الرجلَ أَكِيدُه.

والكَيْدُ: الاحتيالُ وَالِاجْتِهَادُ، وَبِهِ سُمِّيَتِ الْحَرْبُ كَيْدًا.

وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ كَيْدًا: يَجُودُ بِهَا وَيَسُوقُ سِياقًا.

وَفِي الْحَدِيثِ: «أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ فَقَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ سيِّدِ قومٍ فَقَدْ صَدقْتَ اللهَ مَا وعَدْتَه وَهُوَ صادقُك مَا وعَدَك»؛ يكيدُ بِنَفْسِهِ: يُرِيدُ النَّزْعَ.

والكَيْدُ: السَّوْقُ.

وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «تَخْرُجُ المرأَة إِلى أَبيها يَكِيدُ بِنَفْسِهِ»أَي عندَ نَزْعِ روحِه وموتِه.

الْفَرَّاءُ: الْعَرَبُ تَقُولُ: مَا كِدْت أَبْلُغُ إِليك وأَنت قَدْ بلَغت؛ قَالَ: وَهَذَا هُوَ وَجْهُ الْعَرَبِيَّةِ؛ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُدْخِلُ كَادَ وَيَكَادُ فِي الْيَقِينِ وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الظَّنِّ أَصله الشَّكُّ ثُمَّ يُجْعلُ يَقِينًا.

وَقَالَ الأَخفش فِي قَوْلِهِ تعالى: {لَمْ يَكَدْ يَراها}؛ حُمِلَ على المعنى وَذَلِكَ أَنه لَا يَرَاهَا، وَذَلِكَ أَنك إِذا قُلْتَ كادَ يَفْعَلُ إِنما تَعْنِي قارَب الْفِعْلَ، وَلَمْ يَفعل عَلَى صِحَّةِ الْكَلَامِ، وَهَكَذَا مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ إِلا أَنَّ اللُّغَةَ قَدْ أَجازت لَمْ يَكَد يَفْعل وَقَدْ فعَل بَعْدَ شِدَّةٍ، وَلَيْسَ هَذَا صِحَّةَ الْكَلَامِ لأَنه إِذا قَالَ كادَ يَفْعَلُ فإِنما يَعْنِي قارَبَ الفِعْل، وإِذا قَالَ لَمْ يكَدْ يَفْعَل يَقُولُ لَمْ يقارِبِ الْفِعْلَ إِلا أَن اللُّغَةَ جاءَت عَلَى مَا فُسِّرَ، قَالَ: وَلَيْسَ هُوَ عَلَى صِحَّةِ الْكَلِمَةِ.

وَقَالَ الْفَرَّاءُ: كُلَّمَا أَخرج يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا مِنْ شِدَّةِ الظُّلْمَةِ لأَنَّ أَقلَّ مِنْ هَذِهِ الظُّلْمَةِ لَا تُرى الْيَدُ فِيهِ، وأَما لَمْ يَكَدْ يَقُومُ فَقَدْ قَامَ، هَذَا أَكثر اللُّغَةِ.

ابْنُ الأَنباري: قَالَ اللُّغَوِيُّونَ كِدْتُ أَفْعَلُ مَعْنَاهُ عِنْدَ الْعَرَبِ قاربْتُ الْفِعْلَ، وَلَمْ أَفعل وَمَا كِدْتُ أَفعَلُ مَعْنَاهُ فَعَلْتُ بَعْدَ إِبْطاء.

قَالَ: وَشَاهِدُهُ قَوْلُهُ تعالى: {فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ}؛ مَعْنَاهُ فَعَلُوا بَعْدَ إِبطاء لِتَعَذُّرِ وِجْدانِ الْبَقَرَةِ عَلَيْهِمْ.

وَقَدْ يَكُونُ: مَا كِدْتُ أَفْعَلُ بِمَعْنَى مَا فَعَلْتُ وَلَا قارَبْتُ إِذا أُكِّدَ الكلامُ بأَكادُ.

قَالَ أَبو بَكْرٍ فِي قَوْلِهِمْ: قَدْ كَادَ فُلَانٌ يَهْلِكُ؛ مَعْنَاهُ قَدْ قاربَ الهلاكَ وَلَمْ يَهْلِكْ، فإِذا قُلْتَ مَا كَادَ فلانٌ يَقُومُ، فَمَعْنَاهُ قَامَ بَعْدَ إِبطاء؛ وَكَذَلِكَ كَادَ يَقُومُ مَعْنَاهُ قَارَبَ القيامَ وَلَمْ يَقُمْ؛ قَالَ: وَهَذَا وَجْهُ الْكَلَامِ، ثُمَّ قَالَ: وَتَكُونُ كَادَ صِلَةً لِلْكَلَامِ، أَجاز ذَلِكَ الأَخفش وَقُطْرُبُ وأَبو حَاتِمٍ؛ وَاحْتَجَّ قُطْرُبُ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ:

سَريعٌ إِلى الهَيْجاءِ شاكٍ سِلاحهُ، ***فَمَا إِنْ يَكادُ قِرْنُه يَتَنَفَّسُ

مَعْنَاهُ مَا يَتَنَفَّس قِرْنُه؛ وَقَالَ حَسَّانُ:

وتَكادُ تَكْسَلُ أَن تجيءَ فِراشَها مَعْنَاهُ وتَكْسَل.

وَقَوْلُهُ تعالى: {لَمْ يَكَدْ يَراها}؛ مَعْنَاهُ لَمْ يَرَهَا وَلَمْ يُقارِبْ ذَلِكَ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: رَآهَا مِنْ بَعْدَ أَن لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا مِنْ شِدَّةِ الظُّلْمَةِ؛ وَقَوْلِ أَبي ضَبَّةَ الْهُذَلِيِّ:

لَقَّيْتُ لَبَّتَه السِّنانَ فَكَبَّه ***مِنَّي تَكايُدُ طَعْنَة وتَأَيُّدُ

قَالَ السُّكَّرِيُّ: تَكايُدٌ تَشَدُّدٌ.

وَكَادَتِ المرأَة: حَاضَتْ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنه نَظَرَ إِلى جَوارٍ قَدْ كِدْنَ فِي الطَّرِيقِ فأَمر أَن يَتَنَحَّيْنَ؛ مَعْنَاهُ حِضْنَ فِي الطَّرِيقِ.

يُقَالُ: كَادَتْ تَكِيدُ كَيْدًا إِذا حَاضَتْ.

وكادَ الرجلُ: قاءَ.

والكَيْدُ: القَيْءُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ قَتَادَةَ: إِذا بَلِع الصائمُ الكَيْدَ أَفطر؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ.

ابْنُ الأَعرابي: الكَيْدُ صِياحُ الغُراب بجَهْد وَيُسَمَّى إِجهادُ الغُرابِ فِي صِيَاحِهِ كَيْدًا، وَكَذَلِكَ الْقَيْءُ.

والكَيْدُ: إِخراج الزَّنْد النارَ.

والكَيْدُ: التَّدْبِيرُ بِبَاطِلٍ أَو حَقّ.

والكَيْدُ: الْحَيْضُ.

والكَيْدُ: الْحَرْبُ.

وَيُقَالُ: غَزَا فُلَانٌ فَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا.

وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: «أَن رَسُولَ اللَّهِ»، صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غَزَا غَزْوَةَ كَذَا فَرَجَعَ وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا أَي حَرْبًا.

وَفِي حَدِيثِ صُلْح نَجْران: «أَن عَلَيْهِمْ عاريةَ السِّلَاحَ إِن كان باليمن كَيْدٌ ذَاتُ غَدْرٍ»أَي حَرْبٌ وَلِذَلِكَ أَنَّثها.

ابْنُ بُزُرج: يُقَالُ مِن كَادَهُمَا يَتَكايَدان وأَصحاب النَّحْوِ يَقُولُونَ يَتَكَاوَدَانِ وَهُوَ خطأٌ لأَنهم يَقُولُونَ إِذا حُمِلَ أَحدهم عَلَى مَا يَكْره: لَا وَاللَّهِ وَلَا كَيْدًا وَلَا هَمًّا؛ يُرِيدُ لَا أُكادُ وَلَا أُهَمُّ.

وَحَكَى ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ أَهل اللُّغَةِ: كَادَ يَكَادُ كَانَ فِي الأَصل كَيِدَ يَكْيَدُ.

وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا}؛ قَالَ الزَّجَّاجُ: يَعْنِي بِهِ الْكُفَّارَ، إِنهم يُخاتلون النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويُظْهِرون مَا هُمْ عَلَى خِلَافِهِ؛ وأَكِيد كَيْدًا؛ قَالَ: كَيْد اللَّهِ تَعَالَى لَهُمُ اسْتِدْرَاجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَايَعْلَمُونَ.

وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَكِيدُ أَمرًا مَا أَدْرِي مَا هُوَ إِذا كَانَ يُرِيغُه ويَحْتالُ لَهُ وَيَسْعَى لَهُ ويَخْتِلُه.

وَقَالَ: بَلَغُوا الأَمر الَّذِي كَادُوا، يُرِيدُ: طَلَبُوا أَو أَرادوا؛ وأَنشد أَبو بَكْرٍ فِي كَادَ بِمَعْنَى أَراد للأَفوه:

فإِنْ تَجَمَّعَ أَوتادٌ وأَعْمِدَةٌ ***وساكِنٌ، بَلَغُوا الأَمرَ الَّذِي كَادُوا

أَراد الَّذِي أَرادوا؛ وأَنشد:

كادَتْ وكِدْتُ، وَتِلْكَ خَيرُ إِرادةٍ، ***لَوْ كانَ مِنْ لَهْوِ الصَّبابةِ مَا مَضَى

قَالَ: مَعْنَاهُ أَرادتْ وأَرَدْتُ.

قَالَ: وَيَحْتَمِلُهُ قَوْلُهُ تعالى: {لَمْ يَكَدْ يَراها}، لأَن الَّذِي عايَنَ مِنَ الظُّلُمَاتِ آيَسَه مِنَ التأَمل لِيَدِهِ والإِبصار إِليها.

قَالَ: وَيَرَاهَا بِمَعْنَى أَن يَرَاهَا فَلَمَّا أَسقط أَن رَفَعَ كَقَوْلِهِ تعالى: {تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ}؛ مَعْنَاهُ أَن أَعبد.

لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م


42-مختار الصحاح (كيد)

(الْكَيْدُ) الْمَكْرُ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (مَكِيدَةً) أَيْضًا بِكَسْرِ الْكَافِ.

مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م


43-أساس البلاغة (كيد)

كيد

له كيد ومكيدة ومكايد، وكاده وكايده. وكادت الشمس تغيب.

ومن المجاز: رأيته يكيد بنفسه: يقاسي المشقّة في سياقه. وغزا فلم يلق كيدًا أي لم يقاتل.

أساس البلاغة-أبوالقاسم الزمخشري-توفي: 538هـ/1143م


44-مجمل اللغة (كيد)

كيد: الكيد، المكر، والكيد: المعالجة.

وكل شيء عالجته فأنت تكيده.

وهو يكيد بنفسه، أي: يجود بها.

والكيد: صياح الغراب بجهد.

والكيد: أن يبطىء الزند بإخراج ناره.

والكيد: القيء.

والكيد: الحيض، والكيد: الحرب، يقال: غزا فلم يلق كيدًا.

مجمل اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


45-مقاييس اللغة (كيد)

(كَيَدَ) الْكَافُ وَالْيَاءُ وَالدَّالُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مُعَالَجَةٍ لِشَيْءٍ بِشِدَّةٍ، ثُمَّ يَتَّسِعُ الْبَابُ، وَكُلُّهُ رَاجِعٌ إِلَى هَذَا الْأَصْلِ.

قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْكَيْدُ: الْمُعَالَجَةُ.

قَالُوا: وَكُلُّ شَيْءٍ تُعَالِجُهُ فَأَنْتَ تَكِيدُهُ.

هَذَا هُوَ الْأَصْلُ فِي الْبَابِ، ثُمَّ يُسَمُّونَ الْمَكْرَ كَيْدًا.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا} [الطور: 42].

وَيَقُولُونَ: هُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ، أَيْ يَجُودُ بِهَا، كَأَنَّهُ يُعَالِجُهَا لِتَخْرُجَ.

وَالْكَيْدُ: صِيَاحُ الْغُرَابِ بِجَهْدٍ.

وَالْكَيْدُ: أَنْ يُخْرِجَ الزَّنْدُ النَّارَ بِبُطْءٍ وَشِدَّةٍ، وَالْكَيْدُ: الْقَيْءُ، وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْحَيْضَ كَيْدًا.

وَالْكَيْدُ: الْحَرْبُ، يُقَالُ: خَرَجُوا وَلَمْ يَلْقَوْا كَيْدًا، أَيْ حَرْبًا.

مقاييس اللغة-أحمد بن فارس-توفي: 395هـ/1005م


46-صحاح العربية (كيد)

[كيد] الكَيْدُ: المكر.

كادَهُ يَكيدَهَ كَيْدًا ومَكيدَةً.

وكذلك المُكايَدَةُ.

وربَّما سمِّي الحربُ كَيْدًا.

يقال: غزا فلان فلم يَلْقَ كَيْدًا.

وكلُّ شئ تعالجه فأنت تكيده.

ويقال: هو يَكيدُ بنفسه، أي يجود بها.

ويسمى اجتهاد العرب في صياحه كيدا، وكذلك القئ.

صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


47-منتخب الصحاح (كيد)

الكَيْدُ: المكر.

كادَهُ يَكيدَهَ كَيْدًا ومَكيدَةً.

وكذلك المُكايَدَةُ.

وربَّما سمِّي الحربُ كَيْدًا.

يقال: غزا فلان فلم يَلْقَ كَيْدًا.

وكلُّ شيءٍ تعالجه فأنت تَكيدُهُ.

ويقال: هو يَكيدُ بنفسه، أي يجود بها.

ويسمَّى اجتهادُ الغراب في صياحه كَيْدًا؛ وكذلك القَيْءُ.

منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م


48-المحيط في اللغة (كيد)

الكَيْدُ: من المَكِيْدَة، والفِعْلُ كادَ يَكِيْدُ.

ورَأيْتُه يَكِيْدُ بنَفْسِه: أي يَسُوْقُ سِيَاقًا.

المحيط في اللغة-الصاحب بن عباد-توفي: 385هـ/995م


49-تهذيب اللغة (كود كيد)

كود ـ كيد: قال الليث: الكَوْدُ: مصدرُ كادَ يكُودُ كوْدًا، ومَكَادَة، تقول لمن يطلُبُ إليكَ شيئًا ولا تريدُ أن تعطيه: لا ولا مكادَةً ولا مَهَمَّةً، ولا كَوْدًا، ولا همًّا، ولا مَكادًا، ولا مهمًّا.

قال: ولُغَةُ بنِي عَدِيِّ: كُدْتُ.

وقال أبو حاتم: يقالُ: لَا ولَا كَيْدًا لك ولا همًّا.

وبعض العربِ يقول: ولا كَوْدًا بالوَاوِ.

قال: وقالت العوَامُ كادَ زَيدٌ أن يموت وأنْ لا تدْخلُ مع كاد.

ولا مع ما تصرَّفَ منها.

قال اللهُ: (وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي)، وكذلك جميعُ ما في القرآن.

وقال الليث: الكَيْدُ من المَكِيدَةِ، وقد كادَهُ مَكِيدَةً، ورأيتُ فلانًا يَكيدُ بنفسِهِ أي يَسُوقُ سِيَاقًا.

(ثعلبٌ عن ابن الأعرابيِّ) قال: الكَيْدُ: صِيَاحُ الغُرَابِ بِجَهْدٍ، والكَيْدُ: إخْرَاجُ الزَّنْدِ النارَ، والكَيْدُ: القَيءُ.

وقال الحسنُ: «إذا غَلَبَ الصائمَ الكَيْدُ أَفْطَرَ» والكَيْدُ: التَّدْبِيرُ بباطلٍ أو حقٍّ، والكَيْدُ: الحَيْضُ.

وفي حديث ابن عباس: «أَنَّهُ نَظَر إلى جَوَارٍ وقد كِدْنَ في الطريقِ فأَمر أَنْ يُنَحّيْنَ» والكيد: الحرْبُ: «غَزَا النبيُّ صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم ولم يرَ كَيْدًا».

وقال الله جلَّ وعزّ: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا} [الطارق: 15، 16].

قال الزَّجَّاج: يَعني به الكُفّارَ أَنهم يَخَاتِلُونَ النبيَّ صلى‌ الله‌ عليه‌ وسلم، ويُظْهِرون ما هُمْ عَلَى خِلافه.

وأكِيدُ كَيْدًا، قال: كَيدُ الله لهم: اسْتِدْرَاجُهم من حيث لا يَعْلَمُونَ.

وقال الله: {إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها} [النور: 40].

قال الزجاجُ في قوله: «لَمْ يَكَدْ».

قال بعضهم رَآها مِنْ بَعْدِ أَنْ لَمْ يَكَدْ يَرَاها من شدَّة الظُّلْمَةِ.

ويقال معناه: لمْ يَرَها ولم يَكَدْ، وهذا القولُ أشبهُ بهذا المعنى، لأنَّ في دُون هذه الظُّلمَاتِ لا تُرَى الكَفُّ.

وقال الفرّاء: العربُ تقولُ: ما كِدْتُ أَبْلُغُ إليكَ وأَنتَ قد بَلَغْتَ، وهذا هو وَجْهُ العربيَّة.

ومن العربَ من يُدْخِلُ كادَ، ويَكَادُ في اليقين، وهو بمنزلة الظّنِّ، أصْلُهُ: الشَّكُّ ثم يُجْعَلُ يَقينًا.

وأخبرني المنذريُّ عن أبي العبَّاس قال: قال الأخفَشُ في قوله: {إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها} [النور: 40] حُمِلَ على المعنى وذلك أَنَّهُ لا يراها، وذلك أنّكَ إذا قُلت: كاد يَفْعَلُ إنما تَعْنِي قاربَ الفعلَ ولم يفعلْ، عَلَى صحَّةِ الكلام، وهذا معنى هذه الآية، إلَّا أنَّ اللُّغَةَ قد أجازَتْ لم يَكَد يَفْعلُ.

وقد فعل بعد شِدَّةٍ؛ وليس هذا صحّةَ الكلام لأنه إذا قال: كاد يفعلُ فإنما يعني قاربَ الفعل.

وإذا قال: لم يَكَدْ يفعل، يقول: لم يُقَارِبِ الفعلَ، إلّا أنَّ اللُّغة جاءت على ما فَسَّرْتُ لك، وليس هو على صحةِ الكلمةِ.

وقال أبو العباس: قال الفرّاء كلما (أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها) من شِدّةِ الظُّلْمَةِ، لأنّ أقلَّ من هذه الظُّلْمَةِ لا تُرَى اليدُ فيه، وأمَّا لمْ يكد يَقُومُ فقد قام، هذا أكثرُ اللُّغة فكأن الأخفشَ جاءَ بالمعنى، وذهب الفرّاءُ إلى لفظ اللغة.

وقال ابن الأنباريِّ: قال اللُّغَوِيون: كِدْتُ أفعلُ.

معناه عند العرب قَارَبْتُ الفِعلَ ولَمْ أفعل، وما كِدْتُ أَفْعَلُ، معناه: فَعَلْتُ بعد إِبْطَاءٍ، وشَاهِدُه قولُ الله: {فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ} [البقرة: 71]، معناهُ: فَعَلوا بعدَ إِبْطَاءٍ، لِتَعَذّرِ وِجْدانِ البَقَرَةِ عليهم، وقد يكونُ: ما كِدْتُ أَفْعَلُ بمعنى: ما فَعَلْتُ وَلَا قَارَبْتُ إذا أُكّدَ الكلامُ بأَكَادُ.

وقال ابنُ بُزُرْجَ: يقال: مِن كادَ يَكادُ: هُمَا يَتَكاوَدَانِ.

وأصحابُ النَّحْوِ يقولونَ: يَتَكَاوَدَانِ، وهو خطأٌ لأنهم يقولون: إذا حُمِلَ أَحدُهُمْ على ما يكْرَهُ: لا والله وَلَا كيْدًا، وَلَا همًّا، يريدونَ: لَا أَكَادُ وَلا أَهُمُّ.

تهذيب اللغة-أبومنصور الأزهري-توفي: 370هـ/980م


50-معجم العين (كيد)

كيد: الكَيْدُ من المكيدة، وقد كاده يَكيدُه مَكيدةٌ.

ورأيته يكيد بنفسه، أي: يسوق سياقًا.

العين-الخليل بن أحمد الفراهيدي-توفي: 170هـ/940م


51-القانون (كيد (للغير)؛ تعمد الأذى)

كيد (للغير)؛ تعمد الأذى: الإتيان العمد لفعل ضار بلا مبرر قانوني أو أدبي أو اجتماعي.

المعجم القانوني (الفاروقي)


انتهت النتائج

أشعار

الزاد

تزوّدْ في الحياةِ بخيرِ زادٍ *** يُعينُكَ في المماتِ وفي النُّشورِ

صلاةٍ أو صيامٍ أو زكاةٍ *** ولا تركنْ إلى دارِ الغرورِ

تزوّدْ بالصلاحِ وكنْ رفيقًا *** لأهلِ البرّ لا أهْلِ الفجورِ

فهذي الدارُ تُهلكُ طالبيها *** وإنْ سهُلتْ ستأتي بالوُعورِ

ألستْ ترى الحياةَ تروقُ يومًا *** فتبدو في المحاجرِ كالزهورِ

وترجعُ بعد ذلكَ مثلَ قيحٍ *** بما تلقاهُ فيها من أمورِ

فتجعلُ من فتيّ اليومِ كهلًا *** على مَرِّ الليالي والشهورِ

تفكّرْ في الذين خلَوْا قديمًا *** وعاشُوا في الجنانِ وفي القصورِ

فقدْ ماتوا كما الفقراءُ ماتوا *** ودُسوا في الترابِ وفي القبورِ

فلا تسلكْ طريقًا فيه بغْيٌ *** طريقُ البغْيِ يأتي بالشرورِ

ولا تحملْ من الأحقادِ شيئًا *** يكونُ كما الجِبالُ على الصدورِ

وَوَدَّ الناسَ أجمعَهمْ فترقى*** إلى العَلْيا وتنعمَ بالسرورِ

ولا تيأسْ من الغفرانِ يومًا *** إذا ما أُبْتَ للهِ الغفورِ

شعر: حمادة عبيد

1995م

حمادة عبيد أحمد إبراهيم

00966501251072

almougem@gmail.com